بسم الله الرحمن الرحيم
السيدة بنت الشهباء/ السادة أعضاء واتا المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم النفاق آفة العصر ولولا المنافقين المرجفين المثبطين الخائنين لما كان هذا حالنا ويسرني أن أذكر بعض صفات المنافقين التي جاءت في القرآن الكريم
لا يذكرون الله إلا قليلا
لا يقومون إلى الصلاة إلا هو كسالى كما حكى الله تبارك وتعالى عنهم في قوله : (( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى)
صد الناس عن الإنفاق في سبيل الله :(( هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا .... )) .ولا يعلم المنافقين (( ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون ))
وقوله تعالى(إنما العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون)يؤكد ذلتهم وتملقهم لمن هو فوقهم
قال الله تعالى : ((في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون))
قال تعالى((ولتعرفنهم في لحن القول))
قال تعالى (إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غرً هؤلاء دينهم))الأنفال 49
قال تعالى:((يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزءوا إن الله مخرجٌ ما تحذرون))يعلم المنافقون خبث طويتهم وسؤ مقاصدهم ولهذا فهم يحذرون من انكشاف سرهم ,وتبين أمرهم ,فهم يحذرون أشد الحذر من أن يطلع المؤمنون على نواياهم , وما يخططونه للنيل من الإسلام والمسلمين , ولكن يأبى الله إلا أن يفضحهم , ويبين عوارهم وذلك من خلال فلتات ألسنتهم , وزفرات ما تكنه قلوبهم , فتنبعث منهم رائحة كريهة صداها الكيد للدين وأهله , وما تخفي صدورهم أكبر, فهم لايقلون خبثاً عن أسلافهم في عهد النبوة حيث نزلت هذه السورة لفضح أولئك القوم من المنافقين فذكرتهم بأوصافهم ولم تذكرهم بالأسماء لتحصل فائدة التعميم بفضح هذا التيار على مر العصور.
ومن صفاتهم الجلوس مع المستهزئن بآيات الله
الجلوس في مجالس المستهزئين بآيات الله ، ومؤانستهم ، ومسامرتهم ، لاشك أنه رضاً صريحاً أو ضمنياً بنشاز كلماتهم التي ما أرادوا بها إلا السخرية ، والاستهزاء بآيات الله ، وهذه من صفات المنافقين ، قال الله تعالى ((وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا))النساء 140 ، وماكان جلوسهم مع من يستهزيء بآيات الله ويسخر بها إلا لمرض في قلوبهم ، ونفاق فاضت به صدورهم .
الظن السيىء بالله تعالى:
إن مما يدمي القلب ويبعث على الأسى والألم أن تجد ممن أفاء الله عليهم بنعمة الخلق والرزق والصحة وموفور العافية من يظن بالله ظن السوء، حيث إن هذا خطب جسيم ، وخطر عظيم ،وأمر جلل ، تتصدع منه الجبال الراسيات ، وتنفر منه العقول السليمة ، بل وتكاد ألا تصدقه لو لم يكن الخبر عنه جاء من رب العالمين في قوله تعالى((ويعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا))(
المفضلات