الصحون الطائرة ليست مزحة
قد يكون الحديث عن الصحون الطائرة مادة دسمة لممثلي الكوميدا ولكن لم تكن هذه نكتة يوم الاثنين عندما روى مجموعة من الطيارين السابقين مشاهداتهم لظواهر غريبة في السماء وطالبوا حكومة الولايات المتحدة باعادة فتح التحقيق في الصحون الطائرة.
فقد عرض سبعة من الطيارين شهادات مختلفة لرؤيتهم أجسام طائرة مجهولة ومن بينها صحون شفافة وطائرات مثلثة الشكل مع علامات غامضة. وأصروا على اخذ استفهاماتهم على محمل الجد بعد ان اقفلت الولايات المتحدة هذا الملف قبل 30عاماً.
وقد طالب فايف سيمينجتون وهو الحاكم السابق لولاية اريزونا وطيار في سلاح الجو، الحكومة الامريكية للتوقف عن حديثها التقليدي بان جميع هذه الظواهر يمكن تفسيرها بانها ظواهر ارضية واضاف انه شاهد صحن ظائرا سنة 1997. وقال في مؤتمر صحفي ان على الحكومة فتح التحقيق عن الصحون الطائرة الذي اقفلته سنة 1969. وذكر في بيان من 19 طيار ومسؤلين حكوميين سابقين من مختلف اقطار العالم انهم يعتقدون لاسباب تتعلق بالامن القومي وسلامة الرحلات الجوية على حد سواء انه يجب على كل دولة ان تبذل جهودأ في تحديد اي جسم غريب في مجالها الجوي.
وقد اثير موضوع الصحون الطائرة في المناظرة بين مرشحي الرئاسة للحكومة الامريكية مؤخرا عندما قال المرشح الديمقراطي دينيس كوشنك انه شاهد مرة صحن طائرا مما جعل منه هدفا للسخرية والنكات في البرامج الكوميدية اواخر الليل.
المشككون يعزون الاجسام الغريبة المشاهدة بانها ليست سوى طائرات او اقمرا اصطناعية او نيازك داخل الغلاف الجوي للارض.
ولكن احاديث الطيارين المتقاعدين الذين تحدثوا الى جمهورهم المتعاطف والمصدقين لقصص الاجسام الغريبة اعاد الى الاذهان الكثير من الشهادات في اماكن اخرى من العالم.
وقال جيمس بينستون وهو طيار متقاعد من سلاح الجو "لم يشدني شيء في التدريب مثل ماشهدت" من رؤية ولمس جسم غريب عندما كان يتمرن في القاعدة الجوية في ودبيردج وقال انه شاهد ظاهرة غير قابل للشرح عبارة عن مركبة مثلثة الشكل بوضوح في الغابة بأضواء زرقاء وصفراء تناور للخروج. وقال ان الجسم الغريب صخن كل مالامس وشعر بانه مثل المعدن وكان على جانب العربة رموز مصورة واكبرها مثلث الشكل في منتصف الرموز الاخرى. وبعد 45 دقيقة بدأ الضوء الصادر بالتكثف ثم انطفأت بسرعة لاتصدق قبل وصول 80 من افراد القوات الجوية وقد سجلت في ملاحظاتي عن السرعة: "مستحيل".
وقال رودريغو برافو من سلاح الجو الشيلى نحن بحاجة إلى دراسة الصحون الطائرة ولكن اعرب عن اسفه لان وسائل الاعلام في كثير من الأحيان تستخف بالمشاهدات. وقال للاسف ان الاجسام الغريبة موضوع شوه بمعلومات كاذية ليس لها صلة بالواقع قدمها عامة الناس الى وسائل الاعلام. وقال ان احد اهم حوادث الطيران المدني ووقعت في عام 1988 بعدها تبين ان الأجسام الطائرة المجهولة الهوية يمكن ان تشكل خطرا على العمليات الجوية وذكر ماوصفه قائد طائرة البوينج 737 عن اللحظة الاخيرة للهبوط على مدرج في مطار بورتومونت حيث صادف فجاءة ضوء ابيض ساطع محاط بضوء اخضر واحمر مما جعله ياخذ دورة حادة لتجنب الصدام.
وضم فريق اللجنة خبير الطيران القتالي الايراني جعفر برفيز الذي حاول التصويب على جسم غريب من طائرته كان يحلق فوق اجواء طهران وكان يومض اضواء حمراء وخضراء وبرتقالية وزرقاء بكثافة ولكنه عندما اقترب تجمد سلاحه وشوش جهاز الاتصالات اللاسلكية لديه وكان ذلك في سنة 1976.
وقال كابتن الخطوط الفرنسية السابق جان شارل دابوك ان طاقم طائرته شاهدوا صحن طائر عملاق قرب باريس بقطر 300 م تقريبا ولم يترك اثر على جهاز الرادار في عام 1994. وقال ان القرص اصبح شفاف ثم اختفى في خلال 10 الى 20 ثانية. وقال مثل غيرها من شركات الطيران الرئيسية، الخطوط الفرنسية اعتبرت من الصعب اثارة موضوع الصحون الطائرة للمحافظة على سمعتها.
وقال جون كالاهان مسؤول سابق في ادارة طيران الاتحادي ان وكالات حكومية تحبط اي طلب بالتحقيق في امر الصحون الطائرة. وقال ان الفكرة العامة لمسؤولي طيران الاتحاد هي "من يؤمن بالصحون الطائرة؟" ولكن عندما سأل وكيل المخابرات المركزية عن الجسم الغريب اجابة بانه صحن طائر. وعندما اقترحت على الحكومة اخبار الامريكين عن الصحن الطائر زعم وكيل المخابرات ان مثل هذا الخبر سوف يسبب الدعر للامريكان
المفضلات