المجامع اللغويةالعربية آخرمن يعلم .
" أخبار اليوم "
..وصح النوم ..
أولا تحية لكل مناصرللغة العربية بجميع أنحاء العالمين العربي والإسلامي ..
ثانيا يبدوأن العالم العربي نائم فعلا وعلى كل الجبهات إلا ما ومن رحم رب ..
أترككم مع هذا " الجديد " وما سوف نكرره ونعيد.
اللهجات العامية*.. وغزوالألفاظ الأجنبية*.. يعمق الأزمة التي تمربها* لغتنا
القــــــــــــــرار السياسي*.. لابد أن يلعب دوره لحماية اللغة العربية
موافقة مجلس الشعب على تعديل قانون المجمع* يعتبرالخطوة الأولي
* ستظل مصر*.. ذلك الحصن العالي المنيع الذي يقف بالمرصاد دائما لصد كل ما تتعرض له اللغة الغربية من هجوم*.. سواء من جانب أهلها أومن مصادر أخري* - هكذا أكد كل اعضاء اتحاد المجامع ورؤساء المجامع اللغوية العربية*.. ولا* يتأتي ذلك من فراغ* وإنما للدور الذي تلعبه مصر وما تقدمه من حلول واقتراحات علمية وعملية تجد آذانا صاغية تسارع لأجل تنفيذها حفاظا علي لغتنا وهويتنا العربية*.. وكنا بالأمس قد أشرنا الي ما طالب به كل من العالمين الجليلين الدكتور محمود حافظ رئيس اتحاد المجامع العربية ورئيس مجمع الخالدين في مصر*.. والعالم الجليل الدكتور عبدالكريم خليفة* رئيس مجمع اللغة العربية بالاردن،* وفي هذه الحلقة الجديدة من* حملة الأخبار لانقاذ اللغة العربية*.. نقدم بقية الرؤي الساخنة لحراس العربية الذين* يرسمون لنا طريق الخروج من أزمات هذه اللغة والعمل علي حمايتها*. خاصة فيما يتعلق بغزو الألفاظ الأجنبية وكذلك اللهجات العامية*. >>
وكان من بين هؤلاء العلماء وحراس اللغة العربية الذين تحدثوا عنها وعن مشاكلها وأزماتها الاستاذ الدكتور أحمد الضبيب رئيس جامعة الملك سعود السابق وعضو مجمع القاهرة العامل ممثلا عن المملكة العربية السعودية الذي حدثنا هو الآخر عن كيفية انقاذ هذه اللغة مؤكدا علي ان أي خطوة في هذا الاتجاه لابد ان تبدأ من مصر أولا ثم تخرج إلينا في بقية البلاد العربية*. وقد بدأ حديثه عن هذه الأزمة مؤكدا ان هذه قضية شائكة وكبيرة ولكن اللغة العربية تمر فعلا بأزمة حيث هجرها أهلها إلي اللهجات العامية والتحدث باللغات الأجنبية أو التمسك ببعض ألفاظها علي سبيل الوجاهة*!.
والقضية لم تتوقف عند حدود الشارع،* بل ايضا وسائل الاعلام تلجأ هي الأخري لاستخدام العامية بدلا من العربية*! وهناك ما يتم استخدامه في مجالات التجارة والاقتصاد والسياحة وهو بعيد كل البعد عن اللغة العربية*. لذلك أري ان أولي خطوات انقاذ لغتنا من أزمتها هو الابتعاد عن كل هذه المظاهر*. خاصة ان كل دساتير بلادنا وكذلك ديننا ينص علي ان لغتنا هي العربية وليست العامية*!
وردا علي سؤال فيما يخص الكيفية التي نستطيع من خلالها انقاذ هذه اللغة مما هي فيه الآن*.. قال الدكتور الضبيب أولا لابد ان نتخلص من الهزيمة النفسية امام كل ما هو أجنبي مما يجعل البعض ينظر إلي العربية علي أنها أقل مستوي من اللغات الأخري*.. هذه الخطوة لابد ان تتم بداخلنا منذ الصغر،* فلابد ان يعرف أولادنا ان اللغة العربية هي جزء من كيانهم ووجودهم ودينهم وحضارتهم،* وشخصيتهم أيضا،* كما لابد ان نبتعد عن حالة الانبهار التي نعيشها حاليا فيما يخص كل ما هو أجنبي*!! ثم بعد ذلك ننطلق إلي النواحي التربوية والتعليمية ليس بالضرورة باستعمال أدوات النحو* ،* بل باستخدام النصوص الأدبية الجميلة والمحببة إلي كل نفس،* وهذا سوف يساهم كثيرا في اقبال أطفالنا عليها والتمسك بالتحدث بها*.
الحل يخرج من مصر
ويضيف* الدكتور الضبيب،* انه بجانب كل ذلك لابد ان يتم تدريس العلوم في المدارس باللغة العربية،* فليس هناك امة في العالم تدرس لأبنائها العلوم بغير لغتها القومية*. ولا ننسي ان نشير في هذا السياق إلي ضرورة ان تعطي وسائل الاعلام مساحة كبيرة من اهتماماتها للغة العربية*. اضافة إلي ضرورة ان يلعب القرار السياسي دوره في حماية هذه اللغة،* فلابد ان يكون هناك قرار سياسي بالالتزام بهذه اللغة*. ولا شك ان قرار مجلس الشعب المصري الاخير فيما يخص الحفاظ علي اللغة بالزام جميع الجهات بضرورة تنفيذ توصيات مجمع اللغة العربية*. يعتبر من أعظم القرارات المهمة علي طريق انقاذ هذه اللغة ونتوقع ان يكون له تأثير كبير علي المدي القريب*. كما نتمني ان تحذو جميع الدول حذو مصر فيما يخص اصدار مثل هذه القرارات*. وهذا يؤكد ضرورة ان يكون للقانون دور مؤثر في هذه المهمة مثلما يحدث في فرنسا وفي* غيرها*.. ولدينا مثل هذه القوانين والتعليمات ولكنها لا تنفذ لانه ليس لها مخالب*!. وعلي اية حال فانني متفائل،* فقد فرضت هذه القضية نفسها علي مؤتمرات القمة العربية التي أوصت بضرورة الاهتمام بها*. وفي نهاية حديثه أكد الدكتور الضبيب ان لمصر دورا كبيرا في هذه القضية لانها بلد يقود العالم العربي،* وما سوف يتم تنفيذه هنا في مصر سوف تلتزم به كل البلاد العربية*.توافر الإرادة
وانضم* إلينا في الحديث أيضا عضو مجمع الخالدين من الجماهيرية الليبية وهو الأديب علي رجب المدني الذي اكد في بداية حديثه عن وسائل انقاذ اللغة العربية ان أهم وسيلة هي ضرورة تواجد الارادة بداخلنا ثم العزيمة*.. ثم شعورنا بالخزي لانفصالنا عن هذه اللغة العظيمة*. ذلك لان ابتعادنا عنها انما يمثل احتقارنا لهويتنا ولحضارتنا،* وقيمنا الرفيعة*. هذا الشعور سوف يجعلنا نتألم،* وعندما نتألم سوف نسارع إلي البحث عن وسائل الانقاذ،* ومن ثم نتقبل ما يقتضيه التحول من حولنا*.. ولابد ان تواكب هذه الخطوة العودة إلي كتاب الله لكي نتعلم منه لغتنا الجميلة ونتمسك بها،* ويا حبذا لو بدأنا هذه الخطوة منذ الصغر،* حتي نعلم أطفالنا قدسية وأهمية وحلاوة وجمال هذه اللغة،* اضافة إلي ذلك ضرورة ان نتمسك بتعلم قواعد اللغة التي سوف تساهم كثيرا في تأكيد أهمية هذه اللغة بداخلنا*. ولا شك ان ذلك سوف يرفع من شأن اللغة ويعيد الناس إليها*.. بعدما أخذوا ينظرون بكل احترام لمن يلحن في هذه اللغة ويستخدم ما بها من عاميات*!.. ومن الخطوات الاخري الضرورية إنشاء معاهد متخصصة لتعليم قواعد هذه اللغة مع الانفاق عليها بدون تقصير*.. حتي تمارس عملها جيدا*.
ليست أزمة
وكان* لابد أيضا من ان نسمع صوتا من سوريا جاء صاحبه وهو الاستاذ الدكتور مروان المحاسنة رئيس مجمع اللغة العربية هناك لأجل ان* يشارك بقية العلماء العرب واللغويين أيضا الذين توافدوا علي القاهرة لبحث قضايا هذه اللغة التي نبحث معا لها عن وسائل للانقاذ وفي بداية حديثه أكد الدكتور المحاسنة،* ان اللغة العربية لم يصل حالها الي ما نسميه الأزمة التي لابد ان نبحث لها عن حلول أو انقاذ*.. ذلك لان هذه اللغة قائمة وسوف تبقي قائمة إلي الأبد*!. ولكنك تستطيع ان تقول انها بالفعل تواجه بعض المشاكل الناجمة عن سوء استخدامها واستعمالها من جانب قطاع كبير منا*. لذلك فانني دائما ما أقول انني أمام مشكلة وليست أزمة*!. ان اللغة العربية قد تحملت علي مدي التاريخ كله العديد من الهجمات والضربات الموجعة*! وبالتالي فليست الخطورة مرتبطة بالبقاء بقدر ارتباطها بالتأثر بالحداثة المعنية في المقام الأول بالاهتمام باللغات الأجنبية علي حساب لغتنا العربية*. ولعلي أؤكد لك من هنا اننا لسنا في حاجة إلي لغات أجنبية لكي نتعلم العلوم*.. فلغتنا تصلح لذلك وأكثر،* وبها أكثر المصطلحات العلمية المناسبة لكل العلوم*. اذن نحن نتحدث عن مشكلة تعريب العلوم التي أراها أول بنود أزمة لغتنا*. اضافة إلي ذلك انتشار الرغبة بداخلنا نحو التعليم باللغات الأجنبية أو التحدث ببعض ألفاظها ضمن الحديث بالعربية أو بالعامية كنوع من القيمة المزيفة التي يتصورها هؤلاء الذين يعتبرون تمسكهم بهذا النوع من الحديث هو الحداثة والمدنية والتطور والعالمية*!. وهذا يدخل في باب الرغبة في طمس الهوية العربية*!. وهذه مسألة نفسية تتحمل جزءا كبيرا منها الأسرة،* التي لا تبادر لاصلاح أحوال أبنائها من الذين يعتبرون التحدث بألفاظ أجنبية نوعا من الوجاهة والتقدم*!.. وهذا يجرنا إلي ضرورة الحديث عن التعليم الأساسي وضرورة التمسك باللغة* العربية خلال كل مراحله*. ان المشكلة في تصوري هي في الأساس مشكلة نفسية تحتاج إلي علاج سريع حتي يشعر أبناؤنا بأهمية هذه اللغة وبقوتها وبجمالها*. ويضيف الدكتور مروان المحاسنة في سياق حديثه عن وسائل الانقاذ انه لا يجب ان ننسي دور القرار السياسي لحماية هذه اللغة،* فانه بالقرار السياسي نستطيع ان نؤكد هويتنا وتمسكنا باللغة*.. وهذه ليست بدعة فالدول الأوروبية تحمي وتنقذ لغتها بقرارات سيادية ملزمة لكل المتحدثين بها*.
أفلام الأطفال
ولما* كان هم هذه اللغة ومشاكلها واحد تقريبا في كل البلاد العربية*.. فقد توقفنا عند أبواب مجمع الخالدين بالسودان*.. من واقع تواجد ممثل له جاء إلي القاهرة حاملا فوق اكتافه آمالا عريضة لانقاذ لغة القرآن الكريم مما هي فيه من أزمات*.. فقد جاء اللغوي السوداني الكبير يوسف خليفة أبوبكر نائبا عن رئيس مجمع السودان إلي القاهرة من أجل حماية لغتنا العربية وهو لذلك يؤكد علي ثلاثة أشياء رئيسية يراها سبيلا مهما*. كي ينجح هذا الانقاذ،* أولا رفع مستوي معلم اللغة العربية وتحديث وسائل تعلمها في المدارس وفي المعاهد،* بهدف ان تكون هذه اللغة جذابة وليست جافة*. أما الأمر الثاني،* ضرورة الالتفات إلي حال اللغة العربية في الاعلام*.. لان الاعلام يؤثر تأثيرا مباشرا في كل الناس*. ودعني أضرب لك مثالا حيويا نعيشه جميعا وهو ان أفلام الأطفال الناطقة بالعربية لها تأثير كبير علي هؤلاء الأطفال*. وبالتالي إذا ما أكثرنا من هذه الأعمال الفنية فإن ذلك سوف يساهم في انقاذ هذه اللغة*!. أما ثالثا*: فان مناهجنا التعليمية الخاصة باللغة في حاجة هي الأخري للتغيير بحيث لا يكون للمؤلف فيها رأي كبير،* بل لابد ان يراعي أولا احتياجات المتلقي ويعمل علي تحقيقها وللأسف لدينا شريحة كبيرة من مؤلفي هذه الكتب الذين يتحدثون عن أنفسهم واحتياجاتهم وليس احتياجات التلاميذ*!. ونبه نائب رئيس مجمع اللغة العربية في السودان علي ان هذه الأزمة للأسف موجودة في كل البلدان العربية وهي لذلك تحتاج إلي تضافر عربي علي أعلي المستويات*.
انها لغة عالمية
ونعود* للحديث عن أزمة اللغة العربية ووسائل انقاذها مع الدكتور محمود السيد نائب رئيس مجمع اللغة العربية السورية ورئيس لجنة التمكين للغة في سوريا الذي بدأ حديثه بالتأكيد علي ان لغتنا العربية انما هي من اللغات العالمية ولكن*! ذلك لان اكتساب هذه اللغة أو اية لغة تحتاج إلي توفير عوامل وبيئة صالحة لها*. ومن هذه العوامل ضرورة ان تكون لدينا بيئة نقية وخالية من التلوث اللغوي*! مع ضرورة توفير القدوة الحسنة من رياض الأطفال حتي في كل مراحل التعليم*.. لابد للمعلم ان يتحدث مع تلاميذه بلغة عربية صحيحة تتسم بروح العامية وتلبث ثوب الفصيحة*. وثانيا*: ضرورة اعداد المعلمين الذين يحسنون التكلم بهذه اللغة وثالثا*: وهذا مهم جدا ضرورة ان ننوع أمام شبابنا مصادر المعرفة يضاف إلي ذلك لابد من* غرس عادة القراءة في نفوس هؤلاء الشباب إلي جانب ضرورة ان نتولي جميعا مسئولية حماية هذه اللغة وألا يقوم بها أفراد فقط*. ان جميع فئات المجتمع مسئولة عن انقاذ هذه اللغة*. وكذلك جميع الوزارات*.. فهناك وزارة التعليم والثقافة ووزارة الأوقاف*. فلا يجب ان نقبل ان يتكلم خطيب فوق المنبر باللهجة العامية*. ولا ننسي ان نشير في هذا السياق إلي أهمية ان تسود لغتنا العربية في وسائل الاعلام*.
وفي ختام حديثه شدد الدكتور محمود السيد علي ضرورة ان يكون هناك قرار سياسي يساهم في انقاذ وفي حماية لغتنا العربية فلدينا نصوص في دساتيرنا تؤكد علي ذلك*. من هنا لابد ان يكون لدينا قانون أو قوانين تساهم في تحقيق هذه الحماية وتؤكد رغبتنا في الانقاذ علي* غرار ما صدر في مصر مؤخرا*.
مشاكل من نوع خاص
وما* تزال المشكلة تفرض نفسها علي كل منا أملا في وجود مخرج لها*.. يصونها ويحميها،* بعد انقاذها مما هي فيه*.. لذلك لابد لنا من الحديث مع الاستاذ الدكتور عبدالرحمن الحاج صالح رئيس مجمع اللغة العربية بالجزائر الذي قال ان لديه فكرة خاصة في هذه المسألة،* أو إن شئنا قل هي مقترح خاص به*.. وعندما سألناه عن تفاصيله أكد علي انه ليس من الصواب ان تعالج مشكلة لغتنا العربية علي حدة*. بل ان مشاكل هذه اللغة مرتبط بمشاكل اخري،* خاصة ما يتعلق بالمستوي الثقافي لشعوبنا العربية*. وبما اننا أصبحنا من شعوب العالم الثالث فلا يجب علينا ان نتقهقر في ميدان العلوم ولا يجب علينا ان نمشي وراء ما يرون ان اللغات الأجنبية لابد منها لأن هذا المسلك يكون بطبيعة الحال علي حساب هويتنا العربية*. وبالتالي يسبب ذلك اختفاء العربية شيئا فشيئا وتتواري في مجال الاستعمال*!. وهذا يمثل خطورة كبيرة لذلك لابد من اللجوء إلي فكرة تعريب العلوم*. ودعني أؤكد لك مرة اخري*.. انه لابد لنا ان ننظر إلي كيفية انقاذ لغتنا في إطار منظومة متكاملة أو استراتيجية بعيدة المدي،* لان* غياب لغتنا العربية يمثل خطورة كبيرة من كل الوجوه*.
حنفي الحملاوي جريدة " أخبار اليوم "
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=47156
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة مبارك
المفضلات