بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (01): كرة جعل أم برتقالة يوسفي؟!

إذا كان في فرنسا أكثر من ثلاثة آلاف نوع من الجبن، ففي ألمانيا أكثر من ثلاثة آلاف نوع من النقانق. وبينما يستخدم الفرنسيون الجبن في أمثالهم، يستخدم الألمان النقانق في أمثالهم؛ فيقولون كله نقانق، كناية عن أن الوضع سيان بالنسبة لهم. هذا أمر طبيعي، فمن أين يأتي المرء بالأمثال أو النماذج إن لم يأت بها من بيئته المباشرة التي يتعامل أو تعامل معها بشطل مستمر؟!

أقول هذا في اعتذار مباشر من الإخوة غير القرويين؛ أي الذين لم يعيشوا في أي فترة من حياتهم في القرية، على انتقاء الأمثلة من بيئة القرويين البسطاء. في قريتنا التي تحولت إلى مدينة كبيرة نحن نسمي الجعل جعراناً. وتقف لتتأمل هذا الجعل وهو يدفع كرة أكبر منه حجماً إلى الخلف متباهياً بقوته وقوة عضلات سيقانه الخلفية.

لو أخذنا كرة الجعل هذه وصبغناها باللون البرتقالي ووضعها فوق ذلك مادة برائحة قشر البرتقال اليوسفي، فيظن من يراها أنها فعلاً برتقالة يوسفي للوهلة الأولى! لكن ما أن يمسكها ليقربها حتى تبدأ الرائحة الكريهة في التنفير. لذا فمن ليس له أنف فاعل وظيفياً، سيدفع الثمن عندما يحاول التهامها.

الرئيس التعيس هو كرة الجعل المصرية من المشروع الصهيوأمريكي، أفي هذا شك؟! إذن فطبيعتها معروفة، حتى أولئك الذين يحضرونهم على شاشات القنوات الفضائية من الخبراء والمستشارين الكتبة ليحاولوا أن يدهنوا تلك الكرة باللون البرتقالي ويضعوا عليها العطور برائحة البرتقال اليوسفي، يتكلمون بضعف من قوة الرائحة الكريهة المنبعثة من كرة الجعل تلك لدرجة أن لا تخدع حتى ساذج. أينما تجد كرة الجعل، فالتوقعات محددة سلفاً، لن ترى عصير برتقال داخلها، بل (...) .

أرجو أن لا يتمترس الرئيس التعيس خلف أهل السنة، فقد رأوا اهتمامه الشديد بأمر أهل السنة من أهل الرباط في فلسطين في قطاع غزة!
أم أن الفلسطينيين المرابطين في أرض الرباط ليسوا سنة؟!
لماذا لا يستنكر الرئيس التعيس على إسرائيل قتلها الفلسطينيين؟!
لماذا لا يعترض الرئيس التعيس على اعتداءات قطعان المستوطنين؟!

هل أصبح جعجع من زعامات السنة في لبنان؟!
هل أصبح العميل الأزعر وليد جنلاط حريصا على أهل السنة؟!
هل أصبح من حق كل من هب ودب أن يتدخل في شؤون أهل السنة؟!

ما يحاوله الرئيس التعيس بفهلوته تزكم الأنوف رائحته!
ما يحاوله الرئيس التعيس لم يستطع المشروع الصهيوأمريكي الحصول عليه حرباً!
ما يحاوله الرئيس التعيس لم يستطع المشروع الصهيوأمريكي الحصول من خلال الفتن بعد ذلك!
هل حقاً يعتقد الرئيس التعيس أنه بفهلوته يمكن أن ينجح فيما فشلت فيه إسرائيل حرباً وفتنةً؟!

أقول لسنة طرابلس وزعاماتها وآل الشهيد رشيد كرامي إنها كرة جعل، فالاقتراب منها نجاسة!
ونفس الكلام أقوله لزعامات السنة في بيروت وعموم لبنان، لا تضعوا طهارتكم على المحك!
ولا أحتاج أن أقول للبرتقالي شيئاً، فالبرتقال بطبيعته سيعرف أنه ليس برتقالاً، فهو ليس من بني جلدته، إنها كرة جعل رائحتها تزكم الأنوف!
فلا تلبوا دعوة الرئيس التعيس، فهي محاولة ساذجة للتمويه على الأمة بأنها برتقالة يوسفي وليست كرة جعل!
وليضم الرئيس التعيس السفاح جعجع والعميل الإسرائيلي الأزعر إلى زعامات أهل السنة كما يشاء!
واتركوه يفعل بالولد الوظوظ وتياره ما يريد، فهو وتياره ربما لايعرفون الفرق بين الطهارة والنجاسة؟

وبالله التوفيق،،،