Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
"الحوار" و"أصناف المحاورين"!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: "الحوار" و"أصناف المحاورين"!

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية جواد البشيتي
    تاريخ التسجيل
    23/12/2006
    العمر
    68
    المشاركات
    272
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي "الحوار" و"أصناف المحاورين"!



    "الحوار" و"أصناف المحاورين"!

    جواد البشيتي

    إنَّه في منزلة البديهية أن تقول إنَّ "السلام" يُصْنَع ويتحقَّق بين "أعداء" وليس بين "أصدقاء". وفي قول مشابه نقول إنَّ "الحوار" لا تقوم له قائمة، ولا يستوفي معناه وشروطه ومقوِّماته، إذا لم يَكْن بين طرفين مختلفين فكرياً في الأمر الذي يتحاوران فيه. إنَّنا لا نتحاور في ما نحن فيه متَّفِقون، وإنَّما في ما نحن فيه مختلفون، فحيث نختلف يمكن ويجب أن نتحاور. وهذا إنَّما يعني أنَّ "الحوار"، في جوهره، هو "حوارٌ بين فكرتين متناقضتين"، وإنْ دار وجرى بين "شخصين يُمثِّلان هذا التناقض أو التضاد الفكري".

    وكثيراً ما يَضْرِب المتحاورون صَفْحاً عن حقيقة في منتهى الأهمية هي أنَّ "الفكرة" مُنْتَج اجتماعي ـ تاريخي مهما بدت للذي يُمَثِّلها، ويحامي عنها، ويتعصَّب لها، كـ "مُنْتَج ذاتي شخصي". إنَّها، أي "الفكرة"، ومن حيث المبدأ والأساس، "بِنْتٌ له؛ ولكن من طريق التبنِّي".

    لقد تضافر كثيرون على إنشاء وتطوير تلك "الفكرة"، التي تبنَّاها، واعتقدها، وتعصَّب لها؛ وهي نشأت وتطوَّرت كما ينشأ ويتطوَّر كل شيء، أي بوصفه "ظاهرة تاريخية"، لها ماضٍ وحاضر ومستقبل، وتَخْتَلِف، بالتالي، باختلاف الزمن.

    وليس المُبْدِع والمُبْتَكِر والمُنْشئ سوى مَنْ جاء بـ "فكرة جديدة"؛ ولكن ليس من "العدم الفكري"؛ وإنَّما من "مواد فكرية أوَّلية"، ليس له من فضل في وجودها، فَمِنْ غير "مواد أوَّلية" لا تقوم قائمة لأيِّ "خَلْق".

    ولكن، هل من موجِبٍ وداعٍ للحوار؟ تاريخ الحوار يَكْشِف لنا ويؤكِّد أنَّه، إذا ما استوفى شرط "الموضوعية"، على صعوبة واستعصاء ذلك في بعضٍ من القضايا والأمور، يمكن أن يكون طريقاً إلى "حقيقة فكرية جديدة".. إلى "إنشاء وتطوير فكرة جديدة ثالثة"، تَضْرِب جذورها عميقا في "الفكرتين المتناقضتين"، وإنْ تخطَّتهما وتجاوزتهما في الوقت نفسه.

    في "الحوار"، وبه، يكتشف كلا الخصمين الفكريين المتحاورين "التناقض" في فكر الآخر.. تناقض الفكرة ذاتها مع أفكار أُخرى للمحاوِر نفسه (أي "التناقض المنطقي") أو تناقضها مع "الواقع الموضوعي"، أي مع الوقائع والحقائق الواقعة. وإظهار وتأكيد هذا "التناقض المزدوَج"، من خلال "الحوار"، لا بدَّ لهما من أن يؤدِّيا، إذا ما تحلَّى صاحِب الفكرة المثخنة بالجراح بـ "الروح الرياضية"، إلى تذليل العقبات من طريق إنهاء هذه "الحرب"؛ ولكن بما يَجْعَل "الحقيقة" هي "المنتصر الوحيد".

    إذا فشل "الحوار" في ما يجب أن ينجح فيه فإنَّ العيب لن يكون فيه، وإنَّما في المتحاورين، أو في أحدهم.

    هناك من المحاورين محاوِرٌ "على خُلُقٍ قويم". إنَّه، وعلى الرغم من اختلافه معكَ فكريا في الأمر الذي فيه تتحاوران، يميل إلى "المجاملة الفكرية"، فهو كارهٌ لـ "الحروب" ولو كانت "حواراً"، يبدأ حواره معكَ بإظهار اختلافه الفكري عنكَ، ثمَّ يشرع "يُمَيِّع" هذا الاختلاف، وكأنَّ غايته التي لا تعلوها غاية هي أن تظلاَّ على توادٍّ، فهو يُحِبُّ "الحقيقة"؛ ولكنَّه يُحِبُّ "أفلاطون"، الذي هو أنتَ، أكثر. هذا محاوِر يشبه لجهة علاقته بالفكرة التي يحاوِر فيها محامٍ ضعيف، أو كاهن له من سِعَة وكِبَر النفس ما يَحْمِله على تصغير عقله، والإمعان في تصغيره. وهذا المحاوِر ليس للفكر من جذور في عقله وقلبه، ولا يملك من قوَّة الدافع ما يَجْعَله "فارِساً" في حواره، يحاوِر ويحامي عن فكره بـ "العقل البارد" و"القلب الحار". إنَّه لا يختلف معكَ فكريا، ولا يُظْهِر هذا الاختلاف، إلا لِيَجْعَل ناره نوراً تَسْتَنير به دروب "المحبَّة" و"الصداقة" و"الوفاق"، فبئس حوارٍ غايته هذه.

    وهناك محاوِرٌ مُتَخَلِّق بأخلاق ابن العشيرة أو القبيلة، ليس من برزخ يقيمه بين الفكرة التي يقول بها، ويتبنَّاها، ويدافع عنها، وبين "كرامته"، فكل "تطاولٍ" على "فكرته"، التي ليست من عنده في نشأتها وتطوُّرها، يَنْظُر إليه، ويفهمه، على أنَّه تطاول على كرامته، وانتهاك لعِرْضِه، فيتحوَّل سريعا من "محاوِر" إلى "ثائِر" لا يبقى على شيء حتى يُدْرِكَ ثأره. هذه "البداوة"، في "الحوار" و"المحاوِر"، تُخْرِج "الحوار" عن سكَّته، لِتُسَيِّرَهُ، من ثمَّ، في سِكَّة السبِّ والشتم والتنابز والتعاير بالألقاب. إنَّ المُمْعِن في "البداوة الفكرية" لا يَصْلُح للحوار الفكري، ولا يُمْكِنه أن يكون محاوِراً فكرياً، فهو مُتَخَلِّقٌ بأخلاق تَخْلِقَهُ على هيئة القاصِر عقلا، فالطويل، بالتالي، لساناً ويداً.

    هذا "المحاوِر" إيَّاكَ أن تحاوِره، وتُضَيِّع وقتكَ وجهدكَ في محاورته، فخيرٌ تَفْعَل إذا أنتَ تركته في جهله يَنْعَم، وفي "بداوته الفكرية" يحيا، فهو لجهة علاقته بالفكر الذي يَحْمِله على رأسه، وليس في رأسه، كمثلٍ حمارٍ يَحْمِل أسفارا.

    وهناك محاوِرٌ يَلِجُّ في طلب الدليل على وجود النهار، وليس يَصِحُّ في الإفهام شيء إذا احتاج النهار إلى دليل!

    ومن خواص هذا المحاوِر، كفانا الله شرَّ محاورته، أنَّه لا يقرأ ولا يستمع. لا يقرأ رأيكَ المكتوب، ولا يستمع إلى ما تقول. وإنْ قرأ فلا يَفْهَم؛ لأنَّه يَمْلِك من الفكر ومن طرائق التفكير ما يُعْجِزَهُ عن أن يكون "موضوعياً" في القراءة، التي لن تكون "موضوعية" إذا لم تَقُدْهُ إلى المعنى الذي أرَدَت وقَصَدت. إنَّه محاوِرٌ يُرْسِل ولا يَسْتَقْبِل، "ذاتيٌّ" في قراءته وفهمه؛ وبما يُوافِق هذه "الذاتية"، يشرع يُرْسِل، وكأنَّه يبحث عمَّا يُحوِّل "الإمساك" في رأسه الصغيرة إلى "إسهال"، إنَّكَ تحاوِره لتقنعه بأنَّ 1+1= 2 وليس 3، فإذا به يحاوِركَ ليِقنعكَ بأنَّ 1+1= قِرْد!

    أنتَ تناقشه في أمر، وتتحدًَّاه أن يجيب عن أسئلتكَ، فإذا به يناقشكَ في أمر يُخْرِجُكَ وإيَّاه عن الأمر مَوْضِع النقاش برمَّته، هارباً متهرِّباً من أسئلتك، وكأنَّكَ لم تسأل، ولم تتحدَّاه أن يجيب. ولَيْتَهُ يَزِنُ الحقيقة في رأيكَ بميزانها، فأنتَ مُصيب إذا ما قُلْتَ برأيٍ يُوافِق قولاً يَعْتَقِده، ومُخطئ إذا لم يُوافٍقه، أو ناقضه، وكأنَّه مُمسِك بـ "مسطرة فكرية"، لا تتأثَّر أبدا باختلاف المكان والزمان، ويقيس بها كل فكر أو رأي أنْتَجه مكان وزمان مختلفين، وكأنَّ "المبادئ" ليست بمُشْتَقَّة من "الواقع"، وكأنَّ "الواقع" مُشْتَقٌّ من "المبادئ"!

    هذا المحاوِر مع "مسطرته" التي هبطت عليه من السماء إنَّما يُذَكِّرني بصديق اشترى قلم حِبْر، فكَتَبَ به، وظلَّ يَكْتُب، حتى جَفَّ؛ ومع ذلك ظلَّ يقول إنَّه يملك قلم حِبْرٍ!

    وعندما يَظْهَر ويتأكَّد أنَّ ما يقول به من مبادئ (أي "مسطرته") قد "جَفَّ حِبْره"، أو قد ضاق بالوقائع والحقائق الجديدة، يشرع يَمُطُّ تلك المبادئ، وكأنَّها شريط مطَّاطي، ويُقلِّص ويُصغِّر تلك الوقائع والحقائق، مع أنَّها غير قابلة للتقليص والتصغير، ومع أنَّ الإمعان في شدِّ ومطِّ "شريط المبادئ" يؤدِّي، حتماً، إلى قطعه، وإلى جَعْل "المقطوع" أشد مقاوَمةً للشدِّ والمطِّ.

    هو لم يَصْنَع تلك "المسطرة"؛ ولكنَّها هي التي صنعته، فأساءت صنعه إذ أعمت بصره وبصيرته، وأصَمَّته، فـ "النملة" لا وجود لها؛ لأنَّها أصغر من "مسطرته"، و"الفيل" لا وجود له؛ لأنَّه أكبر منها!

    هذا المحاوِر لا يَجْمَع في رأسه من الفكر إلا "مُسَلَّمات" هي في حقيقتها أفكار يعوزها "الإثبات"، ولا يجوز، بالتالي، اتِّخاذها دليل إثبات، أو نفي، للفكر أو الرأي الآخر.

    هذا هو كل متاعه الفكري.. "مُسلَّمات" لا تَسْلَم من الواقع وحقائق، فلا يبقى للقائلين بها من سلاح يدافعون به عنها غير سلاح يشبه قول "إنَّها عنزة ولو طارت"!

    بقي من أصناف المحاورين المحاوِر الذي يَزِنُ "الحقيقة" في رأيكَ وفكركَ بـ "ميزان مصالحه (الشخصية والفئوية الضيِّقة)"، فكل رأي أو فكر يوافقها ويخدمها إنَّما هو الحقيقة بعينها، وكل رأي أو فكر يعارضها ويؤذيها إنَّما هو الباطل بعينه.

    هذا المحاوِر لا تحاوِره توصُّلاً إلى إقناعه، فعقله لا يقتنع إلا بما تقنعه به مصالحه. إنَّه يعرف أنَّ اللبن أبيض، وهو مؤمِنٌ مثلك، وربَّما أكثر منكَ، بأنَّ اللبن أبيض؛ ولكنَّه سيظلُّ مصرَّاً على أنَّ اللبن أسود؛ لأنَّ مصالحه تَحْمِله على ذلك، فإذا أظْهَر عجزاً عن مقارعة الحُجَّة بالحُجَّة، وعن دحض ما هو في منزلة بديهية هندسية فإنَّه لن يتورَّع عن أن يناصب عِلْم الهندسة العداء، فما أهمية المنطق والحقيقة إذا لم ينزلا على مصالحه برداً وسلاماً؟!


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    ... هذا ومما قالوه أيضا عن أصناف المتحاوريين وآساد الكلام صنف جديد قديم ومثاله الأنصع والمعروف جريدة أسبوعية أردنية قديمة ومشهورة بالمواضيع المثيرة التي تجذب القرّاء من العنوان ، كأن تقول : الرجل الذي تحوّل الى خاروف ، وبالخط العريض مع صورة رجل جالس على كرسي ورأسه رأس خاروف ؛ فتشتري الجريدة وقد فعلت بك البروبوغندة الرخيصة فعلها ، لتكتشف أن القصة وما بها أن الرجل كان يعد بألف رجل إلى أن تزوج فشكمته وحكمته وصكـّته زوجته العاتية ؛ فتخورف ! أو تحول إلى خاروف ، ولم تكذب الجريدة ..وكفى الله المؤمنين القتال !!

    ومن طريف ما ذكرته الجريدة وأذكره بحذافيره قبل 17 عاما أو أقل ، وحينها قام لصوص باقتحام محل فيلادلفيا للصرافة في وسط عمان وقتلوا المرحوم ... البشيتي ( نسيت اسمه الأوّل ) وهو شاب عشريني وسلبوه 20 ألف دينا ر ؛ فمن طريف ما ذكرته في عددها الذي تكلم عن الجريمة وقتها أن مراسلها النحرير التقى الشاب المغدور في لقاء خاص لا ثالث فيه وقبل مقتله بليلة واحدة وأجرى معه حوارا تحدث فيه الشاب عن أشياء وأشياء وباح بأسرار ما أنزل الله به من سلطان ، ... ولا عجب فطالما أن الشاهد الوحيد على عمليات المراسل الجهبذ الفدائية قد استشهد أو قتل ونحسبه شهيدا إن شاء الله ؛ فمن سيقول له إنك ( تقطع وتلحش ) قولة إخواننا الشوام ..!!

    جميل أن نحترم العقول التي نخاطبها وننزلها منزلتها ونقدرها قدرها ؛ فإن رد فلان الذي نشهد به وبعلمه كل خير وكان في رده مؤدبا وخلوقا ؛ فلا نقل عنه استهزاء إنه على خلق قويم أو مجامل فكريا أو غير ذلك!! ، لا لشئ فقط لأنه تأدّب في حواره ولم ينحدر في كلامه إلى مستوى الرعاع والسوقة ، ولا عن غيره الذي يحاور وسلاحه قوة المنطق مع قوة الشكيمة واللقم بحجر إنه كذا وكذا وكذا..!!

    بعض الموضوعية وقليل من اخلاق الفرسان لا تضرّ ..!!

    ولنترك الطريقة المنحوسة إياها ، وهـي أن نعامل الناس كأنهم هنود على أفيال في غابة ..!!

    تحياتي ..!!!

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  3. #3
    كاتب الصورة الرمزية سيد يوسف
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    576
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الحوار فى عالمنا العربى قد نتتبع مساره عبر هذه المفردات
    مكونات الحوار (4)عملية الحوار/ المحاوِر/المحاوَر/البيئة المحيطة بعملية الحوار ( تشمل كل ما من شانه أن يؤثر على عملية الحوار مثل فقدان الدافعية/ البرد / الخوف/الضوضاء/ الجوع/ أخرى)

    ويصنف المتحاورون طبقا لهذه التصنيفات الأربعة(4)مؤمن بما تقول/ أو متردد متشكك/أو نفعى منافق/ أو منكر جاحد لما تقول

    وقد اجتهد بعضهم لوضع أسباب الخلاف والحق أنه لا حصر لها لكنهم قالوا بأن من أسباب الخلاف أحد هذه الأسباب على الأقل (4): الرفض الشخصى للمحاور/ أو رفض محتوى الحوار/ أو رفض الأسلوب/ أو ظهور عوامل مشتته مثل البرد أو الخوف أو توقيت الحوار وهكذا....

    وذكروا أن أنواع الخلاف يمكن أن تنقسم إلى:خلاف لفظى (مثل الاتفاق على سمات العلمانية مع الاختلاف حول مفهومها) وينصح ههنا بتحديد مفهوم يتفق عليه.
    وخلاف فكرى / فلسفى(مثل الاختلاف بين الإسلاميين وبين العلمانيين)
    خلاف شخصى( مثل ما يحدث مع الحزازات النفسية بين الأفراد الذين سبق أن تصادموا فى حوار سابق مثلا)
    خلاف دينى(مثل الخلاف بين الأديان السماوية مع بعضها بل وحتى غير السماوية)

    وعادة ما يظهر الخلاف من الكلام الغامض والفضفاض والمرسل والعمومية والاستطراد والقياس الخاطىء...وتأثير الأشخاص ذوى الإيحاء وهذه من أخطر الأمور التى قلما يسلم منها احد فقد نرى البعض يتعصب لفلان وبما أن فلان هذا قال كذا إذن فتلك مسلمة يصعب الفرار منها ويظهر ذلك الإيحاء مع علماء الدين والشخصيات العامة وبعض الساسة.

    سيد يوسف

  4. #4
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    الأستاذ جواد البشيتي المحترم ..أحييكم تحية حوارلا تحتاج دليلا لنهار ..
    مبحثكم هذا المتسم بالهدوء والمنطق السليم والذي تعلوه مسحة تواضع العلماء ..أعتبره درسا عالي القيمة العلمية من حيث تسلسل فقراته ومحاولته قيادة القاريء برفق إلى هضم محتواه وتمثله فهما واستيعابا ..ينبغي لكل أعضاء " واتا " وأعضاء البرلمانات العربية ولجان التفاوض في كل مسائل الخلاف والاختلاف أن يتبنوا مبادئه وأهدافه ومنطلقاته ..فأنتم بهذا التحليل المقتحم لكل عقل سوي يجعله ..يرحب بمحتواه مرغما ..لأن هذا العقل إن كان عاقلا لا يمكنه أن يرفض منطقا سليما صدرعن عقل متزن متوازن سليم ..لقد شرحتم بما فيه الكفاية مقولة الإمام الشافعي رحمه الله
    " رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب "
    فهذا الأسلوب الذي اعتمدموه في تشخيص نفسية وتكوين وتصنيف المحاورين والمتحاورين ..حبذا لوأضفتم إلى العنوان
    " الحوار وأصناف المحاورين وأنصاف المثقفين " ..وأنا واحد منهم فمن ادعى أنه علم فقد جهل
    هذا هوالأسلوب السهل الممتنع ..فهل يمكنني مثلا أن أضع ذلك في منتدى الأدب الساخر- وأنا المشرف عليه - أم أعتبره من الأدب الجاد والجاد جدا ..؟
    كنت أقرأ والابتسام يغالبني وتارة أخرى أكاد أبكي وأتساءل :
    لماذا العرب يقرأون ولا ي- ستوعبون كما قال أحد الصهاينة .لعنه الله..؟
    لماذا نعرف الحق ونغض البصرعنه تلبية لرغبة النفس الأمارة بالسوء ؟
    لماذا نقرأ ونشاهد ونسمع العلماء يشرحون الظاهرة.. كل ظاهرة ..يحللونها إلى عواملها الأولية من أجل تمييزوغربلة الصالح من الطالح..ولا نتعظ ولا نستفيد ؟
    هذا ما ينقص العرب والمسلمين في الوقت الحالي ينقصهم بشدة ..فلواقتربوا فقط من مستوى هذه الميزة العظيمة ميزة محاولة الفهم والتفهم لمجريات الأمورالسياسية والاجتماعية والثقافية واعترف كل بأخطائه بشجاعة وجرأة ..ما كره أخ أخاه وما أنكرناكرأن محاوره قد مكث في بطن أمه تسعة أشهرمثله وخرج إلى الدنيا ليتحاورا بميزان العدل والحق والمنطق ولا غلبة ولا تفوق إلا بالحق والعدل والصدق والحجة والبرهان ...أين أفلاطوننا ؟
    شكرا لكم ودمتم في رعاية الله وحفظه ..



    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •