لقد قمت بقراءة تقرير جيمس فاونديش والذي يتحدث فيه عن دور أيران في العراق ولا اعرف ان سبق نشرة هنا في منتدانا الرائع منتدى واتا حيث ان هناك من يقول ان أيران دولة أسلامية وتريد الخير للعراق !!!!!!! وللدول العربية!!! فلا ينغي ان نكن لها كل هذا العداء !! بالرغم من أن دورها معروف منذ القدم بدون ان نقرأ تقارير او ما شابه لكن من العملاء من يبدي لها ولاء الطاعة لتحقيق مأربها.

منقول

دور أيران في العراق

كشفت دراسة أصدرتها مؤسسة "جيمس تاون فاونديشن" الأمريكية عن دور الحرس الثوري الإيراني في تأجيج المواجهات الطائفية بالعراق . وخصصت المؤسسة ذات الصلات الوثيقة بوزارة الدفاع الأمريكية الصفحات الأولى من دراستها للتحركات الإيرانية في العراق قبيل الحرب في سياق الاستعداد لاستغلال نتائجها عبر المنظمات العراقية المعارضة التي لجأت إلى إيران.
وقالت الدراسة التي جاءت تحت عنوان " مساهمة إيران في الحرب الأهلية في العراق " ، إن فيلق بدر التابع "للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق" بزعامة عبدالعزيز الحكيم، على نحو خاص نظم عدداً من الاجتماعات مع الزعيمين الكرديين جلال الطالباني ومسعود البرزاني، كما أنه عقد لقاءات مع عدد من قادة الجماعات المعارضة في الجنوب بحضور مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني شارك فيها نائب قائد الفيلق أبو مهدي المهندس وقائد قواته أبو حسن العماري ومسؤول عملياته الاستخبارية أبولقاء الصافي ومسؤول عملياته أبو أيوب البصري وذلك في نوفمبر 2001.
وأشارت الدراسة استناداً على وثائق ضبطت في العراق إلى أن تعليمات قادة فيلق بدر التي نقلوها إلى من التقوا بهم تضمنت الاستعداد لحدوث غزو أمريكي وتقديم الدعم الضروري والفعال للقوات الأمريكية عند وصولها إلى الأراضي العراقية والقيام بعمليات استطلاع وبهجمات محدودة المدى بهدف شغل القوات العراقية في الجنوب.
فضلاً عن ذلك فقط طلب الحرس الثوري الإيراني من فيلق بدر تشكيل كتيبتين سُميت الأولى "مجاهدي الحسين" ترسل إلى مدينة العمارة وسُميت الثانية "أنصار الحسين" ترسل إلى الناصرية لجمع المعلومات عن انتشار الوحدات العسكرية العراقية قبل شن الحرب ولتحديد مواقع المنشآت الحكومية ومراكز قوات الدفاع الجوي. وأشرف على ذلك جنرال من الحرس الثوري الإيراني يدعى الجنرال محمد.
وكان الجنرال محمد قد اتخذ من مكتب في السليمانية مركزاً لاتصاله بشبكة أفراد فيلق بدر. وقد طلب الجنرال من أفراد فيلق بدر السيطرة على الطريق الواصل بين الديوانية والقاسم التي تقع في محافظة بابل فور دخول القوات الأمريكية.
وفي 11 مارس 2004 - أي بعد الغزو - قامت المخابرات الإيرانية بافتتاح مكتب في النجف أطلقت عليه اسم "مكتب مساعدة الفقراء". وقامت المخابرات الإيرانية بتوزيع ألفي دولار فوراً وألف دولار كل شهر على من يقبلون بالانضمام إلى ميليشيات معينة. وتمكنت المخابرات الإيرانية من تجنيد 70 ألف شخص انضم عدد منهم إلى الميليشيات فيما بقي العدد الآخر للقيام بمهام استطلاع وإسناد.
وتشير الدراسة إلى وثيقة تضمنت اعتراف ضابط إيراني منشق بمدى التغلغل الذي قامت به المخابرات الإيرانية داخل العراق في تلك الآونة. وقال الضابط " إن مدى واتساع عمليات قوات القدس (التابعة للحرس الثوري) في العراق تجاوز ما فعلناه خلال الحرب بيننا وبين صدام، إن هناك مناطق واسعة في العراق تخضع لقوات القدس من الناحية العملية وذلك عبر المتعاونين معها. إن هذه القوات تستخدم شبكة من المؤسسات الخيرية والشركات والواجهات الأخرى لممارسة أنشطتها في أنحاء العراق".
وأضاف الضابط "أننا نقوم بإرسال ضباطنا إلى العراق لفترات تمتد إلى شهور وذلك تحت غطاء العمل في شركات البناء. وقد عملت شركة "مثل شركة الكوثر في النجف مثلاً إلا أنها كانت واجهة لقوات القدس في حقيقة الأمر".
وأشار التقرير إلى أن الإيرانيين أرسلوا خلال العامين المنصرمين نحو ألفي طالب دين إلى النجف وكربلاء للدراسة إلا أن ثلثهم على الأقل كانوا من عملاء المخابرات أو من أفراد قوات القدس. ويقوم هؤلاء بدعم الميليشيات وبتنظيم أعداد من العراقيين في خلايا سرية.
وأشار التقرير إلى وجود اتفاق سري بين إيران وما يسمى حكومة كردستان يقضي بألا تتدخل طهران في الشؤون الداخلية لكردستان وألا تدخل قواتها إلى أراضي شمال العراق خلال تعقب العناصر الكردية الإيرانية المعارضة للحكومة الإيرانية وفي المقابل وافقت الحكومة الكردية على ألا تسمح بأي عمليات عسكرية ضد إيران من أراضيها.
وأشار التقرير أيضاً إلى قيام المخابرات الإيرانية باغتيال أعداد كبيرة من الأساتذة الجامعيين والعلماء والأطباء العراقيين بالإضافة إلى الضباط ولا سيما الطيارين. وذكر أن عدد الطيارين وكبار الضباط السابقين الذين اغتالتهم المخابرات الإيرانية منذ الغزو الأمريكي بلغ 90 ضابطاً وطياراً.
ولأن ذلك مثل لكثير من العراقيين من الشيعة والسنة والأكراد عدواناً على وطنهم من قوة خارجية، أي لأن هؤلاء العراقيين لم ينظروا إلى الأمر على أساس مذهبي أو طائفي فقد تعددت أعمال المعارضة لهذا التغلغل، حتى من بين صفوف الشيعة الذين حاولت المخابرات الإيرانية إقناعهم بأنها تفعل ذلك لخدمتهم.
من ذلك مثلاً ما ذكره التقرير عن اغتيال المخابرات الإيرانية لضابط شيعي يدعى العقيد غازي كان يعمل في إدارة الهجرة والجنسية العراقية عام 2004 لأنه رفض الموافقة على منح الجنسية لإيرانيين ادعوا أنهم عراقيون عائدون من إيران. ووجهت الميليشيات تحذيرات إلى العقيد غازي لوقف معارضته منح أوراق هوية عراقية لغير العراقيين ثم انتهى الأمر باغتياله.
ومن ذلك أيضاً الغضب الذي عبر عنه الرئيس جلال الطالباني عند علمه باستهداف الطيارين والعلماء العراقيين والعرض الذي قدمه لهم بالتوجه إلى شمال العراق حيث سيتولى حمايتهم إذا تعقبتهم المخابرات الإيرانية.
وأشار التقرير إلى شراء عناصر من المخابرات الإيرانية لمساحات واسعة من الأرض ولاسيما في جنوب العراق فضلاً عن 5 آلاف شقة ومنزل ومحل تجاري في بغداد والبصرة والنجف وكربلاء. وأضاف أن هذه الأماكن تستخدم كمواقع للإيرانيين العاملين في العراق من أفراد المخابرات والحرس الثوري والميليشيات التي تعمل معهم.
وذكر التقرير حجم الدعم الذي قدمته إيران لقوى سياسية عراقية معينة خلال الانتخابات التي جرت عام 2005 بما في ذلك طبع الملصقات والمنشورات بل وإرسال صناديق تصويت معبأة بالأصوات الجاهزة لتوضع محل الصناديق المعروضة في مراكز الاقتراع وذلك مع البدء في فرز الأصوات.
وقال التقرير إن العراق يمر بحالة حرب أهلية وإن إيران تأمل في السيطرة الكاملة على جنوب العراق وفصله من الوجهة العملية عن بقية أنحاء العراق. وأضاف " أن الميليشيات التي تدعمها إيران اخترقت أجهزة الأمن العراقية بكل مستوياتها ووسعت مجال عملياتها في كل أنحاء العراق. وهذه الميليشيات مسؤولة عن مصرع أعداد من المدنيين تفوق أعداد من لقوا مصرعهم على أيدي المتمردين والمقاتلين الأجانب الذين تعتبرهم الولايات المتحدة خصمها الأول".
وأوضح التقرير أن هذه الميليشيات تسيطر تقريباً على القوات التابعة لوزارة الداخلية العراقية.
وأضاف "ومن المؤسف أن بعض هذه القوات إن لم تكن أغلبية الميليشيات الشيعية كانت يوماً جزءاً من القوات الأمنية العراقية الجديدة التي دربتها قوات التحالف وأنفقت على تدريبها مليارات الدولارات على أساس أن هذه القوات ستخدم العراقيين وتنقذ العراق بدلاً من أن تتبع الأجندة السياسية الإيرانية".

لتحميل التقرير باللغة الأنكليزية