ومن جانبه تحدث الكاتب سميح المعايطة عن شغب الملاعب وقال: لعل ملاعبنا تتميز بظاهرة سلبية قد لا توجد في دول ومجتمعات أخري وهي الشغب الخاص الذي تختلط فيه الهتافات السياسية والشتائم والصراخ الاقليمي العنصري ما يجعل من يستمع الي ما يجري في بعض المباريات يشعر انه في مظاهرة سياسية او حرب عنصرية.
البعض يحب ان يبسط الامور ويقدمها علي انها شغب ملاعب، او مجموعة من المشجعين الذين يحتاجون الي اجراءات ادارية وامنية، لكن من يتابعون ملاعبنا وتحديدا خلال العقدين الاخيرين يدركون اننا امام مشكلة لا تحلها فقط مديرية الامن العام، بل نحن امام مشكلة مركبة لم تتم معالجتها بشكل جدي وجذري، وكان البعض يعتقد ان اغلاق آذانه وعيونه ينهي المشكلة ويذهب بها الي الجحيم.
في ملاعبنا ـ يضيف المعايطة ـ وفي بعض المباريات هتافات سياسية تعبر عن مواقف اقليمية، في ملاعبنا نسمع اسم اسرائيل وشارون وفصائل واسماء شخصيات يتم الهتاف ضدها ومعها، وتكونت ثقافة في بعض ملاعبنا لا تمثل قلة المشجعين، كما يقول البعض، بل هي مثل كرة الثلج وتعبر عن طريق تفكير وقناعات، بل ان الملاعب مظلومة لان بعضنا نقل ظواهر سياسية سلبية لها. ولو كان الامر شغب ملاعب فقط، او بعض الافراد يكسرون الكراسي لكان الامر سهلا، لكن مشكلة بعض ملاعبنا وبعض مبارياتنا انها اصبحت مؤذية للسمع والبصر، وما فيها نقيض للوحدة الوطنية واساءة للاردن، وما نسمعه ليس شتائم بل مواقف سياسية وخروج عما يجب، ولهذا فالمعالجة يفترض ان تكون بحجم المشكلة.
وفي صحيفة الرأي كان للكاتب فهد الخيطان رأي صارم في تعيينات رؤساء الجامعات مؤخرا حيث إنطوت علي انتهاك لقانون التعليم العالي فالتغيير والتعديل المستمر للحكومات الذي طالما عانينا من نتائجه السلبية علي الاداء والانجاز العام انتقل علي ما يبدو للجامعات الحكومية التي تشهد اداراتها في السنوات الاخيرة حركة عشوائية من التغيير من دون تفسير مقنع.
وقال الخيطان: نلفت النظر الي ان رئيس الجامعة الاردنية مثلا تغير 3 مرات في غضون اربع سنوات وكما يحدث في حالة الحكومات لا يعرف الوزراء المستقيلون او القادمون مبررات التعيين والاستقالة و المؤسسات الاكاديمية في الاردن دخلت هي الاخري دائرة التجريب والمصالح الشخصية والواسطة. ورغم اكوام الاستراتيجيات وخطط تطوير التعليم العالي التي انجزت في السنوات الاخيرة الا انها كلها تجاهلت وضع اسس واضحة لاختيار رؤساء الجامعات كما جري انتهاك سيادة القانون والدستور في جوانب كثيرة من عمل الدولة يجري في الجامعات التطاول علي قانون التعليم العالي الذي ينص صراحة في الفقرة (أ) من المادة السابقة علي ان يكون لكل جامعة رئيس متفرغ لادارتها يعين بارادة ملكية سامية بناء علي تنسيب المجلس لمدة اربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة .
عمان ـ القدس العربي ـ من بسام البدارين
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...0&storytitlec=
المفضلات