ها أنا الآن على أعتاب روحك
أملأُ صدري نفسا عميقا فتتباعد أضالعي كي اشعر بسريانه في روحي..ثم أطلق تنهيدة تنطلق معها أنفاسي كفراشات محبوسة آنست فضاء لانطلاقها
وتستلقي الروح لتساءل نفسها: ما هذا الشوق!
ما هذا الوجد المتلاطم باحتامه بين جوانب القلب!
ما هذا البوح المنطلق بعدها في سفوح الريح وبراريه دون أن تحد أودية ومناهل أو تغرقه بحيرات المطر ليتوقف!
ما هذا الذي يعود كل حين فأجد في بقائه انتشاء لاتود الروح أن يغادرها!
ما هذا الذي لم اشأ أن يكون..وكان.....ولا أعلم كيف سيكون بعدها ....
نجوى أعيشها وحدي وأنت قد غادرت مكانك امامي لكن طيوفك بقيت حاضرة بما حملته من ألق ينتظر عصورا كي تتلاشى ذراته من مقامها أمامي!
آه من هذا الشوق والوجد والتوق والوله!
آه من كل ما تحدث عن العاشقن...فرأيناهم في روعة اشفقنا عليهم منها..وها انحن نعيشها فتنظر عيوننا من يشفق علينا!
آه من هذا الوجد الذي لا زال يملؤني انتشاء بعد سويعات من لقاء جميل لم يحسب القلب حسابه.!
مساؤك عشق يا هذي.
مساؤك بوح..
مساؤك جمال تتناهى أصداؤه إليّ فتستلقي على جدران قلبي.
مساؤك كل المساءات المضيئة في عتمة البعد..
مساؤك أحلى من كل كلماتنا.
مساؤك مضيء بفوانيس لا شموع بها ولا فتيل..فوانيس شكلتها أيدي عشاق وضعوا فيها جذوات من قلوبهم ليستضيء بها أمثالنا في دامس الليل.
مساؤك أنا..وأنت مسائي..
أضيئيني شمعة لا تذوب وفتيلا لا ينتهي..
أضيئيني لأجد نفسي أتفجر مع كل وهج يدب أناملا على زغب القلب..
مساؤك أجمل..
وأنت أجمل منه..ومن كل كلماتي..
المفضلات