أخي طه: قد شرحتُ, وأفضى د.محمد فؤاد بما فهم وما قصدتُ تماماً, والأمر ليس تأثّراً أعمى بإعلام مسيّس, بل هو واقع نعيشه, وشهدنا بعضاً منه على هذه الصفحة, لقد وصف لي أهل ثقة عراقيّون, أن مندسّين بين المقاومة, يفرضون الأتاوات, ويقطعون أصابع المدخنين في المناطق التي يسيطرون عليها باسم الحكومة الإسلامية, عدا أحكام الإعدام المزاجية, وغيرها. لسنا ببغاوات, وبالتالي لسنا كالنعامات, وأتكلّم عن نفسي, أنا مسلمٌ لا يقلّ وعياً وغيرة وتمسّكاً عن أيّ مسلم آخر, وهي ليست مصطلحات مدسوسة, بل هي أوصاف أطلقوها على جماعتهم, وسلوكهم, ولا أنتقد التكفير بذاته إن كان في محلّه, لكن أن يُحمل سيفاً, ويُشهر في وجه كلّ من لا يتفق معنا في الرأي حتّى لو كان مؤدياً لواجباته الدينية, فهو ما قصدته, وأرفض النقاش بتعالٍ, هذا مؤهل, وذاك لا, مادمنا في نقاش حضاري نخضع عقولنا له, لا أن نخضع النقاش ليُبسها.
أين الدعوات المبطّنة للإلغاء والنسخ في كلّ ما ذكرتُ سرداً وشرحاً؟
إن لم يغضب الإنسان لإخراجه عن الملّة, وهو يدفع عنها, فمتى يغضب؟
وهل ينبغي عليّ التصفيق لمن يقول:
كلهم يضربون على وتر الإسلام
وكلهم يغمزون من قناته
والله المستعان.
وقبلها ختم بلفظة (الله أكبر) وكأننا في ساحة معركة بدل ردّ تهاني العيد التي أرسلتها أكثر من مرّة.
ثمّ إنني في ذروة ردّي, لم أنسَ الأخوة, ولا خرجت عن حدود الردّ اللازم وبكلّ الأدب, حتّى لا ينفضّ الناس من حولي!!
تحياتي الطيّبات ..
المفضلات