بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله و الصلاة على من إصطفاه و علينا علاه و بقلوبنا غلاه أما بعد :
رداً على تساؤلكم و تقصي الحقائق عن الغضب عند العرب...تساؤل جميل في وقت عصيب و زمان غريب...نضرب به بكل أنواع أسلحة الدمار الشامل سواءاً منها التقليدية أم البيولوجية أم النووية والذرية، فتخلعُ عروش و تنصب ذيول و يقبضُ أو يحاصر الشرفاء و تطلق أيادي العملاء و الجبناء.
إننا نعيش آخر الزمان عندما يوصف العملاء بالأبطال و يوصف المدافعون عن الأوطان ضد الإستعمار بالأغبياء و الدخلاء ولا عجباً أن يكون هذا النقد صادراً من بعض المثقفين و الكتاب و الفنانين والأدباء المخترقين العملاء أو البسطاء.
ياسيدي الكريم من منا لم يغضب على مناظر تقشعر لها الأبدان و تدمع لها الأعين ويبكي لها القلب و الحجر و الصوان في صبر و شاتيلا، في جنوب لبنان، في غزة، في العراق، و في كل مكان من وطننا العربي الحيران.
ياسيدي نحن أمةٌ إختارنا الله كي نُعمرَ الأرض بالحب بالخير بالسلام و ليس بالإستسلام و أن نتناقش ونتواصل مع كل إنسان أرادَ الحياة بسلام و لذلك كان ردنا لبوش الصغير بالضرب بالصرامي لا بالذرة و لا بالنابل كردٍ حضاريٍ و غير فتاك كي نوقظهُ و نحذرهُ من ما إقترفت يداهْ و لكي تستمرَ الحياة بسلام و آمان لا كما فعلوا باليابان.
نحن شعبٌ ياسيدي إذا غضبنا يصبح الحذاءُ لدينا مدفعْ و اليدٌ مقلعْ و البرتقالةُ مصرعْ و الكلمةُ لدينا تصفعْ و الأشجارُ تنظرُ و تسمعْ و القطعانُ تسرحُ فينا و تطمعْ و لا يوجدُ من غضبنا مشفعْ.
ياسيدي نحن بحاجة لمعتصم جديد كي يرفعَ فينا النخوةَ و السلاحَ و المدفعْ.
ياسيدي نحنُ بحاجةٍ لصلاحٍ جديدْ كي نجددَ العهدَ من جديدْ و الشمسُ تطلعْ.
فهيا نسمع قصيدة كتبتها بعنوان ( رايسْ و الأيامْ ) عن هول ما فعل إبن صهيون الملعون بأهلنا في الجنوب بجنون فنأخذ منها العبرْ و المقنعْ......فالغضبُ آتٍ لا تخنعْ....الغضبُ آتٍ لا تدمعْ ....الغضبُ آتٍ كالمصرعْ.........
رايس والأيام
ابتسامة ٌحقيرةٌ.....
وعرض أزياءْ.......!!!
وقبلاتٌ حارةٌ.......
في كلِ مكانْ.....!!!
و لكلِ إنسانْ......!!!
هذه لكمْ......
وتلك لهمْ.....!!!
و ما هي إلا مسألةُ أيامْ.......
فناموا و بكلِ أمانْ.....
وشاهدوا أجملَ الأحلامْ.....
واسمعوا أجملَ الأنغامْ....!!!
و ما هي إلا مسألةُ أيامْ.....
و تُقتلُ الأطفالُ......
و تُذبحُ النساءْ......
و تُهدمُ البيوتْ....
و تُمحقُ الشوارعُ و الدروبْ.....
وتُسحقُ الممراتُ و الجسورْ....
و ما هي إلا مسألةُ أيامْ.......!!!
و دموع ٌو شموعْ.....
و زهورٌ و ورودْ........
على أجسادِ الشهداءْ......!!!
و أشلاءِ الضحايا و الأبرياءْ.....!!!؟؟؟
تنتشرُ في كلِ مكانْ.......
و ما هي إلا مسألةُ أيامْ.....!!!
يا رايسُ تفضلي....أَقبلي....أَقبلي.....علينا.....!!!
و أنكري الفظائعَ وكلَ الدمارْ.....
و اشهدي أعراسَ الديمقراطيةِ......
و حقوقُ الإنسانْ.......!!!؟؟؟
حقوقُ الإنسانْ.....همْ...هم....!!!؟؟؟
.....حقوقُ الإنسانْ....!!!
يُحتفلُ بها ها هنا..........
بالمدافعِ بالنابلْ..........
بالصواريخِ الذكيةِ..........
بالأباتشي.... بالدباباتْ..........
و بكلِ أنواعِ الطـائراتْ.......!!!
و ما هي إلا مسألةُ أيامْ.....!!!
حقولٌ للتجاربِ........ها هنا كلُ الأوطانْ..... حقولٌ للتجاربِ........ها هنا حقوقُ الإنسانْ......
و الطيرَ..........و الزرعَ...........و البستانْ.......!!!
حقولٌ للتجاربِ....!!!
لجميعِ أنواعِ الفسفورِ و اليورانيومْ.......
المنبضِ بالقتلِ بالهمجيةِ بالظلامْ.......
و بكلِ أنواعِ الخنوعِ و الذل و الهوانْ.....!!!
و تُسفكُ الدماءُ...........و ما منْ حياءْ...!!!
و ما منْ نخوةٍ....منْ كلمةِ حقٍ و صفاءْ...!!!
لكي تبقى همجيةُ الأعداءْ....
سيفاً مشهوراَ بوجه ِالحقِ .......
.......و الحقيقةِ.....و سلبِ الأوطان...!!!
يا مجلسَ الأمنْ...............!!!
أينَ الأمنُ و الأمانْ.........؟؟؟
يا مجلسَ الأمنْ...............!!!
أينَ حقوقُ البشرِ..... و كلَ الأوطانْ....؟؟؟
يا مجلسَ الأمنِ...............!!!
أينَ كلَ العهودِ..... و الوعودِِ.... و القراراتْ...؟؟؟
لما هذهِ الازدواجيةُ.... في تطبيقِ القراراتْ...؟؟؟!!!
لما هذهِ الطفلةُ المدللةُ....
في حضنِ الغربِ......يسمحُ لها.....؟؟؟!!!
أنْ ترتكبَ.....أبشعَ الجرائمِ....؟؟؟!!!
و أفظعَ القتلِ.... و الخرابْ.....؟؟؟!!!
بحقِ الأطفالِ........بحقِ الحياةْ...!!!
بحقِ الشجرِ.......بحقِ النباتْ...!!!
بحقِ الكهولِ.......بحقِ النساءْ...!!!
أهي.....عقدةُ الذنبِ....؟؟؟!!!
منْ محرقةٍ..... وهميةٍ....!!!
أقادوها...... في الغرب.... همْ و هؤلاءْ...!!!
ونحنُ ندفعُ الثمنَ.......ندفعُ الحسابْ...!!!
أهيَ.....عقدةُ الذنبِ....؟؟؟!!!
أمْ أنهمْ تَخلصوا منها.....على مرِ الزمانِ......
على مرِ العصورِ..... على كلِ الأوطانِ......!!!
ولكنها طفلةٌ ذكيةٌ......
استطاعتْ أنْ تسرقَ الأرضَ....
وتقتلَ الحياةْ.....
وتسلبَ الحقوقَ.....وتنكرَ العهودْ.....
وترفُضَ القراراتِ......؟؟؟!!
قراراتِ مجلسِ الأممِ و المهانات.....!!!
و تتخطى كلَ الرقابْ...........
بفيتو........هؤلاءِ الجبناءْ.....!!!
بفيتو.......هؤلاءِ الأغبياءْ....!!!
و أينَ الرجالْ......أينَ الرجالْ....؟؟؟
بلْ أينَ أنصافُ الرجالِ...؟؟؟
بل أين صغارُ الرجالِ.....؟؟؟
بلْ أِنني أرى النساءَ...ولا أرى الرجالْ....!!!
وتتحدثُ النساءْ........!!!
وتستغربُ النساءْ....!!!
منْ همجيةِ الأعداءْ....!!!
منْ قتلِ الأبرياءْ.....!!!
منْ سفكِ الدماءْ...!!!
منْ هؤلاءِ الجبناءْ...!!!
و ما هي إلا مسألةُ أيامْ.....
و هلْ أرى أفعالَ الرجالْ....!!!
و هلْ أرى نخوةَ الرجالْ....!!!
و ما هي إلا مسألةُ أيامْ.....!!!
وإذا تحدثَ رجلٌ........
عن المقاومةِ.....عنْ الحقائقِ....
عن الحقِ السليبِ.....عنْ الحقدِ الدفينِ....
عنْ الدفاعِ عن الأعراضِ....!!!
علت أصواتِ أنصافِ الرجالِ....!!!
غريبةٌ أطوارِ هؤلاءِ الرجالْ.....!!!
غريبةٌ أفعال ُهؤلاءِ الرجالْ.....!!!
ألاَ يذكرونَ التاريخَ.....!!!
ألاَ يُذكرُ رجلٌ.......
نادتهُ امرأةٌ........من آلاف الأميالْ...؟؟؟!!!
واه معتصماه ..... واه معتصماه..؟؟؟!!!
تحركتْ جحافلُ الجيوشِ منْ كلِ مكانْ...!!!
ألاَ يَذكرونَ هؤلاءِ الرجالْ...!!!
عظمةَ َ التاريخ ِ.....عظمةَ َالأجدادْ
بالوحدةِ..... بالصدق.....بالإيمان ......نجحَ الأجدادْ.......
بالحبِ.....بالحقِ..... بالعلم ِ...... بالحياةْ.....
سطروا لنا النصر و الإباء...
لمْ يدمروا..... بيتاً.....
لمْ يحرقوا..... شجراً.....
لمْ يقتلوا......طفلاً.......
لمْ يغتصبوا....امرأةً......
لمْ يرهبوا.....بريئاً.......
لمْ يخنعوا.....راهباً.......
لمْ يَعرفْ التاريخُ ....فاتحاً.....
أرحمَ منَ العربِ...........الشرفاءْ
هكذا قالَ عنهمْ.............الغرباءْ
هكذا......هكذا... كانتْ الأجدادْ......
هكذا.... هكذا... كانت الأمجاد......
بالقوةِ ......بالوحدةِ.....
بالحبِ........بالحقِ.....
بالسلمِ.....نحي الحياة
غريبةٌ.....أطوارُ.....هؤلاءِ الرجالْ....!!!
ألا يُذكرُ رجلٌ.....
وحدَ المسلمَ و المسيحَ......الهلالَ و الصليبْ...!!!
تحتَ رايةِ الأوطانْ..........!!!
كلنا نحي الحياةْ.....
نَردُ الظُلمَ.............نَردُ الأعداءْ....
نَردُ أطماعَ الغربِ........
نَردُ.....رعاةَ البقرِ و الحيواناتْ....
نَردُ......رعاةَ العجلِ......... قتلةَ الأنبياءْ....!!!
وكأنني بكم اليومَ أقولُ:
اليومَ....اليومَ....!!!
نحنُ بحاجةٍ....... إلى صلاحِ الدينْ.....!!!
الأميرُ...........الشهمُ ابنُ الملايينْ....!!!
الأميرُ المقدامُ ...الرحيمُ الرؤوفْ...القويُ المديدْ...!!!
ليوحدَ الشعوبْ........في شعبٍ واحدٍ.....
في دربٍ واحدٍ.........في هدفٍ واحدٍ....
كي تُستعادُ الحقوقْ.......
و تُحفظُ....الأوطانُ و العروضْ......
بالعلمِ..... بالنورِ..... بالوحدةِ.....
بالحضارةِ....بالقوةِ......تُستعادُ الحقوقْ
فهيا.......فهيا.......
يا أبناءَ وطني........
نتسلحُ بكلِ ما هو مفيدْ.....
على دربِ الحضارةِ والتوحيدْ........
كي نحررَ الأوطانَ....ونبني صرحاً.....
عالياً.........شامخاً..........قوياً.....
تاجاً...على كلِ الرؤوسْ.........
منارةً شرقيةً....توحدُ المولى....
وتنشرُ المحبةَ.....والإنسانيةَ.....والنورْ
وتَحفظُ الحقوقَ........... وكلَ الجسورْ
واه........معتصماهْ.....؟؟؟!!!
واه........صلاحاهْ......؟؟؟!!!
واه....كلُ الشرفاءِ...كلُ الملايينْ.....؟؟؟!!!
في كلِ مكانٍ......وفي كلِ حينْ
وما هي إلا مسألةُ أيامْ.....!!!!
وتُسحقُ الأوطانُ.....وتُمحقُ الشعوبْ...!!!؟؟؟
15/7/2006 د.م. حسان الحايكالأستاذان المحترمان :
-1 عزيز ولهاصي ..
-2 د. حايك..
أحييكما وأشكركما ..على ما تفضلتما به من غضب يكاد يصل درجة إعلان حرب ..على ما فرط العرب..حتى كاد يضيع منهم النسب والحسب ..ولم يبق إلا الطرب ..
إن غضبتك أيها المحترم
د. حايك..
تحتاج إلى أن تفرد لها مسارا في " واتا " لتتم مناقشتها وتبيان جماليتها وقوة وعمق الإبداع فيها.
المفضلات