إلى الشاعر حسن سباق
دَرَجوا على الحبل القصيرِ مهابةً = فأظلّ خابية الكلام لهم وشاحُ
همْ علّقوها في المساءِ تميمةً = وهو الذي يسعى لهُ المفتاحُ
قد فاز بالإيقاعِ بحراً دافقاً = وعلى الصراط حضورهُ اللماحُ
في كلّ حرفٍ طائرٍ متعطّشٍ = يربو الجناحُ إذا اصطفاه جناحُ
ويقوم للحَملِ المسافر في اللحا = ء إذا نبا عند الرياحِ لقاحُ
الشعرُ خمرُ الروحِ كيف يذوقهُ = من في المغيبِ يغيبُ عنه الرَّاحُ
لغةٌ تروق لها القلوبُ كأنها = سرٌّ تعتّقَ، والنديمُ متاحُ
يا أيّها الورد الذي من حسنهِ = حُسْن الضياءِ، وماؤهُ الإصباحُ
في رسمه السّبقُ المنافحُ نخلةً = في شعرهِ المعنى الذي ينزاحُ
مذْ طار يسعى للجمالِ رأى الشمو = س تغارُ من ترياقها الأرواحُ
فجثا على مَهَلٍ يسوقُ حصانهُ = وأتى جميلاً والهوى ذبّاحُ
يا أيها الرجل الذي من كأسهِ = نفْسي تضاءُ إذا انطفى المصباحُ
رفقاً بروحي فالقليلُ يهُزّني = رفقاً بقلبي إنه ملحاحُ
رد مع اقتباس
.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد نجيب بلحاج حسين
المفضلات