آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 34

الموضوع: رأيتُ الله ...

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    05/12/2006
    العمر
    41
    المشاركات
    481
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رأيتُ الله ...

    الله أكبر
    صعدتُ السماء بسلطان
    رأيتُ الملائكة الكرام
    رأيتُ الأنبياء
    رأيتُ الله ...
    ووجب الدعاء
    الله أكبر
    بين يدى العظيم ...
    خرَّ العقلُ إنحناء
    الله أكبر
    بين يدى الأعلى ...
    سجدتْ
    بكيتْ
    ناجيتْ
    الله أكبر
    رأيتُ إسمى بجدرانِ الجنة
    أخذتُ الصعداء
    الله أكبر
    طار سلامى على حبيبى
    وعلى آل حبيبى
    شربتُ من ماء الكوثر،
    أخذتُ وصايا ربى
    عدتُ إلى أرضى
    أيّا صاحبيّا
    السلام عليكم ...
    ورحمة الله وبركاته
    السلام عليكم ...
    ورحمة الله وبركاته


  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    وعليكم السلام والرحمة
    وعليك السلام والرحمة

    الرائع عمرو عبد الرؤوف
    خاطرة جميلة تفوح منها رائحة المسك
    ادعو الله ان يكون اسمك مكتوب على جدار الجنة كما رايته

    أذكــرونى أذكركم

    رائع انت فى سمو روحك بهذه الخاطرة يا عمووور

    واصل والله سيرفع قدرك ويضع عثرة قلمك

    محبتى


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية حسنية تدركيت
    تاريخ التسجيل
    10/01/2007
    المشاركات
    145
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    خاطرة رائعة جدا سلم نبضك الراقي

    استوطن الألم قلبي للحظات , ثم غادر لأن هناك شيئا أصيلا في قطرات الندى اسمه الأمــــل نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرو عبدالرؤوف مشاهدة المشاركة
    الله أكبر
    صعدتُ السماء بسلطان
    رأيتُ الملائكة الكرام
    رأيتُ الأنبياء
    رأيتُ الله ...

    كيف؟
    وهو سبحانه القائل في سورة الأنعام الآية 103:

    لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ

    صدق الله العظيم

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  5. #5
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    05/12/2006
    العمر
    41
    المشاركات
    481
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Iman Al Hussaini مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام والرحمة
    وعليك السلام والرحمة

    الرائع عمرو عبد الرؤوف
    خاطرة جميلة تفوح منها رائحة المسك
    ادعو الله ان يكون اسمك مكتوب على جدار الجنة كما رايته

    أذكــرونى أذكركم

    رائع انت فى سمو روحك بهذه الخاطرة يا عمووور

    واصل والله سيرفع قدرك ويضع عثرة قلمك

    محبتى
    النص زاد سمواً بمروركِ السامق
    اردد دعوتكِ الغالية على قلوبنا

    اللهم اكتب اسماء جميع المؤمنين بجدران الجنة

    شكرا لمرورك الذى اضاف الالوان لكتاباتى

    لا تحرمينا من مرورك الرائع مثلكِ

    محبتى وتقديرى


  6. #6
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    05/12/2006
    العمر
    41
    المشاركات
    481
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسنية تدركيت مشاهدة المشاركة
    خاطرة رائعة جدا سلم نبضك الراقي

    الاخت حسنية تدركيت

    سعيد جدا بمروركِ الهادى الجميل

    تقبلى خالص محبتى و تقديرى


  7. #7
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    05/12/2006
    العمر
    41
    المشاركات
    481
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة

    كيف؟
    وهو سبحانه القائل في سورة الأنعام الآية 103:

    لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ

    صدق الله العظيم
    اولا شكرا لمرورك اخى العزيز

    هناك فرق اخى واضح و معروف بين البصر والبصيرة

    سعيد لمرورك الراقى

    محبتى وتقديرى


  8. #8
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    رؤية الله بين البصر والبصيرة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرو عبدالرؤوف مشاهدة المشاركة
    اولا شكرا لمرورك اخى العزيز
    هناك فرق اخى واضح و معروف بين البصر والبصيرة
    سعيد لمرورك الراقى
    محبتى وتقديرى
    الفرق بين البصر والبصيرة في معجم اللسان:

    بصر: ابن الأَثير: في أَسماء الله تعالى البَصِيرُ، هو الذي يشاهد الأَشياء كلها ظاهرها وخافيها بغير جارحة، البَصَرُ عبارة في حقه عن الصفة التي ينكشف بها كمالُ نعوت المُبْصَراتِ. الليث: البَصَرُ العَيْنُ إِلاَّ أَنه مذكر، وقيل: البَصَرُ حاسة الرؤْية. ابن سيده: البَصَرُ حِسُّ العَين والجمع أَبْصارٌ. بَصُرَ به بَصَراً وبَصارَةً وبِصارَةً وأَبْصَرَهُ وتَبَصَّرَهُ: نظر إِليه هل يُبْصِرُه. قال سيبويه: بَصُرَ صار مُبْصِراً، وأَبصره إِذا أَخبر بالذي وقعت عينه عليه، وحكاه اللحياني بَصِرَ به، بكسر الصاد، أَي أَبْصَرَهُ. وأَبْصَرْتُ الشيءَ: رأَيته. وباصَرَه: نظر معه إِلى شيء أَيُّهما يُبْصِرُه قبل صاحبه. وباصَرَه أَيضاً: أَبْصَرَهُ؛ قال سُكَيْنُ بنُ نَصْرَةَ البَجَلي:

    فَبِتُّ عَلى رَحْلِي وباتَ مَكانَه، أُراقبُ رِدْفِي تارَةً، وأُباصِرُه

    الجوهري: باصَرْتُه إِذا أَشْرَفتَ تنظر إِليه من بعيد. وتَباصَرَ القومُ: أَبْصَرَ بعضهم بعضاً. ورجل بَصِيرٌ مُبْصِرٌ: خلاف الضرير، فعيل بمعنى فاعل، وجَمْعُه بُصَراءُ. وحكى اللحياني: إِنه لَبَصِيرٌ بالعينين. والبَصارَةُ مَصْدَرٌ: كالبَصر، والفعل بَصُرَ يَبْصُرُ، ويقال بَصِرْتُ وتَبَصَّرْتُ الشيءَ: شِبْهُ رَمَقْتُه. وفي التنزيل العزيز: لا تدركه الأَبصارُ وهو يدرك الأَبصارَ ؛ قال أَبو إسحق: أَعْلَمَ اللهُ أَنهُ يُدْرِك الأَبصارَ وفي هذا الإِعلام دليل أَن خلقه لا يدركون الأَبصارَ أَي لا يعرفون كيف حقيقة البَصَرَ وما الشيء الذي به صار الإِنسان يُبْصِرُ من عينيه دون أَن يُبْصِرَ من غيرهما من سائر أَعضائه، فَأَعْلَم أَن خَلْقاً من خلقه لا يُدْرِك المخلوقون كُنْهَهُ ولا يُحيطون بعلمه، فكيف به تعالى والأَبصار لا تحيط به وهو اللطيف الخبير.

    فأَمَّا ما جاء من الأَخبار في الرؤْية، وصح عن رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فغير مدفوع وليس في هذه الآية دليل على دفعها، لأَن معنى هذه الآية إِدراك الشيء والإِحاطة بحقيقته وهذا مذهب أَهل السنَّة والعلم بالحديث. وقوله تعالى: قد جاءَكم بصائرُ من رَبكم؛ أَي قد جاءَكم القرآن الذي فيه البيان والبصائرُ، فمن أَبْصَرَ فلنفسه نَفْعُ ذلك، ومن عَمِيَ فَعَلَيْها ضَرَرُ ذلك، لأَن الله عز وجل غني عن خلقه. ابن الأَعرابي: أَبْصَرَ الرجلُ إِذا خرج من الكفر إِلى بصيرة الإِيمان؛ وأَنشد:

    قَحْطَانُ تَضْرِبُ رَأْسَ كُلِّ مُتَوَّجٍ،
    وعلى بَصائِرِها، وإِنْ لَمْ تُبْصِر

    قال: بصائرها إسلامها وإِن لم تبصر في كفرها. ابن سيده: أَراه لَمْحاً باصِراً أَي نظراً بتحديق شديد، قال: فإِما أَن يكون على طرح الزائد، وإِما أَن يكون على النسب، والآخر مذهب يعقوب.


    ولقي منه لَمْحاً باصِراً أَي أَمراً واضحاً. قال: ومَخْرَجُ باصِرٍ من مخرج قولهم رجل تامِرٌ ولابِنٌ أَي ذو لبن وتمر، فمعنى باصر ذو بَصَرَ، وهو من أَبصرت، مثل مَوْتٌ مائِتٌ من أَمَتُّ، أَي أَرَيْتُه أَمْراً شديداً يُبْصِرُه. وقال الليث: رأَى فلان لَمْحاً باصِراً أَي أَمراً مفروغاً منه. قال الأَزهري: والقول هو الأَوَّل؛ وقوله عز وجل: فلما جاءتهم آياتُنا مُبْصِرَةً؛ قال الزجاج: معناه واضحةً؛ قال: ويجوز مُبْصَرَةً أَي مُتَبَيِّنَةً تُبْصَرُ وتُرَى. وقوله تعالى: وآتينا ثمودَ الناقةَ مُبْصِرَةً؛ قال الفراء: جعل الفعل لها، ومعنى مُبْصِرَة مضيئة، كما قال عز من قائل: والنهارَ مُبْصِراً؛ أَي مضيئاً. وقال أَبو إِسحق: معنى مُبْصِرَة تُبَصِّرُهم أَي تُبَيِّنُ لهم، ومن قرأَ مُبْصِرَةً فالمعنى بَيِّنَة، ومن قرأَ مُبْصَرَةً فالمعنى متبينة فَظَلَمُوا بها أَي ظلموا بتكذيبها. وقال الأَخفش: مُبْصَرَة أَي مُبْصَراً بها؛ قال الأَزهري: والقول ما قال الفرّاء أَراد آتينا ثمود الناقة آية مُبْصِرَة أَي مضيئة. الجوهري: المُبْصِرَةُ المضيئة؛ ومنه قوله تعالى: فلما جاءَتهم آياتنا مُبْصِرَةً؛ قال الأَخفش: إِنها تُبَصِّرهم أَي تجعلهم بُصَراء. والمَبْصَرَةُ، بالفتح: الحُجَّة. والبَصِيرَةُ: الحجةُ والاستبصار في الشيء. وبَصَّرَ الجَرْوُ تبصيراً: فتح عينيه. ولقيه بَصَراً أَي حين تباصرت الأَعْيانُ ورأَى بعضها بعضاً، وقيل: هو في أَوَّل الظلام إِذا بقي من الضوء قدر ما تتباين به الأَشباح، لا يُستعمل إِلاَّ ظرفاً. وفي حديث عليّ كرم الله وجهه: فأرسلت إِليه شاة فرأَى فيها بُصْرَةً من لَبَنٍ؛ يريد أَثراً قليلاً يُبْصِرُه الناظرُ إِليه، ومنه الحديث: كان يصلي بنا صلاةَ البَصَرِ حتى لو أَن إِنساناً رمى بنَبْلَةٍ أَبصرها؛ قيل: هي صلاة المغرب، وقيل: الفجر لأَنهما تؤَدَّيان وقد اختلط الظلام بالضياء. والبَصَر ههنا: بمعنى الإِبصار، يقال بَصِرَ به بَصَراً. وفي الحديث: بصر عيني وسمع أُذني، وقد اختلف في ضبطه فروي بَصُرَ وسَمِعَ وبَصَرُ وسَمْعُ على أَنهما اسمان. والبَصَرُ: نَفاذٌ في القلب. وبَصرُ القلب: نَظَرَهُ وخاطره.

    والبَصِيرَةُ: عَقِيدَةُ القلب. قال الليث: البَصيرة اسم لما اعتقد في القلب من الدين وتحقيق الأَمر؛ وقيل: البَصيرة الفطنة، تقول العرب: أَعمى الله بصائره أَي فِطَنَه؛ عن ابن الأَعرابي: وفي حديث ابن عباس: أَن معاوية لما قال لهم: يا بني هاشم تُصابون في أَبصاركم، قالوا له: وأَنتم يا بني أُمية تصابون في بصائركم. وفَعَلَ ذلك على بَصِيرَةٍ أَي على عَمْدٍ. وعلى غير بَصيرة أَي على غير يقين. وفي حديث عثمان: ولتَخْتَلِفُنَّ على بَصِيرَةٍ أَي على معرفة من أَمركم ويقين. وفي حديث أُم سلمة: أَليس الطريقُ يجمع التاجِرَ وابنَ السبيل والمُسْتَبْصِرَ والمَجْبورَ أَي المُسْتَبِينَ للشيء؛ يعني أَنهم كانوا على بصيرة من ضلالتهم، أَرادت أَن تلك الرفقة قد جمعت الأَخيار والأَشرار. وإِنه لذو بَصَرٍ وبصيرة في العبادة؛ عن اللحياني. وإِنه لَبَصِيرٌ بالأَشياء أَي عالم بها؛ عنه أَيضاً. ويقال للفِراسَةِ الصادقة: فِراسَةٌ ذاتُ بَصِيرة. والبصيرة: العِبْرَةُ؛ يقال: أَمَا لك بَصِيرةٌ في هذا؟ أَي عِبْرَةٌ تعتبر بها؛ وأَنشد:

    في الذَّاهِبِين الأَوَّلِيـ ـنَ مِن القُرُونِ، لَنا بَصائرْ

    أَي عِبَرٌ: والبَصَرُ: العلم. وبَصُرْتُ بالشيء: علمته؛ قال عز وجل: بَصُرْتُ بما لم يَبْصُرُوا به. والبصير: العالم، وقد بَصُرَ بَصارَةً. والتَّبَصُّر: التَّأَمُّل والتَّعَرُّفُ. والتَّبْصِيرُ: التعريف والإِيضاح. ورجلٌ بَصِيرٌ بالعلم: عالم به. وقوله، عليه السلام: اذهبْ بنا إِلى فلانٍ البصيرِ، وكان أَعمى؛ قال أَبو عبيد: يريد به المؤمن. قال ابن سيده: وعندي أَنه، عليه السلام، إِنما ذهب إِلى التَّفؤل (* قوله «إِنما ذهب إلى التفؤل إلخ» كذا بالأصل). إِلى لفظ البصر أَحسن من لفظ العمى، أَلا ترى إِلى قول معاوية: والبصير خير من الأَعمى؟ وتَبَصَّرَ في رأْيِه واسْتَبْصَرَ: تبين ما يأْتيه من خير وشر. واستبصر في أَمره ودينه إِذا كان ذا بَصيرة. والبَصيرة: الثبات في الدين. وفي التنزيل العزيز: وكانوا مستبصرين: أَي اتوا ما أَتوه وهم قد تبين لهم أَن عاقبته عذابهم، والدليل على ذلك قوله: وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أَنفسهم يظلمون؛ فلما تبين لهم عاقبة ما نهاهم عنه كان ما فعل بهم عدلاً وكانوا مستبصرين؛ وقيل أَي كانوا في دينهم ذوي بصائر، وقيل: كانوا معجبين بضلالتهم. وبَصُرَ بَصارَةً: صار ذا بصيرة. وبَصَّرَهُ الأَمْرَ تَبْصِيراً وتَبْصِرَةً: فَهَّمَهُ إِياه. وقال الأَخفش في قوله: بَصُرْتُ بما لم يَبْصُرُوا به؛ أَي علمت ما لم يعلموا به من البصيرة. وقال اللحياني: بَصُرْتُ أَي أَبصرت، قال: ولغة أُخرى بَصِرْتُ به أَبْصَرْته. وقال ابن بزرج: أَبْصِرْ إِليَّ أَي انْظر إِليّ، وقيل: أَبْصِرْ إِليَّ أَي التفتْ إِليَّ. والبصيرة: الشاهدُ؛ عن اللحياني. وحكي: اجْعَلْنِي بصيرةً عليهم؛ بمنزلة الشهيد. قال: وقوله تعالى: بل الإِنسان على نفسه بَصيرة؛ قال ابن سيده: له معنيان: إِن شئت كان الإِنسان هو البَصيرة على نفسه أَي الشاهد، وإِن شئت جعلت البصيرة هنا غيره فعنيت به يديه ورجليه ولسانه لأَن كل ذلك شاهد عليه يوم القيامة؛ وقال الأَخفش: بل الإِنسان على نفسه بصيرة، جعله هو البصيرة كما تقول للرجل: أَنت حُجة على نفسك؛ وقال ابن عرفة: على نفسه بصيرة، أَي عليها شاهد بعملها ولو اعتذر بكل عهذر، يقول: جوارحُه بَصيرةٌ عليه أَي شُهُودٌ؛ قال الأَزهري: يقول بل الإِنسان يوم القيامة على نفسه جوارحُه بَصِيرَةٌ بما حتى عليها، وهو قوله: يوم تشهد عليهم أَلسنتهم؛ قال: ومعنى قوله بصيرة عليه بما جنى عليها، ولو أَلْقَى مَعاذِيرَه؛ أَي ولو أَدْلى بكل حجة. وقيل: ولو أَلقى معاذيره، سُتُورَه. والمِعْذَارُ: السِّتْرُ. وقال الفرّاء: يقول على الإِنسان من نفسه شهود يشهدون عليه بعمله اليدان والرجلان والعينان والذكر؛ وأَنشد:

    كأَنَّ على ذِي الظَّبْيِ عَيْناً بَصِيرَةً بِمَقْعَدِهِ، أَو مَنظَرٍ هُوَ ناظِرُهْ
    يُحاذِرُ حتى يَحْسَبَ النَّاسَ كُلَّهُمْ، من الخَوْفِ، لا تَخْفَى عليهم سَرائرُهْ

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  9. #9
    عـضــو الصورة الرمزية د.حمزة ثلجة
    تاريخ التسجيل
    23/10/2006
    العمر
    51
    المشاركات
    482
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    عزيزي وصديقي عمرو
    أولا كل عام وأنت والأسرة الكريمة بخير
    قصيدتك مؤثرة جدا ولكن أود أن أسألك سؤالا .... لماذا يتدافع العرب ويتنافسون على كتابة القصائد في رثاء وغزل بطاغية رغم أنني استهجنت جدا طريقة تنفيذ حكم الاعدام به وتوقيته المثير للجدل
    لماذا تتناسون ما ارتكب من جرائم وما أباد من أطفال وأسر وقرى وكل ما نهب من ثروات العراق
    لا أفهم تأثر الشعراء ذوي المشاعر المرهفة بإعدام صدام أكثر مما تأثروا بإبادته للأطفال ألا يستحق ضحاياه على الأقل بعضا من هذه القصائد ألا يسيء مديح مجرم للشاعر المادح هل هذا قدرنا أن نمدح المجرمين والطغاة بعد أن عاثوا في الأرض فسادا وتمسكوا بالكراسي بأسنانهم ولم يقدر عليهم أحد إلا المستعمر القذر ارحموا الشعب العراقي وانسوا السياسات القذرة وقفوا على المسافة ذاتها من أي مجرم مهما كان دينه وجنسه ونسبه وحسبه. ارجعوا لتاريخ صدام لتروا أنه أساء للقومية العربية أكثر مما نفعها
    ثم يا أخي ماهي إنجازات صدام بربك ماذا قدم لشعبه أو للشعوب العربية هل فضيلته الوحيدة أنه جاء لحبل الإعدام منتصبا ورافع الرأس ماذا تنتظرون من طاغية معروف بتجبره؟ البكاء والاعتذار عن جرائمه
    وطيلة حياته كان متعطشا للكرسي والسلطة واحتقار شعبه والشعوب الأخرى وليس لمقاومة الإمبريالية
    كما أخطأ كل من ظن أن المستعمر وذيوله أكثر رأفة من صدام وذيوله ولكن من أوصل الشعب العراقي لهذا المصير أليس صدام وذيوله

    الآن صدام في ذمة الله لكن هل سمعت أو رأيت قصيدة في هجائه خلال فترة ارتكابه للجرائم هل كان ليقبل أي منكم على نفسه كتابة قصائد في مدحه في تلك الأثناء

    أخي العزيز أنا أتوجه لك ولكل الأعزاء بهذا الكلام لأن مديح الطغاة والمجرمين لن يزيد من قيمتهم شيئا لا عند الله ولا عند العبد إلا أنه يبقى وصمة عار في تاريخ من يمدحه من الكتاب والشعراء لأنهم في هذه الحالة يساهمون بتزوير التاريخ وتشويهه
    أنا مقتنع تماما أن إعدام صدام هو قرار من المستعمر والذي لا يقل إجراما عن صدام إن لم يفوقه وأن إعدامه المستعجل كان بهدف طمس الأسرار التي ستورط دولا عظمى في جرائمه التي لم يصل لها التحقيق بعد وصدام بطل لأنه وقف في وجه الأمريكان وأعوانه.... رغم أنه وصل للسلطة بانقلاب مدعوم أمريكيا و رغم أن من دعمه في معظم حروبه وجرائمه كان الأمريكان أيضا و رغم أنه هو من مكن الأمريكان من إيجاد الذريعة للقدوم والتمركز في الخليج عندما اجتاح الكويت بدعم من أمريكا أيضا ... وحتى عند موته صار شهيدا ورمزا للمقاومة بسبب الأمريكان ...!!
    ربما من حقنا أن نحزن على ولدنا صدام وأن نحزن على أنفسنا معه ولكن اسمحوا لي أن أستغرب أن يصبح صدام الطاغية مثلكم الأعلى وأتوجه لكم بالعزاء

    لكن إن لم تجدوا أحدا لمدحه فبالله عليكم أناشدكم أن لا تمدحوا طاغية أو مجرما أو سفاحا أو سارقا
    لأنكم بهذا تمجدون الإجرام وتطعنون الضحية في ظهرها وعندما قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم *اذكروا محاسن موتاكم* لم يكن المعنى بظني وبأي حال من الأحوال أن نلفق المحاسن لمن أمضوا حياتهم في القتل والبطش والإجرام فإن لم نجد لفقيدنا المجرم من محاسن نذكرها يجدر بنا التزام الصمت وأن نسأل الله الرحمة له لأن الله عز وجل توعد المجرم والمتكبر والظالم والطاغية بعذاب أليم ولا يحق لنا أن نجزم بأنه في الجنة أو في النار ...لأن حسابه وجزاؤه على الله عز وجل
    وعوضا عن اختلاق المحاسن تأملوا في تاريخ هذا الرجل واستخرجوا العبر منه

    وأخيرا لايسعني إلا أن أقول لكم على الباغي تدور الدوائر
    إنا لله وإنا إليه لراجعون والله أكبر على الطغاة


  10. #10
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    05/12/2006
    العمر
    41
    المشاركات
    481
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة


    الفرق بين البصر والبصيرة في معجم اللسان:

    بصر: ابن الأَثير: في أَسماء الله تعالى البَصِيرُ، هو الذي يشاهد الأَشياء كلها ظاهرها وخافيها بغير جارحة، البَصَرُ عبارة في حقه عن الصفة التي ينكشف بها كمالُ نعوت المُبْصَراتِ. الليث: البَصَرُ العَيْنُ إِلاَّ أَنه مذكر، وقيل: البَصَرُ حاسة الرؤْية. ابن سيده: البَصَرُ حِسُّ العَين والجمع أَبْصارٌ. بَصُرَ به بَصَراً وبَصارَةً وبِصارَةً وأَبْصَرَهُ وتَبَصَّرَهُ: نظر إِليه هل يُبْصِرُه. قال سيبويه: بَصُرَ صار مُبْصِراً، وأَبصره إِذا أَخبر بالذي وقعت عينه عليه، وحكاه اللحياني بَصِرَ به، بكسر الصاد، أَي أَبْصَرَهُ. وأَبْصَرْتُ الشيءَ: رأَيته. وباصَرَه: نظر معه إِلى شيء أَيُّهما يُبْصِرُه قبل صاحبه. وباصَرَه أَيضاً: أَبْصَرَهُ؛ قال سُكَيْنُ بنُ نَصْرَةَ البَجَلي:

    فَبِتُّ عَلى رَحْلِي وباتَ مَكانَه، أُراقبُ رِدْفِي تارَةً، وأُباصِرُه

    الجوهري: باصَرْتُه إِذا أَشْرَفتَ تنظر إِليه من بعيد. وتَباصَرَ القومُ: أَبْصَرَ بعضهم بعضاً. ورجل بَصِيرٌ مُبْصِرٌ: خلاف الضرير، فعيل بمعنى فاعل، وجَمْعُه بُصَراءُ. وحكى اللحياني: إِنه لَبَصِيرٌ بالعينين. والبَصارَةُ مَصْدَرٌ: كالبَصر، والفعل بَصُرَ يَبْصُرُ، ويقال بَصِرْتُ وتَبَصَّرْتُ الشيءَ: شِبْهُ رَمَقْتُه. وفي التنزيل العزيز: لا تدركه الأَبصارُ وهو يدرك الأَبصارَ ؛ قال أَبو إسحق: أَعْلَمَ اللهُ أَنهُ يُدْرِك الأَبصارَ وفي هذا الإِعلام دليل أَن خلقه لا يدركون الأَبصارَ أَي لا يعرفون كيف حقيقة البَصَرَ وما الشيء الذي به صار الإِنسان يُبْصِرُ من عينيه دون أَن يُبْصِرَ من غيرهما من سائر أَعضائه، فَأَعْلَم أَن خَلْقاً من خلقه لا يُدْرِك المخلوقون كُنْهَهُ ولا يُحيطون بعلمه، فكيف به تعالى والأَبصار لا تحيط به وهو اللطيف الخبير.

    فأَمَّا ما جاء من الأَخبار في الرؤْية، وصح عن رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، فغير مدفوع وليس في هذه الآية دليل على دفعها، لأَن معنى هذه الآية إِدراك الشيء والإِحاطة بحقيقته وهذا مذهب أَهل السنَّة والعلم بالحديث. وقوله تعالى: قد جاءَكم بصائرُ من رَبكم؛ أَي قد جاءَكم القرآن الذي فيه البيان والبصائرُ، فمن أَبْصَرَ فلنفسه نَفْعُ ذلك، ومن عَمِيَ فَعَلَيْها ضَرَرُ ذلك، لأَن الله عز وجل غني عن خلقه. ابن الأَعرابي: أَبْصَرَ الرجلُ إِذا خرج من الكفر إِلى بصيرة الإِيمان؛ وأَنشد:

    قَحْطَانُ تَضْرِبُ رَأْسَ كُلِّ مُتَوَّجٍ،
    وعلى بَصائِرِها، وإِنْ لَمْ تُبْصِر

    قال: بصائرها إسلامها وإِن لم تبصر في كفرها. ابن سيده: أَراه لَمْحاً باصِراً أَي نظراً بتحديق شديد، قال: فإِما أَن يكون على طرح الزائد، وإِما أَن يكون على النسب، والآخر مذهب يعقوب.


    ولقي منه لَمْحاً باصِراً أَي أَمراً واضحاً. قال: ومَخْرَجُ باصِرٍ من مخرج قولهم رجل تامِرٌ ولابِنٌ أَي ذو لبن وتمر، فمعنى باصر ذو بَصَرَ، وهو من أَبصرت، مثل مَوْتٌ مائِتٌ من أَمَتُّ، أَي أَرَيْتُه أَمْراً شديداً يُبْصِرُه. وقال الليث: رأَى فلان لَمْحاً باصِراً أَي أَمراً مفروغاً منه. قال الأَزهري: والقول هو الأَوَّل؛ وقوله عز وجل: فلما جاءتهم آياتُنا مُبْصِرَةً؛ قال الزجاج: معناه واضحةً؛ قال: ويجوز مُبْصَرَةً أَي مُتَبَيِّنَةً تُبْصَرُ وتُرَى. وقوله تعالى: وآتينا ثمودَ الناقةَ مُبْصِرَةً؛ قال الفراء: جعل الفعل لها، ومعنى مُبْصِرَة مضيئة، كما قال عز من قائل: والنهارَ مُبْصِراً؛ أَي مضيئاً. وقال أَبو إِسحق: معنى مُبْصِرَة تُبَصِّرُهم أَي تُبَيِّنُ لهم، ومن قرأَ مُبْصِرَةً فالمعنى بَيِّنَة، ومن قرأَ مُبْصَرَةً فالمعنى متبينة فَظَلَمُوا بها أَي ظلموا بتكذيبها. وقال الأَخفش: مُبْصَرَة أَي مُبْصَراً بها؛ قال الأَزهري: والقول ما قال الفرّاء أَراد آتينا ثمود الناقة آية مُبْصِرَة أَي مضيئة. الجوهري: المُبْصِرَةُ المضيئة؛ ومنه قوله تعالى: فلما جاءَتهم آياتنا مُبْصِرَةً؛ قال الأَخفش: إِنها تُبَصِّرهم أَي تجعلهم بُصَراء. والمَبْصَرَةُ، بالفتح: الحُجَّة. والبَصِيرَةُ: الحجةُ والاستبصار في الشيء. وبَصَّرَ الجَرْوُ تبصيراً: فتح عينيه. ولقيه بَصَراً أَي حين تباصرت الأَعْيانُ ورأَى بعضها بعضاً، وقيل: هو في أَوَّل الظلام إِذا بقي من الضوء قدر ما تتباين به الأَشباح، لا يُستعمل إِلاَّ ظرفاً. وفي حديث عليّ كرم الله وجهه: فأرسلت إِليه شاة فرأَى فيها بُصْرَةً من لَبَنٍ؛ يريد أَثراً قليلاً يُبْصِرُه الناظرُ إِليه، ومنه الحديث: كان يصلي بنا صلاةَ البَصَرِ حتى لو أَن إِنساناً رمى بنَبْلَةٍ أَبصرها؛ قيل: هي صلاة المغرب، وقيل: الفجر لأَنهما تؤَدَّيان وقد اختلط الظلام بالضياء. والبَصَر ههنا: بمعنى الإِبصار، يقال بَصِرَ به بَصَراً. وفي الحديث: بصر عيني وسمع أُذني، وقد اختلف في ضبطه فروي بَصُرَ وسَمِعَ وبَصَرُ وسَمْعُ على أَنهما اسمان. والبَصَرُ: نَفاذٌ في القلب. وبَصرُ القلب: نَظَرَهُ وخاطره.

    والبَصِيرَةُ: عَقِيدَةُ القلب. قال الليث: البَصيرة اسم لما اعتقد في القلب من الدين وتحقيق الأَمر؛ وقيل: البَصيرة الفطنة، تقول العرب: أَعمى الله بصائره أَي فِطَنَه؛ عن ابن الأَعرابي: وفي حديث ابن عباس: أَن معاوية لما قال لهم: يا بني هاشم تُصابون في أَبصاركم، قالوا له: وأَنتم يا بني أُمية تصابون في بصائركم. وفَعَلَ ذلك على بَصِيرَةٍ أَي على عَمْدٍ. وعلى غير بَصيرة أَي على غير يقين. وفي حديث عثمان: ولتَخْتَلِفُنَّ على بَصِيرَةٍ أَي على معرفة من أَمركم ويقين. وفي حديث أُم سلمة: أَليس الطريقُ يجمع التاجِرَ وابنَ السبيل والمُسْتَبْصِرَ والمَجْبورَ أَي المُسْتَبِينَ للشيء؛ يعني أَنهم كانوا على بصيرة من ضلالتهم، أَرادت أَن تلك الرفقة قد جمعت الأَخيار والأَشرار. وإِنه لذو بَصَرٍ وبصيرة في العبادة؛ عن اللحياني. وإِنه لَبَصِيرٌ بالأَشياء أَي عالم بها؛ عنه أَيضاً. ويقال للفِراسَةِ الصادقة: فِراسَةٌ ذاتُ بَصِيرة. والبصيرة: العِبْرَةُ؛ يقال: أَمَا لك بَصِيرةٌ في هذا؟ أَي عِبْرَةٌ تعتبر بها؛ وأَنشد:

    في الذَّاهِبِين الأَوَّلِيـ ـنَ مِن القُرُونِ، لَنا بَصائرْ

    أَي عِبَرٌ: والبَصَرُ: العلم. وبَصُرْتُ بالشيء: علمته؛ قال عز وجل: بَصُرْتُ بما لم يَبْصُرُوا به. والبصير: العالم، وقد بَصُرَ بَصارَةً. والتَّبَصُّر: التَّأَمُّل والتَّعَرُّفُ. والتَّبْصِيرُ: التعريف والإِيضاح. ورجلٌ بَصِيرٌ بالعلم: عالم به. وقوله، عليه السلام: اذهبْ بنا إِلى فلانٍ البصيرِ، وكان أَعمى؛ قال أَبو عبيد: يريد به المؤمن. قال ابن سيده: وعندي أَنه، عليه السلام، إِنما ذهب إِلى التَّفؤل (* قوله «إِنما ذهب إلى التفؤل إلخ» كذا بالأصل). إِلى لفظ البصر أَحسن من لفظ العمى، أَلا ترى إِلى قول معاوية: والبصير خير من الأَعمى؟ وتَبَصَّرَ في رأْيِه واسْتَبْصَرَ: تبين ما يأْتيه من خير وشر. واستبصر في أَمره ودينه إِذا كان ذا بَصيرة. والبَصيرة: الثبات في الدين. وفي التنزيل العزيز: وكانوا مستبصرين: أَي اتوا ما أَتوه وهم قد تبين لهم أَن عاقبته عذابهم، والدليل على ذلك قوله: وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أَنفسهم يظلمون؛ فلما تبين لهم عاقبة ما نهاهم عنه كان ما فعل بهم عدلاً وكانوا مستبصرين؛ وقيل أَي كانوا في دينهم ذوي بصائر، وقيل: كانوا معجبين بضلالتهم. وبَصُرَ بَصارَةً: صار ذا بصيرة. وبَصَّرَهُ الأَمْرَ تَبْصِيراً وتَبْصِرَةً: فَهَّمَهُ إِياه. وقال الأَخفش في قوله: بَصُرْتُ بما لم يَبْصُرُوا به؛ أَي علمت ما لم يعلموا به من البصيرة. وقال اللحياني: بَصُرْتُ أَي أَبصرت، قال: ولغة أُخرى بَصِرْتُ به أَبْصَرْته. وقال ابن بزرج: أَبْصِرْ إِليَّ أَي انْظر إِليّ، وقيل: أَبْصِرْ إِليَّ أَي التفتْ إِليَّ. والبصيرة: الشاهدُ؛ عن اللحياني. وحكي: اجْعَلْنِي بصيرةً عليهم؛ بمنزلة الشهيد. قال: وقوله تعالى: بل الإِنسان على نفسه بَصيرة؛ قال ابن سيده: له معنيان: إِن شئت كان الإِنسان هو البَصيرة على نفسه أَي الشاهد، وإِن شئت جعلت البصيرة هنا غيره فعنيت به يديه ورجليه ولسانه لأَن كل ذلك شاهد عليه يوم القيامة؛ وقال الأَخفش: بل الإِنسان على نفسه بصيرة، جعله هو البصيرة كما تقول للرجل: أَنت حُجة على نفسك؛ وقال ابن عرفة: على نفسه بصيرة، أَي عليها شاهد بعملها ولو اعتذر بكل عهذر، يقول: جوارحُه بَصيرةٌ عليه أَي شُهُودٌ؛ قال الأَزهري: يقول بل الإِنسان يوم القيامة على نفسه جوارحُه بَصِيرَةٌ بما حتى عليها، وهو قوله: يوم تشهد عليهم أَلسنتهم؛ قال: ومعنى قوله بصيرة عليه بما جنى عليها، ولو أَلْقَى مَعاذِيرَه؛ أَي ولو أَدْلى بكل حجة. وقيل: ولو أَلقى معاذيره، سُتُورَه. والمِعْذَارُ: السِّتْرُ. وقال الفرّاء: يقول على الإِنسان من نفسه شهود يشهدون عليه بعمله اليدان والرجلان والعينان والذكر؛ وأَنشد:

    كأَنَّ على ذِي الظَّبْيِ عَيْناً بَصِيرَةً بِمَقْعَدِهِ، أَو مَنظَرٍ هُوَ ناظِرُهْ
    يُحاذِرُ حتى يَحْسَبَ النَّاسَ كُلَّهُمْ، من الخَوْفِ، لا تَخْفَى عليهم سَرائرُهْ
    اخى العزيز منذر
    خير الكلام ما قل ودل
    لا املك الوقت لقراءة ما كتبت فانا لا ادخل من المنزل مثلا لاملك الوقت الكافى

    لكن حبذا لو اختصرت كلامك بكلام محدد مفيد

    اعتذر على عدم القراءة

    ومرحبا بك فى اى وقت

    ونصيحتى
    لا تنظر للنص الادبى وخصوصا الحداثى بالعين المجردة
    لابد من معدات عقلية لتراه به

    وان كنت انت لا ترى الله سبحانه وتعالى
    فانا اراه يا سيدى فى صلاتى كما ذكرت انا بالنص

    شكرا لمرورك الكريم


  11. #11
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    05/12/2006
    العمر
    41
    المشاركات
    481
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Dr.Hamzeh Thaljeh مشاهدة المشاركة
    عزيزي وصديقي عمرو
    أولا كل عام وأنت والأسرة الكريمة بخير
    قصيدتك مؤثرة جدا ولكن أود أن أسألك سؤالا .... لماذا يتدافع العرب ويتنافسون على كتابة القصائد في رثاء وغزل بطاغية رغم أنني استهجنت جدا طريقة تنفيذ حكم الاعدام به وتوقيته المثير للجدل
    لماذا تتناسون ما ارتكب من جرائم وما أباد من أطفال وأسر وقرى وكل ما نهب من ثروات العراق
    لا أفهم تأثر الشعراء ذوي المشاعر المرهفة بإعدام صدام أكثر مما تأثروا بإبادته للأطفال ألا يستحق ضحاياه على الأقل بعضا من هذه القصائد ألا يسيء مديح مجرم للشاعر المادح هل هذا قدرنا أن نمدح المجرمين والطغاة بعد أن عاثوا في الأرض فسادا وتمسكوا بالكراسي بأسنانهم ولم يقدر عليهم أحد إلا المستعمر القذر ارحموا الشعب العراقي وانسوا السياسات القذرة وقفوا على المسافة ذاتها من أي مجرم مهما كان دينه وجنسه ونسبه وحسبه. ارجعوا لتاريخ صدام لتروا أنه أساء للقومية العربية أكثر مما نفعها
    ثم يا أخي ماهي إنجازات صدام بربك ماذا قدم لشعبه أو للشعوب العربية هل فضيلته الوحيدة أنه جاء لحبل الإعدام منتصبا ورافع الرأس ماذا تنتظرون من طاغية معروف بتجبره؟ البكاء والاعتذار عن جرائمه
    وطيلة حياته كان متعطشا للكرسي والسلطة واحتقار شعبه والشعوب الأخرى وليس لمقاومة الإمبريالية
    كما أخطأ كل من ظن أن المستعمر وذيوله أكثر رأفة من صدام وذيوله ولكن من أوصل الشعب العراقي لهذا المصير أليس صدام وذيوله

    الآن صدام في ذمة الله لكن هل سمعت أو رأيت قصيدة في هجائه خلال فترة ارتكابه للجرائم هل كان ليقبل أي منكم على نفسه كتابة قصائد في مدحه في تلك الأثناء

    أخي العزيز أنا أتوجه لك ولكل الأعزاء بهذا الكلام لأن مديح الطغاة والمجرمين لن يزيد من قيمتهم شيئا لا عند الله ولا عند العبد إلا أنه يبقى وصمة عار في تاريخ من يمدحه من الكتاب والشعراء لأنهم في هذه الحالة يساهمون بتزوير التاريخ وتشويهه
    أنا مقتنع تماما أن إعدام صدام هو قرار من المستعمر والذي لا يقل إجراما عن صدام إن لم يفوقه وأن إعدامه المستعجل كان بهدف طمس الأسرار التي ستورط دولا عظمى في جرائمه التي لم يصل لها التحقيق بعد وصدام بطل لأنه وقف في وجه الأمريكان وأعوانه.... رغم أنه وصل للسلطة بانقلاب مدعوم أمريكيا و رغم أن من دعمه في معظم حروبه وجرائمه كان الأمريكان أيضا و رغم أنه هو من مكن الأمريكان من إيجاد الذريعة للقدوم والتمركز في الخليج عندما اجتاح الكويت بدعم من أمريكا أيضا ... وحتى عند موته صار شهيدا ورمزا للمقاومة بسبب الأمريكان ...!!
    ربما من حقنا أن نحزن على ولدنا صدام وأن نحزن على أنفسنا معه ولكن اسمحوا لي أن أستغرب أن يصبح صدام الطاغية مثلكم الأعلى وأتوجه لكم بالعزاء

    لكن إن لم تجدوا أحدا لمدحه فبالله عليكم أناشدكم أن لا تمدحوا طاغية أو مجرما أو سفاحا أو سارقا
    لأنكم بهذا تمجدون الإجرام وتطعنون الضحية في ظهرها وعندما قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم *اذكروا محاسن موتاكم* لم يكن المعنى بظني وبأي حال من الأحوال أن نلفق المحاسن لمن أمضوا حياتهم في القتل والبطش والإجرام فإن لم نجد لفقيدنا المجرم من محاسن نذكرها يجدر بنا التزام الصمت وأن نسأل الله الرحمة له لأن الله عز وجل توعد المجرم والمتكبر والظالم والطاغية بعذاب أليم ولا يحق لنا أن نجزم بأنه في الجنة أو في النار ...لأن حسابه وجزاؤه على الله عز وجل
    وعوضا عن اختلاق المحاسن تأملوا في تاريخ هذا الرجل واستخرجوا العبر منه

    وأخيرا لايسعني إلا أن أقول لكم على الباغي تدور الدوائر
    إنا لله وإنا إليه لراجعون والله أكبر على الطغاة
    الاخ العزيز على قلبى حمزة

    شكرا لمرورك وتواجدك
    اعتذر لعدم المامى بكل ما كتبت ولكن يبدو انك تتحدث عمن كتبوا عن صدام

    انا لم اكتب اى شىء ولو خاطرة حتى عن صدام
    ولكن كتبت اعدام عن صدام

    فذلك هو المحك
    وهناك الكثير من الشعراء فعلوا ذلك

    شكرا صديقى العزيز
    لمرورك القوى
    محبتى وتقديرى


  12. #12
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    الله أعظم من أن تدركه الأبصار

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرو عبدالرؤوف مشاهدة المشاركة
    اخى العزيز منذر
    خير الكلام ما قل ودل. لا املك الوقت لقراءة ما كتبت فانا لا ادخل من المنزل مثلا لاملك الوقت الكافى. لكن حبذا لو اختصرت كلامك بكلام محدد مفيد. اعتذر على عدم القراءة. ومرحبا بك فى اى وقت. ونصيحتى: لا تنظر للنص الادبى وخصوصا الحداثى بالعين المجردة، لابد من معدات عقلية لتراه به.

    وان كنت انت لا ترى الله سبحانه وتعالى
    فانا اراه يا سيدى فى صلاتى كما ذكرت انا بالنص

    شكرا لمرورك الكريم
    الله أعظم من أن تدركه الأبصار


    أخي عبد الرءوف يهديك الله،

    أنا أومن وأصدق بصفات الله من غير كيف ولا تحريف ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تعطيل، وأتمنى وأسأل الله العظيم أن أكون من المنتظرين الناظرين إلى نوره يوم القيامة، لكنني في الوقت نفسه أنفي رؤية الله بكل ثقة وتأكيد من خلال معطيات إيماني وعقيدتي الإسلامية، ومن خلال ما انتقل إلينا عن رسول الله (عليه الصلاة والسلام). وإن كنت أنت تقول وتدعي أنك ترى الله جهرة في صلاتك، فأنا لا أصدقك، وإن كنت تراه في منامك فقد كفيتنا عن النقاش في أضغاث أحلامك. فهل رأيت الرسول (عليه الصلاة والسلام) في منامك حتى تخرج علينا فتقول أنك ترى الله في يقظتك؟ تقول خير الكلام ما قل ودل، لكنك تدعي رؤية الله وتثبتها من غير دليل لا عقلي ولا نقلي، فكيف يجتمع تنزيه الله مع القول برؤيته؟

    روى البخاري في تفسير قوله ( وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ) عن عبد الله بن قيس أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : جنتان من فضة آنيتهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيها وما بين القوم وبين أن ينظروا إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن.

    روى مسلم عن أبي ذر قال : سألت رسول الله ( ص ) : هل رأيت ربك ؟ قال : نور أنا أراه ؟ فالرسول (عليه الصلاة والسلام) ينكر الرؤية بأنه سبحانه ليس نورا حتى أراه.

    ورواه مسلم بصورة أخرى أيضا ، روى عن عبد الله بن شقيق قال : قلت لأبي ذر : لو رأيت رسول الله ( ص ) لسألته ، فقال : عن أي شيء كنت تسأله ؟ قال : كنت أسأله هل رأيت ربك ؟ قال أبو ذر: قد سألت فقال : رأيت نورا. ولعل المراد ما رأيت سبحانه وإنما رأيت حجابه.

    روى مسلم عن أبي موسى قال : قام فينا رسول الله ( ص ) بخمس كلمات فقال : إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام ، يخفض القسط ويرفعه ، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار ، وعمل النهار قبل عمل الليل ، حجابه النور . وفي رواية أبي بكر . . . النار لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلفه.

    روى الطبري في تفسير قوله سبحانه حاكيا على لسان موسى عن ابن عباس قال : يقول : إنا أول من يؤمن أنه لا يراك شيء من خلقك.

    روى الطبري في تفسير قوله ( لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ ) عن قتادة أنه قال : ( لا تدركه الأبصار . . . ) وهو أعظم من أن تدركه الأبصار.

    روى مسروق قال : قلت لعائشة : يا أم المؤمنين هل رأى محمد ربه ، فقالت : سبحان الله لقد وقف شعري مما قلت ، ثم قرأت ( لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ).

    روى الشعبي قال : قالت عائشة : من قال : إن أحدا رأى ربه فقد أعظم الفرية على الله ، قال الله : ( لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ ).

    ورأى النبي الخاتم الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ليلة المعراج نورا من غير نار ، وربما كان هذا أعلى ، ولكنه كان حجابا دون الرؤية أيضا ، فقد سأله أبو ذر ( رضي الله عنه ) وقال : هل رأيت ربك ؟ فقال : نوره ، إني أراه ؟ وفي رواية أخرى : رأيت نورا ومعناهما معا رأيت نورا منعني من رؤيته ، لا أنه تعالى نور ، وأنه لذلك لا يرى ، وهذا يتلاقى ويتفق مع قوله حجابه نور ولذلك جعلنا أحاديث النور شاهدا واحدا في موضوعنا ، وهي تدل على عدم رؤية ذات الله عز وجل وامتناعها.

    فالرؤية بالعين يترتب عليها تشبيه وتجسيم، وهذا يتعارض مع التنزيه، والرؤية بالمعنى الحقيقي هي انعكاس الأشعة على الأشياء ، وإثبات الرؤية بلا هذه اللوازم نفي لموضوعها.

    عن مسروق قال : كنت متكئا عند عائشة فقالت : يا أبا عائشة ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية ، قلت : ما هن ؟ قالت : من زعم أن محمدا ( ص ) رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية ، قال : وكنت متكئا فجلست ، فقلت : يا أم المؤمنين أنظريني ولا تعجليني ! ألم يقل الله عز وجل : ( وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ) و ( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ) ؟ فقالت : أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله ( ص ) فقال : إنما هو جبرئيل لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين ، رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض ، فقالت : أو لم تسمع أن الله يقول : ( لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ) ؟ أو لم تسمع أن الله يقول : ( وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ) ؟ قالت : ومن زعم أن رسول الله ( ص ) كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية والله يقول : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ) قالت : ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية والله يقول : ( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ).

    إن للشيخ الجصاص الحنفي ( م / 370 ) كلاما رائعا في تفسير قوله سبحانه : ( لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ ) وقد فسر الروايات الدالة على الرؤية بالعلم الضروري الذي لا يشوبه شبهة ولا تعرض فيه الشكوك ، وقال في قوله تعالى : ( لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ ) يقال : إن الإدراك أصله اللحوق ، نحو قولك : أدرك زمان المنصور ، وأدرك أبا حنيفة ، وأدرك الطعام ، أي لحق حال النضج ، وأدرك الزرع والثمرة ، وأدرك الغلام إذا لحق حال الرجال ، وإدراك البصر للشئ لحوقه له برؤيته إياه ، لأنه لا خلاف بين أهل اللغة إن قال القائل أدركت ببصري شخصا معناه : رأيته ببصري ، ولا يجوز أن يكون الإدراك الإحاطة ، لأن البيت محيط بما فيه وليس مدركا له ، فقوله تعالى : ( لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ ) معناه : لا تراه الأبصار ، وهذا بمدح ينفي رؤية الأبصار كقوله تعالى : ( لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ ) وما تمدح الله بنفيه عن نفسه فإن إثبات ضده ذم ونقص فغير جائز إثبات نقيضه بحال ، كما لو بطل استحقاق الصفة بلا تأخذه سنة ولا نوم لم يبطل إلا إلى صفة نقص ، فلما تمدح بنفي رؤية البصر عنه لم يجز إثبات ضده ونقيضه بحال ، إذ كان فيه إثبات صفة نقص . ولا يجوز أن يكون مخصوصا بقوله تعالى : ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ) لأن النظر محتمل لمعان ، منه انتظار الثواب كما روي عن جماعة من السلف ، فلما كان ذلك محتملا للتأويل لم يجز الاعتراض عليه بما لا مساغ للتأويل فيه ، والأخبار المروية في الرؤية إنما المراد بها العلم لو صحت ، وهو علم الضرورة الذي لا تشوبه شبهة ولا تعرض فيه الشكوك ، لأن الرؤية بمعنى العلم مشهورة في اللغة.

    وأخيرا لا آخرا، أعتذارك عن عدم القراءة بحجة عدم امتلاكك للوقت الكافي مرفوض جملة وتفصيلا، فما دمت تشارك في هذه المنتديات فالواجب الأدبي يحتم عليك أن تقرأ ما يكتب إليك، ولك الحرية والخيار بعد ذلك في الرد أو عدم الرد. أما نصيحتك بخصوص الأدوات والمعدات العقلية لرؤية النصوص فأنا في غنى عن الرد عليها في هذا المقام.

    لقد خبرتنا أنك رأيت الله، فهلا خبرتنا وحدثتنا قليلا عما رأيت!!!
    أم أنك لا تملك الوقت الكافي لذلك أيضا.

    والسلام على من اتبع الهدى.

    منذر أبو هواش

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  13. #13
    شاعرة وكاتبة الصورة الرمزية زاهية بنت البحر
    تاريخ التسجيل
    15/11/2006
    المشاركات
    7,681
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    (بديع السماوات والأرض أني يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شئ وهو بكل شئ عليم‏*‏ ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شئ فاعبدوه وهو علي كل شئ وكيل‏*‏ لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير‏*(‏ الأنعام‏:101‏ ـ‏103).‏
    وأجاب العلماء عن ذلك بأن المنفي هو الإحاطة لا مطلق البصر، بمعنى أن رؤية المؤمنين ربهم لا تعني أنهم يحيطون به سبحانه، ولا أنهم يدركون برؤيتهم له حقيقة ذاته، وممن ذهب إلى هذا التفسير ابن عباس رضي الله عنهما حين عارضه سائل بقوله تعالى:{ لا تدركه الأبصار }(الأنعام : 103) فقال له: ألست ترى السماء ؟ فقال: بلى، قال: أتراها كلها ؟ قال: لا . فبين له أن نفى الإدراك لا يقتضى نفى الرؤية.

    وعن قتادة في قوله تعالى:{ لا تدركه الأبصار } قال: " هو أجل من ذلك وأعظم أن تدركه الأبصار" وعن عطية العوفي في تفسير الآية قال:" هم ينظرون إلى الله لا تحيط أبصارهم به من عظمته، وبصره يحيط بهم".

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" فإذاً المعنى أنه يُرى ولا يُدرك ولا يُحاط به، فقوله:{ لا تدركه الأبصار }، يدل على غاية عظمته، وأنه أكبر من كل شيء، وأنه لعظمته لا يدرك بحيث يحاط به، فإن الإدراك هو الإحاطة بالشيء، وهو قدر زائد على الرؤية ".

    الشبكة الإسلامية


    بينما نفى المعتزلة روؤية الله في الدنيا والآخرة
    ولكن هناك من رد عليهم
    ومما استدل به المعتزلة على إنكار الرؤية قوله تعالى لموسى وقد سأله رؤيته سبحانه:{ لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخرّ موسى صعقا }(الأعراف: 143). قالوا: وهذا النفي عام في الدنيا والآخرة فلو حصل في زمن ما لكان منافيا لمقتضى الآية، وقالوا: إن حرف النفي "لن" عند علماء اللغة يفيد النفي المؤبد، أي لن يكون هذا أبدا.

    وأولوا طلب موسى رؤية ربه بأنه كان بدافع إقامة الحجة على قومه الذين ألحوا عليه أن يروا الله جهرة .

    والرد على استدلالهم هذا من وجوه:

    الوجه الأول: أن سؤال موسى ربه أن يراه دليل على جواز رؤيته سبحانه، إذ موسى أعلم بالله من أن يسأله مستحيلا في حقه، ودعوى أنه إنما سأله ليقيم الحجة على قومه عارية عن الدليل بل هي محض تخرص، فموسى إنما سأل ربه منفردا ودون سابق طلب من قومه كما تدل عليه الآيات في قوله تعالى:{ وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين. ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخرَّ موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين }( الأعراف:142-143). فواضح أنه لا دلالة في منطوق النص ولا في مفهومه على أن طلب موسى الرؤية كان لإقناع بني إسرائيل باستحالتها، كيف وقد طلب الرؤية حال اعتكافه وخلوته، ثم لماذا يطلب التوبة من سؤاله الرؤية إذا كان إنما سألها لإقامة الحجة على بني إسرائيل.

    الوجه الثاني: أن الله لم ينكر عليه سؤاله، ولو كان ما سأله محالا وممتنعا لأنكر الله عليه سؤاله كما أنكر على نوح عليه السلام سؤاله نجاة ابنه، وقال سبحانه لنبيه نوح عليه السلام:{ إني أعظك أن تكون من الجاهلين }.

    الوجه الثالث: أنه تعالى قال:{ لن تراني } ولم يقل إني لا أُرى، أو لا تجوز رؤيتي، أو لست بمرئي، والفرق بين الجوابين ظاهر، ألا ترى أن من كان في كمِّهِ حجر فظنه رجلٌ طعاماً فقال أطعمنيه، فالجواب الصحيح أن يقول: إنه لا يؤكل، أما إذا كان طعاما، صح أن يقال إنك لن تأكله، وهذا يدل على أنه سبحانه مرئي ولكن موسى لا تحتمل قواه رؤيته في هذه الدار، لضعف قوى البشر فيها عن رؤيته تعالى، يوضحه قوله : { ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني } فأعلمه أن الجبل مع قوته وصلابته لا يثبت للتجلي في هذه الدار فكيف بالبشر الذي خلق من ضعف .

    الوجه الرابع: تجليه سبحانه للجبل :{ فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا } فإذا جاز أن يتجلى للجبل الذي هو جماد، فكيف يمتنع أن يتجلى لرسله وأوليائه في دار كرامته.

    الوجه الخامس: قوله تعالى: { ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني } حيث علّق سبحانه رؤيته على استقرار الجبل، واستقرار الجبل أمر ممكن، والمعلّق على الممكن ممكن.

    الوجه السادس: أن دعواهم أن "لن" تفيد النفي المؤبد مردودة كما قد نص على ذلك أئمة اللغة، يقول ابن مالك في ألفيته:

    ومن رأى النفي بلن مؤبدا * فقوله اردد وسواه فاعضدا

    ومما يدل على بطلان ادعاء أن "لن" تفيد النفي المؤبد، قوله تعالى عن الكفار:{ ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم } أي: الموت، فلو كانت "لن" تفيد التأبيد المطلق لما صح أن يتمنى كافر الموت لا في الدنيا ولا في الآخرة، لكن الله ذكر أن الكفار يتمنون الموت في الآخرة،كما في قوله سبحانه: { ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك }(الزخرف: 77) فدل على أن "لن" لا تفيد النفي بإطلاق بل يمكن تقييدها بأدلة أخرى، وعليه فيكون معنى قوله تعالى لموسى: { لن تراني } أي في الدنيا .

    ومما استدل به منكرو الرؤية قوله سبحانه:{ وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم }(الشورى:51). ووجه استدلالهم بالآية على نفي الرؤية أن الله حصر تكليمه للأنبياء في ثلاثة أوجه: وهي الوحي بأن يلقي في روعه ما يشاء، أو يكلمه بواسطة من وراء حجاب، أو يرسل إليه رسولا فيبلغه عنه، فيستلزم ذلك انتفاء رؤيته حال التكلم.

    والجواب أن الآية تتحدث عن صور الوحي لا عن الرؤية، والوحي إنما يقع في الدنيا لا في الآخرة، فالآية موافقة لمذهب السلف في نفي الرؤية في الدنيا ولا تعارض أدلة إثباتها في الآخرة.

    هذا ما يتعلق بما استدلوا به من القرآن الكريم، أما من السنة فقد استدلوا ببعض الأحاديث كحديث أبى ذر رضي الله عنه أَنَّهُ سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل رأيت ربك ؟ قال: ( نور أنّى أراه ) رواه مسلم . قالوا: هذا الحديث ينفي الرؤية مطلقا حيث استبعد حصول الرؤية بقوله:( أنّى أراه ) وأنّى بمعنى كيف. ولو علم صلى الله عليه وسلم بأنه سيراه في الآخرة لأخبر أبا ذر رضي الله عنه.

    والجواب عن هذا الاستدلال بأنه خطأ بيِّن، فسؤال أبي ذر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك ؟ متعلق بحادثة المعراج، وهي حادثة وقعت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فهي في الدنيا وليست في الآخرة، وعليه فالنفي النبوي لا ينسحب على الرؤية في الآخرة.

    وكونه صلى الله عليه وسلم لم يخبر أبا ذر في نفس الحديث بأنه سيراه في الآخرة غير لازم، لأن سؤاله رضي الله عنه عن واقعة المعراج فحسب، فجاء الجواب مقتصرا على تلك الحادثة.

    أما المروي عن مجاهد في هذه المسألة، وما نقل عنه من تفسير قوله تعالى: { إلى ربها ناظرة } فهو رأي تفرد به، وعدَّه العلماء شذوذا، قال الإمام القرطبي تفسيره : " قال ابن عبد البر : " مجاهد وإن كان أحد الأئمة بالتأويل، فإن له قولين مهجورين عند أهل العلم : أحدهما هذا – يعني أن الله سبحانه يجلس نبيه صلى الله عليه وسلم معه على كرسيه- والثاني في تأويل { وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة } قال: معناه تنتظر الثواب، وليس من النظر ".

    ومع هذا فلا يدل قوله هذا على أنه - رحمه الله - لا يرى الرؤية، وإنما غاية ما فيه أنه ذهب في تفسير الآية مذهبا مخالفا لمذهب من أثبتها، ولا يعني انتفاء دلالة الآية عنده على الرؤية انتفاء دلالة غيرها من الأدلة الأخرى، ولا سيما الأحاديث والتي بلغت حدَّ التواتر .

    تلك كانت شبهات من أنكر رؤية الباري سبحانه، وتلك كانت ردود أهل السنة عليهم، والتي ظهر بها مدى صحة مذهب السلف في إثبات الرؤية، ومدى ضعف وتهافت أدلة من أنكرها والله أعلم .

    فالرؤية في الآخرة ممكنة وأما في الدنيا فلا فمن من البشر أقوى من الجبل كي لايُدكَ دكا
    بصرًا أو بصيرة؟

    لكما شكري وتقديري أخي عمرو
    وأستاذ منذر أبو هواش
    أختكما
    بنت البحر


  14. #14
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    Smile رد مبكر على مداخلة متأخرة

    الأخت زاهية بنت البحر،

    أعتقد أن في مشاركتي السابقة
    ردا مسبقا على مداخلتك اللاحقة.

    دمت بخير

    منذر أبو هواش

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  15. #15
    شاعرة وكاتبة الصورة الرمزية زاهية بنت البحر
    تاريخ التسجيل
    15/11/2006
    المشاركات
    7,681
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي


    أستاذ منذر أبو هواش
    بارك الله بك على ماقدمته من خير
    أرجو أن يُستفاد منه
    أختك
    بنت البحر


  16. #16
    كاتبة
    تاريخ التسجيل
    01/12/2006
    العمر
    67
    المشاركات
    1,363
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    بارك الله فيكما أهل الخير والصلاح والعلم
    الأخ الفاضل أ. منذر أبو هواش
    والأخت الفاضلة أ. زاهية
    فهذا ما نأملة من واتا وكبار كتابها المناظرة والحجة بالحجة .
    جزاكم الله خيرا لعظيم ما تفضلتم به إخواني الأفاضل .
    والشكر موصول للأخ الفاضل ـ عمرو عبدالرؤف
    مع خالص تحاياااااااااااي


  17. #17
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    05/12/2006
    العمر
    41
    المشاركات
    481
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زاهية بنت البحر مشاهدة المشاركة
    (بديع السماوات والأرض أني يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شئ وهو بكل شئ عليم‏*‏ ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شئ فاعبدوه وهو علي كل شئ وكيل‏*‏ لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير‏*(‏ الأنعام‏:101‏ ـ‏103).‏
    وأجاب العلماء عن ذلك بأن المنفي هو الإحاطة لا مطلق البصر، بمعنى أن رؤية المؤمنين ربهم لا تعني أنهم يحيطون به سبحانه، ولا أنهم يدركون برؤيتهم له حقيقة ذاته، وممن ذهب إلى هذا التفسير ابن عباس رضي الله عنهما حين عارضه سائل بقوله تعالى:{ لا تدركه الأبصار }(الأنعام : 103) فقال له: ألست ترى السماء ؟ فقال: بلى، قال: أتراها كلها ؟ قال: لا . فبين له أن نفى الإدراك لا يقتضى نفى الرؤية.

    وعن قتادة في قوله تعالى:{ لا تدركه الأبصار } قال: " هو أجل من ذلك وأعظم أن تدركه الأبصار" وعن عطية العوفي في تفسير الآية قال:" هم ينظرون إلى الله لا تحيط أبصارهم به من عظمته، وبصره يحيط بهم".

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" فإذاً المعنى أنه يُرى ولا يُدرك ولا يُحاط به، فقوله:{ لا تدركه الأبصار }، يدل على غاية عظمته، وأنه أكبر من كل شيء، وأنه لعظمته لا يدرك بحيث يحاط به، فإن الإدراك هو الإحاطة بالشيء، وهو قدر زائد على الرؤية ".

    الشبكة الإسلامية


    بينما نفى المعتزلة روؤية الله في الدنيا والآخرة
    ولكن هناك من رد عليهم
    ومما استدل به المعتزلة على إنكار الرؤية قوله تعالى لموسى وقد سأله رؤيته سبحانه:{ لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخرّ موسى صعقا }(الأعراف: 143). قالوا: وهذا النفي عام في الدنيا والآخرة فلو حصل في زمن ما لكان منافيا لمقتضى الآية، وقالوا: إن حرف النفي "لن" عند علماء اللغة يفيد النفي المؤبد، أي لن يكون هذا أبدا.

    وأولوا طلب موسى رؤية ربه بأنه كان بدافع إقامة الحجة على قومه الذين ألحوا عليه أن يروا الله جهرة .

    والرد على استدلالهم هذا من وجوه:

    الوجه الأول: أن سؤال موسى ربه أن يراه دليل على جواز رؤيته سبحانه، إذ موسى أعلم بالله من أن يسأله مستحيلا في حقه، ودعوى أنه إنما سأله ليقيم الحجة على قومه عارية عن الدليل بل هي محض تخرص، فموسى إنما سأل ربه منفردا ودون سابق طلب من قومه كما تدل عليه الآيات في قوله تعالى:{ وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين. ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخرَّ موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين }( الأعراف:142-143). فواضح أنه لا دلالة في منطوق النص ولا في مفهومه على أن طلب موسى الرؤية كان لإقناع بني إسرائيل باستحالتها، كيف وقد طلب الرؤية حال اعتكافه وخلوته، ثم لماذا يطلب التوبة من سؤاله الرؤية إذا كان إنما سألها لإقامة الحجة على بني إسرائيل.

    الوجه الثاني: أن الله لم ينكر عليه سؤاله، ولو كان ما سأله محالا وممتنعا لأنكر الله عليه سؤاله كما أنكر على نوح عليه السلام سؤاله نجاة ابنه، وقال سبحانه لنبيه نوح عليه السلام:{ إني أعظك أن تكون من الجاهلين }.

    الوجه الثالث: أنه تعالى قال:{ لن تراني } ولم يقل إني لا أُرى، أو لا تجوز رؤيتي، أو لست بمرئي، والفرق بين الجوابين ظاهر، ألا ترى أن من كان في كمِّهِ حجر فظنه رجلٌ طعاماً فقال أطعمنيه، فالجواب الصحيح أن يقول: إنه لا يؤكل، أما إذا كان طعاما، صح أن يقال إنك لن تأكله، وهذا يدل على أنه سبحانه مرئي ولكن موسى لا تحتمل قواه رؤيته في هذه الدار، لضعف قوى البشر فيها عن رؤيته تعالى، يوضحه قوله : { ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني } فأعلمه أن الجبل مع قوته وصلابته لا يثبت للتجلي في هذه الدار فكيف بالبشر الذي خلق من ضعف .

    الوجه الرابع: تجليه سبحانه للجبل :{ فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا } فإذا جاز أن يتجلى للجبل الذي هو جماد، فكيف يمتنع أن يتجلى لرسله وأوليائه في دار كرامته.

    الوجه الخامس: قوله تعالى: { ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني } حيث علّق سبحانه رؤيته على استقرار الجبل، واستقرار الجبل أمر ممكن، والمعلّق على الممكن ممكن.

    الوجه السادس: أن دعواهم أن "لن" تفيد النفي المؤبد مردودة كما قد نص على ذلك أئمة اللغة، يقول ابن مالك في ألفيته:

    ومن رأى النفي بلن مؤبدا * فقوله اردد وسواه فاعضدا

    ومما يدل على بطلان ادعاء أن "لن" تفيد النفي المؤبد، قوله تعالى عن الكفار:{ ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم } أي: الموت، فلو كانت "لن" تفيد التأبيد المطلق لما صح أن يتمنى كافر الموت لا في الدنيا ولا في الآخرة، لكن الله ذكر أن الكفار يتمنون الموت في الآخرة،كما في قوله سبحانه: { ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك }(الزخرف: 77) فدل على أن "لن" لا تفيد النفي بإطلاق بل يمكن تقييدها بأدلة أخرى، وعليه فيكون معنى قوله تعالى لموسى: { لن تراني } أي في الدنيا .

    ومما استدل به منكرو الرؤية قوله سبحانه:{ وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم }(الشورى:51). ووجه استدلالهم بالآية على نفي الرؤية أن الله حصر تكليمه للأنبياء في ثلاثة أوجه: وهي الوحي بأن يلقي في روعه ما يشاء، أو يكلمه بواسطة من وراء حجاب، أو يرسل إليه رسولا فيبلغه عنه، فيستلزم ذلك انتفاء رؤيته حال التكلم.

    والجواب أن الآية تتحدث عن صور الوحي لا عن الرؤية، والوحي إنما يقع في الدنيا لا في الآخرة، فالآية موافقة لمذهب السلف في نفي الرؤية في الدنيا ولا تعارض أدلة إثباتها في الآخرة.

    هذا ما يتعلق بما استدلوا به من القرآن الكريم، أما من السنة فقد استدلوا ببعض الأحاديث كحديث أبى ذر رضي الله عنه أَنَّهُ سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل رأيت ربك ؟ قال: ( نور أنّى أراه ) رواه مسلم . قالوا: هذا الحديث ينفي الرؤية مطلقا حيث استبعد حصول الرؤية بقوله:( أنّى أراه ) وأنّى بمعنى كيف. ولو علم صلى الله عليه وسلم بأنه سيراه في الآخرة لأخبر أبا ذر رضي الله عنه.

    والجواب عن هذا الاستدلال بأنه خطأ بيِّن، فسؤال أبي ذر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك ؟ متعلق بحادثة المعراج، وهي حادثة وقعت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فهي في الدنيا وليست في الآخرة، وعليه فالنفي النبوي لا ينسحب على الرؤية في الآخرة.

    وكونه صلى الله عليه وسلم لم يخبر أبا ذر في نفس الحديث بأنه سيراه في الآخرة غير لازم، لأن سؤاله رضي الله عنه عن واقعة المعراج فحسب، فجاء الجواب مقتصرا على تلك الحادثة.

    أما المروي عن مجاهد في هذه المسألة، وما نقل عنه من تفسير قوله تعالى: { إلى ربها ناظرة } فهو رأي تفرد به، وعدَّه العلماء شذوذا، قال الإمام القرطبي تفسيره : " قال ابن عبد البر : " مجاهد وإن كان أحد الأئمة بالتأويل، فإن له قولين مهجورين عند أهل العلم : أحدهما هذا – يعني أن الله سبحانه يجلس نبيه صلى الله عليه وسلم معه على كرسيه- والثاني في تأويل { وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة } قال: معناه تنتظر الثواب، وليس من النظر ".

    ومع هذا فلا يدل قوله هذا على أنه - رحمه الله - لا يرى الرؤية، وإنما غاية ما فيه أنه ذهب في تفسير الآية مذهبا مخالفا لمذهب من أثبتها، ولا يعني انتفاء دلالة الآية عنده على الرؤية انتفاء دلالة غيرها من الأدلة الأخرى، ولا سيما الأحاديث والتي بلغت حدَّ التواتر .

    تلك كانت شبهات من أنكر رؤية الباري سبحانه، وتلك كانت ردود أهل السنة عليهم، والتي ظهر بها مدى صحة مذهب السلف في إثبات الرؤية، ومدى ضعف وتهافت أدلة من أنكرها والله أعلم .

    فالرؤية في الآخرة ممكنة وأما في الدنيا فلا فمن من البشر أقوى من الجبل كي لايُدكَ دكا
    بصرًا أو بصيرة؟

    لكما شكري وتقديري أخي عمرو
    وأستاذ منذر أبو هواش
    أختكما
    بنت البحر
    استغفر الله العلى العظيم
    ما الحكمة من الكلام الكثير
    خير الكلام ما قل ودل
    ما الداعى لتلك الردود الكبيرة الطويلة العريضة فى نقطة قد وضحتها انا من قبل
    قلت بردى السابق انها ليست الرؤية بالعين المجردة
    انا احدث خواطرى بصلاتى
    فانا اعبد الله كأننى اراه (( لا اراه بعينى))
    واى عاقل يدرك ذلك
    خصوصا اذا كان اديبا كبيرا يعلم الايماء والصور الشعرية والاسقاط والاقتضاب

    حتى الاستاذة زاهية تتعامل مع مجرد اللفظ
    اذا تعاملنا مع اللفظ فان كاذب اذا فى كل كتاباتى والاستاذة زاهية لا تقول الصدق حين كتبت ولدي في رحم أخرى
    اين الولد وهل هى صادقة حين قالت ذلك وهل هذا اساسا يحدث بالفعل
    من لا يفهم النص الادبى فلا يعلق او يطلب تحليل الكاتب اولا ثم يعلق
    انا اقول مثلا انا ارى الله فى الزهور
    انا لا اكذب واراه ايضا فى كل خلقة (( لا اقصد رؤيا العين ))

    انا مثلا عندما كتبت
    رأيت اسمى بجدران الجنة

    انا اقصد الشهادة
    فكل من نطق الشهادة سيدخل الجنة باذن الله وفضله ...قد يعذب بأخطائه ولكنه سيدخل بعدها الجنة
    هذا وعد الله
    فانا عندما انطق الشهادة بالصلاة كأننى رأيت اسمى بجدران الجنة

    وبالطبع لا اقصد رؤيا العين لاسمى

    سبق وقلت نحتاج لمعدات عقلية وهذا حال كل الكتابات الشعرية الموزونة او الحداثية

    ليس ذنبى انكم لم تفهموا النص
    فالنص الادبى ليس فقط مجرد كلام موزون به موسيقى جميلة
    هناك سحابة خفيفة دائمة بين المتلقى بين النص
    وعلى المتلقى كشف تلك السحابة ولا يجب التعامل مع السحابة نفسها

    شكرا للجميع
    وشكر خاص لكل من فهم النص وتفاعل معه

    محبتى وتقديرى


  18. #18
    شاعرة وكاتبة الصورة الرمزية زاهية بنت البحر
    تاريخ التسجيل
    15/11/2006
    المشاركات
    7,681
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    أخي عمرو
    لاتحتد أرجوك فأنت كتبت النص ولن يفهمه الجميع كما كتبته ..أنت تقول رأيت ربك وأخذت منه الوصايا فهل أنت لم تأخذها من الرسل أم أنك لاتحتاج للرسل فأخذتها بنفسك ؟..خدني على قد فهمي
    ونحن نعلم أن الله لايعطي وصايا لغير الرسل ؟
    دمت بخير
    أختك
    بنت البحر


  19. #19
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    05/12/2006
    العمر
    41
    المشاركات
    481
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    االخت العزيزة زاهية

    اعتذر ان خاننى الكلام وظهر منى بحدية

    فهل أنت لم تأخذها من الرسل أم أنك لاتحتاج للرسل فأخذتها بنفسك ؟..خدني على قد فهمي
    ونحن نعلم أن الله لايعطي وصايا لغير الرسل ؟


    الحمد الله انهيت ووضحت نقطة فبحثتى لى عن نقطة اخرى

    اولا
    النص فهمه الجميع بمنتديات اخرى وهناك ايضا من اعترض مثلما فعلتم هنا ولكن النص فهمه الكثير والحمد الله

    ثانيا
    ايضا تتعاملين مع مجرد اللفظ
    وكأنك لا تكتبين او تميلين الى الحداثة فى بعض كتاباتكِ
    نعلم بالفعل ان الله لا يعطى الوصايا لغير الرسل
    وايضا لا يصعد احد الى السماء اساسا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ارجو عدم اسبال الهانات

    شكرا لتواجدك واكرر اعتذارى عن اى قسوة غير مقصودة طبعا بردى السابق

    شكرا للجميع

    محبتى وتقديرى


  20. #20
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    حب لله ...؟ أم قلة أدب مع الله ...؟

    إدعاء رؤية الله
    حب لله ...؟ أم قلة أدب مع الله...؟

    أخي عمرو،

    نحن مسلمون مثلك، مؤمنون مثلك، ونحن نطيع الله ونطيع الرسول، ونعمل بالحديث الشريف "أعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك". لكن النص في قصيدتك يتجاوز حدود هذا المفهوم، ويتجاوز حدود مفهوم الأدب مع الله، ومع رسول الله، وهذا ما نعترض عليه.

    لا أعلم كيف يمكنك أن تتهمنا بعدم الفهم، فهل تجدنا إلى هذه الدرجة من الغباء؟ وأنك العاقل الذكي الوحيد؟ كيف يمكنك أن تقارن بين التعامل مع اللفظ في الأمور الدنيوية، مع التعامل مع اللفط في الأمور العقائدية؟ أنا لا يهمني إذا كذب الناس أو شطحوا في الأمور الحياتية، لكن حين يتعامل أحدهم بالألفاظ على هذا النحو الشائن في الأمور العقيدية فإنني أهتم وأغضب لله، وأعترض بشدة على ما أراه من قلة أدب لفظية مع الله أو مع رموز العقيدة الأخرى.

    يمكنك أن تقول: "أنا أرى الزهور دليلا على وجود الله وعظمة الله". أما قولك: إني أرى الله في الزهور، وفي كل شيء، ففيه نظر، لأن الحديث عن الله بهذه الطريقة التمثيلية الشعرية فيه قلة أدب مع الله. وأنت تعلم أن "الشعراء يتبعهم الغاوون".

    وماذا تقول في (صعدتُ السماء بسلطان)، و (رأيتُ الملائكة الكرام) و (رأيتُ الأنبياء) ... فهل تراهم هم أيضا في الزهور وفي غير الزهور أيها الشاعر المفوه!

    كما أن الرؤية بالبصيرة لا تسوغ لأحد أن يتفوه بمثل هذا الكلام الرخيص مع الله، والمتناقض مع وجوب تنزيهه عن مثل هذه الأمور، وعن هذا الأسلوب الخطابي الهابط مع الله سبحانه وتعالى.

    أكتب الشعر كما شئت بشرط أن تكون عارفا لأصول الأدب مع الله، وأصول الأدب مع رموز العقيدة، حتى لو كانت عقيدة أخرى غير عقيدتك.

    إن كلامك وأسلوبك هذا يشبه كلام وأساليب بعض المشعوذين الذين يلجئون إليها من أجل التأثير على بعض البسطاء، فيقولون أنهم صعدوا إلى السماء، ورأوا الله، وجلسوا معه، وجلسوا مع الملائكة والأنبياء، فإذا نهرتهم عن هذا الفعل قالوا إنما قلناه مجازا، وفعلناه روحا، ورأيناه بصيرة.

    أرجو أن تفصل بين أشعارك وشطحاتك. اشطح في معتكفك أو في زاويتك كما تشاء، أما أن تشطح شعرا يوحي بقلة الأدب والاستهانة مع الله، فهذا أمر لا يوافقك عليه أحد.

    والله المستعان،

    منذر أبو هواش

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •