الواهمون

أعرابُ شعرٍ حُمّلوا وَهْمَ القصـيدْ
وتحمّلتْ كلّ القصيدِ بِغاءَهمْ ثمّ انْـثَـنَـتْ
قلْ للكريمِ لهُ وطَـنْ
ولهمْ وطَـنْ
أوطاننا ليستْ لمنْ قد باعها وشَرَى الْمِحنْ
أوطاننا ليستْ لمن هِـمّاتهُ خَـطْـفُ الرُّتَـبْ
أوطاننا ليستْ لـكُمْ
ونَعَـتْـكُـمُ دونَ الشّـجَـنْ
ضـيّعْـتـمُ أشعـارنا
وأمـتّـمُ أشجارنا حين الجذور عنِ الترّابِ قدِ انْـفصلْ
قال الغريبُ:" لهُ وطَـنْ
الشِّعرُ كالعربيِّ قدْ هوَ منكمُ أضحى خـجِـلْ
الواهمونِ بلا حدود بلا وطـنْ
منْ باعكمْ أوتارنـا
حتّى غدتْ ممجوجةً بين البـشـرْ
الواهمون بلا حدود بلا وطـنْ
أمْ أنّكمْ قدْ بِـعْـتُـمُ أوطانـكمْ
فخسيسةٌ من أنفسٍ، باعتْـكمُ
وبأرخصِ اللاّتي بـدتْ في المُحْـتَـفَـلْ
أرواحكمْ ليستْ لـنا
وقصائد الشعرِ البليغِ سـتـنـتـصرْ
وحروفنا كالـغـرقـدِ اللاّتي بـها قد تحتمونْ
لكنّها في الإستعاراتِ بكمْ قدْ سُعِّـرَتْ
لنرى الـدَّخَـنْ
يا سارقين الماءَ من نخـلٍ عَـبِـقْ
فلنا البلاغةُ عُـرِّبـَتْ
ولنا القصـيـدْ
ولنا الـوطـنْ
ولكمْ وجــــوهٌ سُـــوِّدَتْْ.

حسين عتروس
ليون فرنسا
08/01/2008