آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لبنان والإنحدار نحو الهاوية-آداب عبد الهادي

  1. #1
    كاتبة وصحفية
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    المشاركات
    1,119
    معدل تقييم المستوى
    18

    Imgg لبنان والإنحدار نحو الهاوية-آداب عبد الهادي

    لبنان والإنحدار نحو الهاوية

    إن ماحدث يوم أمس الأربعاء 7/4/2008 في لبنان من تظاهرات عمت فيها الفوضى وقطعت فيها الطرق الرئيسية في العاصمة بيروت سيما المؤدية إلى مطار بيروت وما حدث من تخريب وتدمير في المرافق العامة من حرق وتكسير وما إلى هنالك بحجة أن الاتحاد العمالي العام في لبنان دعا إلى تظاهرة شعبية عارمة احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية المتردية واستنكاراً لقرارات صدرت عن حكومة فؤاد السنيوة ، يثير القلق ويجعلنا نمعن في التفكير والتحليل والبحث عن السبب الحقيقي لما آلت إليه الأحوال،كما إنه يثير بعض التساؤلات منها:
    -هل المظاهرة التي بدأت ليلة أمس دعا إليها فعلاً الاتحاد العمالي العام.
    -مادور الأطراف اللبنانية المتناحرة في هذه التظاهرات.
    -إن لم يكن للأطراف اللبنانية المتناحرة دور فكيف استغلت هذه التظاهرات وسخرت لمصالحها.
    -هل هذه التظاهرات وما حدث فيها من ضرب وتبادل إطلاق نار ينذر بحرب طائفية في لبنان لا سمح الله.
    -إلى أين سينتهي المطاف في لبنان.
    -من المسؤول عما يجري في لبنان الآن هل هم الموالاة أم المعارضة أم كلاهما.
    -لمصلحة من ما يجري في لبنان.
    تساؤلات يجدر الوقوف عندها والتفكير جدياً بما سيؤول إليه الوضع اللبناني المتدهور العاجر عن الوصول إلى اختيار رئيس توافقي يملأ الفراغ الدستوري في هذا البلد الصغير بالمساحة والسكان.
    إن اعتماد الجهات المرتبطة بالموالاة (حكومة السنيورة)على عربنة الوضع اللبناني ومن ثم تدويله نذير شؤم على لبنان ،وما النداء الذي أطلقه البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير والمتضمن نداء واستغاثة يدعو فيها الأمم المتحدة للتدخل في لبنان وإنهاء حالة الفراغ الدستوري والعمل للسيطرة على الوضع الداخلي في لبنان ما هو في حقيقية الأمر إلا تنفيذاً للمخطط الصهيو أمريكي في تدمير لبنان والقضاء عليه،وتفكيكه إلى دويلات سنية وشيعية ودرزية ومسيحية يقع ضمن المؤامرة الاستعمارية الكبرى على الوطن العربي كما صار إليه الأمر في العراق ولو أن السيناريو مختلف بعض الشيء لكن نهاية الفيلم المأساوية واحدة.
    لكن الأمر مختلف في لبنان فالسنة عدة فرق ولا تنطوي جميعها تحت لواء الحريري والشيعة فرقتان أمل وحزب الله والدروز فرقتان أيضاً إحداهما للأمير طلال أرسلان والأخرى لجنبلاط الذي أثبت مؤخراً ارتباطه الوثيق بالموساد الإسرائيلي من خلال كشف رامي الريس الملازم في الموساد الاسرائيلي وأحد قادة جنبلاط في حزبه.
    وكذلك الأمر بالنسبة للمسيحين فهناك جماعة عون وجماعة جعجع وجماعة الكتائب وغيرها من الفرق ذات النفوذ الضعيف.
    لذلك لو قدر لاسمح الله وقسم لبنان من سيتولى زعامة كل طائفة ،لا شك أن الطوائف ذاتها ستتقاتل والطوائف ذاتها ستبيد بعضها قبل إبادة الطوائف الأخرى وبهذا الشكل يعود لبنان إلى فترة الخمسة وسبعين ونشوب الحرب الأهلية.
    إننا لا نستبعد أن يحدث هذا الأمر لأن ما لحظناه من الأخوة اللبنانين يثبت ذلك تماماً فهم لا يمتلكون القدرة على اتخاذ القرار لإرتباطهم بالجهات الغربية والصهيونية كما أنهم لم يثبتوا أنهم قادرين على اتخاذ قرار حتى فيما يتعلق باتفاقهم على رجل واحد يملأ الفراغ الدستوري وينقذ لبنان من ورطته الكبرى هذا أولاً .
    ثانياً: إن دعوة البطريرك للأمم المتحدة بالتدخل لوضع حل للأزمة اللبنانية اعتراف كبير بعجز رجال لبنان عن حل أزماتهم هذا أولاً وثانياً تعتبر هذه الدعوة صريحة ومباشرة لوضع لبنان تحت الوصاية الأمريكية أو الفرنسية وربما اليهودية حسب الجهات المستفيدة في لبنان.
    إن لم يدرك الشرفاء والوطنيون في لبنان هول الكارثة واستمروا في عنادهم واقتتالهم وتعزيز روح الفرقة والتباعد بين أبناء الشعب اللبناني ستكون العاقبة وخيمة لاشك.
    إن الشعب اللبناني الآن منقسم على نفسه وينساق بعاطفته الطائفية خلف زعماء لا هم لهم إلا الكرسي ونسوا أن هناك وطناً يئن ويتألم وطناً يرزح تحت عبء الطائفية المقيتة التي يؤججها من يسمون أنفسهم زعماء في لبنان.
    على هؤلاء الشرفاء أن يسرعوا بإنقاذ لبنان ويحيلوا دون وقوعه في الهاوية التي أصبح لبنان على شفيرها.
    عليهم أن يتمسكوا أكثر بالثوابت الوطنية،والعودة إلى طاولة الحوار وعدم السماح للأجنبي أن يتدخل في شؤونهم الداخلية هذا التدخل الذي يهدف إلى تعطيل المبادرة العربية والحوار الداخلي اللبناني،عليهم أن يحبوا لبنان أكثر وألا يفرطوا به كي لا يندموا عندما لا يفيد الندم.


  2. #2
    كاتبة وصحفية
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    المشاركات
    1,119
    معدل تقييم المستوى
    18

    Imgg لبنان والإنحدار نحو الهاوية-آداب عبد الهادي

    لبنان والإنحدار نحو الهاوية

    إن ماحدث يوم أمس الأربعاء 7/4/2008 في لبنان من تظاهرات عمت فيها الفوضى وقطعت فيها الطرق الرئيسية في العاصمة بيروت سيما المؤدية إلى مطار بيروت وما حدث من تخريب وتدمير في المرافق العامة من حرق وتكسير وما إلى هنالك بحجة أن الاتحاد العمالي العام في لبنان دعا إلى تظاهرة شعبية عارمة احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية المتردية واستنكاراً لقرارات صدرت عن حكومة فؤاد السنيوة ، يثير القلق ويجعلنا نمعن في التفكير والتحليل والبحث عن السبب الحقيقي لما آلت إليه الأحوال،كما إنه يثير بعض التساؤلات منها:
    -هل المظاهرة التي بدأت ليلة أمس دعا إليها فعلاً الاتحاد العمالي العام.
    -مادور الأطراف اللبنانية المتناحرة في هذه التظاهرات.
    -إن لم يكن للأطراف اللبنانية المتناحرة دور فكيف استغلت هذه التظاهرات وسخرت لمصالحها.
    -هل هذه التظاهرات وما حدث فيها من ضرب وتبادل إطلاق نار ينذر بحرب طائفية في لبنان لا سمح الله.
    -إلى أين سينتهي المطاف في لبنان.
    -من المسؤول عما يجري في لبنان الآن هل هم الموالاة أم المعارضة أم كلاهما.
    -لمصلحة من ما يجري في لبنان.
    تساؤلات يجدر الوقوف عندها والتفكير جدياً بما سيؤول إليه الوضع اللبناني المتدهور العاجر عن الوصول إلى اختيار رئيس توافقي يملأ الفراغ الدستوري في هذا البلد الصغير بالمساحة والسكان.
    إن اعتماد الجهات المرتبطة بالموالاة (حكومة السنيورة)على عربنة الوضع اللبناني ومن ثم تدويله نذير شؤم على لبنان ،وما النداء الذي أطلقه البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير والمتضمن نداء واستغاثة يدعو فيها الأمم المتحدة للتدخل في لبنان وإنهاء حالة الفراغ الدستوري والعمل للسيطرة على الوضع الداخلي في لبنان ما هو في حقيقية الأمر إلا تنفيذاً للمخطط الصهيو أمريكي في تدمير لبنان والقضاء عليه،وتفكيكه إلى دويلات سنية وشيعية ودرزية ومسيحية يقع ضمن المؤامرة الاستعمارية الكبرى على الوطن العربي كما صار إليه الأمر في العراق ولو أن السيناريو مختلف بعض الشيء لكن نهاية الفيلم المأساوية واحدة.
    لكن الأمر مختلف في لبنان فالسنة عدة فرق ولا تنطوي جميعها تحت لواء الحريري والشيعة فرقتان أمل وحزب الله والدروز فرقتان أيضاً إحداهما للأمير طلال أرسلان والأخرى لجنبلاط الذي أثبت مؤخراً ارتباطه الوثيق بالموساد الإسرائيلي من خلال كشف رامي الريس الملازم في الموساد الاسرائيلي وأحد قادة جنبلاط في حزبه.
    وكذلك الأمر بالنسبة للمسيحين فهناك جماعة عون وجماعة جعجع وجماعة الكتائب وغيرها من الفرق ذات النفوذ الضعيف.
    لذلك لو قدر لاسمح الله وقسم لبنان من سيتولى زعامة كل طائفة ،لا شك أن الطوائف ذاتها ستتقاتل والطوائف ذاتها ستبيد بعضها قبل إبادة الطوائف الأخرى وبهذا الشكل يعود لبنان إلى فترة الخمسة وسبعين ونشوب الحرب الأهلية.
    إننا لا نستبعد أن يحدث هذا الأمر لأن ما لحظناه من الأخوة اللبنانين يثبت ذلك تماماً فهم لا يمتلكون القدرة على اتخاذ القرار لإرتباطهم بالجهات الغربية والصهيونية كما أنهم لم يثبتوا أنهم قادرين على اتخاذ قرار حتى فيما يتعلق باتفاقهم على رجل واحد يملأ الفراغ الدستوري وينقذ لبنان من ورطته الكبرى هذا أولاً .
    ثانياً: إن دعوة البطريرك للأمم المتحدة بالتدخل لوضع حل للأزمة اللبنانية اعتراف كبير بعجز رجال لبنان عن حل أزماتهم هذا أولاً وثانياً تعتبر هذه الدعوة صريحة ومباشرة لوضع لبنان تحت الوصاية الأمريكية أو الفرنسية وربما اليهودية حسب الجهات المستفيدة في لبنان.
    إن لم يدرك الشرفاء والوطنيون في لبنان هول الكارثة واستمروا في عنادهم واقتتالهم وتعزيز روح الفرقة والتباعد بين أبناء الشعب اللبناني ستكون العاقبة وخيمة لاشك.
    إن الشعب اللبناني الآن منقسم على نفسه وينساق بعاطفته الطائفية خلف زعماء لا هم لهم إلا الكرسي ونسوا أن هناك وطناً يئن ويتألم وطناً يرزح تحت عبء الطائفية المقيتة التي يؤججها من يسمون أنفسهم زعماء في لبنان.
    على هؤلاء الشرفاء أن يسرعوا بإنقاذ لبنان ويحيلوا دون وقوعه في الهاوية التي أصبح لبنان على شفيرها.
    عليهم أن يتمسكوا أكثر بالثوابت الوطنية،والعودة إلى طاولة الحوار وعدم السماح للأجنبي أن يتدخل في شؤونهم الداخلية هذا التدخل الذي يهدف إلى تعطيل المبادرة العربية والحوار الداخلي اللبناني،عليهم أن يحبوا لبنان أكثر وألا يفرطوا به كي لا يندموا عندما لا يفيد الندم.


  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    09/09/2008
    المشاركات
    51
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي

    أكن لشعب لبان العظيم محبة خاصة , وأخباره تهمني , كيف لا وعائلتي ترتبط بروابط دم مع عائلة آل الكوش بلبنان
    دعواتي دائما أن يجنب الله أرض لبنان شر الطائفية والتناحر الطائفي المجاني اللذي يجني على شعب لبنان اللذي يستحق مستقبل أفضل .

    ليس هناك جيش أقوى من فكرة حان وقتها.
    من الممكن مقاومة غزو الجيوش، ولكن ليس من الممكن مقاومة الأفكار
    .


    http://afinina.maktoobblog.com/
    http://www.elkouch.org/vb/
    http://www.afinina.fr.gd/

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •