يهود الجزائر ...أصولهم و بنيتهم العرقية

[غماري أحمد]

تتكون الجالية اليهودية في الجزائر من فئتين رئسيتين هما :اليهود ألأهالي ذوي التاريخ العريق وقد توالوا على البلاد منذ ماقبل الميلاد حتى فترة المطاردات المسيحية الإسبانية لليهود في القرن 14 و 15م حيث إستمر تدفقهم على المدن الجزائرية الفئة الاولى تدعى توشابيم بالعبرية أي توشاب بالفرنسية و ألاهالي بالعربية أما الثانية تعرف بإسم الميغورشيم بالعبرية الميغوراش بالفرنسية ويهود الاندلس أو إسبانيا بالعربية

التوشابيم أو اليهود ألأهالي :تشمل تلك الموجات التي إستقرت منذ العهد الروماني و ربما منذ قبل فرارا من ألاضطهاد من نبوخذنصر 586ق م او تيتوس 70م وتشمل على بعض يهود الجزيرة العربيةبعد الفتح ألإسلامي من بني قريضة و بني النظير الذين أجلاهم الرسول الكريم محمد..ص.. وأيضا على بعض يهود بني الدريد الهلالين الذين قدموا الى الجنوب التونسي أثناء الهجرة الهلالية الكبيرة من المشرق الى المغرب خلال القرن 10 م

هذه الفئة إنصهرت في المجتمع الجزائري لولا إختلاف الدين و الطقوس و الطبائع النفسية المكتسبة من سنين التشرد لقلنا انهم أصبحوا جزائرين عمق ألانصهار أدى الى تسمية هذه الفئة ب :اليهود ألأصلين ولقبهم أخرون اليهود الشيكلين نسبة الى الشيكلة وهي صفيحة معدنية كانوا يعلقونها حول أعناقهم ثم ظهرت التسمية الجديدة التوشابيم بعد سقوط ألاندلس

الميغورشيم أو اليهود ألاسبان أو ألاندلسيون

الميغور ....معناه بالعبرية المطارد هي فئة اليهود الذين لجاؤا الى الجزائر عندما بدأت دويلات ألاندلس في التساقط في سنوات 1391..و1462..و..1608 وعرفوا أيضا بالكبوسين نسبة إلى الكبوسة الحمراء التي كانوا يضعونها على رؤوسهم و بفضل تكوينهم الديني المتفوق على اليهود ألاهالي و إمكانياتهم العددية و الثقافية العلمية النابعة من البيئة ألاندلسية إستحوذوا علىالمراكز الديناميكية للجالية اليهودية

من أهم حخاماتهم الثنائي اليهودي ريباش ...و.. رشباش ..اللذان حاولا توحيد الجاليات اليهودية في نظام ...الحلخة... الذي قنن ألاحوال الشخصية اليهودية من طلاق و مواريث و حياة زوجية و هو مستمد من النظام الطائفي ألاندلسي و ..ريباش..و..رشباش مدفونين في مقبرة بولوغين بالعاصمة الجزائرية

يهود ليفورن أو اليهود الفرنسين

ينتمون عرقيا إلى أوروبا قدموا من مدينة ليفورن في القرن 17 م و كانوا يلقبون باليهود النصارى و أعتبروا أجانب من طرف العائلات اليهودية ألاخرى إستولى هؤلاء اليهود على مراكز القرار و مختلف الشؤؤن الحيوية و إنتزعوا رئاسة الطائفة من اليهود ألاندلسين من أسمائهم اللامعة ..بوشناق ..بكري ...بوشعرة..الذي انتزع منه بكري رئاسة الطائفة اليهودية كم راينا في المواضيع السابقة

انه إنقلاب نحو الهوية الغربية و جنوح نحو الثقافة الغربية فتقلص الحس لدى اليهود بالإنتماء الى الجزائر و عمق ألانحياز الى فرنسا و ألاستعمار تحت غطاء الروح ألانتفاعية المصلحية الشائعة لليهود و رأينا أن عائلة بكري و يوشناق كانت تنسقان خططها مع العائلة الروتشلدية بأروبا لتحقيق أهداف يهودية و دولية

[جمال الأحمر]

السلام عليكم
أخي أحمد غماري،
وصل الله حبلك...
أشكرك على الكتابة المتواصلة عن يهود الجزائر...
وقد استفدت خصوصا من مقطع يهود الأندلس في الجزائر...
لو اتحد هؤلاء اليهود وطالبوا بحق العودة كغيرهم من أندلسيي الشتاة لكان خيرا لهم،،،
إنهم يعلمون أن أسعد فتراتهم مع المسلمين بعد فترة الخلافة الراشدة كانت في الأندلس،،،
وهم يعلمون أن الثقافة الأندلسية تحتضنهم بكل قنواتها دون أدنى تمييز،،بناء على السيرة السابقة في التاريخ الأندلسي،،،
لكنهم ضيعوا الكثير من السعادة بسبب الخروج من الأندلس أولا،،ثم بانتقالهم إلى مجتمعات لا تناسبهم في أحيان أخرى،،
ومن ذلك وقوعهم في شباك الدعوة الصهيونية الملحدة التي لا دين لها، ولا مواثيق، مع بني جلدتها وتاريخها،،،
إذا قُـدر للثقافة الأندلسية أن تحيا،،،وللأندلس أن تعود،،،فإن هؤلاء اليهود مرحب بهم في كل حين داخل حركة المطالبة الدستورية والقانونية بالعودة إلى الأندلس،،وهي في كل يوم تكسب الأنصار،،،
إن موضوعك حمال أفكار وولاد نقاشات كثيرة ممتعة ومفيدة،،،
فحياك الله على اجتهادك،،،
وتقبل مرور شريد أندلسي...

[Dr. Schaker S. Schubaer]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة (01): إنها الخيانة في دمهم

أقول لأخي الكريم الأستاذ غماري أحمد بأنني لا أريد أن أن أناقش الحقائق التي أوردتها عن الأصول، لكن اسمح لي أن أخالفك في مفهوم الانقلاب الذي طرحته. فالأمر لا يتعلق بجنوح نحو الثقافة الغربية، لكنها الخيانة المتأصلة في الحقن الأيديولوجي لليهود ضد الجوييم مهما أحبوهم أو أخلصوا لهم. ألم يتجسس اليهود الأمريكيين على أمريكا نفسها؟! وإذا سقطت أمريكا، فسيكونوا أول من يغرز السكاكين في قلبها! هؤلاء هم اليهود لا ولاء لهم. لقد رعى المسلمون اليهود في الأندلس باعتبارهم أهل كتاب، وتبوأوا أعلى المناصب. وتعتبر الحقبة الأندلسية هي الحقبة الذهبية في التاريخ اليهودي، حيث ظهر أكبر فلا سفتهم على مر التاريخ (إبن ميمون). لكن الخيانة في دمهم. فساعدوا الفرنجة ضد المسلمين، وكانت النهاية بطردهم مع المسلمين، حيث لجأوا إلى المغرب العربي. فلا يوجد انقلاب، ولم يتقلص الحس لدى اليهود بالإنتماء الى الجزائر لأنه لم يوجد أصلاً، فكيف يتقلص العدم؟! إنما فرصة سنحت لممارسة الخيانة التي يتلذذوا بها والانحياز إلى العدو لمن يعيشوا بينهم!

وبالله التوفيق،،،

[عبدالقادربوميدونة]

يهود الجزائرهؤلاء المجهولون
7 مايو 2008 كتبت بواسطة
الكاتب فوزي سعد الله
الطبع دارالأمة
عدد الصفحات 263
إستمرالتواجد اليهودي فى الجزائرحسب الكاتب اكثرمن 2000 سنة وبقي مستمرا الى غاية 1962 عندما
إختارت الاغلبيية الساحقة الهجرة اوالرحيل لان ثورة التحريرأحدثت شرخا بين الجاليات اليهودية
لم يصمد أمام موجات الترحيل الا القليل من العائلات مثل بلعيش وأبوالخيروسلمون و رحيلهم لم يكن
مبررا لان اتفاقيات افيان كانت تضمن مصالح و حريات الاقليات و كان هذا الرحيل اسوأ قرار لهم..
أماالباقون لم يندموا على البقاء و يقول مرسال بلعيش يهودى عاش في الجزائر للكاتب البير بن سوسان
بكل إعتزازوهو يضرب رجله بكل قوة على ساحت بورسعيد قدماي متجذرتان هنا وعائلة بلعيش
تقيم بالجزائر منذ اكثرمن ثلاثة قرون
كيف يتعامل الجزائريون مع التغيرات الاستراتجية في الشرق الاوسط لكن الخطر الذي يواجه السلطة هو ان
المجتمع يفتح الابواب امام الرؤى اليهودية الصهيونية الفرنسية المصدر لتاريخ اليهود في الجزائر
لغياب قراءة جزائرية فاصبح الجزائرى يقرأ لميشال ابوالطبول و يسمع هنريكو ماسياس و كتابات
اليهودي بنيامين ستورا
و في ديسمبر أجرت جريدة الوطن الجزائرية حديثا رسميا مع الامين العام لوزارة الخارجية الاسرائلية
إيلي سافروسنة 1995 اجرت حوارا آخر مع شيمون بيراز ويذكر الكاتب بأن شهداء القضية
الفلسطينية لم تجف دماؤهم بعد
و تحت ستارعودة الاقدام السوداء عاد بعض اليهود الى الجزائر منهم البيربن سوسان الذي حرص على
حفظ بعض الامثال الشعبية منها" المسلم أخونا من الطين وعدونا من الدين "
و تعليق الممثل اليهودي
في فيلم " حسان طاكسى" روبير كستال : نحن لم نندم على العودة لاننا أحطنا بحنان كبير غسل كل أحزاننا
و اليهودي اندري شوراقي الذي إكتشف ان مفتاح داره هو نفس المفتاح الذي عرفه منذ طفولته
رغم اثر السنين
و يعلق الكاتب ان الجزائرين قلبوا صفحة الماضي لكن لم يمزقوها
غير ان الادبيات اليهودية تخفي كل النقاط المتعلقة بالتاريخ اليهودى في الجزائر بما يتفق مع
الاستراتجية الصهيونية لتسلط على الجذوراليهودية السابقة للاسلام من اجل اضفاء نوع من الشرعية للاقامة
في الجزائر و محاولة التشكيك في الهوية البربرية متخذة الكاهنة شخصية محورية لها و تبرئة اليهود بعدم
نبش الملفات الاجرامية للمنظمة السرية للجيش الفرنسي التي تشكل بقعة سوداء في التاريخ اليهودي
و يختم أن اليهود تخلوا عن الجزائر ثقافيا و سياسيا سنة 1830 ثم قانونيا سنة 1870 بعد قبولهم
بالجنسية الفرنسية و جغرافيا سنة 1962 استقلال الجزائر.