بسم الله الرحمن الرحيم
وصلتني هذه الرسالة على بريدي الالكتروني وقررت نقلها هنا كما وردت رغم اني اتحفظ على بعض فقراتها
رسالة من جندي عراقي الى حكام الكويت
منذ اكثر من سبع واربعين عاما" وشيوخ الكويت يهابون ويرتجفون عند سماعهم اسم (الجيش العراقي الباسل)
لماذا يا اخوة العرب ؟
ان الجيش العراقي الباسل الذي اسس عام 1921 من اخوانكم الشعب العراقي كانت اهدافه و لازالت هي الدفاع عن العراق و ليس الأعتداء على اولاد عمه العرب , لكي تقفوا ضد تطوره وتسليحه بالأسلحه التقليديه اسوة" بجيوش دول المنطقة .
هل أن اطماعكم في التوسع و الأستحواذ على الأراضي العراقيه منذ عام 1936 وما بعدها من سرقة النفط العراقي من بحيرة الرميله العراقيه هي سبب خشيتكم و خوفكم من ابناء العراق البواسل و تتوقعون حتمية قيام جيش النشامى يوما" ما بأعادتكم الى حدود المطلاع و خط الدوريات المشترك و الذي اتفق عليه عربيا" و دوليا" عام 1962 بأن يكون الحدود الوقتيه لأمارة الكويت مع الجمهورية العراقية...
ان خط الدوريات المشترك يقع شمال تلول المطلاع بمسافة 6 كم فقط , و كان الجيش العراقي يتمركز وينشر قطعاته بمحاذاته و هي ارض عراقية بأعترافكم لكونكم لم تتهموا الزعيم عبد الكريم قاسم بأحتلال شبرا" واحدا" من ارضكم في حينها وانما ادعيتم انه حشد قطعاته في الجبهه العراقية لضم قضاء الكويت الى لواء البصره واستنجدتم بالدول العربيه وبريطانيا لأرسال قطعاتها اليكم والأنفتاح شمال المطلاع بمسافة 5كم لتهدئة الوضع المتأزم .
من الغباء بمكان قيام وحداتكم الأمنية والحدوديه بطمر معالم خط الدوريات المشترك واستحداث بديله شمالا" لعدة مرات منذ عام 1963 ولغاية 2003, وان كانوا بلهاء لهذا الحد فأننا نذكرهم بأن خط الدوريات المشترك مثبت بالأحداثيات ومؤشر على الخرائط العسكرية لدينا ولدى أرشيف عمليات القوات المسلحة للدول العربيه المشاركه بأخراج الدوريات في حينها وهي السعودية والأردن ومصر والسودان وتونس , وحادثة قيام جندي عراقي بطل بأسر دورية بريطانية تستقل عجلة مدرعة نوع صلاح الدين مع طاقمها المكون من ستة اشخاص مستعينا" ببندقيته نوع سمينوف فقط, واحداثيات مكان الأسر في الأرض العراقيه قرب المطلاع مثبت لدينا ولدى ارشيف وزارة الدفاع البريطانية.
نحن نعترف بقدرتكم سابقا" على اقناع المخابرات البريطانية و الأتفاق معهم على دفع ثلاثون مليون دينار كويتي كرشوه للعراقيين اللذين يستطيعوا تغيير النظام و قتل عبد الكريم قاسم و سحب الجيش العراقي من منطقة تحشده عام 1963 في شمال المطلاع بمسافة 6 كم واعادته الى معسكراته الدائمية في المحافظات .. و فعلا" حصل الأنقلاب وسحبت قطعاتنا وسددتم المبلغ اعلاه واستلمته في حينها لجنة عراقية على شكل دفعتين, الأولى في 4 تشرين أول 1963 والثانية في 10 تشرين أول 1964و استغلت هذه الرشوه لرفع المستوى المعيشي للثوار الجدد اللذين قاموا بالأنقلاب واعدام الزعيم عبد الكريم قاسم , و كانت اللجنه مكونه من :
1. اللواء احمد حسن البكر – رئيس الوزراء.
2. الفريق الركن صالح مهدي عماش – وزير الدفاع و الخارجية وكالة.
3. الدكتور محمود محمد الحمصي – وزير التجارة.
4. السيد محمد كياره – وكيل وزير الخارجية ..
و من الجانب الكويتي كانت اللجنة مكونه من :
1. الشيخ صباح السالم الصباح – ولي العهد و رئيس مجلس الوزراء.
2. الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح – وزير الداخلية و الخارجية وكالة.
3. السيد خليفة خالد الغنيم – وزير التجارة.
4. السفير عبد الرحمن سالم العتيقي – وكيل وزير الخارجية.
نذكركم بمطالبة حكومة نوري باشا السعيد عام 1957 بضم امارة الكويت الى البصره وتعيين شيخها قائمقاما" تابعا" للواء البصره .
في تموز 1958 كنتم اول من بارك الأنقلاب العسكري على المملكة العراقية الهاشمية و قتل رمز الشباب الملك فيصل الثاني مع عائلته الهاشمية الشريفة و نوري باشا السعيد ..
في ايلول 1967 قمتم بالتجاوز على الأراضي العراقية واحتلال مخفر ( الصامته ) و أصريتم على البقاء فيه لتضييق الخناق على تجارة العراق و احتلال جزيرتي وربه و بوبيان العراقيتين لمنع و حرمان الدوله العراقية من الأنظمام للدول المطلة على الخليج العربي ..
في عام 1973 قمتم بالشروع ببناء مخفر ( ام نكه ) داخل الأراضي العراقية الا أن الحكومة العراقية آنذاك اجبرتكم على التوقف من اكمال بناءه و وقع الأعتراف و الأتفاق بأن موقعه داخل الأراضي العراقية و ثبت ذلك بمحضر موقع من قبل وزراء الداخلية عزت الدوري و سعد العبد الله ...
في عام 1982 اقترح الشيخ جابر الأحمد على صدام حسين زج اللواء السادس حدود الى قطعات الجيش العراقي في معركة المحمره بدلا" من وجوده قبالة الحدود العراقية الكويتية مع دعم المعركه بالسلاح و العتاد و المال , وفعلا" تم ذلك مما فسح المجال للقوات الكويتية من التقدم الى الشمال بعمق 30كم و بجبهه عرضها 120كم ما بين ام قصر و مخفر جريشان و بناء ساتر ترابي بطول الجبهه اعلاه و بأرتفاع 3 امتار و حفر آبار نفطية مائلة خلف الساتر لسحب و سرقة النفط العراقي من بحيرة الرميلة الجنوبية العراقية .
في عام 1986 تعرض حاكم الكويت الشيخ جابر لمحاولة اغتيال و أتصل حينها
بصدام حسين و طلب منه أخذ ثأره من الجانب الأيراني و أبدى جابر استعداده لدعمه بالمال و السلاح و العتاد , و كانت نتيجتها ( معركة يوم الكويت ) حيث فتحت نيران الأسلحة الثقيلة و الطائرات و الصواريخ و لمدة 24 ساعه على طول الجبهه العراقية الأيرانية 1200 كم و جزيرة خرج و تكبد الجانبان العراقي والأيراني خسائر قدرت بأكثر من (250) الف ضحية من الشهداء والمعوقين والجرحى و تدمير اغلب المنشآت الحيويه للجانبين , وكل ذلك من اجل الثأر و سلامة الشيخ جابر !... يحق الآن للجانب الأيراني عرفا" و شرعا" طلب التعويض لخسائره البشرية و المادية في معركة يوم الكويت من الجانب الكويتي فقط .
الغريب في الأمر ان الكويتيين حكومة" و برلمانا" لازالوا مصرين على اجبار الشعب العراقي بدفع ديون الحرب العراقية الأيرانية و التي هم تبرعوا بها لأطالة امد الحرب و تدمير البنية التحتية لأيران و قتل و جرح مقاتليها ثأرا" لمحاولة اغتيال الشيخ جابر .
و الأغرب من ذلك انهم يتناسون مقدار و حجم الثأر العراقي الذي سيلحق بهم نتيجة قيامهم بتسهيل مهمة بوش بأحتلال العراق و السماح للقوات المحتله بأستغلال الأراضي العراقية المتجاوز عليها شمال تلول المطلاع لتكون قواعد امريكية دمرت العراق و قتلت شعبه و كانوا هم أدلاء القوات المحتله في تدمير الوزارات و حرق الوثائق و الأتفاقيات في مديرية المساحة العامة و العسكرية و الحدود لطمس حقائق تاريخ الكويت و تجاوزاته على العراق .
نود ان نطمئن الشعب العراقي بأن جميع الوثائق و الأتفاقيات و الخرائط و ما مذكور اعلاه و غيرها موثقة و محفوظه في اماكن أمينه وغير قابله للتلف أو الفقدان و سوف تسلم الى اولادنا و احفادنا اللذين سيجبرون احفادهم بدفع التعويضات عن خسائرنا في الأحتلال عن الأشخاص والبنيه التحتية وخسائرنا بسبب اطالة أمد الحرب الأيرانية العراقية وعن كل برميل نفط سحب و سرق من بحيرة الرميله الجنوبيه وبالأسعار السائدة في حينها بعد اجبارهم بالتراجع و تحرير اراضينا المتجاوز عليها ما بين تلول المطلاع و سفوان.
لقد ولد القائد العراقي وهو الآن يترعرع في ربوع الرافدين وسوف يقود الوطن عاجلا" ام آجلا" ولن يحتاج الى تسليح الجيش العراقي بأسلحة متطوره لأستخدامها ضدكم , بل سوف يسمح فقط لعشائر الجنوب في البصره وميسان و الناصرية التقدم سيرا" على الأقدام لدحر فلولكم التي تحتل الأراضي العراقية و ايصالكم الى حدودكم الوقتية في المطلاع مستخدمين اسلحتهم الشخصيه والصيديه فقط والخاصه بصيد الثعالب و الأرانب
رحم ألله جميع الشهداء , وأن غدا" لناظره قريب... و من الله التوفيق .
جندي عراقي
26 /ايلول/2008
المفضلات