آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: علّموا أولادكم الأدب والعلم !!..

  1. #1
    بنت الشهباء
    زائر

    افتراضي علّموا أولادكم الأدب والعلم !!..

    علّموا أولادكم الأدب والعلم !!...

    الحجاج أمر أحد مرؤوسيه لمّا تولّى شؤون العراق أن يطوف بالليل , فمن وجده بعد العشاء أمر بضرب عنقه..
    وإذ به وهو يطوف ذات ليلة وجد ثلاثة صبيان , فأحاط بهم وسألهم عن سبب مخالفتهم لأمر الحاكم !!..
    وإذ بالأول يقول له :
    أنا ابْنُ الذي دانَتْ الرقابُ لهُ ** ما بَيْنَ مَخْزُومِها وهاشِمِها
    تَـأْتي إِلَـيه الرقـابُ صَـاغِرَةً ** يَأْخُذ مِنْ مَالِها ومِنْ دَمِـهـا

    فأمسك عن قتله وقال :
    لعلّه من أقارب الأمير .
    وجاء دور الفتى الثاني فقال له :
    أنا ابْنُ الذي لا يُـنْزِل الـدهر قَدْره ** وإِنْ نَزِلَـت يَوْماً فسـوفَ تعـُودُ
    تَرى النَّاس أفواجاً إلى ضَوْءِ نارِه ** فَـمِنْهُم قـيـامٌ حـَـوْلـهـا وَقُـعـودُ

    فتأّخر عن قتله وقال :
    لعلّه من أشراف العرب الكرام .
    وإذ بالثالث يقول له :
    أنا ابْنُ الذي خاضَ الصفوف بِعَزْمهِ ** وَقوَّمَهـا بالسَّيـف حتّى اسْتقامَـتْ
    رِكـابَــاهُ لا تَــنـْفـَك رِجْـلاَه مـِنـْهـما ** إذا الخيلُ في يومِ الكريهـةِ وَلـّت

    فترك قتله وقال :
    لعلّه من شجعان العرب ،
    فلما أصبح , رفع أمرهم إلى الحجاج وأحضرهم ، وكشف عن حالهم فإذا
    بالأول: ابن حجام ( حلاق ) .
    والثاني: ابن بائع فول .
    والثالث : ابن حائك ثياب .
    فتعجّب الحجّاج من قصائدهم وقال لجلسائه :
    علّمُوا أَوْلادكُم الأدَب فلولا فَصاحتهُم ، لَضَربْتُ أَعْناقهُم
    ثمّ أطلقهم وأنشد :
    كُنْ ابنَ مَنْ شِئْتَ واكْتَسِب أَدباً ** يُغْـنِك مَـحْـمًودهُ عَن النـسـبِ
    إِنَّ الفــتــى مَـنْ قـالَ هـا أنـذا ** ليْسَ الفتى مَنْ يقولُ كانَ أبيِ


    لنسأل أنفسنا :

    أين هم الذين يعلّمون أولادهم الأدب, والعلم والفصاحة !!؟؟..
    وأي جيل نراه اليوم !!؟؟..
    جيل الفسوق والدعارة !!؟؟...
    أم جيل الطرب والأغاني !!؟؟؟..
    أم جيل الجهل , وجيل الأميّة !! ؟؟...

    نجد أطفالنا اليوم لا يفقهون إلاّ ما في بطونهم , ولا يتعلمون إلاّ ما تنشره القنوات الفاسدة من مجون الأغاني الهابطة , والدعايات الفاسقة , ومسلسلات الحب التافهة السافلة !!..
    نرى مدارسنا قد شيّدت على مفاسد الأخلاق , والقيم والفضائل, ولا يعلم من أصول الأدب والتأدّب مع المعلّم إلا شناعة اللفظ والكلم , ولا نرى أمامنا إلاّ جيل الفساد , وسوء التربية !!..
    فتيات الأمة ممتهنات الأفكار والقيم, وهنّ يبحثن عن عريس الغفلة شبه عاريات الجسد من أجل التحرّر من الأدب والأخلاق والقيم , والفسوق والدعارة قد دخلت عقر دارنا !!.
    أين نحن من أمهات المسلمين بالأمس!!؟؟
    أين نحن من مربيات هؤلاء الأجيال !!؟؟؟
    أين أنتن يا نساء المسلمين من تلك المربيّة الفاضلة ,والصحابية الجليلة
    - سهلة بنت ملحان- التي كانت تقول لابنها- أنس بن مالك- خادم حبيب الله ورسوله الكريم, وهي تلقنّه أولّ مبادئ أصول الأدب والفهم والعلم !!؟؟..
    قل :
    لا إله إلاّ الله محمد رسول الله
    زوجها المشرك يقول لها :
    لا تفسدي عليّ ابني
    ترد عليه الأم الفاضلة , والمربيّة العظيمة بثبات وجرأة :
    لا أفسده .. بل أعلّمه وأهذبّه
    خادم الحبيب أنس بن مالك – رضي الله عنه – يقول :
    سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول :
    ((دخلت الجنة , فسمعت خشفةً بين يدي , فإذا أنا بالرميصاء , أم سليم بنت ملحان ))
    إنها والله بحقّ مثال المرأة المسلمة التي علمت كيف تعمل شأنا لوليدها في تاريخ الدعوة والعلم , ولم تجد أمامها سوى طريقا واحدا له, وهي أن تبعث بفلذة كبدها إلى الحبيب النبي الأمي ليكون خادماً له في مدرسته المحمّدية العظيمة !!...
    أمهات أخرجت لنا من بطونها عظماء التاريخ , وأسياد الأمم , ونوابغ العلم ,وشعارها كان سمت الحب لله ورسوله , وهيبة الصدق للعلم ومنابعه , ووقار الأدب لِحُسن العلم والمعلم والتأدّب معه !!..
    أمهات عرفت كيف تربي أبنائها لتصنع منهم رجالاً كانوا مثلاً لثبات العقيدة , ورمز الصدق والإخلاص, فكانوا أشبه بالنجوم المضيئة تضيء لحيارى الجاهلية بأشعة نورها طريق النور والهدي والمعرفة !! ...
    أمهات تعلمت من الأساس الفطري , والدين القويم التي فطرها الله عليه سبل الإصلاح والتوجيه والتربية ,.فكانت والله حقّاً طوداً شامخاً يعلو ويسمو في آفاق الدنيا!!..
    هل نجد في زماننا هذا مثل هذه الأمهات تُرى !!؟؟...
    وأين نحن من هذا الجيل الفريد الذي نهل من علوم المعرفة منهلاً غزيراً , وعلماً وافراً , وملأ الأرض نوراً وضياءً!!؟؟..
    وأين هي بيوت الأمراء التي كانت أبوابها مفتوحة للعلماء والأدباء !!؟؟؟
    بعدما مات الأمير الذي جلد الإمام -أحمد بن حنبل - جاء أمير آخر , فذهب إلى الإمام أحمد وقال له :
    يا إمام أريدك في قصري لتعطيني دروس العلم هناك , فلم تكن إجابة إمام الأمّة وعلم أعلامها إلاّ أن قال له :
    (( إن العلم يُؤْتَى إليه , ولا يُؤتى إلى قصور الأمراء )) ..
    رجال جُمِعَت أقوالهم على منابر الكتب لتضيء لأجيالنا كنوز العلم , وهدي الإيمان , وكان حقّاً لهم أن يبلغوا أقاصي الدنيا بعلمهم , وزينة أدبهم , وحسن أخلاقهم !!...
    لنقف معا مع الحكيم أبي الدرداء – رضي الله عنه – وهو يخطب في أهل دمشق فيقول لهم :
    { يا أهل دمشق ؟ أنتم الإخوان في الدين , والجيران في الدار , والأنصار على الأعداء , ما يمنعكم من مودّتي ؟ وإنما مؤونتي على غيركم . ما لي أرى علماءكم يذهبون , وجهّالكم لا يتعلّمون ؟ وأراكم قد أقبلتم على ما تكفّل الله لكم به , وتركتم ما أمرتم به , ألاَ إنّ قوماً بنوا شديداً , وجمعوا كثيراً , وأملوا بعيداً , فأصبح بنيانهم قبوراً , وأملهم غرورًا , وجمعهم بوراً , ألاَ فتعلّموا وعلّموا , فإنّ العالم والمتعلّم في الأجر سواء , ولا خير في الناس بعدهما .}
    [الحلية :1/213]
    إنهم رجال لم تلد الأرض أمثالهم !!!..
    رجال تعلموا في مدرسة محمّد وصحبه !!!..
    هؤلاء هم أجدادنا يا أمّة القرآن وأساتذتنا الذي يجب علينا أن نتّخذ منهم العبر , والدروس والمواعظ لبناء جيل الإسلام !!...
    إنّهم والله كانوا نبراس الأمة, وشعاع العلم والمعرفة !!..
    أما يجب أن نجعلهم أسوةً لنا لنضيء من نبراس علمهم , وعظمة جهادهم , وقوة إيمانهم وثبات عقيدتهم طريق حياتنا !! ؟؟...
    أين نحنُ الآن من شمس الحضارة الإسلامية التي تفوّقت على سائر الأمم حينها في علوم الرياضيات واللغة, والأدب والتاريخ وغيرها !!؟؟..
    أين نحن من أبي حنيفة النعمان , والشافعي , ومحمد الفاتح , وابن سينا وابن رشد والفارابي وووو ..!!؟؟؟؟؟
    وكيف استطاع كبار هؤلاء العلماء أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه من العلم والمعرفة !!؟؟..
    الحضارة الإسلامية والله لم تزدهر إلا حين نشأت في بيئة مسلمة ,
    و سارت جنبا إلى جنب مع هدي الله وكتابه العزيز , وسنة نبيّه المصطفى صلى الله عليه وسلم !!..
    المساجد كانت تؤدّي رسالتها في العلم والفقه, والأدب والشعر , والنثر والخطابة , وكل علوم الدنيا ومفاتح كنوزها , ولم يقتصر العلم على فئة معيّنة من الناس , بل كان العلم حقّاً ثابتاً لمن أراد أن ينهل ويرتوي من مشرب عذبه السلسبيل !!..
    ألم نتعلم من مدرسة الحبيب بأن ديننا الحنيف قد رفع من شأن العَالِمِ والعلم , ليكون نجماً لامعاً يضيء للإنسانية طريق النور والهدي والمعرفة !!؟؟
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ( فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب )راوه أبو داود والترمزي
    لا يمكن والله أن نرتفع ونعيد لأمتنا كرامتها المسلوبة , وعزتها المفقودة إلاّ سلكنا طريق الهدي والإيمان , وتعلّمنا كيف نربّي الأجيال , ونهجنا معهم نهج فصاحة الأدباء , وتأدبنا معهم بأدب الفضائل والأخلاق, وأعطيناهم دروس أدبَ الأجداد مع أساتذتهم العلماء !!...

    بقلم : ابنة الشهباء




  2. #2
    أديب الصورة الرمزية سعيد حسن
    تاريخ التسجيل
    29/10/2006
    المشاركات
    339
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
    علّموا أولادكم الأدب والعلم !!...

    الحجاج أمر أحد مرؤوسيه لمّا تولّى شؤون العراق أن يطوف بالليل , فمن وجده بعد العشاء أمر بضرب عنقه..
    وإذ به وهو يطوف ذات ليلة وجد ثلاثة صبيان , فأحاط بهم وسألهم عن سبب مخالفتهم لأمر الحاكم !!..
    وإذ بالأول يقول له :
    أنا ابْنُ الذي دانَتْ الرقابُ لهُ ** ما بَيْنَ مَخْزُومِها وهاشِمِها
    تَـأْتي إِلَـيه الرقـابُ صَـاغِرَةً ** يَأْخُذ مِنْ مَالِها ومِنْ دَمِـهـا

    فأمسك عن قتله وقال :
    لعلّه من أقارب الأمير .
    وجاء دور الفتى الثاني فقال له :
    أنا ابْنُ الذي لا يُـنْزِل الـدهر قَدْره ** وإِنْ نَزِلَـت يَوْماً فسـوفَ تعـُودُ
    تَرى النَّاس أفواجاً إلى ضَوْءِ نارِه ** فَـمِنْهُم قـيـامٌ حـَـوْلـهـا وَقُـعـودُ

    فتأّخر عن قتله وقال :
    لعلّه من أشراف العرب الكرام .
    وإذ بالثالث يقول له :
    أنا ابْنُ الذي خاضَ الصفوف بِعَزْمهِ ** وَقوَّمَهـا بالسَّيـف حتّى اسْتقامَـتْ
    رِكـابَــاهُ لا تَــنـْفـَك رِجْـلاَه مـِنـْهـما ** إذا الخيلُ في يومِ الكريهـةِ وَلـّت

    فترك قتله وقال :
    لعلّه من شجعان العرب ،
    فلما أصبح , رفع أمرهم إلى الحجاج وأحضرهم ، وكشف عن حالهم فإذا
    بالأول: ابن حجام ( حلاق ) .
    والثاني: ابن بائع فول .
    والثالث : ابن حائك ثياب .
    فتعجّب الحجّاج من قصائدهم وقال لجلسائه :
    علّمُوا أَوْلادكُم الأدَب فلولا فَصاحتهُم ، لَضَربْتُ أَعْناقهُم
    ثمّ أطلقهم وأنشد :
    كُنْ ابنَ مَنْ شِئْتَ واكْتَسِب أَدباً ** يُغْـنِك مَـحْـمًودهُ عَن النـسـبِ
    إِنَّ الفــتــى مَـنْ قـالَ هـا أنـذا ** ليْسَ الفتى مَنْ يقولُ كانَ أبيِ


    لنسأل أنفسنا :

    أين هم الذين يعلّمون أولادهم الأدب, والعلم والفصاحة !!؟؟..
    وأي جيل نراه اليوم !!؟؟..
    جيل الفسوق والدعارة !!؟؟...
    أم جيل الطرب والأغاني !!؟؟؟..
    أم جيل الجهل , وجيل الأميّة !! ؟؟...

    نجد أطفالنا اليوم لا يفقهون إلاّ ما في بطونهم , ولا يتعلمون إلاّ ما تنشره القنوات الفاسدة من مجون الأغاني الهابطة , والدعايات الفاسقة , ومسلسلات الحب التافهة السافلة !!..
    نرى مدارسنا قد شيّدت على مفاسد الأخلاق , والقيم والفضائل, ولا يعلم من أصول الأدب والتأدّب مع المعلّم إلا شناعة اللفظ والكلم , ولا نرى أمامنا إلاّ جيل الفساد , وسوء التربية !!..
    فتيات الأمة ممتهنات الأفكار والقيم, وهنّ يبحثن عن عريس الغفلة شبه عاريات الجسد من أجل التحرّر من الأدب والأخلاق والقيم , والفسوق والدعارة قد دخلت عقر دارنا !!.
    أين نحن من أمهات المسلمين بالأمس!!؟؟
    أين نحن من مربيات هؤلاء الأجيال !!؟؟؟
    أين أنتن يا نساء المسلمين من تلك المربيّة الفاضلة ,والصحابية الجليلة
    - سهلة بنت ملحان- التي كانت تقول لابنها- أنس بن مالك- خادم حبيب الله ورسوله الكريم, وهي تلقنّه أولّ مبادئ أصول الأدب والفهم والعلم !!؟؟..
    قل :
    لا إله إلاّ الله محمد رسول الله
    زوجها المشرك يقول لها :
    لا تفسدي عليّ ابني
    ترد عليه الأم الفاضلة , والمربيّة العظيمة بثبات وجرأة :
    لا أفسده .. بل أعلّمه وأهذبّه
    خادم الحبيب أنس بن مالك – رضي الله عنه – يقول :
    سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول :
    ((دخلت الجنة , فسمعت خشفةً بين يدي , فإذا أنا بالرميصاء , أم سليم بنت ملحان ))
    إنها والله بحقّ مثال المرأة المسلمة التي علمت كيف تعمل شأنا لوليدها في تاريخ الدعوة والعلم , ولم تجد أمامها سوى طريقا واحدا له, وهي أن تبعث بفلذة كبدها إلى الحبيب النبي الأمي ليكون خادماً له في مدرسته المحمّدية العظيمة !!...
    أمهات أخرجت لنا من بطونها عظماء التاريخ , وأسياد الأمم , ونوابغ العلم ,وشعارها كان سمت الحب لله ورسوله , وهيبة الصدق للعلم ومنابعه , ووقار الأدب لِحُسن العلم والمعلم والتأدّب معه !!..
    أمهات عرفت كيف تربي أبنائها لتصنع منهم رجالاً كانوا مثلاً لثبات العقيدة , ورمز الصدق والإخلاص, فكانوا أشبه بالنجوم المضيئة تضيء لحيارى الجاهلية بأشعة نورها طريق النور والهدي والمعرفة !! ...
    أمهات تعلمت من الأساس الفطري , والدين القويم التي فطرها الله عليه سبل الإصلاح والتوجيه والتربية ,.فكانت والله حقّاً طوداً شامخاً يعلو ويسمو في آفاق الدنيا!!..
    هل نجد في زماننا هذا مثل هذه الأمهات تُرى !!؟؟...
    وأين نحن من هذا الجيل الفريد الذي نهل من علوم المعرفة منهلاً غزيراً , وعلماً وافراً , وملأ الأرض نوراً وضياءً!!؟؟..
    وأين هي بيوت الأمراء التي كانت أبوابها مفتوحة للعلماء والأدباء !!؟؟؟
    بعدما مات الأمير الذي جلد الإمام -أحمد بن حنبل - جاء أمير آخر , فذهب إلى الإمام أحمد وقال له :
    يا إمام أريدك في قصري لتعطيني دروس العلم هناك , فلم تكن إجابة إمام الأمّة وعلم أعلامها إلاّ أن قال له :
    (( إن العلم يُؤْتَى إليه , ولا يُؤتى إلى قصور الأمراء )) ..
    رجال جُمِعَت أقوالهم على منابر الكتب لتضيء لأجيالنا كنوز العلم , وهدي الإيمان , وكان حقّاً لهم أن يبلغوا أقاصي الدنيا بعلمهم , وزينة أدبهم , وحسن أخلاقهم !!...
    لنقف معا مع الحكيم أبي الدرداء – رضي الله عنه – وهو يخطب في أهل دمشق فيقول لهم :
    { يا أهل دمشق ؟ أنتم الإخوان في الدين , والجيران في الدار , والأنصار على الأعداء , ما يمنعكم من مودّتي ؟ وإنما مؤونتي على غيركم . ما لي أرى علماءكم يذهبون , وجهّالكم لا يتعلّمون ؟ وأراكم قد أقبلتم على ما تكفّل الله لكم به , وتركتم ما أمرتم به , ألاَ إنّ قوماً بنوا شديداً , وجمعوا كثيراً , وأملوا بعيداً , فأصبح بنيانهم قبوراً , وأملهم غرورًا , وجمعهم بوراً , ألاَ فتعلّموا وعلّموا , فإنّ العالم والمتعلّم في الأجر سواء , ولا خير في الناس بعدهما .}
    [الحلية :1/213]
    إنهم رجال لم تلد الأرض أمثالهم !!!..
    رجال تعلموا في مدرسة محمّد وصحبه !!!..
    هؤلاء هم أجدادنا يا أمّة القرآن وأساتذتنا الذي يجب علينا أن نتّخذ منهم العبر , والدروس والمواعظ لبناء جيل الإسلام !!...
    إنّهم والله كانوا نبراس الأمة, وشعاع العلم والمعرفة !!..
    أما يجب أن نجعلهم أسوةً لنا لنضيء من نبراس علمهم , وعظمة جهادهم , وقوة إيمانهم وثبات عقيدتهم طريق حياتنا !! ؟؟...
    أين نحنُ الآن من شمس الحضارة الإسلامية التي تفوّقت على سائر الأمم حينها في علوم الرياضيات واللغة, والأدب والتاريخ وغيرها !!؟؟..
    أين نحن من أبي حنيفة النعمان , والشافعي , ومحمد الفاتح , وابن سينا وابن رشد والفارابي وووو ..!!؟؟؟؟؟
    وكيف استطاع كبار هؤلاء العلماء أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه من العلم والمعرفة !!؟؟..
    الحضارة الإسلامية والله لم تزدهر إلا حين نشأت في بيئة مسلمة ,
    و سارت جنبا إلى جنب مع هدي الله وكتابه العزيز , وسنة نبيّه المصطفى صلى الله عليه وسلم !!..
    المساجد كانت تؤدّي رسالتها في العلم والفقه, والأدب والشعر , والنثر والخطابة , وكل علوم الدنيا ومفاتح كنوزها , ولم يقتصر العلم على فئة معيّنة من الناس , بل كان العلم حقّاً ثابتاً لمن أراد أن ينهل ويرتوي من مشرب عذبه السلسبيل !!..
    ألم نتعلم من مدرسة الحبيب بأن ديننا الحنيف قد رفع من شأن العَالِمِ والعلم , ليكون نجماً لامعاً يضيء للإنسانية طريق النور والهدي والمعرفة !!؟؟
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ( فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب )راوه أبو داود والترمزي
    لا يمكن والله أن نرتفع ونعيد لأمتنا كرامتها المسلوبة , وعزتها المفقودة إلاّ سلكنا طريق الهدي والإيمان , وتعلّمنا كيف نربّي الأجيال , ونهجنا معهم نهج فصاحة الأدباء , وتأدبنا معهم بأدب الفضائل والأخلاق, وأعطيناهم دروس أدبَ الأجداد مع أساتذتهم العلماء !!...

    بقلم : ابنة الشهباء



    بارك الله فيك يا سيدتى
    وشكرا على هذه القطعة الأدبية البليغة


  3. #3
    بنت الشهباء
    زائر

    افتراضي

    يسعدني أن أجد أستاذنا في اللغة العربية

    سعيد حسن
    أن أرى له بصمةً , وتعليقًا عبقًا طيبًا على صفحتي , ويصفها بأبهى الكلمات , وأجمل العبارات

    لكَ مني خالص التقدير والاحترام

    وجزاكَ الله خيرًا


  4. #4
    مترجم - كاتب صحفي الصورة الرمزية هشام السيد
    تاريخ التسجيل
    14/10/2006
    المشاركات
    622
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأخت الأديبة البليغة أمينة خشفة - بنت الشهباء
    والله لا أجد من سبقونا بأفضل حالاً منك يا أفصح الفصحاء وأبلغ البلغاء وأتقى الأتقياء ونبراس العطاء يا من تنحنى رؤوسنا لها إجلالاً وإحتراماً وتقديراً وانبهارا .
    لا أرى في ما كتبتِ سلوكاً أقوم من سلوكِ أو بلاغة أفضل من بلاغتكِ أو علماً أفضل من علمكِ .
    واسمحي لي يا عزيزتي الغالية أن أسألك : ما الفرق بين خشفة ( أم سليم بنت ملحان ) وخشفة ( أمينة بنت الشهباء ) ؟
    اجتمع عبق الماضي وأصالته مع رحيق الحاضر وبهائه فنتج عن ذلك إمرأة مبهرة إسمها بنت الشهباء .
    تحية مليئة بالتقدير والتبجيل والانبهار

    قمة الصبر أن تسامح وفي قلبك جرح ينزف..
    وقمة القوة أن تبتسم وفي عينيك ألف دمعة

  5. #5
    بنت الشهباء
    زائر

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام السيد مشاهدة المشاركة
    الأخت الأديبة البليغة أمينة خشفة - بنت الشهباء
    والله لا أجد من سبقونا بأفضل حالاً منك يا أفصح الفصحاء وأبلغ البلغاء وأتقى الأتقياء ونبراس العطاء يا من تنحنى رؤوسنا لها إجلالاً وإحتراماً وتقديراً وانبهارا .
    لا أرى في ما كتبتِ سلوكاً أقوم من سلوكِ أو بلاغة أفضل من بلاغتكِ أو علماً أفضل من علمكِ .
    واسمحي لي يا عزيزتي الغالية أن أسألك : ما الفرق بين خشفة ( أم سليم بنت ملحان ) وخشفة ( أمينة بنت الشهباء ) ؟
    اجتمع عبق الماضي وأصالته مع رحيق الحاضر وبهائه فنتج عن ذلك إمرأة مبهرة إسمها بنت الشهباء .
    تحية مليئة بالتقدير والتبجيل والانبهار

    أخي الكريم الفاضل
    سعادة السفير
    هشام السيد

    وقفت خجلة وجلة أمام كلماتكَ الكبيرة , وعباراتكَ العبقة ..
    وسألت نفسي مرارا :
    ترى هل تستحق هذه الكلمات أمينة ابنة الشهباء !!؟؟...
    والله يا أخي وصفكَ هذا كثير وكثير على ابنة الشهباء ,
    وأتمنى أن أسمو وأرتقي ولو لجزء يسير منه

    لا أملك لكَ قولًا أو تعليقًا أمام عظمة هذا الرد
    إلا أن أقول :

    أتمنى من الله العلي القدير أن أكون ممن يستحق هذه الكلمات المضيئة , وأن يجعلني
    ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
    إنه سميع مجيب

    أخي هشام :
    لا أعرف ما هو التقارب ما بين خشفة أم سليم , وخشفة ابنة الشهباء
    ولكن معنى خشفة ابنة الشهباء هو : ابن الغزال , أي خشف الغزال
    و يقال هناكَ نهر في الجنة اسمه خشفة
    وأرجو من أهل اللغة والعلم أن يفيدونا

    جزاكَ الله خيرًا أخي الكريم الفاضل , وبارك بكَ


  6. #6
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    المشاركات
    524
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي


    جاء في تاج العروس على جواهر القاموس ؛ للمرتضى الزّبيديّ :

    1 ـ وفي العُبَابِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: خَلَقَ اللهُ البَيت قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الأَرْضَ بأَلْفِ عامٍ، وكانَ البَيْتُ زُبْدَةً بَيْضَاءً حِينَ كَانَ العَرْشُ عَلَى الماءِ، وكانَتِ الأَرْضُ تَحْتَهُ كَأَنَّهَا خَاشِعَةُ علَى الماءِ. ويُرْوَى: خَشَفَة، فدُحِيَت الأَرْضُ مِن تَحْتِهِ، والخَشَفَةُ: صَخْرَةٌ تَنْبُتُ في البَحْرِ، وسَيَأْتِي ...

    2 ـ (خ ش ف) :
    الْخَشْفُن والْخَشْفَةُ، ويُحَرَّكُ أَي: الأَخِيرُ، أَو كِلاهُمَا، والأَوَّلُ مَصْدَرٌ، وهو: الصَّوْتُ والْحَرَكَةُ، ومنه قَوْلُ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ لِبِلاَلٍ رَضِيَ اللهُ عنه: مَا عَمَلُكَ يَا بِلاَلُ فَإِنِّي لاَ أَرَانِي أَدْخُلُ الْجَنَّةَ، فَأَسْمَعُ الخَشْفَةَ، فَأَنْظُرُ إِلاَّ رَأَيْتُكَ. زَادَ الجَوْهَرِيُّ: وقيل: الخُطَّافُ، قال اللَّيْثُ: ومَنْ قال: الخُفَّاش، فاشْتِقَاقُ اسْمِه مِن صِغَرِ عَيْنَيْهِ. وخُشَّافٌ، غيرُ مَنْسُوبٍ: مُحَدِّثٌ، رَوَى عن أُمِّهِ، كذا في العُبَابِ. قلتُ: وهُوَ شَيْخٌ لمحمدِ بن كُنَاسَةَ، نَقَلَهُ الحافظُ. وخُشَّافٌ: وَالِدُ طَلْقٍ التَّابِعِيِّ الذي رَوَى عنه سَوَادَةُ بنُ مُسْلِمٍ ...


    3 ـ والْخُشْفُ، مُثَلَّثَةً قال شيخُنا: المشهورُ الضَّمَّ، ثم الكَسْرُ، وعليه اقْتَصَرَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَلَدُ الظَّبْيِ أَوَّلَ ما يُولَدُ، وقال الأَصْمَعِيُّ: أَوَّلُ ما يُولَدُ الظَّبْيُ طَلاً، ثم خِشْفٌ، وقال غيرُه: هو الظَّبْيُ بعدَ أَن كان جِدَايَةً، أَو هو خِشْفٌ أَوَّلَ مَشْيِهِ، أَو هي التي نَفَرَتْ مِن أَوْلاَدِهَا وتَشَرَّدَتْ، ج: خِشَفَةٌ، كَقِرَدَةٍ، وهي خِشْفَةٌ، بِهَاءٍ ...

    4 ـ وخَاشَفَ في ذِمَّتِهِ: إِذا سَارَعَ في إِخْفَارِهَا، وكان سَهْمُ بنُ غَالِبٍ مِن رُؤُوسِ الخَوارِجِ خَرَجَ بالبَصْرةِ عندَ الجِسْرِ، فأَمَّنَهُ عبدُ الله بنُ عامِرٍ، فكَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه: قد جَعَلْتُ لهم ذِمَّتَكَ، فكتَب إِليه مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه: لو كُنْتَ قَتَلْتَهُ كانَتْ ذِمَّةً خَاشَفْتَ فيها فلمَّا قَدِمَ زِيَادٌ صَلَبَهُ عَلَى بَابِ دَارِهِ أَي: سَارَعْتَ إِلى إِخْفَارِهَا، يُقَال: خَاشَفَ فُلانٌ إِلَى الشَّرِّ، يُرِيدُ: لم يكُنْ في قَتْلِكَ إِيَّاهُ إِلاَّ أَن يُقَالَ: قد أَخْفَرَ ذِمَّتَهُ، يَعْنِي أَنَّ قَتْلَهُ كانَ الرَّأْيَ. وخَاشَفَ الإِبِلَ لَيْلَتَهُ: إِذا سَايَرَهَا. وخَاشَفَ السَّهْمُ، مُخَاشَفَةً: سُمِعَ لَهُ خَشْفَةٌ، أَي: صَوْتٌ، عِنْدَ الإِصَابَةِ بالغَرَضِ.
    ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الخُشَّفُ مِن الإِبِلِ: التي تَسِيرُ في اللَّيْلِ، الواحدةُ خَشُوفٌ، وخَاشِفٌ، وخَاشِفَةٌ ...


    وجاء في تاريخ الإسلام ؛ للذهبيّ :

    ـ قال أبو حيان التيمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال: "حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت الليلة خشفة نعليك في الجنة". قال: ما تطهرت إلا صليت ما كتب لي .

    وفي سير أعلام النبلاء ؛ للذهبيّ :

    1 ـ عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دخلت الجنة فسمعت خشفة فقلت ما هذا؟ قيل بلال إلى أن قال فاستبطأت عبد الرحمن بن عوف ثم جاء بعد الإياس فقلت عبد الرحمن؟ فقال بأبي وأمي يا رسول الله! ما خلصت إليك حتى ظننت أني لا أنظر إليك أبداً. قال وما ذاك؟ قال من كثرة مالي أحاسب وأمحص".

    2 ـ أبو حيان التيمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال عند صلاة الصبح: "حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني قد سمعت الليلة خشفة نعليك بين يدي في الجنة" قال ما عملت عملاً أرجى من أني لم أتطهر طهوراً تاماً في ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت لربي ما كتب لي أن أصلي .

    3 ـ وروى ثابت عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي فإذا أنا بالغميصاء بنت ملحان .


  7. #7
    بنت الشهباء
    زائر

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتورمروان الجاسمي الظفيري مشاهدة المشاركة

    جاء في تاج العروس على جواهر القاموس ؛ للمرتضى الزّبيديّ :

    1 ـ وفي العُبَابِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: خَلَقَ اللهُ البَيت قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الأَرْضَ بأَلْفِ عامٍ، وكانَ البَيْتُ زُبْدَةً بَيْضَاءً حِينَ كَانَ العَرْشُ عَلَى الماءِ، وكانَتِ الأَرْضُ تَحْتَهُ كَأَنَّهَا خَاشِعَةُ علَى الماءِ. ويُرْوَى: خَشَفَة، فدُحِيَت الأَرْضُ مِن تَحْتِهِ، والخَشَفَةُ: صَخْرَةٌ تَنْبُتُ في البَحْرِ، وسَيَأْتِي ...
    2 ـ (خ ش ف) :
    الْخَشْفُن والْخَشْفَةُ، ويُحَرَّكُ أَي: الأَخِيرُ، أَو كِلاهُمَا، والأَوَّلُ مَصْدَرٌ، وهو: الصَّوْتُ والْحَرَكَةُ، ومنه قَوْلُ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ لِبِلاَلٍ رَضِيَ اللهُ عنه: مَا عَمَلُكَ يَا بِلاَلُ فَإِنِّي لاَ أَرَانِي أَدْخُلُ الْجَنَّةَ، فَأَسْمَعُ الخَشْفَةَ، فَأَنْظُرُ إِلاَّ رَأَيْتُكَ. زَادَ الجَوْهَرِيُّ: وقيل: الخُطَّافُ، قال اللَّيْثُ: ومَنْ قال: الخُفَّاش، فاشْتِقَاقُ اسْمِه مِن صِغَرِ عَيْنَيْهِ. وخُشَّافٌ، غيرُ مَنْسُوبٍ: مُحَدِّثٌ، رَوَى عن أُمِّهِ، كذا في العُبَابِ. قلتُ: وهُوَ شَيْخٌ لمحمدِ بن كُنَاسَةَ، نَقَلَهُ الحافظُ. وخُشَّافٌ: وَالِدُ طَلْقٍ التَّابِعِيِّ الذي رَوَى عنه سَوَادَةُ بنُ مُسْلِمٍ ...


    3 ـ والْخُشْفُ، مُثَلَّثَةً قال شيخُنا: المشهورُ الضَّمَّ، ثم الكَسْرُ، وعليه اقْتَصَرَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَلَدُ الظَّبْيِ أَوَّلَ ما يُولَدُ، وقال الأَصْمَعِيُّ: أَوَّلُ ما يُولَدُ الظَّبْيُ طَلاً، ثم خِشْفٌ، وقال غيرُه: هو الظَّبْيُ بعدَ أَن كان جِدَايَةً، أَو هو خِشْفٌ أَوَّلَ مَشْيِهِ، أَو هي التي نَفَرَتْ مِن أَوْلاَدِهَا وتَشَرَّدَتْ، ج: خِشَفَةٌ، كَقِرَدَةٍ، وهي خِشْفَةٌ، بِهَاءٍ ...

    4 ـ وخَاشَفَ في ذِمَّتِهِ: إِذا سَارَعَ في إِخْفَارِهَا، وكان سَهْمُ بنُ غَالِبٍ مِن رُؤُوسِ الخَوارِجِ خَرَجَ بالبَصْرةِ عندَ الجِسْرِ، فأَمَّنَهُ عبدُ الله بنُ عامِرٍ، فكَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه: قد جَعَلْتُ لهم ذِمَّتَكَ، فكتَب إِليه مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه: لو كُنْتَ قَتَلْتَهُ كانَتْ ذِمَّةً خَاشَفْتَ فيها فلمَّا قَدِمَ زِيَادٌ صَلَبَهُ عَلَى بَابِ دَارِهِ أَي: سَارَعْتَ إِلى إِخْفَارِهَا، يُقَال: خَاشَفَ فُلانٌ إِلَى الشَّرِّ، يُرِيدُ: لم يكُنْ في قَتْلِكَ إِيَّاهُ إِلاَّ أَن يُقَالَ: قد أَخْفَرَ ذِمَّتَهُ، يَعْنِي أَنَّ قَتْلَهُ كانَ الرَّأْيَ. وخَاشَفَ الإِبِلَ لَيْلَتَهُ: إِذا سَايَرَهَا. وخَاشَفَ السَّهْمُ، مُخَاشَفَةً: سُمِعَ لَهُ خَشْفَةٌ، أَي: صَوْتٌ، عِنْدَ الإِصَابَةِ بالغَرَضِ.
    ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الخُشَّفُ مِن الإِبِلِ: التي تَسِيرُ في اللَّيْلِ، الواحدةُ خَشُوفٌ، وخَاشِفٌ، وخَاشِفَةٌ ...


    وجاء في تاريخ الإسلام ؛ للذهبيّ :

    ـ قال أبو حيان التيمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال: "حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت الليلة خشفة نعليك في الجنة". قال: ما تطهرت إلا صليت ما كتب لي .

    وفي سير أعلام النبلاء ؛ للذهبيّ :

    1 ـ عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دخلت الجنة فسمعت خشفة فقلت ما هذا؟ قيل بلال إلى أن قال فاستبطأت عبد الرحمن بن عوف ثم جاء بعد الإياس فقلت عبد الرحمن؟ فقال بأبي وأمي يا رسول الله! ما خلصت إليك حتى ظننت أني لا أنظر إليك أبداً. قال وما ذاك؟ قال من كثرة مالي أحاسب وأمحص".

    2 ـ أبو حيان التيمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال عند صلاة الصبح: "حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام فإني قد سمعت الليلة خشفة نعليك بين يدي في الجنة" قال ما عملت عملاً أرجى من أني لم أتطهر طهوراً تاماً في ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت لربي ما كتب لي أن أصلي .

    3 ـ وروى ثابت عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي فإذا أنا بالغميصاء بنت ملحان .

    أستاذنا الدكتور
    العلامة اللغوي

    مروان الظفيري

    جزاكَ الله خيرًا , وبارك لنا في علمكَ ومعرفتكَ اللغوية البديعة

    وللعلم يا أستاذنا فإن الكنية التي نسبت للعائلة
    كانت كما يقول أجدادي :
    أنه كان لهم ابنة جميلة جدا , وعيناها نجلاوتان تشبه عيني الغزال فأطلق عليها اسم
    خِشْفَةٌ , وخشف الغزال

    ومنها جاء أصل الكنية


  8. #8
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    المشاركات
    524
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي


    الأخت اللبيبة الأستاذة الأديبة البارعة المتميزة أمينة :

    ((وللعلم يا أستاذنا فإن الكنية التي نسبت للعائلة
    كانت كما يقول أجدادي :
    أنه كان لهم ابنة جميلة جدا , وعيناها نجلاوتان تشبه عيني الغزال فأطلق عليها اسم
    خِشْفَةٌ , وخشف الغزال )) !!!!


    هذا العلم ما مرّ معي :

    لا في موسوعات اللغة !!!

    ولا في موسوعات التاريخ !!!

    ولا في موسوعات الأدب !!!

    ولا في موسوعات الحديث !!!



    ((((( ابتسامة ٌ عريضة ٌ)))))


  9. #9
    بنت الشهباء
    زائر

    افتراضي

    وقال الأَصْمَعِيُّ: أَوَّلُ ما يُولَدُ الظَّبْيُ طَلاً، ثم خِشْفٌ، وقال غيرُه: هو الظَّبْيُ بعدَ أَن كان جِدَايَةً،

    وماذا يعني كلام الأصمعي أستاذنا الفاضل

    الدكتور مروان الظفيري

    أنا أقصد أنه ولد الظبي حين قلت : خشف الغزال
    وحتى في قاموس المحيط جاء في هذا المعنى

    جزاكَ الله خيرًا


  10. #10
    عـضــو الصورة الرمزية zaied
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    العمر
    71
    المشاركات
    35
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    أيتها الأخت الكريمة ،
    بورك فيك وزاد الله في زادك.لقد أمتعتنيا فيما قدمتيه وقد أنرت جانبا مما كنا نجهله.شكرا جزيلا.
    محمد زايد
    تونس


  11. #11
    بنت الشهباء
    زائر

    افتراضي

    أخي الكريم الفاضل
    محمد زايد

    يسعدني وجودكَ العبق , وكلماتكَ الطيبة
    ونسأل الله أن يهدينا ويصلح من حال أمتنا لم فيه الخير والصلاح والرشد

    وكل عام وأنت بألف خير


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •