Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله - الصفحة 4

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 83

الموضوع: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

  1. #61
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحاج بونيف مشاهدة المشاركة
    ما هو سبب إطلاق لقب آية الله أو آية الله العظمى على بعض العلماء؟
    الاجابة للشيخ صالح الكرباسي
    معنى الآية في اللغة و المصطلح الديني:
    الآية في اللغة هي العلامة الدالة على شيء، وآية الله هي العلامة التي تدُلُّ على الله، قال الشاعر: و في كل شيء له آيةٌ *** تَدُلُّ على أنَّهُ واحدُ.
    قال الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا ﴾ [1]
    و قال جَلَّ جَلالُه: ﴿ وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ ﴾ [2]
    و معنى الآية كما قال العلامة المحقق آية الله السيد مرتضى العسكري (رحمه الله) فهي في اللّغة: العلامة الواضحة على شي‌ء محسوس، أو الأمارة الدالّة على شي‌ء معقول.
    و في المصطلح الإسلامي قد تكون "الآية": معجزة من معاجز الأنبياء أو جملة من ألفاظ سورة قرآنيّة معيّنة بالعدد، أو فصلاً، أو فصولاً من كتاب اللّه تبيِّنُ حكماً من أحكام شريعته [3].
    أما سبب إطلاق لقب " آية الله " على الفقهاء و المراجع فإنما هو لأنهم يُذَكِّروننا بالله و يرشدوننا إلى إتباع تعاليمه، و لقد رَوَى الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) عن النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) أنه قال: قَالَتِ الْحَوَارِيُّونَ لِعِيسَى: يَا رُوحَ اللَّهِ مَنْ نُجَالِسُ؟
    قَالَ: "مَنْ يُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ رُؤْيَتُهُ، وَ يَزِيدُ فِي عِلْمِكُمْ مَنْطِقُهُ، وَ يُرَغِّبُكُمْ فِي الْآخِرَةِ عَمَلُهُ" [4].
    و العلماء الفقهاء المراجع ( حفظهم الله ) هم من مصاديق هذا الحديث الشريف حيث أنهم يذكروننا بالله و يرغبوننا في إطاعته، فهم من آيات الله.
    ثمَّ لا بُدَّ أن يُعلم أن لقب آية الله إنما هو وسام معنوي يقلده المؤمنون و ذوي الخبرة من العلماء كلَّ من وصل إلى مرحلة عالية من العلم الديني و الفقاهة و التقوى، و حملة هذا اللقب أو غيره من الألقاب المعنوية الأخرى لم يطلقوا هذه الألقاب على أنفسهم بل الآخرين هم الذين يطلقونها عليهم تقديراً لجهودهم و تضحياتهم و خدماتهم العلمية و ذلك لأنهم وقفوا جُلَّ عمرهم لخدمة الدين الإسلامي و الأمة الإسلامية ، و هم في الغالب لا يميلون إلى ذلك ، بل لا يذكرون أنفسهم إلا بأسماء مجرده عن العناوين و الألقاب ، بل يضيفون إليها ألقاباً متواضعة جداً، و تشهد أختامهم و توقيعاتهم في نهاية كتاباتهم على ذلك، و من تلك الأختام و التوقيعات التي يستخدمونها: العبد، الأحقر، أقل طلبة العلم، و غيرها.
    معنى آية الله العظمى؟
    أما بالنسبة إلى صفة العظمى التي تُضاف إلى لقب آية الله فهي للتمييز بين الفقهاء العظام المراجع أصحاب الفتوى و غيرهم من العلماء الذين ليست لهم رسالة عملية.
    --------------------------------------------------------------------------------
    [1] القران الكريم : سورة مريم ( 19 ) ، الآية : 21 ، الصفحة : 306 .
    [2] القران الكريم : سورة يس ( 36 ) ، الآية : 33 ، الصفحة : 442 .
    [3] لمزيد من التفصيل، انظر كتاب: مصطلحات قرآنية.
    [4] الكافي: 1/39، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني، المُلَقَّب بثقة الإسلام، المتوفى سنة: 329 هجرية، طبعة دار الكتب الإسلامية، سنة: 1365 هجرية/شمسية، طهران/إيران.
    منقول
    أخي الكريم الحاج بونيف
    أشكر لكم هذا النقل الذي وضعته بين أيدينا
    لنرى حجتهم في هذه التسمية من مصادرهم
    فإن كانت وجهة نظرهم صحيحة عذرناهم في فعلها
    وإن كانت وجهة نظرة لا حجة في الحقيقة عليها
    بقي الأمر الذي أبديناه على ما هو؛
    فهذه التسمية لا تصح وفيها جرأة على الله تعالى
    ولذلك لا يجوز متابعتهم على وصفهم لأنفسهم بها
    ولجلاء الأمر حتى نصل إلى قناعة مع أخينا الدكتور شاكر
    سنفرد ردًا في دراسة استعمال مادة "آية"
    ولكن لنا تعليق على هذا الدفاع الشيعي عن تسمية العلماء بآية الله
    أولا: نحن نفرق بين مدلول آية لوحدها كلغة وبين مدلوها عند الإضافة والإسناد إلى الله تعالى
    وثانيًا: أن كل ما ورد في القرآن الكريم من آيات هو متعلق بخلق الله تعالى أو أفعاله أو كلماته
    ولم يكن هناك استعمال آخر للآية يخرج عن ذلك
    والآيتان اللتان استشهد بهما هما من فعلان مسندان إلى الله تعالى ؛ في إحياء الأرض بعد موتها، وخلق عيسى عليه السلام من أم فقط.
    وثالثًا: ان الاستشهاد بشرع ما قبلنا ليس فيه حجة علينا
    مع ان الحديث في مغالطات تخالف شرعنا:
    استعمال روح الله بدلا من روحًا من الله، وهذا لا يصح
    واستعمال كلمة "منطقه" ليس من ألفاظ الأحاديث إنما هو من استعمالات المتكلمين
    فوق أنه لا يعد عندنا حديث في شرعنا.
    وعدم الاستدلال بغيره؛ ما يدل على وهن حجتهم في هذه التسمية
    أما الربط باستعمال آية الله لأنهم يذكروننا بالله ويرشدوننا إلى تعاليمه فهو تعليل واهي وضعيف
    فالأولى تسميتهم بالمرشدين والمذكرين ... بل أكثر هؤلاء يصعب الوصول إليهم إلا بإذن
    وبقية القول هو تزكية لجهودهم في نظرهم للأخذ بصحة التسمية
    وإنما جاءت هذه التسميات لأن في منهجهم مخالفة أهل السنة في كل شيء
    ويجب استحداث أسماء وألقاب لعلمائهم يخالفون تسمية أهل السنة لعلمائهم ويرفعون فيها من شأنهم
    فجاءوا بهذه التسميات افتراء على الله تعالى.


  2. #62
    عـضــو الصورة الرمزية ابوعمر الاثري
    تاريخ التسجيل
    13/07/2009
    العمر
    48
    المشاركات
    55
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على سيد المرسلين اما بعد :
    Dr. Schaker S. Schubaer,السلام عليك ورحمة الله وبركاته

    ان ضيق الافق او سعته مسالة نسبية تختلف باختلاف المعتقد والثقافة فالذي تراه سعة في الافق يمكن ان يعتبر في نظر الاخرين شططا ..
    وما تراه ضيقا في الافق .... يمكن ان يسمى التزام بنظر اخرين ... ( انا لا اقصدك شخصيا ..)

    فليست المشكلة ضيق الافق بل المشكلة بتسمية الاشياء بغير مسمياتها والاقتناع بهذه المسميات ....فارى ان استخدام
    "اية الله " كلمة حق اريد بها باطل ( ايهام العامة واحاطة العلماء بهالة قدسية كما سبق واشار الاستاذ الكريم ابو مسلم )
    إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ( بالاتباع ) ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ
    ولك مني خالص الاحترام


  3. #63
    مـشـرف الصورة الرمزية المهندس وليد المسافر
    تاريخ التسجيل
    16/01/2009
    المشاركات
    2,572
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    موضوع شيق وفيه الكثير من المعاني والعبر ولدي أيضا ملاحظة بسيطة حول تسمية آية الله للبشر، فتلك التسمية عندما يتناقلها البعض ممن هم حول آية الله الفلاني والذين بطبيعة الحال سيقولون آية الله ذهب، آية الله عاد،آية الله أكل، فتلك لربما عادية وطبيعية ولكن ماذا سيطلقون عليه عندما يمرض فهل سيقولون أية الله مرض؟ وعندما يذهب الى الغائط فماذا سيقولون أجلكم الله؟ تلك هي خطورة تسمية الأشخاص بما يدل على الذات الألهية، فلماذا المسلمون لايطلقون على مواليدهم أسم القرآن مثلا؟ تلك الأوصاف وإن كانت تدل على العلم والمعرفة فكان لابد من أبعادها عن البشر فكل البشر خطائون والذي يخطيء لايجب وصفه بآية الله، وإن كان البعض يعتبرنا آيات لله ، فقد خلقنا الله بأحسن صورة وجعلنا نفرق بين الحق والباطل ، وبين الكذب والحقيقة ، وما بعد ذلك من سيئات يرتكبها البشر فمن صنع البشر أنفسهم وهنا لاتصح تسميتنا بآيات الله ، فآية الله تطلق بالمطلق على الأنسان المنزه والنظيف من كل دنس فهل نحن كذلك.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أنشودة الغضب للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد

    ثوروا يا أبناء الرافدين الغيارى،،، ثوروا يا أحفاد الحسين وأبطال ثورة العشرين،، فيومكم قادم لامحالة،،، يوم تنتصرون لأنفسكم من ظلم وجور المحتلين،،، يوم يواجه الخونة والعملاء مصيرهم المحتوم،، فقد بزغت شمس الحرية،، ولاحت جحافل التغيير بإنتظار يوم التحرير بإذن الله....
    {{إذا اهتزت أمامك يوماً ما قيم المبادىء في ظرفٍ عصيب لأي سببٍ كان ، فتذكر قيم الرجولة ، لأنها لوحدها قادرة على أن تصنع منك بطلاً}}


  4. #64
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لا بد من دراسة "آية" على منهج فقه استعمال الجذور الذي نوهنا إليه كثيرًا
    وقد عرفنا قبل عام هذا العلم؛ عندما نشرنا "ميلاد ثلاثة علوم جديدة" في 18/8/2008م
    وقلنا: بأنه العلم الذي يعرف به سبب تسمية المسميات بأسمائها ، ويحدد الأفعال بما يميزها عن المترادفات لها ،
    وقلنا بأن التعويض عن غياب هذا العلم كان؛
    في الاكتفاء بمعرفة المسميات التي تشير إليها الأسماء
    وتفسير الأفعال بالمترادفات
    وقلنا إن إحلال المترادفات مكان الألفاظ الأصيلة أصبح مشكلة في فهم الألفاظ الأصلية للاعتماد عليها كأنها هي الأصلية.
    فآية؛ هي في الوضع اللغوي غير العلامة وغير المعجزة ، وغير العبرة، وغير الدلالة ، وغير .....
    هذه المترادفات تقرب المعني في بعض جوانبه
    ولا يمكن أن يؤدي نفس معناه
    فهذه مبنيات من جذور شتى ، وكل جذر اختير له من الحروف ما يوافق استعماله وتدل عليه منفردة ومجتمعة
    ولذلك يحصل تقاطع في المعاني في جوانب، وتباعد في جوانب أخرى، ولا يكون هناك تطابق مطلقًا بينها.
    وقلنا بأن الوصول إلى استعمال الجذور هو دراسة استعمالها في القرآن أولاً ، ثم في اللغة ثانيًا؛ لأن هناك مبنيات ومشتقات أخرى لم تستعمل في القرآن، أو أن الجذر كله لم يستعمل في القرآن،
    وآية وآيات بالإفراد والجمع جاءت في مئات المواضع في القرآن.
    ولذلك دراسة استعمالها في القرآن يعطي الصورة الأوضح لاستعمال جذرها

    آية: بالإفراد في 86 موضعًا في 80 آية

    آية : 47 ، بآية : 12 ، وآية : 4 ، لآية : 20 ، الآية : 1 ، آيتك : 2

    آيتين: بالتثنية : في موضع ولحد فقط

    آيات: بالجمع في 295 موضعًا في 280 آية

    آيات : 52 ، بآيات : 34 ، لآيات : 29 ، الآيات : 31 ، بالآيات : 2 ، آياتك : 3 ، آياته : 31 ، بآياته : 4 ، وآياته : 2 ، آياتها : 1 ، آياتنا : 34 ، لآياتنا : 1 ، بآياتنا : 57 ، آياتي : 10 ، بآياتي : 4

    وكلها دارت على كلمات الله أو خلق أشياء أو وجودها أو تغيير أحوالها.
    فهي عن كلمات الله وخلقه وأفعاله
    وكلها مقطوع الأمر في نسبتها إلى الله عز وجل ورجوعها إليه
    فالآية تستعمل عندما لا يكون هناك احتمال لوجود أكثر من واحد تنسب إليه
    فما دار في استعمال الآية كان في الأمور التي لا مرجع فيها إلا إلى الله تعالى
    ولا يجوز ولا يصح نسبتها لغيره
    ولذلك فهو سبحانه منفرد بهذا الفعل لوحده، وهذا الأمر لا يكون إلا له
    فهي في أمور لا تجزأ ولا تقسم؛ أي لا تكون في أمور بعضها منه وبعضها لغيره.
    لذلك فالآية علامة أو أمارة مقطوع فيها الدلالة إليه، وموقوفة عليه
    فإذا كانت العلامة تصلح لأن تكون لأكثر من شيء، وتدل على أكثر من اتجاه، فإن الآية موقوفة على الله تعالى.
    ولأنه ينفرد بفعلها فهي معجزة إذا أعطيت لأحد أنبيائه، فلا يقدر أحد من البشر على الإتيان بمثلها. فوق القطع فيها بأنها من الله تعالى، لتدل على صدق إرسال الله له.
    وما حدث ليوسف عليه السلام ، أنه أعطي رؤيا لما يؤول إليه أمره، ثم نرى فيما حدث له؛ كيف حقق الله تعالى هذه الرؤيا بعد تلك التقلبات العاصفة في حياته؛
    فكيف أدت غيرة إخوته للتخلص منه في غيابة الجب، ثم لتحمله السيارة إلى أرض مصر، فيكون عبدًا في بيت من بيوت أكابرهم، لتحصل له الفتنة بنسائهم، ثم ليسجن مع من سيصبح ساقي الملك، ثم لا يقدر على تأويل رؤيا الملك إلا يوسف، ليتعرف عليه الملك، ويعرف قصته، ومدى أمانته، فيقربه إليه فيجعله وزيرًا له، ثم يكون ما يكون فيأتي بأبويه وجميع إخوته إلى مصر .. ليتحقق أخيرًا تأويل رؤياه وهو طفل، بعد هذه التقلبات الشديدة في حياته؛
    كان في كل ذلك آيات تدل على لطف الله في جريان الأمور إلى ما يريده سبحانه وتعالى،
    فقال تعالى مبينًا هذا الأمر: (لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آَيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7) يوسف.
    جريان الأمور بهذه الطريقة لتؤدي نتيجة غير متوقعة لا يكون إلا من تقدير الله، فهي آيات من الله تعالى،
    ولم يغير وضعه إلى بما أعطاه الله تعالى القدرة على تأويل الأحاديث، والعلم في شئون الحساب،
    ولم يكن لذلك منفعة كبيرة لولا موافقة ذلك تقلبات السنين بين الخصب والقحط، التي سيعيشها أهل مصر، وكانت أمرًا غيبيًا، والتي لا يتحكم فيها إلا الله سبحانه وتعالى.
    وفي نهاية السورة يقول الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) يوسف.
    قصصهم في هذه الآية غير محصورة بقصة يوسف عليه السلام
    والعبرة هي التي إذا أخذ بها أدت إلى العبور وتجاوز المصاعب والمخاطر إلى الدخول الآمن فيما بعدها
    وهي عبرة لأولي الألباب لتجاوز قصص الأنبياء في كتب أهل الكتاب، فما جاء في القرآن تزكية لهم وطهيرًا مما ألحقه أهل الكتاب، وأدق تفصيلا، وأعظم منفعة، وبها يستغنى عما جاء عندهم وتجاوزه.
    وعبَّر الرؤيا: تجاوز ظاهرها إلى الدخول في حقيقة مرادها، ومعرفة ما تؤول إليه عند وقوعها.

    وأهم العبر في قصة يوسف عليه السلام
    أن الحاكم العادل وأهل العدل في الأحكام يمدهم الله تعالى بما يعينهم على تجاوز وتعدي المخاطر والمهالك التي يتعرضون لها.
    فأعطى الله تعالى الرؤيا للملك؛ لأنه الوحيد القادر على تنفيذ الإجراءات التي يكون فيها نجاة أهل مصر من القحط.
    وقد بينا حقيقة دين الملك في موضوع سابق

    وعبرة أخرى في تعامل القوي مع الضعيف الذي أساء إليه من قبل متجاوزًا عن سيئاته
    هم تحكموا به من قبل فأصبحوا لا يعصون أمره.
    وقد أوردوه المهالك وأصبح هو المنقذ لهم
    هم أبعدوه وهو الذي قربهم
    فالعبرة يمكن الأخذ بها والعمل بها
    والآية لا يمكن تقليدها أو الإتيان بمثلها

    واستخدام "أيُّ" من مادة "أيي" التي منها "آية" في القطع في الأمور؛
    كما في قوله تعالى : (فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الأنعام،
    الجواب: المؤمنون أحق في الأمن ولا نصيب للكافرين فيه ، ولا تردد ولا اختيار في الإجابة، لأن الطرفين على نقيضين.
    وفي النداء: أيا فلان، وهي أشد من النداء بيا فلان ، لأن فيها تخصيص له في النداء دون غيره.
    ومن هذه المادة اللغوية "إيا"؛ فعندما أعنيك وحدك، قاطعًا قصد غيرك؛ أقول لك: إياك، وللجمع: إياكم
    و تَأَيَّا الشيءَ: تَعَمَّد آيَتَهُ أَي شَخْصَه . و آية الرجل: شَخْصُه .
    يقال: تآيَـيْتُه، علـى تَفاعَلْتُه، و تَأَيَّـيْتُه إِذا تعمدت آيته أَي شخصه وقصدته؛
    أي أنه أفرده في التعمد والقصد. وذلك لشدة أهميته عنده.
    وأَيَّا آيةً: وضع علامة لشيء ويعني ذلك أنه لا شيء يدل عليه غيرها، أو لا يعرفها غيره، فليس كل علامة آية.
    وخرج القوم بآيتهم؛ أَي بجماعتهم لـم يَدَعوا وراءهم شيئاً؛
    لأن التجزئة لا تصح في آية فإذا خرج بعضهم وتخلف الباقين لا يصح قول آيتهم
    إلا أن يكون الخروج لجمعهم من غير تخلف لواحد معهم وحملوا كل ما لهم. ولم يبق شيء يرجعون إليه مرة أخرى.
    وإن الذي أعطي للآية قوة الدلالة وحصر استعمالها بكلمات الله وفعله وخلقه ؛ هو من معاني حروفها وصيغتها؛
    فمادة "أيي" مكونة من ثلاثة حروف؛
    الهمزة تفيد الامتداد المتصل
    الياء الأولى للتحول مع الثبات؛ فلما انحصرت انحصر معناها؛ فصار التحول معدومًا فيها،
    والياء الثانية عند أهل اللغة محذوفة ، وحذفها يعطي الياء الأولى صفة الثانية من الثبات والاستمرار لأنها أصبحت طرفًا
    وزيدة تاء التانيث وهي تستعمل للدرجة التي ليس بعدها درجة؛ فالرجال مقدمون ، وبعدهم النساء ولكن ليس بعد النساء درجة.، وعلى ذلك كانت إضافتها في علاَّمة.
    فالآية امتداها متصل مع من كانت له ، فلا شيء يقطعها ولا يبطلها، ولا يأتي بمثلها، وليس فوقها ما هو أعلى منها في درجتها.

    ولك بعد هذا أن تفكر جيدًا
    هل الإنسان آية ؟
    نقول أن الإنسان في خلقه الظاهر، وما بطن في مهام أعضائه وأنسجته وأجهزته، وقدرته على السمع والإبصار، ووجود الدماغ القادر على الربط، وبالتالي التفكير والعقل .. آية.
    أما أفعال الإنسان القائمة على هذه الآيات ... فليست بآية
    تناول الطعام ليس بآية .. لكن هضم الطعام بجهازه الهضمي، والانتفاع به آية
    مشي الإنسان ليس بآية ... لكن خلق الأرجل والمفاصل والعضلات له ليمشي آية،
    تلكم الإنسان بالكلام الذي يريده ليس بآية ... لكن جعل اللسان له والشفتين والأوتار الصوتية، وأخذ الهواء ودفعه بعضلات ليخرج الصوت آية.
    ففعل الإنسان بهذه الآيات والاستفادة منها لا يجعل من فعله آية، وهو الذي يختار الفعل ويقدره، وله المشيئة فيه، وقد يحسنه وقد لا يحسنه.

    فعلى أي أساس أن يتعلم أحد من الناس ليصبح آية ؟
    وهو لم يسم بآية؛ إلا لأنه تعلم علوم متعلقة بالدين وبالله .. والآية في الدين عظيمة ... فجرى التسمية له بآلة لأجل ان الآية لا تكون إلا عظيمة.
    وعلى أي أساس أسند هذه الوصف إلى الله تعالى بإضافته إليه؛ ليوصف بآية الله ؟!
    وأي علم يجعل هذا آية الله ... وهذا لا يصح أن يكون آية الله ؟
    وهل الآيات تتفاوت في قوة دلالتها وارتباطها بالله حتى يكون هناك آية الله، وهناك أية الله العظمى؟
    وإذا كانت آيات الله لا يستطيع أحد أن يأتي بمثلها .. فهل لا يستطيع أحد أن يأتي بمثل ما أتوا به هؤلاء الآيات؟
    وإذا كانت آيات الله لا يستطيع أحد أن يبطلها .... فهل لا يستطيع أحد نقض فتاواهم أو أن يفتي بخير منها، أو بفهم او شرح أو علم بأفضل منهم؟
    وإذا كان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .. وهم على ما هم عليه من معرفة بشرع الله تعالى ودينه؛ لم يكونوا آيات الله ، ولا محمد صلى الله عليه وسلم الذي نزلت عليه آيات الله ؛ ........ فكيف يكون هؤلاء آيات الله؟

    وأعد إلى أخي الكريم الدكتور شاكر شبير
    فإن تسمية امرأة بذاتها آية الله لا يصح؛
    لأن هذا الاستعمال كان قياسًا منطقيًا عند الدكتور شاكر وليس هو ما جرى استعماله لغة، ولا سلك على ألسنة الناس، وليس عليه دليل يؤيده.
    ونحن مقيدون بالشرع وباللغة.
    وثانيًا أن هذا القول يوهم أنه ليست كل امرأة آية ... فهذه آية الله وقد يكون مثلها كثير، ولكن ليس كل النساء آيات الله.
    وقد قلنا بأن خلق المرأة من نفس الرجل بأعضاء مختلفة، ومهام مختلفة، ونفسية مختلفة، هو الآية، وهذا ينطبق على جنس النساء جميعًا، وليس على امرأة محدودة بذاتها ولا تخصيص التسمية لها ..
    هي آية من حيث أن لها ما للنساء من خصائص لا يحملها الرجال، وليست بآية لأنها لا تنفرد بشيء خاص يميزها في خلقها عن بقية النساء.
    فأصبح التحصيص لها تعسف ولا داعي له.
    وقد ذكرني قول الدكتور شاكر بقصة قبل ثلاثين سنة:
    كنت راكبًا مع أحد الأخوة ومررنا بمنطقة فيها أشجار كثير ؛ فأخذ يقول هل ترى الشجرة التي ....
    وأنا أستفسر منه لأحدد الشجرة التي يريدها ... وبعد تم لي تحديدها؛
    سألته ما شأن هذه الشجرة ؟!!!!!
    فقال: هذه الشجرة خلقها الله تعالى .... شكرًا يا أخي على هذه الإضافة الجميلة .. ....
    وهل هناك شجر لم يخلقها الله تعالى حتى تخصها بالخلق؟!
    ولكم مودة وتحية أخيكم أبي مسلم العرابلي
    وقد كتبتها في فرصة من كثرة المشاغل التي لا تنتهي في هذا الصيف

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 03/08/2009 الساعة 10:27 PM

  5. #65
    أستاذ بارز الصورة الرمزية غالب ياسين
    تاريخ التسجيل
    17/11/2006
    المشاركات
    8,505
    معدل تقييم المستوى
    26

    افتراضي رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»"رَبَّنا آتِنا فى الدُّنيا حَسَنةً، وفى الآخرةِ حَسَنةً، وقِنا عَذابَ النَّارِ"«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  6. #66
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب ياسين مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم غالب ياسين
    شكرًا لمروركم الكريم
    ما أشرت إليه كان في فتوى باعتبار الآية خلق الإنسان
    ودلالة الآية أعم من الخلق
    وكل يفتي بوجهة النظر التي ينظر فيها للموضوع
    والذي هو مشهور لدى العلماء أن يفتوا في المسألة الواحدة بفتاوي متعددة ؛
    لأن كل منها يأخذها من وجه نظر غير الذي يأخذ بها الآخرون
    والموضوع هو في آية الله لمن بلغ درجة معينة في الدراسات الدينية


  7. #67
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعمر الاثري مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على سيد المرسلين اما بعد :
    Dr. Schaker s. Schubaer,السلام عليك ورحمة الله وبركاته
    ان ضيق الافق او سعته مسالة نسبية تختلف باختلاف المعتقد والثقافة فالذي تراه سعة في الافق يمكن ان يعتبر في نظر الاخرين شططا ..
    وما تراه ضيقا في الافق .... يمكن ان يسمى التزام بنظر اخرين ... ( انا لا اقصدك شخصيا ..)
    فليست المشكلة ضيق الافق بل المشكلة بتسمية الاشياء بغير مسمياتها والاقتناع بهذه المسميات ....فارى ان استخدام
    "اية الله " كلمة حق اريد بها باطل ( ايهام العامة واحاطة العلماء بهالة قدسية كما سبق واشار الاستاذ الكريم ابو مسلم )
    إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ( بالاتباع ) ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ
    ولك مني خالص الاحترام
    أشكر لكم أخي الكريم أبو عمر الأثري على هذا المداخلة
    الأفق أخي الكريم هو المسافة التي تراها ما بينك وبين التقاء السماء بالأرض
    وهي مسافة تظل ثابتة مهما سرت على الأرض فلن تصل إلى منتهاها
    فقد يكون الضيق والسعة مرتبط بالمكان
    فالأماكن السهلية والصحراوية ترى فيها حد الأفق بعيدًا
    وفي المناطق الضيق بين الأودية والجبال تراه ضيقًا
    فصار المكان هو سبب الضيق والسعة، وليس الشخص نفسه، ولكنه سيؤثر ذلك على نظره
    متعنا الله تعالى وإياكم بسعة الأفق وجنبنا ضيق الأفق
    ولكم مني كل محبة وتقدير
    ونحن ملتزمون متبعون لما يرشد إليه ديننا
    ونسأل الله تعالى التوفيق والسداد


  8. #68
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهندس وليد المسافر مشاهدة المشاركة
    موضوع شيق وفيه الكثير من المعاني والعبر ولدي أيضا ملاحظة بسيطة حول تسمية آية الله للبشر، فتلك التسمية عندما يتناقلها البعض ممن هم حول آية الله الفلاني والذين بطبيعة الحال سيقولون آية الله ذهب، آية الله عاد،آية الله أكل، فتلك لربما عادية وطبيعية ولكن ماذا سيطلقون عليه عندما يمرض فهل سيقولون أية الله مرض؟ وعندما يذهب الى الغائط فماذا سيقولون أجلكم الله؟ تلك هي خطورة تسمية الأشخاص بما يدل على الذات الألهية، فلماذا المسلمون لايطلقون على مواليدهم أسم القرآن مثلا؟ تلك الأوصاف وإن كانت تدل على العلم والمعرفة فكان لابد من أبعادها عن البشر فكل البشر خطائون والذي يخطيء لايجب وصفه بآية الله، وإن كان البعض يعتبرنا آيات لله ، فقد خلقنا الله بأحسن صورة وجعلنا نفرق بين الحق والباطل ، وبين الكذب والحقيقة ، وما بعد ذلك من سيئات يرتكبها البشر فمن صنع البشر أنفسهم وهنا لاتصح تسميتنا بآيات الله ، فآية الله تطلق بالمطلق على الأنسان المنزه والنظيف من كل دنس فهل نحن كذلك.
    بارك الله فيكم يا أخي الكريم وليد المسافر
    وأحسن الله إليكم
    تعليق سوء التسمية بدخول الحمام قد يردون عليك ...
    وإذا كان اسمه عبد الرحمن أو عبد الله أو محمد، أو.... أليس في ذلك حرج من قوله أيضًا ؟!
    وثانيًا: الآيات التي جاء ذكرها في القرآن هي عن كلمات الله وخلفه وفعله، ولا علاقة ذلك بالعلم
    ولذلك لا رابط بين تعلم العلم وأن يكون آية.
    والمنة على عباد الله بألقاب هي موضوعة لأفعال الله وكلماته وقدرته في الخلق وتأكيد ربطها بالله أمر عجيب وفيه جرأة على الله !!!
    وثالثًا: أن الإنسان المنزه النظيف مهما بلغ في نظافته ونزاهته فلن يكون فوق الأنبياء،
    ولم يسمهم الله تعالى آياته .. إلا عيسى عليه السلام كما أشرنا من قبل؛ بسبب اختلاف خلقه عن بقية الناس من أم بلا أب، وهذا فعل لله تعالى.
    أصلح الله شأنهم، وبصرهم بخطورة ما فعلوه/ وألهمهم التراجع عن التسمية به، وعن كل بدعة وضلالة
    قبل ان يأتي يوم لا ينفع فيه الندم
    وجزاكم الله يا أخي بكل خير

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 03/08/2009 الساعة 03:10 PM

  9. #69
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على أحمد الأنبياء والمرسلين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr. Schaker s. Schubaer مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
    لوحة رقم (03): رسائل إلى الأحباء

    بالنسبة للسؤال: ما الذي يمنع أن نقوم بتسمية درجة علم ما مثل درجة الأستاذية بمواصفات معينة على سبيل المثال بآية الله؟
    الأصل في الأشياء الإباحة وفي الأفعال التقيد بالأحكام الشرعية .. هذه قاعدة شرعية
    فأي فعل يقاس بالشرع .. هل هذا الفعل موافق لما جاء به الشرع أم يخالفة
    لا يمكن لأي جهة أن تمنح لقبًا علميًا لمن بلغ درجة الأستاذية في العلم الشرعي بتسميته "نبيًا" أو "رسولا" لأن هذه التسميات لها دلالتها الخاصة؛ فلا يمكن أن يكون نبيًا إلا إذا أنبأه الله تعالى، ولا يكون رسولا إلا أن يكون مرسل من الله تعالى؛ فالأمر فيها لله وليس للبشر.
    الآية تسمية قرآنية ، ومستعملة في كلمات الله في مئات المواضع
    فالذي يختص بتسميتها آية هو الله تعالى ،
    وكانت جميعها في أفعال الله وكلماته وخلقه، وما أيد به رسله،
    ولم يصف بها فعلا جاء به البشر
    ولم تتعلق هذه التسمية بحمل العلم
    ولم يسم بها نبي ولا رسول لعلمه
    إلا عيسى عليه السلام وأمه لفعل الله المشترك بينهما بولادته بدون أب، وحملها له من غير زوج


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr. Schaker s. Schubaer مشاهدة المشاركة
    وأقول لأخي الكريم الأستاذ أبو مسلم العرابلي إنني وإن اختلفت معك في رأي .. إلا أنني أكافح لأن أراك تعبر عن رأيك المخالف .. والحجة فقط هي التي بيننا .. هذا من حيث المبدأ وقبل أن أعرفك .. فما بالك بعد أن حدثني كثيراً أخي الكريم الأستاذ ياسر طويش عن بيتك وبساطته وكرمك الحاتمي وطيب سريرتك .. فأحببناك إنساناً خلوقاً دون أن نري إلا رسمكم !
    وأنا أبادلكم نفس الود والاحترام وأحب أن أراك بالمنزلة التي يجب أن تكونوا عليها.
    ليست لدي أي مشكلة في اتباع ما أراه أفضل مما قلت به، واتبعه وأصرح باتباعي له؛ إن رأيته أحق بالاتباع. فالحق أحق أن يتبع.
    ولم أطرح هذا الموضوع وأثبته في كتاب منذ أربع سنين وأنا متردد فيه، أو أنه كان خاطرة طرأت لدي فثبتها ككاتب مقال


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr. Schaker s. Schubaer مشاهدة المشاركة
    فالسؤال أخي الكريم أبا مسلم هو: هل المهم صدق المحتوى أو الصدق الظاهري؟!
    المهم عندي موافقة الظاهر للمحتوى؛ فالظاهر يجب أن يكون دالا على المحتوى، والمحتوى مطابقًا للظاهر.
    فلا يمكن أن تكون تسمية بآية الله ولا علاقة لله بها ... فأين توافق المضمون مع الظاهر إن يكن هناك تطابقًا.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr. Schaker s. Schubaer مشاهدة المشاركة

    هذه الأركان والقواعد التي تقولها مثل نهيك ( لا يجوز)، فهذه أنت تقولها، بل وليست منتج عقلي ناتج عن الضرورة العقلية .. فيبقى مجرد استقراء ظني! فمن قال إنه تخصيص لا يجوز؟! أليست كل امرأة تتزوج هي تحقيق لهذه الآية أي ما يسميه المناطقة ما صدق ذلك المفهوم؟!
    نعم أخي الكريم .. الزواج يظهر حقيقة قوله تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا)
    ولكن القول متعلق بكل الناس؛ لأن زوج كل واحد منا ليست من نفسه، ولكن هن من أنفسنا كجمع, وهن أزواجنا كجمع، فما خلق من نفسي زوجًا لغيري، ومن خلق من نفس غيري زوجًا لي، فهن بنتنا وهن أزوجنا ....
    وليس زوجي أنا كفرد هي من نفسي
    ولا يريد سكنًا لفرد معين دون كون السكن ظاهرة في كل العلاقات الزوجية
    فالآية تعلقت في خلقها من نفسٍ غير نفس زوجها، وتولى هذا تربيتها ورعايتها حتى بلغت سنًا تصلح فيه لأن تكون زوجًا لرجل غريب عنها، ثم تنشأ علاقة مع الرجل الغريب عنها ليكون بينهم مودة ورحمة ...
    ثم ذرية ... لتتكرر الحياة لغيرهما بنفس ما حصل لهما


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr. Schaker s. Schubaer مشاهدة المشاركة
    ثم ألم يخلق الله الأنعام زينة .. عدم اتخاذك خيلاً لهذا الغرض لا ينفي مصداقية الآية. وحدوث الطلاق لا ينفي حدوث الآية .. فالإشارة هنا إلى قدرات موجودة لم تتحقق .. ونسميها القدرات الكامنة .. ولا أحد دون تلك القدرات الكامنة يمكن أن يحل محلها .. لذا فأنا أرى أن كل امرأة هي أية الله بتواجد تلك القدرات الكامنة لديها والتي جعلت منها مصداقاً لمفهوم هذه الآية
    إذن الأمر كما ذكرته من قبل
    فتخصيص الآية بامرأة معينة بارتباط محدد مع زوج لها بأنها آية؛ لا يصح في نظري، لأن القدرة الكامنة فيها موجودة عند كل النساء؛ سواء ارتبطن بأزواج أم لم يرتبطن، وهي لا تختلف عنهن حتى تكون من دونهن آية، وحتى لا يوهم الوصف أن غيرها لا تصلح أن تكون آية.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr. Schaker s. Schubaer مشاهدة المشاركة
    من قال لكم إنها ليست آية يوجهها الله ليضرب أولاده كفاً على ما فعلوا .. تزوجت 3 مرات على ما أذكر .. ولنفرض مرتين .. وكانت تذهب مع زوجها للطبيب .. فيقول لا فائدة! وعند الزوج التالي كذلك! وإذ بها تلد 4 توائم في سنتين! وزوجها شيخ كبير .. والمرأة قد بلغت من الكبر عتياً ( شارفت على الأربعين عند زواجها منه! أنت أخي الكريم أبو مسلم العرابلي وأنت أديب ترى أنها ليست آية .. وأنا أرى وأنا مختص في العلوم الطبية أرى أنها آية! أية من الله رداً على أبناء الرجل
    أخي الطبيب الطيب
    سن الأربعين ليس السن الذي تبلغ فيه المرأة عتيًا
    وهناك المئات بل الآلاف اللاتي ولدن فوق الأربعين، بل فوق الخمسين
    وكل مولود قد كتب الله له تعالى من أي والدين يكون ، ومتى يكون الحمل به والولادة، وفي أي أرض سيولد وأي أرض فيها سيموت، ومتى يموت
    لم يكن مقدرًا من الله تعالى أن يكون لها أولاد من الرجال السابقين
    وكلنا ينطبق عليه هذا الأمر .. من حيث ندري ولا ندري
    والطب مهما بلغ من التقدم ومعرفة دقائق الأمور سيبقى هناك من الأمور لا يعلمها إلا الله تعالى
    وقد يبقى الجهل به، قائمًا، وقد يكشفه الله تعالى بما يوفق به الباحثين للوصول إليه.
    روى أخي الكبير أنه دعا راعيًا بجانب مزعته لتناول كأسًا من الشاي معه ..
    فقص عليه أنه تزوج امرأتين ولم ينجب .... فقال السبب يظهر أنه مني ... وعزف عن الزواج بعدها
    ثم كان في سهرة عند قريب له وكان شيخًا ويسكن في منطقة بعيدة عنه وكان ذاهبًا في زيارته...
    وفي المجلس قال له قريبه الشيخ : لماذا لم تتزوج يا فلان؟،
    فقال ومن يزوجني وقد تزوجت اثنتين ولم أنجب منهما
    فقال الشيخ : اشهدوا يا جماعة أني زوجته ابنة عمي فلانة .. وقرأنا الفاتحة
    وأنا أقول في نفسي : هل الملعون لبسني بنت عمه العزبة
    فكان له منها أحد عشر ولدًا ذكرًا وبنتان ..
    وبقيت نساؤه الأولى والثانية على عقمهما
    أمور كثيرة وغريبة تحدث ... لكن إطلاق التسمية عليها بأنها آية ليس بالأمر السهل
    وولادة أم إسحق بإسحاق عليه السلام بعد أن أسحقت أمه في عمرها، وبلغت ضعف عمر هذه المرأة
    ولم يسمها الله تعالى آية
    فحمل امرأة بعمر مريم كحمل امرأة بعمر أم إسحاق أو امرأة زكريا عليه السلام هو مما شمله قوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) الروم،
    فكل النساء آية واحدة من آيات الله، ويندرجن تحت هذه الآية.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr. Schaker s. Schubaer مشاهدة المشاركة

    فهمك هذا أخي الكريم هو فهم ذاتي فردي idiosyncratic يفتقر إلى الموضوعية. والمسألة بحاجة إلى معايرة من خلال تحديد المفاهيم بالتعريفات ونظام للاستدلال بمعايير لتحديد العلاقات بين المفاهيم.
    فهي قد يكون ذاتي وفردي كما تقول
    ولكنني تعلمت من القرآن أن أدرس المسائل منفصلة
    فكل مسألة موضوعة في سياق خاص
    والسياق كما يقول أهل اللغة من أكبر القرائن
    فتسمية الله تعالى "آية" بالإفراد أو "آياته" بالجمع؛ كان لكلماته، أو لأفعاله أو لقدرة في الخلق؛ فيما لا يرد إلا إليه، ولا يصح أن يكون من غيره، ولا يشاركه فيها أحد، ومقطوع النسب فيها إليه.
    وما اندرج كله تحت آية لا أجعله آيات، ولكن الآيات بالجمع إذا كانت متفرقات بينهما اختلافات
    فكل آية في القرآن من كلام الله تعالى مختلفة في كلماته وسياقها وموضوعها عن الآيات الأخريات
    وإن تشابهت آيتان في القرآن؛ لكنهما يكونان مختلفان في الموضوعان والسياقان من الآيات التي قبلهما وبعدهما.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr. Schaker s. Schubaer مشاهدة المشاركة
    [color="blue"]
    ثم لنتذكر أن قوم موسى طلبوا رؤية الله .. وطلبها موسى!
    فكان أن أخذتهم الصاعقة ..
    ولم تأخذ موسى!
    لماذا؟ لأن خلفية الطلب الظرفية اختلفت.
    بالنسبة للحالة الأولى:
    فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ
    قالوا: يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً
    كان طلبهم فيه كفر وتحدي لرسول الله عليه السلام.
    أما سؤال موسى عليه السلام فكان فيه أيمان وشوق "وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ".
    وشتان بين الحالتين
    أعذرني فلم أر العلاقة قوية بين الموضوع وهذا المثال
    كل من موسى عليه السلام والسبعون رجلا الذين اختارهم لميقات ربه قد صعقوا؛ ولكن في حادثين مختلفتين.
    الصاعقة لها حدود لا تتجاوزها
    قد تصيب شطرًا من الإنسان دون الشطر الآخر
    صاعقة أصابت امرأة فماتت وفي حجرها حفيدها ولم يتأثر
    الصاعقة أرسلت على من طلب رؤية الله فقط ، وموسى عليه السلام لم يطلب رؤية الله تعالى في هذا الموقف.
    وقد عشت في عسير في مناطق شديدة الصواعق ومنها قرن هادى في آل علين في جبل هادى
    وعرفت من الأهالي أن المصعوق هو الوحيد الذي لا يرى الصاعقة ، فإذا رأيت الضوء فاعرف أنك سلمت منها
    وموسى خر صعقًا وقد يعني هذه أنه أصابته صاعقة لكنه لم يرها فوق رهبة رؤيته لدك الجبل وهو ينظر إليه.
    ورؤية الله طلب عظيم؛ كان من نبي أم من غيره
    ولذلك لما أفاق موسى تاب إلى الله من الذنب الذي اقترفه بسؤاله؛
    قال تعالى: (فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143) الأعراف.
    فالطلب عظيم من الطرفين وإن اختلف الهدف منه ..
    ولذلك هو كان يدرك ما يترتب على طلبهم هذا.
    لقد طلب زكريا عندما بشر يحيى عليهما السلام آية من ربه
    فكانت الآية أن سلب منه القدرة على الكلام ثلاثة أيام بلياليهن
    فاستعمل الإشارة للتعويض على التصريح بالكلام


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr. Schaker s. Schubaer مشاهدة المشاركة
    وأعتقد أن استخدام لقب أية الله للدلالة على مستوى علمي معين يحدث في خلفية ظرفية مشابهة لتصرف موسى عليه السلام، وهو ما أشار إليه أخي الكريم الحاج بونيف في مداخلته.
    وبالله التوفيق،،،
    إذا كان مثل هذا الطلب من الله تعالى برؤيته أمر عظيم عنده فصعق من سأله بذلك
    فهل سلم موسى من الصعق ؟! .... هو صعق وهم صعقوا .. وإن كان صعقه كان بعد رؤيته لأمر عظيم لم تحتمله الجبال
    فالتسمية بآية الله إن من باب طلب القربى إلى الله أو بيان عظم منزلة الملقب به
    فكله أمر عظيم ... ولا حق لمخلوق أن يسمي نفسه أو يسمي غيره بآية الله ..
    كان هذا من جهلة الناس
    أو ممن يصف نفسه من العلماء
    أو لهيئة أعطت لنفسها الصلاحية بهذه التسمية من دون الله عز وجل جهلا أو تجرؤًا على الله
    فهذا أمر لا يصح ولا يجوز ولا تعلق له بحمل علم أو حمل جهل
    فموضوع الآية وما تطلق عليه لا علاقة له بالحصول على العلم ولا الرقي في درجات العلم
    ولا علاقة للتسمية بالتدليس على الناس بربطه بالإرشاد والتذكير بالله والترغيب بالطاعة
    فقد قام الرسل بذلك بأفضل وأصح وأنقى مما يقومون به مع الابتلاء ومشقة العمل ومجابهة من يكفر بهم ويعاديهم، ويؤذيهم، وليس عند من يقبل يديهم وأرجلهم، ولا يجرؤ على النظر في أقوالهم وأعمالهم، فما وصفوا بهذا الوصف ؛ لأن اللفظ وضع لغير هذا الأمر.
    فليفق القوم من سكرتهم
    وليتوبوا إلى الله تعالى
    وليصلحوا شأنهم

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 04/08/2009 الساعة 05:22 PM

  10. #70
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr. Schaker s. Schubaer مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
    لوحة رقم (04): قد .. لكن المصاحبات في سياق الخلفية تَجُبُّ ذلك

    هناك في تعبير كيفي لسُلَّم scale بعد النظرة نقول: النظرة قصيرة المدى ويقابلها النظرة بعيدة المدى ..
    وهناك في تعبير كيفي لسلم مدى الرؤية نقول: ضيق الأفق مقابل سعة الأفق ..
    عندما يرجع المرء إلى التاريخ .. كان المفروض أن يكون تحالفاً بين العباسيين وأندلس عبدالرحمن الداخل،
    ولو حصل هذا لتغير التاريخ ..
    أقول عن تصرف العباسيين مع أندلس عبدالرحمن الداخل إنه قصر نظر!
    فهل مفهوم قصر النظر يعني وبالضرورة تنميط؟
    مع أنه قد يستخدم كتنميط! وهذه تعتمد على متغيرات الخلفية التي سيق فيها النص.
    أعتقد أن ربط المفهوم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ. يَجُبُّ عنها صفة التنميط، كذلك اتباعها بالحولقة (لا حول ولا قوة إلا بالله)، يعزز من هذا التحوط. وأعتذر أخي الكريم لمن فهمها على أنها تنميط، فهو التعبير الذي أتى لخاطري عند المداخلة .. ويمكن أبدالها بضيق النظرة ..
    وبالله التوفيق،،،
    لي تعليق واحد على هذه المداخلة
    وهو مخصوص بعبد الرحمن الداخل
    لقد ضاعت الأندلس يوم انفصل بها عبد الرحمن الداخل عن ديار المسلمين
    وأصبح للأمة خليفتان لأول مرة
    وكان على العباسيين وقد خضعت لهم الغالبية العظمى من بلاد المسلمين أو يوحدوا معها الأندلس مهما بلغت التضحيات
    فاستقلال عبد الرحمن الداخل بالأندلس عن بقية بلاد المسلمين؛ جعل أهل الأندلس ينظرون إلى أنهم أولى بالاستقلال بأرضهم ودينهم وملكهم عن المسلمين
    وساعد ذلك على عدم اندماج أهل البلاد بالإسلام والانخراط به
    وأطمعهم بطرد المسلمين من الأندلس لأنهم ليس لهم ظهر يحميهم ومنقطعين عن بقيتهم ، ويخشون الاستنجاد بهم
    وأوقف بهذا الاستقلال امتداد الفتوحات وانتشار الإسلام
    لقد كان هذا الاستقلال مصيبة كبرى على الإسلام في الإندلس
    وتبين ذلك بعد ثمانية قرون؛ يوم قلع الإسلام منها ، ولولا مدهم بالمسلمين من خارج الأندلس مرتين لقلع الإسلام منها مبكرًا.
    فالمسلمون يجب أن يكون لهم إمام واحد؛ خليفة يقودهم ، يتوحد العباد والبلاد تحت رايته.
    وقد قال عليه السلام: (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما)
    فقتله واحد منهم أهون من قتل أمة وضعفها وضياع دينها، ووقف انتشار الإسلام
    لقد قام الحسن رضي الله عنه بتوحيد صفوف المسلمين بالتنازل لمعاوية رضي الله عنه
    وقد كان جيش معاوية أخلص له، وأطوع، وأبعد عن الفتنة
    مما مكن الدولة الأموية بالقيام بمعظم الفتوحات الإسلامية في الشرق والغرب وفي البحر
    فكأن الحسن سيد شباب اهل الجنة بهذا العمل العظيم
    لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به فئتين عظيمتين من المسلمين) ، أو كما قال عليه السلام، وقد كان ذلك منه.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 04/08/2009 الساعة 05:47 PM

  11. #71
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة رقم (05): منحاك دفاعي .. تريد أن تثبت مصداقية طرحك بأية وسيلة .. ليس هكذا تؤسس العلوم!

    يكتسب اللفظ اللغوي معنى محدد من خلال شبكة المعاني اللغوية. هذه العملية نسميها في علم اللغة بالرمزية .. أو التشفير، بحيث يكون كل لفظ محدد له معنى.. ومن هنا يأتي تعريف اللغة بنظام ترميز System of Symbols. وتبقى مجموعة ألفاظ في كل لغة مشحونة Loaded بمعاني. هذا الشحن يولد لدينا علم المعاني Semantics وهو يقوم بتحديد المعاني العامة للألفاظ.

    عندما يأتي فرد ما بتطوير شيء ما (علمي أو مهني)، من أين سيأتي بتسميه لما طوره سوى من شبكة المعاني التي التي لديه. فيختار قالباً قريباً مشحوناً بمعني قريب من المعني الذي يريد شحنه، ويقوم بعملية الشحن أي بتعريف المفهوم من جديد .. فيكتسب القالب اللغوي معنى جديد نسميه المعنى الفني أو الدلالة الفنية Technical Meaning وهي في مقابل الدلالة اللغوية Linguistic Meaning، لأنها ترحل عنها. وفي مجال المنظومة المعرفية التي نشأ فيها المعنى الفني ينسخ المعني الفني المعني اللغوي.

    إن مشكلة علم الكلام أنه يحاول تناول القوالب الفكرية أو المفاهيم من خلال شبكة المعاني أي يحاول التأسيس على علم المعاني Semantics، ويحاول تعميم المعني اللغوي على عموم المنظومات المعرفية، متجاهلاً المعني الفني الذي نشأ. لذا فإن هذا المنحى – فوق أنه منحى اجتراري لا إبداع فيه – فإنه منحى خاطئ. كما لا يمكن تأسيس علم جديد عليه، لأن تأسيس منظومة معرفية جديدة يتطلب الرحيل عن شبكة المعاني العامة!

    كثير من الاستجابات لكم أخي الكريم تدل على عدم درايتكم بالمعني الفني .. وتريد منا قشتها من خلال المعني اللغوي .. وهو منحى نكوصي فوق أنه خاطئ. خذ مثلاً ردك على سؤال صدق المحتوى والصدق الظاهري وهو (المهم عندي موافقة الظاهر للمحتوى؛ فالظاهر يجب أن يكون دالا على المحتوى، والمحتوى مطابقًا للظاهر. فلا يمكن أن تكون تسمية بآية الله ولا علاقة لله بها ... فأين توافق المضمون مع الظاهر إن يكن هناك تطابقًا.)، يدل على أنك قمت بتفسير السؤال بالمعني اللغوي وليس بالمعني الفني! كما أنني عندما أقول لكم (هو فهم ذاتي فردي idiosyncratic يفتقر إلى الموضوعية)، فهذا يعني أن الطرح بحاجة إلى الموضعة حيث الطريق إلى تأسيس أي علم. فلا يكون الجواب (قد يكون ذاتي وفردي كما تقول ولكنني تعلمت من القرآن أن أدرس المسائل منفصلة). وأمثلة كثيرة .. واسمح لي أن أقول لكم أخي الكريم إنها تشبه إجابة طفل عندما يقول لك: ماما بدها تجيب لي لعلة على سؤال لك: هل بابا موجود في البيت؟! عندما يقول لك ناقد فهم فردي ذاتي .. فردة الفعل الطبيعية المتوقعة هو النفي والتأكيد على الموضوعية .. وهي أساس العلم!

    يقول الله تعالى عن سيدنا موسى عليه السلام:
    "وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى* قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى* قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى* فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى* قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى* وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى* لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى".

    ويقول تعالى عن سيدنا المسيح عليه السلام: "وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ".

    الأنبياء ليسوا فقط آية .. إنهم حملة آيات .. بل آيات كبرى مميزة لهم عن سواهم من البشر. المسألة أخي الكريم أعمق من هذه النظرة.

    إذا كان السلفيون الحنابلة على لسان فضيلة الشيخ إبن جبرين قالوا ليس بها حرمة، فهل أخي الكريم أبو مسلم العرابلي هو فوقحنبلي (سوبرحنبلي)؟!

    وبالله التوفيق،،،

    قتلى أهل الرباط في الجنة .. وقتلى محاصريهم في النار

  12. #72
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على أحمد الأنبياء والمرسلين
    أخي الكريم الدكتور شاكر شبير
    منطلقي في اللغة غير منطلقك فيها والمنطلقان مختلفان
    أنت لك دراستك واطلاعك على الدراسات الغربية
    وهي القاعدة الفكرية التي تركتز عليها،
    ويظهر ذلك جليًا في كثرة استخدامك للمصطلحات الأجنبية
    هناك من الأمور الخاصة بكل لغة دون غيرها
    وهناك من الأمور العامة التي تصلح في كل لغة
    أنا منطلقي في اللغة قائم على الاقتصار على اللغة العربية
    واقتصاري على اللغة العربية لا يضعف منهجي بل يعطيه القوة وعدم التشتيت
    وأنا صاحب منهج جديد في اللغة، وأسعى لأن تحمله الأمة وتكمل المسيرة فيه
    ومنهجي الجديد لم يأت من التأثر بشيء من خارج اللغة العربية
    بل من ملاحظاتي في نقص الدراسات الفقهية في اللغة
    وكان من طول معاشرة القواميس اللغوية لعشرات السنين.
    وأن جذور اللغة حشرت تحت مظلتها الألفاظ دون بيان الرابط الذي يربط بينها
    ولم يكن هناك تعليل لتسمية المسميات بأسمائها
    والاكتفاء بمعرفة المسميات التي تشير إليها الأسماء
    وعلى ذلك قولك لكل لفظ معنى محددًا
    والحقيقة ان هناك كثير من الألفاظ لمسميات عديدة
    وهناك مسميات لها ألفاظ عديدة تشير إليها وتسمى بها
    وكان هناك إشارة بينة وواضحة في القرآن في قوله تعالى: (وعلم آدم الأسماء كلها) فلم يعمل بها،
    والأسماء قائمة على الصفات الدائمة،
    والصفات تأتي من الأفعال،
    والأفعال تركب من الحروف،
    واختيار الحروف مبنى على معانيها،
    وهي التي تشكل في الغالب مواد جذورها
    فتعليم الأسماء التي هي رأس الهرم؛ هو تعليم لكل عناصر الهرم ابتداء من قاعدته،
    وعملي طوال هذه السنين الطويلة كان في هذا البناء الكامل من القاعدة إلى رأس الهرم ،
    ولم أصل إلى النتائج التي وصلت إليها إلا عن طريق اللغة العربية
    لأن الإنسان لم يخلق إلا للعبادة
    وخلقت السموات والأرض من أجل الإنسان الذي سيعبد الله عليها
    وحدد كمال العبودية في التعبد بكلمات الله؛
    فكان تعليم القرآن وهو التحديد لكلماته وآيته قبل خلق الإنسان
    ثم كان تعليمه البيان بعد خلقه (تعليم آدم الأسماء)
    ليرقى في بيانه إلى الدرجة التي يستطيع فيها تلقي القرآن وفهمه والعمل به
    فاقتصاري على اللغة العربية هو التزام بمسيرة أرادها الله تعالى من خلق الإنسان
    قال تعالى: (الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الرحمن.
    والكلام بهذه اللغة لينزل عليه القرآن، وهي لغته في الآخرة.
    فإن حصول الفقه في اللغة العربية سينعكس على اللغات الأخرى،
    وهذا الجهد لن يقدر عليه فرد واحد مثلي ليغطي ملايين الألفاظ في اللغة
    فقولي يمكن ان يكون فرديًا وذاتيًا فهذا صحيح ؛ بالتحقيق له وليس بالترجيح
    لأنني استنبطه من دراستي للغة العربية، والقرآن الكريم خاصة.
    ولكن المراد من القول لم يصل فصار الاتهام لصاحب القول.
    فلا أعلم أحدًا من أهل اللغة سار على نفس الدرب أو كان له فكرًا واضحًا في هذا المنهج
    وتعويض فقدان الفقه باستعمال الجذور هو التفسير بالمترادفات في الأسماء والأفعال
    ولم تحدد معاني الأفعال من جذورها بل بوضع عشرات المترادفات أحيانًا لها
    وكذلك الاكتفاء بمعرفة المسميات التي تشير إليها الأسماء
    أو الوقوف على المعاني للألفاظ دون معرفة سبب هذا المعاني ولا لماذا سميت المسميات بأسمائها
    بل خرجت التعريفات الاصطلاحية غير مرتبطة بالمعاني اللغوية
    واستحداث المعاني الفنية بعيدًا عن المعاني اللغوية واعتباره منهجًا صحيحًا
    ناسخًا للمعاني اللغوية بعد الاعتماد عليها ووقوع الاختيار عليها
    مع أنه منهج فوضوي يتحلل فيه من الالتزامات اللغوية
    وهو بسبب فقدان منهج فقه استعمال الجذور في اللغة
    إن وصف عيسى عليه السلام بآية متعلق بمولده فقط، وليس بالآيات التي أعطيت له
    ثم تبني عليه رأيك فتقارنه بموسى عليه السلام لأنه اعطي آيات فتجعله آية
    هذا التفاف لجعل كل نبي آية لأنه أعطي آية أو آيات من ربه
    وهذا لم يكن في كتاب الله
    فلا بد من الفصل بين حامل الآية، والآية التي يحملها
    وعدم خلط الحابل بالنابل للإصرار على الرأي
    نعم هناك فتوى من ابن جبريل رحمه الله تعالى عندما سؤل عن جواز تسمية البنات بآية وآية الله
    ولم تكن الفتوى في استعمال آية الله كهبة من هيئة على أنها درجة علمية في شرع الله
    المسألتان مختلفتان ولا أظن أنهما ملتبستان إلى هذه الدرجة
    التي لايمكن التفريق بينهما حتى تكون هناك مقارنة فيمن هو أكثر تشددًا
    فهذا السلب من المعنى الفني للمعنى اللغوي بعد ان ارتكز عليه ثم تنكر له لتصح التسمية به عندك
    ليس منهجًا شرعيًا .. والإقرار به يؤدي لفوضى الإطلاقات العابثة التي تحرف الأمة إلى مهاوي الردى
    وقد حذر الرسول صلى الله عليه من دقائق الأمور المخفية التي لا تستبان لشدة خفائها فقال: (الشرك في أمتى أخفى من دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 05/08/2009 الساعة 02:07 AM

  13. #73
    عـضــو الصورة الرمزية ابوعمر الاثري
    تاريخ التسجيل
    13/07/2009
    العمر
    48
    المشاركات
    55
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على سيد المرسلين اما بعد :
    استاذي الكريم ابو مسلم العرابلي ...السلام عليك ورحمة الله وبركاته
    اولا اعذرني لتطفلي على مواضيعك من دون دعوة منك ..... لكن ان العناوين والمواضيع- ماشاء الله - تلفت النظر .....
    اما ثانيا جزاك الله خيرا على توضيح معنى الافق " اللغوي ".. ...لكن يا سيدي انا استخدمت الافق بمعناه المجازي وهو في معناه المجازي لا يتعلق بالمكان بل بالانسان ... لانه هو مساحة ادراكه العقلي لا مساحة رؤيته المحسوسة ....
    ولك مني كل التقدير والاحترام وجزاك الله كل خير ....


  14. #74
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعمر الاثري مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على سيد المرسلين اما بعد :
    استاذي الكريم ابو مسلم العرابلي ...السلام عليك ورحمة الله وبركاته
    اولا اعذرني لتطفلي على مواضيعك من دون دعوة منك ..... لكن ان العناوين والمواضيع- ماشاء الله - تلفت النظر .....
    اما ثانيا جزاك الله خيرا على توضيح معنى الافق " اللغوي ".. ...لكن يا سيدي انا استخدمت الافق بمعناه المجازي وهو في معناه المجازي لا يتعلق بالمكان بل بالانسان ... لانه هو مساحة ادراكه العقلي لا مساحة رؤيته المحسوسة ....
    ولك مني كل التقدير والاحترام وجزاك الله كل خير ....
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أنت أخ كريم
    وهل ما أكتب إلا ليقرأه امثالكم
    فأي تطفل هذا الذي تتحدث عنه؟!
    وكلنا نتعلم من بعضنا
    والعلم لا ينمو إلا بأصحاب العقول
    وجزاكم الله بكل خير
    وأحسن الله إليكم


  15. #75
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة رقم (06): نسبية المواصفة لا يحول دون دراستها علمياً!

    أخي الكريم أبو عمر الأثري أوافقك على نسبية ضيق الأفق أو سعته، لكن هذه النسبية يمكن تناولها كمياً Quantitatively للدراسة وأغراض البحث العلمي من المتراجحات Inequalities والتي يرمز لها > أو < ،

    اليوم الحرامي من قريش نسميه شريف! وهذا نتيجة متلازمة لنجاح الرسالة. إذا كان الأمر كذلك، فلماذا وقف استراتيجيوا مثل أبولهب قريش ضد الرسالة؟! أليس هذا قصر نظر منهم؟! أليس كان من مصلحتهم أن ينجح محمد صلى الله عليه وسلم في رسالته؟! هذا من ناحية. وهناك عوامل تتحكم فيها سواء كانت فردية أو مجتمعية، بل والحكم عليه!

    ثم أخي أبا عمر نحن نتكلم هنا عن مشروعية الاستخدام وليس الغرض من الاستخدام، فمعظم العقاقير سموم، نأخذها بجرعة محددة كدواء! استخدام الولاعة في المنزل مشروع، لكن ساتخدامها لحرق البيوت غير مشروعة وتسمى سوء استخدام Misuse، يعني أخي الكريم أبا عمر أنت بهذه الخطوة تناولت بعداً جديداً وبالمعني المجازي للبعد.

    مع فائق التحية والتقدير ..

    وبالله التوفيق،،،

    قتلى أهل الرباط في الجنة .. وقتلى محاصريهم في النار

  16. #76
    أستاذ بارز الصورة الرمزية محمد خطاب سويدان
    تاريخ التسجيل
    28/06/2009
    المشاركات
    536
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    عندما أقول لزوجتي أنت آية من آيات الله فذلك معناه أنها دليل علي قدرة الله وعجيب صنعه ، وكل مخلوقات الله آيات من آيات الله وضعت بقانون معين يسير عليه الكون والحياة ، والآية في خلق الزوجة من النفس هذا الاتصال الروحي بين الرجل وزوجته ومصابرة الاثنين علي الحياة يدا بيد ، وتربيتهم الأولاد بكل متاعب الحياة ، والزوجة تقف خلف زوجها في الدرب الطويل تمرضه إذا مرض وتقف معه في المصائب وصعاب الحياة ، هذه آية في حد ذاتها فليس كل امرأة تساعد أي رجل إلا بالزواج ،
    وقد استخدم القران الكريم الآيه دليلا لخروج الحال عن المألوف ، أليس الليل والنهار آيتين من آيات الله وما يترتب عليهما، تكور الليل والنهار آية لا نعرف كيف تحدث فقد قال رواد الفضاء ذلك عن الليل والنهار .
    أما آن يقال آية الله بماذا ؟ بعلم لم يوجد عند أحد ، أم هو خرق لقانون الخلق ونواميس الكون ؟ من أين استمدوا هذه التسمية ، هل السيستاني المتعاون مع الاحتلال الأمريكي آية ،

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 06/08/2009 الساعة 09:34 AM

  17. #77
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خطاب سويدان مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    عندما أقول لزوجتي أنت آية من آيات الله فذلك معناه أنها دليل علي قدرة الله وعجيب صنعه ، وكل مخلوقات الله آيات من آيات الله وضعت بقانون معين يسير عليه الكون والحياة ، والآية في خلق الزوجة من النفس هذا الاتصال الروحي بين الرجل وزوجته ومصابرة الاثنين علي الحياة يدا بيد ، وتربيتهم الأولاد بكل متاعب الحياة ، والزوجة تقف خلف زوجها في الدرب الطويل تمرضه إذا مرض وتقف معه في المصائب وصعاب الحياة ، هذه آية في حد ذاتها فليس كل امرأة تساعد أي رجل إلا بالزواج ،
    وقد استخدم القران الكريم الآيه دليلا لخروج الحال عن المألوف ، أليس الليل والنهار آيتين من آيات الله وما يترتب عليهما، تكور الليل والنهار آية لا نعرف كيف تحدث فقد قال رواد الفضاء ذلك عن الليل والنهار .
    أما آن يقال آية الله بماذا ؟ بعلم لم يوجد عند أحد ، أم هو خرق لقانون الخلق ونواميس الكون ؟ من أين استمدوا هذه التسمية ، هل السيستاني المتعاون مع الاحتلال الأمريكي آية ،
    الأخ الكريم محمد خطاب سويدان
    عندما تقول لزوجك: أنت آية من آيات الله .
    ماذا تقول لها عندما تغضب منها ؟ وهي آية الله ؟
    ماذا تفعل إذا طلبت منك طلبًا لا تستطيع تنفيذه أو لا تريد تنفيذه؟ وهي آية الله ؟
    ماذا لو كانت لا تريدك .. هل ستقول لها أنت آية الله فلن أتخلى عنك ؟
    الآية يا أخي الكريم؛ أن الله تعالى خلق من أنفسنا أزواجنا، وجعل لنا تعلق بهن لنجد السكن بهن،
    هذه آية متعلقة بفعل تعلق بالرجال وبالنساء معًا وليس خاصة بالنساء
    وإذا لم يتحقق ذلك للرجل مع امراة بالزواج فارقها وحققه مع امرأة أخرى غيرها
    وهو متعلق بعموم الرجال وعموم النساء؛ فكان الخطاب موجه لعموم الرجال؛
    قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) الروم
    فالآية هي خلق الأزواج من أنفس الرجال؛ فكل من الرجال والنساء طرفان في هذه الآية،
    فلو كانت المرأة آية لوحدها بخلقها من نفس الرجل، لكانت سكنًا لنفس الرجل، ولنشأت بينهما مودة ورحمة،
    ولكن السكن والمودة والرحمة هي علاقة تقوم مع رجل آخر غير الذي خلقت منه. ولذلك جاء الخطاب موجه للجمع لأن فيه تتحقق العمليتان؛ وما يترتب عليهما؛
    فكان في ذلك أكثر من آية .. وهذا الذي ختمت به الآية ...
    وقولك أخي الكريم "وقد استخدم القران الكريم الآيه دليلا لخروج الحال عن المألوف" إذا كان بفعل الله وليس على إطلاقه.، مع أنك جئت عليه بمثل صحيح بالليل والنهار .. فأردت التنبيه حتى لا يعم ذلك ما كان من فعل الإنسان.
    وهؤلاء لا علاقة لهم بفعل لله يخصهم به، والتسمية إذا كانت لا علاقة لها بعملية الخلق؛ فهي تسمية لغوية خاطئة فوق نسبتها إلى الله، إلا أن يقصدوا أن الله تعالى خلقهم ليكونون للناس آية ... وقد يجرؤون على وصف أنفسهم بهذا بالإيحاء إلى طلابهم او طائفة منهم ليلبسوا على الناس دينهم، وليلبسوا ما يستحدثونه ثوب الدين، وكانه مأخوذ من الكتاب؛ ليشتروا به ثمنًا قليلا ...

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 06/08/2009 الساعة 11:22 AM

  18. #78
    أستاذ بارز الصورة الرمزية Dr. Schaker S. Schubaer
    تاريخ التسجيل
    20/02/2007
    المشاركات
    2,209
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

    لوحة رقم (07): دليل وجود ف>صفر!

    أخي الكريم الأستاذ محمد خطاب سويدان (أبوعمر) رجل رياضي .. يعني يعمل فيما يطلق عليه بالتجريد الوسطي، لذا فأنا متأكد أنني إن أوجدت للعقلية الرياضية قيمة فرق في المعني مقدارة (ف) [ف>صفر، ولو كانت في مستوى معين تؤول إلى الصفر]، فسوف يسلم بما هو مطروح. لذا ابدأ باستعراض كلمة أخي الكريم أبي عمر عندما يقول: [استخدم القران الكريم الآيه دليلا لخروج الحال عن المألوف]. وأسأله من قال إن آية خلق لكم من أنفسكم أزواجاً، هي خروج الحال عن المالوف؟! أليست هي من قلب المألوف؟! شيء ألفته منذ فتحت عينيك على الدنيا؟ ومع ذلك هي آية؟! ويلفت نظرك الله تعالى إلى أنها آية! كوننا ألفنا الآية لا يغير من حقيقة كونها آية. لذا قال الله تعالى في سورة الذاريات: "وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ* وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ". يعني لا تبعدوا كثيراً فآيات الله حولكم في الأرض .. بل وفي أنفسكم! وهي أمور مألوفة لنا .. وكونها مألوفة لنا لا يعني إنعدام كونها آية.

    ثم ألا ترى أن تفتح بعداً جديداً New Aspect فالسؤال الذي طرحته يقع في مجال الشروط الواجب توافرها لإطلاق هذا اللقب، أي خارج مجال مشروعية الإطلاق. فالإمام الأكبر يطلق على شيخ الجامع الأزهر، وليس عناك اعتراض على مشروعية استخدام اللقب، لكن الاعتراض على منحه لشيخ الأزهر الحالي سيد طنطاوي. فالسيستاني هو آيه الله كما الطنطاوي الإمام الأكبر!

    ونحن كرجال نسكن إلى المرأة كزوجة .. هذا صحيح .. لكن نحن كبشر .. نساء ورجالاً نسكن إلى المرأة منذ بدء خلقنا .. وهنا سكناً حقيقياً وليس من احتمال فهمه بالمعني المجازي. سواء كنا في رحمها أو حضنها كأم سواء داخلة الرحم أو خارجه بعد الولادة وفي الطفولة. لذا لا أريد أن أقصر سكن البشر والرجل ‘لى المراة، بمرحلة ما بعد الزواج!

    وبالله التوفيق،،،

    قتلى أهل الرباط في الجنة .. وقتلى محاصريهم في النار

  19. #79
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    21

    رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    الأخ محمد سويدان جاء بعبارة جميلة لو انها اكتملت؛
    "وقد استخدم القرآن الكريم الآيه دليلا لخروج الحال عن المألوف "
    فجعلها " وقد استخدم القرآن الكريم الآية لما فيه خروج الحال عن المألوف بفعل الله تعالى"

    فالآية مع أنها من فعل الله تعالى، أو من خلقه، أو من كلماته؛ إلا أنها ملفتة أيضًا للانتباه؛ وسبب لفتها للانتباه أنها تخرج عن المألوف في معظمها؛
    فالكلام البليغ من نثر وشعر تعرفه العرب؛ لكن كلمات الله خرجت عن المألوف لما جاءت بنظم لا تعرفه العرب، ولم تستطيع أن تأتي بمثله.
    والسحر الذي يغير صور الأشياء ويقلب الحقائق في العيون؛ عرفه الناس؛
    ولكن موسى عليه السلام جاء بشيء خرج عن المألوف؛ فالتقمت عصاه حبالهم وعصيهم،
    والطب عرفه الناس؛ لكن أن يشفى المريض من أمراض مزمنة بمسحة على الجلد أو الوجه؛ خارج عن المألوف.
    والسحب تظهر طوال العام وإن اختلفت في ألوانها، وارتفاعاتها، فعندما تمطر تخرج عن المألوف.
    لو نظرنا إلى الأرض التي تنبت الزرع ويغطي أكثرها الماء، وقارناها بالكواكب في المجموعة الشمسية؛ لرأيناها خارجة عن المألوف ؛
    فلها حجم وجاذبية مناسب للحياة فيها،
    وطبقات غازية تساعد على التبخر وإنزال المطر الذي لا تصلح الحياة إلا به،
    وسرعة حول نفسها ليكون طول كل من الليل والنهار مناسبًا للحياة،
    وبعد متميز عن الشمس؛ لتحافظ على مستوى من الحرارة مناسبًا للحياة،
    كل ذلك جعلها متميزة في الكون، وليس لها في المجموعة الشمسية مثيل،
    فهذا الصلاح لتكون الحياة فيها واستمرارها، جعلها تخرج عن المألوف،
    فالخروج عن المألوف في الآيات يلفت الإنتباه إليها؛ ليقر الإنسان بأن الآية هي من الله تعالى وحده.

    وكذلك بذور الأشجار تنبت أشجارًا مثلها ...
    وبذرت الرجال يجب أن تنبت رجالا مثلهم، فإنبات أنثى منها؛ هو الخروج عن المألوف؛
    فكانت آية؛ لأن ذلك ليس للرجال تصرف فيه.
    وجعل النساء سكنًا ليس هو الآية؛ بل هو حصيلة لهذه الآية وهدف أريد في الآية.
    وهي سكن للرجال المخاطبين؛ ولا تكون سكنًا لهم قبل ان يكونوا رجالا مخاطبين، وليس نطفًا في أرحام أمهاتهم، او صغارًا في مراحل الطفولة.
    فسياق الآية كان في الرجال المتزوجين ، وإن كانت الذرية بعد ذلك ستزيد هذا السكن راحةً وطمأنينة وشدة،
    وإخراج القول من سياقة؛ يصرفه عن معناه، ويضيف إليه ما ليس مقصودُا، ولا مشمولا فيه.

    والأنثى تسمى في القرآن بأسماء عديدة لما تعددت صور العلاقات بينها وبين زوجها
    فهي زوجه،
    وهي امرأته،
    وهي حليلته،
    وهي أهله،
    وهي صاحبته،
    وهي من نسائه،
    ولكل واحدة استعمالها بما يناسب سبب تسميتها

    فهي زوجه لأنها متممة له تلحق به لأجل زيادة وتكثير الذرية التي ترتبط بهما؛ فلا تصلح الحياة ولا تكتمل ولا تستمر دونها فهي زوجه عندما يراد هذا المعنى.
    فالله تعالى خلق لنا من أنفسنا أزواجًا ؛ فلا تشمل الأزواج؛ البنات، ولا الأمهات، ولا الأخوات، ولا العمات، ولا الخالات؛
    المقصود بالأزواج؛ نساء يحل لنا الزواج بهن، فالقول محصور على ما يحل لنا الزواج بهن. وهن اللواتي يتحقق السكن بهن.
    لو أمتلأ بيت الرجل بالبنات والأخوات والعمات والخالات بالإضافة للام والجدة؛ لما تحقق له السكن دون امرأة فيه تحل له.
    ولا ننس أن الحياة تتطلب أكثر من ذلك؛ فالصغير محتاج للكثير قبل أن يشتد ويكبر، والعاجز محتاج للرعاية إلى أن يموت
    وللنساء فيه نصيب كبير

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 06/08/2009 الساعة 07:05 PM

  20. #80
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    20/08/2008
    العمر
    73
    المشاركات
    270
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: التسمية بآية الله جرأة كبيرة على الله

    أحبتى فى الله واساتذتى
    أنتم متخصصون وأنا قارئ من العوام وهذه مشاركتى الثانية وبالمعنى العامى أى بفهم رجل الشارع فلا تؤاخذونى :
    آية :بكل المعانى المذكورة لها فى القرآن والأحاديث الصحيحة وكتب التفاسير العديدة نستخلص إن الله سبحانه وتعالى هو الذى أخبرنا عن كونها آية من آياتة وحده لا شريك له.
    وإذا ألصقناها لأحدى الآيات كفرعون مثلآ فلا نستطيع قول ( آية الله فرعون)..لأن فرعون لم يكن آية إلا بعد هلاكه بسؤ عمله..واللحن الموسيقى للكلمة غير مستساغ سمعيآ.
    وإذا أضفناها لعيسى بن مريم سنجد الوقع الموسيقى ينساب بسلاسة لماذا ؟؟؟....لأن الله هو من أخبرنا بهذه الآية.
    ونستخلص من النظر لكلمة آية أن الله هو فاعلها والقائم بها وعليها وقائلها ومُطلقها على أفعاله وحده لاشريك له ولا يمكن لمخلوق أن يتعامل بهذا اللفظ سوى الله لأنه سبحانه يعلم سر خلقه.
    واحسب إنه لا مجاز ولا كناية ولا جناس فى هذا الشأن لنستخدمه بإصرار وتشدد لصالح فئة من البشر كى ينعموا ويتمتعوا بالحياة الدنيا على حساب المغيبين وفى النهاية الكل يورد موارد التهلكة.
    هذا والله أعلم وأعز وأجل..سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك واتوب إليك وأنت التواب الرحيم.
    جمال الدين


+ الرد على الموضوع
صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •