Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟ - الصفحة 3

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 118

الموضوع: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

  1. #41
    باحث لغوي وكاتب
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية ابراهيم ابويه
    تاريخ التسجيل
    12/12/2007
    العمر
    62
    المشاركات
    2,736
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    أخي بونيف ،شخصيا لا أريد أن يكون هذا المشكل سببا في التفرقة ،أو مدعاة لفسخ الصداقة والاحترام اللذين بنيناهما هنا في واتا.هذا مشكل سياسي محض ،من حق المغاربة أن يدافعوا عن صحرائهم ،كما من حق الجزائريين أن يدافعوا عن مصالحهم في المنطقة ،هذا نقا ش له ما يبرره ،غير أننا لا يجب أن ننغمس في نقاش القوة والعنف لانه لن يفضي الى شيئ ،بل إنه يفضي الى الشقاق بين الاشقاء .
    تحيتي الخاصة.


  2. #42
    عـضــو الصورة الرمزية محمد العمري
    تاريخ التسجيل
    04/10/2006
    المشاركات
    10
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    طاب ليلكم

    *******************************************
    تعليق على حديث السيد عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة الجزائرية

    [الجزائر "المظلومة[

    محمد العمري
    [URL="http://www.medelomari.net"

    المقال التالي انطباعات تواردت بعد مشاهدة حوار مع رئيس الحكومة الجزائرية على قناة الجزيرة ومشاهدة تحقيق عن المغاربة المطرودين من الجزائر على القناة الثانية المغربية، مواجهة بين ادعاء الظلم ومعاناته حقا.
    استمعت باهتمام كبير للسيد عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة، الأمين العام لجبهة التحرير الجزائرية، وهو يجيب عن سؤال وجهه إليه مذيع قناة الجزيرة حول موقف الحكومة الجزائرية من اقتراح المغرب فتح الحدود بين البلدين. اعتقدت أنه ما جاء إلى هذا المنبر الإعلامي، بعد مشاركته في لقاء الأحزاب المغاربية بطنجة إلا لإعلان موقف صريح يُخرج من البلبلة التي أحدثها هذا السؤال عند غيره من المسؤولين فيما يخص الفصل والوصل بقضية الصحراء. غير أن جوابه زاد الأمر التباسا، فهو لم يطرح قضية الصحراء مباشرة كشرط لفتح الحدود، ولم يستبعدها نهائيا، بل استدركها في مقدمة الجواب عن السؤال الموالي، فبدت كشرط إضافي. أما أغرب ما جاء في كلامه، سامحه الله، فهو قوله بأن الجزائر "مظلومة". هكذا، كما سمعتَ، وبالحرف "نحن ظُلمنا" قالها أكثر من مرة. والظالمون هم على العموم كل الجيران، الذين تركوا الجزائر تواجه الإرهاب وحيدة، وهم بالتحديد المغرب الذي فرض التأشيرة على الجزائريين، بعد حدثٍ وقعَ سنة 1994، ثم عاد فرفعها فعاملناه بالمثل، أما فتح الحدود فقصة أخرى. وهنا ظهرت على الرجل علامات الحرج فحاول فتح باب الأمل، لكن لسانه سبقه فقال: "أما الحدود فلن تظل مفتوحة إلى الأبد". لا بد من التفاهم على كثير من القضايا، لابد من تقاسم المنافع، لا بد من محاربة التهريب أولا.. إلى آخر ما أورد من شروط تعجيزية. (انظر النص في موقع الجزيرة). هذا مجمل ما قاله هذا الرجل الذي اعتقدت أن بيده مفاتيحَ الغيب التي لا يعلمها السيد بوكطاية حين سمم الأجواء بتصريحات تقطر سما، لا تليق بصفة "الإخوة الأشقاء في المغرب" التي يمضغها في الفضائيات قبل نفث زبد من الأحقاد.
    دعْكَ من السي بوكطاية، دَعِ السي بوكطاية ينتظر سقوط الثمار التي تخيل أنها نضجت وحان سقوطها ليلتقطها وحده قبيل بزوغ الفجر، فإذا حضر الماء رُفِع التيمم. الكلام الآن مع ذي المفتاحين الحكومة والحزب الكبير. لا شك أن المستمعين، من المغاربة خاصة، قد رددوا، وهم يستمعون إليه، المثل السائر بين العامي والفصيح: "ضربني وبكى، وسبقني وشكى". أوَّلاً لم يَثبُت، وذلك بشهادة كبير جنرالات الجزائر خالد نزار، أن المغرب شجَّع الإرهاب في الجزائر أو يسَّر مهمته، بل اعتقل وحاكم من حاولوا فعل ذلك. وهذه في نظري هي المساعدة التي بوسع بلد كالمغرب أن يقدمها، فهي أقصى ما يمكن انتظاره من جار ليس لا هو الولايات المتحدة ولا فرنسا خبرة وإمكانيات، بل هو مشغول بالفتنة التي أثارتها الجارة نفسها فوق أرضه. ولو سلك المغرب السلوك المضاد فآوى ودعم بأي وجه كان لما كان مَلوما، بل لما تجاوز حدود المعاملة بالمثل. فالجزائر "المظلومة" تلك ـ أي جزائر أصحاب القرار(؟) لا جزائر الشعب والمثقفين والعلماء ورجال الأعمال الشرفاء ـ هي التي صنعت كيانا وهميا معاديا للمغرب فوق ترابها وأمدته بالسلاح والمال، بل وقاتلت إلى جانبه بمخابراتها ودبلوماسيتها دائما، وبجنودها أحيانا، كما تكشف في معركة أمكالا. تلك "الجزائر" هي التي ظل آلاف الجنود والمدنيين المغاربة المختطفين معتقلين فوق ترابها أكثر من ربع قرن، عاني من بقي منهم على قيد الحياة من التعذيب النفسي والجسدي ما لا تندمل جراحه. الجزائر "المظلومة" تلك هي التي شحنت أكثر من أربعين ألف مغربي، ومغربي ـ جزائري، وجزائري فيه رائحة المغرب، في شاحنات بعد أن جردتهم من ممتلكاتهم، بل جردتهم حتى من حاجياتهم الإنسانية الخاصة. وقد استمعتُ أخيرا لشهاداتهم في برنامج على القناة الثانية يحكون بتواتر وعفوية من مختلف الأعمار عن فضاعات تُدْمي الحس الإنساني: آباء يُلتقطون من محلات عملهم، أو من أبواب منازلهم، وأطفال يُلتقَطون من أبواب المدارس ويشحنون كالأنعام إلى حدود هي اسم على مسمى. بل من أبشع ما سمعت الفصلُ بين أفراد العائلة الواحدة وإدخال كل واحد من مدخل بين أقصى الجنوب وأقصى الشمال. وسمعت أيضا أن "المظلومة" هذه أحضرت عشرات الشاحنات إلى الحدود المغربية تنتظر الجزائريين الذين سيطردهم المغرب، فخاب التقدير وتغلبت الحكمة لدى الطرف الآخر، لم يطرد المغرب أحدا. مهما حكينا، نحن المغاربة، عن مساوئ نظامنا المخزني فإننا سعدنا بتبصره في عدم الانجرار إلى المعاملة بالمثل في هذه القضية وما يماثلها من سلوكات جوارية مستفزة. لقد ظلمتم ضيوفَكم، يا سيادة الوزير، وأنتم تعلمون ما يعني ذلك. على كل حال هذا سلوك اكتشفه الثوريون العرب فمارسوه هم وبعض الأفارقة دون غيرهم من سكان العالم، مارسوه خاصة في العراق وليبيا والجزائر، هل هذه مجرد مصادفة؟ إن حديثكم، ياسيدي، عن الظلم يذكرني بقول الشاعر الشيعي مخاطبا ابن الزبير:
    تُخَبِّر من لاقيْتَ أنكَ عائذٌ بلِ العائذُ المظلومُ في سجنِ عارم
    وكان ابن الزبير قد سجن ابن الحنفية أحدَ أبناء علي بن أبي طالب في "سجنِ عارمٍ"، في حين يدعي هو أنه عائذ بالكعبة من ظلم بني أمية.
    لحد الساعة لم يقنعني سكوت المغرب عن هذه المأساة الإنسانية، ولحد الساعة لم أفهم لماذا لم يظهر بين مثقفي ومفكري وأحرار الجزائر من يستنكر هذا التصرف العدواني، ولحد الساعة لم أفهم لماذا لم يستلهم السينمائيون من الجانبين هذه المأساة، ليس الغرض من ذلك تحريك المواجع وتأجيج الأحقاد بل لمحاكمة مثل هذا السلوك حتى لا يتكرر مستقبلا.
    أما إذا كان لا بد أن تكون هناك جزائرُ، أو جزرٌ مظلومة فهي بدون شك جزائر وجزر الشعب والمثقفين الذين لم يُستشاروا لا يوم صُنعت البوليزاريو، ولا يوم شردت ألاف الأسر المغربية الجزائرية، ولا يوم سُدتِ الحدود ومُزقت وحدة شعب متوحد في كل شيء. هذه مجرد نماذج، يا سيدي، من الجزائر المظلومة، ولذلك سميتها أيضا جُزُرا: جزيرة المثقفين، وجزيرة الفنانين، وجزيرة المقاولين الشرفاء، وجزيرة العلماء...إلى أخر هذا الأرخبيل الذي تنعدم فيه الحدود بين المغاربة والجزائريين، لا يعترف لا ب"زوج بغال" ولا ب"زوج حمير" شرف الله قدركم، (ولمن لا يعرف ف"زوج بغال" فهو اسم مَعبَر الحدود بين وجدة ووهران).
    منذ سنة وجدتُ أحدَ الزملاء القدماء من الباحثين الوهرانيين عالقا في الرباط بعد نهاية الندوة التي شارك فيها، ينتظر الطائرة في الأسبوع المقبل حتى يتمكن من الرجوع إلى وهران. وقد كان الزملاء منذ حوالي عشرين سنة يركبون سياراتهم من وهران في الصباح ويكونون عندنا في فاس قبل أن يصل القادمون من مراكش، وكنا نفعل نفس الشيء في الاتجاه الآخر. وكان المهرجان الشعري لمدينة فاس يستقطب العديد من الأدباء والصحفيين الجزائريين.
    ومنذ حوالي شهر وجدت مجموعة من الباحثين الجزائريين في مكتب رئيس قسم اللغة العربية بالرباط ساعين في توثيق أواصر التعاون العلمي، يكثفون اللحظة وكأنها المرة الأخيرة التي لن يجود الزمن بمثلها، وفي اللحظة نفسها أطلعني رئيس الشعبة على مجموعة من رسائل الاستقبال الموجهة إلى الطلبة الباحثين الجزائريين استجابة لرغبتهم في زيارة الجامعة المغربية. وكان سبب زيارتي للشعبة إنجاز رسائل استقبال لطلبة عراقيين تعلقوا ببريدي الإليكتروني فأصبحت عالقا بقضيتهم. يشتكون هم الآخرون من العزلة والحصار في إطار الفوضى التي يعيشها العراق: اختلف المحاصِران (بالكسر) والضحيةُ المحاصَرُ واحد. نحن في الهم شرق وغرب. ومن الأكيد أن هناك باحثين وطلبة مغاربة يتحركون في الاتجاه الآخر ويلاقون نفس المعاناة. وفي هذا الأسبوع انعقد مؤتمر علمي عالمي ضخم للفزيائيين بمدينة مراكش، حضره أحد أبنائي، كان مشغولا بالحديث عن أعلام علماء الفيزياء الحرارية الذين حضروا من كل الأصقاع ولم أشعر إلا وأنا أسأله: هل حضره باحثون جزائريون؟ فكان جوابه: بكثرة، ولعله قال: ستة من جامعة واحدة. وفي بريدي الإليكتروني الآن عدد كبير من رسائل الطلبة الباحثين في الجزائر يسألون عن قضايا بلاغية، كما يسألون عن كيفية الحصول على كتب البلاغة المؤلفة في المغرب. وأخيرا توصلت هذا لأسبوع بالإعلان التالي:
    "في ملتقى بالجزائر حول 26 رواية مغربية بعيون النقاد الجزائريين: الرواية المغربية من التأصيل إلى التجريب
    استمرارا لتقليد ثقافي مغاربي سنوي ، وبعد ملتقى الدار البيضاء في نوفمبر من سنة 2007 حول "الرواية الجزائرية : الذات والتاريخ والحلم " والذي عقده مختبر السرديات بكلية الآداب والعلوم الانسانية بنمسيك بالدار البيضاء بالتنسيق مع رابطة أهل القلم بالجزائر ..يعود الملتقى للالتئام في دورته الرابعة بمدينة سطيف الجزائرية ، من تنظيم رابطة أهل القلم ومديرية الثقافة بسطيف وبالتنسيق مع مختبر السرديات بكلية الآداب بنمسيك بالدار البيضاء في محور: "الرواية المغربية من التأصيل إلى التجريب" وذلك من 16 إلى 18 يونيو 2008. "
    هذه، ياسيدي، بعض الجزر الجزائرية(والمغربية أيضا) المظلومة. فمتى نخرج من حكم زلة لسانك؟ نحن نفهم أنك تريد أن تقول: "لن تظل الحدود مسدودة إلى الأبد". لكن مالنا ولحديث الأبد هذا، إن أعمارنا قصيرة، ومصائر الشعوب لا تتحمل الانتظار غير المجدي. فهل ترون من العدل أن نحكم على الأجيال الصاعدة بالانتظار حتى ينسحب آخر جندي من جنود الأحقاد القديمة؟ فاتقوا الله في هذا الشعب المغربي الجزائري، الجزائري المغربي، ودعوه يتواصل ويتفاعل من أجل مستقبل تضمحل فيه الحدود من تلقاء نفسها، وبدون حساسيات. خذوا العبرة من دول الشمال واعطوا من أنفسكم ما تطلبونه منها. وإذا كانت في نفوسكم غضاضة فانظروا إلى حال فرنسا وألمانيا. لا فائدة من استمرار المراهنة القديمة على نضج فاكهة المغرب بالحصار لتسقط من تلقاء نفسها، إنه التاريخ. لقد سددتم الحدود فقطعتم أوصال أسر عاشت طوال التاريخ متحركة عبر حدود لم تكن تراها. وكل ما أنتجه هذا الوضع هو تطوير أساليب التهريب وشتى أنواع الجرائم. ليس مأساة أن نعيش بجانبكم وأن تعيشوا بجانبنا، هذا قدرنا وقدركم.


  3. #43
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الحاج بونيف
    تاريخ التسجيل
    07/09/2007
    المشاركات
    4,041
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العمري مشاهدة المشاركة
    طاب ليلكم
    كتبت تعليقا مركزا ضاع في آخر لحظة، مسح، لا ادري كيف. لذلك أرفق لكم هذا المقال الذي نشر منذ أسبوع في جريدة الإتحاد ألإشتراكي. وسأعود غدا لإعادة صياغة الملاحظات الضائعة

    *******************************************
    تعليق على حديث السيد عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة الجزائرية

    الجزائر "المظلومة"؟

    محمد العمري
    www.medelomari.net

    المقال التالي انطباعات تواردت بعد مشاهدة حوار مع رئيس الحكومة الجزائرية على قناة الجزيرة ومشاهدة تحقيق عن المغاربة المطرودين من الجزائر على القناة الثانية المغربية، مواجهة بين ادعاء الظلم ومعاناته حقا.
    استمعت باهتمام كبير للسيد عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة، الأمين العام لجبهة التحرير الجزائرية، وهو يجيب عن سؤال وجهه إليه مذيع قناة الجزيرة حول موقف الحكومة الجزائرية من اقتراح المغرب فتح الحدود بين البلدين. اعتقدت أنه ما جاء إلى هذا المنبر الإعلامي، بعد مشاركته في لقاء الأحزاب المغاربية بطنجة إلا لإعلان موقف صريح يُخرج من البلبلة التي أحدثها هذا السؤال عند غيره من المسؤولين فيما يخص الفصل والوصل بقضية الصحراء. غير أن جوابه زاد الأمر التباسا، فهو لم يطرح قضية الصحراء مباشرة كشرط لفتح الحدود، ولم يستبعدها نهائيا، بل استدركها في مقدمة الجواب عن السؤال الموالي، فبدت كشرط إضافي. أما أغرب ما جاء في كلامه، سامحه الله، فهو قوله بأن الجزائر "مظلومة". هكذا، كما سمعتَ، وبالحرف "نحن ظُلمنا" قالها أكثر من مرة. والظالمون هم على العموم كل الجيران، الذين تركوا الجزائر تواجه الإرهاب وحيدة، وهم بالتحديد المغرب الذي فرض التأشيرة على الجزائريين، بعد حدثٍ وقعَ سنة 1994، ثم عاد فرفعها فعاملناه بالمثل، أما فتح الحدود فقصة أخرى. وهنا ظهرت على الرجل علامات الحرج فحاول فتح باب الأمل، لكن لسانه سبقه فقال: "أما الحدود فلن تظل مفتوحة إلى الأبد". لا بد من التفاهم على كثير من القضايا، لابد من تقاسم المنافع، لا بد من محاربة التهريب أولا.. إلى آخر ما أورد من شروط تعجيزية. (انظر النص في موقع الجزيرة). هذا مجمل ما قاله هذا الرجل الذي اعتقدت أن بيده مفاتيحَ الغيب التي لا يعلمها السيد بوكطاية حين سمم الأجواء بتصريحات تقطر سما، لا تليق بصفة "الإخوة الأشقاء في المغرب" التي يمضغها في الفضائيات قبل نفث زبد من الأحقاد.
    دعْكَ من السي بوكطاية، دَعِ السي بوكطاية ينتظر سقوط الثمار التي تخيل أنها نضجت وحان سقوطها ليلتقطها وحده قبيل بزوغ الفجر، فإذا حضر الماء رُفِع التيمم. الكلام الآن مع ذي المفتاحين الحكومة والحزب الكبير. لا شك أن المستمعين، من المغاربة خاصة، قد رددوا، وهم يستمعون إليه، المثل السائر بين العامي والفصيح: "ضربني وبكى، وسبقني وشكى". أوَّلاً لم يَثبُت، وذلك بشهادة كبير جنرالات الجزائر خالد نزار، أن المغرب شجَّع الإرهاب في الجزائر أو يسَّر مهمته، بل اعتقل وحاكم من حاولوا فعل ذلك. وهذه في نظري هي المساعدة التي بوسع بلد كالمغرب أن يقدمها، فهي أقصى ما يمكن انتظاره من جار ليس لا هو الولايات المتحدة ولا فرنسا خبرة وإمكانيات، بل هو مشغول بالفتنة التي أثارتها الجارة نفسها فوق أرضه. ولو سلك المغرب السلوك المضاد فآوى ودعم بأي وجه كان لما كان مَلوما، بل لما تجاوز حدود المعاملة بالمثل. فالجزائر "المظلومة" تلك ـ أي جزائر أصحاب القرار(؟) لا جزائر الشعب والمثقفين والعلماء ورجال الأعمال الشرفاء ـ هي التي صنعت كيانا وهميا معاديا للمغرب فوق ترابها وأمدته بالسلاح والمال، بل وقاتلت إلى جانبه بمخابراتها ودبلوماسيتها دائما، وبجنودها أحيانا، كما تكشف في معركة أمكالا. تلك "الجزائر" هي التي ظل آلاف الجنود والمدنيين المغاربة المختطفين معتقلين فوق ترابها أكثر من ربع قرن، عاني من بقي منهم على قيد الحياة من التعذيب النفسي والجسدي ما لا تندمل جراحه. الجزائر "المظلومة" تلك هي التي شحنت أكثر من أربعين ألف مغربي، ومغربي ـ جزائري، وجزائري فيه رائحة المغرب، في شاحنات بعد أن جردتهم من ممتلكاتهم، بل جردتهم حتى من حاجياتهم الإنسانية الخاصة. وقد استمعتُ أخيرا لشهاداتهم في برنامج على القناة الثانية يحكون بتواتر وعفوية من مختلف الأعمار عن فضاعات تُدْمي الحس الإنساني: آباء يُلتقطون من محلات عملهم، أو من أبواب منازلهم، وأطفال يُلتقَطون من أبواب المدارس ويشحنون كالأنعام إلى حدود هي اسم على مسمى. بل من أبشع ما سمعت الفصلُ بين أفراد العائلة الواحدة وإدخال كل واحد من مدخل بين أقصى الجنوب وأقصى الشمال. وسمعت أيضا أن "المظلومة" هذه أحضرت عشرات الشاحنات إلى الحدود المغربية تنتظر الجزائريين الذين سيطردهم المغرب، فخاب التقدير وتغلبت الحكمة لدى الطرف الآخر، لم يطرد المغرب أحدا. مهما حكينا، نحن المغاربة، عن مساوئ نظامنا المخزني فإننا سعدنا بتبصره في عدم الانجرار إلى المعاملة بالمثل في هذه القضية وما يماثلها من سلوكات جوارية مستفزة. لقد ظلمتم ضيوفَكم، يا سيادة الوزير، وأنتم تعلمون ما يعني ذلك. على كل حال هذا سلوك اكتشفه الثوريون العرب فمارسوه هم وبعض الأفارقة دون غيرهم من سكان العالم، مارسوه خاصة في العراق وليبيا والجزائر، هل هذه مجرد مصادفة؟ إن حديثكم، ياسيدي، عن الظلم يذكرني بقول الشاعر الشيعي مخاطبا ابن الزبير:
    تُخَبِّر من لاقيْتَ أنكَ عائذٌ بلِ العائذُ المظلومُ في سجنِ عارم
    وكان ابن الزبير قد سجن ابن الحنفية أحدَ أبناء علي بن أبي طالب في "سجنِ عارمٍ"، في حين يدعي هو أنه عائذ بالكعبة من ظلم بني أمية.
    لحد الساعة لم يقنعني سكوت المغرب عن هذه المأساة الإنسانية، ولحد الساعة لم أفهم لماذا لم يظهر بين مثقفي ومفكري وأحرار الجزائر من يستنكر هذا التصرف العدواني، ولحد الساعة لم أفهم لماذا لم يستلهم السينمائيون من الجانبين هذه المأساة، ليس الغرض من ذلك تحريك المواجع وتأجيج الأحقاد بل لمحاكمة مثل هذا السلوك حتى لا يتكرر مستقبلا.
    أما إذا كان لا بد أن تكون هناك جزائرُ، أو جزرٌ مظلومة فهي بدون شك جزائر وجزر الشعب والمثقفين الذين لم يُستشاروا لا يوم صُنعت البوليزاريو، ولا يوم شردت ألاف الأسر المغربية الجزائرية، ولا يوم سُدتِ الحدود ومُزقت وحدة شعب متوحد في كل شيء. هذه مجرد نماذج، يا سيدي، من الجزائر المظلومة، ولذلك سميتها أيضا جُزُرا: جزيرة المثقفين، وجزيرة الفنانين، وجزيرة المقاولين الشرفاء، وجزيرة العلماء...إلى أخر هذا الأرخبيل الذي تنعدم فيه الحدود بين المغاربة والجزائريين، لا يعترف لا ب"زوج بغال" ولا ب"زوج حمير" شرف الله قدركم، (ولمن لا يعرف ف"زوج بغال" فهو اسم مَعبَر الحدود بين وجدة ووهران).
    منذ سنة وجدتُ أحدَ الزملاء القدماء من الباحثين الوهرانيين عالقا في الرباط بعد نهاية الندوة التي شارك فيها، ينتظر الطائرة في الأسبوع المقبل حتى يتمكن من الرجوع إلى وهران. وقد كان الزملاء منذ حوالي عشرين سنة يركبون سياراتهم من وهران في الصباح ويكونون عندنا في فاس قبل أن يصل القادمون من مراكش، وكنا نفعل نفس الشيء في الاتجاه الآخر. وكان المهرجان الشعري لمدينة فاس يستقطب العديد من الأدباء والصحفيين الجزائريين.
    ومنذ حوالي شهر وجدت مجموعة من الباحثين الجزائريين في مكتب رئيس قسم اللغة العربية بالرباط ساعين في توثيق أواصر التعاون العلمي، يكثفون اللحظة وكأنها المرة الأخيرة التي لن يجود الزمن بمثلها، وفي اللحظة نفسها أطلعني رئيس الشعبة على مجموعة من رسائل الاستقبال الموجهة إلى الطلبة الباحثين الجزائريين استجابة لرغبتهم في زيارة الجامعة المغربية. وكان سبب زيارتي للشعبة إنجاز رسائل استقبال لطلبة عراقيين تعلقوا ببريدي الإليكتروني فأصبحت عالقا بقضيتهم. يشتكون هم الآخرون من العزلة والحصار في إطار الفوضى التي يعيشها العراق: اختلف المحاصِران (بالكسر) والضحيةُ المحاصَرُ واحد. نحن في الهم شرق وغرب. ومن الأكيد أن هناك باحثين وطلبة مغاربة يتحركون في الاتجاه الآخر ويلاقون نفس المعاناة. وفي هذا الأسبوع انعقد مؤتمر علمي عالمي ضخم للفزيائيين بمدينة مراكش، حضره أحد أبنائي، كان مشغولا بالحديث عن أعلام علماء الفيزياء الحرارية الذين حضروا من كل الأصقاع ولم أشعر إلا وأنا أسأله: هل حضره باحثون جزائريون؟ فكان جوابه: بكثرة، ولعله قال: ستة من جامعة واحدة. وفي بريدي الإليكتروني الآن عدد كبير من رسائل الطلبة الباحثين في الجزائر يسألون عن قضايا بلاغية، كما يسألون عن كيفية الحصول على كتب البلاغة المؤلفة في المغرب. وأخيرا توصلت هذا لأسبوع بالإعلان التالي:
    "في ملتقى بالجزائر حول 26 رواية مغربية بعيون النقاد الجزائريين: الرواية المغربية من التأصيل إلى التجريب
    استمرارا لتقليد ثقافي مغاربي سنوي ، وبعد ملتقى الدار البيضاء في نوفمبر من سنة 2007 حول "الرواية الجزائرية : الذات والتاريخ والحلم " والذي عقده مختبر السرديات بكلية الآداب والعلوم الانسانية بنمسيك بالدار البيضاء بالتنسيق مع رابطة أهل القلم بالجزائر ..يعود الملتقى للالتئام في دورته الرابعة بمدينة سطيف الجزائرية ، من تنظيم رابطة أهل القلم ومديرية الثقافة بسطيف وبالتنسيق مع مختبر السرديات بكلية الآداب بنمسيك بالدار البيضاء في محور: "الرواية المغربية من التأصيل إلى التجريب" وذلك من 16 إلى 18 يونيو 2008. "
    هذه، ياسيدي، بعض الجزر الجزائرية(والمغربية أيضا) المظلومة. فمتى نخرج من حكم زلة لسانك؟ نحن نفهم أنك تريد أن تقول: "لن تظل الحدود مسدودة إلى الأبد". لكن مالنا ولحديث الأبد هذا، إن أعمارنا قصيرة، ومصائر الشعوب لا تتحمل الانتظار غير المجدي. فهل ترون من العدل أن نحكم على الأجيال الصاعدة بالانتظار حتى ينسحب آخر جندي من جنود الأحقاد القديمة؟ فاتقوا الله في هذا الشعب المغربي الجزائري، الجزائري المغربي، ودعوه يتواصل ويتفاعل من أجل مستقبل تضمحل فيه الحدود من تلقاء نفسها، وبدون حساسيات. خذوا العبرة من دول الشمال واعطوا من أنفسكم ما تطلبونه منها. وإذا كانت في نفوسكم غضاضة فانظروا إلى حال فرنسا وألمانيا. لا فائدة من استمرار المراهنة القديمة على نضج فاكهة المغرب بالحصار لتسقط من تلقاء نفسها، إنه التاريخ. لقد سددتم الحدود فقطعتم أوصال أسر عاشت طوال التاريخ متحركة عبر حدود لم تكن تراها. وكل ما أنتجه هذا الوضع هو تطوير أساليب التهريب وشتى أنواع الجرائم. ليس مأساة أن نعيش بجانبكم وأن تعيشوا بجانبنا، هذا قدرنا وقدركم.
    رسالة موجهة إلى السيد عبد العزيز بلخادم فيها رد على تصريح له..
    لآ أجد لها أية علاقة فيما نحن بصدد منا قشته..
    بالتأكيد لرجال السياسة أخطاء كثيرة.. ولكن على المثقفين ألا ينجروا وراء الأحقاد والحسابات الخاطئة،
    فدورنا هو لم الشمل ومحاولة إزالة كل ما من شأنه أن يؤثر في السير قدما وفي الاتجاه الصحيح..
    تحيتي.


  4. #44
    عـضــو الصورة الرمزية محمد العمري
    تاريخ التسجيل
    04/10/2006
    المشاركات
    10
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    تحية طيبة للجميع
    لم أفهم لماذا حذف المقال الذي أدرجته بالأمس وهو يدخل في جوهر السؤال
    المرجو توضيح السبب
    مع أطيب المتمنيات
    محمد العمري


  5. #45
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    أستاذ محمد العمري،
    يمكن أن يكون ذلك ناتج عن خطإ تقني. أدعوك إلى إعادة نشره الآن.
    مودتي


  6. #46
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العمري مشاهدة المشاركة
    طاب ليلكم
    كتبت تعليقا مركزا ضاع في آخر لحظة، مسح، لا ادري كيف. لذلك أرفق لكم هذا المقال الذي نشر منذ أسبوع في جريدة الإتحاد ألإشتراكي. وسأعود غدا لإعادة صياغة الملاحظات الضائعة

    *******************************************
    تعليق على حديث السيد عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة الجزائرية

    الجزائر "المظلومة"؟

    محمد العمري
    www.medelomari.net

    المقال التالي انطباعات تواردت بعد مشاهدة حوار مع رئيس الحكومة الجزائرية على قناة الجزيرة ومشاهدة تحقيق عن المغاربة المطرودين من الجزائر على القناة الثانية المغربية، مواجهة بين ادعاء الظلم ومعاناته حقا.
    استمعت باهتمام كبير للسيد عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة، الأمين العام لجبهة التحرير الجزائرية، وهو يجيب عن سؤال وجهه إليه مذيع قناة الجزيرة حول موقف الحكومة الجزائرية من اقتراح المغرب فتح الحدود بين البلدين. اعتقدت أنه ما جاء إلى هذا المنبر الإعلامي، بعد مشاركته في لقاء الأحزاب المغاربية بطنجة إلا لإعلان موقف صريح يُخرج من البلبلة التي أحدثها هذا السؤال عند غيره من المسؤولين فيما يخص الفصل والوصل بقضية الصحراء. غير أن جوابه زاد الأمر التباسا، فهو لم يطرح قضية الصحراء مباشرة كشرط لفتح الحدود، ولم يستبعدها نهائيا، بل استدركها في مقدمة الجواب عن السؤال الموالي، فبدت كشرط إضافي. أما أغرب ما جاء في كلامه، سامحه الله، فهو قوله بأن الجزائر "مظلومة". هكذا، كما سمعتَ، وبالحرف "نحن ظُلمنا" قالها أكثر من مرة. والظالمون هم على العموم كل الجيران، الذين تركوا الجزائر تواجه الإرهاب وحيدة، وهم بالتحديد المغرب الذي فرض التأشيرة على الجزائريين، بعد حدثٍ وقعَ سنة 1994، ثم عاد فرفعها فعاملناه بالمثل، أما فتح الحدود فقصة أخرى. وهنا ظهرت على الرجل علامات الحرج فحاول فتح باب الأمل، لكن لسانه سبقه فقال: "أما الحدود فلن تظل مفتوحة إلى الأبد". لا بد من التفاهم على كثير من القضايا، لابد من تقاسم المنافع، لا بد من محاربة التهريب أولا.. إلى آخر ما أورد من شروط تعجيزية. (انظر النص في موقع الجزيرة). هذا مجمل ما قاله هذا الرجل الذي اعتقدت أن بيده مفاتيحَ الغيب التي لا يعلمها السيد بوكطاية حين سمم الأجواء بتصريحات تقطر سما، لا تليق بصفة "الإخوة الأشقاء في المغرب" التي يمضغها في الفضائيات قبل نفث زبد من الأحقاد.
    دعْكَ من السي بوكطاية، دَعِ السي بوكطاية ينتظر سقوط الثمار التي تخيل أنها نضجت وحان سقوطها ليلتقطها وحده قبيل بزوغ الفجر، فإذا حضر الماء رُفِع التيمم. الكلام الآن مع ذي المفتاحين الحكومة والحزب الكبير. لا شك أن المستمعين، من المغاربة خاصة، قد رددوا، وهم يستمعون إليه، المثل السائر بين العامي والفصيح: "ضربني وبكى، وسبقني وشكى". أوَّلاً لم يَثبُت، وذلك بشهادة كبير جنرالات الجزائر خالد نزار، أن المغرب شجَّع الإرهاب في الجزائر أو يسَّر مهمته، بل اعتقل وحاكم من حاولوا فعل ذلك. وهذه في نظري هي المساعدة التي بوسع بلد كالمغرب أن يقدمها، فهي أقصى ما يمكن انتظاره من جار ليس لا هو الولايات المتحدة ولا فرنسا خبرة وإمكانيات، بل هو مشغول بالفتنة التي أثارتها الجارة نفسها فوق أرضه. ولو سلك المغرب السلوك المضاد فآوى ودعم بأي وجه كان لما كان مَلوما، بل لما تجاوز حدود المعاملة بالمثل. فالجزائر "المظلومة" تلك ـ أي جزائر أصحاب القرار(؟) لا جزائر الشعب والمثقفين والعلماء ورجال الأعمال الشرفاء ـ هي التي صنعت كيانا وهميا معاديا للمغرب فوق ترابها وأمدته بالسلاح والمال، بل وقاتلت إلى جانبه بمخابراتها ودبلوماسيتها دائما، وبجنودها أحيانا، كما تكشف في معركة أمكالا. تلك "الجزائر" هي التي ظل آلاف الجنود والمدنيين المغاربة المختطفين معتقلين فوق ترابها أكثر من ربع قرن، عاني من بقي منهم على قيد الحياة من التعذيب النفسي والجسدي ما لا تندمل جراحه. الجزائر "المظلومة" تلك هي التي شحنت أكثر من أربعين ألف مغربي، ومغربي ـ جزائري، وجزائري فيه رائحة المغرب، في شاحنات بعد أن جردتهم من ممتلكاتهم، بل جردتهم حتى من حاجياتهم الإنسانية الخاصة. وقد استمعتُ أخيرا لشهاداتهم في برنامج على القناة الثانية يحكون بتواتر وعفوية من مختلف الأعمار عن فضاعات تُدْمي الحس الإنساني: آباء يُلتقطون من محلات عملهم، أو من أبواب منازلهم، وأطفال يُلتقَطون من أبواب المدارس ويشحنون كالأنعام إلى حدود هي اسم على مسمى. بل من أبشع ما سمعت الفصلُ بين أفراد العائلة الواحدة وإدخال كل واحد من مدخل بين أقصى الجنوب وأقصى الشمال. وسمعت أيضا أن "المظلومة" هذه أحضرت عشرات الشاحنات إلى الحدود المغربية تنتظر الجزائريين الذين سيطردهم المغرب، فخاب التقدير وتغلبت الحكمة لدى الطرف الآخر، لم يطرد المغرب أحدا. مهما حكينا، نحن المغاربة، عن مساوئ نظامنا المخزني فإننا سعدنا بتبصره في عدم الانجرار إلى المعاملة بالمثل في هذه القضية وما يماثلها من سلوكات جوارية مستفزة. لقد ظلمتم ضيوفَكم، يا سيادة الوزير، وأنتم تعلمون ما يعني ذلك. على كل حال هذا سلوك اكتشفه الثوريون العرب فمارسوه هم وبعض الأفارقة دون غيرهم من سكان العالم، مارسوه خاصة في العراق وليبيا والجزائر، هل هذه مجرد مصادفة؟ إن حديثكم، ياسيدي، عن الظلم يذكرني بقول الشاعر الشيعي مخاطبا ابن الزبير:
    تُخَبِّر من لاقيْتَ أنكَ عائذٌ بلِ العائذُ المظلومُ في سجنِ عارم
    وكان ابن الزبير قد سجن ابن الحنفية أحدَ أبناء علي بن أبي طالب في "سجنِ عارمٍ"، في حين يدعي هو أنه عائذ بالكعبة من ظلم بني أمية.
    لحد الساعة لم يقنعني سكوت المغرب عن هذه المأساة الإنسانية، ولحد الساعة لم أفهم لماذا لم يظهر بين مثقفي ومفكري وأحرار الجزائر من يستنكر هذا التصرف العدواني، ولحد الساعة لم أفهم لماذا لم يستلهم السينمائيون من الجانبين هذه المأساة، ليس الغرض من ذلك تحريك المواجع وتأجيج الأحقاد بل لمحاكمة مثل هذا السلوك حتى لا يتكرر مستقبلا.
    أما إذا كان لا بد أن تكون هناك جزائرُ، أو جزرٌ مظلومة فهي بدون شك جزائر وجزر الشعب والمثقفين الذين لم يُستشاروا لا يوم صُنعت البوليزاريو، ولا يوم شردت ألاف الأسر المغربية الجزائرية، ولا يوم سُدتِ الحدود ومُزقت وحدة شعب متوحد في كل شيء. هذه مجرد نماذج، يا سيدي، من الجزائر المظلومة، ولذلك سميتها أيضا جُزُرا: جزيرة المثقفين، وجزيرة الفنانين، وجزيرة المقاولين الشرفاء، وجزيرة العلماء...إلى أخر هذا الأرخبيل الذي تنعدم فيه الحدود بين المغاربة والجزائريين، لا يعترف لا ب"زوج بغال" ولا ب"زوج حمير" شرف الله قدركم، (ولمن لا يعرف ف"زوج بغال" فهو اسم مَعبَر الحدود بين وجدة ووهران).
    منذ سنة وجدتُ أحدَ الزملاء القدماء من الباحثين الوهرانيين عالقا في الرباط بعد نهاية الندوة التي شارك فيها، ينتظر الطائرة في الأسبوع المقبل حتى يتمكن من الرجوع إلى وهران. وقد كان الزملاء منذ حوالي عشرين سنة يركبون سياراتهم من وهران في الصباح ويكونون عندنا في فاس قبل أن يصل القادمون من مراكش، وكنا نفعل نفس الشيء في الاتجاه الآخر. وكان المهرجان الشعري لمدينة فاس يستقطب العديد من الأدباء والصحفيين الجزائريين.
    ومنذ حوالي شهر وجدت مجموعة من الباحثين الجزائريين في مكتب رئيس قسم اللغة العربية بالرباط ساعين في توثيق أواصر التعاون العلمي، يكثفون اللحظة وكأنها المرة الأخيرة التي لن يجود الزمن بمثلها، وفي اللحظة نفسها أطلعني رئيس الشعبة على مجموعة من رسائل الاستقبال الموجهة إلى الطلبة الباحثين الجزائريين استجابة لرغبتهم في زيارة الجامعة المغربية. وكان سبب زيارتي للشعبة إنجاز رسائل استقبال لطلبة عراقيين تعلقوا ببريدي الإليكتروني فأصبحت عالقا بقضيتهم. يشتكون هم الآخرون من العزلة والحصار في إطار الفوضى التي يعيشها العراق: اختلف المحاصِران (بالكسر) والضحيةُ المحاصَرُ واحد. نحن في الهم شرق وغرب. ومن الأكيد أن هناك باحثين وطلبة مغاربة يتحركون في الاتجاه الآخر ويلاقون نفس المعاناة. وفي هذا الأسبوع انعقد مؤتمر علمي عالمي ضخم للفزيائيين بمدينة مراكش، حضره أحد أبنائي، كان مشغولا بالحديث عن أعلام علماء الفيزياء الحرارية الذين حضروا من كل الأصقاع ولم أشعر إلا وأنا أسأله: هل حضره باحثون جزائريون؟ فكان جوابه: بكثرة، ولعله قال: ستة من جامعة واحدة. وفي بريدي الإليكتروني الآن عدد كبير من رسائل الطلبة الباحثين في الجزائر يسألون عن قضايا بلاغية، كما يسألون عن كيفية الحصول على كتب البلاغة المؤلفة في المغرب. وأخيرا توصلت هذا لأسبوع بالإعلان التالي:
    "في ملتقى بالجزائر حول 26 رواية مغربية بعيون النقاد الجزائريين: الرواية المغربية من التأصيل إلى التجريب
    استمرارا لتقليد ثقافي مغاربي سنوي ، وبعد ملتقى الدار البيضاء في نوفمبر من سنة 2007 حول "الرواية الجزائرية : الذات والتاريخ والحلم " والذي عقده مختبر السرديات بكلية الآداب والعلوم الانسانية بنمسيك بالدار البيضاء بالتنسيق مع رابطة أهل القلم بالجزائر ..يعود الملتقى للالتئام في دورته الرابعة بمدينة سطيف الجزائرية ، من تنظيم رابطة أهل القلم ومديرية الثقافة بسطيف وبالتنسيق مع مختبر السرديات بكلية الآداب بنمسيك بالدار البيضاء في محور: "الرواية المغربية من التأصيل إلى التجريب" وذلك من 16 إلى 18 يونيو 2008. "
    هذه، ياسيدي، بعض الجزر الجزائرية(والمغربية أيضا) المظلومة. فمتى نخرج من حكم زلة لسانك؟ نحن نفهم أنك تريد أن تقول: "لن تظل الحدود مسدودة إلى الأبد". لكن مالنا ولحديث الأبد هذا، إن أعمارنا قصيرة، ومصائر الشعوب لا تتحمل الانتظار غير المجدي. فهل ترون من العدل أن نحكم على الأجيال الصاعدة بالانتظار حتى ينسحب آخر جندي من جنود الأحقاد القديمة؟ فاتقوا الله في هذا الشعب المغربي الجزائري، الجزائري المغربي، ودعوه يتواصل ويتفاعل من أجل مستقبل تضمحل فيه الحدود من تلقاء نفسها، وبدون حساسيات. خذوا العبرة من دول الشمال واعطوا من أنفسكم ما تطلبونه منها. وإذا كانت في نفوسكم غضاضة فانظروا إلى حال فرنسا وألمانيا. لا فائدة من استمرار المراهنة القديمة على نضج فاكهة المغرب بالحصار لتسقط من تلقاء نفسها، إنه التاريخ. لقد سددتم الحدود فقطعتم أوصال أسر عاشت طوال التاريخ متحركة عبر حدود لم تكن تراها. وكل ما أنتجه هذا الوضع هو تطوير أساليب التهريب وشتى أنواع الجرائم. ليس مأساة أن نعيش بجانبكم وأن تعيشوا بجانبنا، هذا قدرنا وقدركم.
    ]السيد الحاج بونيف:
    تحية ..الرجاء دع المساريسيردون تعليقات أخرى كما عهدتك في ومضاتك القصيرة ولا تعلق على أي كلام ها هنا يستهدف مشاعرالجزائريين ..وأرجوك إن كان لديك وقت أن تعيد قراءة ما وجه إلى السيد رئيس الحكومة الجزائرية سابقا في هذا المقتبس أعلاه وهو عبارة عمود صحفي نشر في إحدى الصحف المغربية ..يصب فيه صاحبه جام غضبه لا على زلة لسان لرئيس الحكومة ولكنها فرصة سانحة وجدها لينفث فيها سما زعافا وحقدا ما فوقه من حقد أي أمان بتفسيم الجزائر إلى جزر .. أهناك أخطر من التشفي والدعوة إلى تكريس انقسام أمة وشعب ..إنها أمان ..ناجمة أصلا عن زعم أن الجزائر قسمت المغرب فها هو يتمنى أن تعرف الجزائر نفس المصير... أعد قراءة العمود بتأن ..
    اقرأ كيف يؤكد صاحب العمود المذكورعلى أن الجزائر ..أصبحت جزرا ..نعم جزرا ..جزيرة للمقاولين وجزيرة للمثقفين وأخرى وأخرى ويكررها ..وعندما يصل إلى ذكرالمغرب في سياق حديثه عن جزرالجزائر يضعها بين قوسين ..
    من أراد أن يكتشف ما دسه هذا السيد في عموده المنشو تعليقا على عبدالعزيز بالخادم ليس عتابا على زلة لسان أو عن حكاية عدم فتح حدود..لا.. لا.. ومن هم يعرفون قراءة ما وراء السطور يدركون جيدا ما المقصود بهذا العمود .
    العمود مليء بالأحقاد والضغينة على الجزائر وليس على أي شيء آخر..اغتر بما ينشر في الجزائر من نقد وانتقاد مستمرين ومتواصلين لممارسة الحكومات المتعاقبة على السلطة في الجزائر من أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للوطن ..فاعتقد المسكين أن الجزائر أصبحت فعلا جزرا ..يا سلام على هذه الدعوة الصادقة للوحدة والتوحد ..
    دعوة للتمزيق والتشرذم تحت غطاء البكاء على الوحدة ..وتشف واضح فاضح على ما مرت به الجزائر من محنة ..
    وفي الأخيرعندي عتاب بسيط للسيد العمري ولا أريد أن أدخل هنا في مزايدة أو مناقصة مع أحد موجه إلى من نقل وصب هذا السم ها هنا ربما دون أن يعلم منه أو هو يدرك ما فعل فلا لوم إذن ..لا سيدي أكتب أنت بفكرك وعقلك ولا تنقل ما يشتم منه الرائحة النتنة..حاشاكم ..ما هكذا تساق الإبل يا سيدي ..أين هو رأيك أنت لا نريد في " واتا " نسخ لصق هذا تشويه لها وتشويش على قرائها وعلى توجهها الحيادي الموضوعي ..؟ أتريدني مثلا أن أمطر " واتا " بسيل من مقالات الصحف الجزائرية في هذا الشأن لا وألف لا هاتوا وجهات نظركم أنتم وليس غيركم..ألم يفهم البعض بعد أن من أراد الاستدلال بحجة فليقدم رابطا إن شاء لا أن ينسخ ويلصق عيب هذا ..
    وفي هذه الحالة تجدني مضطرا لأن أقول لكل من أراد الاطلاع ومعرفة وجهة النظر الثانية أن يضع على محرك
    " جوجل " والحمد لله كل شيء متوفر:
    ----- أبناء الصحراء الغربية------ ..
    حتى يستطيع أخذ صورة متوازنة عن هذا الخلاف أوالصراع الذي نتمنى أن ينتهي في أقرب الآجال



    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

  7. #47
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    الحياة التعليمية والمهنية للدكتور محمد العمري
    (صاحب المقال أعلاه: تعليق على حديث السيد عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة الجزائرية)

    محمد بن عبد الله بن حمو العمري. من مواليد سنة 1945م بقرية "الحارة" على ضفاف وادي درعة جنوب المغرب. تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن وبعض المتون والمنظومات على يد والده بقرية الحارة. وعند استقلال المغرب التحق بالمعهد الإسلامي بمدينة تارودانت (معهد محمد الخامس حاليا). حصل من المعهد المذكور (من سنة 1958 إلى سنة 1968) على الشهادة الابتدائيـة و الثانوية و الباكلوريا الأصلية بميزة حسن ( وهي ميزة نادرة وقتذاك في مستوى الباكالوريا المغربية).

    في سنة 1968 التحق بجامعة محمد الخامس (فرع فاس) حيث حصل على الإجازة في الأدب العربي (من سنة 1968 إلى 1972 ) بأربع ميزات ( أي ميزة عن كل سنة ). وحصل في نفس السنة على شهادة الكفاءة التربوية للتدريس بالمدارس الثانوية. واشتغل بالتدريس في المدارس الثانوية من 1972 إلى سنة 1981، متابعا تكوينه الجامعي بموازاة التدريس.

    في سنة 1974 حصل على شهادة استكمال الدروس ( شهادة الدروس المعمقة) من جامعة محمد الخامس بالرباط .

    وفي سنة 1981 حصل على دبلوم الدراسات العليا من الجامعة السالفة الذكر. والتحق بالتدريس أستاذا مساعدا بكلية الآداب بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس إلى سنة 1999.

    وفي سنة 1989 ناقش أطروحة دكتوراة الدولة في الأدب العربي من نفس الجامعة فرقي إثره إلى درجة أستاذ محاضر ، ثم رقي سنة 1993 إلى درجة أستاذ التعليم العالي.

    التحق خلال السنة الجامعية 1995ـ1996/ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود بالرياض أستاذا للبلاغة والنقد الأدبي.

    يعمل حاليا أستاذا للبلاغة والنقد الأدبي بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط.
    تقاعد مبكرا في إطار المغادرة الطوعية، ابتداء من غشت 2005.
    عضوية
    المجالس العلمية
    والجمعيات

    *الإشراف على وحدة التواصل وتحليل الخطاب/مكونات الخطاب وأليات اشتغاله.
    (الدراسات المعمقة 97 – 99. والدكتوراة 97 - 2002). كلية الأداب/ فاس/المغرب.
    * خبير معتمد لدى اللجنة الوطنية لمنْح الاعتماد (في الدراسات العليا والدكتوراة) التابعة لوزارة التعليم العالي. ابتداء من 1997.
    * عضو منتخب باللجنة العلمية لكلية الآداب ظهر المهراز/ فاس. 22/5/1997 ـ 16/9/1999.
    * عضو مجلس جامعة سيدي محمد بن عبد الله 1990 ـ 1992. ثم 1996 ـ 1998
    * عضو اللجنة العلمية لشعبة اللغة العربية في أواخر الثمانينات، ثم في الفترة 1996ـ 1998.
    * عضو اتحاد كتاب المغرب.
    * إنشاء وتسيير لجنة الحوار الثقافي والبحث العلمي بكلية الآداب بفاس بمشاركة مجموعة من الأساتذة.
    (أشرفتْ على إلقاء محاضرات عامة من جميع التخصصات، لعموم طلبة الكلية، طوال السنة الدراسية
    1988 ـ 1989).
    * عضو مكتب جمعية مدرسي اللغة العربية بالدار البيضاء في أواخر السبعينات.

    الجوائز التقديرية
    1990 ـ جائزة المغرب الكبرى للكتاب، عن كتاب تحليل الخطاب الشعري: البنية الصوتية.
    2007 ـ جائزة الملك فيصل العالمية، فرع اللغة والأدب. في موضوع: الأبحاث التي تناولت البلاغة العربية.
    المشاركة
    في
    اللقاءات العلمية

    • شارك في العديد من الندوات واللقاءات الثقافية في المغرب والعالم العربي. منها في الثلاث سنوات الأخيرة:

    1 ـ تقديم ورقة حول الإيقاع في القصيدة العربية الحديثة في الملتقى الأول للشعراء العرب المنعقد بتونس بتاريخ 23-25 أكتوبر1997.

    2 ـ المشاركة في ندوة تكريم الأديب المفكر التونسي محمود المسعدي المنعقدة بجامعة تونس بتاريخ 11ـ12/10/97، بموضوع: الإيقاع تنظيرا وممارسة في أعمال محمود المسعدي.

    3 ـ المشاركة في يومين دراسيين نظمتهما شعبة الفلسفة بكلية الآداب بفاس في موضوع: الفلسفة والشعر بتاريخ: 20-21/11/97.

    4 ـ المشاركة في ندوة: الحجاج والإقناع في البلاغتين العربية والغربية. كلية الآداب مكناس. 12ـ13 مارس1998. بموضوع: السخرية آلية حجاحية.

    5. المشاركة في ندوة المصطلح الأدبي. تنظيم المجلس الأعلى للثقافة. مصر بتاريخ أبريل1998.

    6. المشاركة في يوم دراسي حول: حي بن يقظان، لابن طفيل. تنظيم وحدة التواصل وتحليل الخطاب بكلية الآداب بفاس بتاريخ10/11/98.

    7.- المشاركة في ندوة: العلوم الإنسانية، الجامعة والشراكة. نظمتها كلية الآداب بالمحمدية بتعاون مع جامعة محمد الخامس بالرباط ومؤسسة كونراد الألمانية.12_13 /11/ 1998. مداخلة بعنوان: انفصال الدرس الأدبي عن المحيط المعرفي الفاعل.

    8. المشاركة في ندوة: المفاهيم نشأتها وتطورها. نظمت بتعاون بين جامعة محمد الخامس بالرباط ومؤسسة كونراد الألمانية بمراكش 26/29/11/98. عنوان المداخلة: المجاز في البلاغة العربية.

    9. ندوة: ابن رشد، تنظيم جامعة القاضي عياض بمراكش بتعاون الجمعة الفلسفية المغربية 15ـ17/12/98. عنوان المداخلة: من المحاكاة إلى التغيير.

    10. إلقاء محاضرة ضمن أنشطة جمعية الطلبة الباحثين بكلية الآداب بفاس يوم: 19/2/99 في موضوع: مصطلح الدرس الأدبي والنسق المعرفي.

    11. المشاركة في ندوة: المفاهيم نشأتها وتطورها. نظمت بتعاون بين جامعة محمد الخامس بالرباط ومؤسسة كونراد الألمانية بمراكش 25 -28/11/99.

    12. المشاركة في ندوة حول الصورة من تنظيم شعبة الفلسفة بالرباط. بإشراف الأستاذ محمد المصباحي. 2000. بموضوع: مفهوم الصورة في البلاغة العربية.

    13. المشاركة في ندوة رؤساء شعب اللغة العربية لتدراس وضعية التدريس الراهنة وآفاق الإصلاح في ضوء مقترحات إصلاح التعليم العالي. انعقد بكلية الآداب بالرباط يوم 29/9/2000. (المساهمة في المناقشة والاقتراح).

    14. إلقاء المحاضرة الافتتاحية للموسم الثقافي 2000-2001: لِ رابطة أدباء المغرب، يوم 6/10/2000. بقاعة المعهد العالي للمسرح بالرباط. بعنوان: دائرة الحوار، وتدبير الاختلاف. (سنلحق نص المحاضرة مستقبلا).

    15. المشاركة في يوم دراسي من تنظيم: المركز المغربي للدراسات والنشر والإعلام. يوم 20/6/2000. نظم بفندق ..... بالدار البيضاء. (المساهمة في المناقشة والاقتراح).
    16.
    17. المشاركة في ندوة حول: المواطنة والحداثة. من تنظيم : نادي المواطنة. يوم ../6/2000. بفندق.....بالدار البيضاء. (المساهمة في المناقشة والاقتراح).

    الجوائز التقديرية

    1990 ـ جائزة المغرب الكبرى للكتاب، عن كتاب تحليل الخطاب الشعري: البنية الصوتية.

    2007 ـ جائزة الملك فيصل العالمية، فرع اللغة والأدب. في موضوع: الأبحاث التي تناولت البلاغة العربية.


  8. #48
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الحاج بونيف
    تاريخ التسجيل
    07/09/2007
    المشاركات
    4,041
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحميد الغرباوي مشاهدة المشاركة
    الحياة التعليمية والمهنية للدكتور محمد العمري
    (صاحب المقال أعلاه: تعليق على حديث السيد عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة الجزائرية)

    محمد بن عبد الله بن حمو العمري. من مواليد سنة 1945م بقرية "الحارة" على ضفاف وادي درعة جنوب المغرب. تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن وبعض المتون والمنظومات على يد والده بقرية الحارة. وعند استقلال المغرب التحق بالمعهد الإسلامي بمدينة تارودانت (معهد محمد الخامس حاليا). حصل من المعهد المذكور (من سنة 1958 إلى سنة 1968) على الشهادة الابتدائيـة و الثانوية و الباكلوريا الأصلية بميزة حسن ( وهي ميزة نادرة وقتذاك في مستوى الباكالوريا المغربية).

    في سنة 1968 التحق بجامعة محمد الخامس (فرع فاس) حيث حصل على الإجازة في الأدب العربي (من سنة 1968 إلى 1972 ) بأربع ميزات ( أي ميزة عن كل سنة ). وحصل في نفس السنة على شهادة الكفاءة التربوية للتدريس بالمدارس الثانوية. واشتغل بالتدريس في المدارس الثانوية من 1972 إلى سنة 1981، متابعا تكوينه الجامعي بموازاة التدريس.

    في سنة 1974 حصل على شهادة استكمال الدروس ( شهادة الدروس المعمقة) من جامعة محمد الخامس بالرباط .

    وفي سنة 1981 حصل على دبلوم الدراسات العليا من الجامعة السالفة الذكر. والتحق بالتدريس أستاذا مساعدا بكلية الآداب بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس إلى سنة 1999.

    وفي سنة 1989 ناقش أطروحة دكتوراة الدولة في الأدب العربي من نفس الجامعة فرقي إثره إلى درجة أستاذ محاضر ، ثم رقي سنة 1993 إلى درجة أستاذ التعليم العالي.

    التحق خلال السنة الجامعية 1995ـ1996/ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود بالرياض أستاذا للبلاغة والنقد الأدبي.

    يعمل حاليا أستاذا للبلاغة والنقد الأدبي بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط.
    تقاعد مبكرا في إطار المغادرة الطوعية، ابتداء من غشت 2005.
    عضوية
    المجالس العلمية
    والجمعيات

    *الإشراف على وحدة التواصل وتحليل الخطاب/مكونات الخطاب وأليات اشتغاله.
    (الدراسات المعمقة 97 – 99. والدكتوراة 97 - 2002). كلية الأداب/ فاس/المغرب.
    * خبير معتمد لدى اللجنة الوطنية لمنْح الاعتماد (في الدراسات العليا والدكتوراة) التابعة لوزارة التعليم العالي. ابتداء من 1997.
    * عضو منتخب باللجنة العلمية لكلية الآداب ظهر المهراز/ فاس. 22/5/1997 ـ 16/9/1999.
    * عضو مجلس جامعة سيدي محمد بن عبد الله 1990 ـ 1992. ثم 1996 ـ 1998
    * عضو اللجنة العلمية لشعبة اللغة العربية في أواخر الثمانينات، ثم في الفترة 1996ـ 1998.
    * عضو اتحاد كتاب المغرب.
    * إنشاء وتسيير لجنة الحوار الثقافي والبحث العلمي بكلية الآداب بفاس بمشاركة مجموعة من الأساتذة.
    (أشرفتْ على إلقاء محاضرات عامة من جميع التخصصات، لعموم طلبة الكلية، طوال السنة الدراسية
    1988 ـ 1989).
    * عضو مكتب جمعية مدرسي اللغة العربية بالدار البيضاء في أواخر السبعينات.

    الجوائز التقديرية
    1990 ـ جائزة المغرب الكبرى للكتاب، عن كتاب تحليل الخطاب الشعري: البنية الصوتية.
    2007 ـ جائزة الملك فيصل العالمية، فرع اللغة والأدب. في موضوع: الأبحاث التي تناولت البلاغة العربية.
    المشاركة
    في
    اللقاءات العلمية

    • شارك في العديد من الندوات واللقاءات الثقافية في المغرب والعالم العربي. منها في الثلاث سنوات الأخيرة:

    1 ـ تقديم ورقة حول الإيقاع في القصيدة العربية الحديثة في الملتقى الأول للشعراء العرب المنعقد بتونس بتاريخ 23-25 أكتوبر1997.

    2 ـ المشاركة في ندوة تكريم الأديب المفكر التونسي محمود المسعدي المنعقدة بجامعة تونس بتاريخ 11ـ12/10/97، بموضوع: الإيقاع تنظيرا وممارسة في أعمال محمود المسعدي.

    3 ـ المشاركة في يومين دراسيين نظمتهما شعبة الفلسفة بكلية الآداب بفاس في موضوع: الفلسفة والشعر بتاريخ: 20-21/11/97.

    4 ـ المشاركة في ندوة: الحجاج والإقناع في البلاغتين العربية والغربية. كلية الآداب مكناس. 12ـ13 مارس1998. بموضوع: السخرية آلية حجاحية.

    5. المشاركة في ندوة المصطلح الأدبي. تنظيم المجلس الأعلى للثقافة. مصر بتاريخ أبريل1998.

    6. المشاركة في يوم دراسي حول: حي بن يقظان، لابن طفيل. تنظيم وحدة التواصل وتحليل الخطاب بكلية الآداب بفاس بتاريخ10/11/98.

    7.- المشاركة في ندوة: العلوم الإنسانية، الجامعة والشراكة. نظمتها كلية الآداب بالمحمدية بتعاون مع جامعة محمد الخامس بالرباط ومؤسسة كونراد الألمانية.12_13 /11/ 1998. مداخلة بعنوان: انفصال الدرس الأدبي عن المحيط المعرفي الفاعل.

    8. المشاركة في ندوة: المفاهيم نشأتها وتطورها. نظمت بتعاون بين جامعة محمد الخامس بالرباط ومؤسسة كونراد الألمانية بمراكش 26/29/11/98. عنوان المداخلة: المجاز في البلاغة العربية.

    9. ندوة: ابن رشد، تنظيم جامعة القاضي عياض بمراكش بتعاون الجمعة الفلسفية المغربية 15ـ17/12/98. عنوان المداخلة: من المحاكاة إلى التغيير.

    10. إلقاء محاضرة ضمن أنشطة جمعية الطلبة الباحثين بكلية الآداب بفاس يوم: 19/2/99 في موضوع: مصطلح الدرس الأدبي والنسق المعرفي.

    11. المشاركة في ندوة: المفاهيم نشأتها وتطورها. نظمت بتعاون بين جامعة محمد الخامس بالرباط ومؤسسة كونراد الألمانية بمراكش 25 -28/11/99.

    12. المشاركة في ندوة حول الصورة من تنظيم شعبة الفلسفة بالرباط. بإشراف الأستاذ محمد المصباحي. 2000. بموضوع: مفهوم الصورة في البلاغة العربية.

    13. المشاركة في ندوة رؤساء شعب اللغة العربية لتدراس وضعية التدريس الراهنة وآفاق الإصلاح في ضوء مقترحات إصلاح التعليم العالي. انعقد بكلية الآداب بالرباط يوم 29/9/2000. (المساهمة في المناقشة والاقتراح).

    14. إلقاء المحاضرة الافتتاحية للموسم الثقافي 2000-2001: لِ رابطة أدباء المغرب، يوم 6/10/2000. بقاعة المعهد العالي للمسرح بالرباط. بعنوان: دائرة الحوار، وتدبير الاختلاف. (سنلحق نص المحاضرة مستقبلا).

    15. المشاركة في يوم دراسي من تنظيم: المركز المغربي للدراسات والنشر والإعلام. يوم 20/6/2000. نظم بفندق ..... بالدار البيضاء. (المساهمة في المناقشة والاقتراح).
    16.
    17. المشاركة في ندوة حول: المواطنة والحداثة. من تنظيم : نادي المواطنة. يوم ../6/2000. بفندق.....بالدار البيضاء. (المساهمة في المناقشة والاقتراح).

    الجوائز التقديرية

    1990 ـ جائزة المغرب الكبرى للكتاب، عن كتاب تحليل الخطاب الشعري: البنية الصوتية.

    2007 ـ جائزة الملك فيصل العالمية، فرع اللغة والأدب. في موضوع: الأبحاث التي تناولت البلاغة العربية.
    تشرفنا به أخا كريما لكن:
    ما علاقة حياته بالموضوع
    نحن نحترمه ونجله هو وغيره من إخواننا المغاربة


  9. #49
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الحاج بونيف
    تاريخ التسجيل
    07/09/2007
    المشاركات
    4,041
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالقادربوميدونة مشاهدة المشاركة
    ]السيد الحاج بونيف:
    تحية ..الرجاء دع المساريسيردون تعليقات أخرى كما عهدتك في ومضاتك القصيرة ولا تعلق على أي كلام ها هنا يستهدف مشاعرالجزائريين ..وأرجوك إن كان لديك وقت أن تعيد قراءة ما وجه إلى السيد رئيس الحكومة الجزائرية سابقا في هذا المقتبس أعلاه وهو عبارة عمود صحفي نشر في إحدى الصحف المغربية ..يصب فيه صاحبه جام غضبه لا على زلة لسان لرئيس الحكومة ولكنها فرصة سانحة وجدها لينفث فيها سما زعافا وحقدا ما فوقه من حقد أي أمان بتفسيم الجزائر إلى جزر .. أهناك أخطر من التشفي والدعوة إلى تكريس انقسام أمة وشعب ..إنها أمان ..ناجمة أصلا عن زعم أن الجزائر قسمت المغرب فها هو يتمنى أن تعرف الجزائر نفس المصير... أعد قراءة العمود بتأن ..
    اقرأ كيف يؤكد صاحب العمود المذكورعلى أن الجزائر ..أصبحت جزرا ..نعم جزرا ..جزيرة للمقاولين وجزيرة للمثقفين وأخرى وأخرى ويكررها ..وعندما يصل إلى ذكرالمغرب في سياق حديثه عن جزرالجزائر يضعها بين قوسين ..
    من أراد أن يكتشف ما دسه هذا السيد في عموده المنشو تعليقا على عبدالعزيز بالخادم ليس عتابا على زلة لسان أو عن حكاية عدم فتح حدود..لا.. لا.. ومن هم يعرفون قراءة ما وراء السطور يدركون جيدا ما المقصود بهذا العمود .
    العمود مليء بالأحقاد والضغينة على الجزائر وليس على أي شيء آخر..اغتر بما ينشر في الجزائر من نقد وانتقاد مستمرين ومتواصلين لممارسة الحكومات المتعاقبة على السلطة في الجزائر من أجل تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للوطن ..فاعتقد المسكين أن الجزائر أصبحت فعلا جزرا ..يا سلام على هذه الدعوة الصادقة للوحدة والتوحد ..
    دعوة للتمزيق والتشرذم تحت غطاء البكاء على الوحدة ..وتشف واضح فاضح على ما مرت به الجزائر من محنة ..
    وفي الأخيرعندي عتاب بسيط للسيد العمري ولا أريد أن أدخل هنا في مزايدة أو مناقصة مع أحد موجه إلى من نقل وصب هذا السم ها هنا ربما دون أن يعلم منه أو هو يدرك ما فعل فلا لوم إذن ..لا سيدي أكتب أنت بفكرك وعقلك ولا تنقل ما يشتم منه الرائحة النتنة..حاشاكم ..ما هكذا تساق الإبل يا سيدي ..أين هو رأيك أنت لا نريد في " واتا " نسخ لصق هذا تشويه لها وتشويش على قرائها وعلى توجهها الحيادي الموضوعي ..؟ أتريدني مثلا أن أمطر " واتا " بسيل من مقالات الصحف الجزائرية في هذا الشأن لا وألف لا هاتوا وجهات نظركم أنتم وليس غيركم..ألم يفهم البعض بعد أن من أراد الاستدلال بحجة فليقدم رابطا إن شاء لا أن ينسخ ويلصق عيب هذا ..
    وفي هذه الحالة تجدني مضطرا لأن أقول لكل من أراد الاطلاع ومعرفة وجهة النظر الثانية أن يضع على محرك
    " جوجل " والحمد لله كل شيء متوفر:
    ----- أبنا الصحراء الغربية------ ..
    حتى يستطيع أخذ صورة متوازنة عن هذا الخلاف أوالصراع الذي نتمنى أن ينتهي في أقرب الآجال
    أخي عبد القادر بوميدونة
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    تعرف أنني لست ممن يلقون الكلام على عواهنه، ولست من الذين يعلقون على ما يكتب من دون التأكد من كل كلمة ومقصدها.. قرأت الرسالة الطويلة، ووجدت أنها موجهة لشخص رئيس الحكومة، وقد تابعت من على شاشة التلفاز بعض هذه الندوة الصحفية التي جاء الرد عليها..
    غير انني لم أشأ الخوض في الموضوع لأن الرسالة موجهة لشخص أنا متأكد أنني لن أوفي الرجل حقه لو رددت بدله، وليست لي صفته الرسمية التي يمكنني أن أتحدث بها..

    لذلك آثرت الرد الذي يطمئن الإخوة ويساعد على لمّ الشمل..
    إن لنا أصدقاء في المغرب الشقيق ما أحب أن يكون شئ لا دخل لنا فيه سببا في القطيعة..
    نرجوك اللهم أن تفرج عنا هذه الكربة لتعود اللحمة والأخوة بيننا وبين إخواننا..آمين.


  10. #50
    شـاعر الصورة الرمزية مصطفى فرحات
    تاريخ التسجيل
    18/02/2008
    العمر
    47
    المشاركات
    80
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    ما زلت عند رأيي الأول: السؤال من أساسه حول هذه القضية كان ملغما ومعدا للانفجار سلفا.. فأين صاحب السؤال ليعطينا رأيه هو، أم أنه ألقى القنبلة وهرب؟!

    فيا برقُ ليسـ(ت نجدُ) داري وإنما * رماني إليها الدهر منذُ ليالِ
    فهل لك من ماء (الجزائر) قطرةٌ * تُغيث بها ظمآن ليس بسالِ

  11. #51
    شـاعر الصورة الرمزية مصطفى فرحات
    تاريخ التسجيل
    18/02/2008
    العمر
    47
    المشاركات
    80
    معدل تقييم المستوى
    17

    رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم ابويه مشاهدة المشاركة


    وكانك حين بترت سياق البيت الشعري الذي ورد في عدة مصادر ،تريد ان تلبسك هذا المعنى فتصبح بذلك اهل فضيلة ونحن اهل رذيلة .يا اخي كن لبيبا ولا تبحث في القشور ،فانا لم اقصد الاساءة ولن اقصدها ابدا ،هذا بيت يضرب به المثل في الخيانة وقد استشهد به كبار الفلاسفة العرب فلماذا لا اعتد به .الاخلاق يا اخي فعل اكثر منها قول ،واخلاقي مشهود لها بالاتزان ،وإن ذكرت مثل هذه الابيات ،فلاني لاحظت اعتداء شنيعا على بلدي ومن حقي ان ادافع عنه دون المساس باعراض الناس وشخوصهم.اما إذا اردت اسكاتي بقولك المبتور هذا ،فاعلم انه لو اجتمع الناس على راي واحد ،وخالفهم في ذلك فرد بعينه في ياييد راي مخالف ،فليس هناك ما يبرر إسكات الناس لهذا الفرد ،كما انه ليس هناك ما يبرر قيام الفرد باسكاتهم اذا اتيح له ذلك.
    ارجو ان تتناول مداخلتي ككل ،ولن اغضب من نقد موضوعي توجهه لي ،أما ان تترك اللب وتتناول القشرة ،فهذا لن يفيد القارئ في شيء.
    تحيتي العميقة الى كل الجزائريين العقلاء.
    أما وإذ تحول النقاش من السياسة (أف لها من سياسة) إلى الأدب والبيان، فإني أقول لك يا أستاذ (مع كامل الاحترام والتقدير):
    لست أجهل أن الأبيات التي استشهدت بها قالها الشاعر دعبل بن علي الخزاعي، ولكن فيمن؟ في أبي سعيد المخزومي الذي جُعلت هذه الأبيات مطية للطعن في نسبه، ويستشهد بها اللغويون والأدباء ليبينوا أن العرب تقول لابن الزانية (ابن الطريق)، ويُنشدون أبيات دعبل بن علي هاته (انظر مثلا: "ثمار القلوب في المضاف والمنسوب" للثعالبي).
    أما قولك إن كبار الفلاسفة العرب استشهدوا به، فأقول لك: أولا: الاستشهاد يكون في موضع التقرير، وموضع التقرير هنا هو اتهام الشخص في نسبه، أما إن أردت بكلامك أن هناك من ساقه مساق الأمثال، فمن حقك إذا أن تقول: (تمثل) به كبار الفلاسفة العرب ـ وليس (استشهد)، وبين التمثيل والاستشهاد فرق اصطلاحي تعرفه جيدا بحكم التخصص.
    ثانيا: مَنْ مِنَ (الفلاسفة العرب الكبار) استشهد ـ وأنت تقصد: تمثّل ـ به.؟ أم أنك تقصد ما ورد في (الصداقة والصديق) لأبي حيان التوحيدي، نقلا عن الوزير ابن سعدان، حينما تمثل ـ وليس استشهد ـ بهاته الأبيات عندما أنكر شيئا من بعض الندماء..؟
    طبعا، ليس هذا مقصودنا بالحديث، ولا الأدب هو موضوعنا في هذا الركن السياسي، لكن أردت فقط أن أبين لك أني إذ نطقت بما نطقت به، لم أكن مجازفا ولا "باترا للنصوص عن سياقها.."
    وبالجملة، فأنا أرى أنه من العيب (التمثيل) ـ وليس الاستشهاد ـ بهاته الأبيات في موضوع كموضوعنا، لاسيما وأن ما يؤدي المعنى بالتمثيل ـ إن كان ولابد ـ كثير، وليس فيه ذكر للزنا ولا لأبناء الزنا، أعاذنا الله من الهوى..
    أما الحديث عن الأخلاق والاتزان، فلم أقصد اتهامك في شيء، وأنا ـ يعلم الله ـ ما قصدت إلى ذلك ولا عنيته، فلا تأخذ الموضوع من حواشيه وأطرافه..
    وأما غيرتك على الوطن، فإني أدعو الله أن يجعلها مباركة: بمعنى أن تكون هذه الغيرة سببا وثيقا يجعل العواطف مشدودة إلى الحق والعدل، فإن أصاب الوطن صوبت رأيه، وإن أخطأ أبديت له خطأه، ونصحته وأرشدته إلى مسالك الهدى والخير.. هذه هي الغيرة الوطنية الصادقة.. حضرة الأستاذ المُكرم..
    وفقنا الله جميعا لكل خير، وتحية صادقة من مسلم إلى إخونه بالمغرب جميعهم.. لا أستثني أحدا من عباد الله المؤمنين..

    فيا برقُ ليسـ(ت نجدُ) داري وإنما * رماني إليها الدهر منذُ ليالِ
    فهل لك من ماء (الجزائر) قطرةٌ * تُغيث بها ظمآن ليس بسالِ

  12. #52
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    04/01/2008
    العمر
    37
    المشاركات
    3,628
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    أعيد نفس النصيحة
    الأساتذة الكرام

    ألا يحسن بكم الرجوع إلى جوهر الموضوع

    فلا أحد يشكك في وطنية الآخر لوطنه أكثر من الآخر

    وأتمنى أن ترفع الألفاظ التي لها حساسية إتجاه الأخلاق

    فالثقافة والنقاش أخلاق ثم عقل أما العاطفة فهي الأخيرة


  13. #53
    عـضــو الصورة الرمزية محمد العمري
    تاريخ التسجيل
    04/10/2006
    المشاركات
    10
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    أحد الإخوة ذهب بعيدا في فهم "الجزر" ووجد في النص شيئا لم يخطر ببالي. احترم فهمه وأترك الحكم للقراء. أما حديثه عن نسخ كلام الغير فلم افهمه. فمعذرة، أنا أعرف أن الحقائق التي ذكرتها مؤلمة.

    فيما يلي إعادة صياغة للنص الذي ذكرت أنه ضاع:

    تحية طيبة
    إن طرح موضوع علاقة الجفاء بين المغرب والجزائر للنقاش بين "المفكرين" مفيد، غير أن المسار الذي أخذه النقاش من الجانبين بدا غير مثمر، لأنه ابتعد عن الطرح الفكري القائم على عرض القضايا وتقديم الحجج ثم ترك الحكم للقراء، ليدخل في مساجلة يطبعها التحدي. سأحاول إعادة النقاش إلى الموضوع من خلال طرح بعض المعطيات ونقط النظام.
    1 ـ هل الجزائر طرف، أو بعبارة أخرى: هل الصراع بين الجزائر والمغرب؟
    أـ المغاربة مقتنعون بذلك لأن أول اصطدام كبير وعنيف لهم داخل الصحراء المغربية كان مع الجيش الجزائري في معركة "مكالة"، وقد أسر في هذه المعركة عدد كبير من الجنود الجزائريين، أطلق سراحهم بتدخل طرف عربي لا يرد له المغرب طلبا. هل يقبل الإخوة الجزائريون هذه الواقعة أم ينكرونها، الله أعلم.
    ب ـ حين قام المغرب بالمسيرة الخضراء التي صادفت احتضار فرانكو وموته، وتم على إثرها وفي خضمها استرجاع المغرب وموريطانيا للصحراء قامت الجزائر برد فعل عدائي عنيف لم يفهمه المغرب ولم يرد عليه، من حسن الحظ، بالمثل. قام الإخوة الأشقاء في الجزائر بطرد أكثر من خمسة وأربعين ألف مغربي من الجزائر بطريقة أنزه قلمي عن وصفها. يكفي أن يستمع المرء لتصريحات بعضهم أخيرا وهم يقولون: نحن جزائرية ولدنا هناك نحن لا نعرف غير تلك البلاد، ليقتنع بحجم الماساة. وقد وقعت المسيرة سنة 1975 وفي السنة التي سبقتها 1974 كان الرئيس الجزائري المرحوم هواري بومدين صرح في القمة العربية أن لا مطلب للجزائر في الصحراء.
    ج ـ أخيرا أصدر الرئيس الموريطاني الأسبق المعاصر لهذه الأحداث مذكراته يوضح فيها بعض أسرار الموقف الجزائري وكيف استدعاه المرحوم بومدين وهدده إن هو لم يبتعد عن التعاون مع المغرب في استرجاع الصحراء...الخ
    د ـ الدبلوماسية الجزائرية حيوية ونشطة في هذا الملف بمناسبة وغير مناسبة، من محكمة لاهاي، التي صال فيها القاضي الجزائري وجال، إلى لجن الأمم المتحدة إلى جلسات مجلس الأمن. ولأن العالم يرى ويسمع ويفهم سلوك الجزائر وأقوالها فقد اقتنع بأن الصراع ثنائي ولذلك وغيره من الشواهد السابقة صارت الأصوات من داخل مجلس الأمن تدعو البلدين إلى الجلوس وجها لوجه للتفاوض في هذا المشكل، وأن البوليزاريو لا تمتلك كلمة في الموضوع. من هذا السياق العالمي الموضوعي خرج السؤال الذي طرح هنا بشكل عفوي.
    وعموما فإن القول بأن دعم تقرير مصير "الشعب الصحراوي" مسألة مبدأ لا يصمد للنقد، فقد رفضت الجزائر حديثا الاعتراف باستقلال كوسوفو الذي تم في إطار استفتاء على تقرير المصير. فهل أنا مخطئ؟
    هـ مع تكشف حقيقة موقف الجزائر صار الاعتراف بالبوليزاريو يتقلص حتى لم يبق من صوت يعتد به بجانبها غير جنوب إقريقيا. وحتى موقف جنوب إفريقيا لا يستحق الاعتبار، من وجهة نظري، لأن اعتراف جنوب إفريقيا بالبوليزاريو وتولي الدفاع عنها في مجلس الأمن جاء بعد مساومتها للمغرب في قضية ترشيحه لكأس العالم لكرة القدم. فنحن نتذكر مجيئ وفد كبير من ذلك البلد للتفاوض في الأمر ومقايضته، ولكن المغرب تمسك بأسبقية ترشحه فكان رد الفعل هو الاعتراف بالبوليزاريو.
    نحن في المغرب نعتد بالموقف العربي والإسلامي الرافض لذلك الكيان، وقد سمعت بعض زعماء البوليزاريو على إحدى القنوات، لعلها الجزيرة، يعبرون عن خيبة ظنهم في الموقف العربي الإسلامي، ونحن نعتبر موقف هذه البلاد خدمة للعروبة والإسلام وللبوليزاريو أنفسهم حين تنكشف الأوراق. ونحن نعتد كذلك بالموقف الأوروبي، ونعتد بموقف الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن. هذا هو العالم بالنسبة إلينا.
    وفي ختام هذه النقطة أقول: الجزائر لن تعلن عن نواياها ومطالبها خوفا من انفضاض تلك المجموعة المتبقية هناك.
    2 ـ الوضع الراهن والحل الممكن
    هناك صحراويون في المخيمات على التراب الجزائري حددت لهم الجزائر خيارا وحيدا وهو تقرير المصير الذي يعني الإنفصال، يرسلون أطفالهم وشبابهم إلى كوبا من أجل الشحن الأيديولوجي.
    وهناك صحراويون على أرض الصحراء المغربية يدبرون شؤونهم بأنفسهم. شبابهم موزع في الجامعات المغربية من مراكش إلى الرباط وفاس مع فروع للتكوين العالي أخيرا في أرض الصحراء. الصحراويون الموجودون على أرض الصحراء كثيرون يشتغلون الآن من أجل المستقبل الذي يرونه في الحكم الذاتي، يسيرون أمورهم بأنفسهم ويتقلبون بحرية في فضاء المغرب الواسع من الكويرة إلى طنجة. ومنهم من أغرم بطبيعة الرباط أو مراكش أو فاس ـ كما أغرم بها الكثير من الإخوة الجزائريين فاستقروا فيها بكل اطمئنان ـ فأصبح يجمع بين الحسنيين.
    وهناك أخيرا مجلس الأمن الذي عبر مندوبه في المنطقة بأن تقرير المصير لم يعد خيارا واقعيا، كما صوت المجلس على قرار يدعو الأطراف إلى حوار واقعي. والفاهم يفهم.
    هذا هو الواقع الحالي وهذا هو الخيار الممكن من طرف المغرب.
    3 ـ نقطة نظام
    ـ بعض الإخوة الجزائريين لا يفتأون يتشفون من المغرب لكون بعض ثغوره مازال محتلا من طرف الإسبان. بل تعدوا ذلك إلى الوقوف بجانب اسبانيا حين اختطفت حراسا مغاربة كانوا على جزيزة ليلى التي لا تبعد عن الشاطئ المغربي بأكثر من مائة وخمسين مترا. أين إذن مشاعر الإخوة التي لا يفتأون يرددونها، إذا كنا فعلا إخوة وأشقاء فعِرضنا وكرامتنا من عرضكم وكرامتكم، أم إنها مجرد ألفاظ تلاك بدون معنى. الأوربيون صادقون في دعمهم لإسبانيا أصدروا في ذلك بيانا دون حديث أخوة أو غير من الألفاظ التي نتبادلها بدون معنى.
    على أنه ينبغي أن يُعلم أن المغرب يؤدي ثمن تاريخ مشترك، تاريخ وجود العرب المسلمين في الأندلس، فالإسبان مثل الصليبيين لم ينسوا ذلك التاريخ، وهم مصرون على الاحتفاظ بموطئ قدم في أرض العرب المسلمين كشأن إسرائيل في فلسطين. ولا تنسوا من جهة أخرى أن في اسبانيا قطعة جبل طارق تابعة لإنجلترا، فاعتبروا يا أولي الأبصار، أو عيروا إسبانيا أيضا، وعيروا الصين وكوبة.. العالم معقد.
    ثم أليس افتعال الصراع في الصحراء هو السبب الحقيقي الذي جعل المغرب يؤخر النظر بحزم في قضية ثغوره المحتلة. إن صراع المغرب من اجل ثغوره صراع ابدي، المغرب، فنحن كما قال أبو عمار في رباط إلى يوم القيامة.
    ـ ربط إغلاق الحدود بالمخدرات أيضا مثير للتساؤل. لماذا لم تغلقها أسبانيا وموريطانيا؟
    الغرض إذن هو ما يعتقده القائل من إهانة للمغرب، والحال أن أجهزة الأمن تحتجز أسبوعيا مئات الآلاف من أقراص الهلوسة القادمة من الحدود الجزائرية من كل صنف، كما يحتجز مئات المهاجرين الأفارقة القادمين إلى شمال المغرب عبر الجزائر دون أن يرى المغاربة علاقة بين هذه العمليات وفتح الحدود أو غلقها. إن مهربي هذه البلايا، يا سادة ياكرام، لا يبحثون عن تأشيرة الجمارك، لا يمرون عبر الحدود المفتوحة المراقبة بالأجهرة المتطورة والكلاب المدربة، لهم في ألاف الكيلومترات من الحدود الشاسعة ما يغني عن ذلك.
    أما الخوف من خروج بعض الفئات من الجزائر ـ الطبقة المتوسطة التي لا تملك تذكرة الطائرة للسياحة العائلية في المغرب ـ فأمر يبدو لي غريبا. على من يريد دخول المغرب أن يؤدي تذكرة الطائرة !! هذا شيء غريب، ولكنه حقيقةً شأن داخلي، من حق الجزائريين أن يفرضوا الإقامة الإجبارية على إخوانهم، لا دخل لنا في هذا. ولكن ألا يمكن في هذه الحالة السماح للمغاربة بالمرور إلى الجزائر ومنها إلى تونس وليبيا، أي فتح الحدود في اتجاه واحد مادام المقصود بالمنع هم السواح الجزائريون وحدهم، هذا منطق لا يتلآءم مع العصر الحديث. ولا يتلاءم حتى مع منطق الدولة الجزائرية التي تنتقد الإجراءات الحمائية الأوروبية.
    هذه مجموعة ملاحظات حول ما أثير أتمنى أن تعيد النقاش إلى السكة.


  14. #54
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العمري مشاهدة المشاركة
    تحية طيبة
    إن طرح موضوع علاقة الجفاء بين المغرب والجزائر للنقاش بين "المفكرين" مفيد، غير أن المسار الذي أخذه النقاش من الجانبين بدا غير مثمر، لأنه ابتعد عن الطرح الفكري القائم على عرض القضايا وتقديم الحجج ثم ترك الحكم للقراء، ليدخل في مساجلة يطبعها التحدي .
    أستاذ محمد العمري،
    بدءا أهلا بك في ساحات و منتديات (واتا)
    و تعليقا عما جاء في مدخل ورقتك، أقول أني آسف جدا للمسار الذي أخذه النقاش، و الموضوع في بدايته، لكن ما العمل و قد استفزتني بعض المفردات و لن أقول (مصطلحات)، تمس بوحدة شعبنا و أرضنا، علما أن الأمر يتعلق بموضوع هو قضية كل المغاربة، حكومة و شعبا . و إذا كان النقاش أو الطرح يجرنا إلى ذكر الجزائر فلا نعني بذلك سوى حكومتها ذلك لأنها طرف أساس في القضية..
    تحية من القلب، و شكرا لورقتك التي أعتبرها المقود الذي أعاد عجلات الحوار إلى مسارها الصحيح.


  15. #55
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    04/01/2008
    العمر
    37
    المشاركات
    3,628
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    لحد الآن لم أجد اي شيء يصلح للقراءة في نقاش

    كان يمكن أن يكون مثمرا...مع احترامي للجميع

    أقترح أن يكون هناك محاور محايد له باع في

    إدارة الحوارات والنقاشات وأقترح أن يكون

    الدكتور / شاكر شبير

    ولكم الرأي

    بعد الإحترام والتقدير


  16. #56
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    [size=5]

    ما هى الحكاية بين ملك المغرب والجزائر
    بعد استرجاع الجزائراستقلالها؟
    كتب: محمد حسنين هيكل
    مقال في الأهرام المصرية .
    1963.10.25
    إذا حاول البعض من إخواننا استبعاد وجرالحوارإلى زاوية أخرى غيرالتي كان يدورحولها بهدف تركيزالانتباه على ما يسمى نزاع بين الجزائروالمغرب وليس نزاعا بين المغرب والصحراء الغربية من توتروتشدد في موقف كلا الطرفين …
    وباعتبارهذا المنتدى ميدانا واسعا " للاتجاه المعاكس " كما وصفه بعض الإخوة فلنستمرفي استعراض هذين الاتجاهين دون أن نغفل واجب العودة من حين لآخرإلى نقطة الانطلاق وهي مشكل الصحراء الغربية
    ولعلم الجميع أن لفظ مشكل " الصحراء الغربية " هو مصطلح حيادي بذاته فهناك الصحراء الكبرى التي تمتد من المحيط الأطلسي غربا حتى نهر النيل شرقا ..ولذلك يقال الصحراء الغربية فكل متدخل من الطرفين يسمه كما شاء.. صحراء غربية.. مغربية.. جمهورية مستقلة.. تحاول الاستقلال.. تتمتع بحكم ذاتي موسع.. ضيق مقيد .. هذا لا يهم المتحاورين في شيء ..هم ليسوا أعضاء في وفد تفاوضي متقابلين على طاولة واحدة وجها لوجه وكل يلعب ورقته الرابحة فيرفع من مستوى مطالبه حتى يتمكن من كسب ما يرضيه أو يرضي من فوضه ..بل كل يقدم وجهة نظره مدعمة بدلائل وشهادات موثوق فيها من الطرفين ..ومن خلال عرض تلك الوثائق والشهادات تظهرلمن ألقى السمع وهو شهيد معالم الحق بارزة جلية لا غبارولا غموض
    ولا أكسدة ..
    وإليكم شهادة أحد من عاشوا وكتبوا حول نقاط خلاف برزت بين المغرب والجزائرأوبين الجزائروالمغرب ..لأن هناك من يعتبرالتقديم والتأخيرلأحدهما له دلالة خاصة تقتضي..كذا وكذا..
    وبعد تجلية الصورة وصقلها بالحوارالهاديء والرزين الحكيم - إن شاء الله- ..ذلك الحوارالمتزن الحضاري سلوكا لا لفظا ,, يأخذ بعين الاعتبارالأجيال الجديدة غيرالراضية طبعا عما وصلت إليه الأموربين المغرب والصحراء الغربية من جهة وبين المغرب والجزائربناء على وجهة نظرالمغرب من جهة ثانية آخذين بعين الاعتبارأيضا ودائما أن المقل الوارد أدناه قد نشرفي بداية نهاية سنة 1963 : لعميد الإعلاميين العرب محمد حسنين هيكل أطال الله عمره:
    ما هى المشكلة الآن على الحدود بين المغرب والجزائر؟.
    هل هى مجرد خلاف على بضع عشرات الكيلومترات وضعتها الخرائط على هذا الجانب من الحدود أوألقت بها خطأ على الجانب الآخر؟
    هى أعقد من ذلك فى تصورى !
    وخلاف الحدود فيها قشرة هشة على السطح بغيرصلابة وبغيرعمق، وأما الحقيقة المجردة فعناصرها الأولى كما يلى:
    1- إن المنطقة المتنازع عليها - وبالذات منطقة " تندوف" - هى أضخم منجم للحديد، فى القارة الأفريقية كلها، وهى مقدمة غنية لمؤخرة تماثلها فى الغنى بالحديد تمتد بعد " تندوف" إلى داخل "موريتانيا " - ويقدرالخبراء أن مناجم الحديد فى هذه المنطقة هى معظم ما تحتاجه السوق الأوروبية المشتركة من مصادرالحديد خارج القارة الأوروبية.
    .. إن ملك المغرب يطالب " بموريتانيا "، جزءاً لا يتجزأ من مملكته، وهو لا يطل عليها بحدود مشتركة لأن منطقة " تندوف" فى الجزائر تفصل بينهما، ومن هنا فإن ملك المغرب يريد مع مناجم الحديد الهائلة فى " تندوف "، معبراً أرضياً إلى "موريتانيا ".
    هذه هى العناصرالأولى للمشكلة...
    أحاطت بها بعد ذلك ظروف...
    - ثم طرأت عليها فى النهاية مضاعفات...
    أبدأ بالظروف:
    1 - من قبل أن تستقل الجزائر كانت حكومة المغرب تطالب بمنطقة " تندوف"، وحجتها أن هناك خريطـة قديمة -!- تثبت تبعيتها لسلطان المغرب - ولكن فرنسا زورت الخرائط الجديدة لصالح الجزائر، التى كانت تعتبرها إلى عهد قريب امتداداً وراء البحرلفرنسا وجزءاً من أرضها لا يتجزأ!
    وخلال حرب التحريرالجزائرية وظروفها الصعبة وقسوتها البالغة حاولت حكومة المغرب بكل وسائل الضغط أن تحصل على تنازل من الثورة الجزائرية عن هذه المنطقة،وكانت الثورة الجزائرية تقاوم بكل وسعها.

    كانت الثـورة الجزائرية تقول: إذا كان هذا حقاً لماذا لم تطالبوا به حين استقلال المغرب عن فرنسا...؟
    - وكانت الثورة الجزائرية تقول:
    لا يستطيع أحد تحت ظروف الحرب أن يتنازل عن شبر واحد من التراب الجزائرى.
    وانتهت حرب التحرير باستقلال الجزائر، وفى يوم الاستقلال نفسه حاول ملك المغرب وسط مظاهرة الفرح أن يحصل على " تندوف" هدية، لكن الثورة الجزائرية أهدت للملك شكرها على كل مساعدة لقيتها فوق أرض المغرب، ثم احتفظت "بتندوف" جزءاً من أرض الجزائر.
    وأغلب الظن حتى ذلك الوقت أن قيمة تندوف بالنسبة لملك المغرب كانت جوارها من "موريتانيا ".
    2 - بعد استقلال الجزائر، بدأت حكومتها الثورية تتجه بكل طاقتها إلى التنمية واستغلال الموارد الاقتصادية على أرضها كلها... وكانت مناجم الحديد الهائلة فى " تندوف" فرصة تعرض نفسها على كل أحلام التنمية.
    وكانت هناك مصالح كبرى، فرنسية ودولية، مهتمة فى نفس الوقت باحتمالات "تندوف" وثروتها الكامنة، وفى طليعة هذه المصالح مؤسستان من أكبرالمؤسسات المالية فى فرنسا هى "بنك باريس والأراضى الواطئة " ثم "بنك روتشيلد "ومعها كان أحد الخبراء واسمه " لويس أرمان" قد قام بدراسة مفصلة لاستغلال حديد " تندوف" مستنداً على امتيازبحث حصل عليه من سلطات الاحتلال الفرنسية قبل الاستقلال.
    وفيما أعرف فلقد بدأت اتصالات مع حكومة الجزائرالثورية لعرض مشروع استغلال حديد "تندوف" عليها، لكن العقبات واجهت هذه الاتصالات، وكان أهم هذه العقبات هو الخلاف على طريق حديد "تندوف" إلى البحرومن ثم، إلى أوروبا.
    كان مشروع "لويس أرمان" يتجه إلى أن يكون نقل الحديد من "تندوف" إلى "أجادير" من موانى المغرب لأنها أقرب، وتكاليف النقل إليها أرخص.
    وكانت وجهة نظرحكومة الجزائرأن يكون النقل من "تندوف" إلى ميناء "وهران" أبعد عن "تندوف" من "أجادير"، لكن "وهران" ميناء جزائرى.
    وأحست المصالح المالية الكبيرة الفرنسية والدولية أن حكومة الجزائربرغبتها فى إبقاء عملية حديد "تندوف" كلها، إنتاجاً ونقلاً إلى البحر، على الأرض الجزائرية، إنما تهدف إلى غرض أبعد...

    ربما - إلى هذا اتجهت شكوكها - كانت حكومة الجزائر تنوى يوماً تأميم الحديد، ولا تريد فى مثل هذه الحالة أن تكون مخنوقة بعملية النقل وراء حدودها.
    على أى حال تعطلت الاتصالات!
    3 - ومع بروزالاتجاه الاشتراكى لحكومة الجزائر الثورية، فإن المصالح المالية الكبيرة الفرنسية والدولية، الحالمة بثروة "تندوف" الهائلة من الحديد، بدأت تتحرك بالقلق.
    لم يعد يكفى لطمأنتها أن كون الإنتاج فى الجزائروالنقل عن طريق المغرب إلى "أجادير"، ثم بلاد السوق الأوروبية المشتركة.
    ذلك ضمان لا يكفى للسلامة.
    الأسلم منه أن تخرج مناجم "تندوف" كلها من دائرة التفكير الاشتراكى.
    وكان خلاف الحدود بين المغرب والجزائر ميداناً فسيحاً للعمل، واتصلت المصالح المالية الكبيرة الفرنسية والدولية بالملك الحسن عن طريق بعض القريبين منه، وأبرزهم "السيد رضا جديرة " الذى كان رئيساً للديوان الملكى فى وقت من الأوقات، والذى رأس فيما بعد حزب الملك الذى أطلق عليه "جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية".
    كان العرض مغرياً:
    - إن الملك يستطيع أن يحصل على المعبرإلى موريتانيا.
    - وفوقه حصة هائلة من دخل حديد "تندوف".
    ذلك كله ثم طرأت المضاعفات.
    1 - بعض قادة الجيش المغربى يطالبون بمزيد من السلاح لإمكانية السيطرة على الجبهة الداخلية فى المغرب بعد ظروف التمزق التى عانتها هذه الجبهة خصوصاً فى أعقاب الانتخابات الأخيرة التى خسرفيها مرشحوالملك أمام مرشحى الأحزاب الوطنية... وبالذات تجمع القوى الشعبية.
    وبعد كل محاولات التأثيرفى الانتخابات لم تجد السلطة فى المغرب إلا اعتقال كل نواب المعارضة وكل زعمائها... لكن ضمان السيطرة يتطلب تعزيز الجيش.
    ولقد كان الجيش المغربى فى كثير من الظروف سؤالاً بغير جواب.
    كانت هناك دائماً محاولة عزل هذا الجيش عن الشعب ونضاله الوطنى، وكانت هناك دائماً سياسة تحول ضباطه وجنوده إلى مغامرين محترفين يقاتلون بالأجرمعارك الاستعمار الفرنسى من "ديان بيان فو" فى الهند الصينية... حتى الجزائر.

    وفى فترة الحاجة إلى سلاح للقمع فلقد كانت هناك مصالح أبدت استعدادها لتقديم ما فيه الكفاية منه... وزيادة.
    2 - وفى هذه الظروف بدأ يتسلل على مسرح الحوادث شخص غريب اسمه "القومندان سالفى" كان فى وقت من الأوقات من ضباط وزارة المستعمرات الفرنسية، ثم خرج بعد خدمة طويلة فى المغرب العربى ليعمل فى شئون المال والاقتصاد.
    وثمة أدلة كثيرة تشيرإلى أن "القومندان سالفى" فى اجتماعات عديدة تمت بينه وبين بعض رجال الملك قدم لهم:
    - عقود صفقات سلاح.
    - اعتمادات مالية واسعة تحت الحساب.
    - خريطة رسمها من أيام الخدمة - هكذا قال - تثبت أن "تندوف" تحت ولاية ملك المغرب.
    ثم أخذ من رجال الملك شيئاً واحداً:
    - امتياز باستغلال حديد "تندوف"... اتفاقاً سرياً حتى تسمح الظروف ويتحول إلى العلنية حينما تواتيه الفرصة.
    3 - زاد وضوح الاتجاه الاشتراكى فى الجزائر، ومن نتيجته أن وجد الملك بالقرب منه فى عاصمة ملكه مجموعة من القوى الضاغطة عليه بأن يتحرك بسرعة.
    -كانت هناك مصالح المستعمرين الفرنسيين المتشابكة فى شمال أفريقيا، وحينما تأثرت مصالحها فى الجزائر، فلقد بقيت عناصرمنها فى المغرب بالقرب من مركزالعاصفة التى هبت على ممتلكاتهم.
    بل إن ممتلكات معظم هؤلاء كانت موزعة بين المغرب والجزائر، فلما ضاع نصفها الجزائرى، بقوا فى نصفها المغربى يحلمون بفرصة يعود فيها إليهم ما ضاع منهم.
    هؤلاء أصبحوا قوة ضاغطة على بلاط الملك.
    - من ناحية أخرى، كانت هناك مصالح مغرية للطبقة الحاكمة مرتبطة بمصالح المستعمرين الفرنسيين، وما أصاب المستعمرين الفرنسيين فى الجزائر كله.. لمس بعضه بغيرجدال مصالح الطبقة المغربية الحاكمة، وهى الشريك الصغير... وفى نفس الوقت الواجهة العريضة للمصالح المشتركة.

    هؤلاء أيضاً أصبحوا قوة ضاغطة على بلاط الملك... بل هم أصلاً بلاط الملك وسنده الاجتماعى بالطبيعة فى مثل الظروف الطبقية السائدة على المغرب.
    - من ناحية ثالثة كان هناك الضغط الداخلى... هواجس النفس على العرش ذاته تهز الجالس عليه بالتساؤل:
    - وماذا بعد انتصارالاشتراكية فى الجزائر... ثم احتمالات العدوى؟
    والمغرب قريب من التجربة الفوارة الشابة التى يقودها بن بيللا؟
    4 - كذلك فالملك بحاجة إلى تأليف وزارة جديدة قبل اجتماع البرلمان، ولا يمكن لوزارة أن تتألف اعتماداً على جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية، حزب الملك، وإنما لابد أن يشارك حزب الاستقلال، الذى تعاون مع الملك فى بعض الظروف، ثم اختلف معه فى بعضها الآخر وخاض الانتخابات مناوئاً له لكن العلاقات بينهما لم تصل إلى القطيعة.
    ورئيـس حزب الاستقلال، السيد علال الفاسى، تغريه محاولة بسط السيطرة المغربية على موريتانيا، وليس ما يمنعه من الوصول عن طريق "تندوف" خصوصاً وهو على خلاف قديم مع جبهة التحرير الجزائرية ومع "بن بيللا "... وليس يهمه أمرالحديد ومطامع الآخرين فيه، إذا كان ذلك ثمناً لمساعدة!!
    5 - ثم جاءت مصاعب الجزائرالداخلية الأخيرة والتمرد الذى وقع فى ميشليه ولست أملك الأدلة الكافية لكى أقطع:
    هل الملك هوالذى دفع التمرد إلى حركته؟
    أم أن التمرد هو الذى دفع الملك إلى الحركة واستغلال الفرصة بسرعة والعمل عسكرياً بالدبابات وفى حمى الطائرات إلى اتجاه "تندوف"؟!
    وليس معنى كل ما عرضته من أسس المشكلة والظروف المحيطة بها والمضاعفات التى طرأت عليها أن موضوع النزاع هو "حديد تندوف والمعبر إلى موريتانيا"...
    تلك كانت البداية.
    وإنما فى النهاية اختلط الكل فى النوايا وفى الخطط.
    إن أسس المشكلة والظروف المحيطة بها والمضاعفات التى طرأت عليها أصبحت الآن شيئاً واحداً لا يتجزأ.
    اختلط الحديد فى تندوف، بالتجربة الاشتراكية فى الجزائر.
    وساحت قيادة الجيش المغربى المحترفة على مجالس إدارات بنك باريس والأراضى الواطئة وبنك روتشيلد.

    واجتمع القومندان سالفى وعلال الفاسى وحسين آية أحمد على موعد أوبالصدفة يستوى الأمر فى النهاية.
    كله... وكلهم... أصبح وأصبحوا شيئاً واحداً وحركة واحدة فى معركة من معارك الاستعمار الجديد؟
    وكطبيعة معارك الاستعمارالجديد كانت سحب الدخان تطلق طوال الوقت على سماء المعركة.
    - منذ وقت طويل كانت الألوان الصارخة عمداً تصبغ كل ما يجرى فى الجزائر عند تصويره فى الصحافة العالمية ووكالات الأنباء.
    وترددت أكثرمن مرة نغمة "كاسترو".. وأن بن بيللا فى البحرالأبيض تكرارلبطل القصة المشهورة فى الكاريبى.
    وأريد وضع المسألة أمام أفريقيا على أنها خلاف حدود لا يستثيرالتدخل ولا يشغل البال بعد حد معين!
    بل أكثر من ذلك سحب الدخان.
    كان موقف الجمهورية العربية المتحدة معروفاً فى المشكلة كلها سلفاً، قالت رأيها فى مؤتمرات عديدة، شاركت فيها مع المغرب بالذات، ومع الجزائر... أولها فى الدارالبيضاء سنة 1961 وآخرها فى أديس أبابا سنة 1963:
    "مشاكل الحدود حتى إذا وجدت، ولسوف يوجد منها الكثيرفى أفريقيا بحكم المغامرات الاستعمارية وعربدتها على أرض القارة، وليس هناك غيرسبيل واحد لحلها هو:
    التفاوض السلمى".
    ومن هنا فلقد كانت هناك سحب دخان موجهة إلى تغطية موقف الجمهورية العربية وإحراجها من قبل أن تتضح الحقائق.
    كان القصد أن يبدو: تحيزها... وأكثر من التحيز: تدخلها.
    وكانت مناورة إرغام طائرة هليكوبترجزائرية على النزول فى أرض المغرب بينما كان معروفاً أنه بين ركابها أربعة من الضباط المصريين فى بعثة عسكرية تخدم الجيش الجزائرى ولم يكن وجود هؤلاء الضباط سراً ولا كانت سراً رحلتهم ويكفى دليلاً أن طائرتهم قامت من مطار " بشار" وهو ما زال تحت السيطرة الفرنسية.

    ولم تكن سلطات المغرب فى حاجة إلى كل هذا الذكاء فى إطلاق سحب الدخان - على الأقل فما يتعلق بموقف الجمهورية العربية المتحدة.
    لم يكن هناك ما يدعوإلى محاولة إثبات التحيزعليها... فإنها تعترف به.
    إنها متحيزة دائماً... ضد الاستعمارالقديم والجديد على السواء.
    ولم يكـن هناك ما يدعو إلى محاولة إثبات احتمالات تدخلها... هى بالقطع غيربعيدة عن المشكلة... إيماناً بغيرحدود بالشعارالذى أعلنه جمال عبد الناصر فى القوات العائدة من اليمن حين قابلها فى السويس قائلاً: إن سلامة الثورة العربية لا تتجزأ..
    حاولت أن أضع نقطاً على حروف وأن أشرح وجهة نظرفى الصورة التى ترسم لما يجرى على الحدود بين المغرب والجزائر.
    ليست بورسعيد أخرى... وإنما شىء يختلف وقد يكون أدق وأكثر تعقيداً.
    - وليست المشكلة حرباً.. ولقد تكون بالسلاح أحياناً، ولكن ليس بالسلاح وحده ولا دائماً.
    إننا الآن وجهاً لوجه أمام الاستعمار الجديد.
    ولقد نحتاج إلى الحماسة.. ولكن معها الوعى.
    ولقد نحتاج إلى الدم... ولكن معه الضوء.
    ولقد تكون من غيرقتال هزيمة أهداف العدوان.
    إن المسرح الذى تدورمن فوقه القصة المثيرة كبير.
    أكبربكثيرمن منطقة الحدود المتنازع عليها.
    والقتال المسلح.. حتى إذا لم يتوقف، يجرى فى ركن واحد من أركانه، وسط زحام غريب..
    بين حشد من قياصرة السوق الأوروبية المشتركة.. وأصحاب بنوك فى مقدمتهم روتشيلد... والملك الحسن... ورجال كانوا يوماً بين الوطنيين فى بلادهم وهم اليوم لا يعرفون موقع أقدامهم ولا إلى أين حركتهم مثل علال الفاسى وحسين آية أحمد.. ومستعمرون فرنسيون قدامى ساقتهم أمامها تجربة اشتراكية وقذفت بهم على حافتها وتركتهم وحدهم مع الشجن... وجنود مرتزقة... وطلاب ثروة غامضون من أمثال القومندان "سالفى"... ومستقبل تجربة جديدة فى البناء الاجتماعى فى الجزائر تواجهها أوضـاع اجتماعية مغايرة فى المغـرب... وصفقات سلاح واعتمادات من أموال بغير حساب... وتيارات فى أفريقيا وآفاق يجرى عليها السحاب... وقبل ذلك كله... وبعده عامل حاسم لا يمكن إغفال أهميته:
    ثورة عربية لا تتجزأ سلامتها.
    من أراد تعقيبا فليتفضل بلا جدال تحيزي.. ولا تشنج فمفمي..فارغ ولا استعراض عضلات الكترونية لا تنجم عنها سوى البغضاء والكراهية,,أعاذنا الله منها وإياكم
    ..السلطات القائمة في دول المغرب العربي هي صاحبة القرارالفصل إن أرادت إنهاء المشكل الصحراوي من جذوره ..أنهته ...
    [/size]



    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

  17. #57
    باحث لغوي وكاتب
    عضو القيادة الجماعية
    الصورة الرمزية ابراهيم ابويه
    تاريخ التسجيل
    12/12/2007
    العمر
    62
    المشاركات
    2,736
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    تعالوا معنا لنتعرف هل الحكومة الجزائرية مع اتحاد المغرب العربي وفض النزاعات ؟أم أنها تراهن على التحالفات الدولية دون الاهتمام لا بشعبها ولا بجيرانها ؟
    ففي سياق متابعة الرأي العام الدولي الذي يرشح فوق السطح الإعلامي من حول المغرب، أصدرت جريدة لوموند ديبلوماتيك الفرنسية في عدد أبريل الحالي (2006) محورا حول الجزائر.

    ومن الحيوي في بناء الرؤية المغربية حول الحال والمآل في البلاد، أن نتابع ما يفتعل في الجزائر، التي تجمعنا بها شرايين عديدة تدمجها معنا في آخر التحليل في كيان واحد وجسد واحد : المغرب العربي، أو المغرب الكبير، أو شمال إفريقيا، أو المنطقة العربية، أو الشرق الأوسط الكبير، إلى درجة مصير التوأمين اللذين تربيا كوجهين لوضع عائلي واحد.
    لكن حالة النضج والرشد اقتضت أن يقرر كل واحد منهما مصيره المفرد، دون نسيان البنيات المشتركة

    وسواء تناولنا التحليل المطول للهواري عدي ( ص 6 و7) حول الانتقال من حالة الصراع المسلح إلى حالة العنف الاجتماعي، أو التحليل حول "أين تذهب عائدات المحروقات لجان بيير سيريني (ص 8)، وما رافقهما من حديث حول الحركة النسائية الموحدة لمواجهة اللاعقاب (ويندي كريستياناسن) وحول المعارضين لقانون الأسرة (الكاتب نفسه)، يتضح أن الرأي العام المتبنى من طرف لوموند ديبلوماتيك، يتجه نحو الفصل التام بين أوضاع الجزائر واختياراتها في السياسة الخارجية، وبين مشكل الصحراء وتبعاته أو ما يؤدي إليه كمبرر رئيسي لاضفاء المصداقية الخطابية للسياسة الخارجية للجزائر.

    إن الفصل الملاحظ بين السياسة الجزائرية ومشكل الصحراء، ربح للجزائر، ما دامت السمعة التي تحظى بها لوموند ديبلوماتيك تكرس هذا التوجه الجزائري .
    والحال أن العلاقة بين السياسة الجزائرية ومشكل الصحراء قضية حيوية أبرمت بشكل جوهري في مصير بناء المغرب العربي، الذي مازال يعيش في شروط الغيبوبة الطويلة، إلى درجة تؤدي إلى تخشب الفكرة في حد ذاتها، بل تسميمها في ذهن أجيال آتية، لكن مفروض بناء الرأي القائل بهذا الفصل بين السياسة الخارجية ومشكل الصحراء كتوجه مؤكد لدى لوموند ديبلوماتيك.

    إن الرأي الجاري انتاجه وبناؤه في هذا المقال محصور في ظرفية نهاية أبريل الجاري ودور فرنسا في التأثير على ميزان القوى المواكب. إن المقال التحليلي لعائدات المحروقات النفطية والغازية،أ ضاف من حيث مواكبة الفوارات المالية الناتجة عن أزمات تجارة النفط أربعة مرات خلال ثلث قرن : 1973 ـ 1979 ـ 1991 ـ 2003، وقدم موجزا عن المقابل الذي وفرته السياسة الجزائرية نتيجة الملايير الإضافية في كل فورة مالية بترولية.

    لقد حلمت الدولة الجزائرية في الفورة الأولى (1973)، بالتحول إلى يابان القارة الإفريقية، وكان القرار السياسي قد قضي بتأميم اقتصاد النفط في البلاد قبل سنتين من ذلك1971) في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين (1965 ـ 1978)، بحيث بدأت تشتري المعامل الإنتاجية جاهزة، في ميادين أساسية : مثل التعدين والكيماويات والأسمدة والورق والألومنيوم وتركيب الشاحنات.
    غير أن النقص في التقنيين ترك ثقبا عديدة في سياسة التصنيع تلك، سواء من حيث جودة وتكلفة المنتوج، أو من حيث ضمان تسويق المنتوج وإعادة ضخ مردوديته في العملية الاقتصادية.

    ثم شهدت الفورة المالية البترولية الثانية تزامنها مع غياب بومدين وانتقال السلطة إلى الشاذلي بن جديد، ذي التوجه الليبرالي، (1979 ـ 1991) بحيث حاولت الدولة استدراك الفشل الصناعي السابق عبر استيراد التجهيزات المنزلية والمواد الاستهلاكية، مما امتص الكتلة المالية المتوفرة من الأزمة النفطية الثانية (1979 ـ 1981)، كما فتحت الجزائر الباب أمام الشركات الأميركية لتنقب عن البترول في الجنوب الصحراوي في منتصف الثمانينات،عندما صعد غورباتشوف إلى السلطة في الاتحاد السوفياتي وبدأت المراجعة الشاملة للبناء الاشتراكي هناك.

    ثم تحسنت ميزانية الدولة سنة 1991 و1992 بحوالي ما بين 3 و4 ملايير دولار، غير أن ذلك واكب الأزمة السياسية التي ابتدأت بمظاهرات 1988 وانتهت بالانقلاب المزدوج، سقوط جبهة التحرير الوطني مقابل صعود جبهة الإنقاذ الإسلامي، وكذلك انقضاض الجيش على السلطة وإلغاء الانتخابات وبدأت الاعتقالات وانطلق العنف الدامي، مع تراكم المديونية الخارجية بلغ بها قيمة مهولة 24 مليار دولار.ورغم ذلك، فقد كانت الجزائر ضمن المجموعة الدولية المنتجة والمصدرة للبترول.

    وإذا راجعنا الميزانية، نجدها تصل سنة 1998 إلى 13 مليار دولار كصافي مداخيل النفط ضمنها، ثم لاتلبث تتصاعد خلال الفورة النفطية الرابعة الأخيرة بعد احتلال العراق إلى 32 مليار دولار سنة 2004 ثم تقفز إلى 45 مليار دولار سنة 2005 .

    وبفضل ذلك أصبحت خزينة الدولة تتوفر على احتياطي ضخم من العملة الصعبة، مقارنة مع الاقتصاد الجزائري برمته إذ وصلت إلى 55 مليار دولار بما يوازي الغلاف المالي للاستيراد من الخارج لمدة سنتين بلا توقف.

    في حين نزلت المديونية الخارجية من 24 مليار دولار 199( إلى 16 مليار دولار 2003 هكذا إذن نجد أنفسنا أمام احصائيات وأرقام ترسم الملامح العامة للقيمة المالية في الجزائر
    غير أن الثقب الأسري الكبير في التحليل الجيد هو الاستنكاف عن معالجة مصاريف شراء الأسلحة.

    ونحن نعلم دور الجزائر في إعادة توزيع الأسلحة بين مناطق العالم ودورها في تأجيج النزاعات الإقليمية، مما يجعلها، ولو في موقع الضفة الأخرى، عنصرا مفيدا لتجارة الأسلحة من طرف كبار المصدرين، سواء كانت روسيا أو الولايات المتحدة الأميركية أو فرنسا.

    إن الهاجس الخارجي الجيوستراتيجي لدى الطبقة السياسية العسكرية الجزائرية جعل منها فاعلا سياسيا إقليميا، يمتد نفوذه إلى أبعد مناطق العالم، وقد سبق للرئيس الجزائري أن صرح في الحملة الانتخابية الرئاسية أن الجزائر دافعت عن موقف الانفصال في خمس مناطق في أطراف العالم منها الصحراء المغربية وتيمور الشرقية وبروناي وغيرها، والأمر هنا يتعلق بثلاث دول إسلامية منها المغرب واندونيسيا وماليزيا.

    وقد ارتبطت مخططات الغرب في تأجيج دينامية الانفصال كلما ظهرت مصالح حيوية جديدة منبعها آبار البترول، مما يبقي استفادة »الأمن القومي الإميركي« من السياسة الخارجية الجزائرية بكيفية دائمة، منذ منتصف الثمانينات بكيفية مباشرة عندما دخلت الشركات الأميركية للتنقيب في المناطق الصحراوية، مما خلق لأميركا مصلحة مشتركة مع الجزائر ترهن موقفها، رغم كونها قوة عظمى، بما تتجه إليه المواقف الجزائرية تجاه جيرانها، ومنها قضية الصحراء المغربية.

    ولعل لويزة حانون، رئيسة حزب العمال الجزائري واعية بهذا الدور الأميركي في الاضرار بمصالح البلدين وبالوحدة الترابية للمغرب (مصطفى الزارعي في الصحراء المغربية ـ يونس مجاهد في الاتحاد الاشتراكي).

    وبالنظر إلى فقر الجزء الداخلي من الميزانية، اتجهت النخبة الحاكمة إلى تنويع الصفقات بمشتريات الأسلحة، واعتمدت روسيا مثل ما كان الاتحاد السوفياتي ومازالت الصين وبعض دول أميركا اللاتينية (البرازيل)، مزودا للجزائر بمشترياتها من الأسلحة، لذلك استطاعت أن توفر لنفسها ارتباطا بين صفقات الأسلحة وبين انتزاع الاعتراف بجمهورية البوليساريو، في تكامل بين الثورية اللفظية وشبكة المصالح الفعلية.

    وبهذا التنسيق بين صفقات شراء الأسلحة وبين الانتشار الديبلوماسي، ضمنت النخبة العسكرية شرعية دولية خارجية، بعدما انكشفت السياسة الداخلية عن تناقض حاد بين الجزائر الغنية والجزائريين الفقراء، وبالتالي افتقدت الدولة الجزائرية الشرعية الداخلية، توسع الانتخابات التعددية الأولى في البلاد (1991) عن انهيار سلطة الحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني مقابل تصاعد جبهة الانقاذ الإسلامي المناقضة تماما الدولة العلمانية الاشتراكية المتبقي منها الاسم -الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية-

    هذه النباهة الدبلوماسية جرت الحساسيات الحربية إلى منطقة المغرب العربي، من إيران إلى أميركا اللاتينية، أصبحت الجزائر مرة أخرى ملتقى للمصالح الدولية، إلى درجة جعلت الجزائر تنقلب عن الموقع المعارض للسياسة الأميركية إلى المساند لها، إذ شاركت في مناورات الحلف الأطلسي، ونزعت من المغرب ورقة التقارب مع الغرب
    مما يترك النزاع حول الصحراء مزمنا لما لمصلحة النخبة السياسية العسكرية في الجزائر، من حيث تجارة الأسلحة وما توفرها من ميكانيزمات الاغتناء من بين طيات برامج التسليح.

    إن الحرص في ما جاء في ملف لوموند ديبلوماتيك (أبريل 2006) عن تجاهل ضخ جزء كبير من ريع البترول في التسلح من طرف الجزائر تخفيف للحدة التي عرفتها العلاقات الجزائرية الفرنسية، باسم الاختلاف في النظر إلى الأحداث أثناء حرب التحرير (1954 ـ 1962).

    وتخفيف حدة السجال أو نزع ما يمكن من الألغام لم يغفل الجانب الجزائري عن أهمية مقارعة فرنسا وهي مازالت تلمع اختلافاتها القريبة في الزمن مع أميركا، بما يوازن في السياسة الجزائرية الخارجية بين ايديولوجيا وطنية تلمع الصورة للرئيس، وبين تزايد نفوذ أميركا في شمال إفريقيا في الصحراء الكبرى، وبما يحسن ظروف التفاوض مع إيطاليا وإسبانيا حول الصفقات الأخيرة لضخ الغاز إليهما، مباشرة، وبتجاوز المشاريع المغاربية السابقة عبر المغرب وتونس.

    لتعود الجزائر إلى بنية تفكيرها الاستراتيجي المنتشر عبر المصالح العالمية دون أدنى اعتبار لا للمطالب الداخلية لفقراء الجزائر، حيث التناقض الكبير بين القيمة الاسمية لمعدل الدخل الفردي بما يزيد عن 3000 دولار، في حين يقل واقع هذا المعدل عن ذلك بما لا يزيد عن 1200 دولارا بسبب امتصاص سياسة التسلح لعائدات البترول، وكذا رفع عدد قوات الأمن من 30 ألف في الثمانينات إلى 120 ألفا حاليا إلى 165 ألفا في أفق 2010، كتكملة أمنية داخلية تطوق المواطن العاطل في كماشة بين التسلح والمراقبة
    إن النظريات السياسية في القرن التاسع عشر تابعت حركات نابليون وحروبه، باعتباره منفدا لمبادئ الثورة على صعيد القارة، لكن الكل أكد اعتماد عهد نابليون بناء المؤسسات الديمقراطية والعلمية والاقتصادية، كتفاعل بين البناء في الداخل وبين الامتداد في الخارج.

    لكن اعتماد السياسة الخارجية على الحضور بكيفية نفعية، لم تفد السودان ولا سوريا، عندما كانت الجزائر عضوا في مجلس الأمن، والضغوط قوية من طرف أميركا على البلدين، بالاضافة لما سبق ذكره حول اعتراف القيادة الجزائرية بحركات الانفصال في البلدان الإسلامية، يجعلها مخالفة تماما للتكامل بين الطموحين الديمقراطي والقومي للشعب الناخب، في حين تتمكن النخبة العسكرية من الحصول على أكثر من خمسة وزراء ضمن الحكومة بالاضافة إلى زرع ضابط سام عسكري في كل وزارة لمراقبة ممارسة وبرامج الوزير وطاقمه.

    إن الظاهرة العسكرية في شمال إفريقيا، عبر العمود الفقري الموجود في الجزائر يضعف المؤسسات المدنية السياسية في المنطقة ويوئس الناس من مردودية السياسة والمشاركة بالطرق الحديثة، مما يدفعهم بالضرورة جيشا احتياطيا لانتماءات مجهولة تتراكم مقوماتها السوداء اليوم لتنفجر في ما يلي من السنوات.فما هو المشروع المأمول في هذه الحالة والعناد سيد الموقف لدى النخبة الحاكمة في الجزائر؟
    وإذا كان الموقف الجزائري (أقصد السلطة الحاكمة)يبدو عدائيا تجاه وحدة المغرب الترابية ،فإن موقفه هذا يهدم اي وحدة للمغرب العربي انيا او مستقبليا ،ويهدر عددا من المصالح المشتركة للبلدين ،فان الضحية الاولى والاخيرة هي الشعوب المغاربية التي تتخبط الامية والفقر رغم وجود الثروات على اراضيها.
    وقد نجد بعض الاجوبة عن اسئلتنا المتعلقة باسباب الموقف الرسمي الجزائري من قضية الصحراء المغربية في النقاط التالية.1-إن الجزائر، المتبلورة عن ثورة الاستقلال من المستعمر تمت بقيادة نخبة حكمها منذ البداية نفور من النظام المغربي، باعتبار من جهة انحراف عن مبادئ الثورة التي كان من المفروض أن تكون مغاربية ، فشكلت بذلك صيغة استقلال المغرب في نظرهم ضربة للاتفاق حول ثورة تحررية مغاربية فشكلت بذلك صيغة استقلال المغرب في نظرهم ضربة للاتفاق حول ثورة تحررية مغاربية مما انعكس سلبيا على نضال الشعب، لجزائري و تركه و حيدا في الساحة مطوقا في جانبيه الغربي، الشرقي...إذ أن نفس الأمر سيقع بالنسبة لتونس التي قبلت بالمفاوضة حول الاستقلال على غرار المغرب و في نفس الفترة بالضبط...اي أن النخبة الجزائرية شعرت في قرارة نفسها بما يشبه نوعا من الخيانة ...

    2-إن المستعمرين للمنطقة بشكل عام و الفرنسيين بشكل خاص ، و لاعتبار تخطيطهم للإبقاء على الجزائر كجزء من فرنسا، هيئوا لكل ما يسمح باقتطاع أجزاء مهمة من الأراضي المغربية و ضمها للجزائر ( جس نبضه/تندوف/قندوسة/ الجبيلات...)و أضعاف المغرب بإبقاء جزء أساسي من أراضيه محتلة (في الأطراف الاستعمار الاسباني) من أجل خلق أمر واقع يعمق من تجزئة أراضيه و المس بوحدته...ويعمق من التباعد بين شعوب المنطقة ، بل إن اقتضى الأمر ذلك اشتعال الحرب بينهما ...و هو ما سيقع أثناء حرب الرمال سنة 1963 ، مما سيعمق الجراح و سيترك أثرا عميقا ستكون له على الموقف العدائي للجزائر خصوصا من المغرب .

    3-و ينضاف إلى ما سبق و يتعالق معه...ما تبلور بحكم طول تجربة الكفاح الثوري المسلح للشعب الجزائري من أجل جلاء المستعمر الفرنسي في الأراضي الجزائرية ...من قناعة و أفكار إيديولوجية تحريرية اتخذت طابعا اشتراكيا لدى النخبة القائدة ...تلازمت و تعمقت مع وضع عالمي اتسم باتساع مجال مناهضة الإمبريالية و الاستعمار و اعتناق الأفكار و الاشتراكية ...و ذلك في ظل التقاطب العالمي بين المعسكر الغربي الإمبريالي الذي تنتمي إليه فرنسا المستعمرة...و المعسكر الشرقي الاشتراكي الذي يقوده الاتحاد السوفياتي مما جعل النخبة الجزائرية تجد في هذا الأخير و كل حلفائه( كوبا-رومانيا-يوغسلافيا) حليفا تكتيكيا و استراتيجيا...أدى بها فيما بعد إلى أن ترى في نفسها إحدى قيادات هذا المعسكر ليس فقط على المستوى الإقليمي بل و على مستوى العالم الثالثي خصوصا في إطار مؤتمر دول عدم الانحياز...

    4-هذا الواقع كان من إفرازاته الأساسية أن اعتبرت الجزائر نفسها إلى جانب مصر مركزا لكل حركات التحرر في العالم خصوصا في إفريقيا و العالم العربي ...تمثل في اعتبارها للنظام المغربي يكونه نظاما رجعيا عمليا للإمبريالية في المنطقة و يجب محاربته و إسقاطه ...وأن على كاهلها تحرير المغرب العربي من الأنظمة الرجعية خصوصا الملكية منها دعم الجزائر للمعارضة المغربية و خاصة الأجنحة المسلحة منها...

    5-مع الزمن و ارتباطا بكل ما سبق تشكل لدى النخبة السياسية القائدة في الجزائر و هي بالمناسبة قيادة سياسية عسكرية نظرة إستراتيجية تنبني على قناعة بأنها مسخرة لكي تكون القائدة لكل منطقة المغرب العربي ...أي القوة الإقليمية الأولى فيها و أن النقطة المحورية لتحقيق ذلك هي سقوط النظام الملكي بالمغرب و صعود قيادة موالية لها فيه أو على الأقل تتبنى أطروحتها...و بحكم السياسة الاقتصادية المخططة لها في الجزائر و التي كانت تقوم على التصنيع أساسا و على تصدير المعادن...فقد كانت ترى أن مجهود منفذ للمحيط الأطلسي ضمن نظام موال متكامل معها...شئ مهم لتعميق قوتها و قيادتها للمنطقة ...وإن مغربا عربيا منسجما بقيادتها سيجعلها من الناحية الجيوبوليتيكية قوة إقليمية لها موقعها الأساسي في لعبة الصراع بين الأمم و موازين القوى الدولية...

    6-و حين فشلت كل المحالات لإسقاط النظام الملكي (الرجعي) في المغرب سواء من طرف الأجنحة المسلحة ( خصوصا بقيادة الفقيه البصري) أو من طرف بعض قيادات الجيش 71/72 ...وجدت الجزائر ضالتها أخيرا في البوليزاريو خصوصا بعد انسحاب إسبانيا نتيجة ضغط المسيرة الخضراء...فقد كانت تعرف أنه إن لم يتحقق لها حلم إسقاط النظام الملكي و إحلال نظام سياسي منسجم معها...فعلى الأقل ستقف وراء قيام كيان موال لها في الصحراء يقوي من وضعها الاقتصادي و الجيوسياسي.

    7-ولقد تبلورت هذه التطورات في السبعينات و تزامنت مع اكتمال و نضج بورجوازية دولة قوية في الجزائر و ذات مصالح متشعبة تتمثل قاعدتها الاجتماعية من القيادات و الأطر العسكرية و الحزبية و فئات من بيروقاطية و تقنوقراطية الدولة ...و قد اغتنت هذه الفئات بحكم مواقعها و مسؤولياتها على رأس مصالح و شركات الدولة بشكل كبير ...خصوصا من الطفرة التي عرفتها منتوجات الطاقة ...كل ذلك على حساب حاجيات الشعب الجزائري و تنمية هذا و ازدهار البلد.

    8-إن احتضان الجزائر للبوليساريو إن كان من زاوية يرتبط بالجانب الإيديولوجي التحرري في دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها...أمام أنظار شعبها و العالم...فإنه من زاوية يشكل أداة استفادة الطغمة الحاكمة من هذه الوضعية عبر نهج سياسة الريع الاقتصادي و التسيب المالي ( خصوصا في مجال شراء الأسلحة)،...فتبلورت بورجوازية ثرية ثراء فاحشا بفعل وضعية التوتر المستمر بين المغرب و الجزائر، و في هذا الإطار فقد ثم الحديث كثيرا في الإعلام الغربي عن الثروات الفاحشة التي يملكها القادة العسكريين، و غيرهم في الدول الغربية خصوصا الأوربية في حسابات بنكية و عقارات و شركات.

    9-ومع اندلاع الحرب بين النظام الجزائري و الجماعات الإسلامية المسلحة في الجزائر نتيجة الانقلاب على نتائج الانتخابات التي فازت بها جبهة الإنقاذ الإسلامي في الجزائر بالضبط، و المصالح الكبيرة التي تجعل الطبقة الحاكمة في الجزائر تتشبت بالسلطة في الجزائر مهما كانت النتيجة: فعرقلة أي تطور تنموي حقيقي في الجزائر و منع أي تقارب حقيقي مع المغرب في مصلحة اتحاد شعوب المغرب العربي و تنميتها و الإصرار على رفض أي حل يضمن سيادة المغرب على أراضيه الصحراوية...من خلال ارتهان البوليزاريو للقيادة الجزائرية و تحويل قادتها إلى مشتركين معها في المصالح و التخطيط لجعل القيادة الجزائرية بمختلف نخبها في السلطة ترفض أي حل سلمي في الصحراء يضمن سيادة المغرب على أراضيه، تكشف عن نوايا قصر المرادية . و لا بد أن نضع في الاعتبار في هذا الصدد عاملين أساسيين يعرقلان أي قبول للقيادة السياسية العسكرية الجزائرية لحل سياسي سلمي يضمن سيادة المغرب على أراضيه و لو في إطار الحكم الذاتي الموسع الذي اقترحه المغرب:

    1-عامل المصالح الكبرى التي سيفتقدها اللوبي المستفيد من الأوضاع المتوترة في المنطقة بفعل مشكل الصحراء أساسا من اقتطاعات المساعدات للصحراويين و قادتهم أو الموظفة لمصلحتهم كمصاريف في جميع جهات العالم إلى جانب المخيمات ( الصناديق السوداء في هذا الإطار ).

    2-العامل الثاني يتمثل في الأرباح الناتجة عن شراء الأسلحة و الذي فاق كل التوقعات: عشرات و مليارات الدولارات ، خصوصا مع الطفرة الأخيرة في أسعار البترول و الذي تحول مافيوزات الدولة أكثر من ثلثها على جيوبها في شكل عمولات و أشياء أخرى...

    و بالقطع فإن حلا سلميا في إطار الحكم الذاتي لا بد و أن يطرح معه التساؤل الأساسي لدى الشعب الجزائري حول حقيقة ما جرى و ستظهر آنذاك عبثية الموقف الجزائري أو النخب الهرمة القائدة و حقيقة دوافعها...و بالتالي ضرورة المحاسبة و في الحقيقة فإن ما يخيف كثيرا المسؤولين سواء عن استمرار النزاع في الصحراء أو حرب العصابات التي تقودها الجماعات الإسلامية المسلحة في الجزائر هو أساسا تصور وقفها ، لأن ذلك سيرتبط لا محالة بمحاسبة تكشف عن حقيقة ما جرى و يجري، لقد تطور نزاع الصحراء فارتبط بنزعة هيمنية تغطي مصالح تقوم على نهب الثروة الجزائرية من طرف الحاكمين باسم دعم تحرر الشعب الصحراوي و في حالة محاربة الجماعات المسلحة باسم مناهضة الإرهاب.

    إن السيناريو الأساسي الأنجع للدفع بإيجاد حل سياسي تفاوضي متفق عليه بين الأطراف المعنية ( المغرب /الجزائر/البوليزاريو) و القائم على حكم ذاتي موسع يضمن سيادة المغرب على أراضيه في الصحراء، يتطلب على الأقل بوادر تغيير ديموقراطي حقيقي في الجزائر ...أهم سماته مجيء نخبة غير مرهونة في مواقفها و نظرتها و تصرفاتها... بما سبق ذكره من تصور هيمني و تورط في إشعال النزاع و تبني سياسات خاطئة .

    وهذه النخبة مرتبطة هي الأخرى بالتحولات الخارجية حاليا في الجزائر و على جميع الأصعدة ، تدل عليها العديد من المؤشرات : إشكالية المصالحة /محاربة الفساد/ارتفاع صوت المعرضة في الشارع/رجوع بعض قيادات الجبهة لإسلامية للإنقاذ و عزمهم على الفعل السياسي...

    إن كل هذا، و غيره يجب أن يتضافر مع تحمل القوى السياسية و المدنية المغربية الحية لمسؤوليتها في التسريع بوثيرة هذا التعبير ...و ذلك باحتضان و نصرة المواقف الديموقراطية في الجزائر ...خصوصا وأن أغلب قيادات المعارضة فيها تناصر سيادة المغرب على أراضيه في الصحراء و موقفه الأخير فيها: فهناك مواقف عباس مدني كرمز لجبهة الإنقاذ /ولويزة حانون رئيسة حزب العمال-و بن بلة الرمز التاريخي/و الحسن آيت أحمد و غيرهم بل حتى بعض القادة العسكريين الذين قادوا سياسة معادة المغرب في سيادته على أقاليمه الصحراوية تراجعوا عن مواقفهم تلك.

    وفي هذا الصدد فمن شأن خطة إستراتيجية/سياسية/مجتمعية للمسؤولين المغاربة في جميع الهيئات حكومية /برلمانية /حزبية/ و جمعوية ... التأثير على مسار تطور الأحداث في أفق بناء مغرب عربي قوي متطلب من خلال التأثير و تشجيع التطور الديموقراطي في الجزائر بما يخدم تغيير الموقف الرسمي من قضية وحدتنا الترابية .




  18. #58
    أستاذ / عضو بارز الصورة الرمزية هري عبدالرحيم
    تاريخ التسجيل
    16/11/2006
    المشاركات
    2,079
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    السلام عليكم
    أولا الصحراء موضوع الحديث مغربية بحكم المحكمة الدولية، فهل استطاع لحد الساعة أحد ممن يدعون أن الصحراء غير مغربية أن ينقضوا حكم المحكمة؟
    اسبانيا خرجت امتثالا لحكم المحكمة الدولية،ودخل المغاربة في مسيرة خضراء ومعهم كل شعوب العالم العربي إلا الشعب الجزائري، سنة 1975، فهل هناك من ينكر هذا؟
    بعد المسيرة الخضراء، جلس الثلاثة المعنيون بالحدود:موريتانيا والمغرب والجزائر، لترسيم الحدود الأخوية،وقال المسئولون الجزائريون آنذاك بأن الصحراء قضية اسبانية مغربية ولا دخل لنا فيها.
    بعد المسيرة ( وليست القافلة)تم تحريض انفصاليين مرتزقة لإفتعال قضية تحريرية ، والمضحك أن التحرير تم بالفعل بعد دخول المغاربة الصحراء في مسيرة سلمية، فماذا يعني التحرير بعدها غير الإنفصال؟
    ثم هل الإنفصال الذي تحرض عليه الدولة الجزائرية يخدم قضايانا العربية القومية أم هو ضدها؟ فالعالم يتوق للوحدة لا للإنفصال.
    بعد المسيرة الخضراء قامت الحكومة الجزائرية بسحب كل ممتلكات المغاربة المقيمين في الجزائر وفرقت بين الأزواج وبين الآباء والأبناء ممن كانوا في زواج مختلط ، وطردتهم شر طردة حفاة عراة ، رمتهم في الحدود بمدينة وجدة، فآواهم بلدهم كبير القلب، وأعاد لهم بعض الطمأنينة، رغم أن الجرح لم يندمل لأنه غائر جدا، وقد قامت قناة الجزيرة بتصوير برنامج يحكي هذه المعاناة، يمكن الرجوع إليه لأنه أذيع خلال شهور خلت من الآن فقط.
    غلق الحدود، وتعطيل القطار الذي يربط بين البلدين لم يكن بمبادرة المغرب، فهو قرار عسكري من الحكومة الجزائرية، والمغرب دائما يعتبر الحدود غير مغلقة من طرفه، وقبل شهور من الآن تم إرسال رسالة من الحكومة المغربية إلى الحكومة الجزائرية لفتح الحدود، ولحد الساعة لم يأت الجواب من الجزائر، فماذا نفهم من هذا؟
    الفارون من مدينة تندوف بؤرة تجمع الإنفصاليين، يؤكدون أنهم كانوا محتجزين في الجزائر،الأطعمة التي تُقدم لهم جزائرية، الأسلحة التي تُحجز لدى الإنفصاليين أسلحة جزائرية، سفريات الإنفصاليين تتم من أرض الجزائر، التداريب العسكرية تتم في الأراضي الجزائرية، أوَ بعد كل هذا نأتي ونقول : لا دخل للجزائر في القضية؟
    الجزائريون يعيشون معنا في أرض المغرب على السعة والرحب ، لم يمسسهم أي سوء، ولم يأخذ المغرب بالعمل بالمثل، لأن المشكل مشكل بين الحكومات فلماذا تُقهر الشعوب؟
    لماذا تم قتل الرئيس الجزائري بوضياف؟
    لأنه كان يعيش في المغرب، ولما ناداه الواجب الوطني دخل تاركا أبناءه الذين رفضوا العودة للجزائر لحد الآن ، قُتل على أيدي العسكر الجزائري كي لا يتم حل النزاع.
    ثم الحدود الشرقية، هل تم الحسم فيها؟
    والإنتحاريون الذين يتفجرون من أين يأتون للمغرب؟ من الحدود الجزائرية ،بل ويتم تدريبهم في الأرض الجزائرية.
    أبعد كل هذا يشك أحد في أن النزاع لا دخل للجزائر فيه؟
    تحية بحجم القضية.

    عيد بأية حال عدت يا عيد§§§
    بما مضى أم بأمر فيك تجديد



    لكل حادث غد، وغدي بعثرات على الرمال.

  19. #59
    أستاذ بارز الصورة الرمزية باسين بلعباس
    تاريخ التسجيل
    06/05/2008
    المشاركات
    1,645
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    الاخوة المتحاورون : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    السياسيون الذين صنعوا ..أو اصطنعوا هذا المشكل ،ليس لديهم الوقت للدخول الى (واتا) والاطلاع على ما يجري من صراع الديكة..في عيد مغولي..
    والحوار اذا كان فيه الاحساس بالترفع من طرف على طرف آخر ..كذلك لا يفيد ولا يطور الافكار..
    احد ( المتكلمين) يرى نفسه: أبو السياسة وانه يملك مفاتيح الحوار والمفردات..والخطاب السياسي..وان غيره دون ذلك..وللحقيقة استفزتني كلماته حدّ التقيّؤ..وقد عاهدت نفسي ان لا أضيع ثانية واحدة في قراءة أحقاده على وطني وابناء وطني..
    وكنت أحس به يتكلم وهو يعتقد أن فمه في أذن كبير القوم في المغرب..ليظهر الولاء..وحسن البلاء..
    وينصحنا بالانقلاب الشعبي على الحكومة..أقولها علنا..ولست وصيا على أحد"تفعل بي حكومتي ما تشاء..تجوعني ..ولا أقبل الجلوس الى موائد الخيانة .(إن كانت هناك موائد أصلا..)..أرعي الابل في بلدي ..ولا أكون أميرا في غيرها..)
    يصور فتح الحدود نعمة على الجزائريين..ياريت ..نتمنى مخلصين ان تزول نهائيا ..ولكن بهذا الترفع والاحساس بالنظرة الفوقية ..لا تفتح حدود ولا ابواب..ولا تمدّالجسور..ولا يحدث بين الطرفين العبور..
    في حوار لاحد رؤساءالتحرير المغاربة في (الجزيرة)..علق على الحدود الجزائرية..وقال انها سويت بمسطرة وهذا خطأ وغير صحيح..!!
    أين الخطأ واين العيب في ذلك..؟أحيلك الى الحدود الامريكية الكندية..لك ان تطلب منهم، بل، التعجب فقط لا الطلب..
    في كل دول العالم العسكر لا يحرمون من ممارسة السياسة..ولا تحاول اقناعي او ايهامي ان العسكر في المغرب لا دخل لهم في السياسة..ولا يسترزقون من خارج وظائفهم..تكلمت في وقت سابق مع ظابط سام متقاعد، في مدينة مراكش ..وحكى لي العجب..وسمعت منه ما يندى له الجبين ..وأكّد أن العمل بضمير وشرف لا يسمن ولا يغني من جوع..
    نسأل الله العافية لنا ولكل الذين نحبهم في مغربنا الشقيق..


  20. #60
    أستاذ بارز الصورة الرمزية باسين بلعباس
    تاريخ التسجيل
    06/05/2008
    المشاركات
    1,645
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: ما موقف العقول العربية من النزاع حول الصحراء المغربية ؟

    كلمة أخيرة استوقفتني.
    (والإنتحاريون الذين يتفجرون من أين يأتون للمغرب؟ من الحدود الجزائرية ،بل ويتم تدريبهم في الأرض الجزائرية)
    من أرسلهم إليكم ؟ هل الشعب الجزائري؟..الذي تؤمنون بأنه أخ وشقيق..أم الحكومة الجزائرية التي تحارب الارهابيين بكل قوة.؟؟
    لا تفسدوا التاريخ..يا أستاذ:هري عبد الرحمان


+ الرد على الموضوع
صفحة 3 من 6 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •