خيانة الأعراض: وقد حرم الله الزنا وعن مقاربته ومخالطة أسبابه فقال: ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا [الإسراء:32].

وللحديث: ((ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة يضعها رجل في رحم لا يحل له))([4])جاء فتى إلى النبي فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا. فأقبل القوم عليه فزجروه فقال: رسول الله: ((ادنُ ثم قال له: أتحبه لأمك؟ قال :لا، والله يا رسول الله، جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أتحبه لأبنتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم قال: أتحبه لأختك قال: لا والله جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم قال: أتحبه لعمتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم. فوضع رسول الله يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه. قال: فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء))([5]). ومن الخيانة في الأعراض النظرة الحرام قال تعالى: يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور قال ابن عباس: هذا الرجل يدخل على أهل بيت وفيهم امرأة حسناء فإذا غفلوا نظر إليها وإذا فطنوا غض بصره. والديوث محروم من الجنة وهو الذي يرى الخبث في أهله ويسكت للحديث: ((لا يدخل الجنة ديوث))([6])، والمسلم يتقي الله في اختياره للزوجة حتى لا تكون باب هم وحزن وقلق للحديث: ((إياكم وخضراء الدمن. قالوا: وما خضراء الدمن يا رسول الله ؟، قال: حسنة المظهر سيئة المنبت))([7]).