عذراء..ضائعة
عندما تمتلئ عذراء بك...
عندما تمتلئ ضائعة بوجودك
ماذا عساك تظن هي فاعلة..
كيف تواجه المد الممتد إلى أحضانك ،
كيف تمرغ بعذوبة شفتيك فراغها..
الممتد من البدء عبر اليوم إلى الأبد
كيف..كيف وكل الدروب لا تبدأ إلا بك
ولا تنتهي إلا حيث أنت..
كيف وهي جرح ينادي مراراً فتاة عذراء أنا ،
وبي من الحرقة ما لا تطفئها بحار الوجود..
كيف أغدو في لجة الوجود وأنا أبحث الدفء..
والأمان بين حنايا أهدابك
أتراك مثلي أيها الميت الحزين..؟
تبحث عن الدفء..
عن اللانهاية..
عن خرق أغوار السماء..
عن زلزلة تفجر الأقدار
وإلى شواطئ ذاتي توصلك..
فألتقط الرعشة المنتظرة من شفتيك
وأبعثرها على ما تبقى من وجهي..
علها تحيي..علها تعيد الحياة إليه
آه..كم هي دافئة أحضانك
كم هي عذبة شفتيك
كم هي لزجة مياهك
دعني..أملأ أعماقي بك
دعني أُصهر في ذاتي حزن عينيك
دعني أمتص شهوة التمرد فيك
دعني ..أمنحك..مالا يمنح
دعني..أقبر خطيئة أبيك..
دعني أنا العارية إلا من وجودك
أضيف عار نسلي لحزنك
فالمخلص أنت وحدك
وليس لأقداري سواك..
فالإنجاب وشم آخر على جبينك
أنت من تعلم وحدك
ماذا عساها عذراء..ضائعة أن تفعل..؟
المفضلات