يقول الدكتور يوسف القرضاوى: هناك سوء فهم لمعنى الشريعه
كثير من الناس يفهم ان تطبيق الشريعه يعنى .. قطع يد السارق و رجم الزانى .
و كأن الشريعه عقوبات فقط .مع ان العقوبات أتت فى اواخر التشريع الاسلامى .
الاسلام جاء ليعلم الجاهل .. و ليطعم الجائع .. و ليكسو العريان .. و يشغل العاطل .
جاء لينشئ مجتمعا متحضرا و امه راقيه .
جاء ليرسخ قيما عليا .. الحريه .. العدل .. الكرامه .. الرحمه .
يجب ان نعمل على توفير الحريه .. قبل تطبيق الشريعه .
انا اريد ان يختار الناس الشريعه بحريتهم و بملئ ارادتهم .
و لا افرضها عليهم و اسوقهم بالعصا قهرا .
الحريه من مبادئ الاسلام .. حريه التدين .. الحريه السياسيه .. و الحريه المدنيه .
نريد انتخابات غير مزوره .
نريد ان يختار الناس بملئ ارادتهم من يحكمهم .. و يراقبوه و يحاسبوه و يعزلوه .
لا يوجد احد لا يسأل عما يفعل الا الله .
قال ابو بكر " اطيعونى ما اطعت الله فيكم فان عصيته فلا طاعه لى عليكم "
تطبيق الشريعه دون الديموقراطيه ناقص و محرف .
فالواجب ان تطبق الشريعه .. باراده الناس .. و باختيارهم .
لا اكراه فى الدين ..
و لا قيمه لعمل لا يكون خالصا لوجه الله .
لنا ان ندعو الناس بالحكمه و الموعظه الحسنه ..
وليس من حق احد ان يفرض على الناس شيئا من الدين .. او يحاسبهم عليه .. انما يحاسبهم الله .
و لا يمكن تطبيق الشريعه فى جو استبدادى او قهرى .
رد مع اقتباس
المفضلات