بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة (1): مجموعة أولى من الجمل


أود أن استسمح أخي الكريم الأستاذ عامر والإخوة المداخلين بأن أقوم بتقديم مجموعة جمل، يظهر إن اليوم شهيتي مفتوحة للكتابة!

السلوك ينبع من القناعات لا من الأدوات.
الأدوات تُسَّهِل سلوك القناعات.

مرض أمتنا هو التخلف.
ما نراه من سلوك سلبي على الإنترنيت هي أعراض لمرض التخلف.

على الإنترنيت الناس مثل رؤس البصل:
راس وزنه كيلو إسمه راس، وراس وزنه 10 جم إسمه راس.
لذا فعلى الإنترنيت: ممكن واحد جاهل لا يعرف شيء، يناطح عالم!
لأن من لا يعرف الصقر يشويه! والجاهل لا يعرف شيء.
تنطح سفيه لعالم صعب ونادر على القارات الست، ويسير على القارة السابعة.
لذا فالسؤال الملح:
كيف -عملياً- نحفظ مقام وكرامة عالم جليل دخل الانترنيت التزاماً خلقياً من تنطح سفيه؟


ماذا تتوقع من متخلف أن يسلك على الإنترنيت؟
هل سيذهب لمكتبة الكونجرس أو متحف برلين للإطلاع على الكتب النادرة النفيسة؟
كيف يسلك نصاب على الإنترنيت؟ بكل أمانة أم أداة جديدة للنصب؟
كيف تتوقع من فاجر أن يسلك على الإنترنيت؟ نشر للدعوة أم دعاية لفجره؟
يظهر أن الأمة بحاجة إلى أرداف مستديرة أكثر من حاجتها إلى عقول مستنيرة!

في المقابل عندما يداخل علماء على الإنترنيت:
تعم الفائدة ولم يعد العلم حكراً على طبقة،
تزيد الشفافية، فلا محسوبية لأن الحدث أمام الجميع.
إنهم الشموع التي تنير طريق الأمة، وتزيد الإنترنيت من سطوع نورها لتعم شريحة أكبر.
والسؤال المهم:
كيف نشجعهم على الدخول للمشاركة في تنوير الأمة؟


تطوير الأمة يبدأ بمحاربة التخلف؟
عجيب يحمل لقب دكتور ولا يعمل به!
عجيب يحمل لقب بروفسور ولا يعرف كيف يطرح الموقف الإشكالي!
أمة مستوى فكرها ما نراه في منتديات الإنترنيت، ما الموقع الذي تتوقعه بين الأمم؟

النساء في الغرب تقرأ.
تجلس في الطائرة، فتجلس بجانبك ما أن تنتهي من وضع حزام الأمان حتى تفتح كتاب لتقرأ.
تجلس لتشرب فنجان القهوة في القهوة، فخلال هذه الدقائق تخرج كتاباً لتقرأ.
المرأة عندنا في الغالب تتحدث.
تتسلي بالبذر (بذر البطيخ).
تفتح التلفزيون.
ونتيجة التخلف تدعو الخضوع للنمط Conformity.
فالتي تقرأ ضد النمط الاجتماعي!
والتي تفكر وواعيه يهابها الجميع؛ الرجل قبل المرأة!
والفرد ينفر مما يهاب، والنفور أول سلم الكراهية.

لا بد أن يكون محور الحملة الإنسان،
تنوير الإنسان .. تطوير الإنسان

الأدوات الرقمية أحد أدواته، وقد تكون الأهم،
لكنها تبقى أداة.
أداة لها حدودها،
كما لا دواء لكل الأمراض، لا أداة لكل الأغراض.

وبالله التوفيق،،،