كسلا / توفيق صالح جبريل

[معتصم الحارث الضوّي]

نضّرَ اللهُ وجهَ ذاكَ الساقي إنه بالرحيقِ حَّل وثاقي
فتراءى الجمالُ مزدوجَ الإشراقِ يصبو ُمعَّدد الآفاقِ
و ابنة القاشِ أن سرى الطيفُ وهناً و أعتلى هائماً فكيفَ لَحاقِ
و الُمنى بين خصرِها و يديها و السنا في ابتسامِها البَّراقِ
كسلا أشرقتْ بها شمسُ وجدي فهي بالحقِ جنّةُ الإشراقِ
كانَ صبحاً طلقَ الُمحيا ندياً إذ حللنا حديقةَ الُعشاقِ
نغمُ الساقياتِ حرّكَ أشجاني و هاج الهوى أنينُ السواقي
بين صّبٍ في ِحبَّه متلاشٍ و حبيبٍ ُمستغرقٍ في ِعناقِ
ظلّتِ الغيدُ و القواريرُ صرعى و الأباريقُ بتنَ في إطراقِ
أأتني بالصبوحِ يا بهجةَ الروح ُترْحني إن كانَ في الِّدن باقِ



توفيق صالح جبريل : من مشاهير الشعراء السودانيين في القرن العشرين ، و ُيلقب بشاعر الخمريات لكثرة وصفه للخمر في شعره .

كسلا : مدينة في شرق السودان لطالما تغنّى الشعراء بجمال طبيعتها الأخاذ .
القاش : نهر يشق كسلا .

[د.ابراهيم ابوزيد]

لا شك ان القصيدة لشاعر متمكن من مفرداته

ولكن الموضوع ياعم توفيق ...

و
دمت اخونا معتصم الحارث الضّوي

بكل ود

[د. جمال مرسي]

أتفق مع رأي أخي المبدع د. إبراهيم أبو زيد
الموضووووووووووووووووووع يا معتصم
الموضوع عن الخمر
و ثق أننا لا نقربها و لا نقرب الشعر الذي يكتب فيها
و انظر معي بصدق لهذا البيت و ستعرف قصدي :
( نضّرَ اللهُ وجهَ ذاكَ الساقي إنه بالرحيقِ حَّل وثاقي )
هذا الساقي الذي لُعن كما لعن شاربها و بائعها يقول الشاعر : نضَّر الله وجهه
عجبي

هناك ما هو أهم يا معتصم
و شكرا لك

[معتصم الحارث الضوّي]

نقلتُ هذه القصيدة يا دكتور جمال لا لأنها ترتبط بالخمر ( و العياذ بالله ) ، بل تمثل لدّي قصيدة مليئة بالصور الشعرية الجميلة و تتميز بتشبيهات بليغة و لغة منمقة مموسقة .

تحيتي و شكري الجزيل لمرورك الكريم

[فتح الرحمن محمد يوسف]

الخمر والدن وغيرها من المفردات المماثلة ذكرت في كثير من عيون الشعر العربي ليس لانها الهدف في ذاتها ولكنها صارت تقليدا متبعاً في القصيدة العربية التقليدية مثلها مثل البكاء على الاطلال والتغزل في حبيب وهمي وغير ذلك
وفي راي ان الشاعر قد اتخذ من ذلك مدخلا لوصف كسلا وجمالها.

ودمتم