طبع الي بالبدن لا يغيره غير الكفن .
تبقى مرجلا يغلي بالفتن واثارة النعرات الطائفية ، وانا وإن عاهدت نفسي على أن لا اجيبك لانك تتستر خلف الاسماء المستعارة لا صورة ولا صوة ولا معلومات شخصية . ولكني سأتنازل لأثبت لك بأني لست القائل ذلك بل ان بعض علماء الرجال عندكم هم الذين ميزوا بين الناصبي والشيعي وإليك ما قاله ابن حجر تراه جليا واضحا . رد الله سهمك عليك .
قال ابن حجر في ترجمة لمازة بن زبّار، أبو الوليد الجهضمي، :
وقد كنت استشكل توثيقهم الناصبي غاليا وتوهينهم الشيعة مطلقا ولا سيما إن عليا ورد في حقه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق ، ثم ظهر لي الجواب عن ذلك أن البغض هاهنا مقيد بسبب وهو كونه نصر النبي (ص) لأن من الطبع البشري بغض من وقعت منه إساءة في حق المبغض والحب بعكسه ، وذلك يرجع إلى أمور الدنيا غالبا والخبر في حب علي وبغضه ليس على العموم فقد أحبه من أفرط فيه حتى ادعى أنه نبي أو أنه إله تعالى الله عن إفكهم والذي ورد في حق علي من ذلك ورد مثله في حق الأنصار ، وأجاب عنه العلماء أن بغضهم لأجل النصر كان ذلك علامة نفاقه وبالعكس ، فكذا يقال في حق علي . وأيضا فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهورا بصدق اللهجة والتمسك بأمور الديانة بخلاف من يوصف بالرفض فإن غالبهم كاذب ولا يتورع في الأخبار والأصل فيه أن الناصبة اعتقدوا أن عليا (رض) قتل عثمان أو كان أعان عليه فكان بغضهم له ديانة بزعمهم ثم انضاف إلى ذلك أن منهم من قتلت أقاربه في حروب علي " (1) .
وكذلك توثيق الخوارج لم نقل به نحن فمع ان النبي ص تنبأ بقتال الخوارج وان جميع اصحاب رسول الله ص قاتلوا الخوارج مع علي إلا ان أهل السنة يرون الخوارج ثقة يجوز اخذ الرواية عنهم كما قال أبو داود: ((ليس في أصحاب الأهواء أصح حديثاً من الخوارج)).(2)
مرة أخرى ضع صورتك لأن بعض الحريم واضعين صورهم في واتا ما أدري انته امنين خايف ؟ وأيضا صحح بياناتك ثم رد علي .أنت لم تلتزم بما طلبته منك واتا فكيف تلتزم باحترام الاخرين .
وأما قولك الجميع يعرف من انت فهذا صحيح والله يعرفوني من صورتي وبياناتي وعنواني ولهم وسائلهم الخاصة في ذلك ، ولكن الجميع لا يعرفون من انت !!!
ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(1) تهذيب التهذيب ج8 ص 411 الطبعة المصرية عام 1963 وهذا القول ثابت في كل الطبعات . فقط الاختلاف في الصفحات ولكن ممكن البحث عنه في كلمة لمازة .
(2) سير أعلام النبلاء ج:4 ص:214 في ترجمة عمران بن حطان. ميزان الاعتدال ج:5 ص:285 . تهذيب التهذيب ج:8 ص:113 . تهذيب الكمال ج:22 ص:323 . ومصادر أخرى .
المفضلات