آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟؟

  1. #1
    مترجم - كاتب صحفي الصورة الرمزية هشام السيد
    تاريخ التسجيل
    14/10/2006
    المشاركات
    622
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟؟

    منذ أيام قلائل سألتني الكاتبة والشاعرة المبدعة فتنة قهوجي عن الفرق بين الإسلام والإيمان . وقد وعدتها أن يكون الرد في مقال مستقل خاص بهذا الموضوع . وحتى لا أكون حجة على الدين ، ولكي أفسح المجال لأهل الإختصاص في ذلك ، وأيضاً لرغبتي في أن نسمع رأي جميع من يهتم بهذا المجال ، فقد قررت أن أطرحه على شكل سؤال أو إستفهام لكل من يديد أن يفيدنا بما لديه من علم أو معرفة في هذه الجزئية .
    أما عن ردي أنا فمستعيناً بالله أقول :
    أن الإسلام هو الديانة في ذاتها ، فنقول الديانة (مسلم) ولا نقول( مؤمن) ، والدليل على ذلك قوله تعالى : ( إن الدين عند الله الإسلام ) وأيضاً قوله تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ....)
    أما الإيمان فهو العمل بمعتقدات وأحكام وقواعد الإسلام والتقيد بأوامره ونواهيه ، بمعنى أن الإيمان هو التطبيق العملي للإسلام ، والدليل على ذلك قوله تعالى ( قالت الأعراب آمنا ، قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ....) .
    وقال (ص ) في تعريف الإيمان ( الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل ) .
    أتمنى أن أكون قد وفقت في شرح وتوضيح المعنى ، والمجال مفتوح لكل من أراد أن يزيدنا مما لديه من علم في هذا الموضوع .وجزى الله الجميع كل خير .
    تحياتي للجميع

    قمة الصبر أن تسامح وفي قلبك جرح ينزف..
    وقمة القوة أن تبتسم وفي عينيك ألف دمعة

  2. #2
    أستاذ علم اللغة - قسم اللغة الإنجليزية
    كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر
    الصورة الرمزية Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    المشاركات
    1,295
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    حقا إن خير الكلام ما قل ودل!

    أ. د. أحمد شفيق الخطيب
    أستاذ علم اللغة - قسم اللغة الإنجليزية - كلية اللغات والترجمة - جامعة الأزهر
    (حاليا أستاذ بكلية التربية للبنات - الطائف - السعودية)
    مشرف على منتدى علم اللغة
    محرر باب (مقالات لغوية (وترجمية)) على بوابة الجمعية

  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية فتنة قهوجي
    تاريخ التسجيل
    24/11/2006
    المشاركات
    490
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    العزيز هشام اولا اشكرك على اهتمامك بالموضوع لانه الحقيقة فعلا كثير لفت انتباهي هذا الامر
    وهو الفرق بين المؤمنات و المسلمات و خاصة بلغة الخطاب .. فمرة يخاطب المسلمات و مرة يخاطب المؤمنات .. لا تحضرني امثلة الان عما ارمي اليه تماما بكلامي او تساؤلاتي .. ولكن سابحث عنها في ايات محددة ..
    وانا هنا الان في الحقيقة لشكرك اولا كما ذكرت سابقا على اهتمامك و ثانيا لهذه المعلومة القمية التي بدأت بها ..
    دمت بخير يا صديقي العزيز
    محبتي

    اذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا
    لكي يحسبوا ان الهوى حيث تنظر

  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    الإسلام بالمعنى العام هو : " التعبد لله تعالى بما شرعه من العبادات التي جاءت بها رسله، منذ أن أرسل الله الرسل إلى أن تقوم الساعة " فيشمل ما جاء به نوح صلى الله عليه وسلم من الهدى والحق، وما جاء به موسى، وما جاء به عيسى، ويشمل ما جاء به إبراهيم صلى الله عليه وسلم ، إمام الحنفاء، كما ذكر الله تبارك وتعالى ذلك في آيات كثيرة تدل على أن الشرائع السابقة كلها إسلام لله عز وجل .
    والإسلام بالمعنى الخاص بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يختص بما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم لأن ما بعث به صلى الله عليه وسلم نسخ جميع الأديان السابقة فصار من اتبعه مسلماً، ومن خالفه ليس بمسلم، لأنه لم يستسلم لله بل استسلم لهواه، فاليهود مسلمون في زمن موسى عليه الصلاة والسلام، والنصارى مسلمون في زمن عيسى، عليه الصلاة والسلام، وأما حين بعث محمد صلى الله عليه وسلم فكفروا به فليسوا بمسلمين ولهذا لا يجوز لأحد أن يعتقد أن دين اليهود والنصارى الذي يدينون به اليوم دين صحيح مقبول عند الله مساو لدين الإسلام، بل من اعتقد ذلك فهو كافر خارج عن دين الإسلام، لأن الله عز وجل يقول : : ) إن الدين عند الله الإسلام ( . ويقول : : ) ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ( . وهذا الإسلام الذي أشار الله إليه هو الإسلام الذي امتن الله به على محمد صلى الله عليه وسلم وأمته قال الله تعالى : ) اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ( . وهذا نص صريح في أن من سوى هذه الأمة بعد أن بعث محمد صلى الله عليه وسلم ليسوا على الإسلام، وعلى هذا فما يدينون الله به لا يقبل منهم ولا ينفعهم يوم القيامة، ولا يحل لنا أن نعتبره ديناً قائماً قويماً، ولهذا يخطئ خطأ كبيراً من يصف اليهود والنصارى بقوله إخوة لنا، أو أن أديانهم اليوم قائمة لما أسلفناه آنفاً .
    وإذا قلنا : إن الإسلام هو التعبد لله سبحانه وتعالى بما شرع شمل ذلك الاستسلام له ظاهراً وباطناً فيشمل الدين كله عقيدة، وعملاً، وقولاً، أما إذا قرن الإسلام بالإيمان فإن الإسلام يكون الأعمال الظاهرة من نطق اللسان وعمل الجوارح، والإيمان الأعمال الباطنة من العقيدة وأعمال القلوب، ويدل على هذا التفريق قوله تعالىنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ( . وقال تعالى في قصة لوطنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين . فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ( . فإنه فرق هنا بين المؤمنين والمسلمين لأن البيت الذي كان في القرية بيت إسلامي في ظاهره إذ إنه يشمل امرأة لوط التي خانته بالكفر وهي كافرة، أما من أخرج منها ونجا فإنهم المؤمنون حقاً الذين دخل الإيمان في قلوبهم ويدل لذلك - أي للفرق بين الإسلام والإيمان عند اجتماعهما - حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفيه أن جبريل سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت " . وقال في الإيمان : " أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره " .
    فالحاصل أن الإسلام عند الإطلاق يشمل الدين كله ويدخل فيه الإيمان، وأنه إذا قرن مع الإيمان فسر الإسلام بالأعمال الظاهرة من أقوال اللسان وعمل الجوارح، وفسر الإيمان بالأعمال الباطنة من اعتقادات القلوب وأعمالها .
    المفتي : الشيخ محمد بن صالح العثيمين

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    يقول الأستاذ الدكتور جودة المهدي، عميد كلية القرآن الكريم بجامعة الأزهر، فرع طنطا، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية:



    إن الإيمان بمفهومه الخاص اسم لما بطن من الاعتقاد واستقر في القلب من العقيدة، وقد عرفه النبي صلى الله عليه وسلم باعتبار أفراده فقال صلى الله عليه وسلم: "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره".



    أما الإسلام فهو الامتثال الظاهري لأوامر الشرع ونواهيه، وقد عرفه النبي صلى الله عليه وسلم باعتبار "ما صدقاته" فقال صلى الله عليه وسلم: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا".



    وعلى هذا فيكون الإيمان بمفهومه الخاص التصديق الباطني الاعتقادي والإسلام بمفهومه الخاص الامتثال الظاهري لما أمر به الشرع ونهى عنه.



    أما بالمفهوم الشامل فإن الإيمان إذا أطلق منفردا يعني بدون ذكر الإسلام معه في الكلام فإنه يشمل الإسلام معه وكذلك إذا ذكر الإسلام منفردًا في الكلام فإنه يشمل الإيمان وبذلك فسر قول الله تعالى (وما كان الله ليضيع إيمانكم) بقوله أي المفسر ليضيع صلاتكم إلى بيت المقدس فأطلق الإيمان على أحد أفراد الإسلام، وكذلك يطلق الإسلام مستلزما للإيمان.



    وهناك قاعدة في هذا الصدد تقول: إن الإيمان والإسلام إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا بمعنى أنهما إذا اجتمعا في الذكر في الكلام افترقا مدلول كل منهما إلى مفهومه الخاص الذي ذكرناه وإذا افترقا في الكلام بأن ذكر الإيمان منفردا وحده اجتمعا معه في المدلول مفهوم الإسلام وكذلك إذا انفرد الإسلام بالذكر اجتمعا معه في المدلول الإيمان.



    فمثلا قوله تعالى: "إن الدين عند الله الإسلام" انفرد فيه الإسلام بالذكر عن الإيمان فكان مدلول الإسلام في هذا النص ما يشمل الإيمان.



    فكل من الإيمان والإسلام له مفهومه الخاص ومفهومه العام الشامل الكامل، ويرتقي الإنسان بتعميق مفهوم الإيمان في قلبه وبالإتيان بمفردات شريعة الإسلام أي يرتقي بالطاعات بكثرة الطاعات التي تقرب إلى الله سبحانه وتعالى وبمباشرة العبادة الصحيحة القائمة على العقيدة الصحيحة وهي عقيدة أهل السنة والجماعة.



    وكذلك يرتقي الإنسان بتنمية المعرفة أي بكثرة التحصيل للعلوم الصحيحة وللمعارف النافعة في شتى الجوانب النظرية والعملية مع تصحيح النية في مباشرة الأعمال بالإخلاص لله وحده في جميع الاعتقادات والأقوال والأعمال.



    فكثرة التفكر في مصنوعات الله عز وجل وكثرة التدبر لمعاني القرآن العظيم والسنة المحمدية الصحيحة ترفع أسهم العبد عند الله عز وجل وكثرة الذكر لله تبارك وتعالى بالأذكار المأثورة ومنها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير.



    وكذا إتيان أعمال البر المذكورة في القرآن العظيم والشاملة لجوانب العقيدة والشريعة والأخلاق وصلة الرحم والجهاد في سبيل الله ومشاركة الأمة الإسلامية في قضاياها وبذل الجهود في نفع الأمة تقربا إلى الله عز وجل ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته والأولياء الصالحين على هدي كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كل ذلك يرتفع بقدر العبد عند الله ويقرب العبد من مولاه.



    ويضيف الأستاذ همام عبد المعبود، المحرر المسئول عن نطاق الأخلاق والتزكية بشبكة "إسلام أون لاين.نت":



    أخي في الله / خالد

    السلام عليك ورحمة الله وبركاته وأهلا ومرحبا بك، وشكر الله لك ثقتك بإخوانك في شبكة "إسلام أون لاين.نت"، ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا أهلا لهذه الثقة، وأن يتقبل منا أقوالنا وأعمالنا وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وألا يجعل فيها لمخلوق حظا، .... كما أسأله سبحانه نسأل الله تعالى أن يجعل لك من اسمك نصيبا.. آمين



    ثم أما بعد:

    فالإسلام هو استسلام العبد وإذعانه لخالقه سبحانه، فيطيع أوامره ويؤدي فرائضه، ويأتمر بما أمره وينتهي عما نهاه عنه،

    قال تعالى: ( قَالَتِ الأعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ لاَ يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) .



    أما الإيمان فهو التطبيق العملي والتصديق الحقيقي لفرضيات الإسلام، قال تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)، وعندما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك ، فقال لع النبي صلى الله عليه وسلم : قل آمنت بالله ثم استقم .



    فالإيمان هو الاختبار الحقيقي لأبجديات الإسلام وقواعده، ولعل في حديث جبريل المشهور التفصيل والإبانة، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: "بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد! أخبرني عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا" قال: صدقت.



    قال: فعجبنا له، يسأله ويصدقه. قال: فأخبرني عن الإيمان. قال: "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر. وتؤمن بالقدر خيره وشره" قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان. قال: "أن تعبد الله كأنك تراه. فإن لم تكن تراه، فإنه يراك". قال: فأخبرني عن الساعة. قال: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل" قال: فأخبرني عن أمارتها. قال: "أن تلد الأمة ربتها. وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء، يتطاولون في البنيان". قال ثم انطلق. فلبثت مليا. ثم قال لي: "يا عمر! أتدري من السائل؟" قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم".





    وتماما للفائدة، أنقل لك بعض أقوال أهل العلم في الفرق بين الإسلام والإيمان ومنها:



    إن الإيمان قول وعمل، والإسلام فعل ما فرض على الإنسان أن يفعله، إذا ذكر كل اسم مضموماَ إلى الآخر، فقيل : المؤمنون والمسلمون جميعا مفردين أريد بأحدهما معنى لم يرد بالآخر، وإن ذكر أحد الاسمين شمل الكل وعمهم.



    وكثير منهم قالوا : الإسلام والإيمان واحد، قال عز وجل: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه} فلو أن الإيمان غيره لم يقبل منه، وقال:(فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين).



    ومنهم من ذهب إلى أن الإسلام مختص بالاستسلام لله والخضوع له والانقياد لحكمه فيما هو مؤمن به، كما قال: ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم)، وقال أيضا :(يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان)، وهذا أيضاَ دليل لمن قال هما واحد.



    ويقول الشيخ الدكتور سفر بن عبد الرحمن الحوالي في محاضرة له بعنوان "المناهج"، ردا على سؤال : هل يمكن أن يكون في شخص إسلام ولا يكون فيه إيمان؟ إذا كان ممكناً فكيف يكون ذلك؟: "هذا ظاهر حديث سعد الذي قال فيه الإمام أحمد : 'حديث سعد أحب إليّ'؛ لأنه أوضح عندما قال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أو مسلماً؟) فهو يقول: {يا رسول الله! إني لأراه مؤمناً, فيقول النبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أو مسلماً؟، فالفرق بينهما واضح, وقد يكون الرجل مسلماً, ولكن لا يكون مؤمناً؛ لأنه لم يأتِ بمرتبة الإيمان ولم يحققها، وهي فعل الواجبات وترك المحرمات.



    وختاما؛

    أقول لك إن كل مؤمن مسلم ولكن ليس كل مسلم مؤمن، فوصول المؤمن لمرتبة المؤمن أمر متوقف على نجاحه في اختبار الإيمان، فالابتلاءات تكشف معادن الرجال، وقد بين سبحانه أنه حتى المؤمنين على درجات فقال سبحانه: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)، وكما قيل الناس هلكى إلا المسلمين، والمسلمون هلكى إلا المؤمنين ، والمؤمنون هلكى إلا المخلصين، والمخلصون على خطر عظيم!!



    نسأل الله تعالى أن يهديك إلى الخير، وأن يصرف عنك شياطين الإنس والجن إنه سبحانه خير مأمول .. وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ... وتابعنا بأخبارك ...

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  6. #6
    مترجم - كاتب صحفي الصورة الرمزية هشام السيد
    تاريخ التسجيل
    14/10/2006
    المشاركات
    622
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأستاذ الفاضل غالب ياسين
    جزاك الله عن المسلمين والمؤمنين خير الجزاء . وأسأل الله أن يجزيك عن كل حرف كتبته أو نقلته في هذا الموضوع حسنة ، وأن ينفع بك ، وأن يزيدك من علمه وخيره .
    تحياتي لشخصك الكريم

    قمة الصبر أن تسامح وفي قلبك جرح ينزف..
    وقمة القوة أن تبتسم وفي عينيك ألف دمعة

  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام السيد مشاهدة المشاركة
    الأستاذ الفاضل غالب ياسين
    جزاك الله عن المسلمين والمؤمنين خير الجزاء . وأسأل الله أن يجزيك عن كل حرف كتبته أو نقلته في هذا الموضوع حسنة ، وأن ينفع بك ، وأن يزيدك من علمه وخيره .
    تحياتي لشخصك الكريم
    وانت اخي الفاضل اثابك المنان ورزقك الجنان ان شاء الله

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية hudash8
    تاريخ التسجيل
    03/12/2006
    المشاركات
    18
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي هدى الايمان

    سيدي العزيز فعلا كلامك صحيح ويمكن تشبيه المسلم والمؤمن بالدائرة فالمسلم هو محيط الدائرة المؤمن هو مركز الدائرة .


  9. #9
    مترجم - كاتب صحفي الصورة الرمزية هشام السيد
    تاريخ التسجيل
    14/10/2006
    المشاركات
    622
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    عزيزتي هدى
    أشكر لك مرورك الكريم وتشريفي بكلماتك الصغيرة جداً في عددها الكبيرة جداً في معناها .
    حقاً ( يؤتي الحكمة من يشاء ، ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا )
    جزاك الله عن الجميع خير الجزاء
    تحياتي لشخصك الكريم

    قمة الصبر أن تسامح وفي قلبك جرح ينزف..
    وقمة القوة أن تبتسم وفي عينيك ألف دمعة

  10. #10
    عـضــو الصورة الرمزية فتنة قهوجي
    تاريخ التسجيل
    24/11/2006
    المشاركات
    490
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    العزيز هشام مازلت اقرأ و اتمعن بكل كلمة .. حتى لا اقطع سلسلة هذه الاضافات الرائعة بسؤال مجاب عليه اصلا .. فأعذروا تأخري .. انما ما يطرح بحاجة للكثير من القراءة ..
    اكرر لكم شكري على هذه المجهودات
    محبتي دائما

    اذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا
    لكي يحسبوا ان الهوى حيث تنظر

  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية فتنة قهوجي
    تاريخ التسجيل
    24/11/2006
    المشاركات
    490
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    مع شكري للصديق العزيز هشام على فتح الموضوع .. مع شكري الجزيل للاخ غالب على هذه الاضافات القيمة و لكن لي تعليق يا سادة فهدفي لم يكن مدح دين معين بذم دين اخر
    و كم من مداخلة و مشاركة وحديث و و و و على صفحات المنتدى راودني بها نفس السؤال
    هل هذا المنتدى بشكل عام محصور على المسلمين فقط .. ؟ ارى البعض لا يراعي وجود اخر لغير ديانة ... وان علينا احترامه لاننا لن نسمح له بالتطاول علينا .. و لم نسمح له بأحدى المداخلات
    فلماذا لا نطبق المثل القائل ( حط اصبعتك بعينك مثل ما بتوجعك بتوجع غيرك ) جميل هذا المثل لو تعاملنا به ولو على نطاق اصغر هيكل
    ذكر الاخ غالب في مداخلته طبعا لو تجاهلنا الكثير مما ذكر بها
    ولهذا يخطئ خطأ كبيراً من يصف اليهود والنصارى بقوله إخوة لنا، أو أن أديانهم اليوم قائمة لما أسلفناه آنفاً .
    ماذا تقول يا اخي .. كيف هم لنا ليسوا باخوة ..
    على اي منطق اعتمدت يا سيدي الكريم
    و ديننا الحنيف ينادي بالاخاء .. ماهذا التناقض بين قول و قول ... بين القول والعمل
    الم تكن العزيزة بنت الشهباء من ذكر هذا ايضا في مداخلة اخرى
    هذه الصفحة , وهي التي تتعلق بموضوع الحرية الشخصية
    سؤال نسأله :
    هل إسلامنا يكره أحد على اعتناقه !!!؟؟؟...الآية القرآنية واضحة :
    {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
    [ البقرة256]
    إسلامنا يدع لأهل الكتاب حريتهم وحماية شعائر دينهم بحرية , ويضمن للجميع حق المساواة البشرية على أنهم من نفس واحدة
    لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }[ الحجرات13]


    ربما دخل الى هذه الصفحة اخر لدين اخر للفضول .. ماهذه الاشاعة التي تطلقونها على العلن .. هل بهذه الافكار تدعون الاخرين الى الدين .. تخيلني يا اخي من دين اخر ... كيف اقبل منك هذا الكلام و هو مقصود .. وليس غلطة او عن حسن نية ربما .. فماذا نحن هنا فاعلون ان لم نكن اخوة اصلا ..
    كيف نحرر اوطان عربية سلبت منا فيها يعيش اليهودي و المسيحي و السلم تحت مظلة العروبة .. ان لم يكن بالاخوة و العروبة .. انت بهذا تشجع الاقليات الى الهجر عنا الى وطن تحترم فيه ديانتها و بهذا انت تقلل منا و تكثر منهم .. و هذه هي مشكلتنا التهجير القسري سياسي و ديني .. نحن بحاجة لها يا اخي .. لتكتمل قوتنا
    اوربا حققت الوحدة .. لم تتحد اوربا تحت دين معين .. كيف حققتها يا ترى .. ؟

    اذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا
    لكي يحسبوا ان الهوى حيث تنظر

  12. #12
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    30/11/2006
    المشاركات
    5,554
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    استاذ غالب
    شكرا على الشرح الوافى لعلماء المسلمين

    وفعلا هناك مؤمنين نصارى ويهود

    وغيرهم
    وهذا هو الأسلام لله او الخضوع لكل التام لما امر به ونهى عنه الله وتحقيقه بلا مسميات


  13. #13
    عـضــو الصورة الرمزية فتنة قهوجي
    تاريخ التسجيل
    24/11/2006
    المشاركات
    490
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الاخوة الاعزاء لطالما ذكرت و كررت شكري على هذا الاهتمام .. و قد صدق عشمي بكم بأنكم نعم الاصدقاء ..
    و لكن لي سؤال يا اخوتي
    لماذا اطلق على نساء الرسول الكريم لقب امهات المؤمنين و لم يلقبن بأمهات المسلمين .. ؟
    و خاصة و ان الاراء كانت نوعا ما فيها اختلاف بين ان للمسلم خصائص تختلف عن خصائص المؤمن و ان هي كانت متممة لها
    و بين ما ذكر بما ورد من الاخ غالب
    وكثير منهم قالوا : الإسلام والإيمان واحد،
    لكم كل الاحترام
    محبتي

    اذا جئت فامنح طرف عينيك غيرنا
    لكي يحسبوا ان الهوى حيث تنظر

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •