أصبت وأحسنت يا دكتور عزت في تشخيص هذه الأمراض المستفحلة في جسد الأنظمة العربية
لو عدنا إلى ما قبل عام 2003 لوجدنا أن القمة العربية انعقدت لتمنح الأمريكان تأشيرة اختراق العراق وإبطال مفعوله السيادي، ثم انعقدت لتمنح قوات الأطلسي تأشيرة أخرى لاختراق ليبيا وإسقاط نظامها الفردي، ثم انعقدت مرة ثالثة لتستجمع قوة الأقطار الخليجية المناوئة لسوريا، واجتمعت على صعيد وزراء الخارجية لتحبط الثورة البحرينية، وها هي اليوم تجتمع لتضيف الرياح القوية لمهزلة التفكك العربي، بذريعة الدفاع عن الشرعية، فتنعقد في ضيافة البلد الذي سرق الشرعية من الدكتور مرسي، والتي زجت به في السجن خلافا للشرعية المزعومة
يتعين عليهم الآن أن يعتذروا للقذافي لأنهم سرقوا شرعيته، ووقفوا ضده ومنحوا قوات الأطلسي حق العبث بمقدرات بلده، ويتعين عليهم أن يعتذروا لمرسي ولبشار وصدام.
من المفارقات العجيبة أن جميع قرارات الجامعة العربية جاءت بعد عام 1991 متطابقة تماما مع رغبات البيت الأبيض، ومنسجمة تماما مع تطلعات تل أبيب.