ماذا يقصد هذا الأكاديمي والمسؤول الجامعي؟


أرجو قراءة الرسالة المنشورة أدناه، وعدم التعليق على المضمون بل مساعدتي في الإجابة على الأسئلة التي طرحتها..

وصلتني رسالة خاصة من بريد لمجلة علوم إنسانية بعنوان " ماذا يقول التاريخ عن نسب عمر" وبعد البحث وجدت أن المرسل رئيس التحرير وعميد كلية في إحدى الجامعات العربية..كانت على ما يبدو ردا على رسالة الجمعية أمس بعنوان "عمر بن الخطاب قدم أعظم نظام للبشرية" ردا على الشيخ الهادي على رابط موضوع زواج الوناسة والمتعة الساخن حاليا، ولم يوقع المرسل باسمه بل أرسل من بريد رسمي.

أرجو مساعدتي في فهم المقصد من إرسال هذا الرد إلى بريد الجمعية للأهمية:

· ماذا يحاول هذا المسؤول الجامعي والأكاديمي أن يوصل بهذا المضمون/ التحليل/ الرسالة؟
· لماذا يتحدث لي رئيس التحرير عن تاريخ نسب عمر بن الخطاب؟ ما علاقته بعمر الخليفة؟ ماذا يهمنا نحن؟
· لماذا يرسل وهو ليس عضوا في واتا؟
· لماذا أرسل من بريد رسمي إن كان يعبر عن رأي شخصي ؟
· هل الهدف من الرسالة علمي بحثي أو تحقيري؟
· ما علاقة البحث العلمي بمضمون وعلامات التعجب في الرسالة؟

مساعدتكم مهمة جدا للجمعية.. إليكم الرسالة/ التحليل/ الرد كما وصلت بتنسيقها وألوانها (أزلت عنوان المرسل الآن وأرسلت أيضا له نسخة من رابط هذا الموضوع لعله يجيبنا على الاستفسارات المطروحة).


ماذا يقول التاريخ عن نسب عمر




تفصيل نسب عمر بن الخطاب: (وأما تفصيل نسبه وبيانه؛ فهو أن (نفيل) كان عبدا لكلب بن لؤي بن غالب القرشي، فمات عنه ثم وليه عبد المطلب، وكانت (صهاك) قد بعثت لعبد المطلب من الحبشة، فكان (نفيل) يرعى جمال عبد المطلب، و(صهاك) ترعى غنمه، وكان يفرق بينهما في المرعى. فاتفق يوما اجتماعهما في مراع واحد، فهواها وعشقها (نفيل) وكان قد ألبسها عبد المطلب سروالا من الأديم (الجلد المدبوغ) وجعل عليه قفلا وجعل مفتاحه معه لمنزلتها منه. فلما راودها قالت: مالي إلى ما تقول سبيل وقد ألبست هذا الأديم ووضع عليه قفل. فقال (نفيل): أنا أحتال عليه. فأخذ سمنا من مخيض الغنم ودهن به الأديم وما حوله من بدنها حتى استله إلى فخذيها، وواقعتها فحملت منه (بالخطاب) فلما ولدته ألقته على بعض المزابل بالليل خيفة من عبد المطلب، فالتقطت (الخطاب) امرأة يهودية جنازة وربته، فلما كبر كان يقطع الحطب فسمي الخطب لذلك بالحاء المهملة فصحف بالمعجمة. وكانت (صهاك) ترتاده في الخيفة فرآها ذات يوم وقد تطأطأت عجيزتها، ولم يدر من هي فوقع عليها فحملت منه (بحنتمة) فلما وضعتها ألقتها على مزابل مكة خارجها، فالتقطها هاشم بن المغيرة بن الوليد، ورباها فنسبت إليه. فلما كبرت؛ وكان (الخطاب) يتردد على هشام؛ فرأى (حنتمة) فأعجبته، فخطبها إلى هشام فزوجه إياها، فولدت الرجل، وكان الخطاب والده لأنه أولد حنتمة إياه حيث تزوجها وحده، لأنه سافح صهاك فأولدها حنتمة، والخطاب من أم واحدة وهي صهاك)!!

ولم يورد هذه المعلومة قاص خيالي لقصص ألف ليلة وليلة! بل أوردها أشهر نسّابة في الإسلام وهو محمد بن السائب الكلبي، الذي يقول عنه عز الدين بن الأثير الجزري وهو من أكابر علماء السنة في كتابه المشهور (أسد الغابة في معرفة الصحابة): (إن الكلبي واحد من النسّابين الكبار، حيث لا يرقى إليه من انتحلها من المؤرخين والمحدثين، وهو من أقواهم في الأنساب في ما لو راجعنا ابن خلكان في وفيات الأعيان). كما روى (قصة النسب العظيم) هذه؛ النسابة أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي، في كتابه المعروف (الصلابة في معرفة الصحابة)، وكذلك في كتاب (التنقيح في النسب الصريح).

إلا أن النسابة الكلبي، وحيث أنه من علماء العامة، لم يجد مفرا مما تتركه هذه الحقيقة المرة والخطيرة في الأذهان غير ذكر شرح يبرر هذا (التعقيد السفاحي)، فقال في كتابه: (اعلم أن نكاح الشبهة من أبواب الحلال وأن المتولد منه ومن الزنا يكون أنجب من الولد للفراش)!

ولئن استطاع الكلبي إيجاد غطاء تبريري لهذه الجهة من (النسب العظيم) فإنه لا يستطيع بأي حال من الأحوال تغطية معلومات وحقائق أخرى ترتبط بالنسب والسبب والتنشئة والتربية! خاصة وأن الحقائق الأخرى روتها كتب التاريخ والسير الأخرى.

لدى ابن كثير في سيرته مزيد من أخبار (صهاك) إذ هي دخلت بعد (نفيل) وابنها (الخطاب) بعلاقة سفاحية جديدة مع (عمرو) وهو ابن (نفيل) وأخو (الخطاب) من أم أخرى! يقول ابن كثير: (هو زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه، وكان الخطاب عمه وأخاه لأمه، وذلك لأن عمرو بن نفيل كان قد خلف على امرأة أبيه (صهاك) بعد أبيه وكان لها (للأخيرة) من نفيل أخوه الخطاب)!!

وبعد هذه المعلومات يمكن تكوين هذه المعادلات:

* (الأم) = (الأخت) = (العمة)!

· (الأب) = (الجد) = (الخال)!
· * (الجدة) = (زوجة العم)!
· بيد أن التاريخ لم يقدم هذه المعادلات فقط، فهناك معادلة مثيرة أخرى. وهي أن أم الرجل للرضاعة، كانت مغرمة بالجنس إلى حد الشبق!

يسجل كتاب (تاريخ المدينة المنورة) لابن شبّة أن امرأة تدعى (حبّى هي المرضعة، إذ يقول: (وكانت حبّى مرضعته رضي الله عنه فوهب لها الدار).
ويتحدث كتاب (أعلام النساء) لعمر كحالة عن تاريخ (حبّى) هذه، فيقول عنها: (كانت مزواجا وكانت نساء المدينة يسمين حبّى (حواء أم بشر) لأنها علمتهن ضروبا من هيئات الجماع، ولقبت كل هيئة منها بلقب منها القبع والغربلة والنخير. وفي المثل: أشبق من حبّى)!

أما كتاب (مجمع الأمثال) و(جمهرة الأمثال) فينقلان عن شبق حبى ونهمها وحبها للجماع مالا يحصى! من ذلك: (أنها تزوجت على كبر سنها فتى يقال له ابن أم كلاب، فاعترض عليها ابن لها كهل، فمشى إلى مروان بن الحكم وهو والي المدينة، واشتكى وقال: إن أمي السفيهة على كبر سنها وسني تزوجت شابا مقتبل السن فصيرتني ونفسها حديثا. فاستحضرها مروان وابنها، فلم تكترث لقوله، ولكنها التفتت إلى ابنها وقالت: يا برذعة الحمار! أما رأيت ذلك الشاب المقدود العطنطط، والله ليصرعن أمك بين الباب والطاق، فليشفين غليلها، ولتخرجن نفسها دونه، ولوددت أنه ضب وأنا ضبيبته، وقد وجدنا خلاء)!!

وهاهنا معادلة جديد':
· (المرضعة) = (...)!!
· وبهذا فإن الرجل قد جمع من (أمه) و(مرضعته) الشيء الكثير الكثير!