لا شك أن التعليم في بلادنا يلقى إهتماماً كبيراً من كل الدول العربية. ولو راجعنا جملة ما ينفق على
التعليم سنوياً سنجد أرقاما خيالية. وهذا شيء معروف وجيد. ولكن المؤسف له أن المخرجات من سيء إلى
أسوأ. ليس هذا على مستوى التعليم الابتدائي والاعدادي والثانوي فحسب بل الطامة الكبرى على مستوى
التعليم الجامعي. ولا ننكر أن من بين الطلاب في الجامعة أفراد قليلون متميزون ومتفوقون. فخريج الجامعة
اليوم ربما لا يجيد كتابة رسالة أو طلب وظيفة باللغة العربية السليمة. والجامعات مليئة بالدراسات والبحوث
التي شخصت الداء ووضعت الدواء وأوصت واقترحت ومع هذا لا تحسين في التعليم.والسؤال الذي يطرح
نفسه هنا هو: من المسؤل: الطالب أم المعلم أم الدولة أم الجميع؟ لا شك أن المسؤلية مشتركة بين الجميع.
يقول البعض أن الأعداد كثيرة في الصف ويقول البعض الآخر أن ظروف الحياة تجبر الجميع على البحث
عن لقمة العيش وأن التعليم لم يعد مصدر دخل كما كان في السابق. هذا موضوع يحتاج إلى مشاركة كل من
لديه خبرة في هذا المجال حتى نصل إلى حل لهذه المشكلة القومية الهامة والخطيرة.
المفضلات