إلى الشاعر لطفي منصور
مرتجلة
أقبلْ فقد نزع الفتيلَ رواؤهُ = يا أيّها الفنانُ أينَ دواؤهُ
أنبئكَ مدْحاً في المعالي أنني = أرضى، بما ترضى، فأنتَ سماؤهُ
أفعالُكَ الحرفُ الجليلُ تيمُّناً= أُسقى، لينجزَ في الجليلِ غناؤهُ
أقوالُكَ الخمرُ اللذيذُ، وما أنا= ممن يهاب إذا دنتْ هيجاؤهُ
كم كنتُ آوي للفراشِ مبكرا ً= فيسوقني من مرفقيَّ بكاؤهُ
هي وجهة العشاقِ سيفُ نصيرها= أنّ الردى في نفسهِ إمضاؤهُ
من عصْفِ فكرٍ في ثيابكَ طهرُهُ = والطهرُ رسّخَ منكبيهِ فضاؤهُ
يا أيّها المنصورُ شدَّ نفيرنا= ما أنتَ تكتبُ، والصدى فقراؤهُ
أعماقنا تسري، فينشر عطرَها= بوحُ افتتانكَ، والندى شعراؤهُ
وتميسُ في طلبِ العبورِ لنهضةٍ=حمراءَ يقرأ متنها سفراؤهُ
فنهبُّ يسري النورُ في أرواحنا= ويعيدُ أرض جدودنا أحياؤهُ
ما قلتُ إلا ما صحبتُ من الهوى = وثرى الجليلِ طريقهُ شهداؤهُ
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالمنعم جاسم
المفضلات