الإخوة أعضاء وعضوات " واتا " الوطن المحترمون وأخص بالذكركل الفلسطينيين المقاومين في شتى بقاع العالم..
ما قولكم فيمن ربط عن طريق الصدفة بين تاريخ الثورتين العالميتين الجزائرية والفلسطينية في أبيات شعرية لعملاق الثورة الجزائرية مفدي زكرياء :
كتب الأستاذ عمرأبودقة
لماذا ؟؟؟ ؟؟؟؟
مازالت مستودعات الألم مفتوحة ...
وغزة العزة ستمحوها بإذن الله ولئن أشد ساعات الليل ظلمة هي تلك التي تسبق الفجربقليل ... وأعدد بعض محتوياتها :
1- مجازرالحرب الأهلية اللبنانية من عام 1860 لوقت قريب
2- نكبة 1948 وبداية الإنهيارالمعنوي للشعب العربي
3- نكسة وكارثة 1967وبداية الشك بالذات العربية
4- إعلان قيام دولة اسرائيل 14 مايو 1948 وتأييد الدول الكبرى في الأمم المتحدة لقيامها ضربة أخرى زلزلت إيمان العرب بالحق والعدل
5- فشل التدخل العسكري للدول العربية في إيقاف العدوان الصهيوني جرعة أخرى من السم سرى في عروق الدم العربي ونشرت جراثيم الشك في حيوية الأمة العربية وقدرتها
6- تأسيس الجامعة العربية في مارس 1945 لتوحيد كلمة العرب وكانت على مرالسنين كيانا وهميا ثبت ضعفه الشديد مما زاد في الإحباط والشك
7- الإنفصال بين سوريا ومصر 1961 وفشل تجربة الوحدة
8- غزوالعراق وليست غزة بأعزمن بغداد
9- ظهورالأسماء الجديدة باراك مبارك . تسيفي أبوالغيط . نمر ذبابة حمارليفني . المرت.. عباس وغيرهم ......
هذه أسماء لشخص واحد في نسختين ..رواد.. مسخرة التفاوض مع اسرائيل
غزة لم ولن ترفع الراية البيضاء بإذن الله ولها النصروالدليل على ذلك هذه الرؤية لإستبصارالحياة
حيث تظهرمعالمها بشعورنا بالامتداد عبرالزمن لتكون الدنيا الماضي لنا والمستقبل الذي
نصنعه هوالخلود في الآخرة فاخترصديقي مستقبلك مادمت حياً !!!!...
ولكي تكون الفكرة واضحة أقول:
فقد سجل التاريخ لليوم بالرقم 2009 سنوات وتحقق العدل فيها بوجود الانبياء أقل من 50 سنه بدعم سماوي. وبقيت المظالم عبرهذا الزمن تنتظر إستحقاقها . فلوكانت حياة أي انسان ستنتهي بموته ويموت حقه معه لما وجد مبررلأي شريعة أوقانون على سطح الأرض مرتبطة بالسماء ......وحل هذه الإشكالية "تحقيق العدالة"هوالاعتقاد باستمرارية الحياة بعد الموت ليأخذ كل ذي حق حقه
ولهذا السبب بالتحديد يوجد إنسان صادق ومثله عادل وآخرأمين ووو....الخ .وكل ماأنجزة علماء الأرض والعقل البشري بغاية تحقيق رفاهية وسعادة للإنسان وفك السحرعن العالم المسحور. كان نورأ من عبقرية الانسان يحمل في ثناياه شعورأ بالخلود لإسم ذلك العبقري فقط... وقد تحقق ذلك فقط بتضحيات سجلها التاريخ صفحات مشرقة تثبت قيمة الكرامة عند الإنسان بدأً من سقراط ...لنصل للشهيد نزارريان ...وسعيد صيام رحمهم الله
وكل الشرورالناجمة عن الظلم التي نراها بالدنيا يعود مصدرها لذلك الجاحد بوجود الآخرة "يوم الحساب."
وغزة اليوم بإيمانها ستمحي هذه النفايات المتراكمة.....وهذا الشعرأزكيه لأن كلام الروح للأرواح وحي ......
مرثية الشهيد "أحمد زبانة "ويمثل اليوم أحرارغزة "وفرنسا الماضي هي إسرائيل اليوم للشاعرمفدي زكرياشاعر الثورة الجزائرية وأحرارالعالم :
قام يختال كالمسيح وئيدا يتهادى نشوانَ، يتلوالنشيدا
باسمَ الثغر، كالملائك، أوكالطفل، يستقبل الصباح الجديدا
شامخاً أنفه، جلالاً وتيهاً رافعاً رأسَه، يناجي الخلودا
رافلاً في خلاخل، زغردت تمـلأ من لحنها الفضاء البعيدا!
حالماً، كالكليم، كلّمه المجـد، فشد الحبال يبغي الصعودا
وتسامى، كالروح، في ليلة القد ر، سلاماً، يشِعُّ في الكون عيدا
وامتطى مذبح البطولة معـراجاً، ووافى السماءَ يرجو المزيدا
وتعالى، مثل المؤذن، يتلو … كلمات الهدى، ويدعو الرقودا
صرخة، ترجف العوالم منها ونداءٌ مضى يهزالوجودا:
"اشنقوني، فلست أخشى حبالا واصلبوني فلست أخشى حديدا"
"وامتثل سافراً محياك جلادي، ولا تلتثم، فلستُ حقودا"
"واقض يا موت فيّ ما أنت قاضٍ أنا راضٍ إن عاش شعبي سعيدا"
أنا إن مت، فالجزائر تحيا، "حرة، مستقلة، لن تبيدا"
قولةٌ ردَّد الزمان صداها قدُسِياً، فأحسنَ الترديدا
احفظوها، زكيةً كالمثاني وانقُلوها، للجيل، ذكراً مجيدا
وأقيموا، من شرعها صلواتٍ، طيباتٍ، ولقنوها الوليدا
زعموا قتلَه…وما صلبوه، ليس في الخالدين، عيسى الوحيدا!
لفَّه جبرئيلُ تحت جناحيـه إلى المنتهى، رضياً شهيدا
وسرى في فم الزمان "زَبَانا"… مثلاً، في فم الزمان شرودا
يا"زبانا"، أبلغ رفاقَك عنا في السماوات، قد حفِظنا العهودا
واروِعن ثورة الجزائر، للأفـلاك، والكائنات، ذكراً مجيدا
ثورةٌ، لم تك لبغي، وظلم في بلاد، ثارت تفُكُّ القيودا
ثورةٌ، تملأ العوالمَ رعباً وجهادٌ، يذرو الطغاةَ حصيدا
كم أتينا من الخوارق فيها وبهرنا، بالمعجزات الوجودا
واندفعنا مثلَ الكواسر نرتادُ المنايا، ونلتقي البارودا
من جبالٍ رهيبة، شامخات، قد رفعنا عن ذُراها البنودا
وشعاب، ممنَّعات براها مُبدعُ الكون، للوغى أُخدودا
وجيوشٍ، مضت، يد الله تُزْجيها، وتَحمي لواءَها المعقودا
من كهولٍ، يقودها الموت للنـصر، فتفتكُّ نصرها الموعودا
وشبابٍ، مثل النسورِ، تَرامى لا يبالي بروحه، أن يجودا
وشيوخٍ، محنَّكين، كرام مُلِّئت حكمةً ورأياً سديدا
وصبأيا مخدَّراتٍ تبارى كاللَّبوءات، تستفزالجنودا
شاركتْ في الجهاد آدمَ حواهُ ومدّت معاصم وزنودا
أعملت في الجراح، أنملَها اللّـدنَ، وفي الحرب غُصنَها الأُملودا
فمضى الشعب، بالجماجم يبني أمةً حرة، وعزاً وطيدا
من دماءٍ، زكية، صبَّها الأحـرارُ في مصْرَفِ البقاء رصيدا
ونظامٍ تخطُّه "ثورة التحـرير" كالوحي، مستقيماً رشيدا
وإذا الشعب داهمته الرزايا، هبَّ مستصرخاً، وعاف الركودا
وإذا الشعب غازلته الأماني، هام في نيْلها، يدُكُّ السدودا
دولة الظلم للزوال، إذا ما أصبح الحرّللطَّغامِ مَسودا!
ليس في الأرض سادة وعبيد كيف نرضى بأن نعيش عبيدا؟!
أمن العدل، صاحب الداريشقى ودخيل بها، يعيش سعيدا؟!
أمن العدل، صاحبَ الداريَعرى، وغريبٌ يحتلُّ قصراً مشيدا؟
ويجوعُ ابنها، فيعْدمُ قوتاً وينالُ الدخيل عيشاً رغيداً؟؟
ويبيح المستعمرون حماها ويظل ابنُها، طريداً شريدا؟؟
يا ضَلال المستضعَفين، إذا هم ألفوا الذل، واستطابوا القعودا!!
ليس في الأرض، بقعة لذليل لعنته السما، فعاش طريدا…
يا سماء، اصعَقي الجبانَ، ويا أرض ابلعي، القانع، الخنوعَ، البليدا
يا فرنسا، كفى خداعا فإنّا يا فرنسا، لقد مللنا الوعودا
صرخ الشعب منذراً، فتصامَمْتِ، وأبديت جَفوة وصدودا
سكت الناطقون، وانطلق الرشّا ش، يلقي إليكِ قولاً مفيدا:
"نحن ثرنا، فلات حين رجوعٍ أو ننالَ استقلالَنا المنشودا"
يا فرنسا امطري حديداً ونارا واملئي الأرض والسماء جنودا
واضرميها عرْض البلاد شعاليـلَ، فتغدو لها الضعاف وقودا
واستشيطي على العروبة غيظاً واملئي الشرق والهلال وعيدا
سوف لا يعدَمُ الهلال صلاحَ الدين، فاستصرِخي التلمود الحقودا
واحشُري في غياهب السجن شعبا سِيمَ خسفاً، فعاد شعباً عنيدا
واجعلي "بربروس"مثوى الضحايا إن في بربروس مجداً تليدا!!
واربِطي، في خياشم الفلك الدوَّارحبلاً، وأوثقي منه جيدا
عطلى سنة الاله كما عطلتِ من قبلُ "هوشمينَ" المريدا…
إن من يُهمل الدروس، وينسى ضرباتِ الزمان، لن يستفيدا…
نسيَت درسَها فرنسا، فلقنَّا فرنسا بالحرب، درساً جديداً!
وجعلنا لجندها "دارلقمَانَ" قبوراً، ملءَ الثرى ولحودا!
يا "زبانا" ويا رفاق "زبانا" عشتمُ كالوجود، دهراً مديدا
كل من في البلاد أضحى "زبانا" وتمنى بأن يموت "شهيدا"!!
أنتم يا رفاقُ، قربانُ شعب كنتم البعثَ فيه والتجديدا!!
فاقبلوها ابتهالةً، صنع الرشّـاشُ أوزانهَا، فصارت قصيدا
واستريحوا، إلى جوارِكريمٍ واطمئنوا، فإننا لن نحيدا
.. وهذا مجرد رأي ولكم الحكم زملائي الأفاضل
جسر الشغور 3\2\2009 عمرأبودقة ..مدرس علم أحياء."

لقد أبكيتني يا عمرأبودقة.. هذه منك للعدودقة.. فهل من مزيد ؟
اخترت يا رجل فهداك الله إلى قصيدة أزلية خلودا
مفدي زكرياء وما أدرانا ما مفدي زكرياء ..؟
عمالقة الشعروالرصاص في الأوراس والونشريس وفلوسن وجبل اللوح وبوكحيل وبوزقزة والجرف وموقونووالكاف الأخضرومناعة...
أثناء استرجاع الجزائر لسيادتها 1962 صدح المطرب الفنان رابح درياسة بهذا النشيد الساخر من جنود فرنسا المنهزمين :
في جبل اللوح.. قميرة تبكي وتنوح.. قلبها مجروح.. وعبد العزيز كواها كية
في وادي المالح.. سي لخضربجنوده فارح.. يقتل ويذبح في جوم العدية
في بوزقزة.. كي جاءت فرنسا تستهزيء.. حسبتنا خبزة.. وطحنا عليها " بالرفال "
في أولاد سنان.. شبان صغاروشجعان.. قهروا العديان " إبارة وجومية ..
الله يبارك فيك وإني أدعوك لدراسة هذه القصيدة ذات الأبعاد الثلاث ..دراسة فنية تاريخية سياسية حتى تتوضح الرؤية أن ثورة فلسطين هي امتداد طبيعي ضد القهروالظلم والطغيان في كل مكان .
"الرفال ": وابل من الرصاص
" إبارة ": المظليون ..القوات الخاصة
جومية : مجندون جزائريون في صفوف الجيش الفرنسي .يمشطون القرى والجبال على ظهورالخيل .. أدعوالإخوة الجزائريين والفسطينيين هنا في " واتا " لإبداء انطباعاتهم فيما يعرفون عن هذه القصيدة المخلدة لجريمة المقصلة في حق أول شهيد جزائري تعرض للمقصلة بوهران.
شكرا لك أيها البطل
.