ما كان مستغرباً أبداً موقف الحكومات التي سقطت وأعلنت بكل وقاحة وسفور أنها متآمرة على الإسلام وعلى شعوبها، ووضح جلياً للعيان أن لا هم لها سوى منع أي دويلة تقام للمسلمين، اختاروا الوقوف مع اليهود ضد المسلمين أن العلم اليهودي ما زال يرفرف على أراضيها رغم كل هذه المجازر والدماء التي سقطت، مما يدلل فعلاً أنهم متواطئون ومصرون على القضاء على أهلنا في غزة هاشم، كما يفعلون بشعوبهم من قبل وبعد ..
ولكن السؤال الذي بات يسأله الآن كثيرٌ منا:
أين دول المقاومة والممانعة !؟
أين أصحابُ الشعارات الرنانة شعارات الموت لليهود والموت للأمريكان،
أين أصحاب المقاومة في لبنان، ما بالهم سكوت كسكوت الأموات صامتين كأي صنم ..
نعم هم هنا، صراخ وعويل كما هي عادتهم في ذر الرماد في العيون وصم الآذان بضجيجهم، وكما تعودنا عليهم فلم نر منهم سوى الصراخ .. والشتائم فقط ، أين هم الآن ما داموا أنهم يتبجحون بأنهم دول ممانعة وأصحاب مقاومة !؟ أين هم الآن !؟ وهل يكفي منهم فعلاً أن يدعون لمظاهرات ويتكلمون بكلام تكلم به كل المتظاهرون والمستنكرون .. ليستو في هذا وحال الدول العاجزة التي تملأ المظاهرات شوارعها ، هل يكفي فعلاً هذا !؟
وعاد السؤال نفسه يلح في هذا الفضاء الفسيح .. لم بقي هؤلاء الذين يدعون المقاومة يصرخون ويشتمون !؟ لم بقي هذا الطبل الأجوف لا يسمع منه سوى الصراخ والعربدة !؟ بينما المقاومون في غزة والعراق وأفغانستان والصومال والأهواز والشيشان يلاحقون ويطاردون من كل قوى الشر والعدوان، يحاولون استئصال شوكتهم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا !!
وإذا كانوا فعلاً دول مقاومة لا صريخ وعويل فقط !! فماذا قدمو ليثبتوا فعلاً صدق هذه الشعارات ؟ هل رفعوا أسلحتهم بوجه هذا المحتل وإخترقوا الحدود التي تفصلهم عن يهود ليرفعوا عن أهل غزة الظلم الذي أنيط بهم ؟أم أن هذه الشعارات التي يرفعونها أكاذيب وتضليل ليس من ورائها سوى الصراخ والعويل؛ ليكونوا أسوء حالا من تلك الحكومات التي يتهجمون عليها !! وأين كلمات نجاد الذي صرح كثيراً أنه سيمسح دولتهم من الوجود !؟ وأين الصورايخ التي قالوا أن مداها يصل إلى اليهود !؟
المفضلات