جَلسَ يتناولُ إفطارَهُ على عَجَل ٍ، أكلَ رغيفين ، حَمدَ اللّهَ .. وَمضى .
جَلسَ يتناولُ عَشاءَهُ ، لم يكُنْ في عَجَلَة ٍمنْ أمرِهِ ،
أخَذَ يَتَفَحَّصُ الرَّغيفَ ، رأى حَصاة ً .. وَشعرة ً.. وَحَرْقاً ،
شَتَمَ الخَبّازَ ، وتركَ عشاءَهُ ، ومضى !
جَلسَ يتناولُ إفطارَهُ على عَجَل ٍ، أكلَ رغيفين ، حَمدَ اللّهَ .. وَمضى .
جَلسَ يتناولُ عَشاءَهُ ، لم يكُنْ في عَجَلَة ٍمنْ أمرِهِ ،
أخَذَ يَتَفَحَّصُ الرَّغيفَ ، رأى حَصاة ً .. وَشعرة ً.. وَحَرْقاً ،
شَتَمَ الخَبّازَ ، وتركَ عشاءَهُ ، ومضى !
عودا حميدا دكتورنا الفاضل والمتميز دائما
أهنيء نفسي أن عانقت قصتك القصيرة الجميلة الهادفة
لها دلالات عميقة وعديدة
لكنني قرأتها من زاوية معينة قد أكون صائبة وقد أكون غير ذلك ...
1- الفراغ نعمة يغبن بها كثيرون وقد يؤدي الفراغ خاصة الفراغ الروحي إلى انشغال بعض الناس لتفحص الآخرين
وتتبع عوراتهم وهؤلاء هم الذين قال عنهم سيد الأنام محمد صلى الله عليه وسلم : (يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه ! لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته) .
الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2340
خلاصة الدرجة: حسن صحيح
2- كل منا مهما كان لا يخلو من حسنة أو من سيئة وكما يقال : لكل منا جانب مظلم كالقمر .. فنحن بشر لسنا آلهة منزهة أو ملائكة لاتخطيء ولكن قد ننحدر لأن نكون شياطين عندما ننسلخ من القيم والأخلاق الرفيعة ..
فالمؤمن كما وصفه السلف الصالح تجده ناصح ساتر والمنافق متشفي فاضح .. ولنا في قصة النبي وبول الأعرابي في المسجد خير دليل ...
وصاحب الرغيف عندما كان مشغولا بعمله لم يرَ مساويء الرغيف بل أكل رغيفين بالهناء والعافية ولما فرغ تفحص وعذرا أجده لم يكتمل عقله لأن العاقل يدرك الرديء والجيد من أول قضمة لرغيف ...
فكان الأولى لصاحب الرغيف أن يكتفي بعدم شراءه وتوجيه الخباز إلى الأمانة في العمل بعد معرفة حاله وهل هو خطأ متعمد أم من غير قصد .. بدون شتم أو تجريح ..
عذرا طال ردي لأنها تروق لي أعمالك الأدبية سيدي الكريم وأجدها رسالة تربوية رائعة الصياغة العربية
دمت متألقا ..
رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا
الحمد لله وحده
عودة مباركة أخي العزيز الشّاعر والقاصّ المبدع
الأستاذ الطبيب/ كرم زعرور
قصتك رائعة كالعادة لها دلالات ومعاني كثيرة
أهمها الليل ينقّي(السرائر) ويصفّي (النفوس) ...
"في التأني السلامة وفي العجلة الندامة "
جميل جدا ما سطّرت أناملك اللطيفة الرقيقة والراقية
لك التحيّة المعطّرة والمحبّة الصادقة والخالصة
مع خالص الودّ.
الأخ الكريم كرم زعرور
بداية لفت انتباهي ما تضمنته مشاركات الأخوة الذين سبقوني بالتعليق، من التهنئة بعودتك سالماً، فلا قدّر الله أن يحل بك مكروهاً، ودمت سالماّ
عودة الى النص ، فهو يحمل دلالات عدة ويحتمل الاسقاط على جوانب عديدة من الحياة
يمكن اعتبار النص اختزال للحكمة القائلة: عجل السرعة في الندامة
ويمكن رؤيته في إطار تجاهل السلبيات عندما نكون بحاجة الى الشيئ، وعند غيابها نفتش عن السلبيات وعن ضحية نلقي اللوم عليها
تقبل مودتي
نزيه بريك
عودة حميدة الأخ الفاضل كرم زعرور
ولا أستطيع أن أزيد على ماكتبتة أختى الفاضلة سميرة فقد قامت
بسرد واضح لما يفعلة الفراغ بالانسان فهو محطم للمجتمعات وهادم للقيم
لك تحياتى وتقديرى
أخي الأديب د. كرم زعرور،
أشرقت الأنوار
أما بطل قصتك فقد أخطأ في حق الرغيف وفي حق الخبّاز،
فماذا سيصنع هذا لو رأى ذبابة في صحن الطعام... أتوقع أنه سيقلبه في وجه صانعه. وهو بذلك يخالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(( إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه، فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داءً.)).
عموماً، بطل قصتك تعامله مع الرغيف خضع لاعتبارات نفسية، وزمانية. وكان عليه أن يطبق المقولة:
(( ما لا يدرك كله لا يترك جله )).
ففيها توسط واعتدال.
تقبل فائق تقديري.
" سُئلت عمـن سيقود الجنس البشري ؟ فأجبت: الذين يعرفون كيـف يقرؤون "
فولتيـــر
حيا الله أستاذنا الكريم كرم زعرور ومرحبا بعودته
نص مميز جدا يعكس شخصية مزاجية متغيرة
وكما تفضل الأكارم ينبغي التوسط في الأمور ونحن أمة وسطا
نص رائع بحق
ومتين لغة وسردا
دام العطاء والإبداع
تحية تليق
تقديري
حمدا لله على سلامتك أخي الدكتور كرم زعرور
وأتمنى أن تنعم بموفور الصحة والسعادة
كما أحييك على هذا النص الرائع
تقديري واحترامي.
مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"
بسم الله
د كرم زعرور
السلام عليكم
أشكرك على دعوتك لأعلق على مدى ملاءمة العنوان للنص ، بعد مرورك على التنشيط القصصي التاسع الخاص بنصك في إطار العنونة .
أعتقد أن العنوان في حد ذاته عملية إبداعية . فكم من عنوان أساء إلى مقتضيات النص ، و كم من عنوان على العكس من ذلك عمّق دلالة النص ، و رفرف بخيال القارئ بعيداً . و بالعودة إلى ما ذكر في التنشيط القصصي التاسع تتضح معالم الصورة .
هنا في هذا النص ، كنت أفضل ألا تذكر في العنوان كلمة ( رغيف ) لأن ذكرها جعل إطاراً محدوداً للنص، و كل الذين سبقوني في التعليق وجدوا أنفسهم يرددون نفس الدلالة و يزكي بعضهم قول بعض . لماذا ؟ لأن العنوان أقام سياجاً دلالياً محدوداً ... فماذا لو كان العنوان هكذا :( ..................... ) أو هكذا ( ؟ ) أو أن تختار كلمة لا علاقة لها بالرغيف ، و لكن تلمح و تشير إلى المعنى أو المعاني المرادة و المستهدفة.. فيسمح ذلك بالكثير من الرؤى و التأويلات و القراءات.....
و بمعنى آخر أجدك مازلت سجين العنوان : الدال ، و الملخص، و المعرّف من قبيل : إذا عرفت ما في سلتي أعطيك منها عنقوداً . فهذا ليس لغزاً . و لن يكون كذلك ، مادام يحمل جوابه . فكذلك النص القصصي حين يفضحه العنوان .
و المراد و الغاية أنّ العمل الابداعي ، لا يعطيك نفسه من العنوان، و إن كان هذا شائعا ًفي الكتابات القديمة الكلاسيكية . و إنما يكون العنوان، بمتابة السؤال الذي يعمّق الفهم ، و يدقّق المعنى و يذهب بالتّأويل بعيداً
بغض النظر عن هذا ، عودة إلى النص.
الرجل و هو يتناول فطوره على عجل ، و الوقت يزاحمه ،و موعد العمل يقترب ... لم يتمكن من تفحص أكله و لا رغيفه ...فحمد الله و مضى .
مساء و ليس لديه ما يشغله ، و لا ما يجعله في عجلة من أمره... كان أكله بهدوء و تأن ، بل تمكن من تفحص ما يأكل ... فلاحظ أنّ الرغيف فيه حصاة ، و شعرة ، و حرق .. فشتم الخباز ، و ترك العشاء و مضى .
النص لا يقول ، و لكنه يعرض حالتين : حالة وليدة السرعة و الاستعجال . و حالة نتيجة التريث ، و الهدوء و التفحص .. و يترك للقارئ مجال التأمل و التحليل .. و هذا جميل جدا ..و لكن ، حبذا لو أعيد النظر في العنوان فقط ....
د كرم زادك الله كرما و دمت مبدعا ..
تحياتي / مسلك
[align=center][/align]
بسم الله الرحمن الرحيم...
سلام الله على الدكتور الأديب كرم زعرور...
كما أشاد الأحبة الكرام من قبلي بعودتك السليمة...فلك أجمل تحية و أتمنى لك الصحة و العافية و أن لا تجد ما يضايقك كبطلك المنفعل مع معطيات حياته البسيطة...
حمد الله ثم مضى لأنه على عجلة من أمره في الصباح و في المساء شتم و غضب و سخط لأنه تفحص ما يتناوله ليقوم حياته و يقوي صلبه...
فهل هذا يعني أن الإنسان الغير المدقق في حقائق الأمور مغفل أكثر من ذلك الفاحص الغاضب الناقم على وضعه...؟
فالحمد مبدأ الحق و الحق لا يغضب حين التدقيق و التأمل...
و في قراءة الدكتور مسلك ما يجعلنا نستفيد أكثر...
تحيتي و تقديري...
{فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
http://www.ashefaa.com/islam/01.swf
جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
أخي كرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نص أكثر من رائع سكبت فيه أدبا وفضلا واختزالا لأزمة
توقفت طويلا عند دلالة الرغيف فوجدته كما يجب ان يكون الرد
لمحة و همسة و إشارة، ودفعني إلى السؤال:
ربما كانت العجلة بالرضا علة الاطمئنان الأولى
فيكون التقصير في من أكل
و إن يكن أصاب الخبز سوء فإن لنا معشر المسلمين أن ننصح قبل اللعن و الشتم
ولا تأس أخي الحبيب ولا تحزن
فالأكلة كثر
ولقد وجدنا في خبزك ما يعفي من النظر إلى شعرة في رغيف
فأهلا بك دوما
أخوك منير الرقي
أخي العزيز كرم
بين الإفطار والعشاء تغير الوضع ...
وسبحان من يغيّر من الأحسن إلى الأسوإ أوالعكس.
مودتي الخالصة.
أبو نضـــــال
المفضلات