إخواني الفاضل, أخواتي الفاضلات
جاء في حديث عن رسول الرحمة ومعلم البشريّة صلى الله عليه و على آله وسلم :
" خيرُ الأعمالِ أَدْوَمُهَا وإِنْ قَلَّ ".
في هذا الحديث القليل الكلمات الكثير الدلالات منهاج عملي للإنسان الخيِّر قَمِنٌ به أن يسلكه في جوانب حياته كلها. ولو طبقنا هذا المنهاج السلوكي على حضورنا ووجودنا في هذا الصرح الحضاري الشامخ لكان ذلك أجدى طريقة وأهدى سبيلا.
أنا شخصيا أجاهد نفسي أن أبقى وفيّا لهذا المنهاج التربوي في سائر شؤوني كلها وفي تفاعلي مع منتديات الجمعية على وجه الخصوص. فالعاقل يأخذ نفسه بالعزائم عندما يكون على أحسن حال, وإن ضاقت عليه السبل وتبدلت الأحوال لجأ إلى الرخص وإن كان قلبه معلق بالعزائم ومعالي الأمور. وهذا الذي ينبغي له في حياته كلها.
أخي الفاضل, أختي الفاضلة
أنت رقيب نفسك وأعرف الناس بحالك, فإن رغبت أن تساهم في إنهاض أمتك وإعلاء شأنها فالمجال مفسوح لك ولغيرك للتعاون والتآزر مع الغيورين والحريصين على ذلك. وأنت حر في اختيار ما تشارك به, فما عليك إلا أن تبادر وتتقدم فالمدى رحب.
نصيحتي الأخيرة لنفسي أولا, ثم لأفاضل وفضليات هذه الجمعية أن نجتهد في العمل ونترك الجدال لأنه لا يأتي بخير.
أسأل الله جلّ جلاله أن يجعلنا مفاتيح الخير مغاليق الشر, وأن يبارك لنا في أعمالنا وفي أعمارنا, وأن يتقبّل منا صالح الأعمال ويتجاوز عن تقصيرنا في جنبه عزّ وجلّ وفي جنب أمتنا الغالية.
وللجميع تحاياي
أخوكم
محمد بن أحمد باسيدي
المفضلات