لازالت الشواطىء تبتعدُ عن سُفنى
مُهاجرٌ إلى حيثٌ لا أدرى
أستجدى قمراً
فوق القبّة السماويّة
لا يراهُ أحدٌ غيرى
وشيئٌ...
مِن خلف الليل ينادى
((عُد إلى وطنك المهزوم !
عُد من حيث أتيت !))
وأنا
لا أذكر مِن أين أتيت ؟
أذكر أرضاً...
لطّختها الكائنات الغريبة باللون الأحمر
أذكر قوماً...
لازالوا ينظرون إلى السماء
ينتظرون الكائنات المهديّة
يُصلّون
يستسقون أمطار الذهب الخالص ،
وكعادتها مؤنستى
تـَهم بى الكلمات، تـُراودنى عَن قلمى
لنرقص سويّاً بعرض البحر
على تفعيلةٍ جميلةٍ خليليّة ،
وقلمى لا يُحب الرقص
يُريد قلمى أن يخطو كما يشاء
إلى أن يشاء الله ،
فى زجاجتى العتيقة
وبعد أن فرغتْ مِن مَشروب بلادى العتيق
بعثتُ رسالتى ...
(( أطباقكم الذهبيّة الفارغة
على مائدةٍ فضّيـّةٍ ...
لا يجلسُ عليها أحد
فلتـُصلـّوا بصحرائكم الكبرى، ولتدعوا
رَحمَ اللهُ خيولاً عربية ً...
جرت على تلك الرمال الناعمة ))
المفضلات