في 2008.12.31
كتب السيد نورالدين منوني في مداخلتين غير متزامنتين توقعاته حول غزة.. والعدوان على غزة.. وأسباب غلق الأبواب.. في وجه الشباب ..
تأملوا كيف تحققت توقعاته وانتصرت المقاومة الفسطينية القليلة العدد والعدة


" بسم الله الرحمن الرحيم
حينما أقول لك أنا مستعدٌ فكيف السبيل إلى حمى غزة التي هي حمانا. لقد أوصاني بها أبي وأوصاه أبوه الذي أوصاه أبوه هو الآخر والذي.........أوصاه صلاح الدين الذي أوصاه أبوه الذي أوصاه أبوه هو الآخر والذي.....أوصاه عمر بن الخطاب الذي أوصاه بها سيد البشرية عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
لك أن تعلم يا أخي أنّ هذه وصية لا يمكن التفريط فيها. لكن أين هم ألائ القادة الذين يخوضون البحر حتي نخوض....
إنّ العبرة بالقلّة. الله في غنى عن المتخاذلين، وسينصر لا محالة الذين ينصرون دينه.
إنّ هزيمة الصهاينة أكيدة ووشيكة، وهنا تتجلّى آية من آيات الله للعالم "وما النصر إلاّ من عند الله".
نحن في عهد معجزات لأنّ اليهود تغطرصوا، "ولتعلنّ علواً كبيرا"......"فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا". فإذا كانت هزيمة على يد حزب الله وهم قلّة لم تكف، فإنّ الهزيمة المقبلة على يد القلة الفلسطينية القليلة جدّاً لأكبر آلة حربية والتي يخشاه مبارك وبقية المتخادلين من بني جلدتنا بغيرهم من البشر، هنا تظهرالآية الكبري التي ستجعل أوربا تراجع حساباتها في نصرة أعداء المسيحية والإسلام، الذين هم اليهود المتآمرون على السيد المسيح عليه السلام و بعد ذلك على رسول الإسلام.
سيحكم العالم على اليهود حكماً نهائياً، ويدخل الكثير من المسيحيين إلى الإسلام، ويستبدل الله هؤلاء المتخادلين، هؤلاء البراميل الفارغة بقوم يحبهم ويحبونه، ينصرون الله وينصرهم.
شـكـــــرا وبارك الله لك وفيك ... لك مني أجمل تحية أخي الكريم.
إن الذي يحول بيننا وبين هذا العدوالمتغطرس الغاشم والجبان، هو هذه الحواجز التي أوجدها الاستدمار الغربي المتمثّلة في الحدود الوهمية بين الأقطار العربية. لقد أصبح كل نظام من الأنظمة مكلّفا بتكبيل ما هو تحت سلطته من البشر، فأصبح من قبيل المستحيل على من أراد الوقوف إلى جانب إخوانه في غزّة أو غيرها أن يصل الديار، ديار الشهادة بفلسطين.
نقول لبني قريضة وبني قينقاع وبني النظير ومن حالفهم من الصليبيين، أنّ النصر حليف أهل غزّة لأنّهم في قلّة، ولهم أن يعودوا إلى قصّة نبي الله داوود حين أصبح في قلّة من بني إسرائيل هزمت جيش جالوت الكافر.
إنّها لقصّة رائعة من قصص القرآن الكريم، العبرة فيها بالقلّة التي تهزم الجيوش المجيّشة، ضمن سنّة من سنن الله، وإنّي لأبشر بني إسرائيل القرن الواحد والعشرين الذين لا يفخر بهم ولا ينتمي إليهم إسرائيل عليه وعلى نبيّنا الصلاة والسلام، الذين أصبحوا اليوم في وضعية هم أشبه ما يكون فيها بجيش جالوت المهزوم الذي هزمه داوود، فإنّ أصحاب داوود الحقيقيين اليوم هم المسلمون وحتى المسيحيون في أرجاء العالم الذين هم مقتنعون بأنّ الصهاينة هم الكفرة والمهزومون غداً على يد المؤمنين، أو بلفظ مغاير، إنّ القلّة من الفلسطينيين المعزولة اليوم ستقضي على أحلام الصهاينة، وأنّه بعد الهزيمة أمام حزب الله فإن الهزيمة المقبلة تكون على يد شرذمة من رجال المقاومة الفلسطينية عمّا قريب إن شاء الله. إنّ القلة سنّة وحتمية ساقها الله ليؤكّد للناس أنّه هو الذي ينصر عباده المؤمنين وليست القوة والعدّة الكبيرة ولكن بالعدّة المتمثلة فيما وصلت إليه أيدي المقاومة من وسائل.
ما قرأتموه ألا يحتاج مزيدا من التعاليق والتفسيرات لما احتوى عليه من حقائق تاريخية ودينية ينبغي تناولها بالبحث والتوسع حتى تتم الفائدة أليس كذلك أيها الإخوة الكرام .؟"
؟