رد على قصيدة الحبيب ياسر طوبش : أمسي أسعد الله مساكا ..
رقيقَ الحرفِ قلبي قد دعاكا=ومن حُبٍ لنبلك قد أتاكا
صديق الروحِ تحضُنُهُ جفوني=وقد بلغتْ بنشوتها السماكا
ولو ذوّبتُ أشعاري وفاءً=وإطراءً لنبلكَ ما كفاكا
فأنتَ الروحُ في جسدي تجلتْ=وذابَ القلبُ ودا في هواكا
وقلبانا قد امتزجا ودادًا=ومزجُ الروحِ لا يرضى انفكاكا
فَدُمْ عَلَمًا وتاجًا للمعالي=فما أحدٌ يطاولُ مرتقاكا
أسرتَ الروحَ مني يا صديقي=وطوّقّ جيدَ مقدرتي ثناكا
فجاءَ الشعرُ من دنياك نورًا=وشعَّ البدرُ نورًا من سناكا
فضاءَ بيانُك الأبهى بدورًا=وأضحى الكونُ يسطعُ من ضياكا
وروحي إذ تلامسُ نبضَ قلبِ=تطيرُ لكي تقبلَ منتداكا
وقلبي سابقَ الأطيارَ شدوًا=يُغني الحبَّ تعزفُهُ يداكا
ولكنَّ الفؤادَ كليلُ عزمٍ=فكيفَ بهِ يُحلقُ في ذراكا
لأنتَ النسرُ في قمم تجلى=تعيشُ المجدَ عزًا في عُلاكا
وأرسلتَ القصيدَ لهُ ائتلاقٌ=وغنيتَ الثناءَ وما كفاكا
وظلَ الفضلُ يترى من كريمٍ=فحاصرني وطوقني نداكا
وكانَ بيانُ قولك في بهاهُ=كنجمٍ ساطعٍ حلّى سماكا
فطارَ الشوقُ من صدري شُعاعا=يعانقُكُمْ،يحطُ على ثراكا
يقبلُ جبهةً في وجهِ بدرٍ=وينعَمُ يا (طويشُ) إذا التقاكا
فهذا الياسرُ المحبوبُ خِلّي=رعاكَ اللهُ يا خِلّي رعاكا
فذا قلبي إذا تبغيهِ يأتي=وإن تأمرْهُ موتًا ما عصاكا
أبا العلياءِ يا نورا لعيني=كبدرٍ ساطعٍ عيني تراكا
وددتُ يكونُ في جسَدي جناحٌ=يُطيِرُني فأغدو في رُباكا
وأفردُ كلَ أشواقي وِدادًا=تصافحني برقتها يداكا
فأنعمُ في لقا الأحبابِ فخرًا=يُعطرُ مُهجَتي ودا شذاكا
وأُرسلُ من ودادِ القلبِ طيفًا=عساك تراهُ يا حُبّي عساكا
ليطبَعَ قُبلةَ الإخلاصِ مني=يردُ القلبُ بعضًا من وفاكا
ويُلهمُهُ بيانك بعضَ قولٍ=تُشعُ نسائمَ التقوى رؤاكا
وأسمَعُ من حديثك ملهماتٍ=تُغذي القلبَ من هذا وذاكا
وأشكُرُ نعمةَ الإخلاصِ حُبًا=أتاكَ الودُ يا خِلّي أتاكا
يرددُ في الودادِ لكمْ فؤادي=فداكَ القلبُ يا حُبي فداكا
سلامٌ من ذُرى بلدي رقيقٌ=يلامسُهُ هوىً يلقى هواكا
ولو همسَ الفؤادُ رقيقَ قولٍ=لعانَقَ همسَهُ ودًا نِداكا
( رهينَ المحبسين) بعثتُ قولي=تصافحُهُ بودٍ مقلتاكا
تَقَبَّلْ يا (طُوَيشُ) نسيجَ ودي=يطرزُهُ بداناتٍ نقاكا
إذا ما الروحُ تألفُ ودَ روحٍ=تصلي الخمسَ حبّا في رضاكا
فيا ربي تَقبلْ كل فرضٍ= لجأتُ إليك ربي في عُلاكا
معريّ القوافي أنت شهمٌ=تبذُ بروحكَ الجذلى سواكا
معريّ القوافي إن روحي=تشقُ الجوَ ترجو ملتقاكا
ويمنَعُها الحصارُ أيا حبيبي=بأرضٍ ظلَّ عودتُها مناكا
بأكنافٍ لأقصانا سكنا=دماءُ الروحِ قد سالت هناكا
تظلُ الروحُ تذكرُ كل شهمٍ=وتستسقي البطولةَ من إباكا
فلم ينسَ الفؤادُ بذاتِ يومٍ=وقد أسمعتَ قلبي من بكاكا
وكان القصفُ يرهقنا بليلٍ=فلازمني صفاؤك مع دعاكا
رد مع اقتباس
المفضلات