آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: من روائع الغزل ... ومن عيون الشعر العربيّ !!!

  1. #1
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    المشاركات
    524
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي من روائع الغزل ... ومن عيون الشعر العربيّ !!!

    من روائع الغزل ... ومن عيون الشعر العربيّ :


    وتنسب هذه القصيدة الرائعة :

    ليزيد بن معاوية ( 25 - 64 ه‍ = 645 - 683 م ) :

    وهو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الاموي :

    ثاني ملوك الدولة الاموية في الشام . ولد بالماطرون ، ونشأ بدمشق .

    وولي الخلافة بعد وفاة أبيه ( سنة 60 ه‍ ) وأبى البيعة له عبد الله بن الزبير

    والحسين بن علي ، فانصرف الاول إلى مكة والثاني إلى الكوفة .

    وكان من أمرهما ما تقدمت الاشارة إليه في ترجمتيهما ،

    وفي أيام يزيد هذا كانت فاجعة المسلمين بالسبط الشهيد " الحسين بن علي " سنة 61 ه‍ .

    وخلع أهل المدينة طاعته ( سنة 63 ) فأرسل إليهم مسلم بن عقبة المري ،

    وأمره أن يستبيحها ثلاثة أيام وأن يبايع أهلها على أنهم خول وعبيد ليزيد ،

    ففعل بها مسلم الافاعيل القبيحة ، وقتل فيها كثيرا من الصحابة وأبنائهم وخيار التابعين .

    وفي زمن يزيد فتح المغرب الاقصى على يد الامير " عقبة بن نافع "

    وفتح " سلم بن زياد " بخارى وخوارزم . ويقال إن يزيد أول من خدم الكعبة

    وكساها الديباج الخسرواني .

    ومدته في الخلافة ثلاث سنين وتسعة أشهر إلا أياما .

    توفي بحوارين ( من أرض حمص ) وكان نزوعا إلى االلهو ،

    يروى له شعر رقيق ، وإليه ينسب " نهر يزيد " في دمشق ،

    وكان نهرا صغيرا يسقي ضيعتين ، فوسعه فنسب إليه .

    الـقصـيـــــــدة :

    نـالـت عـلـى يدها مالم تنله يدي=نـقـشاً على معصمٍ أوهت به iiجلدي
    كـأنـهُ طُـرْقُ نـمـلٍ فـي أناملها=أو روضـةٌ رصـعتها السُحْبُ iiبالبردِ
    وقـوسُ حـاجـبـهـا مِنْ كُلِّ ناحيةٍ=وَنَـبْـلُ مُـقْـلَـتِها ترمي به iiكبدي
    مـدتْ مَـوَاشِـطـها في كفها شَرَكاً=تَـصِـيـدُ قلبي بها مِنْ داخل الجسد
    إنـسـيـةٌ لو رأتها الشمسُ ما طلعتْ =مـن بـعـدِ رُؤيَـتها يوماً على أحدِ
    سَـألْـتُـها الوصل قالتْ : لا تَغُرَّ بِنا =مـن رام مِـنـا وِصـالاً مَاتَ iiبِالكمدِ
    فَـكَـم قَـتِـيلٍ لَنا بالحبِ ماتَ جَوَىً =مـن الـغـرامِ ، ولـم يُبْدِئ ولم يعدِ
    فـقـلـتُ : استغفرُ الرحمنَ مِنْ iiزَلَلٍ =إن الـمـحـبَّ قـليل الصبر iiوالجلدِ
    قـد خَـلـفـتـني طرِيحاً وهي قائلةٌ =تَـأمـلـوا كـيف فِعْلُ الظبيِ iiبالأسدِ
    قـالـتْ : لطيف خيالٍ زارني ومضى =بالله صِـفـهُ ، ولا تـنقص ولا iiتَزِدِ
    فـقـال : خَـلَّـفتُهُ لو مات مِنْ ظمَأٍ =وقلتُ: قف عن ورود الماء ، لم يرِدِ
    قالتْ : صَدَقْتَ ، الوفا في الحبِّ شِيمتُهُ = يـا بَـردَ ذاكَ الـذي قالتْ على كبدي
    واسـتـرجعتْ سألتْ عَني ، فقيل iiلها =مـا فـيـه مـن رمقٍ ، دقتْ يداً بِيَدِ
    وأمـطرتْ لُؤلؤاً من نرجسٍ ، وسقتْ =ورداً ، وعـضـتْ على العِنابِ بِالبردِ
    وأنـشـدتْ بِـلِـسـان الـحالِ قائلةً =مِـنْ غـيـرِ كُـرْهٍ ولا مَطْلٍ ولا مددِ
    واللهِ مـا حـزنـتْ أخـتٌ لِـفقدِ iiأخٍ =حُـزنـي عـلـيـه ولا أمٌ على ولدِ
    إن يحسدوني على موتي ، فَوَا أسفي =حـتى على الموتِ لا أخلو مِنَ الحسدِ


    وقال العماد الأصبهاني ، في خريدة القصر ، في ترجمة الأديب

    أبي الثناء محمود بن نعمة بن أرسلان الشيزريّ :


    ومن مشهور شعره بيتٌ جمع فيه ست تشبيهات ولم يسبق إليه ،

    فإن أكثر ما جمع خمس تشبيهات بيت القائل :


    فأَمْطَرَتْ لُؤْلؤاً مِنْ نَرْجِسٍ وسَقتْ=ورْداً وعَضَّتْ على العُنّاب بالبَرَدِ

    وبيت محمودٍ الشيزري :

    تَنْضُو السَّحائبَ عَنْ بدرٍ وأَنْجمِه=وتمسَحُ الطَّلَّ عَنْ وَرْدٍ بِعُنّابِ

    فشبه النقاب بالسحاب ، والوجه بالبدر ، والحلي والشنوف بالنجوم ، والعرق بالطل ،
    والخد بالورد ، والأنامل المخضبة بالعناب .


  2. #2
    شاعرة وكاتبة الصورة الرمزية زاهية بنت البحر
    تاريخ التسجيل
    15/11/2006
    المشاركات
    7,681
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    شعر رائع جميل جدًا لكن لي سؤال أستاذنا المكرم د.مروان الجاسمي الظفيري
    ماحكم الغزل في الإسلام بالنسبة للشاعر وللشاعرة ؟
    دمت بخير
    أختك
    بنت البحر


  3. #3
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    المشاركات
    524
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي


    شكرا للأخت الكريمة الكاتبة المتألقة

    الفريدة في إبداعاتها ، وكتاباتها المـتالقة الزاهية كاسمها

    أو لما أرادته أن يكون سمة لها


    وإليك يا أختاه الرأي الشرعي فيما تقصدين :

    شِعْرُ الغَزَلِ
    في
    الميزان الفقهي :

    إعداد/
    عامر بن محمد فداء بن محمد بن بهجت

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحابته أجمعين،
    أما بعد:
    فَقَدْ شَاْعَ فِي الشُّعَرَاْءِ صالحهم وطالحهم عالمهم وجاهلهم قديماً وحديثاً شاع فيهم نظم القصائد والأبيات الغزلية، وقد كان لشعراء الفقهاء مشاركة في ذلك كما في "غزل الفقهاء" للطنطاوي -رحمه الله- وكما في "الإلمام بغزل الفقهاء الأعلام" ، وقد كان يُشكل عليَّ جواز ذلك فبحثتُ في كتب الفقهاء عن حكم ذلك واستخرجتُ هذه الخلاصة من كلامهم فأقول:


    شعر الغزل على أقسام وصور متعددة:

    1. إنشاء الغزل بالحليلة كالزوجة والسُرِّية وإنشاده لها جائز بلا إشكال بل قد يُعَدُّ ذلك من حسن العشرة المأمور بها، ولا بدَّ أن نشترط هنا أن لا يكون ذلك غالباً على وقته أو مشغلاً له عن الذكر لحديث أبي هريرة وابن عمر وأبي سعيد -رضي الله عنهم- عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لأنْ يَمتلىء جَوفُ أحدِكم قَيحاً خيرٌ له من أن يمتلىءَ شِعراً) أخرجه البخاري ومسلم.

    2. أما إنشاد ما أنشأه في زوجته بحضرة الأجانب فهو على أقسام:

    أ‌- ما كان فيه وصف لأعضائها وتفاصيل جسمها فهذا لا يجوز لما فيه من الفتنة ولحديث عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا تُباشِرُ المرأةُ المرأةَ فَتنعَتها لِزَوجِها كأنه ينظُرُ إليها» أخرجه البخاري مما يدل على عدم جواز وصف المرأة للرجال الأجانب.

    ب‌- ما كان فيه وصف الجماع ومقدماته فهذا لا يجوز لحديث أَبَي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ : «إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا». أخرجه مسلم.

    ت‌- ما كان فيه ذكر حبه لها وشوقه إليها وحزنه لفراقها ونحو ذلك فهذا جائز لحديث عمرو بن العاص لما سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم: (أيُّ الناسِ أحبُّ إليك؟) قال: ﴿عائشة.﴾ فقلتُ منَ الرجال؟ قال: أبوها . قلتُ ثمَّ مَن؟ قال : ثمَّ عمرُ بن الخطاب، فعَدَّ رجالاً». أخرجه البخاري.
    وفيه جواز ذكر حب الرجل لزوجته، وما جاز في النثر جاز في الشعر لأن الشعر حسنه حسن وقبيحه قبيح، ويدل لذلك قصة كعب بن زهير في قصيدة (بانت سعاد) وهي وإن كان في سندها مقال حيث قال العراقي: (وهذه القصيدة قد رويناها من طرق لا يصح منها شيء، وذكرها ابن إسحق بسند منقطع) إلا أن شهرتها يدل على أن لها أصلاً.

    3. أما الغزل بالأجنبية المعينة فلا يجوز لما فيه من فتنتها وإغرائها والإغراء بها وأذيتها وكل ذلك محرم بدلالة قوله تعالى: (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة)، وقوله تعالى: (وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُوا فَقَدِ ٱحْتَمَلُوا بُهْتَـٰنًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) ومثل ذلك التغزل بالغلام الأمرد.

    وقد أجاز بعض الحنفية الغزل بالأجنبية الميتة دون الحية لأن الميتة لافتنة في الغزل بها وفيما قالوه نظر والله أعلم.

    4. أما الغزل بامرأة غير معينة من باب مجاراة الشعراء والتفنن بنظم الشعر كمن تغزل بـ(ليلى) غير قاصدٍ امرأة بعينها فهذا جائز عند الفقهاء لعدم تضمنه لفتنة ولا إيذاء بشرط أن لايغلب ذلك على وقته ويشغله عن الذكر ومهمات الأمور، وينبغي أن لا ينشده عند من يُخشى عليهم الافتتان بمثل ذلك ممن غلب عليهم الهوى.

    5. أما رواية شعر الغزل للاستشهاد به على مسألة نحوية أو غير ذلك من الأغراض العلمية فهذا جائز كما نصَّ على ذلك ابن قدامة في المغني.

    6. والقاعدة في هذا أن الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح.

    هذا خلاصة كلام الفقهاء جرّدته عن النقول طلباً للاختصار، وبغية في تقريب المسألة، والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


  4. #4
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    المشاركات
    524
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    إضافة: فتوى من موقع الإسلام اليوم

    العنوان حكم كتابة وقراءة واستماع شعر الغزل
    المجيب د. عبد الله بن وكيل الشيخ
    عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
    التصنيف الآداب والسلوك والتربية/أدب الحديث/مسائل متفرقة في أدب الحديث
    التاريخ 9/1/1423

    السؤال :
    ما حكم كتابة وقراءة والاستماع إلى شعر الغزل ؟

    الجواب :
    مدح الرسول – صلى الله عليه وسلم – شيئاً من الشعر نظراً إلى ما اشتمل عليه من الخير والصدق فقال – صلى الله عليه وسلم -:" إن من الشعر حكمة " رواه البخاري (6145) من حديث أبي بن كعب –رضي الله عنه- واستمع – صلى الله عليه وسلم – إلى الشعر وأذن به في المسجد، وكان يضع لحسان بن ثابت –رضي الله عنه- منبراً يقوم عليه فيهجو المشركين كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة، انظر ما رواه مسلم (2490) والترمذي (2846) وأبو داود (5015) من حديث عائشة –رضي الله عنها- والشعر كالكلام حسنه كحسنه وقبيحه كقبيحه كما قال ابن قدامة –رحمه الله – أما شعر الغزل فإنه يذم في حالين:

    الأولى: أن يكون في امرأة بعينها بالإفراط في وصفها وكشف أمرها في الناس، وهذا محرم لما فيه من الأذية للمؤمنة بغير حق، حيث يتداول الناس الشعر فيها، وقد قال الله – تعالى -:" والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً".[الأحزاب:58].

    الثانية: ألا يكون في امرأة بعينها ولكنه من الشعر الفاضح المسرف في ذكر أجزاء البدن وتقاطيع الجسم، مما يثير الغرائز ويحرك الشهوات وهذا محرم لما فيه من الإفضاء إلى الفحش والرذيلة وسوقه السفهاء إلى المحرمات الظاهرة من مطالعة النساء وشهوة الزنا ونحو ذلك. وفي نظم هذا الشعر إشاعة للفحشاء والمنكر، وقد قال الله – تعالى -:" إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ".[النور:19].

    وهذا الحكم في حق ناظم هذا النوع من الشعر وقارئه والمستمع إليه، ولا يستثنى من ذلك إلا ما تدعو إليه الحاجة كما في بعض أشعار المغازي التي تدعو الحاجة إلى روايتها، وفيها بعض الأشعار التي ينطبق عليها الوصف الماضي . وللتوسع في هذا البحث يراجع ( المغني لابن قدامة 14/162) وما بعدها، الالتزام الإسلامي في الشعر للدكتور ناصر بن عبد الرحمن الخنين (ص 105 – 151) وهو بحث ماتع مفيد).


  5. #5
    شاعرة وكاتبة الصورة الرمزية زاهية بنت البحر
    تاريخ التسجيل
    15/11/2006
    المشاركات
    7,681
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    بارك الله بك أستاذنا المكرم د.مروان الجاسمي الظفيري على هذا التوضيح المفيد بإذن الله وإنني لفخورة بما تفضلت به ..أخي المكرم ألاحظ أن هناك من الشاعرات من يكثرن من شعر الغزل ,وأحيانا والله أخجل من قراءة مايكتبن أوليس في ذلك حرمة ؟ ربما لو كان غزلا طاهرًا بالزوج فيُقبل نسبيًا إن كان غزلا عفيفًا, لذلك أرجومنك إعطاء نصيحة للأخوات الشاعرات العربيات بشكل عام اللواتي يلعبن بعواطف القراء وبينهن المراهق ,والمراهقة عسى أن نساعد في بناء الجيل بناءً طاهرًا خاصة وأن جمعية واتا الحضارية يؤمُّها الكثيرون من القراء فنقدم لهم مايفيد من النصائح بإذن المولى..جزاك الله الخير ونفع بك الأمة...لك شكري وتقديري
    أختك
    بنت البحر


  6. #6
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    المشاركات
    524
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي


    الأخت الأستاذة الأديبة الشاعرة زاهية

    شكرا لمداخلتك هذه ؛ ولما تفضلت به


    ويعود ذلك كله إلى خلو القلب من خشية الله عز وجل ومحبته وتحوله إلى محبة وخشية

    من أعجبت به ، تلك الشاعرة ؛ أو هذه الأديبة ...


    حيث تحاول دائماً إرضاء من أعجبت به حتى ولو بالكذب والنفاق ،

    أو على حساب المبادئ والأخلاق .

    وهي أمور محرمة شرعاً لكنها نتيجة لوقوعها في هذا الداء ، والبعد عن الضمير الحي الخلاق ،

    وعدم مراقبة الله أرضت الناس بسخط الله تعالى ..


    وبالتالي خلا قلبها من خشية الله والخوف منه وتقديم رضاه ، على كل شيء سواه ..

    ومن أهم أسس الخلاص من ذلك العلاج الديني :

    وذك بمراقبة الله تعالى والخوف منه وعدم إضرار البشر، والسعي للإصلاح ومحاربة

    الإفساد , وإيجاد البديل المباح .


    لقد كان للضمير الديني ، عند الأدباء والشعراء ، الذي تربي علي الخشية من الله

    والخوف منه أثر ملحوظ في شتي مجالات الحياة نجتزيء منها الآتي :


    1 ـ مراقبة الله في الأعمال:

    إن الضمير الذي يربيه الإيمان برقابة الله وبحساب الآخرة ضمير حي يقظ مرهف

    الحساسية لا يظلم ولا يخون ولا يتطاول، ولا يستكبر لا ينكر ما عليه ولا يدعي

    ما ليس له، لا يفعل اليوم ما يخاف من حسابه غداً ولا يعمل في السر ما يستحيي

    منه في العلانية.


    إن الضمير الذي هذا شأنه ان يجعل الشاعرةالمؤمنة تحاسب

    نفسها قبل أن يقوم بأي عمل.

    ماذا تعمل، ولماذا تعمل، ولمن تعمل !!؟


    ويحاسبه بعد العمل :

    ماذا عملت، ولماذا عملت !!؟ وكيف عملت !!؟

    هو قاض مستعجل يصدر حكمه سريعاً بالمثوبة أو العقوبة ، وليست عقوبته

    مقصورة علي الوخز النفسي واللدغ المعنوي.


    2 ـ تهذيب الغرائز:

    ولا ريب ان للغرائز في دفع الشعراء والشواعر سلطاناً لا يُنكر

    ولكن المثل العليا التي يعيش لها المؤمن تعلو به علي الغرائز وسلطانها.


    والواقع ان الضمير الديني في مرحلة الشباب عامل رئيسي في دفع الشعراء والشواعر

    نحو الأمام وفي خلق شخصية الإنسان الرشيد فيه وفي إبعاده عن أن يبقي طفلاً

    في عقله ونفسه وخلقه.


  7. #7
    شاعرة وكاتبة الصورة الرمزية زاهية بنت البحر
    تاريخ التسجيل
    15/11/2006
    المشاركات
    7,681
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    ياالله كم هو صعبٌ حمل الأمانة التي أودعت في قلب الشعراء ,فبما يكتبون يحركون الفكر والعواطف والغرائز ,فهنيئًا لمن اتقى الله ,ووظف مامنَّ الله به عليه في طريق الخير, وتعسًا لمن سخره للخراب وتدمير العقول, فالشعر والأدب سلاح ذو حدين فليهدنا الله للخير فيهما ..لك شكري وتقديري أستاذنا الكبير د.مروان الجاسمي الظفيري على مابينته لنا راجية من الله أن يعمل بما تفضلت كل من أوتي الوعي ويهدي كل من ضلَّ السبيل..
    أختك
    بنت البحر


  8. #8
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    27/01/2007
    العمر
    52
    المشاركات
    6
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    سعادة الدكتورمروان الجاسمي الظفيري
    حفظك الله ورعاك
    بحث قيم وسرد متزن

    وجزيل الشكر للاخت زاهية لما اثارته من اسئلة عادت علينا بهذا الفهم والتأصيل


    دمتم طيبين

    [mtmoeg]http://www.up4world.com/images/store10/9bd922a5fe.jpg[/mtmoeg]

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •