خلفهم
تمزّق الذكريات رؤوسهم
وهم يتقدمون
أحفاد الفراهيدي
تركوا ـ سيبويه ـ ينتحر
وشاركوا أقدامهم الرحيل
ضحكت أصابعهم في السواد
وهم يتقدمون..
* حسن رحيم.
ــــــــــ
وكثيرًا ما يُخطئُ التذكّر..
لأن الذكريات ذاتها خاطئة،
هكذا أُقحمت في التاريخ.. وهكذا توارثناها،
وهكذا تؤزّ دمنا لنحترق به،
أو لننثره محروقًا في وجوه من لا نحب..
أو على وجوه من أريد لنا أن نكره.. لا فرق.
في الرحيل.. توحدت الخطى، وتلاومت الألسنة،
وفي الرحيل كان الانتحار شاملاً..
وحين أجلس الخليل سيبويه أمامه للمرة الأولى...
قال له:
إذا أردت أن تكون أستاذًا في النحو.. عليك أن تبدأ تلميذًا في الوطن!!
تتلمذ سيبويه، ونبغ نحوًا ووطنًا...
لكن أحفاده طردوه إلى مدرسة ليلية.
كم أتمنى أن نقف دائمًا في طابور الصباح معًا..
لك التحية.
هلال.
المفضلات