لمـّّا طغى اللهيب ..

[NAJJAR]

أخى الكريم "أبو هاجر"
ذكرتم:
ولي ملاحظة للأخ نجار سفير واتا في ماليزيا : يا اخي الكريم تعرف أني أحبك وأحترمك لكنك أضعت نكهة القصيدة فالقصيدة يعلق عليها بالنقد أو الإطراء ، لقد ذهبت بعيدا عنها وأضعت نكهتها وشتت كل من يشاهدها وحيرته هل يرد على القصيدة ويبدي رأيه أم يجيب على أسالتك (أسئلتك) ؟
أشكر سعة صدر الأستاذ محمود النجار.

أخى الكريم، إن شئت فعلق على ما تشاء وما لا يعجبك تغاضى عنه ما تكن تنقد. أما الإطراء فهو لما يعجبنى ولست لأتملق أحداً قط. وأما النقد فلك (إن شئت) أن تراجع أول مداخلة والرد عليها لتعرف بنفسك. ومهما كانت وجهة نظرى، كان من الواجب (وفقاً لأدب الإختلاف) أن تحترم وتتلقى رداً موازيا لخط النقد الذى ارتضيته لنفسى. وأما نكهة القصيدة فقد ضاعت من تلقاء نفسها وزاد ضياعها سوء التعاطى مع النقد.
وعلى أية حال، فلقد لقيتُ من نقدى هذا نَصَباً. وذلك دليل كافٍ على ضيق الصدر الذى وصفته بالسعة.
وللشاعر الكبير الحرية فى حذف جميع مداخلاتى على هذه الصفحة وحتى المحاولات التى تنتقده وأن يبقى ما يزين (القصيدة) ويعيد (نكهتها) لمن يستشعرها أفضل منى. كما أراد فى منتدى (أخطاء........) الذى أصبح (قل ولا تقل). وهى طريقة حديثة جداً فى تقبل النقد (بصدرٍ رحب).
شكراً أخى (أبو هاجر) على المودة.
أدام الله مودتكم. والسلام على من اتبع الهدى.

[الشاعر/ خضر محمد أبو جحجوح]

بين الطوفان ورعشة التوحد مع الذات في لعبة نرجس (نرسيس) حين حدق في وجهه وتاه مع الصدى بين الكهوف، توحد يتجاوز المسافات بين الموجود والمأمول في نص يشي بلهفة وغربة وتشوق للانعتاق ..
دمت متألقا

[محمود النجار]

يا سيد نجار
أرجو أن تفهم ما يأتي :
أنا لا أردك عليك للأسباب الآتية :
1. أنت لا تكتب نقدا ولا صلة لك بالنقد ، وما تكتبه مهزلة نقدية فعلى ماذا أرد ؟! وإن كنت لا تعلم بأنني قادر على الدفاع عن نصي فأنت واهم .. لكنني لا أعرف على مــاذا أرد ؟! وهل ما قلته يمكن الرد عليه .. لقد صبرت عليك كثيرا من باب الأدب والذوق ، ولأنني مشرف ، وليس لي أن أدخل معك في حوارات بيزنطية في منتدى أشرف عليه ، وأحاول النهوض به .. العاقل من يعرف حجم نفسه جيدا ، ويدرك ماذا يقول ؛ فأطروحاتك كلها مضحكة ولا صلة لها بالنقد لا من قريب ولا من بعيد ، وهو ما يستفزني .
2. ألا ترى يا سيدي الفاضل أن لدينا من المهمات والمسائل المهمة ما هو أجدى من هذه المهازل التي تسميها نقدا ؟! نحن أمام عمل كبير وضخم ينتظرنا ونريد التحضير له ، فلا تربكني بترهات ما تسميه نقدا أرجوك ، كف عن هذا الهراء والهرطقة اللذين تسميهما نقدا .. إن كنت لا تعلم بعد أنني قادر على الرد عليك وإيقافك عند حدك ؛ فأنت واهم جدا .. فقد أوقفت من هم أفهم منك بأضعاف مضاعفة عند حدودهم عشرات المرات ، وفي نقاشات نقدية حقيقية ، وليس خزعبلات نقد لا تقوم على أي أساس نقدي .. !!
3. ما قمت بحذفه ، هو كلام لي ولك ، ولم أقم بإلغاء مشاركاتك وحدك ، بل ألغيت مشاركاتي أيضا ؛ فلا تحاول أن تظهر بمظهر المظلوم الذي تحكم فيه المشرف .
4. أنت حملت علي حملة شعواء جاهلة لا تقوم على وعي ولا فهم للنقد وأدواته في أكثر من مكان ، بعد أن نقلت لك نصا فاشلا إلى منتدى محاولات أدبية ؛ فأردت أن تنتقم بأسلوب هزيل ومضحك ، لقد نقلت لأحد نوابي الرئيس نصا إلى ( محاولات أدبية ) ؛ فلم يراجعني ، ولم يغضب ولم يردح ؛ لأنه يثق بتقديري ، ولأنه يحترم موقعي ؛ فأرجو أن تكف عن هذا ، وأن تلتفت إلى ما هو أهم .. انتبه لدورك الجديد في واتا ، وهو سفيرها في ماليزيا ، حاول أن تقدم شيئا لواتا ، اصرف وقتك في التفكير في إضافة جديدة لواتا من خلال موقعك الجديد ، فهذا أفضل لك ولنا ، واترك ما لا تفهم فيه أرجوك .. نحن مشغولون ؛ فلا تشغلنا ، ومتعبون فلا تتعبنا أكثر .. !! لقد ذكرتني طريقتك في النقد ، وتعليقاتك الجوفاء بمقولة لسيدنا علي رضي الله عنه : " ما جادلني جاهل إلا غلبني ، وما جادلني عالم إلا غلبته " ، أنا أعترف بأنك غلبتي بجهلك ، وليس بفهمك ، فبماذا أرد على من يعد استخدامي لعبارة ( الأرض اليباب ) ركضا وراء الحداثة ؟! وما الذي تفهمه عن الحداثة ؟! اذهب أخي إلى تعليقاتي على أسئلة الإخوة في التهنئة بالإشراف ، واقرأ ما كتبته عن الحداثة وموقفي منها .. ! أنت يا أخي جاهل في الادب والنقد ؛ وهذا ليس مجالك ، فاذهب إلى ما تفهم فيه ، واكتب ماشئت ؛ فعلا لقد شوهت النص ، وأسأت إلى قيمة غالية جدا علي ، ومع ذلك صـبرت ، وألغـيت الردود طمعــا في أن تكــون أكثر حكمة وتتوقــف عن الردح الأجوف الذي تسميــه زورا ( نقدا ) .. أرجوك إلى هنا كفاية ، ولا تضطرني إلى إضاعة وقتي وتعرية كل ما كتبته من قبل أمام القراء .. كن مثقفا واعيا محترما لنفسك ولغيرك ، ودعنا نعمل أرجوك .. !!


محمود النجار

[خميس لطفي]

بداية أعترف أن ما كتبه الفاضلان \ سعيد نويضي ود.عبدالله كراز ، قد ساعدني على فهم ما خفي عليَّ من معاني هذا النص الجميل .
وأهنئ الشاعر الكبير محمود النجار على خريدته هذه ، التي أثارت ، لدى كم لا يستهان به من القراء ، ما أثارته من إعجاب ، وتساؤلات ، ورغبة في الفهم ، والنقد والتحليل ، وهذا بدون شك دليل على تميز هذه القصيدة وعلى تألق صاحبها وإبداعه .
تقبل مودتي واحترامي أخي الشاعر محمود النجار .

[محمود النجار]

بين الطوفان ورعشة التوحد مع الذات في لعبة نرجس (نرسيس) حين حدق في وجهه وتاه مع الصدى بين الكهوف، توحد يتجاوز المسافات بين الموجود والمأمول في نص يشي بلهفة وغربة وتشوق للانعتاق ..
دمت متألقا

أخي الشاعر المبدع خضر أبو جحجوح

أشكر لك هذه العبارات النقدية العميقة التي لفتت انتباهي ..
ما أجمل أن يقرا صاحب النص كلاما مرتفع الإيقاع في حق نصه .. !

أشكر لك هذا الإطراء الذي وقع من نفسي موقعا حسنا ..

دمت متألقا مبدعا أخي الرائع خضر


محمود النجار

[محمود النجار]

بداية أعترف أن ما كتبه الفاضلان \ سعيد نويضي ود.عبدالله كراز ، قد ساعدني على فهم ما خفي عليَّ من معاني هذا النص الجميل .
وأهنئ الشاعر الكبير محمود النجار على خريدته هذه ، التي أثارت ، لدى كم لا يستهان به من القراء ، ما أثارته من إعجاب ، وتساؤلات ، ورغبة في الفهم ، والنقد والتحليل ، وهذا بدون شك دليل على تميز هذه القصيدة وعلى تألق صاحبها وإبداعه .
تقبل مودتي واحترامي أخي الشاعر محمود النجار .

أخي الشاعر الرائع خميس
لشد ما أسعدني أن أجدك هنا على صفحتي ، تقرأ نصي ، وبتواضع جم تتحدث عن مفاتيح النص التي قدمها لك اثنان من المبدعين ( سعيد نويصي ود. عبد الله كراز ) .

أشكر لك هذا التصافح الرقيق مع النص ، وهذا التوقيع المبجل عليه ..

لك مودتي


محمود النجار

[محمود النجار]

بداية أعترف أن ما كتبه الفاضلان \ سعيد نويضي ود.عبدالله كراز ، قد ساعدني على فهم ما خفي عليَّ من معاني هذا النص الجميل .
وأهنئ الشاعر الكبير محمود النجار على خريدته هذه ، التي أثارت ، لدى كم لا يستهان به من القراء ، ما أثارته من إعجاب ، وتساؤلات ، ورغبة في الفهم ، والنقد والتحليل ، وهذا بدون شك دليل على تميز هذه القصيدة وعلى تألق صاحبها وإبداعه .
تقبل مودتي واحترامي أخي الشاعر محمود النجار .

أيها الأخ الشاعر الرائع خميس
أشكر لك هذه الأريحية الجميلة ، وهذا التواضع الجم .. لا أجد خلقا أجمل من التواضع إلا التواضع ..
لقد سرني وقوفك ربما لأول مرة على نصي ، وتعقيبك عليه ..

لك خالص مودتي وتقديريذ


أخوكم / محمود النجار

[زاهية بنت البحر]

نص جميل مفعم بالمعاني العميقة ..حاولت الإبحار والغوص في النص قدر استطاعتي تساعدني قراءات الكرام هنا فوجدت نفسي في واحة شعرية غناء ..دمت مبدعًا أخي المكرم محمود
أختك
بنت البحر

[يوسف أحمد]

أخي الحبيب الكبير محمود حفظك الله


أتأذن أن أضرب الأطناب حول هذه اللوحة الفنية الجميلة، فقد سورتها عيوني من كل نواحيها فغدت حديقة الروح السابحة في رياض الفن ؟؟؟؟

لم أذق مثل هذه القهوة التركية رغم احتسائي المتكرر لها بِوَلَهٍ وكثرة.

شكرا لك تعيد ترتيب الأشياء وتوزيع الأدوار بصور متلاحقة ظاهرها الحزن اسامي وباطنها التنور المتوفز للفوران.


جميل كعادتك، نقي الوجه واليد واللسان.
شرفت بالوقوف بين يديك.

أخوك

[أحمد الأقطش]

سيدي العزيز الشاعر محمود النجار

نعم كما قيل .. إنها لوحة ما أجملها وما أروعها .. وما أعمق معانيها وصورها!

تلاحقت أنفاسي وأنا أتابعها، وتشوّف قلبي إلى ملامح نهايتها .. فكانت اللحظة الفارقة بين حلاوة الوصف ومرارة الواقع!

فاسمح لي سيدي باقتباس هذه النهائية الرائعة:

ما عاد في هذا الفراغِ ضحىً
ولا أشياؤه ابتلت بماء الوقت
قد نزف الوجود ولم تعد
فيه الأماني الحالمات
لكي أحطُّ على تورّد روحِها روحي
وأمضي باحثاً عن إخوتي وفصيلتي
وحبيبتي ..
عن صحبة الأرض اليبابِ
فلا نجاة .. !

خالص تقديري واعتزازي

[محمود النجار]

نص جميل مفعم بالمعاني العميقة ..حاولت الإبحار والغوص في النص قدر استطاعتي تساعدني قراءات الكرام هنا فوجدت نفسي في واحة شعرية غناء ..دمت مبدعًا أخي المكرم محمود
أختك
بنت البحر

الأستاذة زاهية بنت البحر

أشكر لك تجشمك مشقة قراءة النص والبحث عن غاياته ..
أسعدني كثيرا أن وجدت هنا مع هذا النص ..

أشكر لك أريحيتك ...


محمود النجار

[محمود النجار]

أخي الحبيب الكبير محمود حفظك الله


أتأذن أن أضرب الأطناب حول هذه اللوحة الفنية الجميلة، فقد سورتها عيوني من كل نواحيها فغدت حديقة الروح السابحة في رياض الفن ؟؟؟؟

لم أذق مثل هذه القهوة التركية رغم احتسائي المتكرر لها بِوَلَهٍ وكثرة.

شكرا لك تعيد ترتيب الأشياء وتوزيع الأدوار بصور متلاحقة ظاهرها الحزن اسامي وباطنها التنور المتوفز للفوران.


جميل كعادتك، نقي الوجه واليد واللسان.
شرفت بالوقوف بين يديك.

أخوك

حين أتلقى إطراء من شاعر جميل أحس بالنشوة ..
والنشوة هنا ذات نكهة خاصة ..!

أخي الشاعر المتألق يوسف أحمد

أشكرك على تعليقك الذي أسعد قلبي

أخوكم / محمود النجار

[محمود النجار]

سيدي العزيز الشاعر محمود النجار

نعم كما قيل .. إنها لوحة ما أجملها وما أروعها .. وما أعمق معانيها وصورها!

تلاحقت أنفاسي وأنا أتابعها، وتشوّف قلبي إلى ملامح نهايتها .. فكانت اللحظة الفارقة بين حلاوة الوصف ومرارة الواقع!

فاسمح لي سيدي باقتباس هذه النهائية الرائعة:

ما عاد في هذا الفراغِ ضحىً
ولا أشياؤه ابتلت بماء الوقت
قد نزف الوجود ولم تعد
فيه الأماني الحالمات
لكي أحطُّ على تورّد روحِها روحي
وأمضي باحثاً عن إخوتي وفصيلتي
وحبيبتي ..
عن صحبة الأرض اليبابِ
فلا نجاة .. !

خالص تقديري واعتزازي

أخي المبدع أحمد الأقطش
أشكر لك مصافحة نصي وتوقيعك عليه..
كم يسعدني أن أرى توقيعك على أي من نصوصي ؛ لأنني أحس أن النص استحق معانقة المبدعين ..

أرجو أن تقبل مودتي وتقديري ..

محمود النجار

[حسن سلامة]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي محمود


من أين لك كل هذا الشجر الذي أوقدته نارا ..؟
من أين لك هذه المسامير أيها النجار ..؟

أحرقتني يا عبد قبل أن أكر إليك ،
ما خليتني حتى أصر ..!

فصبرا يا رفيق العذابات ، حتى ألملم روحي

سأعود حتما إليك ..
رغم نارك
علني آخذ منها قبسا ..
علني أصطلي يا صاح ،
فأصحو لسنديان الكلام ..

دمت لنا

حسن

[محمود النجار]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي محمود


من أين لك كل هذا الشجر الذي أوقدته نارا ..؟
من أين لك هذه المسامير أيها النجار ..؟

أحرقتني يا عبد قبل أن أكر إليك ،
ما خليتني حتى أصر ..!

فصبرا يا رفيق العذابات ، حتى ألملم روحي

سأعود حتما إليك ..
رغم نارك
علني آخذ منها قبسا ..
علني أصطلي يا صاح ،
فأصحو لسنديان الكلام ..

دمت لنا

حسن

تشتفي نفسي كلما قرأت لك تعليقا على أي من نصوصي ؛ أجدك حين أقرؤك مبحرا في أعماق الكلمة ، متماهيا في رموزها ، مسطرا نصا إلى جانب نص .. !
كلماتك تقيم من الذات الشعرية ذاتا جديدة لها صلة قوية بعوالم الغيب ، ومنعرجات الأفق البعيد الذي لا يراه العقل المجرد ، ولا يحس به العاديون .. !
لك الدهشة حتى ترضى .. !

محمود النجار

[حسن سلامة]

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ العزيز / محمود

أتردد كثيرا عن الرد والتعليق على نصوص لإخوة أحترمهم وأقدر إبداعاتهم ، وقد يظنون بعض الظنون ، لكن ذلك بالنسبة لي ( تهيب ) كبير ، ربما لأنني لا أملك أدواتي الكافية ، وربما رغبتي في إبقاء تلك الإبداعات زهرة يانعة بأريجها ، دون خدش ..!

ساعات ، أحاول قراءة نص ما ، كصورة ، أو لوحة تشكيلية ، دون الولوج في ثنايا اللغة والنقد ، وهذا يسهل علي المهمة ، ويطيب خاطري بيني وبين نفسي ..!

هذا النص ( لما طغى اللهيب ..) لي فيه شأن أعرفه .!
فأنا أعلم بالضبط لحظات ذلك ( الطغيان ) وربما أقتبس ردا ( من ردك على أحد الأخوة ) حين قلتَ : أنا لا أذكر أنني كنت طلق المحيا منذ أن خلقني الله عز وجل ..
هذه السمة ، أيها النجار : الحزن ، من سمات الأنبياء ، وهي الدافع الحقيقي لمعرفة كُنه الكون ، لاقتباس اللحظات المضيئة منه ، أنت تدرك تماماً دموع الشمعة ، هي تقول احتراقها ، لكنها لا تعلم مدى أهمية الضوء الذي تنثره في اللجة ..
هناك كثيرون يعتقدون أن الماء يطفئ النار بمجرد اقترانه بها ، متناسين أن الله جعل من الماء كل شيئ حي .. لذلك هو في هذه اللحظة يحيي النار ويزيدها وهجا ً .. فينحني حديد حرف اللهيب على ضفاف نهرك المتدفق بهذا البوح الذي يشكل سلسلة ، هنا حلقة واحدة منها ، كما أعلم ..!
النص حكاية مائية رغم الاستعار ، وإن استطعنا إطفاء اللهيب في لحظة ما ، فإننا نقف عاجزين عن محاصرة فوران تنور الضلوع الكامن في (مفاعل) النفس ..
حالات الفقد مؤلمة ، سواء كان فقد حبيب أو حتى قطة أو مادة معينة ، لكن الفقد الأكبر حين نفقد الوطن ، لأن ذلك يجعلنا على متاهات الشارع المصلوب خلف محطة التاريخ .. يلطمنا الكثيرون يا صاحبي ، فنلوذ للرصيف حتى نكونه ..
ثم ماذا ..؟!
نقترف الفضيلة .. ؟
إنه الأمر الصارخ المتناقض ، فالاقتراف لا يصير إلا للأفعال الشائنة ، لكن حين يسود الخراب ويحاصر الناس البسطاء ( في قوت يومهم ويجف أطفالهم أمام عيونهم ويكون الواحد منهم رهينة وريقة عدم اعتراض ) وحين يسود عهر الوطنية ومنغولية العروبة ، كان لا بد أن يكون فعل الفضيلة اقترافاً ..؟!!!
فاقترف ما شئت .. لك الخيار ولنا الصمت .
أين الفرار إذن .؟
في لحظة ما قد يكون الجيب ، نعم ، بالمفهوم الواضح ، لكن حين تحتله اليد وتسكن فيه ، يكون الخواء وتجف العروق ، وتخرج عقارب الساعة من المعصم وكذلك الجسد من خارج الوقت ..
أتدري ،
قال سيدنا علي رضي الله عنه ذلك النهار : لو كان الفقر رجلا لقتلته ..!
لذلك ، رأيتك تقترف الفضيلة ، ولم تجد رجلاً تقتله ..
أين المفر .؟
هل هناك أمل ، حين ننادي ولا من مجيب .؟
نعم ، هناك العشب المبلل والطين الندي ، الوطن الذي نتحدث عنه ..
الأمل موجود ، حتى في الموت الذي نجمله ، كربيع أو كحدائق العشاق ..

ياااه ، ما أصعب الأحلام حين تكون للمواعيد الصغيرة يا محمود ..
أو حين انتظار بقايا الهاجعين بلا حراك ..!
كم هو جارح إنتظار اللاشيئ ..
وأنت ، كم انتظرت يا صاحبي ، حتى مضيت باحثا عن إخوتك وفصيلتك .. وحبيبتك .. عن أرضك اليباب ، لتكن كذلك لكن قدميك عليها ثابتتان الآن ..
هي النجاة .. هي النجاة ..

عليك السلام
لقد أوجعتني يا عبد ..
دعني أصر ..


حسن

[محمود النجار]

كنت قلت لك يا صديقي أنك تتعب من بعدك .. !
ليت شعري بم أرد على مثل هذا البوح الصعب .. !
لقد وضعت نصا إلى جانب نصي .. نصا يتجلى فيه الذوق والفهم والتلقي المبدع .. !
لقد أحلتني فيما كتبت إلى نصي ثانية لأقرأ فيه ما كنت ضجرت من العودة إليه لما وجدت من إعراض المتلقين عنه أو اكتفائهم بلمحه دون الاقتراب منه .. !

لقد أرسلتني إلى ذاكرتي المثخنة التي تقيم علاقة عشق سرية مع الصورة الفنية حين تختبئ في روحي حتى بعد أن تخرج إلى الورق .. لقد جعلتني أحس بالصور الفنية والتعبيرية التي يشتمل عليها النص بإقامة صلة سحرية بين نصك النثري ونصي الشعري وكلاهما شعر ـ لأحس لأول مرة ربما بالصورة البصرية والشمية والسمعية والحسية والذوقية .. لأحس الصورة بحواسي الخمس ، منتقلا من كلمة إلى كلمة راميا على كلماتك ثقل روحي التي تنتقل بين الحروف وئيدا لتقف على انفلاتاتك العبقرية التي واتت انبعاثا غريبا في روحي وعقلي ومسام جلدي ، هذه الثلاثية التي يتكون منها الطراز البشري المتأنق في ثوب قصيدة .. !!

نعم أخي حسن ..
لقد أبدعت في قراءة النص إلى الحد الذي جعلني أقفز سعادة ، خصوصا حين توليت القبض على تعبير ( وأقترف الفضيلة ) ، ذلك التعبير الذي لم أكن لأظن أن أحدا سيقرؤه كما أحببت أن يقرأ ؛ فجاءت قراءتك له أفضل مما تشهيت وأجل مما تمنيت .. !

حين يقرؤك مبدع مثل حسن سلامة ؛ تحس بأهمية الكلمة .. تحس بأنك لا تكتب عبثا .. تحسن أن الشعر لم يزل له قراؤه ومتذوقوه .. ويدفعك دفق التلقي المدهش إلى السعي نحو مزيد من دهشة الحرف ، وإبداع الكلمة .. !

أخي حسن
ثق أنني ممتن لهذه القراءة السابرة النابهة ..
ثق أنني خرجت من وهم عبثية الكتابة الذي اجتاح روحي منذ أشهر ، حتى بت عاجزا عن الكتابة ، أحاول ؛ فلا أستطيع .. أكتب سطرا ؛ ثم أتوقف .. أعود لأحاول من جديد ؛ وعبثا أحاول .. لو كنا متجاورين الآن لدعوتك إلى فنجان قهوة على شرف سطح المكتب في حاسوبي الأغر ، لأطلعك على نحو عشرين محاولة للكتابة تنتهي ربما مع السطر الأول أو الثاني ، وقلما تصل الخامس أو السادس .. !

لقد حفزتني قراءتك ، وأعطتني دفعة قوية لأستأنف الكتابة ، وربما كان ذلك قريبا .. !
أخي حسن .. دم متألقا .. دم رقما صعبا في قائمة الصاعدين إلى مجد الكلمة .. !

لك مودتي ..

أخوكم / محمود النجار

[محمد محمود مرسى]

وكنتُ نجمَ العاشقينَ

ألملم الأسواقَ

أختصرُ الأزقةََ والدكاكينَ التي وثبتْ على

كتفِ الشوارعِ

والمعاملَ والمتاهاتِ الصغيرةَ

كنتُ أختصرُ المدينةَ

كي أحسَّ بشهد فتنتها

وأقترف الفضيلةْ

ما عاد في هذا الفراغِ ضحىً

ولا أشياؤه ابتلت بماء الوقت




محمود النجار

سيدى الشاعر محمود النجار
قصيدة غنية
لا أملُّ من قراءتها
لغة شديدة الخصوصية
القصيدة زادها الناقد الأول ، أظن إسمه "النويضى " ، زادها عمقا و هضما و أوغل في التأمل كثيرا بشكل ممتع
فكأنهما كيانان متكاملان( القصيدة و تحليلها ، أو إحدى الرؤى فى تحليلها)
كيانان ينبغى أن يسيرا معا لتكتمل متعة هذه القصيدة

(يرتقى الشعر بارتقاء النقد الذى يقابله فى كل حقبة)

تحياتى لكما سيدى على هذا الإبداع رفيع المستوى

[محمد محمود مرسى]

وكنتُ نجمَ العاشقينَ

ألملم الأسواقَ

أختصرُ الأزقةََ والدكاكينَ التي وثبتْ على

كتفِ الشوارعِ

والمعاملَ والمتاهاتِ الصغيرةَ

كنتُ أختصرُ المدينةَ

كي أحسَّ بشهد فتنتها

وأقترف الفضيلةْ

ما عاد في هذا الفراغِ ضحىً

ولا أشياؤه ابتلت بماء الوقت




محمود النجار

سيدى الشاعر محمود النجار
قصيدة غنية
لا أملُّ من قراءتها
لغة شديدة الخصوصية
القصيدة زادها الناقد الأول ، أظن إسمه "النويضى " ، زادها عمقا و هضما و أوغل في التأمل كثيرا بشكل ممتع
فكأنهما كيانان متكاملان( القصيدة و تحليلها ، أو إحدى الرؤى فى تحليلها)
كيانان ينبغى أن يسيرا معا لتكتمل متعة هذه القصيدة

(يرتقى الشعر بارتقاء النقد الذى يقابله فى كل حقبة)

تحياتى لكما سيدى على هذا الإبداع رفيع المستوى

[محمود النجار]

سيدى الشاعر محمود النجار
قصيدة غنية
لا أملُّ من قراءتها
لغة شديدة الخصوصية
القصيدة زادها الناقد الأول ، أظن إسمه "النويضى " ، زادها عمقا و هضما و أوغل في التأمل كثيرا بشكل ممتع
فكأنهما كيانان متكاملان( القصيدة و تحليلها ، أو إحدى الرؤى فى تحليلها)
كيانان ينبغى أن يسيرا معا لتكتمل متعة هذه القصيدة

(يرتقى الشعر بارتقاء النقد الذى يقابله فى كل حقبة)

تحياتى لكما سيدى على هذا الإبداع رفيع المستوى

أخي الكريم محمد محمود مرسى
وأنا بدوري أحيي فيك هذه القراءة التي يبدو واضحا أن صاحبها شخص مميز ، ولديه حس فني عال .. لست أجامل ؛ فهذا واضح ..
أشكرك أخي الفاضل ، وأتمنى أن نراك كثيرا هنا ، وأن نقرأ لك ما يسر وما يدهش ..

لك خالص مودتي وتقديري

محمود النجار