آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 83

الموضوع: إجتثاث العقل العراقي

  1. #61
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    ثقبوا رجلي بالدرل وحطموا اسناني ومحقق ايراني سالني عن دوري في الحرب العراقية –الايرانية.. والمعتقلين الذين توفوا القوا بهم في نهر دجلة بعد ان ثبتوا جثثهم بـ(البلوك)
    - ضابط عراقي يروي مأساته بسجون الداخلية

    2007-07-26 ::

    معتقل في سجون مغاوير الداخلية العراقية يروي تفاصيل مروعة عن انتهاكات يندى لها جبين الانسانية..!؟
    حصل الملف نت على شهادة ضابط عراقي من الجيش السابق اعتقلته القوات الامريكية اولا قبل ان تسلمه لمغاوير الداخلية على اساس ان تطلق سراحه.. ليبدأ من لحظة التسليم ووضع كيس قمامة اسود على راسه رحلة العذاب الحقيقي في احد المعتقلات التي تبين فيما بعد انه معتقل الجادرية.

    نص الشهادة الذي نملك نسخة منه بخط يد المعتقل، ننشره كاملا كما هو، ليفضح الممارسات والانتهاكات التي يندى لها جبين الانسانية التي كانت تجري في ذلك المعتقل الحكومي وتجري حاليا في معتقلات اخرى.. ما تزال مجهولة .
    تاليا نص الشهادة مع ملاحظة اننا اخفينا التاريخ وبعض المعلومات التي قد تفضي للوصول الى صاحب الشهادة:

    1- بتاريخ ../../2004 واثناء مراجعتي الى احد المطارات وذلك لغرض العودة الى الجيش العراقي وبعد اكمالي لمعاملة رجوعي الى الجيش واثناء خروجي من المطار وقع انفجار في منطقة العلاوي، فقامت القوات الامريكية المتواجدة في تلك المنطقة باعتقالي وارسالي الى معتقل في مطار بغداد، حيث بقيت في المعتقل لمدة ستة ايام بعد ان تم التحقيق معي من قبل لجان تحقيقية متعددة، وبعد ذلك تم احالتي الى سجن ابو غريب وبتاريخ ../../2004 ثم تحويلي لسجن بوكا وبقيت فيه من تاريخ ../../2004 لغاية ../../2004 حيث تم التحقيق معنا في المعتقل واود ان اذكر ان الضباط الذين خرجوا من المطار وعددهم 18 كلهم اعتقلوا معي ورافقوني خلال هذه الفترة كلها، وكان جميعهم من اهالي محافظة نينوى.
    وفي ../../2004 تم اطلاق سراحي مع الضباط ال 18 وابلغتنا القوات الامريكية بانه سوف يتم تسليمنا الى القوات العراقية وسوف يقوموا بدورهم باخلاء سبيلكم وتم منحنا مبلغ وقدره 50 دولار امريكي.

    2- بتاريخ .. /../2004 تم تسليمنا الى القوات العراقية في منطقة العلاوي (الكراج) صعدت في باص مع الضباط ال 18 وبحضور القوات الامريكية حيث تم التسليم، وقام رجال يرتدون زي مغاوير الداخلية بتقييدي ووضع كيس اسود في رأسي (كيس زبالة) على مرأى ومسمع القوات الامريكية، وتمّ اقتيادنا الى جهة مجهولة.

    عند دخولنا الى مكان اجهله حيث بقى الكيس الاسود في رأسي من الساعة 8 صباحا لغاية الساعة 3 بعد منتصف الليل، وبعد ان قاموا بفك وثاقي وجدت نفسي في غرفة مظلمة، لا يوجد فيها شباك تهوية وباب حديد فيه فتحة صغيرة ويوجد فيها حوالي ال 27 معتقلا ونحن كان عددنا 18 ، وتمت اخافتهم ليفسحوا مجالا لنا ،علما ان مساحة الغرفة 3x3 م ولم اجد أي سرير، ولا بطانية وكان الجو باردا جدا. وعند دخولي الى الغرفة وجدت المعتقلين جالسين (متربعين) ووجوهم نحو الحائط.

    وبعدها تم اقتيادي الى غرفة وانا موثوق اليدين وكان الكيس الاسود في رأسي فسألني احدهم ما اسمك؟ فقلت له اسمي (...) "وذكرت اسمي كاملا" فقام بركلي وضربي وسبني حيث قال (ابن الكلب انا قلت لك اعطني اسمك ام اسم ابوك) . ثم قال لهم ارجعوه الى الغرفة (المعتقل) ووجدت عن دخولي الى الغرفة في مكاني صمونة كانت يابسة وقطعة جبن (مثلثات)، وكانت هذه الوجبة الوحيدة التي يعطوها لنا في المعتقل. وعلى طول الايام التي بقيت فيها هناك.

    اما فيما يتعلق بالتحقيق معنا فكان يتم ضربنا وتعذيبنا عن طريق استخدام قضيب حديدي اضافة الى اسلاك الكهرباء الغليظة يتم ضربنا بها واستخدام ( الدريل ) لثقب اجسادنا به. ولاحظت ان احد الاشخاص قد توفى امامي وكان اسمه (احمد مرعي كامل) ولم يقم احد بدفنه وبقي في التوقيف ميتا من صلاة الفجر ولحين صلاة المغرب. عندما دخل الى الغرفة اثنان من الجنسية السودانية احدهم كان اسمه (ادم) والاخر (عثمان) وقاما باخذ المتوفي (احمد) الى مكان نجهله. وبعد مرور فترة تبين لنا ان هذين الشخصين (السوداني الجنسية) كانا معتقلين وان مهنتهم هي وضع المعتقل الذي يتوفى في التحقيق ، في كيس اسود ويتم القاءه في نهر دجلة كون الشط قريب منا بعد ان يتم تثبيته بـ "البلوك" حتى يغرق في اسفل النهر.

    كان التركيز اثناء الحقيق كوننا كنا ضباط سابقين في الجيش العراقي عن: هل كنتم مشاركين في الحرب العراقية – الايرانية وما هو دوركم فيها؟ وما هو سبب عودتكم الى الجيش الجديد؟ ونحن نعتقد ان سبب عودتكم هو لغرض قلب او التآمر على النظام الديمقراطي الجديد وانكم قد شاركتم بعمليات ارهابية ضد الجيش الامريكي وقوات الامن العراقية ومشاركين بعمليات خطف وتسليب السيارات والشاحنات على الطريق السريع المؤدي الى محافظة الانبار؟.

    وكانت نتيجة هذا التحقيق كله هو اصابتي بكدمات في القدم اليمنى حيث تم استخدام الدريل في تثقيب قدمي لكي اعترف واسقاط اسناني في الفك الاعلى . وقمت بعد خروجي من المعتقل باضافة طقم اسنان لفكي الاعلى. كما تعرضت لكسر ضلعين من الجانب الايسر علما ان الشخص الذي كان يحقق معي كان ايراني وعرفت ذلك كوني اجيد 7 لغات وهي انكليزي – الماني – فرنسي – عبري – كردي – تركي – فارسي) وكنت اعمل في الجيش في صنف الاستطلاع العميق وكان يجب علي الم باللغة الفارسية.

    3- بتاريخ ../../2005 قامت القوات الامريكية بمداهمة المعتقل الذي كنت فيه ليلا، وسألونا من انتم؟ فاخبارناهم بقصتنا. وبعدها نقلوا المعتقلين الذين كانوا بصحة مزرية الى مستشفى ابن سبنا في المنطقة الخضراء وبقية المعتقلين الى دائرة الاصلاح العراقية / الرصافة 3 حيث بقيت في المستشفى مدة 15 يوما وبعد شفائي تم نقلي الى قسم الرصافة 3 مع بقية المعتقلين الذين تم اخراجنا من (معتقل الجادرية).

    4- بتاريخ ../../2005 تقريبا قامت لجنة من وزارة حقوق الانسان بتفتيش دائرة الاصلاح العراقية، و قاموا بتصويري حيث كنت ممددا على السرير، وسألني احد اعضاء لجنة التفتيش عن سبب رقودي في السرير؟ فأجبته بانني تعرضت الى التعذيب بواسطة الدريل اثناء وجودي في معتقل الجادرية وقام بتدوين اسمي في سجل كان يحمله وسألني متى تم توقيفك؟ ومتى تم اخراجك؟ وهل تم ترحيلك الى محكمة او مقابلة قاضي؟ واجبته اني لم اواجه أي قاضي ولا محكمة علما اني لم اتعرض لاي تعذب اثناء وجودي في دائرة الإصلاح الرصافة 3 وبعد ان غادرت اللجنة التفتيشية دائرة الاصلاح تم نقلي من قسم الرصافة 3 الى قسم الرصافة 2 بدون ان اعرف السبب. وكان المشرفين على قسم الرصافة 2 يقومون باستخدام ضغوطات نفسية علينا منها عدم الاهتمام بقضايانا اوعدم ارسالنا الى المحاكم المختصة. وعندما كان الامريكان يحضرون الى المعتقل وكوني اجيد اللغة الانكليزية كنت اتكلم معهم، وكان هذا يثير غضب المشرفين المراقبين على المعتقل وبالاخص قسم الشؤون الامنية، ومن ضمنهم "محمد كشيش" معقب دعاوى المحكمة المركزية (الشيخ اسعد ابو زهراء) ضابط وجبة قسم الشؤون الامنية وكانا بالخصوص يقومون بايذائي وحدي شخصيا ، وكانا على على سبيل المثال يحاسبوني على ابسط شي اقوم به ، وعندما يحين موعد احالتي الى المحكمة كانا لا يقومون بارسالي اليها، وكانا يتحججان بكون الطريق مسدود، وان الوضع الامني لا يساعد على ذلك وتم تأجيل النظر في قضيتي امام المحكمة لاكثر من مرة.

    5- بتاريخ ../../2005 تمت احالتي لاول مرة الى المحكمة الجنائية المركزية بتهمة تمويل الارهاب والقصد الجنائي حيث افرج عني قاضي محكمة الجنايات المركزية. وبعد إرجاعي الى دائرة الإصلاح لم يقم المشرفين على الدائرة باطلاق سراحي كون ان هناك تهمة اخرى موجهة لي هي تسليب الطرق الخارجية بقصد تمويل الارهاب. حيث كان يقوم محمد كشيش معقب دعاوى المحكمة بعرقلة موعد احالتي الى المحكمة فكان عندما يحين موعد احالتي الى المحكمة كان يقوم باخفاء كتاب الاحالة وعدم تسليمه الى المحكمة المركزية وبعد ان يقوم القاضي بالنظر بالدعاوي لا يتم استدعائي، بسبب تصرف محمد كشيش وكان يتملص كثيرا بحجج كثيرة، من اجل عدم احالتي وارسالي الى المحكمة.

    وفي احدى المرات حضرت لجنة من وزارة حقوق الانسان للتفتيش قابلت السيد رائد العفوفي عضو اللجنة وعرضت عليه مظلمتي بعدم احالتي او ارسالي الى المحكمة الجنائية المركزية، اكد لي انه سوف يقوم بمتابعة قضيتي وتوالت اللجان التفتيشية علينا ولم نقوم بحل لقضيتي وقام المدعو محمد كشيش بطلب مبلغ من المال وقدره 450.000 اربعمائة وخمسون الف دينار عراقي عن طريق المحامي الذي كان يتابع قضيتي وذلك لغرض احالتي الى المحكمة المختصة.

    6- بتاريخ ../../2006 تم ارسالي الى المحكمة المختصة من اجل النظر في التهمة الموجهة لي واصدر القاضي قرار بالافراج عني واطلاق سراحه فورا واغلاق الدعوى بحقي وبعد ارجاعي الى دائرة الاصلاح قسم الرصافة 2 تم تأخير لغاية ../../2007 بعد ان قمت بدفع مبلغ قدره 500.000 خمسمائة الف دينار عراقي من اجل اطلاق سراحي وتم بالفعل اطلاق سراحي بموجب كتاب دائرة الاصلاح العراقية / السجون العدد (..) بتاريخ ../../2007.

    7- بتاريخ ../../2007 قمت بمراجعة دائرة المحاربين لغرض استلام منح الطواريء التي كانت تدفع للضباط ومراتب الجيش العراقي السابق، حيث لم استلم المنح لمدة سنتين ونصف، وقالوا لي بان الكتاب الذي صدر من دائرة الاصلاح العراقية الواردة ذكره اعلاه هو غير معمول به لدينا ولابد من جلب كتاب من وزارة حقوق الانسان يثبت انك معتقل ومسجل لديهم.

    8- وبعد مراجعتي الى وزارة حقوق الانسان وبشكل متكرر علما انني من سكان محافظة نينوى، وكنت اعاني كثيرا من اجل الوصول الى مقر الوزارة ، فوجئت بعدم تسجيل اسمي لدى قسم السجون والمعتقلات رغم كثرة اللجان التفتيشية التي كانت تتوالى علينا اثناء وجودي في المعتقل.

    --------------------------------------------------------------------------------


  2. #62
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مفاجأة بوش القادمة: استعمار دائــم للعراق!
    Author: محمد ماضي - واشنطن
    Date: 2/11/2008

    مفاجأة بوش القادمة: استعمار دائــم للعراق!

    محمد ماضي – واشنطن

    بينما ركّـز الرئيس بوش في خطابه الأخير عن حالة الاتحاد الأمريكي على ما وصفه بالنجاح الذي حققته إستراتيجيته الجديدة في العراق، تعمّـد إغفال حقيقة تحدّث عنها المتحدث باسم البيت الأبيض مؤخرا، وهى اعتزام توقيع الرئيس بوش على "اتفاقية دائمة للتعاون الأمني مع العراق" قبل أن يسلم مفاتيح البيت الأبيض للرئيس القادم.
    فما الذي تنطوي عليه تلك الاتفاقية وهل تكرّس الاحتلال وتحوّله إلى استعمار أمريكي طويل الأمد لأرض الرافدين وعاصمة الخلافة الإسلامية السابقة؟

    ينص إعلان المبادئ الذي أصدره البيت الأبيض حول اتفاق طويل الأمد للتعاون الأمني مع العراق، على أن الزعماء العراقيين أكّـدوا في بيان وقّـعوه في 26 أغسطس 2007 وسانده الرئيس بوش، على أن حكومتي العراق والولايات المتحدة ملتزمتان بتطوير "علاقة تعاون وصداقة طويلة الأمد كدولتين مستقلتين وكاملتي السيادة، تجمعهما مصالح مشتركة وستخدم هذه العلاقة مصالح الأجيال القادمة، استنادا إلى التضحيات البطولية التي قدّمها الشعب العراقي والشعب الأمريكي من أجل الحرية والديمقراطية والتعددية والفدرالية ومن أجل عراق موحد"..

    وبحسب نص إعلان المبادئ، يغطي التعاون الطويل الأمد الجوانب السياسية والدبلوماسية التالية:

    أولا، مساندة العراق في الدّفاع عن نظامه الديمقراطي ضد التهديدات الداخلية والخارجية.

    ثانيا، احترام الدستور كأداة تعبير عن إرادة الشعب العراقي والوقوف أمام أي محاولة لعرقلة العمل به أو تعليقه أو انتهاكه.

    ثالثا، مساندة جهود الجمهورية العراقية لتحقيق المصالحة الوطنية.

    رابعا، مساندة جهود الجمهورية العراقية لتعزيز وضعها في المنظمات الإقليمية والدولية، بحيث يقوم العراق بدور بنّـاء في المنطقة وفي العالم.

    خامسا، التعاون المشترك مع دول المنطقة على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ورفض استخدام العنف لحل النزاعات وتبنّـي الحوار البنّـاء، كوسيلة لتسوية المشاكل العالقة بين دول المنطقة المختلفة.

    سادسا، تعزيز الجهود السياسية لإقامة علاقات إيجابية بين دول المنطقة والعالم، لخدمة الأهداف المشتركة للأطراف المعنية وبشكل يُـعزز الأمن والاستقرار في المنطقة ورخاء شعوبها.

    سابعا، تشجيع التبادل الثقافي والتعليمي والعلمي بين البلدين.

    الجوانب الاقتصادية والأمنية

    وأسهب إعلان المبادئ الأمريكي العراقي في وصف المساندة الأمريكية للعراق ليتحوّل إلى اقتصاد السوق وبناء المؤسسات الاقتصادية العراقية وانضمام العراق للمنظمات المالية والاقتصادية الإقليمية والدولية وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، وخاصة الأمريكية، لإعادة إعمار العراق ومساعدته على استعادة الأموال والممتلكات التي هرّبتها أسرة الرئيس صدّام حسين ورفاقه في الحكم، ومساعدة العراق في إسقاط الديون والتعويضات المستحقة على العراق بسبب الحروب التي شنّـها النظام السابق، ومساندة العراق في الحصول على شروط الدولة الأولى بالرعاية في التبادل التجاري مع الولايات المتحدة، وكذلك على عضوية منظمة التجارة العالمية.

    لكن أخطر ما جاء في إعلان المبادئ، الذي صيغ تحت نير الاحتلال، هو الجزء الثالث المتعلق بالجانب الأمني الذي يشمل:

    أولا، توفير ضمانات أمنية وتعهّـدات أمريكية للجمهورية العراقية، لردع العدوان الخارجي على العراق الذي يهدّد سيادته ووحدة وسلامة أراضيه ومياهه الإقليمية أو مجاله الجوي.

    ثانيا، مساندة الجمهورية العراقية في جهودها لمكافحة الجماعات الإرهابية، وفي مقدمتها تنظيم القاعدة، والجماعات الصدّامية والجماعات الأخرى الخارجة على القانون، بغض النظر عن انتماءاتها وتدمير شبكاتها اللوجستية ومصادر تمويلها وإلحاق الهزيمة بها واجتثاث جذورها من العراق، وفق آليات وترتيبات يتم التوصّـل إليها من خلال اتفاقيات التعاون الثنائي.

    ثالثا، مساندة الجمهورية العراقية في جهود التدريب والتجهيز بالمعدّات والأسلحة لأفراد قوات الأمن العراقية لتمكينها من حماية العراق وكافة سكانه.

    وأورد إعلان المبادئ، الذي وقع عليه الرئيس بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، فقرة ختامية تشير إلى ضرورة البدء على وجه السرعة في التفاوض حول بنود اتفاقيات التعاون الطويل المدى، بحيث يتم التوقيع عليها وإقرارها قبل 31 يوليو 2008، وهو موعِـد انتهاء التفويض الممنوح من الأمم المتحدة لِـما يُـسمى بالقوات المتعدّدة الجنسيات، وبذلك تَـحل الاتفاقية محل تفويض الأمم المتحدة، الذي يُـخوِّل قيام القوات متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة بعمليات عسكرية في العراق.

    استعمار أمريكي بغطاء عراقي

    وتوفر اتفاقية التعاون الطويل الأمد وِفق تلك البنود، وضعا مستداما للهيمنة الأمريكية على كل الشؤون العراقية، بما في ذلك التدخل الأمريكي ضد أي تغيير من الداخل يُـهدد النظام الذي نصبه الأمريكيون في بغداد على أسنة الرماح، والتدخل لحماية الدستور (الذي صاغه أستاذ قانون أمريكي) إذا جَـرُؤ أحد يوما ما على المطالبة بتعليقه أو إعادة النظر في بنوده التي تنتقص من السيادة العراقية وإطلاق يد الولايات المتحدة في التحرك العسكري ضد أي دولة في المنطقة بحجّـة تهديدها لأمن العراق، كما يوحى نص إعلان المبادئ برغبة أمريكية في الإشراف على أي جهود قد تقوم بها الحكومة العراقية للمصالحة الوطنية، لتضمن الوجهة النهائية لتلك المصالحة.

    كما تشير الصياغة بشكل ضمني، إلى الزج بالعراق في جهود لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في إطار ما يُـسمى بتعزيز الجهود السياسية لإقامة علاقات إيجابية بين دول المنطقة، لتعزيز الأمن والاستقرار فيها.

    وبطبيعة الحال، سيعني توفير المساندة الأمريكية لحكومة العراق في مجابهة الجماعات الإرهابية، عمليات أمريكية متواصلة داخل الأراضي العراقية بحجّـة الحرب الأمريكية على الإرهاب، كما أن الالتزام الأمريكي بالدفاع عن العراق ضدّ أي عدوان يَـطال أرضه ومِـياهه ومجاله الجوي، ينطوي على ضرورة تواجد قواعد بحرية وجوية وأرضية لانطلاق المساندة الدفاعية الأمريكية منها، ربما ضد إيران في لحظة مناسبة يتوفّـر فيها مبرّر يمكن استخدامه كذريعة لشنّ الحرب بحجّـة تهديد إيران لأمن العراق أو مساعدة المقاومة أو حتى ممارسة النفوذ الإيراني في الداخل العراقي.

    ورغم التأكيدات العلنية لوزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس عن عدم اعتزام الولايات المتحدة إقامة قواعد عسكرية دائمة لها في العراق، إلا أن ضباطا عراقيين صرّحوا بأن الولايات المتحدة ستحتفظ لنفسها بوجود عسكري طويل الأمد في العراق قِـوامه خمسون ألف جندي أمريكي، أما الليوتينانت جنرال دوغلاس لوت، نائب مستشار الرئيس بوش للأمن القومي، فأعلن أن حجم وتكوين أي وجود عسكري أمريكي طويل الأمد في العراق، سيتم الاتفاق عليه خلال المفاوضات بين البلدين حول اتفاقيات التعاون الثنائي، وأكد المسؤول الأمريكي أن تلك الاتفاقيات لن تتضمّـن جداول زمنية لسحب القوات الأمريكية من العراق، وقال إن من الأهمية بمكان أن تدرك دول الجوار المتاخمة للعراق أن الولايات المتحدة تعتبر العراق عاملا رئيسيا فيما يتعلق باستقرار منطقة الشرق الأوسط.

    معارضة ديمقراطية عديمة الجدوى

    ولقد سارع الزعماء الديمقراطيون في الكونغرس بشنّ حملة انتقاد ومعارضة لخطة الرئيس بوش التي تستهدف التوصل إلى اتفاقية أمنية طويلة المدى مع الحكومة العراقية، على غرار الوجود العسكري الأمريكي في كوريا الجنوبية الذي أعقب الحرب الكورية واستمر حتى يومنا هذا، فقالت السناتور هيلاري كلينتون إن الرئيس بوش يسعى من خلال تلك الاتفاقية إلى ربط الولايات المتحدة ومَـن يخلفه في البيت الأبيض بسياسته الفاشلة في العراق، كما تساءل السناتور جوزيف بايدن، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ عن كيفية الالتزام بوجود عسكري أمريكي في العراق في وقت لا يستطيع فيه أحد التكهّـن بقدرة الحكومة العراقية على القيام بمهامها في إدارة شؤون البلاد، ووصف بايدن الاتفاقية بأنها ستُـورط الولايات المتحدة في حرب أهلية لا نهاية لها.

    أما نانسي بيلوسي، زعيمة مجلس النواب الأمريكي فقالت، إن الاتفاقية التي يحاول الرئيس بوش التفاوض عليها مع الحكومة العراقية تؤكِّـد رغبته في أن يترك القوات الأمريكية في العراق بعد أن يرحل من البيت الأبيض، وبذلك يصدر للشعب الأمريكي وللرئيس الذي سيخلفه عواقب أخطائه القاتلة في العراق، ولكن مع كل هذا الطنين والتصريحات الرنانة للزعماء الديمقراطيين، فلن يتمكّـنوا من توفير أغلبية كافية للحيلولة دون تمرير اتِّـفاق سيتم تصويره على أنه من ضرورات الأمن القومي الأمريكي والحرب على الإرهاب، والأهم من ذلك السيطرة على أكبر احتياطي مخزون من البترول في العراق، هذا إذا اضطَـر الرئيس بوش أصلا لطرح الاتفاق على الكونغرس.

    الاستعمار لن يُـفيد

    في سياق متصل، تؤكِّـد دراسة لمعهد الدراسات الإستراتيجية التابع لكلية الحرب الأمريكية، أن الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق في عام 2003 قد أحدثت تغييرات دراماتيكية في الديناميكيات السياسية في المنطقة، حيث فرضت على أنظمة الحكم وعلاقات الحكام الوثيقة بالولايات المتحدة ضغوطا من نوع جديد، بهدف ضمان الاستقرار الإقليمي البالغ الحيوية للمصالح الاقتصادية والسياسية للولايات المتحدة والعالم.

    وتلخص الدراسة الارتباط الجديد بين التهديدات الإقليمية وإستراتيجية الحفاظ على الأمن في عالم الشرق الأوسط الحافل بالاضطرابات، فتؤكد أن الغزو الأمريكي للعراق قد أضاف إلى ذلك العالم المضطرب مستوى جديدا من التعقيدات غير المرغوب فيها وأصبح يتعيّـن على الولايات المتحدة أن تُـعيد تقييم استراتيجياتها لحماية مصالحها في المنطقة بشكل يسمح لها بتطوير قدرات عسكرية تستطيع خوض معارك في بيئات عمليات متنوعة، منها حروب ضد أطراف لا تنتمي لدول أو جيوش نظامية، وكذلك مجابهة هجمات كارثية، قد تنطوي على استخدام أطراف معادية لأسلحة دمار شامل، بل والقدرة على مواجهة هجمات تشيع الفوضى والارتباك في وسائل الاتصال عبر الإنترنت والوسائل التكنولوجية المتقدمة الأخرى.

    وتنادي دراسة كُـليّـة الحرب الأمريكية بالربط بين إستراتيجية الأمن القومي الأمريكية والتخطيط الدفاعي، وبين بيئات التهديدات الإقليمية في الشرق الأوسط، بما في ذلك سعي بعض الأطراف لحيازة السلاح النووي أو شيوع تهديدات تهدّد تدفق البترول من منطقة الخليج أو خطر الجماعات الإرهابية.

    ولكن الدراسة انتقدت أسلوبا تواصل الولايات المتحدة إتباعه، حتى بعد انتهاء الحرب الباردة، وهو الاحتفاظ بقدرات عسكرية لها في دول تستضيف قوات أمريكية أو تقدّم تسهيلات في قواعد على أراضيها بحجّـة الضمانات الأمنية - كما تحاول إدارة الرئيس بوش في العراق - واقترحت الدراسة بدلا من ذلك:

    أولا، مراجعة دور الضمانات الأمنية في تعزيز الأمن الإقليمي والإقرار بطبيعة التناقض بين التهديدات الداخلية التي يتعرض لها نظام الحكم في دولة صديقة للولايات المتحدة، وبين التهديدات والأخطار الإقليمية على السلَّـم والاستقرار الإقليمي.

    ثانيا، تقييم الولع الأمريكي بمدّ شبكة القواعد والتسهيلات عبر دول الشرق الأوسط ومنطقة الخليج وأثره السلبي على قُـدرة الدبلوماسية الأمريكية على القيام بمهامِّـها في دول المنطقة المستضيفة لتلك القواعد والمقدمة لتلك التسهيلات العسكرية، حيث أصبح يتعيّـن على الدبلوماسيين الأمريكيين في تلك الدول، القيام طوال الوقت بجس نبض الشارع العربي الغاضب، وهو أمر يحُـول في نهاية المطاف، دون قدرة الولايات المتحدة على تطبيق إستراتيجية أمن أكثر ديناميكية في المنطقة.


  3. #63
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أمريكا العظمى غدا على هامش التاريخ والمستنقع العراقي هو البداية



    فاضل بشناق / فلسطين

    الأنظمة والحكام والسلطات والقوانين العربية كلها قضايا اشبعت غسلاً وتشطيفاً لكن الدرن كالجبال والأنوف لم تعد تشعر بالزكام فقد طغت رائحة الخيانة ولم يعد يجدي عطر ولا بارفان ولهذا قررنا أن نحيى بلا أنوف نحن الشعب العربي .ان حديثنا يتركز على المصيبة التي حلت بالأمة المنكوبة أصلاً والمزدحمة أرصفتها بالمصائب والكوارث والنكبات لآن الخيال باع الخيل وباع الدرع وباع السيف وكذلك الرسن ولم يبق السياج وأطفأ النور عن الحدود وتلكم هي مسألة إحتلال العراق والتي بدأت منذ أكثر من عشرين سنة وتأججت نارها منذ أكثر من عشر سنوات وبلغت ذروتها اليوم باحتلالها بشكل رسمي وبمصادقة دولية .صحيح إن احتلال العراق هدف أمريكي قديم عملت أمريكيا على تهيئة الظروف الداخلية والدولية له وقد حققت ما ارادت لعدة أسباب تجسد بمجملها رغبة الولايات المتحدة في الهيمنة على المنطقة وتحريك سياسات الدول فيها من الداخل وليس عبر القنوات الدبلوماسية والسفارات .
    وان المدقق في كتابات الغرب يجد أن احتلال العراق لم تكن في العقلية الأمريكية سوى مسألة وقت ففي كتابه \"التنكيل بالعراق : العقوبات والقانون والعدالة\" للمؤلف إنجليزى هو جيف سيمونز…ومن خلال العبارة التالية يوضح أن العراق ومنذ التسعينات مقدم على مرحلة خطيرة تقوم أمريكيا بالترتيب لها فهو يقول في مقدمة كتابه وبالتحديد في الإهداء :
    : \" إلى المليون طفل عراقى الذين قتلتهم الحرب البيولوجية الأمريكية في عقد التسعينيات، وإلى مئات الآلاف الآخرين الذين سيلحقون بهم في الأشهر والسنوات القادمة \" …وهذه اشارة على أن العراق كما قلنا مقدم على حلقات مظلمة وخطيرة من القمع الإرهاب والتكيل الأمريكي بغطاء دولي وشواهدة ظاهرة للعيان فمن منا لم يشاهد الجنود الأمريكيين وهم يدوسون باحذيتهم على رقاب الأسرى العراقيين ومن منا لم يشعر بالعار عندما بثت وسائل الإعلام مشهدأ للجندي الأمريكي وهو يقوم بتفتيش إمرأة عراقية بكل وقاحة .ولكن الصمت العربي المخزي جعل هذه الصور المخجلة تتكرر لآن المعتصم لم يولد بعد .لقد أدرك المفكرون والأكاديميون الأجانب خطور هذه المرحلة وانبروا يعلقون عليها بالوصف والتشخيص فهذا النائب البريطانى تونى بن يعتبر أن الجرائم الأمريكية في العراق تمثل سجلاً متّقداً بالغضب ، و أكاديمياً موثّقاً في آن معا\"..
    ويقول رامسى كلارك : \"…إن مبادئ القانون والعدالة تدين بقوة هذه العقوبات وتعتبرها إجرامية\"..
    ويقول هوك ستيفنز : \" ان هذه الجرائم أكثر جرائم الإبادة الجماعية وحشية في القرن العشرين ..\"
    أن حصار العراق وفرض العقوبات عليها لأكثر من اثنتي عشرة سنة كان يشكل استنزافاً واضعافاً لقدرات العراق على مواجهة القوات الأمريكية الإستعمارية وان الشهادات الحية من رموز العمل الأممي في العراق تؤكد هذا الحقيقة وللنظر الى ما يقوله ديتر هانوش الموظف بالأمم المتحدة : \" إن شحة الغذاء المخيفة تسبب أضرارا لا يمكن معالجتها لجيل كامل من الأطفال العراقيين … بعد 24 عاما من العمل في الميدان، ولا سيما في أفريقيا ابتداء من بيافرا لم أكن أعتقد أن أي شئ يمكن أن يصعقنى، غير أن هذا لا يمكن مقارنته بأسوأ السيناريوهات التي شاهدتها …\"وعن الوان الجرائم البشعة التي ارتكيتها امريكيا في العراق في حرب الخليج الأولى في التسعينيات فقد قال جريج لاموت صحفى بريطانى:\" إن أبشع شئ رأته عيناى في حياتى، الجثث في كل مكان، وأشلاء الجثث في كل مكان.\"وفي اشارة الى استخدام امريكيا للأسلحة الكيماوية كما استخدمتها في معركة المطار الأخيرة يقول مراسل مجلة نيوزويك الأمريكية \"مررنا بجنود موتى راقدين، وكانوا بلا علامة عليهم، ووجدنا آخرين بتروا بترا شديدا، ساقان في سروالهما على بعد 50 ياردة من نصف الجسم الأعلى..\"
    وصحفى بريطانى آخر علق ساخرا: \" كانت الحرب نووية بكل معنى الكلمة، جرى تزويد جنود البحرية والأسطول الأمريكي بأسلحة نووية تكتيكية، والأسلحة المطورة أحدثت دمارا يشبه الدمار نووى، استخدمت أمريكا متفجرات الوقود الهواء المسماة Blu-82 وهو سلاح زنته 15000 رطل وقادر على إحداث انفجارات ذات دمار نووى حارق لكل شيء في مساحة تبلغ مئات الياردات الأبشع قنابل اليورانيوم المستنزف التي جرى استخدامها لأول مرة، وهى أرخص و أحط طريقة للتخلص من نفايات المفاعلات والمحطات النووية، الدبابات الأمريكية أطلقت ستة آلاف قذيفة يورانيوم، والطائرات أطلقت عشرات الآلاف، وتقرير سرى لهيئة الطاقة الذرية البريطانية يقدر ما خلفته قوات التحالف في ميادين الحرب بما لا يقل عن أربعين طنا من اليورانيوم الناضب، أضف ما جرى من تدمير المفاعل النووى العراقى ومحطات الطاقة ومصانع الكيماويات، وهكذا توالت كوارث الحرب الأكثر تسميما في التاريخ، وتقدر مصادر غربية أن هناك 800 طن من غبار وذرات اليورانيوم الناضب سوف تستمر في الهبوب على شبه الجزيرة العربية لمدى طويل جدا، فقد تم تلويث الهواء والتربة والأنهار بكميات مفزعة من الإشعاع المسبب !
    للسرطان، والكارثة مستمرة لآلاف السنوات القادمة، الأطفال يلعبون ببراءة بدمى مصنوعة من قذائف اليورانيوم، والنتيجة موت بطئ ومؤكد، مكتب السكان الأمريكي يقول أن عمر العراقيين هبط 20 سنة للرجال و 11 سنة للنساء، ونصف مليون حالة وفاة بالقتل الإشعاعى في العاجل والآجل، سبقت حرب الإبادة المحرقة وتلتها واستمرت حتى الآن في حصار غير مسبوق ولا ملحوق في وحشيته..\"لم يكن ذلك أبدا موجها إلى صدام ولا حتى إلى شعب العراق كشعب فالجبابرة الكفرة لم يفعلوا مثله في أي شعب من شعوب العالم و أن العراق مستهدف لأنه جزء من الأمة العربية والإسلامية وأن الإسلام هو المستهدف بالحصار والإذلال والتخريب والدمار…
    وكدليل على تواطؤ الأمم المتحدة وتآمرها على العراق بدائرته الضيقة وعلى العالم العربي والإسلامي بدائرته الأوسع يقول النائب العمالى تام دالييل: إن عقوبات الأمم المتحدة تقتل أكثر من ألفى شخص كل أسبوع،، وان الناظر الى قائمة المواد الممنوعة على العراق يدرك حجم المؤامرة فقد كان من بين الممنوعات كتب مدرسية، ودفاتر، والورق وأقلام الرصاص، وحليب الأطفال ومعجون الأسنان، وفرش الأسنان، ومواد تعقيم المياه، والشاش الطبى، والمحاقن الطبية وأدوية القلب والصرع والسرطان، وأفلام الأشعة، والضمادات والقفازات الجراحية، وماسكات واسطوانات الأكسيجين وسيارات الإسعاف ومناخل تنقية الدقيق، وجميع مواد البناء والصفائح الفولاذية، وجميع معدات معامل النسيج، وأسباب المنع مضحكة مبكية،
    إن النهج الإجرامي للساسة الأمريكيين قديم ويمتد بجذوره الى بدايات قيام أمريكيا على انقاض المجازر والمذابح الجماعية واصبح هذا النهج مفردة من مفردات الحضارة الأمريكية الدموية وما حدث في فيتنام من جرائم ومجازر يؤكد أن أمريكيا كيان إجرامي واستعماري وارهابي وقد ذكر الراهب البوذي الفيتنامي ثيتش ثين هاو أنه بحلول منتصف عام 1963 سببت حرب فيتنام مقتل 160 ألف شخص، وتعذيب وتشويه 700 ألف شخص، واغتصاب 31 ألف امرأة ، ونزعت أحشاء 3000 شخص وهم أحياء ، وأحرق 4000 حتى الموت ، ودمر ألف معبد ، وهوجمت 46 قربة بالمواد الكيماوية السامة . . الخ . وأدى القصف الأمريكي لهانوي وهايفونغ في فترة أعياد الميلاد وعام 972 1 إلى إصابة أكثر من 30 ألف طفل بالصمم الدائم . ان أمريكيا غزت العراق فعلاً وقتلت شعبه وحاربته في كل مفردات حياته منذ زمن وان الشواهد كثيرة وان
    تقارير للأمم المتحدة تسجل مثلا : \" . . . انه عندما كانت السفينة الفيتنامية KWNG MYONG متوجهة إلى العراق ومحملة بأربعة آلاف طن من مساحيق الغسيل المستوردة من فيتنام بموجب مذكرة التفاهم بين العراق والأمم المتحدة، تعرضت هذه السفينة عند مشارف المياه الإقليمية العراقية إلى تفتيش من قبل البحرية الأمريكية واستجواب لطاقمها استمر ثلاثة أَيَّام بلياليها، ومن ثم أمرتها هذه القوات بالعودة وعدم التوجه إلى العراق أو رمي بعض اَلْأَجْهِزَة الكهربائية (ثلاجة، تلفزيون ، فيديو، بيانو) الخاصة بطاقم السفينة في البحر. \"كما قامت القوات البحرية الأمريكية بالتعرض للباخرة الكمبودية . . . داخل المياه الإقليمية العراقية والتي كانت محملة بمادة مساحيق التنظيف المكيسة المستوردة للعراق بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين العراق والأمم المتحدة. . حيث تم تفتيش الباخرة من قبل تلك القوات بشكل تعسفي وإخراج قسم من حمولتها إلى ممرات ومقصورات وسطح الباخرة، مما أدى إلى تلف كمية كبيرة من الحمولة نتيجة المناقلة وتعرضها إلى الرطوبة وماء البحر. .
    ان أمريكيا تعتبر متمرسة في الإجرام والإرهاب حتى إن الأمريكيين أنفسهم اعتبروا امريكيا مجرمة بكل المقاييس والقوانين فالنائب العام الأمريكي السايق رامي كلارك وفر عام 1991يرفع شكوى جنائية ضد الولايات المتحدة الأمريكية وآخرين لجرائم ضد شعب العراق بالتسبب بوفاة أكثر من مليون وخمسمائة ألف شخص ، بينهم سبعمائة وخمسون ألف طفل تحت الخامسة من العمر، وإلحاق الأذى بكل السكان بعقوبات مبيدة جماعيا أخذت اسم الحصار الإقتصادي الخانق للعراق وقد أوضح في الشكوى المؤلفة من ستة عشر بنداً طبيعة الأعمال الجرمية التي قامت به حكومته وحرمت العراقيين من ابسط المواد الأساسية للحياة وصولاً الة التلويث الكيماوي والإشعاعي .
    والتهم الجنائية الرسمية يمكن إجمالها بما يلي :
    بتاريخ 6 آب / اغسطس1990 فرضت عقوبات اقتصادية قصوى وحصار عسكري شديد على شعب العراق بغية إلحاق الأذى بجميع السكان ، قاتلة أضعف الأعضاء ، الأطفال والأولاد وكبار السن والمرضى بحرمانهم من الأدوية ومياه الشرب والغذاء وحاجات أساسية أخرى، وذلك من أجل الحفاظ على وجود عسكري أمريكي كبير في المنطقة والهيمنة والسيطرة على شعبها ومواردها بما فيها النفط وانتهاج سياسة التجويع والمرض عن طريق استخدام العقوبات كسلاح تدمير شامل وانتهاك المادة 54 الخاصة بحماية الأغراض التي لا غنى عنها للسكان المدنيين الواردة في البروتوكول رقم 1 المضاف إلى ميثاق جنيف 1977 كما عطلت سير العدالة ، وأفسدت أعمال الأمم المتحدة ، وبالأخص مجلس الأمن بالإكراه السياسي والاقتصادي وغيرهما من الأساليب القسرية واستخدام تهديدات ومناورات وتضليل إعلامى لإسكات الاحتجاجات ومنع التصويت أو أعمال أخرى لإنهاء العقوبات ضد العراق بالإضافة الى مخالفة المادة 56الخاصة بحماية الأشغال والمنشات المحتوية قوى خطرة، معرضين بذلك السكان المدنيين في العراق للإشعاع والتلوث الكيماوي الخطر الذي يستمر بالنسبة إلى شعب العراق مسببا الوفيات والمرض والإصابات ا!
    لدائمة بما في ذلك التسمم الكيميائي والإشعاعي والسرطان واللوكيميا والأورام وأعضاء الجسم المريضة .ولا ننسى الأسلحة غير الشرعية والمتعددة الأنواع بما فيها القذائف والصواريخ المحتوية على يورانيوم مستنزف الذي تشبعت به التربة والمياه الجوفية وعناصر أخرى في العراق والتي نمثل وجودا مستمرأ، يشمل مناطق كبيرة لا تزال غير محددة، لإشعاع مميت يسبب الوفاة والمرض والإصابة والذي سيستمر بإلحاق الأذى بالسكان بآثار غير منظورة لآلاف السنين .وقد طالبت المحكمة في اسبانيا التي نظرت بهذه الشكوى بعد ان اعتبرت الولايات المتحدة مسؤولة عن التهم الواردة في الشكوى بما يلي
    1 - بالرفع الفوري للجزاءات المفروضة على الشعب العراقي .
    2 - بالانسحاب الفوري لجميع القوات المسلحة والأسلحة التي ثم تكديسها منذ الحرب لإبادة العراق .
    3 - بتعويض الشعب العراقي عن كافة الخسائر التي تكبدها.
    صدر في مدريد بإسبانيا في 17 تشرين الثاني /نوفمبر 996 1 .
    ولكن البلطجة الأمريكية وتمنكنها من شل عمل الأمم المتحدة وجعلها مطية بيدها تحركها كيفما شاءت كان له دوره في عدم تنفيذ القرار للمحكمة الإسبانية وكما هو اليوم فانه من المؤكد التطتم على حجم المجازر والجرائم والفظائع التي ارتكبتها وترتكبها في العراق الآن وهي قوة محتلة وبيدها مفاتيح الصوت والصورة والقرار .
    ان الوجه القبيح لأمريكيا في العالم يلخص في قبحه كل طغاة التاريخ الذين انتهوا في النهاية الى مزبلة ومحرقة التاريخ والدروس والعبر كثيرة فهل استوعب الشعب الأمريكي هذا الدرس وأدرك خطورة الحماقة التي ينتهجها زعماؤهم حيال الشعوب الأخرى وهل ادركوا مثلاً أن التطور التكنولوجى المتسارع، سوف يجعل تركيب قنبلة نووية صغيرة أمرا متاحا أمام جماعات صغيرة في غضون أعوام قليلة، أما أدوات الحرب الكيماوية والجرثومية فهي متاحة من الآن، وإن الشعب الأمريكي هو الذي سيدفع ثمن حماقة إدارته وعربدتها على مستوى العالم، ستدفعها نيويورك وشيكاجو ولوس أنجلوس….
    أن الحماقة الكبرى التي ترتكبها الإدارة الأمريكية في العراق سوف تكون تكرارا فاجعا لحماقة بريطانيا في حرب السويس، والتى هبطت بها من دولة عظمى إلى دولة من الدرجة الثانية وذيل حقير تابع وقد يقول قائل وهل هذا ممكن في ظل هذه القوة العظيمة والتفرد بمؤسسات ومنظمات المجتمع الدولي فنقول نعم لأن أمريكيا وان حققت على المدى القريب والملموس نجاحات ميدانية ذات طابع عسكري لكنها فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق التناغم المطلوب بين النجاح العسكري والسياسي فهي في العراق الآن تعيش حالة من التخبط وتحاول من خلال الإستنجاد بالمجتمع الدولي تخفيف الضغط المتشعب الرؤوس والمتفاقم يوماً بعد يوم .
    وان المقاومة العراقية وحدها عملت على خلخلة كل الأحلام والمخططات الأمريكية في العراق أولاً وفي المنطقة العربية ثانياً وجعلت المحتل الأمريكي يشعر بأنه قد استدرج الى مستنقع مظلم ومصير أظلم ليس من السهولة الخروج منه دونما خسائر كبيرة وكبيرة جداً تكون هي بحد ذاتها مقدمة للإنهيار الشامل والدمار الماحق .
    والأدارة الأمريكية الحالية لا تختلف عن سابقاتها في الإجرام بل تفوقت عنها جميعاً لأنها استعدت بعدوانها على العراق كل العرب والمسلمين وبالتالي تكون قد فتحت على نفسها جبهات طويلة لا أظنها ستنتصر في النهاية وان لعبت الظروف السياسية والوضع العام الذي يعيشه العرب والمسلمين بسبب طبيعة الأنظمة والحكام المتآمرين ضد مصالح أمتهم لأن ذلك لن يدوم وسيثور الشعب بإذنه تعالى على حكامه الظلمة والخونة والمتآمرين وإن غداً لناظره لقريب .
    وانني أرى النصر قاب قوسين أو أدنى وان هزيمة أمريكيا وانهيارها مسألة حتمية لأن الحالة التي يعيشها الشعب الأمريكي معاكسة للحالة التي تحاول ادارته الظهور بها أمام العالم وان الدراسات والإحصاءات العلمية تشير الى أن المجتمع الأمريكي مثقل بالهموم والمشاكل والإخفاقات والمفاسد المدمرة التي عجزت ادارته على حلها فعمل على تصدير ذلك الى الخارج لعله يجد منقذاً ومخرجاً ولكن عبثاً يسعى لأن الورم السرطاني قد أتى على كل الجسد ولم يبق إلا الهيكل وعلى مستوى حربه على العراق فإن التقارير تشير الى أن الميزانية الأمريكية باتت تشعر بالقلق لضخامة التكاليف الحربية والتي قاربت على الثمانين مليار دولار أو يزيد وهذه التكاليف تستنزف الخزانة الأمريكية دون جدوى خاصةً أن أمريكيا حتى الآن لم تسطع تبرير حربها في الكشف عن اسلحة الدمار الشامل وهذا بحد ذاته إن لم يتحقق فانه سوف يولد حقاً للعراقيين في المستقبل القريب يطالبون فيه بالتعويض عن الخسائر والضحايا جراء هذه الحرب العدوانية غير المبررة والتي سبقتها انتي عشرة سنة من الحصار أفقد العراق أكثر من مليون ونصف المليون شخص بين طفل وشيخ وامرأة وأكثر من عشرة آلاف ضحية في هذه الحرب الإحتلالية
    .
    انه كما يبدو فإن الإدارة الأمريكية لم تختلف كثيراً عن الإدارات العربية في تكبيد الشعب ثمن حماقاتها ونزواتها السياسية الفاشلة والتي تصل الى حد التضحية بكل المقدرات والخيرات للبلاد وها هو الشعب الأمريكي يدفع ثمن فاتورة حماقة بوش الأب والإين ويدخله في مستنقع العداء للعرب والمسلمين ارضاءً لإسرائيل وتنفيذاً لتحريضها وتحقيقاً لمصالحها في المنطقة وكأن أمريكيا ما وجدت الا لخدمة هذا الكيان


  4. #64
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم



    هناك مهام عاجلة امام المقاومة العراقية البطلة،
    وهي تقترب يوما بعد آخر للنصر وهزيمة الأحتلال


    شبكة البصرة

    صباح ديبس

    يتذكر العالم جدا والمحتل الأمريكي بالخصوص، يوم قالوا له العملاء، ان العراقيين سيستقبلوكم بالأحضان والورود،، ووصدقت وستحسنت الأمر هذه الأمبراطورية المستهترة الغبية، ومعها ذيولها الأوربيين وزعانفها خونة العرب الرسميين وغيرهم، ودخلت بعد ان تصدى لها جيشنا العراقي الأبي والشعب، في اماكن متعددة من العراق ودفعهما الثمن الغالي في بعضها، وخاصة في ام قصر والناصرية والمطار وكربلاء وغيرهما من مناطق العراق،، ولكن المهم، هو في الذي اعدته وهيئته لهم القيادة العراقية وجيش العراق منذ عام 1997، من حفر ووحل دخلته عساكر الأحتلال مغمضة اعينها، وهي منشغلة منتشية متغطرسة (بنصرها)!، فيما سمى النصر على العراقيين وأحتلال العراق، وبعضهم من الخونة من سموه بالتحرير!،، وفعلا ما خططت له القيادة العراقية واعتمدت عليه للمواجهة والتحرير طريقا لاغيره، بعد ان تأكدت من عدم فاعلية المواجهة المباشرة لهذه القوة الكونية التي جائت لأحتلال البلاد وتدميرها وسرقتها، لذلك اعتمدت وباشرت اسلوب ((الحرب الشعبية والمقاومة))، وفعلا وكما خططت له، القيادة،، صادتهم سمارة هذه المقاومة، ومسكت بهم تدق ضربا مبرحا موجعا، منذ ان بدأت هذه المقاومة وكما اكدت الأخبار والمعلومات ان المقاومة بدات بعد يومان فقط،،
    بعد ان التقى القائد الشهيد رفاقه في الدولة والقوات المسلحة والحزب في احد البيوت العراقية، حينها قال لهم،، هذا قدرنا ومن الآن ومنذ هذه اللحظة بدأت المقاومة العراقية وعلى بركة الله والشعب، وفعلا بدأت والله وكفت،، بعد هذا التحم الشعب العراقي مع جيشه وحرسه الجمهوري والكثير من اجهزة الدولة العراقية، واسسوا فصائل عراقية وطنية واسلامية وقومية ويسارية،، وبدئوا على بركة الله يوجهون الضربات تلوا الضربات، واصبح كل يوم يمر يزداد اذى المحتلون وعملائهم ومرتزقتهم بشريا وماديا وماليا، وكل يوم بات ايضا يقربهم من النصر وهزيمة الأحتلال، رغم قوة المحتل الكونية ومعهم وقف الكثير من خونة الدول العربية الرسميين وايران المسلمة! واسرائيل الصهيونية والكويت بشكل خاص وكل أدواتهما في العراق، والكثير من المرتزقة! والكثير من بعض اخساء العراقيين وخونتهم، الذين اسسوا هذه المليشيات الأجرامية المذهبية التي تفتك اليوم بالعراقيين وعملت على الفتنة الطائفية بين اهله،،* ومعهم عصابات القتلة واللصوص من بيشمركة الحزبين العميلين التاريخيين للصهيونية وامريكا وايران،،
    ومع كل هذه الهلمة الكبيرة جدا والقوة الكونية وهذه القدرات والمال و الأمكانيات المتعددة والتقنية والتكنلوجيا والأسلحة المرعبة، وهذه الدول الكثيرة وهذه العصابات والمليشيات والمرتزقة الكثر،،
    ،، كل هذا، لكن المقاومة بقت ولازالت مستمرة بتحديها وأذاها لهؤلاء المجرمون المحتلون وفي مقدمتهم الأمبراطورية الأمريكية،،
    وبعد ان ادرك العالم اجمع وبالخصوص امريكا وبالذات عقلائها وحتى همجييها وادراتها وجنرالاتها وبوشها،، اقروا صعوبة الأنتصار على هذه المقاومة، من شدة وخطورة الوضع الذي باتوا يعيشونه في العراق وحجم خسائهم البشرية بالذات،، لذلك اخذوا يتوسلون الدول وحتى عبيدهم من عملائهم الصغار، من ان يجدوا لهم منفذا وحلا للخلاص من وحل العراقيين وجيشهم ومقاومتهم،،
    مشكلة المحتلون ومن خلال غرورهم الغبي وغطرستهم، انهم دقوا كثير من الأبواب التي لاتنفعهم في حل المشكلة وانقاذهم،، لذلك نرشدهم وننصحهم ان ارادوا الخلاص واستغفار الرب وطلب الرحمة،، ان يدقوا باب القيادة والدولة العراقية الشرعية وباب رجال المقاومة العراقية وقادتها الكرام،،
    - هذا هو الحل ولاغيره ابدا -
    بعد ان قرب النصر وقربت بعون الله تعالى وبهمة المقاومين العراقيين واخوة ورفاق القائد الشهيد، وأخذت حتى العيون الابسة المناظر الطبية التي عندها سكماتزم تراه ايضا وبسهولة،، لم يبقى شئ لأ مريكا ان تتحجج به لتنكر هذا الواقع ((المر)) الذي تعيشه ومعها كل هلمتها المجرمة،، لم يبقى الا الاستسلام او دق باب المقاومة والدولة العراقية، للأتفاق معهما ووفق شروطهما وتحقيق مطالبيهما العادلة لاغير،، ثم الخروج من العراق وهو في ايادي اهله وبقيادة رجال المقاومة والدولة العراقية الشرعية، بعد ان تسدد كامل الحساب والحقوق والتعويضات،،* لما اصاب العراق والعراقيين ومنذ عام 1990،،
    ومن هنا نذكر ان على كل من ((شارك)) بهذا الأحتلال وما نتج عنه من ويلات وكوارث ومآسي يخضع لقانون الله والأرض والعدل، ونشير بهذا بالذات الى ايران وكل دول الخليج العربية! ومصر والأردن وخاصة ما يسمى بدولة الكويت لدورها الكبير في الأحتلال وأذى العراق وسرقته المستمران،،
    وقبل هذا كله، هناك مهام عاجلة ضرورة ان تبدء بتنفيذها فصائل المقاومة، لكي تهئ نفسها للحدث الكبير واستلام السلطة والدولة والبدء بتحقيق نتائج النصر، واهمهما مايلي، كما اراه كمواطن عراقي :-
    1- اعلان وحدة المقاومة وبرنامجها المرحلي،، والتاكيد هنا على برنامج ((التحرير والأستقلال)) الذي نشرته مقاومة البعث والدولة العراقية في 22/10/ 2006،، وليس بمشكلة ان يخضع البرنامج من جديد لنقاش واخذ ورد من بقية الأخوة في فصائل المقاومة والقوى الوطنية العراقية، التي لم تشترك بوضعه واعلانه، هذا مهم واول المهمات التي يجب ان تنجز بسرعة انشالله انهما ((الوحدة والبرنامج لهذه المقاومة)) –
    2- التنسيق والترشيد والتوجيه والتصويب بين قوات كل فصائل المقاومة للعمل المقاوم اي (لعمليات المقاومة) بما يفيد ويخدم انجاز مهمة النصر والتحرير، واهمية انتخاب قيادة لهذه المقاومة،، آخذين بنظر الأعتبار حجم واهمية و قدرات وخبرات قيادة الدولة الشرعية قبل 9/4/2003 وجيشها ومؤسساتها، في المقاومة والخبرات والقدرات والبناء والدولة –
    3- الأهتمام بالجانب الأعلامي وأعطاء رأي وموقف المقاومة الأستتراتيجي بالأحداث الجارية والطارئة ايضا والرد السريع عليها، آخذين بنظر الأعتبار الدور الأعلامي الكبير لدولة الأحتلال ومن والاها من دول واحزاب وجماعات ووجود مرتزقة اعلاميين! وصحفيين! وكتاب ومثقفين جنطة! كثر مع الأسف لخدمة هذه الدولة المحتلة وهذا العدوان وهذه الجرائم الهمجية التي تحدث للعراق وللعراقيين بشكل لن يعرف مثيلها العالم من قبل،،
    4- تشكيل لجان متعددة لمتابعة، شؤون المقاومة وحاجاتها وادارة شؤون الدولة العراقية، التي سيتم استلامها من قبلكم بعد زوال الأحتلال، الذي انتم من تسهلون اليوم وتحققون هزيمته القريبة جدا انشالله،،
    كعراقيين متأكدين وكلنا ثقة كبيرة بكم ايها المقاومون وقادة ورجال الدولة العراقية الشرعية، بعطائكم وتضحياتكم وبطولاتكم وبقدراتكم، من ان تكملوا المشوار حتى نهايته، اكمال هدف ومهمة النصر والتحرير والأستقلال والسيادة الوطنية العراقية، واعادة العراق عربيا واحدا موحدا معافا قويا –
    30/3/2007


  5. #65
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم


    جريدة الرياض اليومية
    الاثنين 16ربيع الأول 1429هـ - 24مارس 2008م - العدد 14518

    ________________________________________

    خمسة أعوام على غزو العراق.. اعتذار لحلم العراق الحر!!

    عبدالله القفاري

    خمسة أعوام مرت على غزو العراق، والأحداث لا تقاس بعامل الزمن وحده، إنما تقاس بآثارها، والحدود الفاصلة بين العصور التي تخلفها، والمراحل التي تعلن الدخول إليها.
    اعتذر للقارئ في البدء عن تلك الأماني التي كنا نقرؤها حلماً بين عصرين. لم تكن المسألة حينها تهويناً من فعل الغزو الأمريكي للعراق، إنما كانت مراهنة على قدرة العراق على التحول الإيجابي من عصر الإلغاء والدولة الشمولية التي احتبست على حالة توقف وحصار وعذابات الى عصر دولة قانون وتوافق وحريات ودستور. لم تكن المسألة حينها مفاضلة بين حالة نظام يلفظ أنفاسه الأخيرة، وحالة غزو فاجع تقوده الولايات المتحدة الأمريكية تحت يافطات التسويق الاستخباراتي وتحت شتى الذرائع، وهي تخفي أجندة الغزو في مكان آخر، وتسوّق له تحت عناوين أخرى. كانت المسألة بالتحديد المراهنة على قدرة العراق للخروج من كارثة الغزو إلى دولة أكثر احتراماً لحق الإنسان بالحياة، إلا أن الحلم أحياناً يتجاوز تحت ضغط التوقف والاستبداد والاحتباس، حقائق الواقع وقوى الصراع وخلفيات المشهد.
    بعد هذا الاعتذار، ماذا تعني تلك الأحداث الجسام بعد خمسة أعوام من الغزو. لقد أكدت تلك الأحداث ومسلسل التراجع في الحالة العراقية، وحالة العطب السياسي في المنطقة العربية.. ما يلي:
    - أكدت أن المنطقة ستظل المجال المفتوح لصراع القوى الكبرى، ولم تكن الحالة العراقية سوى المشهد الطافي على سطح الأحداث. إنها المختبر الكبير الذي تتم فيه هذه المواجهة اليوم. وهي تنقل آثارها إلى بلدان أخرى كنوع من تداعيات الضغط على مشروعات متضاربة، ولا يمكن لأي منها أن يسلم للآخر بسهولة.
    قدر هذه المنطقة من العالم أن تعيش عقوداً وهي ميدان صراع. كان في الماضي يبدو صراعاً غير مباشر. النظام الدولي الذي خلفه تفكك الاتحاد السوفيتي السابق، والأخطاء الجسام التي ارتكبها النظام العراقي بغزو الكويت، وظهور منظمة القاعدة التي تخفي ما هو أبعد وأكبر من حجم القاعدة أو رموزها الظاهرة - وهي أداة لا يمكن لها أن تعيش بعيداً عن أجندة الصراع، إلا أنها تتوهم أنها فعل الصراع الأول - والحرب على الإرهاب، وهو العنوان الذي يسوّق لجمهور لا يقرأ سوى عناوين الفعل اليومي دون ادراك تركيبات المشهد المعقدة. كل هذا غطى على مشهد بالغ التعقيد لا تفسره سوى أجندة أكبر وأكثر تعقيداً، والأخطر أن تكون المنطقة بقواها المحلية، هي مادة الصراع ووقوده مهما دفعت تلك القوى الغازية أو المشاركة من تكاليف مادية أو بشرية. انها في المستوى الأخير تدفع ثمناً لكنه أقل بكثير من مكاسبها، واهون بكثير من العطب الذي أصاب المنطقة.
    هناك عاملان، هما عناوين الصراع مهما اخفت الحالة من ملامح الحرب على الإرهاب. الأول النفط، والآخر أمن إسرائيل. في العامل الثاني تتفق القوى الكبرى على حماية الكيان الإسرائيلي إلى درجة التحالف الاستراتيجي بين إسرائيل والقوى الغربية الفاعلة على مستوى التأثير، مع اختلاف درجات الفعل ودرجات التأثير ومستوى المعالجة. في العامل الأول تبدو تحت السطح حالة صراع بين القوى الكبرى على قدرتها على السيطرة بشكل أو بآخر على ثروة المنطقة النفطية، التي لا يمكن لها عملياً - حتى اليوم - أن توفر بدائل مناسبة تحل محل هذه الطاقة الرخيصة والفعالة، ناهيك عن عوائدها الضخمة.
    على من يقرأ حالة الصراع في المنطقة أن يربطها بالمصالح الاقتصادية وهي الإبقاء على قدرة التأثير والاستحواذ على مصادر وعوائد الطاقة دون أي نوع من التهديد. والأمر الآخر أمن إسرائيل كهدف استراتيجي، حيث ربطت تلك القوى نفسها في إطاره حتى لا ترى لها مصلحة كبرى سوى من خلال دعم هذا الكيان وضمان تفوقه والتأثير من خلاله، بغض النظر عن معادلة الاختلال في موازين قوى الصراع المحلية أو الإقليمية.
    كل تحليل سياسي لا يأخذ هذين العاملين بعين الاعتبار، ويسرف في بحث التفاصيل، ويتعلق بالظواهر اليومية ومشاهد الحدث، لن يكون قادراً على فهم حالة صراع ما زالت في أوجها، ولم تعلن، ولا يتوقع أن تعلن قريباً حالة انتصار أي طرف فيها.
    في الحالة العراقية تبرز مشاهد الدم اليومي والتفجير والتدمير والرفض والمواجهة، لكن تخفي تلك الحالة أطراف الصراع الحقيقي ووقوده ومدده وعلاقاته وأهدافه.
    - أكدت الحالة العراقية والعربية عموماً بعد خمس سنوات من الغزو، أن الواقع الثقافي والسياسي العربي يحمل داخله هشاشة كبرى في مواجهة الأزمات، ويحمل بذور التفتيت أكثر من عوامل البقاء على لحمة الدولة والكيان. أي أن المحيط العربي الداخلي عند أي حالة اختبار لقدرته على التماسك يؤكد فاجعة اكتشاف حجم تشرذمه وقدرته الفائقة على تفتيت نفسه من الداخل إذا تعرض لضغوط الخارج. انبعاث الحالة الطائفية في العراق وفي لبنان حمل هذا المضمون لواجهة الأحداث. لم تقو الدولة العربية خلال عقود على بناء لحمة داخلية عبر واجهات التحديث، كانت أولويتها قسر الواقع لصالح قمع التناقضات الداخلية بالقوة، ولم تفعل الكثير من أجل مصالحة التناقضات لوجه الدولة والوطن. هاهي الحالة العراقية عنوان كبير لهذا المختبر، واليوم الحالة اللبنانية تتحرك في ذات المسار. يتحول الصراع الدولي في المنطقة والتي تشارك فيه القوى الإقليمية إلى استيلاد التكوينات الطائفية في مواجهة حالة صراع، لا مراكمة فعل وطني تلتقي فيه القوى الاجتماعية والسياسية والدينية على حالة دفاع عن مشروع وطن يتسع للجميع.
    - كشفت أيضاً سنوات الغزو وتداعياتها، القراءة الهشة في أجندة الكثير من المثقفين العرب، وغياب المفاهيم الكبرى التي تعبر عن الإطار الأوسع في مهمة المثقف الحر. فالتسويق إما أن يكون لأجندة الغزو على طريقة رفض قوى الممانعة والمقاومة بالكلية والتبشير بالمشروع الأمريكي، أو على طريقة تمجيد وتنزيه أي قوى تعلن عن نفسها قوى مقاومة دون فرز أو استقصاء ودون فهم الإطار الذي تتحرك فيه، فهذه القوى في الحالة العراقية تحديداً والتي تستهدف الشارع العراقي البائس لا تبشر بمشروع إنساني أو قيمي أو قادر على الحياة. المقاومة لحالة الغزو فعل طبيعي ومشروع لكن في غياب الأفق السياسي والتركيز فقط على بقاء تلك المقاومة موجعة فقط وقادرة على الانهاك حتى لو طالت المفاصل الرخوة في المجتمع المتشرذم أصلاً والمفكك واقعاً، يضع الأسئلة الكبرى أمام عقل غير قابل للاستلاب وغير مهيأ لتسرقة مشاهد التفجير الذي يطال بسطاء الناس لا سواهم، دون أن يكون خلف كل هذا معادلة صراع، وقد تتحول المقاومة التي لا نعرف الكثير عنها إلى حالة جهاد عن الغير ولصالح الغير، مهما كانت النوايا حسنة والشعارات جميلة. انها تلبيسات تطال وعي المواطن العربي، فلا تعرف هل هو سعيد بمشاهد الخلل في تداعيات حالة عربية منهكة للجميع، أم هو رافض لها وباق على حلمه الذي انهار أمام أزمات أخرى تطال يومياته لا سواها.
    القراءة في الحالة العراقية بعد خمسة أعوام من الغزو الأمريكي تستحق أن يتحرر القارئ، من سطوة المشهد اليومي للبحث في جذور الأزمات لا في ابتعاثاتها اليومية. الحالة تستدعي من القارئ أن يتجاوز حالة الهتاف بمع أو ضد، لفهم من يقف وراء تلك الحالة التي لا تعلن عن نفسها سوى بدوي التفجير والقتل لكنها تخفي أجندة خاصة، ولن تستقر الحالة العراقية على مشهد يمكن قراءته بسهولة إلا في حالتين: اتفاق بين قوى الصراع الكبرى على تقاسم غنائم الغزو، أو تضعضع إحدى تلك القوى لصالح الأخرى إلى درجة التسليم.
    ________________________________________
    رابط الخبر : http://www.alriyadh.com/2008/03/24/article328394.html
    ________________________________________
    هذا الخبر من موقع جريدة الرياض اليومية www.alriyadh.com
    ________________________________________


  6. #66
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مواجهة أمريكا للعالم بالأرقام
    إعداد:علي الطالقاني*

    شبكة النبأ: تؤكد الأرقام والاحصاءات أن أمريكا والعالم بات أقل أمنا".على عكس ماوعد به الرئيس بوش بأن تكون أمريكا أكثر أمنا، ويعتبر تحقيق الأمن أبرز وظائف الرئيس الأمريكي، لكن حتى الآن بهذه النتيجة يخلص الكاتبان شارون بيرك وهارلان جير المحللان الإستراتيجيان في مركز Third Way: A Strategy Center for Progressives في دراسة لهما تحت عنوان "المحافظون الجدد.. سجل بوش الدفاعي بالأرقام".
    ويمثل هذا المركز ملتقى لمجموعة من الناشطين والفاعلين السياسيين من الديمقراطيين، شغل الكثير منهم مناصب بالكونجرس أو مناصب حساسة في إدارتي الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون.
    ويعمل المركز على تقديم رؤية جديدة للأمن القومي الأمريكي تبتعد عن توجهات إدارة المحافظين الجدد الحاكمة الآن، والتي أوصلت أمريكا والعالم إلى حافة الهاوية وجعلت العالم أكثر خطرا وأقل أمنا.
    وترتكز مصادر هذه الدراسة على بيانات نشرتها العديد من الوزارات الأمريكية وعلى رأسها وزارتي الخارجية والدفاع، إضافة إلى بعض المراكز البحثية الأمريكية مثل المركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب، ومركز الدراسات الإستراتيجية والدولية.
    وتبدأ الدراسة بأنه قد تزايدت مخاطر الإرهاب وتكلفة مواجهته في العراق وأفغانستان على عكس ما قاله الرئيس الأمريكي جورج بوش وإدارته مرارا؛ فقد أكد بوش في خطابه عن مستقبل العراق في 26 فبراير 2003 أنه يوجد في العراق ديكتاتور يخفي أسلحة قد تساعده في السيطرة على الشرق الأوسط وتهديد العالم المتحضر، وقال إنه لن يسمح له بذلك، مشيرا إلى أن الرئيس العراق المخلوع صدام حسين له علاقات وثيقة مع المنظمات الإرهابية وبإمكانه أن يمدهم بأسلحة خطيرة لضرب الولايات المتحدة، وأوضح أن خلق نظام جديد في العراق سيكون بمثابة نموذج مثالي للتغيير صوب الديمقراطية في الشرق الأوسط، وأن النجاح في العراق سيؤدي إلى بدء مرحلة جديدة من عملية السلام في الشرق الأوسط، كما أن القضاء على نظام صدام حسين سيمنع المنظمات الإرهابية من التمويل والتدريب، وأن أي دولة أخرى ترعى الإرهاب ستجد تحذيرا قويا من أنه لن يتم التسامح مع دعمها ورعايتها للإرهاب.
    ولكن في الواقع هناك شكوك عما إذا كان صدام حسين مثّل تهديدات لأمريكا منذ 2003، إلا أن الوضع في العراق في تلك الأيام يمثل تهديدات خطيرة وجديدة جدا حيث أصبح للقاعدة فرع في العراق الذي بات يمثل أرض تدريب مشتركة للإرهابيين خلافا لما كان عليه الحال في الماضي، كما بات العراق على شفا حرب أهلية شاملة، وظهرت مخاوف من أن ترحل غالبية الدول الأعضاء في التحالف الدولي في العراق. وبعد آلاف القتلى من الجنود الأمريكيين وعشرات الآلاف من الجرحى وإنفاق مليارات الدولارات، لا يزال هناك أكثر من 100 ألف جندي موجودين في العراق دون بصيص قريب برحيلهم.
    وهنا بعض الجداول التي توضح مدى المفارقات في هذه المعلومات والبيانات بين ما قاله بوش وما يحدث على أرض الواقع في الوقت الحالي وقبل أحداث 11 سبتمبر 2001.
    اولا: العراق
    فيما يتعلق بالمسائل الأمنية:
    قبل عام 2003 حاليا
    الروابط والعلاقات بين صدام حسين والقاعدة .. "صفر" عدد المقاتلين الأجانب بالعراق في يوليو 2006 يتراوح بين 800 – 2000 مقاتل.
    عدد المتمردين في العراق في 2003 يقدر بـ 5 آلاف مسلح عدد المتمردين في العراق في يوليو 2006 أكثر من 20 ألف مسلح.
    قدرت إدارة بوش وجود 18 معملا لإنتاج الأسلحة البيولوجية، وإنتاج 2500 لتر من مادة الإنثراكس، و55 طنا من المواد المستخدمة في صناعة الأسلحة الكيماوية، و6500 قنبلة من مخلفات الحرب مع إيران، و36 صاروخ "سكود" بمدى 600- 900 كلم، وتطوير صواريخ يصل مداها إلى 1200 كلم. عدد أسلحة الدمار الشامل التي عثر عليها في العراق "صفر".
    وحول عدد الهجمات التي يشنها المتمردون أسبوعيا، نجد أن هناك تزايدا ملحوظا مع مرور الوقت منذ بدء الحرب حتى الآن؛ ففي حين كانت هذه الهجمات أقل من 200 هجوم أسبوعيا في الفترة من يناير إلى 4 مارس 2004، تزايدت الهجمات قبل فترة الحكومة الانتقالية من بداية إبريل حتى 28 يونيو 2004 إلى نحو 420 هجوما أسبوعيا، وزاد المعدل ليصل إلى 550 هجوما أسبوعيا في الفترة من 29 يونيو حتى 26 نوفمبر من نفس العام، وتراجع المعدل قليلا خلال فترة الانتخابات البرلمانية الأولى من 27 نوفمبر 2004 إلى 11 فبراير 2005 ليصل إلى 520 هجوما، ثم شهدت تراجعا ملحوظا خلال الفترة ما قبل صياغة الدستور من 12 فبراير إلى 28 أغسطس 2005 لتصل إلى 380 هجوما أسبوعيا، إلى أن تزايدت مجددا في مرحلة ما قبل إجراء الانتخابات البرلمانية من 29 أغسطس 2005 إلى 20 يناير 2006 إلى 560 هجوما أسبوعيا، ثم وصلت إلى 620 هجوما أسبوعيا في عهد الحكومة الانتقالية الحالية في الفترة ما بين 11 فبراير إلى 12 مايو 2006.
    وبشأن المقارنة بين تكلفة حرب العراق الأولى "عاصفة الصحراء" والحرب الحالية نجد أن هناك فجوة كبيرة بين الحربين، وذلك على الرغم من أن الحرب الأخيرة في العراق لم تنته بعد وقد تتزايد خسائرها المادية والبشرية بشكل غير مسبوق في ظل تصاعد الهجمات التي يشنها المتمردون، كما يوضحه الجدول التالي:
    التكلفة الفعلية لعاصفة الصحراء 61.1 بليون دولار، من بينها 48.4 بليون تكبدتها دول التحالف غير أمريكا بمعدل 79.9% تكلفة الحرب الدائرة حاليا في العراق 290 بليون دولار.
    تكلفة احتواء صدام منذ 1991 -2003، بلغت 30 بليون دولار
    التكلفة التي قدرتها الإدارة الأمريكية لعاصفة الصحراء تتراوح ما بين 50 إلى 60 بليون دولار التكلفة المقدرة للحرب الحالية على العراق حتى نهايتها تتراوح بين 549 بليون دولار إلى 1.27 ترليون دولار
    ويوضح الجدول التالي مساهمات بعض دول التحالف من حيث عدد القوات مع القوات الأمريكية خلال عاصفة الصحراء والحرب الحالية في العراق:
    عاصفة الصحراء الحرب الحالية
    مساهمات دول البحرين وبنجلاديش ومصر وفرنسا والمغرب وعمان وباكستان والسعودية وسوريا والإمارات العربية المتحدة 217900 جندي. مساهمات دول البحرين وبنجلاديش ومصر وفرنسا والمغرب وعمان وباكستان والمملكة السعودية وسوريا والإمارات العربية المتحدة "صفر".
    مساهمات مقدونيا وأستونيا وفيجي وكازاخستان ونيكاراجوا وسلوفاكيا ولاتفيا ولتوانيا وجورجيا وأذربيجان وألبانيا "صفر". مساهمات مقدونيا وأستونيا وفيجي وكازاخستان ونيكاراجوا وسلوفاكيا ولاتفيا ولتوانيا وجورجيا وأذربيجان وألبانيا 1697 جنديا.
    أما من حيث نسبة المشاركة الأمريكية بالنسبة لإجمالي قوات التحالف في حرب عاصفة الصحراء وغزو العراق فيوضحها الجدول التالي:
    عدد القوات الأمريكية بلغ 500 ألف في عاصفة الصحراء فيما بلغ عدد القوات الأخرى 280 ألفا. بلغ عدد القوات الأمريكية نحو 150 ألفا في غزو العراق، مقارنة بنحو 30 ألفا للقوات المتعددة الجنسيات. يصل تعدد القوات الأمريكية المتبقية في العراق حاليا نحو 130 ألف جندي مقابل نحو 20 ألفا للقوات المتعددة الجنسيات.
    خسائر العراقيين:
    تكبد العراقيون خسائر فادحة في تلك الحرب من حيث عدد القتلى والجرحى وتردي الخدمات الاجتماعية والطاقة ومستوى المعيشة بشكل عام؛ الأمر الذي تكشف عنه الدراسة من خلال الجدول التالي:
    عدد العراقيين الذين قتلوا في العام الأول للحرب 6331 شخصا. عدد العراقيين الذين قتلوا في النصف الأول من عام 2006 بلغ 14338 شخصا.
    مقدار الطاقة الكهربائية في العراق قبيل الغزو في مارس 2004 نحو 4500 ميجاوات. مقدار الطاقة الكهربائية في العراق في مارس 2006، تقدر بـ 4 آلاف ميجاوات.
    عدد العراقيين الذين استفادوا من خدمات الصرف الصحي قبيل الغزو 6.2 ملايين نسمة. عدد العراقيين الذين استفادوا من خدمات الصرف الصحي في مارس 2006 بلغ 5.6 ملايين نسمة.
    عدد العراقيين الذين يستخدمون مياه شرب صالحة قبيل الغزو 12.9 مليون نسمة عدد العراقيين الذين يستخدمون مياه شرب صالحة في مارس 2006 بلغ 9.7 ملايين نسمة.
    حجم إنتاج العراق من البترول قبيل الغزو 2.5 مليون برميل يوميا. حجم إنتاج العراق من البترول خلال الفترة من 3- 9 يوليو 2006 بلغ 2.27 مليون برميل يوميا.
    ثانيا: الإرهاب
    أوضح الرئيس الأمريكي في خطابه عن مستقبل العراق في 26 فبراير 2003 أن الولايات المتحدة وقوات التحالف قد اعتقلت أو قتلت العديد من القيادات الكبيرة لتنظيم القاعدة في أنحاء العالم، وقال: "نحن نتصيد القتلة واحدا تلو الآخر، وإننا نكسب الحرب لنعرفهم مفهوم العدالة الأمريكية"، إلا أن الواقع عكس ذلك، فبعد هجمات 11 سبتمبر يعرف كل الأمريكيين أن الحرب على الإرهاب ستكون طويلة المدى ويتفق خبراء الإرهاب على أن التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة في هزيمة الإرهاب لم يوقف جهود القاعدة في استقطاب وتدريب المزيد من الأعضاء الجدد. وفي أحد استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا أكد 86% من الأمريكيين معظمهم من خبراء الإرهاب والعسكريين أن الولايات المتحدة باتت أقل أمنا مما كانت عليه منذ 11 سبتمبر 2001، وهو ما يوضحه الجدول التالي:
    قدر عدد أعضاء تنظيم القاعدة في العالم في 2001، بنحو 20 ألف فرد. العدد التقديري لأعضاء تنظيم القاعدة عبر أنحاء العالم في 2006 بلغ 50 ألف شخص.
    عدد الهجمات الإرهابية للقاعدة في السنوات الخمس قبل 11-9 بلغ 3 هجمات فقط. عدد الهجمات الإرهابية لتنظيم القاعدة في السنوات الخمس بعد 11- 9 بلغ 30 هجوما.
    عدد الشرائط التسجيلية التي أطلقها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن منذ هجمات سبتمبر بلغ 24 شريطا.
    عدد الهجمات الإرهابية التي أحصتها الخارجية الأمريكية في 2003، بلغ 175 هجوما. عدد الهجمات الإرهابية التي أحصاها المركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب في 2004 بلغ 3194 هجوما.
    إجمالي الهجمات الإرهابية التي أحصاها المركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب في 2005، بلغ 11111 هجوما.
    وتختلف وجهات نظر الأمريكيين حول إذا ما كانوا يعتقدون أن بلادهم أصبحت أكثر أمنا حاليا عما كانت عليه منذ هجمات سبتمبر كما يلي حسب استطلاع للرأي أجراه خبراء الأمن القومي الأمريكي في يونيو العام الحالي 2006:
    نسبة الأمريكيين درجة الأمان
    86% أقل أمنا
    10% أكثر أمنا
    4% نفس درجة الأمان
    كما رأى غالبية الأمريكيين أن بلادهم لم تكسب الحرب على الإرهاب؛ فـأكد 83% من الأمريكيين أنهم لا يوافقون على أن بلادهم كسبت الحرب على الإرهاب، مقابل 13% وافقوا على ذلك، في حين لم تدلِ النسبة المتبقية وهي 4% بآرائهم في الاستطلاع الذي أجري في يونيو العام الحالي.
    ثالثا: أفغانستان
    أكد الرئيس الأمريكي في خطابه حول إستراتيجية الأمن القومي في 16 مارس 2006 أن بلاده وقوات التحالف تعاونت مع الشعب الأفغاني للقضاء على نظام طالبان الذي قدم الحماية والأرض لتدريب "القاعدة"، وأننا ساعدنا الحكومة الديمقراطية على أن تنشأ في موطنها بأفغانستان.
    لكن في الواقع وعلى الرغم من نجاح التحالف في الإطاحة بنظام طالبان، فإن الوضع الذي تواجهه الحكومة الأفغانية محفوف بالمخاطر، حيث تنزلق أفغانستان حاليا صوب حالة من الفوضى والاضطراب وباتت مرة أخرى بمثابة الأرض الموعودة للإرهابيين والمتطرفين وجنرالات تجارة وزراعة المخدرات.
    وتتضح حالة الفوضى هذه في الجدول التالي قبل هجمات 11 سبتمبر وفي الوقت الحالي:
    عدد هجمات "طالبان" في الفترة من 2001 – 2003 بلغ 22 هجوما. عدد هجمات "طالبان" في الفترة من 2004 إلى 2006 بلغ 284 هجوما.
    عدد الهجمات الانتحارية من 2001 – 2004 بلغ 9 هجمات. عدد الهجمات الانتحارية من 2005 إلى 2006 بلغ 64 هجوما.
    خطة قوات التحالف و"الناتو" استهدفت تدريب 70 ألف في الجيش الأفغاني. عدد الجنود الذين تلقوا تدريبا في الجيش الأفغاني حوالي 26900 جندي.
    المساحة المزروعة بنبات الخشخاش في 1999 بلغ 51500 هكتار. المساحة المزروعة بنبات الخشخاش في 2005 بلغ 107000 هكتار.
    يقدر حجم الأفيون المنتج في أفغانستان بـ 4475 طنا متريا.
    يبلغ نسبة إنتاج الأفيون الأفغاني بحوالي 90% من الإنتاج العالمي.
    رابعا: إيران
    على نقيض ما أكده الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن الولايات المتحدة لن تنتظر الأحداث حتى تأتي الأخطار وتتجمع على أمريكا وأن بلاده لن تسمح لأكثر الأنظمة خطورة في العالم بتهديد أمريكا بأكثر وسائل التكنولوجيا تقدما، جاء ذلك في خطابه عن حال الاتحاد في 29 يناير 2002، إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك، فبينما وضع بوش إيران ضمن ثلاثي "محور الشر" الذي يضم إلى جانبها كوريا الشمالية والعراق، إلا أن إيران حاليا يحكمها عدد من رجال الدين الأكثر تشددا وحرصا على مصالحها ودفاعا عن أمنها القومي مؤكدين حق بلادهم في امتلاك التكنولوجيا النووية، وباتوا على مقربة من إنتاج السلاح النووي، واتبعوا سياسات ضد مصالح الغرب بصفة عامة والولايات المتحدة بصفة خاصة، وكفلت الولايات المتحدة مهمة احتواء البرنامج النووي الإيراني إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ونجحوا بالفعل في تضييق الخناق على إيران، وعلى أحسن الفروض للغرب تسعى إيران إلى استخدام حقها في التكنولوجيا النووية مقابل الحوافز الاقتصادية الغربية والنفوذ السياسي، وعلى أسوأ الفروض بالنسبة للغرب، فإيران تسعى لامتلاك السلاح النووي لتفرض نفسها كقائد للعالم الإسلامي، كما أن الولايات المتحدة تخشى من النفوذ الإيراني نتيجة الفراغ الأمني القائم في العراق بعد الحرب.
    ويوضح الجدول التالي تطور قدرات إيران النووية ومخاطرها على الأمن القومي الأمريكي:
    عدد المفاعلات النووية الإيرانية المعروفة حتى 2000 "صفر". عدد أجهزة الطرد المركزي المخصصة لتخصيب اليورانيوم التي أعلنت إيران امتلاكها في إبريل 2006 بلغ 164 جهازا.
    عدد أجهزة الطرد المركزي التي تخطط إيران لامتلاكها بنهاية 2006 تبلغ نحو 3 آلاف جهاز.
    كمية غاز اليورانيوم التي أعلنت إيران إنتاجها في إبريل 2006 بلغت 110 أطنان.
    عدد الرؤوس النووية التي يمكن لإيران إنتاجها في 2000، "صفر". عدد الرؤوس النووية التي يمكن إنتاجها من الـ 110 أطنان يورانيوم 10 رؤوس.
    المدى المقدر لصواريخ "شهاب 3" الإيرانية التي تم اختبارها في 2004، بلغ 1500 كيلومتر.
    المدى المقدر لصواريخ شهاب 3 تحت التطوير يقدر عددها بـ 3 آلاف يصل مداها إلى 5 آلاف كيلومتر.
    إضافة إلى ذلك هنا بعض البيانات عن القدرات النووية الإيرانية حيث توجد وحدات معالجة اليورانيوم في أصفهان وناتانز التي يوجد بها مفاعل كبير لتخصيب اليورانيوم، كما توجد مناجم اليورانيوم في مدينة "سافند" الشرقية، بينما تتمركز منشآت إنتاج الماء الثقيل في "آراك"، وتتمركز منشآت إنتاج الماء الخفيف في "بوشهر"، كما توجد في العاصمة طهران مراكز للأبحاث والمنشآت النووية.
    خامسا: كوريا الشمالية
    أكد الرئيس الأمريكي في خطابه حول إستراتيجية الأمن القومي في سبتمبر 2002 أن الولايات المتحدة ستتعاون مع الدول الأخرى لاحتواء والقضاء على جهود الأعداء لامتلاك التكنولوجيا الخطرة. ومن أجل الدفاع عن الولايات المتحدة وأمنها القومي، ستعمل أمريكا على مواجهة التهديدات المتنامية، وأكد أهمية استعداد بلاده للقضاء على نوايا وخطط الأعداء من خلال أفضل وسائل الاستخبارات.
    إلا أنه منذ بداية حكم بوش تحولت كوريا الشمالية من كونها مشكلة يمكن احتواؤها إلى تهديد قوي للأمن القومي الأمريكي حيث تنتج حاليا بالفعل أسلحة نووية كانت جمدت إنتاجها من قبل، وقامت بتطوير الصواريخ طويلة المدى بما فيها أحد الصواريخ الذي يمكنه حمل رؤوس نووية يستطيع ضرب الأراضي الأمريكية في يوم ما. وفي حين أصبحت كوريا الشمالية أكثر قوة، فإن الولايات المتحدة باتت غير قادرة على رسم إستراتيجية بإمكان الدول الأخرى القوية اتباعها لمواجهة طموحات ومخاطر بيونج يانج، وهو ما يوضحه الجدول التالي:
    قبل 11-9 بعد 11-9
    عدد الصواريخ المصممة لحمل رؤوس نووية قبل 2001 يتراوح بين "صفر"- 2. عدد الصواريخ النووية في كوريا الشمالية يتراوح حاليا من 3 – 9.
    عدد الصواريخ التي ستتمكن كوريا الشمالية من إنتاجها سنويا والمفاعلات الموجودة بالفعل وتحت التأسيس حوالي 30.
    عدد صواريخ "يابودونج" متوسطة وطويلة المدى التي تم اختبارها قبل 2001، بلغ صاروخا واحدا. عدد صواريخ "يابودونج" متوسطة وطويلة المدى التي تم اختبارها في 4 يوليو 2006 يتراوح من 4- 10، بما فيها أحد الصواريخ القادرة على ضرب الأراضي الأمريكية.
    عدد القوات الأمريكية التي تقع تحت مرمى تهديد الصواريخ الكورية 30619 جنديا.
    عدد القوات الأمريكية التي يحتمل أن تتعرض لتهديدات الصواريخ الكورية الشمالية التي اختبرت مؤخرا، يبلغ 72868 جنديا.
    سادسا: الصين
    أكد الرئيس الأمريكي جورج بوش أن الرئيس السابق بيل كلينتون طالب بعلاقات إستراتيجية مع الصين وأنه كان يؤمن أن علاقات البلدين لا بد أن تبنى على التنافس وأن البلدين بإمكانهما التوصل إلى حلول وسط واتفاق بشأن المسائل الخلافية، وأوضح بوش أننا يجب أن نوضح للصينيين أننا لا نرحب بأية محاولات لنشر أسلحة الدمار الشامل في مختلف أنحاء العالم، وأننا لا نقبل أية تهديدات لحلفائنا وأصدقائنا في الشرق الأقصى. جاء ذلك خلال حملة الرئاسة الأمريكية لبوش في مايو 2000.
    إلا أنه في الواقع، تحولت سياسة الصين خلال عهد بوش، وأوشكنا على أن نفقد شريكا محتملا بل نواجه منافسا خطيرا. فالصين اليوم من أكثر الدول الدائنة لأمريكا وأكثر الدول التي تقدم استثمارات على الأراضي الأمريكية، كما أنها قادرة على مضاعفة إنفاقها العسكري من فائض الميزان التجاري مع أمريكا لصالحها، وأصبحت قوة إقليمية يعتد بها وتنتهج غالبا سياسات ضد المصالح الأمريكية فيما يتعلق بكوريا الشمالية وإيران، كما أنها ساندت الحكومات الاستبدادية والفاسدة في إفريقيا والتي تدعم وترعى الإرهاب وترتكب إبادات جماعية.
    ومن أبسط الأمثلة التي توضح هذا الفارق أن ميزانية الدفاع الصينية في عام 1999 قدرت بنحو 40 مليار دولار، في حين قفزت تلك الميزانية لتصل إلى نحو 80 مليار دولار في عام 2005.
    سابعاً: القدرات العسكرية الأمريكية
    "الولايات المتحدة سوف تغير مهام مؤسسات الأمن القومي لمواجهة التحديات واغتنام الفرص في القرن الحادي والعشرين". هذا ما أكده الرئيس الأمريكي في خطابه عن إستراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة في 2002.
    ولكن القدرات الأمريكية العسكرية على الرغم من كونها لا تزال القوة الأولى في العالم، فإنها تواجه تحديات كثيرة وتثار بشأنها العديد من التساؤلات بعد مشاركة وانتشار القوات الأمريكية بأعداد كبيرة في العراق وأفغانستان، مع طول فترة انتشارها، حيث تعاني من النقص العددي للقوات المدربة وقلة الراغبين في الالتحاق بالجيش الأمريكي وعدم وفرة الأسلحة والتكنولوجيا المتقدمة والمطلوبة لمواجهة تلك التحديات والقيام بالمهام المنوطة، في ظل دور الشرطي العالمي الذي تلعبه الولايات المتحدة والذي يتطلب المزيد من القوات الجاهزة والمدربة للتدخل في الأزمات الصاعدة في أنحاء العالم.
    والجدول التالي يبين أوجه الخلل وعدم جاهزية القوات الأمريكية لمواجهة الأزمات العالمية:
    قال بوش في خطابه عن القوات المسلحة عام 2003:
    لقد لاحظنا تآكلا ملحوظا في القوة الأمريكية وعدم ثبات مستويات الجاهزية والتدريب لبسط النفوذ الأمريكي؛ فقواتنا العسكرية تعاني نقصا في مجالات المقابل المادي والجوانب الأخلاقية، كما أن بعض قيادات الوحدات العسكرية ليسوا في حالة استعداد للمشاركة في المهام الأمنية. عدد وحدات الجيش التي لم تكن مستعدة للمشاركة في القتال في أحداث كوريا وأماكن أخرى في نهاية 2003 بلغ 5 وحدات.
    أكد جويل هيلفي رئيس اللجنة الفرعية عن جاهزية القوات الأمريكية في الكونجرس أن العديد من الوحدات العسكرية المنتشرة في العراق وأفغانستان أقل من حجمها المطلوب عما كان في السابق، وتؤكد البيانات أن درجة الاستعداد العام في وحدات الجيش في انخفاض مستمر.
    وحدات الحرس الجمهوري التي تعتبر جاهزة للقتال اليوم أقل من الثلث.
    أكد "ستيفن هادلي" مستشار الأمن القومي الأمريكي في سبتمبر 2000 أنه إذا كان علينا إرسال وحدات أمريكية عسكرية في الخارج فيجب أن تكون لدينا الرغبة في إنفاق المزيد من الأموال لتوفير الدعم لتلك القوات. تكلفة إعادة تأهيل المعدات المفقودة في حرب العراق 12.8 مليار دولار.
    الأموال التي خصصت لمشاة البحرية الأمريكية لإعادة تجهيزها في العراق 5.1 مليارات دولار.
    تكلفة إعادة تأهيل معدات الجيش المستخدمة في العراق وأفغانستان للسنة المالية 2007 تقدر بـ 17.1 مليار دولار.
    التكلفة المقدرة لإعادة تأهيل المعدات المستخدمة في العراق وأفغانستان تتراوح بين 12- 13 مليار دولار سنويا.
    أكدت مستشارة الأمن القومي الأمريكي كونداليزا رايس في نوفمبر 2002 أننا ننشر الحرس الوطني وقوات الاحتياطي لفترات أطول، في حين أن القوات المؤقتة والاحتياطي تؤكد أهمية الحاجة إلى تمويل وتدريب وتسليح أفضل. نسبة قوات الجيش والحرس الوطني المقاتلة ووحدات المهام الخاصة التي تم تعبئتها منذ 11-9، بلغت 95% من إجمالي القوات الأمريكية.
    منذ 11- 9 بلغت نسبة قوات الحرس الوطني التي تم تعبئتها لفترة انتشار تصل إلى 18 شهرا 60%.
    تكلفة إصلاح النقص التسليحي لقوات الحرس الوطني اليوم تبلغ 21 مليار دولار.
    نسبة الأسلحة القتالية الضرورية المتاحة لقوات الحرس الوطني المنتشرة في الخارج 34%.
    *مصدر المعلومات:

    دراسة تحت عنوان: المحافظون الجدد: سجل بوش الدفاعي بالأرقام" على موقع Third Way: A Strategy Center for Progressives.


  7. #67
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بوش وصقوره وصلوا البيت الأبيض والنية مبيتة لغزو العراق



    21 مايو 2007 -

    الحلقة الثانية عشرة من كتاب " في قلب العاصفة : سنواتي في الـ " سي.آي. إيه "

    المؤلف: جورج تينيت المدير السابق لوكالة المخابرات الأمريكية

    يتهم تينيت في هذا الجزء من كتابه كبار مسئولي إدارة الرئيس بوش بأنهم كانوا يبيتون النية لغزو العراق حتى من قبل تولي بوش السلطة ، رغم حقيقة أن المعلومات الاستخبارية - حينئذ - لم تكشف عن أي دليل يشير إلي تورط صدام في هجمات 11 سبتمبر.. وفي مقدمة لائحة اتهامه يأتي نائب الرئيس ديك تشيني ومنظر المحافظين الجدد ريتشارد بيرل ونائب وزير الدفاع بول وولفويتز, الذين ربطوا بخبث قرار حرب العراق بهجمات 11 سبتمبر لتبريرها , مشيرا الى أن التحقيقات التي أجرتها وكالة الاستخبارات المركزية لم تثبت حيازة نظام صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل , ولكن خطة الإطاحة بصدام كانت جاهزة حتي من قبل هجمات 11 سبتمبر

    ترجمة الأستاذ / مجدي كامل

    في اليوم التالي لهجمات 11سبتمبر, التقيت بالمسؤول السابق في وزارة الدفاع وأحد أبرز مفكري المحافظين الجدد ريتشارد بيرل , بينما كان خارجًا من البيت الأبيض. وقد فوجئت ببيرل , الذي لم يكن يشغل منصبًا رسميًا في الإدارة الأميركية , يقول : على العراق أن يدفع ثمن ما حدث بالأمس. إنه يتحمل المسؤولية. وقد صدمني ما سمعت , فالتفت إلى الخلف سائلاً نفسي: " ما الذي يتحدث عنه هذا الرجل بحق الجحيم ". كما رحت أتساءل عن سبب وجود بيرل في البيت الأبيض في أولى ساعات صباح ذاك اليوم تحديدًاً ؟!.
    بوش وصقوره وصلوا البيت الأبيض والنية مبيتة لغزو العراق !!
    و استغلوا أجواء سبتمبرلغسل مخ الأمريكيين وكسب تأييدهم للحرب !!
    سيظل الموعد المحدد ، الذي أصبح فيه غزو العراق أمراً حتمياً ، أحد أكبر الألغاز بالنسبة لي. فقد كنت في الفترة التي أعقبت أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، والشهور أيضاً التي سبقتها ، مشغولاً إلى حد الهوس بالحرب على الإرهاب.
    و لم تكن الليالي الطويلة التي جافاني فيها النوم في تلك المرحلة لها أي صلة بصدام حسين ، وإنما كانت القاعدة هي التي تسيطر علي الكوابيس التي كانت تداهمني في نومي ، ولم يكن السؤال هو : ماذا لو ضربت ؟ ".. وإنما كان حول الشكل الذي ستتخذه ضربتها المقبلة بمعنى : كيف ستضرب ؟.
    وكنت أقدح زناد تفكيري حول ما يمكننا عمله لتعطيل وعرقلة ومنع مثل هذا الهجوم. وعندما أعود بذاكرتي للوراء ، فإنني أتمنى لو كان بمقدوري أن أعطي مجهوداً واهتماماً مماثلاً للعراق. ففي ضوء جميع الأخطاء الفادحة التي قدر للإدارة الأميركية الوقوع فيها ، كان العراق يستحق مساحة أكثر من وقتي. ولكن عذري هو أن ما كان لدينا في تلكم الفترة من حقائق مجردة ، لم يكن ليجعلني أتصور أن هناك أي داع أو ضرورة لتحرك قطار الغزو وبمثل هذه السرعة.
    فكثير من أفراد إدارة بوش كان العراق يمثل شغلهم الشاغل حتي من قبل وصولهم معه للسلطة ، ولدى وصولهم كان العراق يسيطر علي تفكيرهم. فبعد إعلان بوش رئيساً ، وقبل توليه الفعلي للسلطة بوقت قصير ، كان ديك تشيني قد طلب من ويليام كوهين وزير الدفاع الذي كان يغادر منصبه تقديم تقرير شامل وكامل عن العراق ، والخيارات المتاحة فيما يتعلق بهذا البلد. وبالنسبة لي كان الأمر يبدو طبيعياً أن يتم إحاطة الرئيس الجديد وبسرعة بكل ما يتعلق بالقضايا محل اهتمام الولايات المتحدة.
    فقد كانت أطقم مقاتلاتنا الجوية تحرس المنطقة المحظور الطيران فوقها شمال العراق وسط مخاطر كبيرة ، في الوقت الذي كانت فيه العقوبات المفروضة ضد صدام تتآكل بخطى منتظمة.

    رجال بوش ومنظروهم حاولوا مداراة فشلهم في سبتمبر
    بفبركة علاقة وهمية بين العراق والقاعدة وأسلحة الدمار !!


    وكان هناك ومنذ البداية ثمة دليل علي أن نائب الرئيس ديك تشيني لديه نية مبيتة للتدخل في توجيه مسار عمل وكالة المخابرات المركزية وما تقوم به من جمع معلومات وإعداد تقارير.
    وقد تركت قضية لويس ليبي ( مدير مكتب ديك تشيني نائب الرئيس الذي أدانته المحكمة بتهمة تسريب اسم فاليري بليم ويلسون العميلة السرية بوكالة الاستخبارات المركزية "سي.آي.ايه " الى الصحافة ) تركت هذه القضية وما أثير خلال المحاكمة من أن اعتراف ليبي بأن تشيني هو الذي أمره بأن يكشف للصحفيين اسم فاليري ، انطباعاً بأن هناك شكل ما من أشكال الحرب تدور بين " سي. آي. إيه " ومكتب نائب الرئيس. ولو كانت هناك حرب فهي من جانب واحد ( مكتب تشيني ) فنحن بهذا المعنى لسنا بمقاتلين.
    وحتى هذه اللحظة ، رأيت تشيني مهتماً بأحوال الوكالة ، ومستمراً في طرح الأسئلة الصعبة ، وكنت أرحب بأسئلته ، ما دمت أجيب بما لدي من حقائق ومعلومات ، وليس ما يود الطرف الآخر سماعه.
    ولكن حدث ما أثار حفيظة العاملين بوكالتي.. فقد بات مسئولو إدارة بوش لا هم لهم سوي العراق وبالتحديد علاقة العراق بتنظيم القاعدة ، وكلما أكدنا لهم أن معلوماتنا لا تظهر أي صلة بين الطرفين ، لا يستسيغوا الرد. وقد جاءت إلي في أحد أيام عام 2002 جامي ميسيك التي تشغل منصب كبير محللينا في الوكالة تشكو من أن عدداً من صانعي السياسات بإدارة بوش حددت منهم سكوتر ليبي وبول وولفويتز يظهرون الامتعاض وعدم الرضا عن ردودنا علي أسئلتهم المتكررة فيما يتعلق بتورط العراق في علاقات مع تنظيم القاعدة. وما كان مني إلا أن قلت لها قولي لمحللينك أن يردوا عليهم في المرة القادمة بعبارة مقتضبة هي : ردنا هو نفسه كما المرة السابقة.
    والحقيقة أن التركيز علي العراق بواسطة كبار المسئولين في إدارة بوش كان هو شغلهم الشاغل ومنذ البداية. ولم لا وقد كان بول وولفويتز وريتشارد بيرل ودوجلاس فيث من بين ثمانية عشرة شخصاً وقعوا علي رسالة علانية صادرة عن جماعة أطلقوا عليها اسم " مشروع القرن الأمريكي الجديد " ويطالبون فيها بإسقاط صدام حسين.
    و غالباً ما يُنسى أيضاً أن تغيير النظام في العراق كان سياسة رسمية معلنة أيضا ً لإدارة الرئيس بيل كلينتون ، وكان الهدف من قانون تحرير العراق الذي أعلنه الكونجرس في عام 1998. وقد تم تخصيص 100 مليون دولار لوزارة الخارجية لاستخدامها في عملية السعي لوضع نهاية لنظام صدام.
    وفي بداية عمل إدارة بوش اقترح وزير الخارجية كولين باول تخفيف العقوبات الدولية علي العراق ، واستبدالها بما اصطلح علي تسصميته بـ " العقوبات الذكية ".. وفي أوائل عام 2001 ، تحدث عن أن أمريكا يتم اغتيالها سياسياً أمام محكمة الرأي العام العالمي لوجود انطباع في العالم بأن أطفال العراق يموتون جوعاً بسبب هذه العقوبات.
    و اقترح باول من أجل تحسين صورتنا في العالم أن يتم استبدال العقوبات القائمة بأخري " ذكية " تتركز أكثر علي المشتروات العسكرية. ولكن باقي أفراد الإدارة رفضوا قائلين بأن هذا سيسمح لصدام بالمراوغة واستعادة برامج أسلحته ولكن مع تمسك باول باقتراحه ، وافقوا علي " العقوبات الذكية " ، ولكن أيضاً اطاحوا بها بسرعة كأن لم تكن !
    وفي يوم 7 فبراير عام 2001 ، وبعد أقل من اسبوعين علي تولي الإدارة الجديدة ، ترأست كوندوليزا رايس ( كوندي ) اجتماعاً للجنة كبار المسئولين الأمنيين في البيت الأبيض وتركز حول العراق. وكان معي في ذلك الجتماع نائب جون ماجلوغين. وكما جرت العادة في العديد من الاجتماعات التي تمت في بداية عهد إدارة بوش ، فقد بدا أن الهدف منه هو جمع المعلومات ، وتحديد المهام البيروقراطية ، حتي تتمكن الحكومة فيما بعد من رسم سياستها العامة في هذا الصدد.
    وكان موضوع العراق قد انزوى بعيداً عن بؤرة الاهتمام في ربيع وصيف ذلك العام – علي الأقل بالنسبة لي – حيث استرعت الكثير من القضايا الملحة اهتمامي ، ومن هذه القضايا أو الأحداث التي تم نسيانها الآن - تماماً - إجبار الصين مقاتلة البحرية الأمريكية إي بي -3 علي الهبوط في إبريل ، مما تسبب في توترات رهيبة عشناها على مدى 11 يوماً. وتمضيتي جزءاً كبيراً من شهر يونيو في الشرق الأوسط اتنقل ما بين اسرائيل والأراضي الفلسطينية للمساعدة في استقرار الموقف الأمني هناك. ولكن ذلك لا يعني أننا تجاهلنا صدام.
    فقد كانت في إدارة عمليات " سي. آي. إيه " مجموعة عملياتية خاصة بالعراق تخطط لجميع العمليات السرية التي قد يطلب منها تنفيذها داخل العراق ، أو عند حدوده. وفي شهر أغسطس 2001 ، قمنا بتعيين رئيس جديد لهذه المجموعة ليس باستطاعتي الافصاح عن اسمه ، لأن الكشف عنه لا يزال قيد الحظر ، وكان هذا الضابط الذكي والمنظم الفكر أمريكي من أصل كوبي ، وكان دائماً يقول في الاجتماعات أنه لولا الإخفاق الأمريكي في عملية " خليج الخنازير " التي قامت بها الولايات المتحدة ضد كوبا ، لما قد رحل عن بلاده كوبا وجاء للإقامة في أمريكا. ويقول إن أهم الدروس المستفادة من هذه العملية ، ومن تاريخ عملياتنا غير السعيد ضد العراق منذ نهاية حرب الخليج عام 1991 أو الرسالة التي يجب أخذها في الاعتبار هي أنه لا يمكن إزاحة صدام بعمليات سرية فقط.
    و قد توصل عدد من كبار مسئولي إدارة بوش أتفهم دوافعهم ، ومعهم مجموعة من منظريهم في وسائل الإعلام في أوائل عام 2002 إلي أن سي آي إيه غير مستعدة للقيام بمهمة إسقاط صدام الصعبة. ولكن القضية لم تكن كذلك على الإطلاق ، فبغض النظر عن تحليلاتنا التي تؤكد وجود عدة مستويات أمنية لحماية صدام والتي لا يمكن اختراقها بسهولة للوصول إليه ، كانت القضية بالنسبة لنا هي أننا حتى لو استطعنا الإطاحة بصدام ، يظل هناك احتمال قائم بتولي جنرال سني مكانه ، وبذل نستبدل صدام بآخر. ولكن استنتاجاتنا هذه لم تحظ برضا الإدارة التي كان هدفها أن تجعل من العراق نموذجاً للديمقراطية يُحتذى به في الشرق الأوسط.

    إدارة بوش لم تجر أية نقاشات جادة حول قرار الحرب ولم تبحث احتواء العراق
    و وولفويتز أصر من البداية علي إدراج صدام ضمن من يشملهم الانتقام الأمريكي!!


    ولأن كل شيء تغير بعد 11 سبتمبر فقد حاول معظم مسئولي بوش إخفاء ومداراة فشلهم في التعامل مع تحذيرات سي. آي. إيه " من القاعدة باختلاق صلة تربط العراق واسلحة دماره الشامل بهذا التنظيم الإرهابي. واستغلوا تأثر الأمريكيين عاطفياً بالهجمات للتأسيس لهذه الصلة نفسياً من خلال رسالة ركزوا عليها مفادها : " نحن لن نسمح أبداً بأن يفاجئنا أحد كما حدث في 11 سبتمبر. وأننا في حالة العراق وإذا ما تآكلت العقوبات واستمر صبر المجتمع الدولي علي صدام فسوف نستيقظ ذات يوم لنجد بحوزته سلاحا نوويا ولن نكون في وضع يسمح لنا باحتواء تهديداته ".
    والحقيقة أن إدارة بوش لم تجر أبداً أية نقاشات جادة حول قرارها بغزو العراق. ولم تركز إلا علي الغزو باعتباره أمراً واقعاً ، ولم تبحث ما إذا كان صدام يمثل تهديداً عاجلاً لأمن الولايات المتحدة ، وإنما كانت تعتبره كذلك ، حتي في ضوء حقيقة عدم وجود ما يدل علي ذلك. وعلي عكس ما جرت عليه العادة في هذه الأحوال لم يكلف رجال الرئيس وفي مقدمتهم نائبه تشيني نفسه حتي بإثارة احتمالات احتواء العراق.
    ضابط عسكري كبير قال لـ " فيث " يوم 12 سبتمبر 2001 : لا بد من مهاجمة
    القاعدة في أفغانستان.. فرد عليه : يجب أن نتوجه بحملتنا العسكرية فورا لبغداد ً !!


    وبغض النظر عما ذكرته آنفاً في بداية الكتاب من أنني التقيت صدفة ريتشارد بيرل في ساعة مبكرة من يوم 12 سبتمبر ، أي بعد الهجمات بيوم واحد خارجاً من البيت الأبيض ، وصدمتي لسماعه يقول لي : علي العراق أن يدفع ثمن ما فعله بالأمس .. بغض النظر عن بيرل وما قاله ، هناك حادث آخر يبين كيف أن النية كانت مبيتة لحرب العراق. فقد أبلغني مؤخراً ضابط عسكري كبير حدث أن كان برفقة دوجلاس فيث في أوربا وقت وقوع هجمات 11 سبتمبر، وأثناء عودته معه علي متن طائرة عسكرية اليوم التالي للهجمات ، قال هذا الضابط الكبير لفيث إن القاعدة هي المسئولة عن هجمات اليوم السابق ، وأنه لا بد من القيام بحملة عسكيرة كبري ضد معاقلها في أفغانستان. وكم كانت صدمة هذا الضابط – كما روى لي – لدي سماعه فيث يرد عليه قائلاً الحملة يجب أن تتجه على الفور إلي بغداد.
    رامسفيلد لم يكن متحمساً للحرب كنائبيه " فيث " و" وولفويتز "
    و رايس أبلغت هاس في يوليو 2002 أن قرار الحرب اتخذ بالفعل !!


    وفي اجتماعاتنا مع الرئيس في كامب ديفيد فور وقوع هجمات سبتمبر كان لدى بول وولفويتز إصرار غريب علي أن يتم إدراج صدام علي لائحة من تشملهم عملية الرد الأمريكي علي هذه الهجمات.
    وفي هذه الاجتماعات لم يظهر علي رامسفيلد وزير الدفاع تأييده لهذا الربط بين صدام والهجمات ، علي عكس نائبيه المتحمسين بصورة غريبة.
    و بالنسبة لكوندوليزا رايس فقد كانت تشارك هؤلاء تحمسهم للحرب. وقد أبلغني ريتشارد هاس مدير التخطيط السابق في وزارة الخارجية ( رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في الوقت الراهن ).. أبلغني أن رايس قالت له في يوليو عام 2002 إن القرار تم اتخاذه بالفعل ، وما لم يخضع العراق لكل شروطنا وطلباتنا فإن الحرب ستقع لا محالة.
    فوجئت بتشيني يقفز علي عمل سي. آي. إيه يمهد في خطاب للحرب متهماً
    صدام بحيازته سلاحاً نووياً في القريب العاجل سيضرب به أمريكا وحلفاءها !!


    لم يقف الأمر عند هذا الحد ، فكم شعرت بالغرابة أيضاً عندما فوجئت بخطاب ألقاه نائب الرئيس تشيني في 26 اغسطس 2002 أمام حشد من المحاربين القدامى قال فيه : «ليس هناك أدنى شك في أن صدام حسين لديه الآن أسلحة دمار شامل ، وهو يحشدها الآن لكي يستخدمها ضد أصدقائنا وحلفائنا وضدنا ". كما قال تشيني في نهاية خطابه : " هناك كثيرون منا علي قناعة بأن صدام سيمتلك سلاحاً نووياً في أقرب وقت ".
    وهكذا اقتحم تشيني مجال عملنا ، وجافى الحقيقة ، وتحدث دون الرجوع لنا لكي ننفي ما وصل إليه من خلال تحليله الاستخباراتي الخاص ، حيث تجاوز فيما وصل إليه ما يمكن لتحليلات الوكالة أن تدعمه وقد كان ينبغي علي أن أبلغ تشيني بذلك ، ولو في لقاء يقتصر علينا نحن الاثنين ولكنني لم أفعل. وفي مساء يوم الجمعة 6 سبتمبر عام 2002 ، اجتمع فريق عمل الرئيس للأمن القومي وبمشاركة سي آي إيه في اجتماعات لبحث ما سنفعله مع العراق ، وقدم فريق رايس تقارير كثيرة تؤسس للحرب وتضع تصورات لما يمكن أن تجري عليه.
    حذرتهم كتابياً من كل ما يجري الآن في العراق ولكنهم لم يستمعوا لي
    و أكدت لهم أن الفوضى ستعم والإرهاب سيتصاعد ضد الأمريكيين !


    وكنت قد قدمت في اجتماع سابق في 13 أغسطس 2002 ، ورقة بالغة الأهمية بتاريخ بعنوان " العاصفة الكاملة ـ الاستعداد للنتائج السلبية لغزو العراق ".
    وتطرح هذه الورقة السيناريوهات الأسوأ التي يمكن أن تقابلنا أثناء محاولتنا تغيير النظام في العراق. وينص ملخص الورقة على أنه في أعقاب غزو تقوده أميركا للعراق ، فإنها ستواجه نتائج سلبية فيما يتعلق بالعراق نفسه ، وبالمنطقة ، وما يتجاوزها ، وهذه النتائج تشمل مايلي:
    • الفوضى وتمزق وحدة أراضي العراق
    • فقدان للاستقرار يهدد الأنظمة في الدول العربية الرئيسية.
    • اتساع هائل في نطاق الإرهاب العالمي ضد المصالح الأميركية يغذيه العداء الديني المتزايد للولايات المتحدة.
    • انقطاعات كبرى في الإمداد بالنفط وتوترات شديدة في التحالف الأطلسي.. هكذا كان تحذيري لهم من العديد من المصاعب التي برزت فيما بعد غزو العراق.


  8. #68
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم






    ...ثقب أمريكا الأسود في العراق

    بقلم: جاسم الرصيف *
    المصدر : اخبار الخليج البحرينية

    لن تنتهي فضيحة سجن أبوغريب قبل مرور عقود كثيرة، تسقط خلالها آخر (أوراق التوت) عمّن ارتكبوها وعمّن امروا بها ثم عن المسئولين الحقيقيين عنها، واكثرهم ملأوا افواههم بألفاظ فارغة من معانيها عن (أسلحة تدمير شامل عراقية) لا وجود لها، وعن (حرية) و(إنسانية) زائفة، سوّغت لهم حربا ليست (مقدسة) في كل المقاييس، لأن جرائم الحروب ضد شعوب الأرض ليست (سحابة صيف) تمر على مضمار التأريخ فلا تترك اثرا كما يظن حمقى هذا الزمان ومجرموه،

    بل هي مثابات تغيير تفجّر كوامن الفكر الإنساني، وكوامن ردود الأفعال، نحو الخندق المضاد لخندق استنباط الفضائح الانسانية في حروب فاقدة لمسوغاتها الانسانية والأخلاقية. (سانشيز)، القائد العسكري الأمريكي الذي لمع نجمه في أوائل ايام الاحتلال، ثم (سطع)، وغاب او غيّب بعد فضيحة سجن (أبوغريب)، كان يدافع بحماسة ــ لا يحسد عليها ــ عن (القيم) التي جاء محلّقا على جناحها، مدعوما بصواريخ اكاذيب عابرة للقارات وقاذفات غباء وحماقة وصفت بانها (ذكية) التدمير العسكري والاخلاقي للعراقيين، ثم دارت به فضيحة سجن (أبوغريب) فوجد نفسه (ضحية)، كما يصف نفسه الآن، للقيم ذاتها التي نصبته قائدا لامعا ثم نفاية لاحقة في سلّة مهملات من استمات في الدفاع عن اكاذيبهم، وتبين للعالم انهم مجرد اغبياء مغرورين موثّقين تأريخيا. ليست هي المرّة الأولى، ولا (سانشيز) المفيد الأول، في التصريح عن حقيقة اعترف بها قادة قبله، ان يذكر الرجل: (ان الحرب ــ وفق المفردات الأمريكية والاحتلال وفق مفرداتنا ــ لا يمكن كسبها بالقوة وحدها). بعد اكثر من اربع سنوات ونصف من تجارب الأكاذيب (الذكية) والغبيّة المدعومة بقوة السلاح المتطور والمتهور ضد الشعب العراقي. ما عاد يدهشنا ان يفطن (مخطط) امريكي احمق متأخر جدا باعترافات من هذا القبيل تؤكّد ان (غرور القوة) وحده، وغباء القادة ونفاقاتهم، المدفوعة الثمن، صارت من (الأخطاء) التي يمكن او لا يمكن تصحيحها. في حقل المتفجرات ثمة قاعدة تقول: (ان الخطأ لا يصحح). بمعنى: ان من يخطئ في هذا الحقل يدفع حياته ثمنا قبل اي ثمن آخر. وعندما سئل (سانشيز) عن استراتيجية رفع عديد قوات الاحتلال في العراق اجاب بانها: (محاولة يائسة) بعد (سنوات من السياسات المضللة في العراق)، والتي كان هو نفسه واحدا من صامولاتها ومفاتيحها ونجومها اللامعين اي انه كان واحدا من اسباب ومسببات (الخطأ)، وفق الفهم الأمريكي والخطيئة بحسب مفهومنا، في اخطر ممارسة عسكرية وانسانية ضد شعب كامل: احتلال العراق من دون مسوّغ مقبول. وإذا كانت (السياسات المضللة) للشعب الأمريكي، ولشعوب الأرض في آن، قد انحدرت بأقوى واعظم دولة في العالم الى السقوط في فم (ثقب اسود) ــ صغير في حجمه ووزنه قادر على ابتلاع حجم ووزن اكبر منه بكثير ــ جعل (سانشيز) وغيره من الناجين من جحيم العراق يعولون بين فترة واخرى عمّا شاهدوه هناك، فاوجز آخرهم: (سانشيز)، الوصف في قوله: (كابوس لا نهاية له في الأفق)، فإن السؤال الذي يطرح نفسه فورا وبكل قوة: وعلام حب العيش في (كابوس)؟ ثقب أمريكا الأسود صار حقيقة من حقائق التأريخ، تؤثر في مسارات التاريخ الأمريكي القادمة، ومسارات التأريخ في الشرق الأوسط، بشكل خاص والعالم بشكل عام. حقيقة كان من شبه المستحيل على (سانشيز) ان يعلنها بهذا الوضوح عندما كان في خدمة (القيم الربانية) لاحتلال العراق، كما هو من شبه المستحيل على العرب ــ الذين يسّروا مرور القوات الأمريكية الغازية نحو بغداد ــ ان يقرّوا بها ليس للعالم العربي، بل حتى لأنفسهم التي مرّت عليها الأكاذيب الأمريكية وتركتها تعيش كابوس الثقب الأسود (العراقي) الخاص بها ايضا. وكما هو حال معظم الأمريكان، كان حال (سانشيز)، ومازال حال آخرين يتعاطون (السياحة)، في الثقوب السود للشرق الأوسط، بعضهم والى ما قبل ايام يظن ان افغانستان دولة عربية حاربت روسيا، ولا يعرف عديد العرب، ولا عدد دولهم، ولكنه فكك عن (عجرفة وغرور)، لا يخلوان من حقد، اجهزة دولة عربية متكاملة، وحل جيشها، وانحاز لأصحاب (مظلوميات) تبين بالوثائق بطلانها، حارب (الفارس) الأمريكي طائفة منتخبة من العراقيين رفضت الاحتلال، معنى ومبنى، قبل وبعد حصوله، وصارت بتقادم الاحتلال: (الكابوس)، والثقب الأسود، المسبب لكارثة آجلة لأعظم قوة في العالم. (خطوط العرض)، العراقية، التي فرضوا من خلالها حماية غير مشروعة لمستوطنتين في شمال وجنوب العراق، قبل الغزو الحالي باثنتي عشرة سنة، وجايلها حصار دولي لا يقل بشاعة عن جرائم الحرب الكبرى، واحتلال العراق بعد ذلك مرورا من بين دول عربية، هيأت لقاصري الفهم من هؤلاء (السياح) ان (حق القوة) سيمنحهم احتلالا (مريحا) لبلد عربي عانى من آثار الأكاذيب التي روّجوها ضده على اكثر من عقد، ومسحوا من وعيهم التأريخي، القاصر بكل تأكيد، عن القيم العربية وجود قوة اكبر من (حق القوة) تسميها الشعوب المحتلة: (قوة الحق) في الدفاع عن نفسها. ومع ذلك نرى، حتى خاتمة مقولات (سانشيز)، التي مازالت تثير زوبعة بين المسئولين الأمريكان، ان لا (سانشيز)، ولا هؤلاء المسئولون المتجهبذون في (فهم) حركات التأريخ، ومثابات الشعوب، قد تطرق الى القوة التي كافأت، وربما بزّت في التكافؤ، اعظم قوة حربية في العالم وجعلتها تعيش (كابوسا) تتسع ظلماته كلما مضى الوقت، رغم استحداث واستنباط استراتيجيات (جديدة) ومجالس (صحوة) و(نخوة) لمساعدة الاحتلال على البقاء خارج الثقب الأسود، ورغم ملء جيوب المتاجرين بسوق (الوطنية) السوداء في العراق. تراهم مازالوا، وبعد كل هذه (السنوات الأمريكية المضللة)، مؤمنين ايمانا (ربّانيا) عجيبا، يدفعون ثمنه في خمّارة الكابوس العراقي التي بنوها بأنفسهم لأنفسهم، وهم يتعاطون كؤوس (حق القوة) على امل انها ستمنحهم (حقا) في البقاء قوة احتلال في العراق، وعلى دلالة حلم يقظة اعجب من ذاك الايمان في بناء اثمن سفارة أمريكية في العالم، وبناء اكبر عدد ممكن من فرق الموت المحلية، مازالت كلها تغوص في عمق الثقب الأسود الذي نال القدمين صعودا، ومازال الرأس (يغني) مخمورا اناشيد (نصر) لا وجود له. خاتمة (حق القوة) هي: ان ترث قوى وقوة الحق كل مابناه الغزاة، وان يمسح التحريرعن جبين التأريخ العربي العراقي كل الثآليل القبيحة التي زرعها حمقى عميد تجار الحروب. وخاتمة (قوّة الحق) الكابوسية ان المرء يرى (سانشيز) ومن هم على شاكلته لا يعرفون الاجابة عن السؤال الذي يفرض نفسه بعد كل هذا العويل المعلن من الناجين من السقوط في بطن الثقب الأسود في العراق: وعلام الإقامة في (كابوس لانهاية له)؟ لا جواب. ولله في خلقه الحمقى شئون وعبر.

    * كاتب عراقي مقيم في أمريكا
    تمت إضافة المقال بتاريخ 22-10-2007


  9. #69
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أمريكا.. أمة تستحق الإشفاق

    طارق حسن السقا

    تاريخ الإضافة: 07/01/2008 ميلادي - 28/12/1428 هجري

    ________________________________________
    منذ أيام قلائل نشرت جريدةُ الأهالي المصرية خبرًا صغيرًا مفاده أن طلاب جامعة المنصورة (شمال مصر) نجحوا في طرد السفير الأمريكي (ريتشارد دوني) من الجامعة، حيث قوبل موكبُ السفير الأمريكي لدى اقترابه من بوابة الجامعة بهتافات الطلاب المناوئة للسياسة الأمريكية في المنطقة، والتي نددت بالاحتلال الأمريكي للعراق، والتدخل السافر في الشأن المصري، ومحاباة أمريكا لإسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني. وذلك أجبر السفير الأمريكي على الانصراف فورًا من الجامعة، في انتصار حقيقي لإرادة جيل جديد من الأجيال التي نشأت على كُرهِ وبغضِ كل ما هو أمريكي، ولكن السؤال الكبير: "لماذا"؟

    لقد سرحت بخاطري متسائلاً: ما الذي جعل الولاياتِ المتحدة تصلُ إلي هذه الدرجة من الكره والبغض في كل مكان في العالم؟ ما الذي جعل العلَمَ الأمريكي يُداس بالأقدام هنا وهناك؟ ما الذي جعل المصالحَ الأمريكية مهددةً في كل بقاع الأرض؟ ما الذي جعل شعارَ (الموت لأمريكا) يترددُ في كل شارع وفي كل حارة؟ ما الذي جعل الكره والبغض حليف الولايات المتحدة على مر الأزمان جيلا بعد جيل، وكان آخرهم شباب جامعة المنصورة؟

    من الثابت تاريخيًا أن الولايات المتحدة كان لها منذ نشأتها سمعة طيبة في العالم الإسلامي، فالتاريخ يخبرنا أن الولايات المتحدة لم يكن لها أي ميل للاستعمارية في ابتداء نشأتها، حيث كانت معزولة جغرافيًا بسبب بعدها عن المنطقة، وكانت تتبع في بداية نشأتها سياسةً معتدلة تجاه منطقتنا، ظهرت ملامحُ هذه السياسة في "مبدأ مونرو" الذي تمر ذكرى خروجه للنور في مثل هذه الأيام من شهر ديسمبر من كل عام. وهنا يطيب لي أن أذكر بهذا المبدأ وبنوده كحَلْقة من الحَلَقات التي بها تتضح معالمُ الصورة. فما بنود "مبدأ مونرو" ؟، ومن "مونرو"؟

    "جيمس مونرو" هو الرئيس الأمريكي الخامس، وهو الذي حكم الولايات المتحدة ما بين عامي (1758 و1831)، ويتمثل مبدؤه الشهير –الذي عرف باسمه– في رسالته الشهيرة التي أرسلها إلى الكونجرس الأمريكي في شهر ديسمبر سنة 1823م، ويتلخص مبدأ مونرو في: أن تظل الولايات المتحدة في قارتها بعيدة عن صراعات العالم القديم، وألا تتدخل أبداً في مشاكله، مقابل عدم تدخل أي من الدول الأوروبية في شؤون القارة الأمريكية، وأعلنت الولايات المتحدة يومها أنها لن تتردد في إعلان الحرب على أي دولة تحاول التدخل في شئون القارة الأمريكية.

    ظلت الولايات المتحدة متمسكة –ومنذ نشأتها واستقلالها سنة 1783م– بهذه السياسة وحتى إلى قبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى. ركزت الولايات المتحدة كل اهتماماتها طول هذه المدة لصالح التنمية والبناء، عاد مردودُ هذه السياسة بفوائد جمة على الشعب الأمريكي، وصار لأمريكا اقتصاد قوي، ونظام ديمقراطي أقوى، وشعر المواطنُ الأمريكي العادي بهذا المردود، وعاش في قمة الرفاهية، في الوقت الذي كانت فيه شعوبُ العالم تعاني مرارة الفكر الاستعماري الذي سيطر على عقول وألباب قادة العالم آنذاك.

    غير أن اليهودَ عزَّ عليهم أن تظل الولاياتُ المتحدة تنعمُ بما هي فيه، عز عليهم أن تظل أمريكا بمنأى عن صراعات العالم، فلعبت الرأس اليهودية لعبتها، ونجحت في استدراج الولايات المتحدة إلى أتون الحروب والصراعات في كل بؤر العالم الملتهبة. فمن الحقائق التاريخية أن اليهود هم الذين حولوا أمريكا إلى دولة استعمارية، حولوها إلى دولة إرهابية تضرب، وتدمر، وتحرق، وتقتل، وتقاطع من أجل المصالح اليهودية. وأصبحت الولاياتُ المتحدة تستنفدُ كل مواردها، وتخسر العديد من خيرة أبنائها في كثير من بقاع العالم لصالح اليهود، ولصالح تحقيق أوهام حكماء صهيون المعروفة بالبروتوكولات.

    فانطلاقًا من نفوذ اليهود داخل الولايات المتحدة، وانطلاقًا من سيطرتهم على كثير من مجريات الأمور داخل الولايات المتحدة، وبالتعاون مع بريطانيا، نجح اليهودُ في إخراج أمريكا من عزلتها في أثناء الحرب العالمية الأولى، والزج بها لتحارب في صف بريطانيا، وفعلا حاربت أمريكا إلى جانب بريطانيا. وقبض السمسار اليهودي من بريطانيا الثمن –ثمن توريطهم للولايات المتحدة في وحل الحروب والصراعات- ولكن ترى أي ثمن حصل عليه اليهود مقابل هذه الصفقة؟!!!!

    كان من بين أهم هذه المكاسب التي حصل عليها اليهود ما وعدهم به وزير الخارجية البريطاني "آرثر بلفور" بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وحَمَل الدولَ الكبرى على الاعتراف بهذا الوعد المشؤوم في مؤتمر الصلح 1919م في باريس. وكان العمل على تنفيذه تحت حماية بريطانيا بعد انتزاع فلسطين –قلب العالم الإسلامي– من جسد الخلافة الإسلامية ووضعها تحت الانتداب، فلولا اليهود لما أمكن بريطانيا إخراجُ أمريكا من عزلتها التقليدية. كما يؤكد هذا البعد الأستاذ "محمد خليفة التونسي" في مقدمة ترجمته "بروتوكولات حكماء صهيون".

    لقد عارض الشعبُ الأمريكي هذا التحولَ في السياسة الخارجية لأمريكا أيما معارضة، كما عارض الكونجرس هذه السياسة رسميًا في العشرين من أبريل سنة 1920م. وطالب بأن يظل مبدأ مونرو هو حجر الأساس في السياسة الخارجية الأمريكية. ولكن ذهب كل ذلك هباءً. وانتصرت إرادة الشرذمة اليهودية. وأصبحت الولايات المتحدة من يومها وإلى الآن –وبدافع خبيث– وراء كل الأزمات والمشكلات والجرائم التي ترتكب في كل بقاع العالم.

    إن الولايات المتحدة أمة تستحق الإشفاقَ، فكل قرارات هذه الدولة العظمى وتوجهاتها وسياساتها تصنع في المطبخ اليهودي وعلى يد الطباخين اليهود، ولا يعرف غالبية الشعب الأمريكي ما يسمى بالمشاركة في صنع القرار وهذه حقيقة، فاليهود يعيشون في أمريكا؛ ينعمون بخيرها، ويستغلون ديمقراطيتها، ويؤدي كل يهودي في أمريكا العمل الذي به يساعد في علو شأن بني جلدته، والتمكين لحكومة بلاده في إسرائيل. إنهم لا يعترفون بغير إسرائيل حكومة لهم، ولا يضعون حدًّا لطموحهم، ولا نهاية لأحلامهم بأن تكون إسرائيل فوق الجميع، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

    إننا نهمس في أذن السفير الأمريكي -أو في آذان أصدقائه في بلادنا لعلَّ أحدهم يخبره- بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستظل في هذه المهانة دائمًا وأبدًا ما لم تتحرر من هذا القيد اليهودي، ستظل في هذا الوحل ما لم يُعِد قادتُها التفكير في السياسة الخارجية للولايات المتحدة تُِجاهَ عالمنا الإسلامي وقضاياه، وعلى رأسها قضية فلسطين، وما لم يوازن المواطنُ الأمريكي: كيف كانت الولايات المتحدة في ظل مبدأ مونرو، وكيف أصبحت في ظل هذا القيد اليهودي المهين؟


  10. #70
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم





    ________________________________________
    محللون: الصين المستفيد الأكبر من حرب العراق




    عواصم : أكد محللون أمريكيون اليوم الاربعاء أن الصين هي أكثر الدول استفادًة من الحرب الامريكية على العراق, مشيرةً الى أنه خلال نصف قرن مضى تحولت بكين من مجرد قوى إقليمية ناشئه ـ مشتاقة للأعمال الأمريكية المشتركة وتأييد واشنطن لدخولها منظمة التجارة العالمية ـ إلى قوى عظمى اقتصاديه لها تأثيرها المالي الكبير على الاقتصاد العالمي.
    وفي تقرير نشره مجلس العلاقات الخارجية الامريكية، بمناسبة حلول الذكرى الخامسة لحرب العراق يرى المحرر الإقتصادى مايكل موران أن السؤال الدائر الآن داخل المجتمع الأمريكي وخاصة بين رجال الاقتصاد والخبراء العسكريين والمرشحون للرئاسة وحتى الناخبون الأمريكيون حول جدوى الحرب في العراق وكم من السنوات ستبقى القوات في العراق؟, خاصةً مع صدور تقارير تقدر الخسائر الامريكية في الحرب بأكثر من 3 تريليون دولار.
    كما حذر المحللون من التكاليف غير المباشرة لحرب العراق والتى تمثلت في النفوذ الكبير لأعداء واشنطن الذين يعيشون العصر الذهبي لهم فإيران اندفعت للأمام بعد أن أسقاط صدام حسين بالعراق واستبداله بحكومة شيعيه مواليه لها, وكوريا الشمالية وجدت الوقت الكافي لتثبيت نفسها داخل النادي النووي, وروسيا أصبحت تصور أى تحرك أمريكى على أنه تهديد مباشر لمصالحها, فضلاً عن أن تنظيم القاعدة استفاد هو الاخر من الحرب وأصبحت لديه القدرة لضرب القوات الامريكيه في الخارج.
    وأشار المحللون الى أن الصين هى الاخرى استفادت من الخسائر الامريكية حيث استطاعت من خلال صندوق الاستثمار الحكومي الصينيِ أن تنقض على الاقتصاد الامريكى من خلال شراء السندات الحكومية الامريكيه وسندات الأصول وأوراق الرهن ومجموعات التأمين AIG وأعاده بيعها مره أخرى في ظرف أيام معدودة من خلال فوائض التصدير مما يحدث انقلابا كبيرا في الاقتصاد الامريكى.
    كما تعمل بكين الآن على تسويق نفسها بشدة كنموذج بديل وأصيل للسوق الحرة (الليبرالية – الديمقراطية) فالصين وروسيا الآن تمثل عوده الرأسمالية الاستبدادية الناجحة اقتصاديا التي كانت غائبة منذ هزيمة ألمانيا واليابان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام ,وفى هذا الإطار قال العالم السياسي الاسرائيلى عازر جات:" بينما تضيق الصين الفجوة الاقتصادية بسرعة مع العالم المتقدم إلا أن الوضع يشير بأنها ستصبح اكبر قوة عظمى استبداديه حقيقية في العالم ".
    وأكد الخبراء أن كل هذه العوامل جعلت الصين تتمنى أن تستمر الحرب في العراق 100 سنه أو على الأقل 20 سنه أخرى, وهذه ما لاحظه البنتاجون في تقريره السنوي في فبراير الماضي عن تنامي القوى العسكرية الصينية حيث وصف القادة الصينيون الربع الأول من القرن الواحد والعشرين بأنه فرصه سانحة من خلال الظروف الإقليمية والدولية لان تجعل من الصين قوى عظمى ذات نفوذ عالمي.
    أما من الناحية العسكرية فالقوات المسلحة الصينية تبقى من الفئة الثانية من حيث الجودة, فتقرير البنتاجون يرى أن القوه العسكرية الصينية في موقف دفاعي في المقام الأول. فالإنفاق العسكري ما زال منخفضا نسبيا حتى لو وصل في أعلى التقديرات الأمريكية إلى 137 مليار دولار عام 2007 وهو حد مقبول بالمقارنة فان الولايات المتحدة أنفقت 450 مليار دولار على الدفاع في نفس السنة المالي ولا يشمل ذلك مبلغ أخر قدره 120 مليار دولار الذي ينفق على العراق وأفغانستان.
    ________________________________________

    شبكة الاخبار العربية
    الاربعاء 25 ربيع الأول 1429 - 2 ابريل 2008


  11. #71
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم



    ________________________________________
    العراق... تصدعات في العسكرية الامريكية!!________________________________________
    الإثنين 01 ذو القعدة 1425هـ - 13 ديسمبر2004م



    ياسر سعد

    لأن الاعلام يشكل جزء كبيرا وحيزا لا يستهان فيه في الحرب الدائرة رحاها على ارض العراق, فإن الحصول على المعلومة الدقيقة يصبح أمرا عسيرا وشأنا صعبا في غالب الاحيان. وبين ما يظن انه مبالغات لما ينشر في مواقع متعددة متعاطفة مع المقاومة على الشبكة العنكبوتية والتي تصف وتعدد الخسائر الجسيمة التي تنزل بقوات الاحتلال الامريكية في العراق وبين خسائر محدودة للغاية تعلنها القوات الامريكية يبقى المتابع للشأن العراقي في حيرة من امره في تتبع المعلومات وتمحيصها في عصر الانترنت والاتصالات السريعة والفضائيات المتنافسة.
    ومع ميلي الى أن الخسائر الامريكية اكبر من المصرح بها خصوصا بعد اعتراف الجيش الامريكي مؤخرا بالتعتيم على خسائره في المواجهات الاخيرة حتى لا يستفيد العدو من المعلومات المعلنة حسب المصدر العسكري الامريكي. غير ان تقريرا نشرته الاوبزرفر منذ ايام وخبر أذاعته هئية الاذاعة البريطانية اثناء احتدام المعارك في الفلوجة يعزز ما يشير اليه بعض المراقبين من عدم الاعلان عن الخسائر الامريكية الحقيقية بدقة كافية. أما صحيفة الاوبزرفر فقد نشرت تقريرا جاء فيه ان ما يقرب من 3000 جندي بريطاني قد تم إخلاؤهم من العراق لاسباب طبية, فإذا تذكرنا ان حجم القوات البريطانية اقل من 10% من عدد القوات الامريكية وانها منتشرة في مناطق هادئة نسبيا ادركنا حجم الخسائر الامريكية وفداحتها. من جهة اخرى قال مراسل هئية الاذاعة البريطانية في تقريراذاعي له في الايام الاولى لاجتياح الفلوجة ان 18 من اصل 35 جندي من الوحدة العسكرية الامريكية التي كان يرافقها أُصيبوا بجراح خلال المعارك التي دارت رحاها هناك مكملا تقريره بالعبارة الشهيرة ان مادته الاخبارية تعرض على المراقب العسكري الامريكي قبل بثها. اشارات كثيرة ومتعددة وتصريحات امريكية متضاربة وتقارير اخبارية تتسرب بين الحين والاخر تظهر ان القوات الامريكية تواجه اوقات عصيبة عراقيا وان الحالة المعنوية العامة للجيش ليست على ما يرام, ولعل اشارات واضحة يمكن رصدها في العديد من التقارير الاخبارية التي وردت عن وحول الجيش الامريكي في الايام الاخيرة تشير الى ذلك منها على سبيل المثال: جيرمي هينزمان 26 عاما جندي أمريكي هارب من الخدمة وقف امام هئية اللجوء الكندية للنظر في طلبه المقدم للجوء الى كندا فرارا من الخدمة العسكرية والتي ينتج عنها قتل الكثير من الابرياء حسب قوله وقد روى بشهادته ان وحدته قتلت اكثر من ثلاثين مدنيا خلال يومين في العراق المحتل. اكدت شبكة سي بي سي الاخبارية يوم الخميس التاسع من ديسمبر الجاري أن وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون اعترفت بأنه منذ ان بدأت حرب العراق حتى الان بلغت اعداد الجنود الامريكيين الذين هربوا من الخدمة 5500 جندي بعضهم يسعى للحصول على اللجوء فى كندا. نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن الكولونيل باميلا هارت المتحدثة باسم البنتاغون ان سلاح البر ارسل اوامر تعبوية في 20 نوفمبر 2004 الى 4024 جندي احتياط, الا ان 1855 منهم طلبوا إعفاءهم او تأجيل التحاقهم بالجيش. وأضحت ان القيادة وافقت على 1044 طلبا وما زالت تدرس 750 طلبا. رفع ثمانية من الجنود الامريكيين دعوى قضائية على البنتاغون لتمديده خدماتهم العسكرية في العراق بعد انتهائها. وفي وقت سابق رفضت وحدة امريكية تعدادها 17 مجندا الاوامر العسكرية بالخروج في مهمة نقل نظرا لضعف اجراءات السلامة في مواجهة عمليات المقاومة وكمائنها المتزايدة كما وكيفا. الموقف المحرج والاسئلة الملتهبة التي واجهها رامسفيلد من جنوده المتمركزين في الكويت حول نقص المعدات وحول البرامج التي تمنع المجندين من مغادرة مواقعهم بعد انتهاء فترة تكليفهم, تلك الاسئلة التي قوبلت من طرف جموع من المجندين بعبارت الاستحسان والثناء والتي توحي ان تلك التطلعات والمشاعر ليست فردية او محدودة. وفي رده على سؤال الجندي حول عدم توفر العربات المصفحة قال رامسفيلد " إن المسألة لا تتعلق بالاعتمادات المالية " والمسألة برمتها هي أن هذه المركبات يتم استقدامها الى العراق من مناطق ليست فيها معارك". واردف رامسفيلد " انه يتفهم ان 400 مركبة يتم تجهيزها بالاسلحة كل شهر". قراءة بسيطة لعدم قدرة الجيش الامريكي على تزويد الجنود باحتياجاتهم من المركبات على الرغم من استقدامها من اماكن اخرى وتجهيز ما يصل الى 400 مركبة حسب وزير الدفاع الامريكي , يعطي دلالة واضحة عن حجم الخسائر الامريكية والتي قد تكون واحدة من الاسباب التي أدت الى تراجع الروح القتالية والمعنوية لدى قطاع من الجنود الامريكيين في العراق. عدم قدرة الجيش الامريكي على حسم معركة الفلوجة بعد اسابيع من اندلاعها على الرغم من القصف العنيف واستخدام القوة المفرطة والتي استهلكت وما تزال الكثير من الرصيد السياسي والاخلاقي للسياسة الامريكية والحديث من قبل عسكريين امريكيين كبارعن احتمالية عودة المسلحين للمدينة من جديد مع عودة سكانها المهجرين اليها وجه ضربة عنيفة للاستراتيجية الامريكية في العراق تجلت بتسريبات وتصريحات لمسؤولين عراقيين كبار عن احتمالية تأجيل الانتخابات العراقية, كما سمعنا من واشنطن احاديث وتصريحات وعلى مستويات عالية عن تدخل ايراني في عملية الانتخابات العراقية بحجم يصل الى مليون صوت مما ينسف أي مصداقية لتلك الانتخابات وربما يمهد الطريق للاعلان عن تأجيلها. الايام القادمة ستكون حاسمة وفاصلة فيما يخص الشأن العراقي ولا استبعد في حال استمرت مظاهر التأفف وربما التمرد في صفوف القوات المسلحة الامريكية الى ان تعمد الولايات المتحدة الى فتح قنوات للحوار مع المقاومة العراقية عبر وسطاء من عرب الجوار العراقي.


  12. #72
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم



    الحقائق التي ليس لها إلا أن تكشف أوتكتشف

    شبكة البصرة

    الصارم العراقي
    لم يكن لدينا شك يوما إن إعلانات المقاومة عن خسائر الاحتلال البشرية(القتلى والجرحى) بأنها كانت غير واقعية ,لكننا كنا نبحث دائما عن التأكيد والبرهان عليها ونتمنى على المحتل أن يعترف بها مرغما ,لنفتح بها عيون المشككين والمترددين,وكنت قد نشرت موضوعا عن الخسائر الأمريكية,بدراسة إحصائية واستقرائية,واستنتجت منها التالي:إن العدد ألأجمالي للإصابات المتوقعة تبلغ (39536 إصابة) بين قتيل وجريح لغاية 17 آب 2006.وجازفت بتحديد إن عدد القتلى قد يبلغ (5475 قتيل) وان عدد الجرحى ألأجمالي قد يبلغ (34061 جريحا) منهم (21363 جريحا) أعيد للخدمة ,و(18273 جريحا) مصابا بإصابات شديدة لم يتم إعادتهم للخدمة(عوق دائم).كنت متخوفا من هذه الأرقام التي قد تبدومبالغا فيها.غير إن احد المواقع الأمريكية نزع الشك عني عندما نشر إن لديه وثائق عن اذونات شحن (12000 قتيل) من الجيش الأمريكي و(25000 جريح) مصابا بإصابات مميتة.
    منذ بداية الغزوفي آذار 2003 ولغاية اليوم كان الموقع(http://icasualties.org/oif/ ) يشير بجداول الكترونية وبتفصيل لتأكيد مصداقية المعلومة التي ينشرها لتبدوواقعية وصحيحة وان ماينشره الطرف الأخر لا تمت للواقع بصلة, إن عدد القتلى المنشور (2757 جندي قتيل) وعدد الجرحى (20687 جندي جريح) كانت تثير سخرية واستهزاء (مطبلي الاحتلال) عن جدوى المقاومة أمام جبروت القوة الأمريكية والتها العسكرية الجبارة والمخيفة وأمام الخسائر المتدنية لقوات الاحتلال,ويبدوإن حبل الكذب قصير ولا بد أن يكشف!!!.
    إن حجم وقوة المقاومة الوطنية في العراق واتساعها وتنظيمها ودقتها في التخطيط والتنفيذ حيث وصل عدد الهجمات على قوات الاحتلال أكثر من (800 هجوما أسبوعيا) التي أحصيت رسميا من دوائر الاحتلال, لا تتناسب مع (حجم الخسائر) المعلنة,ويبدوا الآن وبسبب الضغوط للأعلام المستقل والمنحاز واقتراب الانتخابات النصفية بدأت تتكشف بعض وليس كل الحقائق.
    عضوا في الكون كرس الأمريكي يعلن من على منبر الكون كرس إن ما يعادل كتيبة أمريكية واحدة تصنف شهريا (تخرج من الخدمة) بسبب تعرضها لهجمات مباشرة للمقاومة العراقية.شبكة أخبار (سي بي اس نيوز ) الأمريكية في إحدى نشراتها تعلن إن عدد المعاقين من الجنود الأمريكان يبلغ(200%) أكثر من أي حرب خاضتها الولايات المتحدة.جمعية المحاربين القدماء تعلن إن (جندي واحد من كل خمس جنود) في العراق يصاب بعوق أي (20% ) من عدد الجنود الكلي في العراق.
    لهذه الأسباب ولأسباب أخرى ربما سيتم كشف حقائق أكثر ,سيجعلون المواطن الأمريكي يتجرع السم قطرة قطرة حتى يتم استيعاب الحجم الكبير من الخسائر البشرية الأمريكية على يد رجال المقاومة الوطنية العراقية, لقد أعيد ترتيب إعلان الضحايا الأمريكان من الجرحى فقط في موقع (إحصاء الضحايا الأمريكية) , لتكشف جزءا من الحقائق (المخفية وغير المعلنة سابقا) التي أعلنتها المقاومة عن الحجم الحقيقي للخسائر الأمريكية ,إن الأرقام التي نشرت هذه اليوم تشير إلى سقوط (44779 جريحا) هوالعدد الكلي من الجنود المصابين بإصابات غير مميتة(غير خطرة) وكما اسماها الموقع (الإصابات غير المميتة والتي تشمل على إخلاء المصابين من المرضى) ,تفاصيلها كالتالي : (14414 جريحا) لا يحتاج نقله جوا للعلاج, (6273 جريحا) يحتاج نقله جوا للعلاج, (6430 جريحا) بإعمال غير قتالية ويحتاج إلى النقل جوا للعلاج,(17662 جنديا مريضا) يحتاج نقلهم جوا للعلاج.إي إن (30365 مصابا) تم نقلهم جوا للعلاج خارج العراق .
    المفارقة هنا طبيعة تصنيف الجرحى أوالذين يتم إخلائهم إلى المستشفيات الأوربية أوالأمريكية.فهناك (39%مصابا) من العدد ألأجمالي للإصابات الأمريكية لم يصنفوا على أنهم جرحى معارك تم نقلهم جوا للعلاج خارج العراق ,ياترى ماهي طبيعة الإصابات التي استوجبت الأخلاء جوا وصنفت على إنها (حالات مرضية استوجبت الأخلاء),وبنفس الوقت هناك (14% جنديا مصابا) من إجمالي عدد الإصابات بأعمال غير قتالية استوجب نقلهم جوا للعلاج خارج العراق, والفضيحة الأكبر إن (100%) من هذه الإصابات صنفت على إنها إصابات غير مميتة ....ياترى كم هوعدد الإصابات المميتة والتي لم تعلن بهذا الإحصاء؟.
    هذه الأرقام تعلن للملأ لأول مرة منذ بداية العدوان على العراق, واعتقد إنها تمهيدا (لإعلان اكبر), لكنها مع ذلك فإنها أرقاما أثارت الشك أكثر عن العدد الحقيقي للقتلى من الجيش الأمريكي ,إحصائيا إن هناك ثلاث جرحى يقابله قتيل واحد في العمليات الحربية على مدى تأريخ الحروب في العالم, ويبدوإن حرب العراق استثناءا يثير الشك لهذه القاعدة, (قتيل لكل 8 جرحى) تقريبا لقتلى وجرحى المعارك,و(قتيل لكل 16 جريحا) من إجمالي عدد الجرحى والمصابين الكلي.
    الدراسة التي أعدها كورد سمان عن(تطور التمرد في العراق) للفترة من أيلول 2003 ولغاية تشرين أول 2004 أشارت إلى إن الجيش الأمريكي تكبد (506 قتيلا) و(1034 جريحا) من خلال (3227 عملية) نفذتها المقاومة العراقية, وهذا يعني سقوط (قتيل واحد مقابل جنديان جريحان) وقد أشار كورد سمان إن الأعلام يميل إلى تضخيم الخسائر بشكل دراماتيكي فيستغلها (المتمردون) لاستعراض قوتهم لهذا يجب أن لا نمنحهم هذه الفرصة ,إن حقيقة عدد الجرحى قد ظهرت جزئيا(وما خفي كان أعظم) وكشفت زيف الأمريكي عن خسائرهم المتدنية وعن انتصارهم الوهمي وعن مقاومة وطنية سوف تتلاشى .
    بوركت تلك السواعد التي قادت وخططت والتي ضغطت على الزناد أوالتي فجرت أوالتي سهرت ,بوركت الرجال التي أرجعت للأمة هيبتها وسمعتها ومرغت وتمرغ انف المستكبرين والأفاقين في الأوحال وجعلتهم يلتمسون حتى ضلال الأشجار كي تحميهم من نيران الغضب العراقي.
    بغداد في 13 تشرين اول 2006


  13. #73
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم



    ________________________________________
    كتاب جديد يثير جدلا بأمريكا حول المستفيد من غزو العراق________________________________________


    د.حسان شفيق بالي

    تمخض الجمل فولد فأرا .. إذ لم يحصد تقرير بتراوس وكروكر أمام الكونغرس بالدرجة الأولى سوى الانتقادات وخيبة الأمل، لامن جانب الديمقراطيين وحسب بل حتى من جانب المرشح الجمهوري للرئاسة ماك كين الذي اعتبره اثباتا على فشل سياسة بوش في العراق.
    وبذلك ظل السؤال الكبير المطروح اليوم في الولايات المتحدة على أوسع نطاق، لافي أروقة السياسة ودهاليز مراكز القوة وحسب بل في الشارع الأمريكي وفي الأوساط الشعبية التي جلدها سوط ارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور مستوى الضمان الصحي والاجتماعي واتساع رقعةالبطالة والفقر هو: من يتحمل مسؤولية الحرب الكارثية التي شنتها واشنطن على العراق وعواقبها الخطيرة سياسيا واقتصاديا؟. وللإجابة على هذا السؤال الكبير ألف باحثان أميريكيان جامعيان كتابا جديدا مزودا بعدد كبير من الدلائل والقرائن العلمية تثبت أن عددا من الساسة المحافظين الجدد الذين احتلوا مناصب رفيعة في إدارة الرئيس بوش وضعوا بكل استخفاف مصالح إسرائيل فوق مستوى المصالح القومية الأمريكية وحرضوا بفعالية من أجل إشعال نيران الحرب على العراق لأغراض ليست لصالح الشعب الأمريكي كما يقتضيه واجبهم. وجاء هذا الكتاب الذي يحمل اسم "Die Israel-Lobby" في أول خطوة من نوعها في العقود الأخيرة ليسمي الأشياء باسمها ويضع بشجاعة النقاط على الحروف وعلى نحو انتهك فيه "محرمات" سياسية في الولايات المتحدة، مما أشعل بدوره زوبعة قوية من تضارب الآراء على الساحة السياسية في البلاد. ظل الأمريكيون يعالجون مسألة الحرب الفيتنامية عقب الهزيمة المهينة هناك في منتصف السبعينيات و"العقدة" التي خلفتها سنوات طويلة واتفقت كافة الأطياف الأيديولوجية الأمريكية بعد ذلك على أنه لم يكن هناك أي مبرر لذهاب الجنود الأمريكيين إلى الهند الصينية وتكبد الخسائر المادية والبشرية والسياسية الباهظة وزرع الخراب والدمار في بقع تبعد آلاف الكيلومترات عن الوطن. واتفق الجميع على أن اصطناع أي مبرر للحرب الفيتنامية التي انتهت بكارثة كبيرة هو أمر بمثابة انتحار سياسي. إلا أن بوش الذي يحذر على الدوام من مغبة أي انسحاب شامل من العراق ما فتئ في معظم خطبه يصر على تغطية فشل السياسة الأمريكية في العراق والشرق الأوسط بالتذرع أن الولايات المتحدة مازالت أكبر قوة عرفها التاريخ تعمل على تحرير البشرية في العالم, ويسوق المبرر الذي تكرر مؤخرا بصورة مملة والذي يزعم أنه لا أمن للولايات المتحدة دون إحلال السلام في الشرق الأوسط، كما أنه لا استقرار في هذه المنطقة دون ديمقراطية، فالطريق إلى القدس يجب أن يمر عبر بغداد. وللتذكير فإن الرئيس بوش أعلن مهللا في بدء ولايته الثانية عام 2005 في حفل كبير أمام الكونغرس بقوله إن سياسة الولايات المتحدة تتركز في البحث عن إمكانية إقامة الحركات والمؤسسات الديمقراطية في كل بلد وكل ثقافة ودعم تطورها في جميع أنحاء العالم من أجل الهدف النهائي ألا وهو إزالة الطغيان من العالم باسره. إلا أن بوش عندما نطق بهذه الكلمات قبل أكثر من سنتين كان مشروع العراق ودمقرطته على الطريقة التي أعدها المحافظون الجدد قد باء بالفشل الذريع في واقعه، ولم يعد الجنود الأمريكيون بمثابة محررين للعراق وإنما باتوا طرفا يمارس العنف الدموي ضد مقاومة متعددة الأطياف وأخذت الخسائر الأمريكية تتصاعد بصورة خطيرة ناهيك عن مئات ألوف العراقيين الذين فقدوا حياتهم دون ذنب ولامبرر. كما بدأ الرأي العام الأمريكي يطرح السؤال الكبير وبإلحاح شديد: من ضيّع العراق؟ وهكذا بات الديمقر اطيون يأملون باسترجاع السلطة في البيت الأبيض في الوقت الذي غرق فيه مشروع بوش في رمال الصحراء العراقية. ومع مرور ذكرى الحادي عشر من سبتمبر/أيلول بالتحديد وتقديم قائد القوات الأمريكية وسفير واشنطن في العراق تقريرهما عن العراق صدر كتاب في الولايات المتحدة يحمل بتأثيره مادة تفجيرية. وفي الواقع فإن هذه التهمة ليست بالجديدة تماما. فالأمر يتعلق هنا بشخصيات مثيرة للشكوك مثل باول وولفوفيتز النائب السابق لوزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد وانتهى إلى مزبلة التاريخ مؤخرا في فضيحة فساد مدوية، ومثل وكيل وزارته دوغلاس فيث وخبير الشؤون الدفاعية ريتشارد بيرل إضافة الى عدد من المحافظين الجدد الذين عملوا بمثابرة وثبات على ليّ ذراع الحقائق وتطويعها قسرا من أجل تسويغ المبررات لغزوالعراق والإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين. وهذه الحقيقة تعتبر منذ سنوات حقيقة مؤكدة في أروقة البيت الأبيض وبالتحديد على خط التقاطع بين نظرية المؤامرة والحقائق الواقعية ولكن تم بعناد حجبها عن الرأي العام وعدم الاعتراف بها بأي شكل من الأشكال. إلا أن مؤلفي الكتاب الجديد الذي يقدم رؤية جديدة وهما استاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو جون ميرشهايمر والبروفسور ستيفان وولت من جامعة هارفرد وكلاهما ينتمي إلى "جون اف كنيدي سكول اوف غوفورمنت" المرموقة يسعيان إلى أكثر من ذلك. فقد رغبا في البرهنة العلمية في كتابهما على أن شبكة فعالة من أعضاء اللوبي الإسرائيلي والمثقفين المحافظين الجدد إضافة الى عدد من المسيحيين الأصوليين تمكنوا من التأثير على السياسة الخارجية الأمريكية إلى حد كبير بصورة جعلت المصالح القومية الأمريكية تتراجع إلى الدرجة الثانية وتصبح ثانوية أمام هدف خدمة إسرائيل ومصالحها وعلى نحو يضر بأمن الولايات المتحدة الأمريكية. وعندما نشر المؤلفان مقولتهما الأساسية هذه في دورية "لندن ريفيو اوف بووكس" العام الماضي انطلقت زوبعة من الانتقادات الحادة لهذه المقولة التي لم تهدأ حتى الآن. ووصف ممثلو مجموعات يهودية في الولايات المتحدة الباحثين الذين يتحركان في الواقع ضمن الخط الأساسي لبيئتهم العلمية لا أكثر ولا أقل، بأنهما معاديان للسامية. إلا أن الأمر المميز هذه المرة هو نشوب معركة حامية الوطيس في الجامعات الأمريكية بين مؤيد ومعاد لمقولة الكاتبين، وتبادل العديد من العلماء والبحاثة التهم والنعوت المختلفة طبقا لمواقفهم من هذه المسألة. وقد صدرت تساؤلات واتهامات آنذاك كما هو اليوم عما إذا كانت مجموعة من المثقفين يفكرون بأوهام تآمرية كما هو الحال في بروتوكولات حكماء صهيون التي يصفها البعض بالعنصرية. بينما وعلى العكس من ذلك فقد قالت صحيفة "فورن أفيرز" المرموقة عالميا والمختصة بدراسات الشؤون والعلاقات الخارجية أن مقولات الأستاذين هي أمر معقول ومشجع لتبادل مفيد في الآراء والأمثلة في مضمار السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط .. ولكن الأمر تأزم إلى حد كبير فقد ألغيت كافة مواعيد الندوات واللقاءات الأكاديمية للبروفسورين المذكورين. كما أن جامعة نيويوركر سيتي يونيفرسيتي ومعهد كونسيل اون غلوبال أفيرز المختص بالشؤون الخارجية ألغيا دعوة كانت موجهة اليهما لإلقاء محاضرات علمية في هذا المضمار.. كما أن العديد من إدارات الجامعات تجنبت وتتجنب اجراء ندوات أو عقد مناقشات حول موضوع الكتاب الجديد خشية خسارة مبالغ دعم أو تبرعات مالية تتلقاهاعادة. من جهة أخرى يشكو المؤلفان من حقيقة عدم توفر إمكانية إجراء نقاش موضوعي لأن تلك القوى التي ذكرت في كتابهما تعتبر الهجوم عليها هو هجوم على إسرائيل وهي تسعى لكم الأفواه التي تتفوه بأي انتقاد من هذا النوع بأي وسيلة ممكنة. ولكن لابد من الإشارة إلى أن البروفسورين ميشهايمر ووالت لم يعودا يقفان وحدهما في مقولاتهما الخاصة بدوراللوبي الإسرائيلي وتعاونه مع المحافظين الجدد في اشعال نار حرب العراق. ولم يعد أحد يشك في أن حرب العراق قادت الى تكثيف الجهود مؤخرا لحل النزاع الأساسي في الشرق الأوسط وغض الطرف أو تجنب المرور عبر عملية نشر الديقراطية في المنطقة كحل أمثل كما أرادت الإدارة الأمريكية من خلال الحرب على العراق. ولاشك كذلك في مقولة الأستاذين الأمريكيين في أن محبذي الحرب على العراق كانوا يأملون في أن إسقاط صدام حسين سيحسن من الوضع الإستراتيجي لإسرائيل. كما أن أعضاء حكومة الرئيس بوش اعترفوا في خاتمة المطاف وإن بصورة غير علنية تماما بحقيقة أن صدام لم يكن يشكل أي خطر على الولايات المتحدة ولكنه خطر على إسرائيل. لذا فإن الحرب على العراق مثلت تغيرا في ثوابت السياسة الأمريكية في الشرق الأ وسط الأمر الذي أعرب عنه أيضا ساسة مخضرمون كالرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر وحتى رئيس الوزراء البريطاني المستقيل توني بلير. وبالطبع فإن الثوابت نفسها تتغير، فالمحافظون الجدد الذين عدلوا عن جانب مهم من آرائهم السابقة مثل فرانسيس فوكوياما (مؤلف نهاية التاريخ) اعترفوا مؤخرا بأن المشروع التبشيري الكبير للمحافظين الجدد قد باء بالفشل فعلا. ومع التغييرات الكبيرة التي طرأت فإن الكثير من المحافظين الجدد يعتقدون أن السبب في انطفاء جذوة أفكارهم وخبو لمعانها يعود الى افتقاد حكومات بوش الى الكفاءة وكذلك إلى التطبيق السيئ وبصورة خرقاء لهذه الأفكار . وهي تضاف كخطيئة فادحة لحساب المحافظين الجدد وسياساتهم في تعليم الآخرين الأساليب الديمقراطية كما يفهمونها. ويؤكد المؤلفان هنا أن إسرائيل تسعى لتجيير السياسة الخارجية الأمريكية بمثابة "ضمان استراتيجي" لها. ولاشك أن العزلة الشديدة التي تعاني منها الولايات المتحدة في العالم الإسلامي ماهي بالنسبة للمؤلفين إلانتيجة لدعمها المطلق وغير المشروط لإسرائيل. ولاشك أن ذلك يمثل حقل ألغام. وهما يؤكدان أن نفوذ اللوبي الإسرائيلي في واشنطن يفاقم الخطر الناجم عن العمليات الإرهابية. وهما يريان أن االولايات المتحدة تعاني من مشكلة الإرهاب لأنها متحالفة بصورة وثيقة مع إسرائيل. ولاشك مطلقا أن خوف بعض الأوساط اليهودية الشديد من أن يستفيق الرأي العام الأمريكي ويحمّل إسرائيل وممثلي المصالح الإسرائيلية من اليهود الأمريكيين مسؤولية الإرهاب الإسلامي يفسر الحملة الشعواء التي تشن حاليا على الكتاب الجديد ومؤلفيه. ففي اليوم الذي جهز فيه المؤلفان كما هائلا من الدلائل والبراهين على تأثير اللوبي اليهودي فيما يتعلق بشأن الحرب على العراق لطرحه على الرأي العام نشر رئيس رابطة مناهضة العنصرية ضد اليهود "انتي ديفاميشن ليج" أبرهام فوكسمان مقالا في صحيفة يو اس ماركت تحت عنوان "الأكاذيب القاتلة: اللوبي الإسرائيلي وأسطورة السيطرة اليهودية ". ومهد للمقال وزير خارجية الرئيس الأمريكي الأسبق جورج شولتز الذي وصف كتاب المؤلفين بأنه مجرد ضرب من ضروب نظرية المؤامرة لا أكثر ولا أقل. وأشار إلى أنه يجب على بحاثة الجامعات الكبرى أن يخجلوا من نشر مثل هذه المقولات. إلا انه ومن المؤكد أن الكاتبين لن يلتزما بنصيحة شولتز وليس من المتعين عليهما أن يفعلا ذلك.. فكتابهما هو بالدرجة الأولى دليل واضح على أن سياسة واشنطن في الشرق الأوسط تخضع حاليا لعملية فحص واعادة نظر. وإذا كان هذا الكتاب لن يدفع بوش إلى تغيير سياساته جذريا خلال الأشهر القليلة المتبقية أو أن أي خلف له سوف يغير علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل، لا أنه يمكن التصور أن الرئيس الأمريكي المقبل الذي سيحمل على كاهليه بالتأكيد إرث بوش الثقيل، سوف لن يمنح بالضرورة رئيس حكومة إسرائيلي كأرييل شارون التأييد المطلق الأعمى كما فعل بوش، كما أنه من المعقول أن لا تتمكن في المستقبل أي مجموعة كالمحافظين الجدد من خطف السياسة الخارجية الأمريكية مجدد أو التصرف بها كما يحلو لها بعيدا عن المصالح القومية العليا للولايات المتحدة أو في تناقض صارخ معها .

    ________________________________________
    قناة العربية
    الخميس 01 رمضان 1428هـ - 13 سبتمبر2007م


  14. #74
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم



    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    اقدم هذا الفيديو لقيادة الجهاد والتحرير وفصائل المقاومة العراقية المسلحة البطلة ولكل الشرفاء لاخذ العبرة من العدو الوحشي الامريكي المستعمر لامريكا الشمالية

    شبكة البصرة
    بصراوي

    اقدم هذا الفيديو لقيادة الجهاد والتحرير وفضائل المقاومة العراقية المسلحة البطلة و لكل الشرفاء لاخذ العبرة من العدو الوحشي الامريكي المستوطن او بالحقيقة المستعمر لامريكا الشمالية......واقدم هذا الفديو للخونة الانذال بائعوا الشرف والضمير من حكام عرب وافرادا وجماعات محسوبين على هذه الامة.. واقدمه ايضا للمأجورين من الذين قدم العراق لهم الخبز والماء والعلم والشهادات بكل اصنافها ومجالاتها العلمية والفنية، والذين اليوم يقومون بتدميره والتفاخر بنحره وتقطيع اوصاله لربما يتعضوا ويندموا على جرائمهم بحق العراق وشعبه المذبوح.......اسمعوا جميعا ما يقوله هذا الناشط الهندي الاحمر من قبيلة لوكوتا الهندية التي دمرها المستوطن الامريكي وحكومته التي فرضها بالقوه على شعب الهنود الحمر واهانته لحقوق الانسان الهندي الاحمر وهو في ارضه وانكار حقه وعيشه الكريم في وطنه الاصلي
    .. فلقد انقضت حكومة ما يسمى بالولايات المتحدة الامريكية عشرات من المعاهدات بينها وبين قبائل الهنود الحمر الممتدة على طول وعرض الولايات الامريكية وسرقت اكثر من 78 بالمائة من اراضيهم حيث اصبح شعب الهنود الحمر غريب ومهاجر وهو في ارضه وانتشار الامراض القديمة والمزمنة من شلل الاطفال و السكري والقلب والسرطانيات والى ما نهاية من الامراض التي زرعتها حكومة الولايات الفدرالية. لقد خسر شعب الهنود الحمر اكثر من خمسين مليون ايكرز (400 متر مربع كل ايكر) من الاراضي الهندية في خمسين عاما!! نتيجة السطو من قبل الحكومة الفدرالية الامريكية تحت ضوء الشمس، وان خسائر قبيلة لوكوتا من اراضيها نتيجة سرقات الحكومات الفدرالية بلغ اكثر من 73 بالمائة من اراضيها التي كانوا يملكونها افراد هذه القبيلة المنتشره في وطنهم الارض الامريكية اب عن جد!!! لقد خسرت هذه القبيلة فقط من اطفالها واحد لكل اربع اطفال نتيجة السمسرة وسرقة الاطفال عن طريق جمعيات التبني الامريكية وتجارة الاطفال....تحت اسم المسيحية و الجمعيات الخيرية التي تربح ملايين الدولارات نتيجة السمسرة بتجارة الاطفال... سرقت 2 بليون دولار من الاموال الخاصة لهذه القبيلة تحت حجة مصروفات جانبية للمؤسسات الحكومة الفدرالية التي تهيمن على 30 بليون دولار تابعة لهذه القبيلة المفجوعة.... سرقات في وضوح الشمس وعينك عينك (هل تتذكرون مقالة لي نشرت تحت عنوان " ايها الامريكيون انتم كذابين ودجالين حتى لو صدقتم") وذكرت فيها (ان اطفال العالم يذهبون الى روضات الاطفال والمدارس لتعلم القراءة والكتابة والاخلاق والثقافة، بينما اطفال امريكا يذهبون الى روضاتهم ومدارسهم لكي يتعلموا الكذب والحتيال والجنس والسرقة) نعم لم نكذب في كل ما كتبناه ولم نبالغ في كل حرف او كلمة لا والله يشهد ونقسم بذالك اننا نكتب الحق. 70 بالمائة من شعب قبيلة لوكوتا مشردين اليوم في انحاء الاراضي الامريكية وهم غرباء في بلدهم نتيجة سياسة الحكومات الفدرالية لتفتيت القبائل الهندية الحمراء تحت اسماء كامبات مفردة كامب او ريزيرفيشن Indian Land Reservations
    وهي عبارة عن حجز لتجمعات الهنود الحمر في اماكن متفرقة ومحصورة وبعيدة عن مساكن المستوطنين الغازين من انحاء الدنيا لاراضي الهنود الحمر.!!؟؟؟
    يقول هذا المسؤول الهندي من قبيلة لوكوتا السيد روسسيل ان ما نطق به هتلر من ان (عزلة الناس الغير مرغوب بهم في تجمعات بعيدة عن المدنية هو النموذج الامريكي الذي يجب ان يقتدى به وهذا ما يتم في فلسطين والعراق اليوم).
    ويضيف قائلا (ان شعبي اليوم يعيش الضياع والتشرد والقهروالعبودية تحت مصطلحات امريكيةتطلق بكذب ودجل وتزييف) ويضيف (انهم يقرضوننا رويدا رويدا..انهم يفرضون علينا نسيان لغتنا الام...انهم يريدون تغيير لون اجسادنا ويمنعوننا من الالتصاق بالارض الام..انهم يمنعون ان نتنفس هواء طبيعتنا ونرة غيوم سمائنا)، تماما ما يفعله اليوم الامريكان الغازين لبلدنا العراق..انهم يهجرون الناس بالقوة بحجة الطائفية، ويحصرون الاحياء بجدران الاسمنت العالية بحجة الارهاب، ويفصلون النواحي والمدن بحجة المسلحين ويغلقون المناطق المأهولة بالسكان بحجة الامن، ويجلبون اناس من ايران وتركيا وافغانستان ومن بقاع العالم لتغير المناطق العراقية بعد تفريغها من اهلها الاصليين....... ويكمل هذا المسؤول الهندي حديثه بالمطالبة بدعم شعبه ودعم فكرة تكوين حكومة باسم جمهورية لوكوتا لتغيير الاوضاع التي فرضها المستوطن الابيض الاوروبي على قارة امريكا الشمالية. حديث يستحق التمعن من قبل قيادة الجهاد والتحرير وفضائل المقاومة العراقية المسلحة البطلة.....انني اعلم ويعلم الجميع معي ان رافدان المجاهدة تتطرق في اغلب بياناتها وايضاحاتها الى نقطة واضحة في هذا النص او الحديث وهي ان (لا ثقة مع العدو الامريكي، واية محادثات يجب ان تكون في خيمة صفوان التي نصبت عام 1991) وهنا يجب ان اضيف (ان اية معاهدة تكتب مع العدو الامريكي عند هزيمته بالانسحاب، يجب ان تكون خالية من فقرات تعطي معاني مزدوجة حتى لو كتبت بموافقة الطرفان طرف المقاومة وطرف العدو الامريكي،لان العدو المخادع الغدار يأتي بتفسيرات بعد التوقيع لتلك الفقرات تتفق مع خططه ومزاجه وحيله وبالتالي الالتفاف والتملص من الشروط او على الاقل تلك الفقرات او الجمل).
    ان ما عمله هذا العدو الوحشي في العراق وشعبه وقادته ويستمر بفعله اليوم وغدا حتى اندحاره مهزوما ذليلا ومهاننأ، كان قد فعله بشعب الهنود الحمر الاصليين ولا يزال يفعله اليوم بهم...وهو ما فعله ببقية شعوب الارض التي غزاها وقصفها ودمرها..ان عقلية الساسة الامريكان بمختلف اتجاهاتهم الديمقراطية والجمهورية والدينية والعنصرية هي واحده موحدة وهي بالتالي تمثل عقلية الكاوبويز الشريرة والخارجة على القنون البشري والدولي..يجب ان نتعلم الدروس نحن العراقيين من تعاملنا مع امريكا والامريكان مهما كانوا ويجب ان نتعلم الدروس ايضا من التعامل مع عملائهم وحلفائهم لان التلميذ الذي يتتلمذ على يد الامريكان يصبح مثلهم وربما يكون مزاودا لهم، وما مراوغات حكام الفرس الصفويين المعممين وتلاعبهم بالمصطلحات اللفظيه هو نتيجة تقارب الاهداف الامريكية والفارسية وبالتالي الوصول لغاياتهم الاستعمارية الهمجية الاستبدادية والرغبة في الهيمنة والسيطرة على ثروات الشعوب...ويجب هنا ان نستذكر التأريخ ان اول المستوطنيين الاستعماريين منذ القدم هم اليهود من اتباع سيدنا ابراهيم عليه السلام حين ارادوا استملاك اراضي الكنعانيين والحثيين واليبوسيين وهم جميعا قبائل فلسطينية تسكن الصفة الغربية من نهر الاردن في ذلك الزمن. اولائك هم اليوم الارث التأريخي و الذهني والسايكولوجي لكل يهود الدنيا تقريبا في حب السيطرة والاستغلال، وبالتالي اصبح هؤلاء اليوم اي الاحفاد ملقنين واساتذة للفرس المجوس والاوروبيين والامريكان الصليبيين الذين فاقوا كل عصور الهمجية والوحشية في حروبهم الغير عادلة.
    ان المقاومة العراقية المسلحة الباسلة يجب ان تكون في اشد الحذر من كتابة اية نص او جملة في اية معاهدة مع العدو الامريكي ومرة اخرى يجب ان تكون الجمل واضحة الوضوح غير مبهمة او تفسر بتفسيرين او اكثر، وتعطي كل جملة او نص التفسير العادي والواضح في كل فقرة يتضمنها النص.
    ان ما فغله الامريكان بالهنود الحمر هو كتابة نصوص غامضة ومبهمة وتعطي اكثر من تفسير وبما ان الهنود الحمر هم عاشوا في طبيعة وحضارة بعيدة عن المكر والخداع عكس الغزاة المستوطنين الاوروبيين الذين يحملون الهمجية وعقلية التزييف القرصانية، فلقد وقعوا ضحية هذه المعاهدات التي كان يراد منها غير غاية كتابتها وتنفيذه ومع ذلك هناك نصوص وفقرات لا يمكن نفسيرها بغير ما كتبت فيه الا ان الحكومات الفدرالية الامريكية نقضتها بكل بساطة ووضوح...
    هذا هو نص حديث المسؤول الهندي من قبيلة لوكوتا

    http://www.truthring.org/


    الاثنين 25 صفر 1429 / 3 آذار 2008


  15. #75
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    التاريخ: 22-12-1428 هـ
    طموحات امريكية محدودة في العراق

    جاكسون ديل


    على مدى الخمس سنوات الماضية، كان المسؤولون والخبراء في واشنطن يرتكبون دوماً خطأ التنبؤ بأن الستة أو الاثني عشر شهراً القادمة في العراق ستكون حاسمة. لذلك السبب حظر كل من الجنرال "ديفيد بيترايوس" والسفير "رايان كروكر" المعروفين بعنادهما تلك التنبؤات كما كان واضحاً من التصريح الذي أدلى به الجنرال "بيترايوس" مؤخراً وقال فيه:"يجب على الجميع عدم الحديث عن أشياء مثل المنعطف الذي يتعين اجتيازه، أو الأضواء التي تلوح في نهاية النفق، أو أي عبارة من تلك العبارات".

    مع ذلك فإن القول بأن فترة الستة شهور إلى الاثني عشر شهرا القادمة ستكون هي الفترة التي يمكن لأميركا أن تكسب فيها الحرب أو تخسرها قد يكون قولاً صائباً.

    لا أقول هذا لأن العراقيين نجحوا فجأة في تطوير قدرتهم على الالتزام بالجداول الزمنية غير الواقعية، التي تم رسمها في واشنطن منذ عام 2003، عندما كان البنتاجون يخطط لتقليص عدد القوات بحيث يصل إلى قوة هيكلية صغيرة لا يزيد عدد أفرادها عن 30 ألف جندي خلال 6 شهور فقط من الاستيلاء على بغداد. لم يكن ذلك ما دفعني إلى هذا القول، لأن ما حدث كان هو العكس تماماً، حيث رأينا "بيترايوس" و"كروكر" يمضيان العام الماضي في محاولة توصيل فكرة للأذهان، مؤداها أن هدف الولايات المتحدة، هو تدشين عراق مستقر ومتحول ديمقراطياً، وأن هذا الهدف- إذا ما كان ممكنا تحقيقه في الأساس- سيتطلب التزاماً أميركياً طويل الأمد، يتجاوز بكثير جميع الجداول الزمنية التي تمت مناقشتها في واشنطن على الرغم من النجاح الملحوظ الذي تحقق من وراء سياسة زيادة عدد القوات في العراق.

    لذلك، فإن الفترة المنحصرة بين الستة إلى الاثني عشر شهراً القادمة لن تكون فترة حيوية بالنسبة لحسم الأمور في العراق، لأن أقصى ما يمكن أن يحدث هناك خلال تلك الفترة هو الاستمرار في انخفاض مستوى العنف في الوقت الذي يقوم فيه السُنة والشيعة والأكراد بتحقيق تقدم بطيء ومؤلم باتجاه التسويات السياسية. الاختبار الحقيقي سيكون في الولايات المتحدة الأميركية عندما يقرر البنتاجون أولاً، ومن بعده البيت الأبيض، ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستثمر من الموارد في العراق ما يكفي للاحتفاظ بأمل النجاح النهائي حياً.


    أقصى ما يمكن حدوثه في العراق خلال الاثني عشر شهراً المقبلة هو الاستمرار في انخفاض مستوى العنف وتحقيق تقدم بطيء ومؤلم باتجاه التسويات السياسية.


    ويذكر أن عدد الجنود الأميركيين في العراق، قد بدأ في التناقص الشهر الماضي بحيث يصل– كما هو مقرر- بحلول شهر يوليو القادم إلى 130 ألف جندي (15 لواء تقريباً)، بعد أن كان قد وصل إلى 180 ألف جندي لفترة قصيرة في شهر نوفمبر الماضي، (أقصى عدد للقوات الأميركية في العراق منذ الغزو). ويُشار هنا إلى أن رقم 130 ألف جندي كان يمثل عدد القوات الموجودة في العراق قبل تنفيذ سياسة زيادة عدد القوات.

    وأمام البنتاجون فترة تمتد إلى مارس المقبل يمكن أن يتنبأ خلالها بالكيفية التي سيكون عليها رد فعل العراقيين بشأن الانسحابات الأولية، وما إذا كان العنف في الأماكن المتقلبة مثل محافظة الأنبار سيظل منخفضاً كما هو عليه الآن، أم أنه سيتزايد مرة ثانية عند مغادرة القوات الأميركية. بعد ذلك سيتعين على الولايات المتحدة اتخاذ قرار آخر يتعلق بما إذا كانت ستقوم بتقليص القوة بمقدار خمسة ألوية أخرى بحيث يصل عددها الإجمالي إلى 100 ألف جندي بنهاية عام 2008.

    وهنا قد نجد أنفسنا أمام سؤال مؤداه: ماذا سيحدث إذا لم يكن مستوى 100 ألف جندي كافياً للمحافظة على الهدوء الهش السائد حالياً بين السُنة والشيعة، أو للعودة للحياة شبه الطبيعية في بغداد؟ الإجابة هي أن الرئيس بوش سيكون مضطراً للاختيار بين الأوليات المتنافسة لكل من "بيترايوس" والبنتاجون.

    وإذا ما انتقلنا إلى السباق الحالي لاختيار مرشحين عن الحزبين لخوض انتخابات الرئاسة، فسنجد أن الشخصيات "الديمقراطية" التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى، لا تزال تصف ما حدث في العراق بأنه فشل لا يمكن إصلاحه، على الرغم من التحسن الذي طرأ العام الماضي. ورغم أن هؤلاء المرشحين قد رفضوا التعهد بسحب القوات الأميركية من العراق بحلول عام 2013، فإنهم جميعاً اتفقوا على أن كلا منهم سيعمل في حالة ما إذا فاز بالانتخابات على سحب القوات المقاتلة – على الأقل- بسرعة من العراق. ومثل هذا الموقف- إذا ما استثنينا حدوث تقدم يقرب من المعجزة في العراق خلال الشهور الثلاثة عشر القادمة، سيؤدي بشكل شبه مؤكد إلى اندلاع حرب أهلية خلال تلك الفترة، وهي حرب حذر جميع المراقبين الجادين تقريباً بدءاً من "كروكر" وحتى الـ"سي.آي.إيه" من أنها ستكون نتيجة محتملة للانسحاب السريع. في محادثة تليفونية مع صحفيين في واشنطن الأسبوع الماضي، قال "كروكر" إن العراقيين الذين تحدث معهم لم يكونوا يشعرون بقلق شديد جراء ما يٌقال عن تقليص عدد القوات الأميركية، ومعظمهم يعتقدون أن الأمور من حيث الجوهر تمضي في الاتجاه الصحيح، والأمن يتحسن، وسياسة زيادة عدد القوات قد نجحت، وأن القوات العراقية قد ازدادت عدداً وقدرة على العمل، وأنه ليس هناك بالتالي ما يدعو أميركا للتخلي عن الفرضية القائلة بأنها ستكسب في النهاية في العراق.

    حقاً ما الذي يدعوها إلى ذلك؟ قبل الإجابة، علينا معرفة أن العراقيين يحكمون على العملية السياسية في واشنطن من مسافة بعيدة، وهو ما يدفعهم لافتراض أن الأميركيين سيتصرفون بشكل عقلاني، وأن ذلك يجب أن يحثنا على تذكر أن الأميركيين في واشنطن كانوا يتبنون دوماً افتراضات بعينها بشأن العراقيين، وأن التجربة العملية كثيراً ما كانت تثبت أن تلك الافتراضات خاطئة.



    جاكسون ديل


    كاتب ومحلل سياسي أميركي

    ينشر بترتيب خاص مع خدمة "لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست"


  16. #76
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتصاد الحرب في العراق

    بقلم آرتير لوبيك *

    في الأول، كشف احتلال العراق عن حرب نهب كلاسيكية. لكن اليوم، يستحيل استخراج الموارد البترولية بشكل مريح. مع أن الولايات الأمريكية قررت البقاء، و دفع الثمن. و هو الهدف الاستراتيجي طويل المدى، و الذي يوجد مصلحة اقتصادية غير مباشرة للانتشار العسكري. استعراض القوة يبدو ضروريا لحماية الوضع الخاص للدولار، القادر الوحيد على ضبط اللاتوازنات في الاقتصاد الأمريكي المنهك.
    ________________________________________



    الأسباب الاقتصادية التي حملت الولايات الأمريكية و بعض الدول التابعة إلى اجتياح العراق كانت محل العديد من التحاليل، أو غير مكتملة،وأغلب الوقت خاطئة. كانت للمحافظين الجدد متعة التسلية برفض الاتهامات التي ذكرت أن الحرب لم يكن لها أي هدف إلا نهب البترول العراقي. ادّعوا أنهم يثمنون السوق الدولية في إطار قوانين المنافسة. علاوة على ذلك، كل واحد يلاحظ بأن الحلفاء لا يستطيعون استخراج البترول كما يرغبون، و أنهم على الرغم من ذلك يصرون على التعنت و التورط في احتلال مكلف. الحقيقة أعمق من هذا و التحليل الدقيق لسياق اقتصادي تكاملي يفرض نفسه.
    عبر بعض المظاهر فإن احتلال العراق عبارة عن حرب نهب كلاسيكية. فالإدارة و من خلال سلطة مؤقتة خاصة بالبلد المحتل، وعلى طراز جماعة الهنود، لايعدو أن يكون وجها من أوجه الكلونيالية الأنجلوسكسونية التقليدية [1]،و صلاحيات العقود الخاصة بإعادة إعمار البلاد عادت إلى مؤسسات مثل "هاليبورتون"، التي حظيت بالمكافأة من خلال المكاسب المأخوذة من تصدير البترول العراقي، مما يسمح بإعادة إدراج منشأة ذات قيمة حقيقية، و ليس مجرد مكسب نظري، في منظومة اقتصادية أمريكية منهكة.
    الديون الخارجية الأمريكية وصلت إلى درجة عميقة: قبل عشرين سنة، كانت مديونية الإدارات الأمريكية تعادل نصف اقتصاد البلاد. اليوم، وصلت معدل 85% إلى درجة أن الخزينة عليها أن تضمن 2.6 مليار سيولة يوميا ، ويتم هذا بفضل منظومة إعادة التأهيل للبترودولار [2] . نفهم من ذلك جيدا أن الولايات الأمريكية مثل العراق، إيران و كورية الشمالية، فكرت في نقل احتياطياتهم المالية من الدولار إلى اليورو بما جعل الرئيس بوش يصيغ " محور الشر" [3] . و الحال أن المقاومة أعاقت هذا النهب، و على كل حال، الثروات القابلة للنهب لا يمكنها أن تفي التعادل في اختلال التوازنات للاقتصاد الأمريكي. على إدارة بوش أيضا أن تبقي على التدفق الرأسمال الأجنبي على أراضيها لجعل الاستثمار مغر.
    و ليتم ذلك، فقد خفضت أولا تكلفة العمل، موسعة منسوبا قويا من الربح . لأجل هذا، يجب تحديد طبقة الأُجراء و التكاليف الاجتماعية. هو بالضبط ما تعكسه ميزانية إدارة بوش الأولى : عدد العاطلين عن العمل قاد مجموع المواطنين إلى الاعتراف بضياع جانب من غطائهم الاجتماعي، مما أحدث نقصا واضحا في تكلفة العمل. لهذا، كبار الصناعيين ساندوا ترشح السيد بوش. على العكس، كان الإعلان المسبق يوم 2 نوفمبر 2004 عن إمكانية فوز كيري، ملائما لإنعاش الضمان الاجتماعي للناخبين الأكثر فقرا، ترجمت بانخفاض عام في بورصة "وال ستريت"..
    المرشح الديمقراطي كان مدعوما من كبار المضاربين مثل " وارن بوفي: أو" جورج سوروس" اللذان يستخلصان ايرادتهما من تكاثر اللامساواة في العالم و لا يأبهان لا بالصحة و لا بالاقتصاد الداخلي للولايات الأمريكية. ثانيا، للإبقاء على ثقة المستثمرين الأجانب، نشرت إدارة بوش قوتها العسكرية [4] .. الرأسمال لا يحب المخاطرة، و ليس ثمة أهم ملاذ إلا الدولة التي تدّعي أنها تقود العالم بالقوة. الحرب المستمرة تعطي صورة القوة المطلقة التي تتحرك كممغنط ينجذب نحو الرأسمال. لكن عكس حرب الخليج، حيث كانت التكاليف مسددة بإسهام مالي من أعضاء التحالف، بقية العالم دفعوا الثمن بطرق غير مباشرة: ثمن احتلال العراق. بانجذاب من قبل القوة الأمريكية، وضع المستثمرين الأجانب فائض الدولارات في الخزينة الأمريكية، محولة هكذا عدد من تكاليف الحرب إلى الدول الأجنبية، بمن فيها تلك المعارضة للحرب!
    أغلبية " الليبراليين" في العالم ساندوا هذا الاحتلال لأنه كان معللا بأزمة على المستوى الدولي. لقد اكتشفوا قبل سنوات أن اقتصاد "« point com » " لم يعط إلا المكاسب السطحية، و أن نقص إنتاج الطاقة الشاملة في آفاق 2010 ( بداية محتملة لانحطاط أو زوال إنتاج البترول الدولي) كتبعية تقود إلى تقلص غير مسبوق للاقتصاد الدولي [5] . من حيث الحساب المفرط في التبسيط: إن كان بالإمكان رفع الثروات الشاملة، يجب إنقاص من عدد الناس الذين يستفيدون منها. انه نفس التفكير الذي قاد مفكري " التضاؤل"، و قبلهم " معارضي التوسع الاقتصادي الجدد" "« néo-malthusiens » " لاقتراح الحلول المختلفة، إنسانية أو بالضرورة جماعية. لكن الشيء المؤكد أن مفكرة " التطور الدائم" فشلت، قبل سنوات، بالضبط عندما تضاعف عدد السكان في العالم متجاوزا الموارد الموجودة، أي في بداية سنوات 80.

    لتفادي انهيار اقتصادها، لم يكن للولايات الأمريكية خيارا آخر إلا التحضير لقمع مظاهرات عامة ضد المصالح الرأسمالية لأقلية محدودة. هي مسألة توقعها "صامويل هانتينغتون" منذ 1957، في كتابه" جندي الدولة". حيث ذكرأن للجيش الأمريكي نزعة ليس لحماية الشعب أو التراب الأمريكي، و لا لحماية المصالح الاقتصادية متعددة الجنسيات.
    و كما كانت عسكرة النظام الهتلري، الذي سمح لألمانيا بالنهوض بقوة من أزمة اقتصادية عميقة بجذب الرأسمال لا سيما الأمريكي، بنفس الشكل مارست الولايات الأمريكية عسكرة تضمن من خلالها للرأسماليين الأجانب بأنهم سيكونون في مأمن طالما يبقون على التراب الأمريكي. بشكل مواز، فان ابقاءالجيش في خدمة الرأسمال يفتح أسواق كانت في السابق مؤممة، ثم عرضيا،يسمح بضمان بقاء البلبلة و الرعب للقبول بنظام ما.
    إن أخذنا مثلا سنوات 1930، ألمانيا الهتلرية جذبت إليها رؤوس المال الأمريكية مقابل الوعد بالرد العسكري على خطر البلشفيين. نفس الشيء سنة 1999، المجموعة الصناعية الكبيرة استثمرت في حرب كوسوفو بأمل أن ينجح الحلف الأطلسي في إخضاع و فتح الاقتصاد الاشتراكي الأوروبي. و هذا وفق نظرية الخوصصة في قطاعه العام الذي استثمر فيه أرباب العمل الانجلوسكسونيين في غزو العراق عام 2003.
    خصوصية تغنى بها بول بريمر III، الذي استفاد من إعانة الخبراء من أوروبا الشرقية الذين شاركوا في إبادة الاقتصاد الاشتراكي، مثل الرئيس البلغاري الأسبق "بيتر ستويانوف"، أو الوزير الأول الروسي الأسبق يغور غايدار [6] . المسألة التي أرقت مالكي " غرف الحرب" (war rooms ) في واشنطن هي اليوم معروفة بأي طريقة يمكنهم السيطرة بفعالية على سكان المستوطنات الاستراتيجية الجديدة.
    المحافظون الجدد يعتبرون احتلال أفغانستان كنصر نحو تطلع لعودتها بخصوص الاستثمار: السيطرة على البلد تم بثمن بخص، بتفويض القتال إلى مقاتلين محليين لا يتقاضون رواتب جيدة، أحرى من نشر قوات الجيش الأمريكي برواتب كبيرة و مكافآت تنقـــّل. على العكس، في العراق صدام حسين اعـدّ بلده إلى حرب شوارع، واضعا مسبقا تركيبة انتفاضة و تمرد، ومشكلا حسب اللغة الاصطلاحية للجيش الأمريكي نفسه، " مضاد الدولة" (counterstate) [7] . لتجنب الخطأ المرتكب في الفيتنام، أين خاض مكتب الاستعلامات المركزية عمليات حقيقية مضادة للتمرد و الثورة، إلى درجة متقدمة من الحرب، قرر البنتاجون إذن، قبالة خطورة المهمة، أن يمنح مهمة قمع التمرد إلى الجيش النظامي [8] . وفق منطق عسكري و بيروقراطي، كل الوسائل يجب أن تكون في خدمة الهدف الواضح. إذا، العديد من الإخفاقات جعلت البنتاجون يفكر في الحال التالي: أولا، ذلك الجانب الخاص بمصلحة الاستعلامات لتحييد الإطارات السياسية. بمعنى تفعيل عملية الكشف عن إطارات البعث الذين تم جمعهم من قـِبل أحمد الجلبي،الا أن ملفات هؤلاء لم يكن لها أدنى قيمة لأن حزب البعث ضاعف من بنيته تطلعا للتمرد.كما حاولوا جمع معلومات أكثر بعد السقوط السياسي للجلبي و بعد تفتيش بيته من قبل قوات التحالف الذين كانوا يشكون في نيته السليمة!. المخططون شهدوا بعد ذلك نصرا استراتيجيا مضادا للتمرد في مرحلته الأولى [9] : المهم في التركيبة السياسية و العسكرية للمقاومة باعتبارها مقاومة مشروعة بعد الغزو، استطاعت أن تحقق عمليات التسلل والاختراق لقوات الأمن العراقية المتعاونة ،و تجميع العراقيين للم في عمليات قاتلة من قوات التحالف. اليوم، بعد " غرنيكا" الخاصة بالفلوجة، ليس هنالك أدنى اعتقاد بأن يقبل الشعب العراقي بالاحتلال أو بنظام يقيمه المحتل.
    هي إذن المبادرة المشبعة بالتناقضات التي صادق عليها البنتاجون من وراء الجدران: منح كتب إلى قوات العسكرية الاصطلاحية تساعدهم على الوقوف في وجه المقاومين العراقيين [10] . استـُرجعت العديد من العناصر النظرية المتراكمة في غضون الصراعات للعشريات السابقة، و بالخصوص تلك المتعلقة بالفيتنام، في محاولة مطابقتهم مع النصوص العراقية. هذا التحديد المجدد لدور الجيش الأمريكي، الذي عليه أن يغطي غياب قوة تعاون عراقية، هو في ذاته تناقض لأن الجنود الذين يقصفون المدن من الصعب عليهم أن يحظوا بثقة السكان. والحال انه باعتبار ضخامة و تنظيم المقاومة، فيتعلق الأمر قبل كل شيء بالحد من الخسائر الذي تسببت فيها
    المراقبة العسكرية للسكان. ليس بالشيء السهل، لأن المقاومة العراقية نشيطة في كل البلاد، لكننا نجدها في مراحل ـ وفق المناطق و سكانهاـ تقوم بحرب مواقع ( المرحلة III) في الفلوجة أو الموصل و أن ثمة دفاع استراتيجي ( مرحلة I و هو ما يستثني العمليات المتفرقة، بالخصوص ضد قوات التحالف ) في بغداد. نظرية أصلية ل"ماو تسي تونغ"، تقول أن حرب الشوارع تتطور من مرحلة إلى أخرى بطريقة معينة، و أكثر حيوية في مختلف المراحل دفعة واحدة، وإن فعالية المقاومة المتزامنة، في مختلف لمراحل تشير إلى تطور في الصراع لصالحها.
    عمل فعال لجمع المعلومات السياسية، مدعوما بعمليات تستهدف القوات الخاصة كوسيلة للعصيان المنتصر، القول أخيرا أن الحرب خاسرة بالنسبة للولايات الأمريكية.
    علينا أن نستخلص نتائج قاتمة من هذه المسألة ، بالنظر إلى أن البنتاجون اختار إرهاب العراقيين بالقوة العسكرية للسيطرة بأي ثمن على ثاني احتياطي البترول في العالم، و على اقتصادها الوفير. حسرة كل الناخبين الأمريكيين لا تغير شيئا: نحن نعيش عملية إبادة حقيقية ضد شعب و بلد باسم الرأسمال و الثروات الباطنية .


  17. #77
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    صورة (أمريكية) وتعليق!

    .
    .

    صورة:
    80% من الأمريكيات يعتقدن أن الحرية التي حصلت عليها المرأة خلال الثلاثين عاما هي سبب الانحلال والعنف في الوقت الراهن --- 75% يشعرن بالقلق لانهيار القيم والتفسخ العائلي --- 80% يجدن صعوبة بالغة في التوفيق بين مسؤولياتهن تجاه العمل ومسؤولياتهن تجاه الزوج والأولاد --- 87% لو عادت عجلة التاريخ للوراء لاعتبرنا المطالبة بالمساواة مؤامرة اجتماعية ضد الولايات المتحدة وقاومنا اللواتي يرفعن شعاراتها (البيان ربيع الآخر 142)
    تعليق:
    هذا وتطالب الحكومة الأمريكية بتعديل وضع المرأة الأفغانية في افغانستان ومشاركتها للرجال في صنع القرار ، ومشاركتها في العمل السياسي وفي إعادة إعمار البلاد !!!

    صورة:
    1,528,930 حالة إجهاض في الولايات المتحدة خلال سنة واحدة (البيان صفر 1420)
    تعليق:
    ولهذا لا يرى الأمريكان أية غضاضة بما فعلوا في العراق في العشر سنوات الأخيرة (قتل مليون ونصف المليون طفل عراقي) ، وبما يخططون لفعله في أفغانستان في السنوات القادمة ، فهم يقتلون من أبنائهم في كل سنة أكثر من مليون ونصف!!



    صورة:
    دراسة أمريكية عام 1417هـ أشارت إلى أن 79% من الرجال يقومون بضرب زوجاتهم (الأسرة صفر 1420) --- و تقرير للوكالة الأمريكية المركزية للفحص والتحقيق : هناك زوجة يضربها زوجها كل 18 ثانية في أمريكيا (الأسرة صفر 1420)
    تعليق:
    وتقاتل الجيوش الأمريكية في أفغانستان والعراق ضد المسلمين المتزمتين لرفع الظلم عن المرأة المسلمة !!

    صورة:
    18% (17.7مليون) من نساء أمريكا تعرضن للاغتصاب أو لمحاولة الاغتصاب ، أكثر من النصف تحت سن 17 سنة لأول مرة --- (جمعية مناهضة اغتصاب النساء) تقدر أن 35 حالة تلتزم الصمت مقابل حالة يبلغ عنها.
    تعليق:
    يعني إذا كان عندك خمسة بنات واحدة منهن تتعرض( للإغتصاب (طبعاً الخطاب موجه للذين يأخذون أسرهم ويذهبون للعيش في أمريكا من أجل حياة أفضل!!

    صورة:
    70% من الطالبات تعرضن لمضايقات جنسية مختلفة خلال فترة الدراسة في الجامعة مع ان 90% من اللاتي تعرضن لمضايقة لم يبلغن الشرطة --- هيلين ستاتسيري كاتبة أمريكية تعمل في صحيفة متجولة وتراسل أكثر من 250 صحيفة زارت بلاد العالم والبلاد الإسلامية ذكرت : "أن الإباحية تهدد المجتمع الأوربي والأمريكي . وتنصح المجتمعات الإسلامية أن تتمسك بتقاليدها".
    تعليق:
    ويطالب دعاة التقدم والتحرر في البلاد الإسلامية بضرورة الدراسة المختلطة على النمط الأمريكي ، واتهموا هيلين ستاتسيري بالتعاون مع تنظيم القاعدة !!

    صورة:
    في أمريكا : مليون طفل يولدون سنويا من السفاح --- 12 مليون طفل مشرد في ظروف غير صحية (الأسرة رجب 1420)
    تعليق:
    والطائرات الأمريكية الذكية تلقي بالكعكة الشهية على بيوت أفغانستان الطينية !!!

    صورة:
    87% من العاملات من 85 مليون امرأة يفضلن البقاء في المنزل من نساء أوربا وأمريكا واليابان وكندا --- 12 مليون حالة طلاق بسبب عمل المرأة 85% منها في الغرب.
    تعليق:
    معادلة سهلة: من عنده زوجة قبيحة أو سليطة ويريد أن يطلقها يرسلها تعمل خارج البيت !!

    صورة:
    42% من الأمريكيات يتعرضن لتحرشات جنسية في أماكن العمل والدراسة والمنتديات والشوارع.
    تعليق:
    وتتهم الحكومة الأمريكية الجماعات الإسلامية المتشددة بحقدها ومحاربتها لقيم الحضارة الغربية !!

    صورة:
    في الولايات المتحدة في عام واحد: 5600 طفل دخلوا المستشفى بسبب ضرب أمهاتهم العاملات لهم غالبهم تعرض لعاهات بسب الضرب (البيان محرم 1421)
    تعليق:
    الأم مدرسة إذا أفسدتها ..... حصدْتَ شعباً مُشوّهاً ومُعاقِ!

    صورة:
    85% من الزيجات في الدول الغربية تنتهي بالطلاق --- 75% من النساء الغربيات يتعاطين المخدرات وارتفع التدخين بين النساء بنسبة 95% (المجتمع 16 ربيع الآخر 1421)
    تعليق:
    سبحان الله ، امرأة مدخنة ومتعاطية : كيف تزوجت أصلاً !!

    صورة:
    16% (في أمريكا) من الفتيات بين 12-17 سنة يعانين من مشاكل ذات علاقة بالمخدرات --- 16.7 % من الفتيان بين 12-17 سنة يعانون من مشاكل ذات علاقة بالمخدرات حسب المسح القومي الأمريكي في 1999 (الاقتصادية 30/4/2000 .. ص6)
    تعليق:
    واحتجت وزيرة الصحة الأفغانية على هذه التفرقة المبنية على الجنس وطالبت الفتيات بزيادة استخدام المخدرات حتى تتساوى النسب !!

    صورة:
    من (جانيس مور ) منسقة منظمة التحالف الوطني المنزلي في أمريكا : 6 ملايين امرأة تضرب في بيوتهن دون أن يبلغن الشرطة أو يذهبن إلى المستشفى --- عشرات الآلاف دخلن المستشفيات للعلاج من إصابات تتراوح بين كدمات سوداء حول العين وكسور في العظام وحروق وجروح وطعن بالسكين وجروح الطلقات النارية وبين ضربات أخرى بالكراسي والقضبان المحماة .
    تعليق:
    سبحان الله ، هذه بيوت أمريكية أم سجون صدام حسين!!

    صورة:
    تقرير قام بإعداده فريق بحث مقره جامعة : Johns Hopkins بـ Maryland بالولايات المتحدة نشرته محطة CNN الإخبارية الأمريكية عن انتشار ظاهرة تجارة الرقيق من النساء : 2 مليون امرأة وطفلة يتم بيعهن كعبيد سنويا --- 120ألف امرأة من أوروبا الشرقية (روسيا والدول الفقيرة التي حولها) يتم تهجيرهن إلى أوروبا الغربية لهذا الغرض الدنيء --- 15 ألف امرأة أو أكثر يتم ارسالهن إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأغلبهن من المكسيك --- 16 ألف دولار سعر المرأة القادمة من دول شرق آسيا بأمريكا ليتم استخدامها بعد ذلك في دور الفواحش والحانات.
    تعليق:
    ياقوم: العولمة فكرة أمريكية - أوروبية "أفلا تعقلون" !!!

    صورة:
    13 مليونا يتعاطون الماريونا يوميا --- 8 ملايين أمريكي يتعاطون أقراصا مخدرة --- 4 ملايين يستخدمون أقراص الكوكايين .
    تعليق:
    وجاء دور الحشيش !!

    صورة:
    1 من كل 7 أمريكان (أي 39.4 مليون شخص) تعرض لهجوم مباشر أو سوء معاملة لأغراض جنسية --- 1 من كل 7 أمريكان تعرضوا لسوء معاملة جسدية في طفولتهم --- 1 من كل 5 من الأمريكيين رجالا ونساء لديهم تصورات وتخيلات ذات علاقة بالشذوذ الجنسي --- 20% من النساء اللاتي شملتهن الدراسة اعترفن أنهن اغتصبن من قبل أصدقائهن --- 42% من الأمريكيين اعترفوا بأنهم تعرضوا لاعتداءات جنسية شرسة وقاسية --- نسبة مروعة من الفتيات الأمريكيات يفقدن بكارتهن قبل سن الثالثة عشرة وبطرق متنوعة أيضا .
    تعليق:
    وسوف تقوم الحكومة الأمريكية ببناء المدارس في أفغانستان وتعليم الأفغان الجهلة قيم الحضارة والتقدمية !!!

    صورة:
    50% من الأمريكان يفهمون أن العلاقة الزوجية على أنها فقط العيش سويا بين الرجل والمرأة --- 50% يرون أنه ليس هناك داع للزواج أصلا--- 54% من المطلقات اعترفن أن لأزواجهن علاقات جنسية مع غيرهن --- 46% من الرجال "المطلقين" يقولون أن زوجاتهم متهمات بالتورط في علاقات جنسية غير شرعية كانت السبب في طلاقهن--- 31% من الأمريكيين المتزوجين كانت لهم ولا يزالون مرتبطين بعلاقات غير شرعية مستمرة --- 62% من الأمريكيين اليوم يرون أن العلاقة الجنسية مع شخص آخر غير الزوج أو الزوجة جائزة ومباحة وليس هناك مخالفة لأعراف المجتمع أو أخلاقه في ممارستها --- غالبية النساء قلن أنهن يحببن عشاقهن أكثر من أزواجهن بعكس الرجال فقالوا أنهم يحبون زوجاتهم أكثر من عشيقاتهم . --- ثلثي الرجال لهم أكثر من علاقة جنسية واحدة مقابل 40% من النساء
    تعليق:
    هذا وتعتزم الجمعيات الأمريكية المعنية بالأسرة بإلقاء الدروس والندوات والمحاضرات على النساء المسلمات لمساعدتهن في بناء حياة أسرية أفضل !!

    صورة:
    في أمريكا: 52% لا يعلمون أن ممارسة الجنس قبل الزواج صح أو خطأ --- 43% لا يعلمون أن الشذوذ صح أم خطأ --- 33% لا يعلمون أن الإفراط في الكحول صح أم خطأ --- 27% لا يعلمون أن المخدرات صح أم خطأ.
    تعليق:
    سؤال للفقهاء: هل الجاهل في هذه الأمور معذور حتى تقام عليه الحجة .. أقصد لما تنتقل هذه المفاهيم إلى البلاد الإسلامية في عصر العولمة الثقافية والسوق الحرة والقرية الواحدة والسلام العالمي والوئام وتربية الحمام !!! (ولأوّل مرّة أكتشف أن العرب مثقفين!!)

    صورة:
    نسب أسباب العلاقات الجنسية غير الشرعية بين المتزوجين في أمريكا : 24% صداقة --- 23% زمالة في مكان العمل --- 7% علاقة مع المدير في مكان العمل --- 21% حب قديم --- 20% شخص غريب .
    تعليق:
    وارتفعت نسبة العلاقة مع المدير في مكان العمل في عهد الرئيس كلنتون !!!

    صورة:
    61% فقدوا عذريتهم (من الأولاد والبنات) قبل بلوغ سن السادسة عشرة --- 20% فقدوا عذريتهم قبل سن الثالثة عشرة .
    تعليق:
    وفي خبر ليس له علاقة بهذا الأمر بتاتاً: تحارب الإدارة الأمريكية المدارس القرآنية في الدول الإسلامية لأنها لا تدرس العلوم العصرية !!!

    صورة:
    من دراسة اجتماعية قامت بها جامعة ماساتشوستس للتعليم الجامعي المختلط : 3% من ضحايا الاغتصاب قد أبلغوا الجهات الرسمية.
    تعليق:
    وباقي الـ 97% سكتوا حياءً وخجلاً من الفضيحة التي قد تلحق قبائلهم البدويّة !!!

    صورة:
    1.5 تريليون دولار سوق البغاء في أمريكا تقوم عليه المافيا .
    تعليق:
    دخل الدول الإسلامية مجتمعة تساوي 1.339 تريليون في السنة .. أي أن سوق البغاء في أمريكا يفوق دخل الدول الإسلامية السنوي مجتمعة بـ 161 مليار دولار .. اللهم اخفي هذه الأرقام عن حكامنا !!!

    صورة:
    دراسة في أمريكا : 90 % وافق على أن العائلة هي المؤسسة الأكثر أهمية في المجتمع الأمريكي --- 20% من الرجال لديه استعداد لإقامة أسرة --- 13% من النساء لديهن استعداد لإقامة أسرة (البيان شعبان 1421)
    تعليق:
    وماذا عن الـ 87% من النساء الباقيات !! ماذا يفعلن إذا لم يكوِّنَّ أسرة !!! (انظر الصورة أعلاه) اللهم احفظ نسائنا وأبعد عنهن القيم الحضارية والتمدنية والتحررية !!

    صورة:
    13 ألف طفل تتراوح أعماهم بين 6 – 17 كانوا عينة دراسة ووجد أن الأطفال الأمريكيين هم الأكثر عدوانية وانحرافا في سلوكهم يليهم أطفال إسرائيل (البيان صفر 1420)
    تعليق:
    إلى دعاة السلام: ..................... ، والسلام !!!

    صورة:
    انتقدت منظمة العفو الدولية النظام القضائي الأمريكي وقالت أنه يتسم بالعنصرية مشيرة إلى أن احتمالات الإعدام للسود أكبر منها للبيض وذكر التقرير في يومنا هذا حياتك أو موتك في الولايات المتحدة استنادا إلى الجرائم التي ترتكبها مرهون بلون بشرتك والعرق الذي ينتمي إليه ضحيتك ) . ويقول أيضا (هناك أدلة إحصائية على أن النظام القضائي الأمريكي يرى حياة البيض أغلى من حياة السود) (الاقتصادية 5/2/1420)
    تعليق:
    واحتار القضاء الأمريكي في أسرى طالبان: فوجوههم بيضاء ولحاهم سوداء ، وقلوبهم بيضاء وعمائمهم سود !!!

    صورة:
    58% من الأمريكيين يرون أن أطفالهم كسالى وأنهم غير مهذبين --- 75 % من الأمريكيين يرون أن أطفالهم لا يشعرون بأي مسؤولية ولا يمكن السيطرة عليهم (البيان ربيع أول 1420(
    تعليق:
    والدراسة لا تعد دقيقة تماماً من الناحية العلمية لأنها لم تبين ما إذا كان هؤلاء من أولاد السفاح أم من الأولاد الشرعيين !!

    صورة:
    230 مليون سلاح ناري يملكه الأفراد في أمريكا .. 35 ألف قتيل أمريكي سنويا رميا بالرصاص (البيان بيع أول 1420) --- 7 مليون سلاح ناري يباع سنويا في أمريكا (البيان ربيع الآخر 1420)
    تعليق:يعني نسبة السلاح لعدد السكان يفوق الـ 82% .. ولذلك فكر الرئيس الأمريكي الخطير بوش ، وفكر ، ثم فكر ، وفكر ، ثم قرر بعد أن فكر ، وفكر: أن أفضل حل لهذه المشكلة: نزع السلاح عن الفلسطينيين الإرهابيين !

    صورة:
    في أمريكا: 4 جرائم كل ثانية ما بين خطف وسرقة.
    تعليق:
    وشكر الشعب الامريكي الحكومة الأمريكية للعمل على استتباب الأمن في الولايات العراقية !!!

    صورة:
    6 ملايين حالة ضرب شديد من قبل الوالدين في أمريكا --- 3 آلاف منهم يؤدي بهم الضرب إلى الموت (الإصلاح عدد104)
    تعليق:
    أين جمعيات الرفق بالحيوان !!!

    صورة:
    8 بلايين دولار قيمة السيارات المسروقة في أمريكا --- 1.4 مليون سيارة تمت سرقتها في 1997 .. 200 ألف تم تهريبها إلى خارج أمريكا (الأسرة ذو القعدة 1420)
    تعليق:
    ولماذا هذا الإستغراب ! وهل تنتظرون من أولاد الحرام أن يعملوا أئمة مساجد !!!

    صورة:
    16 قتيل و20 جريح نتيجة عنف طالبين في دنفر بأمريكا في 20 أبريل 99 --- طالبان 11 و 13 عاما يقتلان معلمة وأربع تلميذات في مارس 1998 (الاقتصادية 6/1/1420)
    تعليق:
    وصرح رامسفيلد بأن الخبر الأول غير صحيح لأن الجناة كانوا من تنظيم القاعدة ، أما الخبر الثاني فهو فعلاً مما جنته يد الطالبان !!!

    صورة:
    دراسة باسم (جهنم شخصية ) في مجلة تايم الأمريكية : بالنسبة للطفل أو المرأة يعتبر البيت أشد خطرا من الشارع والعنف المنزلي يسبب في سقوط ضحايا أكثر مما تسببه الأمراض أو حوادث الطريق (المعرفة صفر 1421)
    تعليق:
    هذا وتنصح القوات الأمريكية الأطفال والنساء في أفغانستان والعراق بعدم مغادرة البيوت أثناء القصف!!!

    صورة:
    حسب الإحصائيات الأمريكية : 80% من جرائم القتل هي جرائم عائلية .. 24,500 جريمة عائلية في عام 1993 --- 48 % من الجرائم مسرحها البيت. (المعرفة صفر 1421)
    تعليق:
    هذا وتتهم أمريكا القنوات الفضائيّة الإسلاميّة بمحاولة زعزعة أمن واستقرار البيت الأمريكي السعيد !!

    صورة:
    67% من الأمريكيين لا يعتقدون أن في الولايات المتحدة الأمريكية كلها شخص واحد أو شخصية أسطورية تستحق الثناء والتقدير . (يوم أن اعترفت أمريكا(
    تعليق:
    سهله: امنحوا محمّد حسان الجنسيّة الأمريكيّة!!

    ** هذا وتمّ التحفّظ على الإحصائيات الصادرة عن باقي الدول الأوروبيّة
    حفاظا على شهيّة المسلمين في الجري وراء المفاهيم الغربية الكالحة!!!


  18. #78
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    هل يمكن الوثوق بإيران؟

    By Michael Rubin


    Posted: Wednesday, September 20, 2006


    MIDDLE EASTERN OUTLOOK

    AEI Online

    Publication Date: September 1, 2006


    هذا الإصدار هو الأول من سلسلة من النصوص التحليلية التي تتناول استحقاقات شرق أوسطية رئيسة. يفتتح ماكيل روبن، الباحث في المعهد الأمريكي للأبحاث السياسية، هذه السلسلة التي سوف تتوفر نصوصها في اللغة العربية والإنكليزية.
    لم يعد السجال حول البرنامج النووي الإيراني في الصدارة من جدول اهتمامات البيت الأبيض فقط، بل في الصدارة أيضاً من اهتمامات المجتمع الدولي قاطبة. وإذ ترك البيت الأبيض، بداية، لكل من برلين ولندن وباريس، مهمة التفاوض مع طهران، فلقد كان، في الحادي والثلاثين من أيار/مايو الماضي، أن بادرت وزيرة الخارجية الأميركية إلى اقتراح تدخل أميركي أكثر مباشرة، وإلى اقتراح محفظة من الحوافز في حال وافقت طهران على تعليق تخصيب اليورانيوم. ولكن، إذ يدعو صناع القرار إلى تقديم الدبلوماسية في العلاقة مع طهران فقلة قليلة فقط تُسائل المقاربةَ والمفهومَ الإيرانيين للدبلوماسية وتضعهما تحت المجهر.
    على غير هدى من خطة واضحة المعالم، تمضي الجهود الدبلوماسية قدماً في محاولاتها تبديد المخاوف التي يثيرها برنامج إيران النووي. أهل الحل والعقد من الرسميين يسعون، في معظمهم، إلى تفادي المواجهة العسكرية. كذلك، فبعد إعلان إيران رفضها وقف التخصيب، سارعت كل من باريس وموسكو إلى حث واشنطن على الإمساك عن التصعيد [1]. هذا في حين يتفق رأي الثقات من المحللين الأميركيين على أن كلفة أي عمل عسكري يستهدف إيران سوف ستكون باهظة؛ فالنظام الإيراني آيل إلى مضاعفة رعايته الإرهاب، والقوات الأميركية العاملة في العراق يمكن أن تصبح هدفاً لهجمات الميليشيات الموالية لطهران، أما على مستوى عامة الإيرانيين فمن شأن أي عمل عسكري يستهدف بلدهم أن يرص صفوفهم تحت عناوين وطنية، وأخيراً لا آخراً فإن استهداف المنشآت النووية الإيرانية من شأنه أن يؤخر جهود الجمهورية الإسلامية النووية لا أن يضع حداً نهائياً لها.

    هو كذلك ولكن هل يمكن الجهود الدبلوماسية أن تحول بين الجمهورية الإسلامية وبين امتلاك السلاح النووي؟ تقوم الدبلوماسية على الثقة المتبادلة بين الأطراف المعنية بأن كل طرف سوف يحترم تعهداته؛ وفي هذا المجال فإن أقل ما يقال عن سجل إيران الدبلوماسي أنه لا يوحي بالثقة. فمن سنوات الثورة الأولى إلى يومنا هذا، مروراً بأوج الفترة الإصلاحية، أبدت القيادة الإيرانية، على الدوام، عن نفور سافر من الالتزام بالقواعد الدبلوماسية ولم تتورع عن الاستهانة بالاتفاقات وخرقها.

    احتلال السفارة الأميركية في طهران

    لقد بات مستسهلاً في أيامنا هذه مؤاخذة الولايات المتحدة الأميركية على وهن علاقاتها بإيران، ولكن الكثيرين ممن يرددون هذا الاتهام يتناسون أن الولايات المتحدة كانت مزمعة خلال الأشهر الأولى التي تلت الثورة على إعادة العلاقات الديبلوماسية مع إيران. ففي الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 1979 عقد في الجزائر لقاء بين إبراهيم يزدي، وزير الخارجية الإيراني، وبين زبيغنيو بريزنسكي، مستشار الرئيس جيمي كارتر لشؤون الأمن القومي، خصص للبحث في استئناف العلاقات بين البلدين. ولكن ما هي إلا ثلاثة أيام على هذا اللقاء، وفي رد فعل عليه، حتى قام طلاب إيرانيون "سائرون على خط الإمام (آية الله روح الله خميني)" بمهاجمة السفارة الأميركية في طهران وباحتجاز 52 دبلوماسياً رهائن. في اليوم التالي على عملية الاحتجاز هذه باركها آية الله خميني ومحضها تأييداً رناناً. حتى وارن كريستوفر، نائب وزير الخارجية إذاك والمعدود بين الحمائم في الموقف من إيران، اعتبر عملية الاحتجاز انتهاكاً فاضحاً لمعاهدة فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية (1961) ومعاهدة فيينا الخاصة بالعلاقات القنصلية (1963) [2].

    حاول الرسميون الأميركيون معالجة الأمر بهدوء وروية. وفي السادس من تشرين الثاني/نوفمبر 1979 سرب مسؤولون في مجلس الأمن القومي إلى صحيفة الواشنطن بوست ما مفاده أن "لا تغيير في الوضع القائم ــ لا عمل عسكرياً، لا تحريك لقوات، لا لجوء إلى خطط الطوارئ" [3]. لسوء الحظ، لم تفلح الجهود الرامية إلى منح الدبلوماسية حظها في تسوية الأزمة الناشبة. فبعد أيام قليلة على عملية الاحتجاز قام نجل خميني، بمعية علي خامنئي، مرشد الثورة الحالي، بزيارة السفارة مؤكدين بذلك على الاستهانة الرسمية بالمعاهدات الدولية[4.

    من هنا السؤال: هل يستقيم اليوم، بعد ربع قرن من الزمن، الاستمرار في اعتماد دبلوماسية الرفق وما تستتبعه من سياسات في حين تقيم الدبلوماسية الإيرانية على حالها؟ في أية حال لا بأس من التذكير بأنه في حين لا تكف القيادة الإيرانية عن المطالبة باعتذارات عن اعتداءات، منها الحقيقي ومنها الوهمي[5]، لحقت بإيران وبالشعب الإيراني، فهي تستمر، في الوقت نفسه، في المرافعة عن صوابية عملية احتجاز الرهائن، مؤكدة بذلك موقف طهران المستهين بالأعراف الدبلوماسية. ولا يقف الأمر بطهران عند هذا الحد... فالمقر السابق للسفارة الأميركية في طهران، بشهادة صور التقطت مطلع هذا العام، مأهول اليوم بدمىً ذات هيئات بشرية ألبست أزياء عسكرية أميركية تظللها يافطات خطت عليها عبارات لمرشد الثورة خامنئي تحيي إحباط مؤامرات الاستكبار، في حين رفعت على بعض أشجار مقر السفارة السابق يافطات أخرى تحض على "الموت لأميركا".
    وعود في خبر كان...

    غداة عملية احتجاز الرهائن تبنت إدارة الرئيس ريغان مقاربة براغماتية في العلاقة مع إيران. وإذ يستعاد في أيامنا هذه ملف الصفقة الأميركية/الإيرانية التي حاولت إدارة ريغان، من خلالها، الالتفاف على قرار الكونغرس بعدم دعم المقاومة النيكارغوية وتخليص الرهائن الأميركيين، ــ إذ يستعاد هذا الملف فإن التأكيد، من وجهة نظر دبلوماسية على ازدواجية الساسة الإيرانيين، والكثير منهم ما يزال في السلطة، لا يقل أهمية عن لاقانونية المحاولة التي قامت بها إدارة ريغان. فبعد أسبوع على الزيارة السرية التي قام بها في العام 1986 مستشار الأمن القومي روبرت ماكفارلين إلى إيران، عمد مهدي هاشمي، صهر خليفة الخميني المسمى حسين علي منتظري، بتسريب معلوماتٍ عن الاتفاق في منشوراتٍ وزعت في جامعة طهران. وبعد ستة أشهر قام منتظري، أو لربما بعض مساعديه المقربين، ـ تتضارب الأقوال في هذا الشأن ـ بتسريب معلومات أخرى عن اجتماعات ماكفارلين في أسبوعية الشراع[6] اللبنانية الموالية (آنذاك) لسوريا. وفي الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1986، في الذكرى السنوية السابعة على عملية السفارة، حرص الرئيس الإيراني السابق، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، على التأكيد، أمام ملأ من الصحافة الدولية[7]، حصول تلك الاجتماعات. بصرف النظر عن الحكمة، أو عدمها، من وراء قرار إدارة ريغان السعي إلى مبادلة الرهائن بالأسلحة فإن هذه العملية مثلت محاولةً جديةً وخطيرةً وسريةً في آن معاً للتواصل مع الحكومة الإيرانية. لقد وثقت السلطات الأميركية بوعد الإيرانيين لزوم الصمت ولكن المسؤولين الإيرانيين، مهما تكن الأسباب التي دعتهم إلى ذلك، لم يلتزموا بالوعد الذي قطعوه.

    القواعد "الرشدية"

    فصل آخر يبين بوضوح مدى استهتار النظام الإيراني بالوعود التي يقطعها. ففي الرابع من شباط/ فبراير 1989 أفتى خميني بإهدار دم سلمان رشدي. ثم كان قبل أربعة أشهر من وفاة خميني أن دعا علي خامنئي، رئيس الجمهورية آنذاك، سلمان رشدي إلى الاعتذار لقاء إبطال الفتوى القاضية بإهدار دمه. اعتذر سلمان رشدي ولكن الحكومة الإيرانية، على الرغم من ذلك، لم تبطل الفتوى[8] لا بل إن غلاة الملالي رأوا في اعتذار سلمان رشدي اعترافاً صريحاً بذنبه.
    لا مفاجأة قط في الإخلاف الإيراني الصريح؛ كل المفاجأة، أو ما يفترض به أن يفاجئ، هو تخلية الحكومات الغربية بينها وبين السقوط في شراك الكذب وإخلاف الوعود الإيرانيين. في الرابع والعشرين من أيلول/سبتمبر 1978 أعلنت الحكومة الإيرانية بأنها لن تبادر إلى إيذاء رشدي استجابة للشرط الذي وضعه وزير الخارجية البريطاني لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين[9]، ولكن في الرابع عشر من شباط/فبراير 1979 عاد بعض المسؤولين الأمنيين الإيرانيين إلى التأكيد على نيتهم إنزال عقوبة الموت بسلمان رشدي[10]، وفي التاسع عشر من أيار/مايو 1999، بعد يوم واحد على الاتفاق بين لندن وطهران على استئناف تبادل السفراء، بثت إذاعة الجمهورية الإسلامية تعليقاً نعتت فيه رشدي بالمرتد، واصفة إيقاع حد القتل فيه بالشرعي. وحتى يومنا هذا ما يزال ملف رشدي حاضراً على جدول الأعمال الإيراني... ففي الثاني عشر من شباط/فبراير 2005 أصدر الحرس الثوري الإيراني بياناً توعد فيه بأن "إنزال العقاب بسلمان رشدي على ما أساءه إلى القرآن وإلى الرسول آتٍ يوماً ما لا محالة"11]].
    تجارة الغش

    هذا غير أن الإخلاف بالوعود الدبلوماسية والنكث بها يبلغ أشده عندما يتعلق الأمر بوعود قطعت في سياق صفقات يرتجى تحقيق أرباح ومكاسب تجارية من ورائها. ففي الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 1996 وعد محمود فائزي، نائب رئيس الحكومة الإيراني، بالمساعدة على كشف مصير رون أراد، الطيار الإسرائيلي الذي فقد في لبنان في العام 1982 والذي يشتبه بأن احتجازه كان على يد إحدى المجموعات الموالية لإيران. يومذاك صرح أحد أعضاء الوفد المرافق لفائزي بأن مصير رون أراد "مسألة إنسانية لا مسألة سياسية"[12] ولكن، ما إن توصل الجانبان الإيراني والفرنسي إلى اتفاق تشتري إيران بموجبه عشر طائرات ايرباص وتستثمر خمسمئة مليون دولار في قطاع الاتصالات الفضائية، وأن تقوم شركة توتال بتطوير بعض حقول النفط في إيران، حتى انقلب وزير الخارجية الإيراني على ما سبق أن جرى الإعلان عنه من نية المساعدة على جلاء مصير أراد[13]. كذلك يبدو واضحاً أن تصريحات فائزي لم تهدف إلا إلى تعبيد الطريق أمام الصفقة تلك. هذه الحادثة تبين أن تقديم الحوافز إلى الإيرانيين لا يساهم في الدفع بهم على طريق حل الأزمات المزمنة وإنما يأتي بنتائج عكسية.

    لقد بين النظام الإيراني أيضاً أنه لا يتردد عن استرهان التزاماته وتعهداته للإيديولوجيا الرسمية التي ينادي بها. ففي الثامن من أيار/مايو 2004 عمد حرس الثورة الإيرانيون إلى نشر مدرعاتهم على مدرجات مطار الإمام خميني الدولي الجديد للحيلولة دون استعمال الكونسورتيوم التركي النمساوي TAV لهذه المدرجات[14]. لم يفلح تذكير إيران بالتزاماتها الدبلوماسية والتجارية في تغيير الوضع، واستمر المطار شبه مغلق حتى أواخر العام التالي. أخيراً، في الثالث من آذار/مارس 2005 صرح وزير النقل الإيراني محمد رحمتي بأن "مصير المطار ومصير الـ TAV باتا منفصلين"[15]. ما معناه أن حرس الثورة ربح الجولة. ومما كان أيضاً في أواخر ذلك العام أن نجحت وزارة المخابرات الإيرانية، بمؤازرة فريق من البرلمانيين المحافظين، في تعطيل عقد بقيمة 3 مليارات دولار مع شركة الاتصالات الخلوية التركية توركسيل لأن سلوك هذه الشركة، بحسب هؤلاء، لا ينم عن معاداة كافية لإسرائيل[16].
    مقول القول من وراء هذه الأمثلة هو أن هذه الأجهزة العسكرية والأمنية هي من يتحكم بملفات التسلح الإيراني وبالملف النووي، لا الدبلوماسيون الإيرانيون. وعلى افتراض أن الدبلوماسيين الايرانيين صادقون، فليس بالضرورة أنهم مطلعون كل الاطلاع على ما يفعله زملاؤهم في الحرس الثوري، ولا أنهم يملكون التفاوض باسم هؤلاء ونيابة عنهم.
    أفغانستان والعراق... الطلاق بين القول والفعل

    قد يعمد الدبلوماسيون، كل الدبلوماسيين، إلى شيء من التضليل والمخادعة تحسيناً لصورة البلد الذي يفترض بهم تمثيله والدفاع عن مصالحه؛ ولكن الفارق بين عامة الدبلوماسيين وبين زملائهم الإيرانيين هو أن هؤلاء لا يترددون عن اختلاق الوقائع وتزويرها. وخير مصداق على ذلك أفغانستان والعراق. فرغم الوعود المتكررة بالتعاون وبعدم التدخل، فإن المسؤولين الإيرانيين لم يألوا جهداً في زعزعة الاستقرار في كلٍ من هذين البلدين.

    غالباً ما يشار الى أفغانستان على أنها نموذجٌ ناجح للتعاون بين الولايات المتحدة وإيران. ورغم إطراء الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان على "الدعم الكبير"[17] الذي تقدمه إيران لأفغانستان، ورغم أن مسؤولاً سابقاً في مجلس الأمن القومي أفاض في مديح التعاون الإيراني/الأميركي حول الملف الأفغاني[18]، فإن واقع الحال ليس كذلك تماماً... فرئيس مجلس النواب السابق، علي أكبر ناطق نوري، وممثل خامنئي للشؤون الأفغانية، حسين إبراهيمي، لم يترددا عن دعوة رجال الدين الأفغان إلى التصدي لخطط الولايات المتحدة في أفغانستان وعلى إحباط أهدافها ومشاريعها هناك[19]. وفي الثامن من آذار/مارس 2002 اعترضت السلطات الأفغانية 12 عميلاً وناشطاً إيرانياً كانوا يعملون على تشجيع بعض القيادات الأفغانية على تنظيم مقاومة مسلحة[20]. كذلك، فأقل ما يمكن أن يقال هو أن التأكيدات الإيرانية بعدم التدخل باطلة.

    على الرغم من ذلك سعى المسؤولون الأميركيون والبريطانيون، عشية عملية تحرير العراق، إلى الحصول على تعهد إيراني بعدم التدخل في العراق وهذا ما حصل عليه وزير الخارجية البريطاني جاك سترو من نظيره الإيراني كمال خرازي. والوعد الذي قطعه هذا الأخير بعدم التدخل عاد وكرره محمد جواد ظريف، سفير إيران لدى الأمم المتحدة، لزلماي خليل زاده، موفد الرئيس بوش الشخصي إلى العراقيين الأحرار آنذاك. ولكن كلام الليل يمحوه النهار، وهذه الوعود الدبلوماسية لم تكن، في واقع الحال، سوى باب من أبواب التمويه. فما إن أطيح بنظام صدام حسين، حتى عمد حرس الثورة، بمباركةٍ من مرشد الجمهورية، إلى إدخال ألفي مقاتل وعدد من أفراد فيلق القدس، مجهزين بالعتاد ووسائل الاتصال والأموال وأدوات الدعاية[21]. وسيان أكان خرازي وظريف على بينة أم على غير بينة من رياء الوعود التي قطعوها. فإن كانا على بينة، فمعنى ذلك أنهما كذبا؛ وإن لم يكونا على بينة فالوعود التي قطعاها هي حجة على أنهما ليسا جزءاً من دائرة صناعة القرار، وأنهما، بالتالي، ليسا بمفاوضين يمكن الاطمئنان إلى تعهداتهما. وإن ثبت أنهما كانا شريكين في الكذب، ففي ذلك أبلغ برهان على مدى التهور الذي ينطوي عليه الركون إلى الاتفاقات الدبلوماسية مع طهران. ولم يمض وقت طويل حتى أقر البيت الأبيض بما تثيره من قلق لديه عمليات تسلل عناصر إيرانية إلى العراق[22] وهو ما أكدته الوقائع حيث إن قوات التحالف كانت قد قبضت، بحلول تشرين الأول/أكتوبر 2003 على ما يزيد على مئة إيراني في العراق[23]).

    مرة جديدة، كرر وزير الخارجية الإيراني الوعد إياه. ففي [23] تشرين الثاني/نوفمبر 2003 نقلت وكالة الأنباء الإيرانية أن خرازي وعد جلال الطالباني، زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني والرئيس الحالي، بأن إيران لن تتدخل في الشؤون العراقية. على علم وبينة من النشاطات الإيرانية في العراق، لقد كذب خرازي، هذه المرة على الأقل، صراحة... بعد فترة وجيزة على تصريحات خرازي هذه نقل علي نوري زاده، المحلل الإيراني المقيم في لندن، القريب، على ما يُشتهر عنه، من الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي ومن جماعة "الإصلاحيين" ــ نقل معلوماتٍ عن النشاط المتزايد للمخابرات الإيرانية ولفيلق القدس على امتداد العراق[24]. وبعدها بأسبوع نقل علي نوري زاده معلوماتٍ عن قيام حرس الثورة بدعم ميليشيات مقتدى الصدر[25]، هذا في حين كان كبير الدبلوماسيين الإيرانيين في بغداد، المنتمي هو نفسه إلى فيلق القدس، يؤكد على أن إيران لن تقبل بأي عملٍ من شأنه زعزعة الاستقرار في العراق26]. بعد أربعة أشهر على ذلك قامت قوات الأمن العراقية بإلقاء القبض على ثلاثين إيرانياً كانوا يقاتلون في صفوف ميليشيات الصدر[27]. أما أحمد جنتي أمين عام مجلس الحرس، فلم يتأخر عن كيل المديح لمقاومة مقتدى الصدر: "عليّ أن أشكر، وأن أثمن عالياً، أولئك الذين يقاومون الذئاب المتعطشة للدم". هذا ما قاله جنتي خلال إحدى خطب الجمعة([28]. وعلى ذمة المسؤولين الأميركيين في العراق، فإن الازدواجية في السلوك الإيراني، حتى يومنا هذا، ماضية على قدم وساق[29).
    ماذا إن امتلكت إيران السلاح النووي؟

    ما كان للمرء أن يتوقف عند سجل الخداع والمكر الإيرانيين لولا أنه اليوم يتعلق بالأمن القومي الأميركي. فامتلاك إيران للسلاح النووي يمثل تبديلاً جذرياً في ميزان القوى الاستراتيجي. كثيراً ما يردد المسؤولون الإيرانيون بأن مشروعهم النووي هو لأغراض سلمية. ولكن كيف يسع المرء أن يجمع بين سلمية المشروع المزعومة وبين تصريحات عدد من المسؤولين الإيرانيين؟ في السابع والعشرين من آب/أغسطس 2006 صرح كاظم جلالي مقرر لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني: "لا أحد في إيران يدافع عن فكرة إنتاج قنابل ذرية أو استعمال التكنولوجيا النووية لأغراض غير سلمية"[30]. أقل ما يقال أن هذا التصريح يفتقد إلى المصداقية بشهادة التصريحات المضادة المنسوبة إلى عدد من منظري النظام والمطلعين على دخائله.

    ففي 14 كانون الأول/ديسمبر 2001 صرح رفسنجاني، الرجل الثاني في إيران بلا منازع: "إن إلقاء قنبلة نووية على إسرائيل يدمرها بالكامل في حين أن إلقاء قنبلة نووية على العالم الإسلامي لن يزيد على أن يلحق به أضراراً فقط. إن هذا السيناريو ليس بالمستبعد"[31]، أما صحيفة إيران امروز فنقلت عن آية الله محمد باقر خرازي، أمين عام حزب الله إيران، قوله، في خطابٍ ألقاه في 14 شباط/ فبراير 2005: "إننا قادرون على إنتاج قنابل ذرية ولسوف نفعل. علينا ألا نخشى أحداً. إن الولايات المتحدة ليست أكثر من كلب عوّاء"[32].

    وفي 29 أيار/مايو 2005 أعلن حجة الإسلام غلام رضا حسني الممثل الشخصي لمرشد الثورة في إقليم غرب أذربيجان أن امتلاك السلاح النووي هو إحدى أولوليات إيران "علينا أن ننتج القنبلة الذرية إنفاذاً للأمر الإلهي المنصوص عنه في القرآن بأن "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوکم"[33]. أما قلة شعبية حسني في العديد من الأوساط الإيرانية فلا تغير من الأمر شيئاً. فبوصفه من أقرب المقربين إلى القائد مرشد الثورة، يمكن القول باطمئنان إن ما يقوله هو يعكس إلى حد بعيد ما يجول في خاطر القائد. في شباط/فبراير 2006 نقل موقع روز الإلكتروني القريب من تيار الإصلاحيين حديثاً منسوباً إلى الفقيه القمي محسن شرفيان القريب من آية الله محمد تقي مصباح يزدي، أحد أعتى عتاة منظري الجمهورية الإسلامية، مفاده أنه "من الطبيعي" أن تمتلك الجمهورية الإسلامية السلاح النووي[34].

    إن عدم الوثوق بالنيات الإيرانية لا يستند فقط إلى تصريحات المسؤولين والقادة الإيرانيين، ولكن أيضاً إلى السلوكات والأفعال الإيرانية. ففي كانون الأول/ديسمبر 2002 أثبتت صور التقطتها الأقمار الصناعية أن إيران تعمل على بناء منشأة تخصيب، لم تصرح عنها، في ناتنز على نحو 130 ميلاً جنوب طهران ومصنعاً للمياه الثقيلة في خنداب على نحو 32 ميلاً إلى الجنوب الشرقي من أراك[35].

    وفي شباط/فبراير 2003 أرسلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية فريقاً من المفتشين للتوثق من التصريحات الإيرانية الزاعمة بأن "النشاطات النووية للجمهورية الإسلامية شفافة وصريحة وسلمية"[36]. لم يأت حساب الحقل الإيراني مطابقاً لحساب البيدر الدولي. فالتقرير الذي أعده فريق المفتشين بين بوضوح حجم التلاعب الإيراني: فعلى ذمة التقرير المذكور كانت إيران، حتى إذاك، قد أنجزت بناء 164 محولاً وكانت تعمل على بناء 1000 إضافي، وقد خططت لبناء منشآت تؤوي 50 ألفاً. إلى ذلك بينت جولة التفتيش تلك أن إيران لم تبلغ عن استيراد نحو طن من اليورانيوم من الصين وعاد المفتشون بلا أجوبة مقنعة من طرف وكالة الطاقة الإيرانية عن اختفاء كمية من اليورانيوم المخصب[37].

    وإذ أثبت التقرير من شيء فبطلان الادعاءات الإيرانية القائلة بأن البرنامج النووي الإيراني محلي محض وذو أغراض سلمية. فمما جاء في تقرير الوكالة الدولية:"إن دور اليورانيوم المعدني في المشروع الإيراني المصرح عنه والرامي إلى إنتاج الطاقة النووية ما يزال غير واضح المعالم، باعتبار أن لا مفاعلات المياه الخفيفة التي تمتلكها إيران ولا مفاعلات المياه الثقيلة التي تنوي بناءها تتطلب لتشغيلها اليورانيوم المعدني"[38].

    بعد أن دهم مفتشو الوكالة الدولية إيران بالجرم المشهود، أخذ المسؤولون الإيرانيون يغيرون من وصفهم لبرنامجهم النووي وكانت الخطوة الأولى في هذا السياق تخليهم عن الزعم بأن البرنامج محلي بالكامل ذلك أنهم ألقوا بلائمة ما عثر عليه مفتشو الوكالة من آثار يورانيوم مخصب على بلدان المنشأ التي استوردوا منها تجهيزاتهم النووية[39]ــ على الأرجح باكستان. من ثم ملاحظة باتريك كلاوسون، الضليع في الشأن النووي الإيراني وأحد مؤلفي كتاب "وقوفاً على طموحات إيران النووية": إن كان هذا صحيحاً فمفاده أن إيران تتمتع بدعم خارجي لا يستهان به وأنها قد نجحت في مواراة هذا الدعم"[40].

    فيما بعد، اعترف العلماء الإيرانيون بما يختبرونه من عمليات فصل كيميائي للبلوتونيوم. وكما هو معروف فإن البلوتونيوم ـ 210 يستعمل لإطلاق سلسلة التفاعلات التي تؤدي إلى تفجير القنبلة النووية[41]. وعلى الرغم من أن المسؤولين الإيرانيين أكدوا لمسؤولي وكالة الطاقة الدولية بأنهم لن يلبثوا أن يتوقفوا عن تخصيب اليورانيوم فهم لم يلتزموا بذلك[42]. مرة أخرى كذبت إيران لتربح فترة سماح دبلوماسية جديدة. في العاشر من آب/أغسطس 2004 صرح خرازي بأن إيران لن تستأنف تخصيب اليورانيوم إلا في حال اقتضت المصالح الإيرانية العليا ذلك[43]. ورغم أن شيئاً ذا بال على هذا المستوى لم يطرأ، فإن فترة التوقف عن التخصيب لم تدم إلا سبعة أسابيع فقط ــ اللهم إلا إن اعتبرنا أن تورط القوات الأميركية المنتشرة في العراق في حربها الدامية على المتمردين، وتحطيم أسعار النفط أرقاماً قياسية، وفرا لطهران وضعاً جيوسياسياً آمن من الذي كان سائداً إذ وعدت بوقف التخصيب. هنا أيضاً، ومن وجهة نظر غربية، سيان أكان خرازي قد وعد على بينة أم على غير بينة. في نيسان/أبريل 2004 عثر مفتشو وكالة الطاقة الذرية مجدداً على آثار يورانيوم ذي استعمالات عسكرية في منشآت نووية أخرى[44]. مقول القول أن إيران كذبت مجدداً. وفي 24 أيلول/سبتمبر 2004 انعقد مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، وبعد أن ذكّر بسلسلة الأكاذيب الإيرانية خلص إلى أن عدم التزام إيران بعددٍ من تعهداتها الخاصة بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية يشكل خروجاً على هذه المعاهدة[45]).

    وحتى عندما لا تكذب طهران صراحة فهي تستمر في خرق روح معاهدة الحد بعدم إبرامها البروتوكول الإضافي، رغم توقيعها عليها. فمكان إيران بين بين من هذا البروتوكول يجعلها تستفيد مما يتيحه من تبادل تكنولوجي دون أن يلزمها الانصياع لقواعد التفتيش والتحقق الصارمة التي ينص عليها[46]. فضلاً عن ذلك فإن السلطات الإيرانية تنكث بوعدها الالتزام بمندرجات هذا البروتوكول الإضافي خلال الفترة الفاصلة بين التوقيع عليه وإبرامه[47]، وهذا ما كان مطلع هذا العام عندما نقلت وكالة أسوشيتد برس أن السلطات الإيرانية رفضت السماح لمفتشي الوكالة بتفقد منشأة ناتنز النووية مما يشكل خرقاً لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية[48].

    خاتمة

    في السادس والعشرين من آب/أغسطس 1987 وقف الرئيس رونالد ريغان، خلال لقاء في مركز بلدي بكاليفورنيا، مرافعاً عن دبلوماسيته النووية وعن الاتفاق مع السوفيات. مما قاله يوم ذاك: "إننا على وشك توقيع اتفاقٍ تاريخي يمكن أن ينتهي إلى إزالة جميع أنواع الصواريخ. إن توصلنا الى توقيع هذه المعاهدة فواجبنا ألا نتوكل على الثقة فقط ولكن أن نتحقق بأنفسنا من أن هذا الاتفاق يوضع موضع التنفيذ؛ وعلى ما يقول الروس أنفسهم: "ثق ولكن تحقق". هذا ما يجب علينا أن نفعله"[49].

    لقد نجحت دبلوماسية الرئيس ريغان، علماً أن الاتحاد السوفييتي يوم ذاك كان أعتى قوةً مما هي عليه إيران اليوم. وإذ نجحت تلك العملية الدبلوماسية فلأن البيت الأبيض لم يكتف باعتماد الدبلوماسية في سبيل الدبلوماسية، بل لأنه حرص على وضع جملة من الآليات تتيح التحقق من أن موسكو تلتزم بوعودها. في ما يخص البرنامج النووي الإيراني يبدو أن العكس هو ما يجري: طهران تقطع الوعود بالجملة ولكن ليس من يتحقق من التزامها بهذه الوعود.

    وإذ تفترض الدبلوماسية أن يفاوض طرف ما خصومه، فمن الخطورة بمكان أن يفترض المرء أن واشنطن وطهران تتبعان قواعد اللعبة نفسها. فمن أول أمرها، استهانت الجمهورية الإسلامية بأعراف العلاقات الدولية وبالدبلوماسية. لقد هدف خميني إلى إنشاء تيوقراطية مبناها على مبادئ العقيدة الشيعية؛ وبهذا المعنى فما خلفه من أدبيات يضيء على سياسة الجمهورية التي أرسى أسسها. في عددٍ من المؤلفات التي وضعها يتحدث خميني مطولاً عن التقية، وفي سلسلة من المحاضرات ألقاها في النجف في 1970 مفصلاً فيها ما يسميه مؤامرات الغرب، يؤكد خميني مراراً على ضرورة التوسل بالتقية[50]. ورغم أن العديد من المحللين لا يلقون بالاً إلى مبدأ التقية هذا، ورغم أن العديد من الأكاديميين يرذلون الحديث عنه وعن تطبيقاته من خشية اتهامهم بإعطاء فكرة سلبية عن إيران، فإن مبدأ التقية، شئنا أم أبينا، يلقي بظلاله على الدبلوماسية الإيرانية. فعندما يحدق خطر ما بالجمهورية الإسلامية(51)، فإن قادتها لا يستشعرون ضرورة التوسل بالكذب فقط ولكنهم يجدون أنفسهم معذورين في ذلك. من وجهة نظر دينية وسياسية، الغايات تبرر الوسائل. كذلك فخميني لم يتلعثم ولا رأى من ضير إذ صرح عشية الثورة لصحيفة الغارديان: "لست في وارد الإمساك بزمام الحكومة... آخر همي أن أصل إلى السلطة"(52). لعل طهران أن تستمر باعتماد الدبلوماسية طمعاً بالمزيد من الحوافز والجوائز، ولعلها أن تطالب بالمزيد من الاعتذارات وأن تلوذ ببلاغة الاستضعاف لنيل المزيد من التنازلات ولتحسين مواقعها ولكن، في النهاية النهاية، الدبلوماسية الإيرانية منافقة منافقة والقيادة الإيرانية لن ترعوي عن شيء، من قول أو فعل، كسباً لما تحتاجه من وقت لامتلاك القدرة النووية.
    (1) ستيفن لي مايرز، "روسيا تعتبر أن فرض عقوبات على إيران سابق لأوانه"، نيو يورك تايمز، 25 آب/أغسطس 2006؛ ماغي فارلي، "الولايات المتحدة تسعى إلى وقف إيران عند حدها"، لوس انجلوس تايمز، 26 آب/أغسطس 2006.
    (2) Warren Christopher, ed., American Hostages in Iran (New Haven: Yale University Press, 1985), 11.
    وارن كريستوفر، إعداد، الرهائن الأميركيون في إيران.
    (3) جون م. كوشكو وج. ب. سميث، "حكومة بازركان تستقيل؛ مساعدو كارتر الأمنيون يجتمعون مرتين". لاحقاً نشر أحد أعضاء مجلس الأمن القومي آنذاك، جاري سيك، وصفاً للاجتماع في مقالته "الخيارات العسكرية والضوابط" المنشورة في: الرهائن الأميركيون في إيران، ص. 144 ــ 147.
    (4) Massoumeh Ebtekar, Takeover in Tehran: The Inside Story of the 1979 U.S. Embassy Capture (Vancouver: Talon Books, 2000), 86.
    معصومة ابتكار، غزوة طهران ــ رواية من الداخل عن احتلال السفارة الأميركية 1979.
    (5) ذات حين طلب المسؤولون الإيرانيون من الرئيس جيمي كارتر الاعتذار لإيران لضمان إطلاق الرهائن.
    أنظر:
    )Scott Armstrong, “Top-Secret ‘Iran Papers’ Outline Role of U.S. There,” Washington Post, September 19, 1980
    سكوت آرمسترونغ، "وثائق سرية عن إيران تبين مدى التدخل الأميركي في شؤون هذا البلد، الواشنطن بوست، 19 أيلول/سبتمبر 1980)
    في العام 1999 طالبت الحكومة الإيرانية الرئيس بيل كلينتون بالاعتذار عن قيام قوات أميركية بإسقاط طائرة ركاب إيرانية في العام 1988. يذكر أن الرئيس رونالد ريغان كان قد أبدى أسفه لهذا الحادث قبل نحو عقد من الطلب الإيراني. في 17 آذار/مارس 2000 اعترفت وزيرة الخارجية الأميركية بالمسؤولية عن عدد من الأعمال من مثل قيام الولايات المتحدة بدعم انقلاب عام 1953 على رئيس الوزراء محمد مصدق، وعن دعم الولايات المتحدة طوال ربع قرن نظام الشاه، وعن دعم الولايات المتحدة للعراق خلال الحرب العراقية الإيرانية (أنظر ملاحظات وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت أمام المجلس الأميركي الإيراني، 17 آذار/ مارس 2000، واشنطن، مكتب الناطق الإعلامي، وزارة الخارجية). يذكر أيضاً أنه بعد عامين على ذلك كرر الرئيس الإيراني محمد خاتمي مطالبة الولايات المتحدة بالاعتذار عن أخطاء الماضي (وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية، 14 تموز/ يوليو 2002).
    (6) نورا بستاني، "مجلة لبنانية تزعم ان ماكفارلين زار طهران سراً"، الواشنطن بوست، 4 تشرين الثاني/نوفمبر 1986؛ ستانلي ريد، "خرقة بيروت: مجلة الشراع"، ذي نايشون، 20 كانون الأول/ديسمبر 1986.
    (7) John Tower, The Tower Commission Report (New York: Bantam, 1987), 51.
    جون تاور، تقرير لجنة تاور.
    (8) جوناثان راندال، "روائي يعتذر إلى المسلمين"، الواشنطن بوست، 18 شباط/فبراير 1989. يذكر أن العديد من الكتاب العرب والإيرانيين أبدوا استهجانهم لموقف القيادة الإيرانية من سلمان رشدي. أنظر:
    Pour Rushdie: Cent Intellectuels Arabes et Musulmans pour la Liberté d'Expression (Paris: La Découverte, 1993).
    دفاعاً عن رشدي: مائة مثقف عربي ومسلم يرافعون عن حرية التعبير.
    (9) يان بلاك، "رشدي يخترق الحواجز"، الغارديان البريطانية، 25 أيلول/سبتمبر 1998.

    (10) "رشدي رهن الوعيد مجدداً"، الفاينانشل تايمز، 15 شباط/فبراير 1999.

    (11) "غلاة إيران يعتبرون أن رشدي ما يزال عرضة للقتل"، وكالة الصحافة الفرنسية، 13 شباط/ فبراير 2005.
    (12) "إيران توافق على المساعدة على الكشف عن مصير الطيار رون أراد" (وكالة الصحافة الفرنسية، 28 تشرين الثاني/نوفمبر 1995).
    (13) إيران تنفي المساعدة في الكشف عن مصير الطيار الإسرائيلي (وكالة الصحافة الفرنسية 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1996).
    (14) صحيفة آفتاب يزد الإيرانية، 8 أيار/مايو 2004؛ "إغلاق مطار طهران الجديد مستمر"، وكالة أنباء فارس، 11 أيار/مايو 2004؛ كارل فيك، "صدام سياسي على مدرجات مطار طهران"، الواشنطن بوست، 10 آب/أغسطس 2004.
    (15) "إيران تستعد لإعادة افتتاح مطارها الجديد"، صحيفة غلف ديلي نيوز البحرينية، 3 آذار/مارس 2004.
    (16) "الحكومة الإيرانية تواجه اعتراضات بشأن استثمارات تركية"، توركيش دايلي نيوز، 28 تموز/يوليو 2004. محسن أصغري وغاريت سميث، "المحافظون يستعرضون عضلاتهم في البرلمان الإيراني الجديد"، فاينانشل تايمز، 24 أيلول/سبتمبر 2004؛ "توركسيل تنشر تيويماً لتطور استثمارها في إيران"، وايرلس نيوز (Wireless News)، 25 أيلول/سبتمبر 2004. "إيرانسل تستعيض عن شركة توركسيل بشركة أم تي أن الجنوب إفريقية"، وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية، 11 أيلول/سبتمبر 2005.
    (17) مكتب أمين عام الأمم المتحدة، "وقائع المؤتمر الصحافي مع وزير الخارجية كمال خرازي" (مؤتمر صحافي، طهران، إيران، 26 كانون الثاني/يناير 2002).
    (18) CFR.org, “Flynt Leverett: Bush Administration ‘Not Serious’ about Dealing with Iran,” Council on Foreign Relations interview, March 31, 2006.
    "فلينت ليفيريت: إدارة بوش ليست جادة في التفاوض مع إيران"، 31 آذار/مارس 2006.
    (19) Bill Samii, “Tehran Continues Afghan ‘Psyops,’” Radio Free Europe/Radio Liberty Iran Report, January 28, 2002.
    بيل سامي، "إيران تواصل حربها النفسية في أفغانستان"، راديو أوروبا الحرة/تقرير إذاعة إيران الحرة، 28 كانون الثاني/يناير 2002.
    (20) دوغلاس جيل، "أمة أمام التحدي: المؤثرات الخارجية"، نيو يورك تايمز، 9 آذار/مارس 2002.
    (21) علي نوري زاده، "الحرس الثوري يرافق مقاتلي «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية» وحزب الدعوة في عبور الحدود إلى العراق"، "، الشرق الأوسط، 25 نيسان/أبريل 2003.
    (22) آري فلايشر، الإيجاز الصحافي للبيت الأبيض، 23 نيسان/أبريل 2003.
    (23) "طهران تعترض رسمياً لدى الولايات المتحدة على توقيف إيرانيين في العراق"، وكالة الصحافة الفرنسية، 23 تشرين الأول/أكتوبر 2003.
    (24) علي نوري زاده، "مسؤول إيراني فار: استخباراتنا أنشأت 18 مكتباً سرياً في العراق"، الشرق الأوسط، 3 نيسان/أبريل 2004.
    (25) علي نوري زاده، "مصدر إيراني: الحرس الثوري درب 1000 من أنصار مقتدى الصدر على حرب العصابات والتفجيرات"، الشرق الأوسط، 3 نيسان/أبريل 2004.
    (26) همبستگی (طهران)، 18 نيسان/أبريل 2004.
    (27) مايكل هوارد، "الأزمة العراقية: الانقسام يتعمق فيما القبض يلقى على إيرانيين يقاتلون في صفوف الصدر"، صحيفة الغارديان، 13 آب/أغسطس 2004. في السياق نفسه نقل نوري زاده "أن قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني العميد قاسم سليماني اضطر للإقرار بأن طهران تقدم تسهيلات للأصولي الأردني المتشدد أبو مصعب الزرقاوي المتهم بتدبير معظم الهجمات والعمليات الانتحارية في العراق" (علي نوري زاده، " قائد عسكري إيراني يقر بتقديم تسهيلات للزرقاوي"، الشرق الأوسط، 11 آب/أغسطس 2004).
    (28) إذاعة الجمهورية الإسلامية في إيران، 13 آب/ أغسطس 2004.
    (29) جوناثان فينر وإللين كنيكماير، "موفد يتهم إيران بالازدواجية بشأن العراق"، الواشنطن بوست، 24 آذار/مارس 2004.
    (30) الاستعمال السلمي للطاقة الذرية في الإستراتيجية الإيرانية"، وكالة أنباء فارس، 28 آب/أغسطس 2006.
    (31) وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية، 14 كانون الأول/ديسمبر 2001.
    (32) "غلاة المسؤولين الإيرانيين يقولون إن طهران سوف تنتج السلاح الذري"، IranMania.com، 14 شباط/فبراير 2005.
    (33) وكالة أنباء بازتاب، 29 أيار/مايو 2005.
    (34) كولين فريمن وفيليب شيرويل، "فتوى إيرانية تؤيد استخدام السلاح النووي"، ديلي تيليغراف، 19 شباط/براير 2006. لاحقاً تراجع شرفيان عن تعليقاته (وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية، 21 شباط/فبراير 2006).
    (35) غلين كسلر، "المنشآت النووية الإيرانية تقلق المسؤولين الأميركيين"، الواشنطن بوست، 14 كانون الأول/ديسمبر 2002. في مبادرة تحد للأمم المتحدة، بدأت الحكومة الإيرانية تشغيل منشأة خنداب في 26 آب/أغسطس 2006. (علي أكبر داريني، "تحدياً للأمم المتحدة، إيران تفتتح مفاعلاً نووياً"، وكالة أسوشيتد برس، 26 آب/أغسطس 2006).
    (36) تصريح لكمال خرازي نقلته البي بي سي، "إيران تتحدى بشأن مشاريعها النووية"، 4 كانون الأول/ديسمبر 2002.
    (37) الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مجلس الحكام، "في تطبيق الجمهورية الإسلامية في إيران لقواعد معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية".
    GOV/2003/40, June 6, 2003.
    (38) المصدر نفسه.
    (39) المصدر نفسه، GOV/2003/63, August 26, 2003.
    (40) Patrick Glawson, “Gaining Support for Action on Iran’s Nuclear Program,” Policy Watch 784 (Washington Institute for Near East Policy, Washington, D.C., August 27, 2003).
    باتريك غلاوسون، "مزيد من التأييد للتحرك ضد برنامج إيران النووي".
    (41) الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مجلس الحكام، "في تطبيق الجمهورية الإسلامية في إيران لقواعد معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية".
    GOV/2004/11, March 13, 2004
    (42) المصدر نفسه، GOV/2004/60, September 1, 2004
    في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 وافقت السلطات الإيرانية مجدداً على التوقف عن التخصيب؛ في 15 آب/أغسطس 2005 أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد استئناف التخصيب استئنافاً "لا رجعة عنه" (وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية، 15 آب/أغسطس 2005).
    (43) "الخارجية تعلن وقف برنامج تخصيب اليورانيوم"، وكالة دويتش برس أجنتور الألمانية في 10 آب/أغسطس 2004 نقلاً عن وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية.
    (44) لويس شاربونو، "العثور على المزيد من اليورانيوم ذي الاستعمال العسكري في إيران"، وكالة رويترز، 2 نيسان/أبريل 2004.
    (45) الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مجلس الحكام، "في تطبيق الجمهورية الإسلامية في إيران لقواعد معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية".
    GOV/2005/77, September 24, 2005.

    (46) Chen Zak, Iran’s Nuclear Policy and the IAEA: An Evaluation of Program 93+2 (Washington: Washington Institute for Near East Policy, 2002), 10-18;
    شين زيك، "سياسة إيران النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية: تقييم لبرنامج 93 + 2"
    الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "إيران توقع على بروتوكول حظر الانتشار النووي"، 18 كانون الأول/ديسمبر 2003.
    (47) الوكالة الدولية للطاقة الذرية، "إيران توقع على بروتوكول حظر الانتشار النووي"، 18 كانون الأول/ديسمبر 2003.
    (48) مايكل سلاكمان، "مع اقتراب الاستحقاقات الزمنية، إيران على تعنتها بشأن برنامجها النووي"، نيو يورك تايمز، 22 آب/أغسطس 2006.
    (49) "مقتطفات من خطاب الرئيس في كاليفورنيا حول العلاقات الأميركية/السوفييتية"، نيو يورك تايمز، 27 آب/أغسطس 1987.
    (50) روح الله الخميني، الحكومة الإسلامية، منشورات الأعلمي للمطبوعات، بيروت، لبنان، ب.ت.
    (51) لا سبيل إلى تحاشي الضغط الذي تشعر به الجمهورية الإسلامية أو إلى الحد منه. هذا الضغط لا شأن له بالتدخل الأميركي في أفغانستان أو العراق؛ فالبرنامج النووي الإيراني سابق على التدخل ذاك هنا وهناك. بيت القصيد، في أول الأمر ونهايته، هو في أن الجمهورية الإسلامية ليست قوة مكتفية بما هي عليه. الجمهورية الإسلامية لا تني عن محاولاتها تصدير إيديولوجيتها وترى في أي محاولة لصدها عن ذلك عملاً عدوانياً موجهاً إليها.
    (52) صحيفة الغارديان (المؤتمر الصحافي لآية الله خميني في 16 تشرين الثاني/نوفمبر1978) نقلاً عن:
    Jalal Matini, “The Most Truthful Individual in Recent History,” Iranshenasi 14, no. 4 (Winter 2003).


  19. #79
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    هل تعلم ان النشيد الوطني الامريكي هو الوحيد في العالم الذي يتغنى بالأسلحة الفتاكة والحرب والقتال ؟؟!!

    السيد أحمد الراوي Tuesday 12-06 -2007

    ان المتابع لسياسات الولايات المتحدة الامريكية قد يستغرب هذا الاسلوب العدائي للعالم والاستعلاء على كل شعوبه والانفراد بالقرارات !!! ولكننا لو دخلنا الى أعماق تفكير الانسان الامريكي البسيط لوجدنا فيه كل تلك السلوكيات المغرورة والمتعالية على باقي البشر في العالم ( ليس جميعهم بالطبع فهناك القلة من الواعين ) !! ليس المقصود هنا الاقليات التي هاجرت الى أمريكا وأصبحت تحمل الجنسية الامريكية ، لا ، بل المقصود بهذا ، الاجناس التي أستوطنت هناك منذ بدء الهجرة والاستيطان في شمال أمريكا وهم الذين يعتبرون انفسهم أهل البلاد !!! وكذلك فهم ايضا يتعالون على سكان امريكا الاصليين ويهينوهم !!! ( ولسنا هنا بمعرض التطرق لهذا الموضوع المهم الذي قد نرجع له مستقبلاً فهذه أول جريمة أبادة لشعب مسالم وهي من الجرائم ضد الانسانية ولكنها منسية !! )

    كل هذا العداء مترسخ في قلوب واذهان هؤلاء ، لان سياسييهم طالما عملوا ومازالوا يعملون على تنمية حبهم الاعمى لتاريخهم الاسود المليء بالعار والجرائم بحق الشعوب ، الجرائم المبنية على مبدأ نهب ثروات الاخرين وتبريرها ، كما انهم يرسخون لدى ابنائهم كراهية لا مثيل لها تجاه باقي الشعوب ، وبذلك فهم يقومون على تنمية كل هذا وباستمرار ، كما انهم يرفضون مبدأ المجتمع متعدد الثقافات ، بل انهم يؤكدون على مجتمع بوتقة الانصهار ، وذلك لصهر الجميع في قالبهم المتعالي !!.

    ونجد هذا بوضوح في كلمات نشيدهم الوطني الذي لو قرأناه بأمعان لوجدناه يتضمن معاني القتل والدمار والحروب وكل وسائل الابادة من الصواريخ القنابل !! وكل ذلك من أجل اعلاء رايتهم الموشحة بالنجوم ( وهذا هو عنوان نشيدهم الوطني )!!! ومن خلال ذلك النشيد نستنتج بانهم يتلذذون بسماعهم للانفجارات ورؤيتهم لتوهج الصواريخ ليتأكدوا من ان علمهم مازال يرفرف فوق ارض وطنهم أمريكا !! اي ان الامريكان ان لم يقوموا بحرب فذلك يعني ان علمهم لم يعد موجودا ولم تعد أمريكا ذات نفوذ في العالم !!!!

    ملاحظة مهمة : ان أمريكا هي البلد الوحيد في العالم الذي يتم عزف سلامها الوطني في المسارح ودور العرض السينمائي وعند كل مباراة محلية وفي صباح كل يوم في المدارس وحتى في النوادي الليلية وفي كل مناسبة يمكن ان تخطر على البال ، وذلك يفرضه القانون ويحاسب عليه !!! ، لماذا ؟؟؟ ليتشبع المواطن الامريكي بتلك الكلمات المتلذذة بالقتل والحروب والدمار !!!

    وهنا سأحاول ان اعطي صورة مترجمة حرفياً وبدون تصرف لكلمات النص الذي يتغنى به الامريكان في كل مناسبة عندما يعزف السلام الوطني !! ( وكما هو معروف فان الجزء الذي يتم ترديده في مثل هذه المناسبات هو جزء من النشيد الوطني وليس كل النشيد ، وهذا هو الذي سنركز عليه ليطلع كل انسان على مايقومون ببنائه في داخل المواطن الامريكي وشخصيته )!!!

    وهذا رابط لموقع امريكي يحتوي على النص الكامل لنشيدهم الوطني ومنه يمكن الاستماع الى موسقى النشيد أيضاً !!
    http://bangkok.usembassy.gov/embassy/anthem.htm

    يقول نص النشيد الوطني الامريكي :
    الراية المرصعة بالنجوم
    THE STAR-SPANGLED BANNER

    قُلْ : هل ترى من خلال ضوء الفجر الباكر
    الشيء الذي افتخرنا به منذ زمن بعيد موغل بالقدم
    صاحب الخطوط العريضة والنجوم البراقة ، خلال فترات القتال الشرس ؟؟
    كنا نشاهده فوق الحصون يعلو ويرفرف بشجاعة
    أن وهج الصواريخ الاحمر وأنفجار القنابل في الهواء
    يعطي برهاناً خلال الليل بأن علمنا مايزال خفاقاً هناك
    قُلْ : هل ان الراية الموشحة بالنجوم ماتزال ترفرف
    فوق ارض الحرية ووطن الشجاعة ؟
    ahmadalrawi45@yahoo.ca
    ________________________________________
    تم طباعة هذه المادة من موقع الركن الأخضر
    http://www.grenc.com/show_article_main.cfm?id=7415

    |


  20. #80
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/04/2007
    المشاركات
    110
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    مراجعات في ذكرى العدوان الأمريكي (2)
    شبكة البصرة
    بقلم : أبو ذر
    (2) ومن أجل إسرائيل..
    منذ قرن من الزمان تقريبا تقوم في فلسطين العربية عملية منظمة للاستيلاء على أرضها خالية من أهلها..، عملية بدأت ترغيبا فمكرا، وتوالت ترهيبا فحربا، ولم تزل مستمرة بأبشع صور القهر واعتى أساليب العدوان حتى يومنا هذا. هدف هذه العملية هو((أنشاء)) وطن للصهاينة على أرضنا العربية.
    والصهيونية كفكرة تقوم على زعم أسطوري مفاده إن الله تعالى قد وعد نبيه يعقوب عليه الصلاة والسلام بأن يعطي لنسله من بعده الأرض الممتدة من مصر وحتى العراق، وان بني إسرائيل قد توارثوا هذا الوعد الإلهي حتى استقر لليهود منهم جيلا بعد جيل..، مع أن بني إسرائيل حين أقاموا في مصر لبضعة قرون من الزمان لم يكونوا أسيادا على أرضها، بل على العكس تماما من ذلك، فلقد أذاقهم فرعون وملئه شتى صنوف العذاب والذل والمهانة..، هذا ما اخبرنا به رب العزة في محكم التنزيل فقال :((وَإِذْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَونَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ))(الأعراف/141)..، كما أنهم حين دخلوا ارض العراق لم يدخلوها فاتحين، وإنما دخلوها أسرى أذلاء عبر ثلاث موجات متعاقبة، كانت أولاها عام 721 ق. م. على يد الملك الآشوري سرجون الثاني، ثم جاءت الأخريين عامي 597 ق. م. و 586 ق. م. على يد الملك البابلي نبوخذ نصر، الذي دمر في أخر معاركه ضدهم جميع مدن مملكتهم القائمة حينها على ارض أورشليم، وحطم هيكلهم، وقتل ملكهم يهودياكيم، وبطش بمحاربيهم، ثم ساق من بقي منهم (تقدرهم بعض المصادر التاريخية بأربعين إلفا) مكبلين بالأصفاد إلى بابل عاصمة ملكه..، فمكثوا فيها مستعبدين لنصف قرن من الزمان تقريبا حتى فك أسرهم، وأعادهم إلى ديارهم، ملك الفرس قورش الثاني عقب احتلاله لمملكة بابل عام 539 ق. م..
    استنادا لهذه الفكرة الأسطورية صاغ الصهاينة نظريتهم في القومية، والتي انفردت دون سائر النظريات الأخرى في القومية باعتماد الانتماء الديني كمميز للأمة. فالأمة كتكوين اجتماعي لا تقوم عند الصهاينة على وحدة اللغة والجنس كما قال الفيلسوف الألماني يوهان غوتليب فيخته (1762-1814)، ولا على وحدة الشعور والعادات والأصل كما قال الزعيم الايطالي جيوسيبي مازيني (1805-1872)، ولا على وحدة الإرادة والحياة المشتركة كما قال المفكر الفرنسي أرنست رينان (1823-1892)، ولا على الاختصاص بالأرض والتفاعل الحضاري معها كما قال أستاذنا الجليل فيلسوف القومية العربية الدكتور عصمت سيف الدولة رحمه الله تعالى (1923-1996)..، وإنما تقوم عندهم على ما توفره وحدة الانتماء إلى الدين من روابط الانسجام الروحي فيما بين المتدينين به. وترتيبا على ذلك فاليهود عندهم أمة واحدة، وان تباينت اللغات التي يتحدثون بها أو الأجناس التي ينتمون إليها، وان اختلفت عاداتهم التي تطبعوا عليها أو الأصول التي ينحدرون منها، وان تقاطعت أراداتهم أو رؤاهم لغدهم، وان تشتت مجاميعهم بين أصقاع المعمورة أو انعدمت فرص تفاعلهم الخلاق مع ما يدعون من ((وطن)).
    ولكي يقيم الصهاينة دولتهم على ((أرضهم الموعودة)) كان لابد لأداتهم الناشطة (المنظمة الصهيونية العالمية) من حشد كافة إمكانياتها وحث خطاها عبر ثلاثة مسالك متوازية. المسلك الأول هو انتزاع التزام دائم من إحدى الدول العظمى المهيمنة على العالم مضمونه تبني تلك الدولة لما يستهدفه الصهاينة من إنشاء وطن لهم ولو على جزء من ((أرضهم الموعودة))، ومساندتها لهم بما يحتاجون إليه من الوسائل والإمكانيات لتمكينهم من تحقيق هدفهم هذا، وتعهدها بضمان أمنهم وحماية وجودهم عليه. وضمن هذا المسلك تحرك رواد الصهيونية الأوائل على عدة محاور حتى تحقق لهم مطلبهم عبر وعد بلفور سيء الصيت عام 1917، الذي ادخل المستعمرين الانكليز طرفا أصيلا راعيا لإقامة ((وطن قومي)) للصهاينة على ارض فلسطين العربية، وهو ما سيشكل فيما بعد اللبنة الأساسية للتوسع الصهيوني على أرضنا العربية. والمسلك الثاني هو التحرك داخل الأرض العربية في فلسطين لتأمين مواطئ إقدام لهم تشكل بؤرا لاستيطانهم، ومنطلقا لتوسعهم الاستيطاني على ارض فلسطين العربية. وقد مكنهم المستعمرون الانكليز وعبر العديد من صفقات المكر من الاستيلاء على مساحات من أرضنا، لتتوالى بعدها عمليات استيلائهم على أراضٍ أخرى عبر حملات العدوان المسلح والمنظم وخصوصا بعد الإعلان عن دولتهم منتصف أيار من عام 1948. إما المسلك الثالث فكان التحرك عالميا لدفع اليهود ومن شتى بقاع الأرض على ترك مواطنهم والهجرة إلى فلسطين العربية، مستخدمين في ذلك كل فنون الإغراء والإغواء لحملهم حملا على هجر أوطانهم، وموظفين كل ما أتيح لهم من وسائل الضغط والترغيب على حكومات العديد من الدول لفتح مغاليق أبواب الهجرة الموصدة بوجه رعاياها.
    وإذا كانت ظروف الحرب العالمية الثانية ونتائجها قد فرضت على قوى الاستعمار التقليدي وفي المقدمة منها بريطانيا المنهكة التراجع خطوة إلى الوراء لتترك للولايات المتحدة الأمريكية التربع على عرش الهيمنة الاستعمارية في عالم ما بعد تلك الحرب..، فان حظوة الصهاينة بتبني الولايات المتحدة الأمريكية ودعمها لمشروعهم العدواني ضد امتنا العربية، قد تأكدت أكثر عبر مطامع الأمريكان ومصالحهم في المنطقة العربية. فقيام دولة للصهاينة على ارض فلسطين إذ يمنحها موقعا حيويا للسيطرة على عموم المنطقة العربية، فانه سيجعل منها قوة متحكمة على أهم طرق المواصلات البحرية التي تربط غرب العالم بشرقه، كما انه سيحول دون قيام أية دولة وحدوية عربية تجسد العروبة وجودا متحررا وإرادة مستقلة ومصيرا قوميا، وان في هذا ما يعزز من قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على تأمين تدفق النفط العربي إليها، ويقوي من فرص تدخلها لدعم الأنظمة السياسية الموالية لها في المنطقة. وهكذا نشأت علاقة تحالف ممتازة بين ((دولة)) إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية. نقول علاقة تحالف لننفي بذلك ما يتوهمه البعض عن تبعية أيا من تلك القوتين للأخرى، فلا إسرائيل ((الدولة)) تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، ولا الولايات المتحدة الأمريكية تابعة للصهيونية العالمية، فالصهيونية منظمة عالمية تنشط في شتى إرجاء المعمورة بأجهزة ومؤسسات مختلفة المسميات والمهام تحقيقا لهدفها المتمثل بإقامة دولتها من الفرات إلى النيل، فهدفها أذن هو الاستيلاء على الأرض العربية خالية من البشر ولو اضطروا في ذلك إلى إبادتهم إن عز عليهم طردهم منها..، وما إسرائيل إلا واحدة من المؤسسات التابعة لتلك المنظمة، المؤتمرة بأمرها المحدودة بمهمتها المتمثلة بتجسيد الوجود الصهيوني في ((دولة)) معترف بها في عالم الدول ولو انحصر وجودها على جزء محدودة من حلم الصهاينة بإسرائيل الكبرى. بينما يتمثل هدف الولايات المتحدة الأمريكية في السيطرة على الثروة النفطية المختزنة في باطن الأرض العربية وما يقتضيه هذا الهدف من هيمنة سياسية واقتصادية وأمنية على المنطقة..، فليس من أهداف الأمريكان إبادة العرب إلا حين يقاومون مسعاهم، ولا من أهدافهم الاستيلاء على الأرض العربية إلا بالقدر الذي يكفيهم لتامين حماية مطامعهم من نفطها. ونقول علاقة ممتازة، ولم نكتفي بوصفها علاقة مميزة، لنؤكد أنها كعلاقة تحالف تفوق في أهميتها بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على السواء أهمية أية علاقة تحالف أخرى لأي منهما مع أي من دول المنطقة، بل وأيا من دول العالم الأخرى، لان هذه العلاقة بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية تكتسب أهميتها من أهمية النفط بالنسبة لها، والنفط بالنسبة لأمريكا هو شريان حياتها الذي بدونه تتوقف أو تضمحل سائر أنشطها وفعالياتها كقوة عظمى وكدولة وكمجتمع..، ولان هذه العلاقة بالنسبة إلى إسرائيل هي الضامن لوجودها وأمنها واستمرارها. لهذا رأينا، ويرون هم أيضا، أنها علاقة تفوق في أهميتها وأسبقيتها وأولويتها بالنسبة لكليهما أي علاقة تحالف أخرى. ألم تلزم هذه العلاقة الممتازة الولايات المتحدة الأمريكية بنصرة الجيش الإسرائيلي الذي باغتته الهزيمة المرة مع انطلاقة حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، لتفتح له أبواب مخازن سلاحها وتشحن له من أكداسها بلا حساب، ثم لترسله جهارا نهارا عبر جسر جوي مفتوح حطت اغلب طائراته في مطارات ميدانية هي الأقرب إلى ساحات الاشتباك، لتؤمن بأقصى ما تستطيعه من سرعة احتياجات ذلك الجيش المهزوم من السلاح والعتاد؟.. بلى.. فالولايات المتحدة الأمريكية لم تنقطع لحظة واحدة عن الوفاء بالتزاماتها تجاه حليفتها إسرائيل وفي شتى المجالات. وهي لن تنقطع عن ذلك إلا مكرهة مرغمة. وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية توظف علاقتها الممتازة مع إسرائيل لابتزاز الأنظمة العربية المتهالكة وحملها حملا على الاستجابة لما تريد..، فان إسرائيل أيضا لم تنفك عن استثمار هذه العلاقة بكل ما من شأنه تدعيم وجودها وحماية أمنها..، فقد جاء في وثيقة بعنوان ((إستراتيجية لإسرائيل في الثمانينيات)) نشرتها عام 1982 مجلة ((كيفونيم)) الصادرة عن المنظمة الصهيونية العالمية :((إن تفتيت العراق هو أهم بكثير من تفتيت سوريا وذلك لأن العراق أقوى من سوريا. إن في قوة العراق خطورة على دولة (إسرائيل) في المدى القريب أكبر من الخطورة النابعة من قوة أية دولة أخرى... وسوف يصبح بالإمكان تقسيم العراق إلى مقاطعات إقليمية طائفية كما حدث في سوريا في العهد العثماني. وبذلك يمكن إقامة ثلاث دويلات (أو أكثر) حول المدن العراقية))*... هكذا أعتمد الصهاينة ضرورة تدمير بنية الدولة العراقية، وتفتيتها اجزاءا متصارعة، كضمانة تمنع عن إسرائيل ما يمثله العراق العربي من خطورة قائمة ومستمرة على وجودها.. وكان فيما اعتمدوه نقطة التقاء جديدة لهم مع حلفائهم الأمريكان اللاهثين برعونة محمومة للسيطرة على ثروة العراق النفطية..، لتدخل إسرائيل سببا مضافا يدفع الأمريكان لغزو العراق العربي واحتلاله كمقدمة لازمة لتحقيق ما التقوا عليه من خطة لتدمير العراق وتقسيمه، وبما يضمن لإسرائيل ((الدولة)) سلامة وجودها وديمومة أمنها، وبما يحقق للمحتلين الأمريكان سيطرتهم على المنطقة برمتها...
    العراق المحتل في 1/4/2008

    * الوثيقة بنصيها العبري والعربي ملحقة بدفاع الدكتور عصمت سيف الدولة عن ثورة مصر العربية ص 289 وما بعدها دار المستقبل العربي الطبعة الأولى 1990.
    http://www.albasrah.net/ar_articles_...ola_041107.htm

    شبكة البصرة
    الاربعاء 26 ربيع الاول 1429 / 2 نيسان 2008
    يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس


+ الرد على الموضوع
صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •