القطار \ قصّة قصيرة جدّا

[سعيد محمد الجندوبي]

القطار

بقلم سعيد محمد الجندوبي

انطلق القطار يطوي الأرض طيّا، ليفرزها خطّا أسودا يمزّق رماديّة سماء ضواحي باريس..

اخترق المساحات الإسمنتيّة، وسط قطع متفرّقة من الضباب..

داخل العربة، ساد صمت جنائزي ، وعلا الوجوه شحوب المدن الكبرى..

امرأة، وقفت متردّدة على عتبة سنّ اليأس.. في ركن قصيّ، التصق خدّها المبلّل، ببرد زجاج النّافذة.. على كتفيها انسدل حقل من الذّهب المتموّج تحت أشعّة فانوس كهربائي، التصقت بعض من خصلاته بالخذّ المبلّل وببرد زجاج النّافذة..

تبدّت عليها معالم ماض قريب، عريق في الجمال..

كانت تبكي..

ضمّت إلى صدرها كتابا مغلقا.. انعكست صورة الغلاف على زجاج النّافذة: "طرق الإنتحار"*.

كان القطار لا يزال يطوي الأرض طيّا، عندما صفع برد متسلّل كالحيّة من أحد الأبواب، شحوب المدن الكبرى..

ومزّق رمادية سماء ضواحي باريس.. خطّ أحمر..

*Suicide, mode d'emploi

[سعيد محمد الجندوبي]

القطار

بقلم سعيد محمد الجندوبي

انطلق القطار يطوي الأرض طيّا، ليفرزها خطّا أسودا يمزّق رماديّة سماء ضواحي باريس..

اخترق المساحات الإسمنتيّة، وسط قطع متفرّقة من الضباب..

داخل العربة، ساد صمت جنائزي ، وعلا الوجوه شحوب المدن الكبرى..

امرأة، وقفت متردّدة على عتبة سنّ اليأس.. في ركن قصيّ، التصق خدّها المبلّل، ببرد زجاج النّافذة.. على كتفيها انسدل حقل من الذّهب المتموّج تحت أشعّة فانوس كهربائي، التصقت بعض من خصلاته بالخذّ المبلّل وببرد زجاج النّافذة..

تبدّت عليها معالم ماض قريب، عريق في الجمال..

كانت تبكي..

ضمّت إلى صدرها كتابا مغلقا.. انعكست صورة الغلاف على زجاج النّافذة: "طرق الإنتحار"*.

كان القطار لا يزال يطوي الأرض طيّا، عندما صفع برد متسلّل كالحيّة من أحد الأبواب، شحوب المدن الكبرى..

ومزّق رمادية سماء ضواحي باريس.. خطّ أحمر..

*Suicide, mode d'emploi

[عبد الحميد الغرباوي]

أخي سعيد أهلا بك بين إخوانك و أخواتك في واتا و تحديدا في منتدى الإبداع الجميل، منتدى القصة القصيرة جدا و أيضا في منتدى القصة القصيرة.
لست أدري إن كان هذا النص الإبداعي هو أول نص تشارك به..
هو نص جميل و رائق على كل حال...
أتمنى أن أعود إليه محللا إن لم يسبقني إلى ذلك الأديب المبدع و الناقد الفاحص حسام الدين نوالي..
مودتي

[غفران طحّان]

الأخ سعيد
نص جميل ومكثّف
تتوالى فيه اللقطات بسرعة القطار الذي يسير
ولكنّ القطار لم يتوقف رغم تلك الفاجعة التي مرت به
ونصّك توقف بحزن الجمال على هذه اللقطة
دام قطار الإبداع في قلمك

[سعيد محمد الجندوبي]

أخي سعيد أهلا بك بين إخوانك و أخواتك في واتا و تحديدا في منتدى الإبداع الجميل، منتدى القصة القصيرة جدا و أيضا في منتدى القصة القصيرة.
لست أدري إن كان هذا النص الإبداعي هو أول نص تشارك به..
هو نص جميل و رائق على كل حال...
أتمنى أن أعود إليه محللا إن لم يسبقني إلى ذلك الأديب المبدع و الناقد الفاحص حسام الدين نوالي..
مودتي

العزيز عبد الحميد الغرباوي

أشكرك على هذه الحفاوة، كما أعلمك بأنّني قد نشرت بعض النصوص في منتدى الترجمة ركن المنتدى الفرنسي، وكذلك قصّة بعنوان "النعش" في ركن القصّة

مع محبّتي وتقديري

سعيد محمد الجندوبي

[سعيد محمد الجندوبي]

الأخ سعيد
نص جميل ومكثّف
تتوالى فيه اللقطات بسرعة القطار الذي يسير
ولكنّ القطار لم يتوقف رغم تلك الفاجعة التي مرت به
ونصّك توقف بحزن الجمال على هذه اللقطة
دام قطار الإبداع في قلمك

العزيزة غفران

أشكرك على المرور من هنا
قراءة نابهة وعميقة للنصّ

مع محبّتي وتقديري

سعيد محمد الجندوبي

[محمود عادل بادنجكي]

القطار

بقلم سعيد محمد الجندوبي

انطلق القطار يطوي الأرض طيّا، ليفرزها خطّا أسودا يمزّق رماديّة سماء ضواحي باريس..

اخترق المساحات الإسمنتيّة، وسط قطع متفرّقة من الضباب..

داخل العربة، ساد صمت جنائزي ، وعلا الوجوه شحوب المدن الكبرى..

امرأة، وقفت متردّدة على عتبة سنّ اليأس.. في ركن قصيّ، التصق خدّها المبلّل، ببرد زجاج النّافذة.. على كتفيها انسدل حقل من الذّهب المتموّج تحت أشعّة فانوس كهربائي، التصقت بعض من خصلاته بالخذّ المبلّل وببرد زجاج النّافذة..

تبدّت عليها معالم ماض قريب، عريق في الجمال..

كانت تبكي..

ضمّت إلى صدرها كتابا مغلقا.. انعكست صورة الغلاف على زجاج النّافذة: "طرق الإنتحار"*.

كان القطار لا يزال يطوي الأرض طيّا، عندما صفع برد متسلّل كالحيّة من أحد الأبواب، شحوب المدن الكبرى..

ومزّق رمادية سماء ضواحي باريس.. خطّ أحمر..

*Suicide, mode d'emploi

أخي سعيد أسلوبك جذّاب, يعكس قدرات قلمٍ متمكّن.
ولمّا كان التكثيف أحد العناصر الرئيسيّة المكوّنة للق.ق.ج ...
أجد في الاستغناء عن الجملتين الملوّنتين بالأحمر.. عنصراً قد يفيد النصّ دون أن يؤثّر على المضمون.
تحيّاتي الطيّبات

[جمال عبد القادر الجلاصي]

المبدع سعيد محمد الجندوبي

سعيد بك بيننا في منتدى القصة القصيرة جدا

قصتك جميلة جدا كتبت بروح قاص شفافة

لكني أعتقد أن تكثيفها أكثر سيجعلها أقرب إلى القصة القصييرة جدا

محبتي

[سعيد محمد الجندوبي]

أخي سعيد أسلوبك جذّاب, يعكس قدرات قلمٍ متمكّن.
ولمّا كان التكثيف أحد العناصر الرئيسيّة المكوّنة للق.ق.ج ...
أجد في الاستغناء عن الجملتين الملوّنتين بالأحمر.. عنصراً قد يفيد النصّ دون أن يؤثّر على المضمون.
تحيّاتي الطيّبات

العزيز محمود عادل بادنجكي

أشكرك على المرور المتفاعل وعلى الملاحظة الوجيهة

مع محبّتي

سعيد محمد الجندوبي

[سعيد محمد الجندوبي]

أخي سعيد أسلوبك جذّاب, يعكس قدرات قلمٍ متمكّن.
ولمّا كان التكثيف أحد العناصر الرئيسيّة المكوّنة للق.ق.ج ...
أجد في الاستغناء عن الجملتين الملوّنتين بالأحمر.. عنصراً قد يفيد النصّ دون أن يؤثّر على المضمون.
تحيّاتي الطيّبات

العزيز محمود عادل بادنجكي

أشكرك على المرور المتفاعل وعلى الملاحظة الوجيهة

مع محبّتي

سعيد محمد الجندوبي

[حفيظة طعام]

القطار
متعة في القص
واسلوب راق وشفاف
جميل ان نلتقي هنا عبر اثير هذا المنتدى الراقي
حفيظة

[حفيظة طعام]

القطار
متعة في القص
واسلوب راق وشفاف
جميل ان نلتقي هنا عبر اثير هذا المنتدى الراقي
حفيظة

[سعيد محمد الجندوبي]

المبدع سعيد محمد الجندوبي

سعيد بك بيننا في منتدى القصة القصيرة جدا

قصتك جميلة جدا كتبت بروح قاص شفافة

لكني أعتقد أن تكثيفها أكثر سيجعلها أقرب إلى القصة القصييرة جدا

محبتي

العزيز جمال عبد القادر الجلاصي

أشكرك على المرور والترحيب وعلى تعليقك الطيب
ملاحظاتك وجيهة سآخذها بعين الإعتبار

والحقيقة أنني أعدت كتابة هذه القصة القصيرة جدّا بعد أن كانت كالآتي:

القطار

انطلق القطار يلتهم الأرض ليفرزها خطّا أسودا يمزّق رماديّة سماء ضواحي باريس.. قلّة من الركّاب في تلك الساعة من النّهار.. استقرّ نظري على واحدة منهم، انزوت، قبالتي، وقد التصق خدّها المبلّل بزجاج النّافذة.. كانت تبكي. تأمّلتها مليّا، فرأيت فيها بقايا ماض عريق من الجمال.. على فخذيها كتاب مغلق.. تطلّعت إلى عنوانه، فقرأت "Suicide : mode d’emploi "*..

سار القطار يلتهم الأرض ليفرزها خطّا أحمر يمزّق رماديّة سماء ضواحي باريس..


* "كيف تنتحر"

[سعيد محمد الجندوبي]

المبدع سعيد محمد الجندوبي

سعيد بك بيننا في منتدى القصة القصيرة جدا

قصتك جميلة جدا كتبت بروح قاص شفافة

لكني أعتقد أن تكثيفها أكثر سيجعلها أقرب إلى القصة القصييرة جدا

محبتي

العزيز جمال عبد القادر الجلاصي

أشكرك على المرور والترحيب وعلى تعليقك الطيب
ملاحظاتك وجيهة سآخذها بعين الإعتبار

والحقيقة أنني أعدت كتابة هذه القصة القصيرة جدّا بعد أن كانت كالآتي:

القطار

انطلق القطار يلتهم الأرض ليفرزها خطّا أسودا يمزّق رماديّة سماء ضواحي باريس.. قلّة من الركّاب في تلك الساعة من النّهار.. استقرّ نظري على واحدة منهم، انزوت، قبالتي، وقد التصق خدّها المبلّل بزجاج النّافذة.. كانت تبكي. تأمّلتها مليّا، فرأيت فيها بقايا ماض عريق من الجمال.. على فخذيها كتاب مغلق.. تطلّعت إلى عنوانه، فقرأت "Suicide : mode d’emploi "*..

سار القطار يلتهم الأرض ليفرزها خطّا أحمر يمزّق رماديّة سماء ضواحي باريس..


* "كيف تنتحر"

[سعيد محمد الجندوبي]

القطار
متعة في القص
واسلوب راق وشفاف
جميل ان نلتقي هنا عبر اثير هذا المنتدى الراقي
حفيظة

الأخت العزيزة حفيظة طعام

المعذرة عن هذا التأخير في الردّ

أشكرك على مرورك وعلى كلماتك العبقة

مع محبتي

سعيد محمد الجندوبي