هـــُوِيــــَّة ُ
يــَذوي أصيلي من متى
حتـَّى متى ؟
والشَّمْسُ تـَـقرضني وتلقيني على شـَفـَق ِ التـَّنــَائـِي بالنــِّدَاء ِ حـَريـِّا
يَصحُو على زخـَّاتِ ثرثرةِ الغيومِ
مسائِيَ الغجريُّ يَرقـُبُني أعودُ
لأزرعَ الأصواتَ في تلك القرى
وتعودَ دندنةً على أذنــيَّا
إني لأسمعــُها دمشقَ توافدتْ من كلِّ حاراتِ الزمان
مدينةً يحلو بها صوتُ النــَّدى جـُوريا
منها انسكبتُ على دعائي أخضرَ الأيام ِ
والأفــُقُ اســْتــَفــَزَّ ضــَفـِيـْرَة َ الكلمات ِ فانسدلَ
الصَّدَى شعراً على كَتِف ِ المغيبِ نقيَّا
وأذوبُ في عُمرين هذا مالحٌ
ولذاك بي حلوى
يــُقـَرِّبـُني إليَّه مذاقــُها حينا
وأحيانا على شــَفـَتـَيــَّا
تختالُ نايـَا ما تأبطـَّ إصبعا إلا وعادت
للقصيدة ِ ريــَّا
فـَتـَقُوْمُ من مهدِ اليراع ِقصيدتي الحُبلى
وتعلنُ أنــَّها نـَذرَتْ لوجـِه الله ِ ديوانا سويـَّا
وأرى عليها قصَّتـِي شدَّت خِطام مسيرتي ورأيتُ في ذاك المحيــَّا
قمرا تحزَّم بالعيون وحولــَه مرآتي القصوى تـُـشـِعُّ بداوتي وجها نديـَّا
حزَّمتُ أيامي على كتفي
وبعضي لم يزل أحدوه روحا
بـُكرةً وَعَشِـيـَّا
وإلى هنالك، لستُ أدري أين
أسْبـِقـُها وما غابتْ لديـَّا
وأعـَدْتُ من نفسي معاناتي
ونصفَ جوانحي الملأى إليــَّا
وحقائبي عند احتشاء الدَّرْب ِ
ألقتني على أطرافِ قافيةِ
المساء ِ صبيا
حينا أطارحــُها بمحضِ ملاعبي عيدا ً
وحينا أستعيدُ بـِها يديــِّا
وَتــَدُقُّ في نعش الخيال ِ مقاعدي الأولى
وكلَّ دفاتري فيها تركتُ
فعادني ما يـُشـْبـِهُ العنقاءَ
تــَكـْبــُرُ في يـَدِيْ شيـَّا فشيـَّا
وسنابكُ الآصالِ تــُشـْعـِلُ لحظتي
شِعرا لأصْنـَعـَهُ على عَيْنـَيـَّـا
وأُعِيْدُ ترميمي بإنسانيةٍ عايشتـُها
خمسين قهراً أنجبتني بالحُظوظـِ شقيا.
رُدِّيْ إليَّ براءتي فلقد وصلتُ
مُحَمِّلا وجدي على كفيـَّا
وهناك تسألـُني الحدودُ هُوُيَّتِي
وملامحي قطعا تــَدلُّ عليــَّا
يا ...قلتُ ... وانبجس الجواب
قصيدةً خـَبَّأتـُها عشرين ديوانا وفيـَّا
أنا ذلك النَّجمُ الشريدُ
بضاعتي حبُّ وقلبٌ عـِـشــْتــُه إنسيا
رُدوا إليَّ الشمس من أَســْرِ الدُّجى .
أنا ذلك الطفلُ المعانقُ نومــَه
وسنُ الطريقِ، تـَوَقـَّفَتْ عيناه
عند تـَزاحُمِ الأحلامِ يلتقطُ الكرى
غَضـَّا فـَتـِيــَّا
أنا ذلك السلفيُّ والبوذيُّ والسنيُّ والشيعيُّ
والوثنيُّ والذميُّ والإنسانُ في قلبي
ولستُ نبيا
أنا ذلك البدويُّ في شــَبـَّابَتِي
يرعى الغروبُ أناملي فتعودَ
قِطعانُ الغناءِ سمينة َ الألحان ِ
تـَعْبُرُ للقرى سَمرا طريَّا
أنا ذلك القـُرَوُيُّ تدمعُ سجدتي الأولى
فتحملـُها الصلاة ُ إلى سماء الله
تقبلــُنِي بحبٍّ عاشقا كونيا
وأنا المضافُ إليك ِ هل أنساك ؟
لا ......
الكويت : الاثنين 23/6/2008
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
أخي الحبيب وهذه هويتي
أما الايديولجية والتيار السياسي فلا شأن لي بهما ألفكر يحملني إليه قلمي فأنضح منه ما يشاء لي الغياب . شطرا من الشوق وآخر من الحب وكليهما لك تحية أخي مجموعين على كف ود
المفضلات