آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 17 من 17

الموضوع: القدس في خطر ... القدس تناديكم

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي القدس في خطر ... القدس تناديكم

    تعود مكانة القدس عند العرب والمسلمين إلى ثلاث دلالات غاية في الأهمية يرتبط بعضها ببعض، الأولى، أنها مدينة الرسل والأنبياء، والثانية أنها المكان الذي أسري بالرسول العربي محمد صلى الله عليه وسلم إليه، ومنه كان معراجه والثالثة أنها قبلة المسلمين الأولى. هذه الدلالات جميعها تمنح القدس منزلة عربية وإسلامية رفيعة .

    وإبراز مكانة القدس هذه لا يعني التقليل من أهمية أي مكان في فلسطين ولا فصلها عن باقي الوطن المحتل، فكل شبر من الأرض الفلسطينية مقدس، بل إنها تمثل رمزاً لقدسية الأرض والشعب وتجسيداً لهما. ولأن ما أصابها من تهويد يعادل ما أصاب الوطن الفلسطيني برمته. من هنا نرى أن القدس أكثر من مجرد مدينة مقدسة. إنها كينونة الأمة العربية والإسلامية ونواتها المركزية في آن معاً. وإذا كان بن غوريون قد اختزل فلسطين بكاملها بالهيكل فقط عندما قال: لا معنى لفلسطين بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل(1).

    فإننا نقول: إن عروبة القدس وإسلاميتها رهن بعروبة فلسطين وإسلاميتها، وأي ضرر يلحق بالمحيط العربي والإسلامي، يهدد عروبة القدس وإسلاميتها، وتهدف هذه الدراسة إلى إيضاح مخاطر "النظام الشرق أوسطي" على العرب والمسلمين، وبالتالي على عروبة القدس، الأمر الذي يتطلب إطلالة سريعة على وضع مدينة القدس في التاريخ، ثم نستعرض جذور العلاقة بين الحركة الصهيونية والمشروع الاستعماري الغربي، وأخيراً تبين دلالات النظام الشرق أوسطي، الذي يروج له، كنظام إقليمي جديد في المنطقة والقوة الدافعة وراء إنشائه، ليكون مدخلاً لحل الصراع العربي الإسرائيلي .

    والدراسة لا تهدف إلى إثبات عروبة القدس وإسلاميتها، فتلك حقيقة تدركها إسرائيل جيداً، وكذلك العالم الغربي الذي أوجدها، فمعرفة الحقيقة تدركها إسرائيل من احتلال فلسطين، وضم القدس إلى كيانها الصهيوني، ومحاولة تهويدها بشتى السبل، وعلى مرأى من العالم المتحضر بل إنها تقترف اليوم جريمة جديدة في حق العرب والمسلمين بمصادرتها مساحات واسعة من أراضي القدس، لإسكان المهاجرين اليهود فيها. وإنما تريد هذه الدراسة تبين المخاطر التي تلحق بالقدس وفلسطين والعرب والمسلمين. جراء وضع جديد يراد له أن ينشأ، ويقضي على الهوية العربية والإسلامية ومرتكزاتها، من خلال إدراج المنطقة في مفهوم سياسي غير واضح .

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    أولاً: مدينة القدس في التاريخ

    تؤكد البحوث التاريخية أن القدس الأولى أسسها العموريون في الألف الثالث قبل الميلاد. وإن أول اسم ثابت لها، هو أوروسالم أو أوروشاليم .

    وهذه الكلمة مكونة من مقطعين أورو وتعني "أسس" وسالم أو شالم وهو اسم إله، فيكون معنى أوروسالم، "أسسها سالم" وهو إسم عموري (2)، كذلك فإن أول اسمين لأميرين تاريخيين من القدس هما –ياقر عمو وسز عمو – وهما اسمان عموريان .

    ويرى بعض المؤرخين أن العموريين هم سكان كنعان الأصليون، واللغة العمورية هي الكنعانية. وقد انبثق الكنعانيون من العموريين (3) ، كما تعني أرض الموريا، أرض العموريين أو الأموريين، وهي أحد مرتفعات القدس الوارد في سفر التكوين (22 :2) (4) . t="_top"

    وتلا العموريين في سكني المدينة خلال النصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد اليبوسيون، وهم بطن من الكنعانيين. فأطلق على أوروسالم اسم "يبوس". وهو الاسم الثاني لمدينة القدس الذي ظهر في التاريخ. وقد بنى اليبوسيون هيكلاً لإلههم شالم في مدينتهم، قبل هيكل العبرانيين بأكثر من ألف عام، وهم أول من جعل المدينة مقدسة، كما بنوا في يبوس قلعتها التي سموها قلعة صهيون. وصهيون كلمة كنعانية تعني مرتفع. ولذلك نجد الاسم يطلق على أكثر من مرتفع في سوريا القديمة .

    وحوالي القرن العشرين قبل الميلاد، استوطن الكنعانيون – وهم قبائل عربية – السهول الساحلية، وبنوا المدن والقرى، واهتموا بتنمية ثقافتهم الخاصة. وتروي لنا التوراة في سفر الخروج ( 3: 7) أن البلاد كانت تسمى أرض كنعان (5) .

    وعندما غزا العبرانيون أرض كنعان في أوساط القرن الثالث عشر قبل الميلاد، بقيادة يشوع، كانوا قبائل بدوية بلا حضارة همها الفتك والنهب، ولم يكن من الغريب أن يأخذوا الحضارة التي وجدوها في أرض كنعان عندما استقروا فيها (6)، وتؤكد الوقائع التاريخية أن غنى الإنتاج الثقافي الذي كان في فلسطين ولبنان وسوريا هو في الواقع المورد الذي نهل منه كتاب التوراة. كما أن الدين العبري طراز خاص من الدين الكنعاني (7) .

    ويقول هنري كتن:

    ولم يحدث قط أن أذعن الفلسطينيون للغزاة إذعاناً كاملاً، إذ أنهم استبقوا سيطرتهم مفروضة على سهولهم الساحلية الواقعة على طول البحر المتوسط. أما بقية البلاد فقد احتلها الإسرائيليون وقطنوها وأنشئوا فيها مملكة إسرائيل في الشمال ومملكة يهوذا في الجنوب (8) .

    أما مدينة يبوس فقد ظلت مستعصية عليهم حوالي 250 سنة بعد غزوهم أرض كنعان إلى ان احتلها النبي داود حوالي سنة 1000 ق.م وبين عامي 733-721 ق.م اجتاح الآشوريون أقاليم المملكة الشمالية واندثرت إسرائيل عام 721 ق.م اندثاراً سياسياً، ولم يحدث أبداً ان استردت استقلالها الكامل مرة أخرى، لأنه لم يكن لليهود بعد ذلك أي في زمن الحثيين وحلفائهم آل هيرودوس، إلا سلطة محلية محدودة. ويبدو أن اليهود في يهوذا نفسها قد اندثروا تقريباً. وإن عاش فريق منهم بعد ذلك في الجليل(9).

    وبالرغم من تعاقب الآشوريين والبابليين والإغريق والرومان على فلسطين، فإن المؤرخ الاسكتلندي الشهير جيمس فريزر James Frazer يقول إن الناطقين بالعربية في فلاحي فلسطين هم من ذريات القبائل التي استوطنتها قبل الغزوة الإسرائيلية لها في عهد داود، وأنهم ما زالوا متصلين بالأرض لم ينتقلوا عنها ولم يقتلعوا منها وإن طلعت عليهم موجات من الفتوح فإنهم ثبوا وأقاموا(10) .

    ويقول الباحث والمؤرخ ويلز H.G.Wells في كتابه معالم الإنسانية: إن أرض فلسطين هي أرض الكنعانيين والفلسطينيين (11) وبلادهم .

    وفي القرن السابع بعد الميلاد وقع الفتح العربي الإسلامي لفلسطين، واعتنق كثير من سكانها الدين الإسلامي، وفي القرن السادس عشر للميلاد فتح الترك فلسطين وظلوا فيها إلى سنة 1917، غير أن هذا الفتح لم ينطو على استعمار ولم يترتب عليه أي تغيير في قوام الشعب. فبقي السكان عرباً، لسانهم عربي عاداتهم وثقافتهم عربية خالصة (12) .

    كذلك أقرت دول الحلفاء بأن فلسطين عربية وعدتها ضمن البلاد العربية التي وعدت العرب في مراسلات الشريف حسين – مكماهون عام 1915 باستعادتها (13) .

    وفي هذا الصدد يقول المؤرخ العالمي أرنولد تويبني A. TOYNBEE: ((إن إقامة العرب بفلسطين بدأت منذ الألف الرابعة قبل الميلاد)) (14).

    استناداً إلى تلك الحقائق السابقة تكون مدينة القدس عربية منذ فجر تاريخها. أما التركيب السكاني لعرب فلسطين اليوم، فيتألف من جزء من العرب قدموا إلى فلسطين واستقروا فيها بعد الفتح العربي الإسلامي في القرن السابع الميلادي، وما بعده، وهذا الجزء العربي الخالص ربما يشكل النسبة الصغرى من التركيب الديمغرافي لعرب فلسطين. أما النسبة الكبرى منهم فقوامها السكان الذين ظلوا مقيمين في فلسطين، لم يبارحوها ولم يقتلعوا منها منذ أكثر من 3000 سنة قبل الميلاد. وبعد الفتح العربي استعرب هؤلاء، واعتنق أكثرهم الدين الإسلامي، واتخذوا العربية لساناً وهؤلاء هم سكان البلاد وأصحابها الأصليون .


    ثانياً: الحركة الصهيونية والمشروع الاستعماري

    تصعب دراسة مخاطر النظام الشرق أوسطي على القدس خارج إطار الأطماع الصهيونية والمشروع الاستعماري الغربي الرامي إلى السيطرة على فلسطين والمنطقة العربية بكاملها .

    وتعود بدايات المشروع الاستعماري الغربي إلى ظروف الثورة التجارية التي شهدتها أوروبا. بدءاً من القرن الخامس عشر، وما رافق تلك الثورة من مساع محمومة بذلته بريطانيا والدول الأوروبية التجارية الأخرى. من أجل التوسع واقتسام التجارة العالمية، خاصة مع الهند، عبر المشرق العربي وغيره .

    ففي عام 1694 رفع اثنان من "البيوريتان" التطهريين الإنكليز المقيمين في هولندا عريضة إلى حكومتهم يطالبونها بالسماح بعودة اليهود إلى بريطانيا، والعمل مع هولندا من أجل إعادة توطينهم في فلسطين (15)، وفي عام 1655 سمح لليهود بالعودة إلى بريطانيا في ظل أوليفر كرومويل الذي أدرك فائدة استخدام اليهود أداة لتحقيق الخلاص منهم أولاً، وبسبب نفعهم للاقتصاد الإنكليزي واستخدامهم كجواسيس (16)، وقدم التاجر الدانماركي أوليغربولي سنة 1695 إلى ملك بريطاني وليام الثالث، وملك فرنسا لويس الرابع عشر وغيرهما، خططاً مفصلة بهذا الشأن لإعادة اليهود إلى فلسطين. واقترح نابليون بونابرت إقامة دولة يهودية في فلسطين، لاتخاذها ذريعة للتدخل في شؤون الدولة العثمانية خدمة لمصالح الغرب التوسعية. كما وجه إعلاناً في 20 نيسان 1799 خلال حصاره عكا دعا فيه جميع يهود آسيا وأفريقيا للانضواء تحت لوائه من أجل إعادة تأسيس أورشليم القديمة (17). وخلال مرحلة الثورة الصناعية اكتسب الخطاب الصهيوني بعداً علمانياً، بل وتجارياً جغرافياً، عندما اقترح أحد رجال الدين ضرورة توطين اليهود في فلسطين لتحقيق الخلاص ولحماية الطريق إلى الهند(18) .

    كما عبر الفلاسفة عن ذلك في كتاباتهم مثل جون لوك، اسحق نيوتن، دافيد هارتلي، بريستلي، وروسو، وأصبحت فكرة الشعب العضوي التي تعود إلى الفكر الألماني الرومانسي، الأساس الفلسفي للفكر الصهيوني ولفكر معاداة اليهود، أي ما يسمى Anti Semitism معاداة السامية معاً .

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    تدل هذه الملاحظات أن البعد الجغرافي الكامن وراء الفكر الصهيوني بين غير اليهود، أخذ يصبح أكثر حدة بل أصبح البعد الرئيسي، بسبب قرن المفكرين الصهاينة من غير اليهود من صانع القرار. أمثال هنري إنس Henry Innes وزير البحري البريطانية، جورج غولر حاكم استراليا، واللورد شافتسبري السابع أخ زوجة رئيس وزراء بريطانيا بالمرستون الذي تبنى فكرة الشعب المنبوذ في خدمة الإمبراطورية ومصالحها والعالم الغربي (19)، والمدقق لهذه الأفكار التي طرحت قبل عشرين عاماً من ميلاد هرتزل يلاحظ أنها تتضمن ملامح المشروع الصهيوني، كما ورد في برنامج بازل مما يؤكد أن المشروع الصهيوني نتاج المشروع الإمبريالي الغربي، وإحدى تجلياته لكن المشروع الصهيوني بقي حبيس وهم الاستقلال اليهودي عن المشروع الإمبريالي، فلم يتمكن أن ينجز إلا القليل، وبقي في إطار التصورات النظرية .

    أدرك هرتزل منذ البداية التلاقي بين الرؤية الصهيونية لليهود والرؤية المعادلة لهم. ورأي الإمكانات الكامنة للتعاون بين الطرفين، وأنه لن يتأتى لليهود تحقيق مشروعهم القومي إلا من داخل مشروع استعماري غربي. عندما قال ((سنقيم هناك في آسيا جزءاً من حائط لحماية أوروبا يكون عبارة عن حصن منيع للحضارة الغربية في وجه الهمجية)) (20) .

    لقد التقت الأحلام الصهيونية في العودة إلى القدس وتأسيس دولة يهودية في الأراضي المقدسة مع أطماع الاستعمار الغربي ومشاريعه التوسعية. وتآمر الفريقان على إقامة كيان بشري غريب يفصل عرب أفريقيا عن عرب آسيا، ويكون قاعدة قوية ومساندة للاستعمار والإمبريالية في وسط الأقطار العربية الساعية للتطور، وعرقلة نموها واستقلالها واتحادها، مما أدى إلى صدور وعد بلفور بتاريخ 2 تشرين الثاني 1917، الذي شكل الحقيقة الأساسية في تاريخ الحركة الصهيونية، وكان تجسيداً عملياً لما دعا إليه هرتزل، بتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين في مقابل حماية المصالح الاستراتيجية الغربية في المنطقة مما يؤكد وجود علاقة عضوية بين إحلالية الاستعمار الصهيوني ووظيفته الاستراتيجية. ولا يزال إدراك الإسرائيليين لدورهم، وإدراك العالم له يدور في هذا الإطار .

    ولعل الاتفاق الاستراتيجي الذي تم توقيعه بين الولايات المتحدة وإسرائيل عام 1984 تتويج لهذا الإدراك لطبيعة دور الدولة الصهيونية وعلاقتها بالعالم الغربي، الذي ينظر إليها باعتبارها الحليف الذي يمكن التعويل عليه إلى المغانم الاستراتيجية الأساسية الهائلة التي يجنيها (21) ومن هنا نفهم أن المساعدات الأمريكية لإسرائيل هي في جوهرها مساعدة لخدمة المصالح الأمريكية الاستراتيجية .


    ثالثا: دلالات "النظام الشرق أوسطي"

    تعد قضية المفاهيم، وما تنطوي عليه من معان، من أهم قضايا التحلي العلمي، فالمفاهيم التي تستخدم وتردد دون تمحيص تتحول بمرور الوقت إلى حقائق غير قابلة للنقاش، كما هو حاصل اليوم مع مفهوم "النظام الشرق أوسطي" الذي مر بمرحلتين: مرحلة تثبيت مفهوم الشرق الأوسط في الأذهان، عبر استعمال متكرر مدروس، ومرحلة تهيئة الظروف المناسبة لقيام نظام لهذا الشرق الأوسط .

    ولمعرفة حقيقة تطور مفهوم الشرق الأوسط، لا بد من العودة إلى عصر الاكتشافات الأوروبية الكبرى التي بدأت في القرن الخامس عشر بالمحاولات البرتغالية للوصول إلى طريق جديد إلى "الشرق لا يمر بالمنطقة العربية، وفي هذا السياق سميت الهند والصين "الشرق الأدنى" .

    وأطلق اسم الشرق الأدنى على البلاد الواقعة شرق البحر المتوسط بين أوروبا وهذه المنطقة، وفي الوقت الراهن قلما يستخدم مفهوم الشرق الأدنى بينما يشيع استخدام مفهوم الشرق الأوسط .

    وقد ارتبط مفهوم الشرق الأوسط تاريخياً، بالفكر الاستراتيجي البريطاني، على الرغم من أن ثيودور هرتزل استخدام هذا المفهوم أمام مؤتمر بازل الصهيوني، عندما ربط بين إمكانية حل مسألة الشرق الأوسط والمسألة اليهودية (22) .

    ويبدو أن الصهيونية تنبهت مبكراً إلى ضرورة إلغاء أية إشارة إلى فلسطين، أو إلى الشعب الفلسطيني، أو على الأقل طمسها من الذهنية العربية والدولية، لما يمكن أن تطرحه من تساؤلات في الوعي واللاوعي فصاغت تعبيراً غامضاً يحل محل "قضية فلسطين" هو "قضية الشرق الأوسط" القصد من ورائه طمس حقيقة هذه القضية، وما ترمز إليه، ومحو معالمها وأصولها الكلية. ولكثرة ترديد هذا التعبير، تفشى استعماله لدينا نحن العرب، فبتنا نكرره بسذاجة وجهل،بدون أن نفطن إلى مقاصده الخفية. وكتب فالنتاين شيرول مراسل الشؤون الخارجية لصحيفة التايمز من تشرين الأول 1902 إلى نيسان 1903 سلسلة مقالات بعنوان "المسألة الشرق الأوسطية" وصدر في لندن عام 1909 كتاب هاملتون بعنوان "مشاكل الشرق الأوسط". وأشار اللورد كيرزون حاكم الهند عام 1911 إلى المفهوم نفسه في حديث عن الشرق الأوسط كمدخل إلى الهند. وأنشأ ونستون تشرشل وزير المستعمرات البريطاني في آذار 1921 "إدارة الشرق الأوسط" للإشراف على شؤون فلسطين وشرق الأردن والعراق (23)، كما أنشأت بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية عام 1940 "مركز تموين الشرق الأوسط وفي عام 1942 أضيفت إليه إيران وبعض الدول الأخرى .

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  4. #4
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    أصبحت الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، القوة الدافعة وراء هذا المفهوم وارتبطت باستراتيجيتها عن المشرق العربي مضافاً إليه بعض الدول الإسلامية. ولا حاجة إلى الإشارة إلى المحاولات المتكررة التي قامت بها الولايات المتحدة من أجل إقامة "نظام شرق أوسطي" ليكون بديلاً للنظام الإقليمي العربي، وحسبنا أن نذكر بمشروع قيادة الشرق الأوسط وحلف بغداد، ومشروع ايزنهاور. وفي عام 1977 أنشئ في جامعة هارفرد، معهد الشرق الأوسط ووضع برنامجاً عملياً هدفه تمكين الاتصالات بين الباحثين الأكاديميين لباحثين مصريين وإسرائيليين وشخصيات عامة أمريكية، وفي عام 1988 أصبح المعهد يدعى "معهد جامعة هارفرد للسياسة الاجتماعية والاقتصادية في الشرق الأوسط" ويتبع كلية جون ف. كيندي للإدارة الحكومية. ووضع فريق بحثي في إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا، في نهاية الثمانينات، بعض التصورات التي تحدد معالم "النظام الاقتصادي الشرق أوسطي الجديد" برئاسة الأستاذ حاييم بن شحار بتمويل من "صندوق هامر لأبحاث السلام"ونشاطات، "معهد جامعة هارفرد للسياسة الاجتماعية والاقتصادية في الشرق الأوسط" و "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" و"الأمانة العامة للمفوضية الأوروبية" في بروكسيل، ومؤخراً البنك الدولي والمعهد الدولي لبحوث وسياسات الغذاء في واشنطن، وبين عامي 1988-1993 نُفّذ برنامج زمالة، حول قضايا الصحة والرفاه الاجتماعي والتعاون الاقتصادي. ونشر المعهد مجلداً بعنوان "اقتصاديات السلام" ساهم فيه باحثون مصريون وإسرائيليون وأردنيون وفلسطينيون ولبنانيون وسوريون، حول العوائد التي يجلبها السلام على المنطقة، وأشرف على هذا المجلد : ستانلي فيشر، داني وردريك، وإلياس توما، كما نشر المعهد مجلداً آخر عن "اقتصاديات هجرة اليد العاملة في الشرق الأوسط بإشراف ريتشارد إيكوس".

    دشنت قمة مالطا في كانون الأول 1989، انهيار النظام العالمي الذي أرست قواعده قمة مالطا عام 1945، وظهرت الولايات المتحدة دولة مهيمنة على العالم، تسعى إلى إعادة صياغة إقليمية تتناسب مع الأوضاع الجديدة، وخاصة في المنطقة العربية، تساعدها على حماية مصالحها الاستراتيجية "النفط وإسرائيل" وزيادة نفوذها، وهذا ما عبر عنه العالم الأمريكي توماس كون عندما رأي المرحلة التاريخية التي يمر بها النظام العربي في الوقت الراهن. تتسم بانهيار النموذج الإرشادي (النظام الإقليمي العربي)، ودخوله في مرحل أزمة عميقة تمهيداً لخلق نموذج إرشادي جديد (النظام الشرق أوسطي)، أو صيغة تعاونية بين النظام الشرق أوسطي والنظام العربي (في حال وجود مقاومة عربية كافية) .

    وعملت التطورات في المنطقة العربية أيضاً، على تهيئة الظروف المناسبة للحديث عن ضرورة إيجاد نظام جديد يمثل مجموعة القواعد والاتجاهات العامة التي تشترك في اتباعها أفراد أو دول، ويتخذونها أساساً لتنظيم حياتهم الجماعية وتنسيق العلاقات التي تربط بعضهم ببعض وتربطهم بغيرهم، وكذلك ما يجري بينهم من تفاعلات، وما يحكم عملهم المشترك من آلية فالحرب اللبنانية التي مزقت شعب لبنان، والحرب العراقية – الإيرانية التي قضت على إمكانات البلدين، وجعلت انتصار أحدهما أمراً عسيراً، واجتياح الكويت، وما نتج عنه من تصدع النظام العربي جعلت القوى الخارجية والداخلية، تجد فرصتها المناسبة، لإعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة لإقامة "نظام شرق أوسطي" متناغم مع النظام العالمي الجديد ومتوافق معه، بديل عن النظام الإقليمي العربي الموروث عن النظام العالمي السابق، وهذه التطورات دفعت شمعون بيريز إلى القول: (( إن الشرق الأوسط الجديد هو فكرة قد حان وقتها وتستطيع المؤسسات والشركات الكبيرة في العالم أن تساعدنا في تحقيق حلمنا)) (24) .

    وأول هذه الترتيبات الترويج لما يسمى بعملية "سلام الشرق الأوسط" التي بدأت في تشرين الأول 1991 في مدريد، في ظل تفوق ميزان القوى لصالح إسرائيل، مما يجعلها غير معنية بالسلام الشامل، بل "السلام مقابل التطبيع الكامل" لأن إسرائيل هي القادرة على تهديد أمن العرب وعليه فإنها مستعدة لأن تعطيهم السلام مقابل أن يطبعوا علاقاتهم معها في المجالات كافة. والتطبيع الذي تريده إسرائيل هو فعل قصري ضد إرادة الأمة العربية بقصد ترويض هذه الأمة وإذلالها بالاعتراف بوجود إسرائيل والقبول بها سيدة المنطقة. وبالتالي فلا أهمية لانسحاب إسرائيل من أرض عربية، ما دامت ستحتل الأرض العربية كاملة. وتشكل عملية "السلام" الجارية، خطوة هامة في بلورة "النظام الشرق أوسطي" لأنه "لا تسوية دون قيام نظام شرق أوسطي" (25) يعيد صياغة المنطقة على أسس جيوسياسية اقتصادية جديدة تتناسب ومصالح الولايات المتحدة دون أن يعبر عن مسار تطور عربي تستدعي قيامه، وهذا النظام لن يقوم على أساس سياسي فقط، لأن ذلك لن يدوم، بل هناك أسس أخرى اقتصادية واجتماعية. (26) حيث يجري التركيز فيه على المجال الاقتصادي، وبالتالي على فكرة "السوق الشرق أوسطية" (27) كونها الحلقة الأضعف في النظام الإقليمي العربي، بهدف إلغاء دور العرب في تاريخ المنطقة الجديد، والقفز فوق العوامل الفكرية والروحية والعقائدية والحضارية مما يؤدي إلى تهميش المنطقة اقتصادياً وليس تطويرها، لأن المشروعات المطروحة تتركز أساساً على موضوعات تهم إسرائيل، وتجعلها في مركز هذه المشروعات .

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    وقد أشار إلى ذلك شمعون بيريز في حديث له عام 1991 إلى أن المعادلة التي تحكم "الشرق الأوسط الجديد" سوف تكون عناصرها كما يلي: النفط السعودي، والأيدي العاملة المصرية، والمياه التركية، والعقول الإسرائيلية .

    وتنبع خطورة "النظام الشرق أوسطي" (28) لأنه ينطبق من المنظومة الفكرية التي يحملها الفكر الغربي عموماً، والفكر الصهيوني خاصة عن الإنسان العربي والأرض العربية ويحاول تحييدها، إذ ((ليس هناك من شعب .. له صورة سلبية في ضمير الأمريكيين والغرب عموماً بالقدر الذي للعالم الإسلامي))(29) . فالعربي شخصية هامشية لا هوية له. متخلف لا يرقى إلى صفات الإنسان يتصف بصفات غير سوية. والهدف من هذه المنظومة الفكرية التي تبدأ بإدراك العربي كمتخلف، وتنتهي بتغييبه تماماً هو أن يغيب العربي وخاصة الفلسطيني، ويتوارى عن الأنظار تماماً، ليحل محله اليهودي، ويبلغ هذا الموقف ذروته عندما يعلن بعض قادة إسرائيل أنهم الفلسطينيون وليس غيرهم .

    أما العربي الهامشي، فيظهر في النظرة الإسرائيلية إليه على أنه شخص ليس له سوى بعض الحقوق المدنية يمكنه ممارستها من داخل مجالس البلديات ومجالس القرى، ولكنه ليس له حقوق سياسية أو قومية يعبر عنها من خلال مؤسسات سياسية. ويدور المفهوم الإسرائيلي للحكم الذاتي في هذا الإطار، ومفهوم الإدارة الذاتية هو في جوهره تعبير عن ذلك فهو مفهوم يفصل الإنسان عن الأرض، ويحقق الرؤية الصهيونية في مرحلة أصبحت الإبادة فيها شبه مستحيلة، وأصبح تفريغ الأرض من سكانها أمراً صعباً، ويظهر التهميش كذلك، في إصرار إسرائيل على التعامل لا مع العرب، بل مع أقطار عربية. وجماعات إثنية وقومية مختلفة. ويظهر العربي هنا بشكل اقتصادي محض، تحركه الدوافع الاقتصادية المباشرة، التي يمكن تحقيقها بإنشاء "سوق شرق أوسطية مشتركة" (30) .

    وتصبح عملية التهميش هنا مقصورة على الضحية المباشرة، أي الشعب الفلسطيني، دون حاجة إلى استجلاب عداء الآخرين، انطلاقاً من الفلسفة التنشوية التي تشكل حجر الأساس في الفكرة الصهيونية، ومن هذا المنظور، كان في وسع الصهاينة أن يطوروا مشروعأً استيطانياً، يفترض مسبقاً اختفاء جماعة إنسانية أخرى، ويقبل هذا الفكر في العالم الغربي باعتباره فكراً معقولاً، حتى وإن لم يكن عقلانياً .

    وتعد هذه المحاولات تعبيراً عن النزوع الصهيوني نحو إخفاء العربي الذي يصل إلى ذروته، في إنكار وجود العربي بشكل تام، فيتم إغفاله تماماً فلا يذكر بخير ولا بشر، ويلتزم الصمت حياله، وإظهار عدم الاكتراث الكامل به، وهذه الرؤية للآخر مرتبطة برؤية الذات، وهي رؤية اليهودي الخالص، أي اليهودي المطلق ذو الحقوق المطلقة الخالدة التي لا تتأخر بوجود الآخرين أو غيابهم، بل إن وجود الحقوق اليهودية الخالصة يجعل حقوق الآخرين مجرد حقوق خارجية عرضية مؤقتة .

    والعربي المهمش، كائن غائب عن الحضور، فلا وجود للأرض العربية وبالتالي الفلسطينية منها، بل يتم الحديث عن "الأرض المقدسة" و"أرتس – يسرائيل) و"صهيون" و"أرض الميعاد"، استناداً إلى افتراض غياب الأرض الفلسطينية والعربية، وكل ما يمت للعرب من مقدسات وغيرها وكان هذا الافتراض القاسم المشترك الأعظم والهدف الذي اتفقت عليه كل الاتجاهات داخل الحركة الصهيونية: نقل ما يمكن نقله من اليهود في أوطانهم وتوطينهم في فلسطين، على أن يتم التخلص من سكان فلسطين، وهي الفكرة التي ترجمت نفسها إلى شعار (الأرض الجديدة القديمة). وما تحدث به أمام مؤتمر بازل عام 1897 : ((… إذا حصلنا يوماً على القدس وكنت لا أزال حياً وقادراً على القيام بأي شيء فسوف أزيل كل شيء ليس مقدساً لدى اليهود فيها وسوف أدمر الآثار التي مرت عليها القرون)) (31). وهو ما فعلته إسرائيل، نوما ستفعله من تغيير معالم القدس وتهويدها وإزالة كل ما يمت للعرب بصلة، ومنع غير اليهود من العيش في القدس، وعدم السماح لغير اليهود أن يتحولوا إلى أغلبية في الدولة الصهيونية (32) .

    تشير هذه الدلالات إلى أن النظام الشرق أوسطي الذي يراد له أن يكون بديلاً عن النظام الإقليمي العربي – رغم هزالة هذا الأخير الذي يعبر عن الاتجاه القطري – سوف يعمل على تحقيق ما يلي:

    تبرير شرعية الوجود الصهيونية واحتلاله الأرض الفلسطينية بما فيها مدينة القدس الشريف، وجعلها عاصمة أبدية لدولته العتيدة، من خلال التسليم بالأمر الواقع، وما يترتب عليه من تنازل إجباري عن الأرض الفلسطينية، وطمس هوية الشعب العربي الفلسطيني، وجعل إسرائيل طرفاً مرغوباً في صداقته والتحالف مع، والاستقواء به لصد أي طرف عربي آخر .

    تحقيق حلم إسرائيل في الامتداد إلى الأرض العربية المجاورة لأن "مطمع الصهيونية لا يتوقف عند حد إقامة دولة عادية صغيرة بل يتعداها إلى تصورها وقد سيطرت على مواقف المنطقة الاستراتيجية، ومواردها وأسواقها وإيراداتها السياسية، بحيث تصبح الدولة الصهيونية المرتجاة زعيمة الشرق بلا منازع (33)، الأمر الذي يجعل الوجود الصهيوني خطراً ليس على الشعب الفلسطيني فحسب بل على الشعب العربي كله .

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  6. #6
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    يأتي "النظام الشرق أوسطي" في مرحلة ضعف بيّن يمر بها النظام العربي، تنذر بانفراط عقده، الأمر الذي يدفع الدول العربية أن تدخل هذا النظام فرادى، وليس في إطار عربي متماسك، مما يعني نفي النظام الإقليمي العربي والقضاء على هياكله الأساسية، خصوصاً جامعة الدول العربية، ومؤسساتها المختلفة وتحقيق الهيمنة الأمريكية الصهيونية الإستراتيجية في جميع المجالات .

    يمزق هذا المفهوم أوصال الوطن العربي، ولا يتعامل معه كوحدة متميزة، أرضاً وشعباً وحضارة، فيلغي من الوجود والوعي مفهوم "الوطن" و"الشعب العربي" وغياب هذين المفهومين للوجود الاجتماعي العربي، يلغي بالضرورة مفهومي الثقافة والحضارة العربيين، وما قد ينشأ عنهما من وعي قومي، ويحول هذه الأمة إلى جماعات متناحرة ممزقة لا رابط بينهما، ولا تملك مقومات الأمة وسماتها التي تميزها عن غيرها من الأمم مما يعني القضاء مستقبلاً على أي أمل بتبلور قومي عربي، وتحويل الإنسان العربي إلى كائن هلامي لا شخصية له ولا هوية ولا ماض وبالتالي لا حاضر ولا مستقبل .


    خاتمة:

    من المتفق عليه أن الوضع العربي العام شديد التأزم والتعقيد. وأن استمرار الحال العربية على ما هي عليه، يؤدي إلى تدهور الأوضاع العربية عموماً. وأن الكارثة الناشئة عن هذا التدهور ستصيب الحكومات والشعوب معاً الأمر الذي يوّلد اليأس حيناً، والإحباط حيناً آخر لكن اليأس والإحباط لن يسعفنا في الخروج من المحنة التي نعيشها، بل يزيدها شدة ويعيد إنتاجها بأشكال مختلفة بهدف شل قدرتنا على مواجهة التحديات التي تهدد وجودنا، وتمنع هذه الأمة من النهوض من كبوتها التي طالت وإذا كانت دروس التاريخ تبين أن هذه الأمة، تجاوزت كل الصعاب التي اعترضت طريقها، فإن المواجهة الحالية تكتسب بعداً نوعياً جديداً، تتطلب منا إدراك خطورتها وامتلاك الإرادة في التصدي له وتجاوز كل الخلافات العربية الهامشية، لكي نكون أمة تشارك في صناعة تاريخها بنفسها وفق حاجاتها وتطلعاتها، وتبني الإنسان العربي الذي يصون المقدسات ويحافظ على هويته القومية من الضياع وتشارك على قدم المساواة مع الأمم الأخرى في بناء حضارة إنسانية وإذا عجزت الأمة عن إدراك الخطر الذي يهددها وفقدت الإرادة القومية عندها تكف أن تكون أمة وتغدو جماعة يصنع تاريخها خارج حدودها، تلبية لحاجات الآخر وتطلعاته فتبني الكائن الهلامي الذي يعجز عن الارتقاء إلى مرتبة الإنسان ويفقد هويته القومية وثقافته ووطنه ويصبح همه الوحيد تأمين استمرار حياته بعيداً عن أي قيمة إنسانية .



    الهوامش

    د. خيرية قاسمية قضية القدس – دار القدس، بيروت 1979، ص 13.

    H Franken Jerusalem 3000-1000 (Manuscript in the possession of the author) P8.

    محمد أديب العامري، عروبة فلسطين في التاريخ، المكتبة العصرية، بيروت، صيدا 1972، ص 55 .

    H Franken P 9

    هنري كتن، فلسطين في ضوء الحق والعدل، مكتبة لبنان، بيروت، 1970، ص 3 .

    د. كامل العسلي، مكانة القدس عربياً وإسلامياً عبر التاريخ، الموسوعة الفلسطينية، القسم الثاني المجلد السادس، بيروت 1990، ص 74 .

    نسيب الخازن، أوغاريت، دار الطلبة، بيروت 1961، 74 .

    هنري كتن، مرجع سابق، ص 3 .

    Encyclopedia Britannica VOL 17 University of Chicago 1966 p 16.

    الموسوعة الفلسطينية، القسم الثاني، المجلد الخامس، بيروت، 1990، ص 6 .

    اسماعيل أحمد ياغي، الجذور التاريخية للقضية الفلسطينية، دار المريخ، الرياض 1982، ص 8 .

    هنري كتن، مرجع سابق، ص 5 .

    أنظر الرسالة رقم 4/ 5957 تاريخ 24 تشرين الأول 1915.

    اسماعيل أحمد ياغي، مرجع سابق، ص 10 .

    أمين عبدالله محمود، مشاريع الاستيطان اليهودي منذ قيام الثورة الفرنسية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، سلسلة عالم المعرفة، رقم 74، الكويت 1984، ص 10 .

    ريجينا الشريف، الصهيونية جذورنا في التاريخ الغربي، ت أحمد عبدالله عبدالعزيز، سلسلة عالم المعرفة، الكويت 1985، ص 58، 59 .

    Conhen, Israel, THE Zionist Movement Frederick Muller LTD, London 1945.

    Sokolow, Nahum, History of Zionist, 1660 – 1918 (1vol), klar publishing house.

    Tuchman, Barbara, W. Bible, and Sword England and Palestine from the Bronze Age to Balfour, Alvin Redman London, 1957, p 113, and passim.

    أنيس صايغ، الفكرة الصهيونية، النصوص الأساسية، مركز الأبحاث، منظمة التحرير الفلسطينية، بيروت، 1970، ص 120 .

    انظر: ريتشارد نيكسون: أمريكا والفرصة التاريخية، ت. د. محمد زكريا إسماعيل مكتبة بيسان، بيروت، 1992 .

    أنيس صايغ، مرجع سابق، ص 126 .

    جميل مطر، د. علي الدين هلال، النظام الإقليمي العربي: دراسة في العلاقات السياسية العربية ط4، دار المستقبل العربي، القاهرة 1983، ص 26 .

    شمعون بيريز: الشرق الأوسط الجديد، ت. محمد حلمي عبد الحافظ، الأهلية للنشر والتوزيع، عمان 1994، ص 127 .

    انظر تصريحات شمعون بيريز المتكررة بعد مؤتمر مدريد .

    شمعون بيريز، مرجع سابق، ص 111 .

    حول فكرة السوق الشرق أوسطية راجع: د. غسان سلامة، أفكار أولية عن السوق الشرق أوسطية، في التحديات "الشرق أوسطية" الجديدة والوطن العربي، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت 1994، ص 2-58، أحمد صدقي الدجاني: هذا النظام شرق الأوسطي وسوقه، دار الشروق القاهرة "د.ت" .

    د. أحمد يوسف أحمد، العرب وتحديات النظام الشرق أوسطي، مناقشة أولية لبعض الأبعاد السياسية في التحديات" الشرق أوسطية" الجديدة والوطن العربي، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت 1994، ص 17-31 .

    ريتشارد نيكسون: مرجع سابق، ص 187 .

    شمعون بيريز، كلمة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ 9 آذار 1993 .

    أنيس صايغ، مرجع سابق، ص 113 .

    Rubenstein, Ammon the Zionist Dream Revisited from herzel to Gush. Emuim and back, Schoken books, New York 1984, p 116.

    فايز الصايغ، الدبلوماسية الصهيونية، مركز الأبحاث، منظمة التحرير الفلسطينية، بيروت 1967، ص 195 .

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  7. #7
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    القدس في خطر لأن الصهاينة يحفرون تحت أساسات المسجد الأقصى تماماً، ولأنهم يحفرون قبرنا في واقع الحال،فهم يريدوننا غرباء على أرضنا، سقّائي ماء في القدس!.

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  8. #8
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    القدس هي زهرة المدائن.. مدينة الرسالات والأنبياء، تحمل على كاهلها تاريخًا طويلاً، يضرب بجذوره عبر الدهور وأحقابها الغابرة، والمدينة جزءٌ من هوية المسلمين وثقافتهم، فمسجدها الأقصى المبارك محور معجزة الإسراء والمعراج، إليه انتهى الإسراء ومنه بدأ المعراج إلى السماوات العُلا، وفيه صلَّى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إمامًا بالأنبياء والرسل جميعًا.. قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (الإسراء: 1).

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  9. #9
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    تهويد القدس أولاً وآخراً، ذلك هو الحلم الصهيوني الذي لا تراجع عنه، مهما تكن الأسباب والظروف. في القدس بدأ المشروع الاستيطاني اليهودي، وبالقدس يستكمل حلقاته الأهم. والقدس هي كما يقولون، هي قلب الصهيونية، أو هي جوهر المشروع الصهيوني ومآله الأخير، الديني والسياسي.
    إن

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  10. #10
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    شاهدوا البطل العربي غالاوي :-
    أما المعارض البريطاني جورج غالاوي فقد بدأ حديثه بالبسملة والتحية الإسلامية ووصف القدس بأنها كنز عربي وإسلامي ومسيحي، داعيا إلى ضرورة تحريرها من أيدي المحتلين.
    وأشار غالاوي الذي صاحب كلمته تصفيق حاد قطعها مرات عدة إلى "وجود أبطال كثيرين بين الـ300 مليون عربي والمليار ونصف المليار مسلم لا يتوانون عن تقديم أرواحهم في سبيل القدس تحت الدبابات الإسرائيلية أمثال حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله".

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  11. #11
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26
    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  12. #12
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    رفع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت سقف مطالبه قبل الاجتماع الدولي للسلام في الشرق الاوسط المقرر عقده في انابوليس بالولايات المتحدة وذلك من خلال مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف باسرائيل دولة للشعب اليهودي.
    http://www.alquds.com/inside.php?opt=2&id=48501

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  13. #13
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    افادت صحيفة صوت الحق الحرية ان غدعون عزرا وزير البيئة الاسرائيلي قام صباح اليوم الخميس وتحديدا في الساعة التاسعة والربع باقتحام المسجد الاقصى المبارك من باب المغاربة تحت حراسة امنية مشددة. وقالت مصادر موثوقة ان طاقم من الشرطة الاسرائيلية مكون من خمسة افراد وضابط كبير قاموا في الثامنة والنصف صباحا بالدخول الى باحات الاقصى وتفتيش ابوابه بصورة دقيقة وقاموا بعملية تمشيط تمهيدا لاقتحام عزرا.
    واشارت المصادر الى ان عزرا دخل الى المصلى المرواني والاقصى القديم وقبة الصخرة وتجول في باحات الاقصى حيث استغرقت عملية الاقتحام قرابة الساعة.
    من جهته قال المحامي زاهي نجيدات, متحدث باسم الحركة الاسلامية معقبا "بعض الساسة الاسرائيليين اصبحوا يستغلون قضية المسجد الاقصى للاستعطاف الشعبي ونيل العناوين البارزة في الاعلام وغدعون عزرا صاحب الشخصية الاستفزازية هو احدهم ولكن نقول بهدوء وطمأنينة تامة ان حقنا اقوى من جبروتهم وعنجهيتهم, نحن اهل المسجد, حتى الطفل منا, نسير مطمئنين في ساحات وجنبات المسجد الاقصى المبارك اما عزرا وغيره فيتجولون تجول الخائف الداخل الى حمى غيره مما يضطره الى التجوال بحراسة العسكر...

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  14. #14
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    نفى خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أن يكون لتوقيت الملتقى أيّ علاقة بمؤتمر أنابوليس المزمع عقده قريباً بعدوى من الإدارة الأمريكية، بل جاء الأمر مصادفة لأن التحضيرات لهذا الملتقى سبقت إعلان مؤتمر أنابوليس. واعتبر هذا التقارب في الزمن حسن حظ لمدينة القدس لانها كانت مهملة فجاء هذا الملتقى ليبرزها ويسلط الضوء عليها إعلامياً.وأشار إلى ضرورة أن يصدر عن الملتقى نداءات تؤكد على الثوابت الفلسطينية، منها موضوع القدس وعودة اللاجئين.

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  15. #15
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    وثيقة خطيرة أعدها بيلن وفريق عباس تتخلى عن "حق العودة" وعن جزء من القدس
    http://www.alaqsa-online.com/news/51107.htm

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  16. #16
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    كشف رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 48 الشيخ رائد صلاح عن مخطط خطير يهدف إلى فتح باب من ساحة البراق يؤدي إلى ساحات المسجد الأقصى وهو ما سيمكن اليهود من دخوله.

    وقال الشيخ صلاح في مؤتمر صحفي عقد مساء الخميس بمقر ملتقى القدس الدولي بمدينة إسطنبول التركية، إن هذا المخطط الذي استقاه من مستندات إسرائيلية مرتبط بإنشاء نفق آخر يصل إلى المنطقة الواقعة بين المسجد القبلي وقبة الصخرة لتحقيق "حلم صهيوني بإيجاد مبنى الهيكل بالتوازي مع المسجدين".

    وحذر من أن من بين المستندات مذكرة جرى توزيعها على يهود العالم للاتفاق على هذه المؤامرة والسيطرة على المسجد الأقصى كليا، مشددا على أن أخطر ما في المذكرة هو تثبيت الوجود اليهودي في المسجد الأقصى المبارك.


    ( تغطية خاصة)

    كما أكد صلاح أن الحفريات الحالية ستنتهي إلى إزالة طريق باب المغاربة بشكل نهائي، ليتم بعد ذلك فتح باب يمكن المصلين اليهود في ساحة البراق "المبكى" من الدخول إلى مصلى البراق إضافة إلى السعي لبناء كنيس يهودي على حساب أحد مباني المسجد وهما جزءان من المخطط السابق، مشيرا إلى أن الميزانية لتحقيق المؤامرة جاهزة لتنفيذها بالكامل.

    وأشار إلى أن هناك أنفاقا تحت المسجد الأقصى أصبحت مكشوفة رغم محاولة الاحتلال التغطية عليها، إضافة إلى أنفاق أخرى لم يتم الكشف عنها حتى الآن.

    كما أشار رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 48 إلى أن "الصهاينة" يخططون لاقتطاع جزء من مقبرة الرحمة المدفون بها عدد من الصحابة ليشيدوا مكانه محطة تليفريك "عربات معلقة".


    المصدر: الجزيرة

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  17. #17
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي

    كشف رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 48 الشيخ رائد صلاح عن مخطط خطير يهدف إلى فتح باب من ساحة البراق يؤدي إلى ساحات المسجد الأقصى وهو ما سيمكن اليهود من دخوله.

    وقال الشيخ صلاح في مؤتمر صحفي عقد مساء الخميس بمقر ملتقى القدس الدولي بمدينة إسطنبول التركية، إن هذا المخطط الذي استقاه من مستندات إسرائيلية مرتبط بإنشاء نفق آخر يصل إلى المنطقة الواقعة بين المسجد القبلي وقبة الصخرة لتحقيق "حلم صهيوني بإيجاد مبنى الهيكل بالتوازي مع المسجدين".

    وحذر من أن من بين المستندات مذكرة جرى توزيعها على يهود العالم للاتفاق على هذه المؤامرة والسيطرة على المسجد الأقصى كليا، مشددا على أن أخطر ما في المذكرة هو تثبيت الوجود اليهودي في المسجد الأقصى المبارك.


    ( تغطية خاصة)

    كما أكد صلاح أن الحفريات الحالية ستنتهي إلى إزالة طريق باب المغاربة بشكل نهائي، ليتم بعد ذلك فتح باب يمكن المصلين اليهود في ساحة البراق "المبكى" من الدخول إلى مصلى البراق إضافة إلى السعي لبناء كنيس يهودي على حساب أحد مباني المسجد وهما جزءان من المخطط السابق، مشيرا إلى أن الميزانية لتحقيق المؤامرة جاهزة لتنفيذها بالكامل.

    وأشار إلى أن هناك أنفاقا تحت المسجد الأقصى أصبحت مكشوفة رغم محاولة الاحتلال التغطية عليها، إضافة إلى أنفاق أخرى لم يتم الكشف عنها حتى الآن.

    كما أشار رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين 48 إلى أن "الصهاينة" يخططون لاقتطاع جزء من مقبرة الرحمة المدفون بها عدد من الصحابة ليشيدوا مكانه محطة تليفريك "عربات معلقة".


    المصدر: الجزيرة

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •