باسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من لا يشكر الناس لا يشكر الله
أستاذنا جميعا بدون منافس الدكتورشاكرشوبيرالمحترم من قبل الجميع ..زادكم الله رفعة ومجدا..والله العظيم لم أجد الكلمات المناسبة لأعبرلكم عن عميق احترامي وتقديري الكبير لما تتمتعون به فطرة واكتسابا من علوالهمة وصلابة الموقف وصدق الكلمة والحديث ..شخصية عربية مسلمة متكاملة بأتم ما تحمله الكلمة من معنى.. علما وخلقا ودينا ..كما تعلمون من أول يوم تشرفت فيه بمعرفتكم عبر "واتا " عامر العظم العظيم غمرتني سعادة كبير جدا إذ وجدت في "واتا " قطبا من أقطاب علمائنا الأجلاء الذين يجاهدون في الله حق جهاده.. لا يريدون جزاء ولا شكورا ..وذلك بين جلي وكل أعضاء وزوار "واتا " شهود..على ذلك ..متابعة مستمرة ومتواصلة ودائمة من دون ملل ولا كلل..تشجعون المبتديء المتردد وتحتضنون الخائف المحجم ..وتردون على المتنطع الظالم بأسلوب الأب الحاني المشفق على أبنائه ..
أعرف أن مهامكم في العمل والأسرة مهام كبيرة وشاقة ..وأعرف أن الرصيد العلمي الذي تتمتعون به - غيركم قليل - لم يكن ليأتي بسهولة ..وأدرك صعوبة أن يكون المرء مشرفا مربيا موجها مستشارا في تجمع جامعات " واتا " العظيمة إلى جانب مشاغل أخرى..
ومع ذلك قمتم وما تزالون تقومون وتخوضون المعركة تلوالمعركة فكريا وثقافيا بطريقة العارف المطلع الواعي حضاريا ..بارك الله في جهودكم وجعلها في ميزان حسناتكم إن شاء الله..آمين
وقد قلت أنا - يوما - أن لكل زمن عمالقته ورجاله العظماء - بديهية - لكن لا يعي البعض مغزاها ومآلها..واكتبوها عني للتاريخ أن جمال الدين الأفغاني وسيد قطب وعبدالرحمن الكواكبي وعبد الحميد بن باديس وبونابرت وجان جاك روسو إلى آخرالقائمة من العظماء.. لم يكن ليعترف بهم آنذاك ..ولم يكونوا هم يدركون أن ما يقومون به هو عمل عظيم خالد..سوف يرفعهم إلى عليين.. ولكن الخيرين من غيرأبناء جلدتهم هم من عرفوا قدرهم أولا..وتحدثوا عن إنجازاتهم كما تعلمون .. وتلك طبيعة الأشياء في البشر ..
أنا معجب أشد الإعجاب بالمنهج العلمي الذي تعتمدونه في تحليلاتكم ومساهماتكم ومشاركاتكم المنهج يستحوذ على قارئكم ..إذ بعد القراءة لما تكتبون يجد نفسه أسيرحجج دامغة مفحمة تتماشى والحق والعدل .. براهين لا يرفضها عقل سليم بتاتا.. حتى لو كان من خصومكم.. منطق سلس يجاري الفطرة الإنسانية ويعلي من شأن الحق ولوكان مرا..فيصبح بعد القراءة المتأنية حلوا مقبولا... ما شاء الله..
أنا لم ولن أتكلم عن الجزائر وما تكنونه تجاهها وكيف كانت تحتل قلوب العرب والمسلمين وكيف أصبحت فلسطين في نفس المكانة في قلوب هؤلاء جميعا .. ما دامت حضرتكم تقيم في الوطن العربي..أهلا وسهلا بكم في البقعة التي أقيم فيها والمسماة الجزائر في أي وقت.. وإن أتيحت لي فرصة في أي تجمع أو ندوة ثقافية أو فكرية فإني لن أتردد لحظة لدعوتكم للتشريفنا في هذه البقعة من الوطن الكبير..لتفيدونا بعلمكم وتشرفونا بحضوركم أيها العملاق علوما وخلقا ووعيا تاريخيا واسشرافيا واستشعاريا .. ودمتم في رعاية الله وحفظه..
تلك شهادة لله ..لاخير فينا إن لم نقلها والله على ما أقول شهيد..
أدامكم الله ذخرا للأمة العربية والإسلامية ونفع بعلمكم وجازاكم خير الجزاء..
أخوكم في الله
عبدالقادربوميدونة
الجزائر يوم :10 جوان 2008
المفضلات