طيب يا جماعة حسب ما أرى من ردودكم
أرى أنكم تعتذرون لسماحة الشيخ حسن نصر الله بالتالي
1- أن اختيار ميقات المعركة مهم ويجب ألا تفرض إسرائيل على حزب الله ميعاد الحرب
2- البعض ذكر أن الاتفاقيات الأمنية التي تلت حرب تموز 2006 هي التي كبلت السيد وتبرع هذا البعض ليشير بأصابع الاتهام إلى الحكومة اللبنانية متهما إياها بأنها هي التي وقعت هذه الاتفاقيات من وراء ظهر السيد
3- البعض الثالث ذكر أن السيد أعلن ندمه على الدخول في الحرب الأولى نظرا للخسائر العالية في أرواح الأبرياء التي نتجت عن ردة الفعل غير المتوقعة من العدو
ومن ذكر هذه الأسباب هم الأساتذة الفضلاء عبد القادر بوميدونة ومحمد فرج مصطفى وعبد الرشيد حاجب
وقد حاول بعضهم التضخيم من حجم الدولة اللبنانية و تأثيرها على قرار السيد
وللرد على هذا أقول:
أولا الحرب الأولى دخلها السيد من غير استئذان أحد في لبنان ومن غير أي اعتبار للدولة اللبنانية وذلك لأن السيد في حقيقة الأمر لأسباب كثيرة تغول كثيرا في لبنان ما قبل الحرب وأصبح التوازن بينه وبين الفرقاء اللبنانيين مختلا بشدة لصالحه وذلك لأسباب كثيرة وليس أقلها الدعم الإيراني والسوري الكبير له
ثانيا: وفي لبنان ما بعد الحرب ورغم ما تكبده حزب الله من بعض الخسائر نتيجة للحرب ظهر جليا أنه ما يزال قويا جدا بالنسبة للآخرين حتى أنه احتل بيروت لما قرر الجيش إزالة شبكة الاتصالات التي يديرها
نخلص من هذا أن الدولة اللبنانية ليست بهذا الثقل في تعاملها مع حزب الله وليس بمقدورها أن تجبره على شئ
وهذا يرد كذلك على مسألة الاتفاقيات الأمنية التي كبلته، فما كان للسنيورة الباكي أن يجبر سيد المقاومة على قبول معاهدات تكبل الحزب لو لم يقبل الحزب ذلك والمسألة باختصار أن مع نهاية الحرب قرر الحزب إنهاء اللعبة مع إسرائيل وإدخال قوات فصل أوروبية بين إسرائيل وبين لبنان والتراجع ل30 كم وراء نهر الليطاني تلبية لرغبات إسرائيل الأمنية التي كان يرفضها السيد قبل الحرب وإذ به يقبلها فجأة بعد الحرب وانتهت اللعبة وباقي فصولها الخاصة بالأسرى وسمير القنطار وخلافه فقد أجلت لما بعد وتم تسويقها بعد ذلك وكأنها انتصار عظيم رغم ما اعتراها من مخزيات وعلامات استفهام عجيبة وخاصة موضوع تبادل رفات الجنديين الإسرائيليين المختطفين مع رفات المجاهدين الفلسطينيين وغيرهم
وكذلك عدم تبادل أسرى من حماس أو غيرهم والاكتفاء بتهجير رفات المجاهدين من أراضيهم
وللعلم كل ما تتحججون به إبراءً لذمة السيد يمكن لغيره من العملاء من الطواغيت العرب التحجج به فغالبة دوب الطوق وقعوا اتفاقات سلام كبلتهم مثلما كبلت السيد اتفاقات السنيورة مع فارق بسيط أن مبارك وعبد الله الثاني لم يكونوا في السلطة يوم وقعت هذه الاتفاقات المكبلة في حين كانت الاتفاقات اللبنانية في أوج(انتصارات) السيد! هل سمعتم من قبل أن منتصرا يضطر إلى قبول اتفاقيات تكبل إرادته؟!!!
إرحموا عقولنا يا ناس!!!!
بالمناسبة لو قرر السيد غدا دخول الحرب سيتراجع الجميع عن ما ساقوه هنا من أعذار لقعود السيد عن القيام بالواجب وربما كتب بعضهم موضوع بعنوان "أين أنت يا كرم أبو المكارم، سيد المقاومة دخل الحرب"
المفضلات