الأخوة والأخوات الأعزاء
سلام الله عليكم
إستطاعت الجمعية في فترة قصيرة بفضل من الله ثم بجهود إدارتها ومساهمات أعضائها أن تجتذب الكثير من اللغويين والمترجمين والأدباء والشعراء المتميزين بالفعل .... كما أتوقع بإذن الله تعالى أن تصبح الجمعية في القريب العاجل جامعة حضارية ثقافية كبرى تضم بين جنباتها النابغين والمبدعين في شتى المجالات - ولكن ....؟
على الجانب الآخر الاحظ أن هناك من يحاول جر الجمعية من خلال مداخلاتهم المفخخة إلى مستنقع خلافات وجدليات أفلاطونية عجز التاريخ والمصلحون أن يجدوا لها حلا .
كما الاحظ أيضا أن البعض من أعضاء الجمعية -ربما عمدا أم عن دون قصد -يحاول الوصول السريع إلى الواجهة الثقافية العربية من خلال تبنيه لأفكار وأطروحات ومصطلحات تتعارض صراحة مع صحيح الإسلام مستفزا مشاعر الآخرين محاولا لفت الإنتباه إليه على منوال سلمان رشدي وحيدر حيدر وغيره،
وأسمحوا لي إخواني بالتذكير أنه لاحرج في أن تبدع أدبا أو شعرا أو نثرا راقيا جميلا كأشعار الدكتور جمال مثلا ولا تمس المعتقد الديني كما علينا ان نتذكر أن الجمعية هي أولا تعبير عن ثقافتنا العربية وديننا الحنيف كما تلقيناه من الرسول صلى الله عليه وسلم وسلفه الصالح-فليحتفظ كل صاحب رأي هدام يدعو إلى الشقاق والبلبلة والتبشير برأيه لنفسه ولا يطالعنا بقئ تقشعر منه الأبدان بين الفينة والفينة.
إن خطورة مايحدث تتمثل في تفرغ الكثيرين وإستنفاذالطاقات للرد على هذه المداخلات والأطروحات الملغمةوالبعد عن الهدفالأول وهو العمل الإكاديمي المفيد في مجال اللغة والترجمة.
وكما نلاحظ هناك تراجعا ملحوظا في هذه الجوانب في الآونة الأخيرة.
أنا لا أدعو إلى تكوين جمعية ( ملاكي ) خاصةتعمل لصالح فئة أو تيار معين تقوم بالحجر على الآخرين ولكن أدعو إلى إحترام الدين بكل مقدساته وعدم مساسها من قبل أناس قد لايحسنون الوضوء والتركيز بالتالي على خدمة الجمعية والأعضاء وكافة أبناء هذه الأمة.أعزكم الله
المفضلات