السلام عليكم ورحمة الله
سيدي ومولاي الفاضل ابا راشد، ما أروعك وأبهى طلتك وأنت تتحفنا بهذه الدرر النفيسة من كنوز العربية الجميلة
يقال أنه -رغم أني لا احبذ صيغ التمريض- لا يستخدم من مفردات اللغة العربية في عصرنا الحاضر إلا النزر اليسير
حفظت قبل سنين، من لسان العرب أبياتاً لا يمكن فهم معناها ومرادها إلا بالتنبيش في ذاكرة التاريخ اللغوي للعرب القدماء
من هذه الأبيات يقول الشاعر:
عجبت لخرطيطٍ ورقم جناحه *** ورمة طخميلٍ ورعث الضغادر
والشاعر هنا يتحدث عن الطيور الداجنة، فالخرطيط هو الطاووس، ورقم جناحه هي النقوش المرسومة على جناحه
ورمة طخميل هي جثة ديكٍ نافق، ورعث الضغادر الدجاجات من حوله تنقنق...
فالشاعر يتعجب منها ويرثي لحالها وقد فقدت شيخها فكأنها تدور حوله وتنوح عليه وتندب حظها العاثر
وأما موضوع المتصفح (عندلة) فربما قصد الشاعر أنثى العندليب فأراد أن يدلعها، بقوله عندلة مرخمة بدلاً من عندلبة...
طبعاً هذه دعابة أستاذي الفاضل
وإذا كنت تقصد أن تستثير همة شعراء واتا فاذهب إلى منتدى الشعر الفصيح حيث أن معظمهم قد نصب خيامه هناك وأقسم ألا يبارحها أبداً...
تحيةً لإشراقة وجهك الأنور وطلتك البهية مع المودة والإحترام