أهلاً بأستاذنا العزيز البروفيسور أحمد شفيق الخطيب،

لا زالت الابحاث في مجال الحوْسبة التي تعمتد على الخلايا في بداياتها، وهي مُحاطة بهالة من السرية والتكتّم، ظهر منها مجرّد وجه يُبهر به الجمهور لتوجيه انتباهه في الاتجاه "غير الصحيح": هذا الوجه هو ما يُسمّى النانوتكنولوجيا. ولا زلت لم أفهم لماذا اخترنا كعرب هذا المصطلح، بينما لدينا إمكانية التحدث عن التقنية/التقانة/التكنولوجيا القزمية، أو حتى ما أصغر: التكنولوجيا القزيْمية للمبالغة في التصغير.

تُسمّى التكنولوجيا موضوع هذه المداخلة: البيوحوْسبة (Biocomputing)، أو الحوْسبة الجينية (Genetic Computing/computation)

ويوجد على هذا الرابط، وثائق تقدمها جامعة هولندية شهيرة، هي جامعة لايدن، تتحدث عن آخر ما توصل إليه الباحثون. لكن، ملاحظة هامة: الببليوغرافيا غير متوفرة، والفاهم يفهم) وخوفاً من أن تتبخّر كل الوثائق الموجودة الآن هناك، قمت بتحميل ملفّ عنوانه: "تسريع الحوْسبة من خلال البيولوجيا الجزيئية" أرجو أن يجد فيه المختصون العرب [1] في هندسة الحواسيب والرياضيات ذات الصلة بعض الأدبيات النافعة، وهذه الوصلة لتحميله:http://www.arabswata.org/forums/uplo...1168115931.pdf


وهي إذاً تكنولوجيا تعتمد على الاكتشافات التي تمت في مجالين: 1/ علم الأحياء والحمض الريبوزي 2/تقنية المعلومات. إلا أنها قامت بقفزة نوعية بعد اكتشاف تشفير الجينوم البشري. وهي تعتمد على شقين أساسييْن (على الأقل في الوقت الراهن وحسب معلوماتي):
- التكنولوجيا المستوحاة من الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA inspired)
- التكنولوجيا المعتمدة على (أو التي تستخدم كوسيط DNA mediated) الحمض الريبوزي.
انظر أسفله الملتقيات الدولية حول هذا الموضوع في كوريا [2]

ويمكن لنا كمجرد قراء مطلعين اطلاع غير كاف على أدبياتهم أن ننهي بالقول بأن الاستنساخ يمكن أن يعتبر الإبن غير الشرعي لهذه التقنيات... غير شرعي لأنه يعتمد على 1 و 2 المذكورة أعلاه، لكن يتجه اتجاهاً آخر.

مع أجمل التحية والسلام عليكم،
عبدالودود


----
[1] إذا كنتم تعرفون باحثين من بني جلدتنا يهتمون بهذه المواضيع، وإذا لم يكونوا على علم بذلك، يرجى دعوتهم للاطلاع على الأبحاث التي تنشر تحت رخصة جنو البرمجيات الحرة ورخصة الإبداعات المشتركة (Creative Commons) وذلك لأن هؤلاء العلماء مناهضون للعولمة ولاحتكار العلم وينشرون آخر أبحاثهم حتى ينتفع بها كل العلماء بدون اعتبار جنسهم، دينهم، الخ... انظر على سبيل المثال: "المكتبة العمومية للعلوم"

[2] نظمت جامعة سيول بكوريا:
- الملتقى الدولي الأول للبيوكمبيوتر (البيوحوْسبة؟) في أكتوبر 2004
- الملتقى الدولي الثاني للبيوكمبيوتر في سبتمبر 2005