السابع والعشرون من جمادى الأخرة , 1430
العشرون من حـزيـران / يونيو , 2009

القيادة الميدانية العليا للمقاومة الأحوازية
جهــــــــاز الأمن المركزي السرِّي الخاص


الكشف عن فضيحة إيرانية جديدة
إنتهاك صارخ بحق حقوق الإنسان في الأحواز المحتلة
" أبو غريب " إيراني في الأحواز المحتلة تغتصب فيه القاصرات
  • · تديره ميليشيا "حزب الله" وفيلق بدر بإشراف الـ"إطلاعات" الإيرانية
  • · إستئصال كلي وبتر أطراف وفقء أعين وخلع الأسنـان من دون تخدير

مذكرة إلى الأمم المتحدة
و مناشدة إنسانية عاجلة
إلى كل من :
مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة
ومنظمة العفو الدولية
ولجان حقوق الإنسان في الإتحاد الأوروبي
[justify]إستطاع جهاز الأمن المركزي السرّي الخاص بدعمٍ من مؤسسة الدراسات القومية الأحوازية بعد بحث مضني طويل وبعد تأكد تام من كل معلومة وردت له , إستطاع الكشف عن معتقل سرّي وخطير تابع لجهاز الاستخبارات المركزية الإيرانية الـ"إطلاعات" تحت إشراف أكثر من جهة أمنية ونظامية إيرانية تعمل بالتنسيق وتحت إمرة جهاز الإستخبارات المركزية الإيراني الـ"إطلاعات" بشكل مباشر.
هذا المعتقل السرِّي , أفتتح قبل أقل من عام في داخل حي سكني مدني ، و هو حي الشعب في شمال شرق العاصمة الناصرية القريب من نهر قارون ، في نهاية الجادة الـ10 لشارع العامري "الشيخ خزعل العامري" ، وقد زود بأحدث أجهزة المراقبة والتنصت لضمان أعلى مستويات السرّية لهذا الموقع الهام لأجهزة القمع المركزي الإيرانية.
الهدف الأساسي لإقامة هذا المعتقل السرّي الذي شيد بإشراف الإطلاعات وبالتنسيق مع بلدية القطاع الثالث في العاصمة في حي سكني ، كان للحلول دون إكتشافه لأن الكثير من المواقع الأمنية السرّية الإيرانية الهامة كشفت على يد فصائل الثورة الأحوازية عبر أذرعها الميدانية ولأن عدد السجناء السياسيين الأحوازيين فاق استيعاب السجون ومعتقلات وأماكن تعذيب الأسرى وبعد فشل خطة إبعاد الكثير من الثوريين للعمق الإيراني لأسباب عدة ، جاء هذا المعتقل المزود بكافة ما يلزم من أجهزة القمع الإيرانية ليكون جزء من حملة لإنهاء الحالة الأمنية المفقودة التي تعيشها "إيران" في الأحواز المحتلة.
ومن الأعمال التي دلت عناصر المنظمة إلى هذا المعتقل الإيراني , بعد تبادل معلومات مع القيادة الميدانية العليا ومؤسسة الدراسات القومية الأحوازية وبعد بحث وإستطلاع لجهاز الأمن المركزي السرّي الخاص :
إغتصاب فتيات قاصرات إختطفن على يد أجهزة التعبئة الشعبية "البَسيج" إحدى ميليشات الحرس الثوري الإيراني الذي له كافة الصلاحيات من إعتقال وإختطاف وقتل وتشريد دون أن تكون هناك جهة عليا تنفيذية وتشريعية لتقوم بمراجعة أفعاله وأعماله. وجميع حالات الخطف التي كُشفت الجهات التي قامت بها , كانت قائمة على أسباب واهية تتحجج بها الـ"جهات الأمنية" ومن هذه الأسباب سوء أخلاق "المختطفة" أو سوء إرتداءها للحجاب "الإيراني" في الملأ العام.
وبعد حصول عدة حالات خطف وإغتصاب وصلت البعض منها إلى موت الضحية , إرتأت المنظمة أن يقوم فرعها الميداني في تلك المنطقة بالبحث عن الأطراف التي إقترفت ايديها هذه الجرائم وإذا بعناصر المنظمة يقعون على هذا المعتقل , والذي إتضح إنه يدار من قبل جهات معروفة تعمل في الـ"إطلاعات"والحرس الثوري الإيراني.[/justify]
إحداث قسم كامل للتعذيب الجسدي والنفسي:
  • · الجسدي : صعقات الكهربائية , إغتصاب السجناء , كي الأجساد ...
  • · العقلي والنفسي : "غسيل الدماغ"

[justify]من أساليب التعذيب الجسدي المعتمدة في هذا المعتقل بغرض "إستخراج معلومات" أو "الإعتراف بأمور لم يرتكبها الأسير" ، أو بغرض النيل من نفسية وشخصية الضحية أو حتى من أجل "المتعة" من خلال تعذيب المعتقل , الأساليب الآتية:
كي الجسد ، إستخدام موجات من التيار الكهربائي المرتفع على أجساد الضحايا ، وإغراق أرضية الزنزانات بالزيوت الممزوجة بالزجاج والمياه ، ووصلها بالتيار الكهربائي. الحبس الإنفرادي للسجين في زنزانات صغيرة جداً لا تكفي حتى ليكون الضحية فيها واقفاً على قدميه وعدم السماح للضحية بالنوم ، وكذلك وضع الضحية تحت ظروف نفسية وجسدية تجعله ينهار كلياً وبسهولة. رفع وخفض درجة حرارة غرف المعتقل بشكل كبير للضغط على وضعية السجين الجسدية. عدم إعطاء السجين الطعام والشراب الكافي ، فضلاً عن إعطائه طعام وشراب غير قابل للإستهلاك البشري ومضر بالصحة العامة للإنسان وكذلك منع الطعام عن السجين لفترات طويلة. عدم إعطاء المصابين بأمراض السكر وضغط الدم وضيق التنفس "الربو" والصرع وما إلى ذلك من أمراض مزمنة العلاج اللازم في محاولة لزيادة وضع المريض سوءاً ، فمثلاً مريض الربو تسوء حالته كثيراً في ظل عدم وجود الهواء السليم للتنفس ولا تهوية لمكان الإعتقال وخاصة مع إستعمال التعذيب الجسدي المستمر الذي يأثر على حالته المرضية بشكل سلبي. ويموت الكثير من الأسرى في ظل عدم وجود أطباء أو ممرضين للوقوف على الحالات الخطرة للضحية ، وللتذكير فإن المعاملة الخشنة للسجانين لا تُفَرِّق بين الوضع الجسدي للمرأة وللرجل.[/justify]
[justify]أمّا عن طرق التعذيب النفسي المعتمدة في هذا المعتقل فهي : إنعدام الضوء , وضع الأضاءة الحمراء في بعض الزنزانات ليل نهار للتأثير على نفسية السجين ، إستخدام الأصوات العالية ليلاً , بث أشرطة بصوت مرتفع في كل الزنزانات تحتقر فيه قومية وأفكار ومعتقدات السجين الدينية والعقدية. إجبار المعتقل على الكفر بمعتقداته الدينية والوطنية وغيرها ، وممارسة الإرهاب وتخويفه بشتى الطرق اللا إنسانية. منها عدم معرفة ذويه مكان والجهة التي إخطفته وكذلك إبقاءه لفترات طويلة دون محاكمة صورية أو غير صورية وبعدها ينقل لسجون أخرى وذلك "حسب" تعاونه في التحقيق و"إدلاءه" بأية معلومات.
وللتنويه , إن المعتقل كان منذ عدة سنوات منزل سكن عادي , وقد تم شراءه وإستملاكه من قبل المخابرات الإيرانية وقد تم بناءه بطريقة "عصرية" بعد هدمه , إذ كل من يمر من أمامه , يعتقد بأن صاحبه هو أحد تجار أو مقاولي الأحواز.[/justify]
[justify]وجميع طرق التعذيب هذه من "كي ، بتر الأوصال , فقء الأعين , ثقب الأجساد ، إستخدام الكهرباء والمياه الساخنة والباردة وقلع الأسنان والأضافر ، وسحب الدماء وإستئصال أحدى كليتي السجين بدون تخدير وترك السجين ينزف بدون أدنى أهتمام بحالته كلها" جميعها تتم بأجهزة التعذيب الحديثة الروسية والإيرانية الصنع.
وتتم جميع هذه العمليات اللا إنسانية على يد القوات الخاصة الإيرانية "يغان ويجه" المتكونة من قوات من حزب الله المدعوم إيرانياً , وقوات من منظمة "فيلق" بدر ، ويوجد أيضاً ضمن نسيج هذه القوات "عرب" أفارقة وخليجيون يعملون تحت إمرة القوات الإيرانية الخاصة "يغان ويجه".[/justify]
القوات الإيرانية الخاصة "يغان ويجه" :
[justify]إستلمت هذا القوات معتقل العامري حسب مصار الجهاز الأمني السرِّي الخاص أخوار عام 2008م وتعرف هذه القوات بزي مميز بها وبلهجة أفرادها المعروفة ، وتتنقل بسيارات "المرسيدس" الأمنية الإيرانية ، وعلى دراجات نارية ، وتقوم على إثر ذلك بخطف المارة لأسباب واهية منها إشتباهها "بمراقبة المارة لمكان أمني" أو إرتداء الضحية للكوفية الحمراء أو "للزي العربي عموماً" في كنياية لتبنيه لأفكار وعقائد الوهابيين الأحوازيين!!. وتطلق هذه القوات في أغلب أماكن تواجدها النار بالرصاص المطاطي بشكل عشوائي إذا أحست بأي خطر على عناصرها أو أماكنها الأمنية , وحدثت حتى الآن أكثر من مرة بشهادة العيان ونقل الكثير من الجرحى الأحوازيين إلى المستشفيات وقبض عليهم هناك من قبل الـ"بسيج" والباسداران إذ كان هناك بلاغ عام إلى جميع المستشفيات في الاحواز المحتلة بالقبض فوراً على أي شخص مصاب بأعيرة نارية. ومن الحالات التي حدثت للأسرى الأحوازيين في معتقل العامري الذي تدريه هذه القوات , حالات موت كلي أو سريري تحت ضغوط التحقيق التعذيب , وقد وصلت أكثرها إلى الموت الكلي بسبب فقد المجني عليه الوعي بإستمرار بدخوله لحالات غيبوبة متعددة. وقد طُوِق هذا المعتقل بحراسة مشددة على الشارع من طرفيه من قبل الحرس الثوري والقوات الخاصة التابعة له من البسيج ، وينتشر هناك أيضاً أفراد على هيئة مدنين تابعين للإطلاعات ، وحدث ونُقل إلى هذا المعتقل الكثير من المساجين السياسيين وعذبوا فيه ، وكانوا هولاء الأسرى قد نقلوا من موقع جديد أقامته الإطلاعات الإيرانية على بعد كيلومترين من مطار الأحواز الدولي والذي سنكشف كافة التفاصيل عنه في القريب العاجل ، إلى هذا الموقع الذي يبعد 10 كيلومترات من المطار.
وأعتقل في مطار الأحواز الدولي في الأشهر القليلة الماضية الكثير ممن كانت أسمائهم في قائمة ممنوعي الدخول أو الخروج المعروفة بـ"اللائحة السوداء" بمجرد أن وطأت اقدامهم أرض المطار وأيضاً أعتقل كل من عليه "علامة إستفهام" من قبل أي جهاز من أجهزة الأمن والإستخبارات الإيرانية. وتسيطر على إدارة مطار الأحواز العاصمة الدولي "الإستخبارات الإيرانية" , وقد إستلمت منذ إنتفاضة الخامس عشر من نيسان عام 2005م , أعداد كثيفة من القوات الخاصة "يغان ويجه" مسؤولية أمن المطار بصورة رسمية , كما تغيرت جميع كوادر أمن المطار إلى وحدات خاصة تابعة لجهاز الـ"إطلاعات" ووضع على رأس طريق المطار لوحة إعلانية للإستخبارات المركزية "إتصلوا بـ113" في إشارة إلى تحذير المواطن الأحوازي المقيم في الخارج من التعامل مع قيادات الثورة الأحوازية الموجودة في الخارج الأحوازي وخصوصاً في دول الخليج العربي.
ويمر المواطن الأحوازي المقيم في دول الخليج العربي أو غيرها أو الذي ذهب فقط للسياحة إلى هناك منذ وصوله إلى الأحواز عبر عدة مكاتب إستخباراتية موجودة في جميع المنافذ الحدودية "البرية منها أو البحرية" وحتى مطاري عبادان والأحواز العاصمة الدوليين ومن هذه المكاتب , مكاتب ( أجهزة الـ"إطلاعات" + مكتب رئيس كيان الإحتلال + أمن المطار أو الميناء أو المنفذ الحدودي البري ... ). ويعتقل على الفور كل من يشك في أمره من أي جهاز من أجهزة الأمن الإيرانية وكل من مُنع من الخروج أو الدخول إلى "إيران". وإذا ما إعتقل أي مواطن ينقل سريعاً إلى غرفة خاصة في المطار يتم التحقيق معه مباشرة وبشكل مؤقت ريث ما يتم تقيده وبعد أن تعصب عينيه , ومن ثم يسلم إلى أجهزة الحرس الثوري لتأخذه إلى معتقل "العامري".
ومن المعروف إن الأجهزة الأمنية للنظام الإيراني , كانت في البدء لا تحقق مع الأسرى الأحوازيين إلا في بناية سجن كارون الرئيسي الواقع في الأحواز العاصمة وبالقسم الخاص بالأسرى الأحوازيين , لكن عقب صدور عدة تقارير عن معانات الأسرى في سجن كارون بواسطة مؤسسات إنسانية ودولية وحتى أحوازية منها المؤسسة القومية للدراسات الأحوازية وبعد الكشف عن طرق التعذيب وأسماء الأسرى والضحايا والشهداء الذين لقوا حتفهم في زنازين السجن سيء الصيت , تم الإستغناء عن سجن كارون كمقر رئيسي للإستجواب وتحولت جميع الحالات الأمنية "الخاصة" إلى معتقل العامري السرِّي.[/justify]
مناشدة عاجلة :
[justify]لأن وجود مثل هذه المعتقلات لاسيما في بلد محتل تمارس السلطة المحتلة فيها ضد أبناء الشعب الأصلي كافة انواع الممارسات العنصرية والغير إنسانية ، تعتبر منافية لكافة الأعراف الإنسانية والأخلاقية علاوة على أنها منافية للمبادئ العامة لحقوق الإنسان التي تم الإعلان عنها في 10 ديسمبر 1948 وتم التوقيع عليها من قبل كيان الاحتلال الإيراني وكذلك معاهدة جنيف الثالثة الصادرة في 12 أغسطس 1949 المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب ومعاهدة جنيف الرابعة (1949) المتعلقة بحماية المدنيين أثناء الحرب والغزو والمواجهة وما إلى ذلك من اعتماد القوة من القوات النظامية ضد أبناء الشعب الأعزل.
لذا حسب ما نصت عليه كل القوانين الدولية والأعراف والتقاليد الإنسانية نطالب بإرسال لجنة تقصي حقائق دولية بالمشاركة مع اللجان والمنظمات الإنسانية لزيارة المعتقل السرّي ورؤية جميع الحقائق والأوضاع المأساوية بشكل واضح وعلى أرض الواقع.[/justify]
صدر هذا التقرير بشكل عاجل أثناء أحداث الإنتفاضة الدائرة في الأحواز المحتلة حزيران 2009م

تحذير :
هناك روبط مرفقة لصور تعذيب , لكل صاحب قلب ضعيف , يرجى عدم مشاهدتها.

http://www.arabswata.org/up//uploads...2518a03eab.jpg
[justify]_ مرفقة _ صورة الشهيد علي البتراني أحد أبناء حي الثورة جنوب الأحواز العاصمة , وقد أستشهد في الخامس عشر من نيسان عام 2005م. أثار الرصاص والحرق والتعذيب وتمزيق الجسد واضحة , وكما هو بين فقد تم إستئصال أعضاء الشهيد , ما يدل على وحشية ولا إنسانية كيان الإحتلال الإيراني. [/justify]
http://www.arabswata.org/up//uploads...3f93530073.jpg
[justify]_ مرفقة _ صورة الشهيد مصطفى الساري أحد أبناء حي الثورة جنوب الأحواز العاصمة , وقد أستشهد في العشرة الأولى من نيسان هذا العام "2009م". أثار الرصاص والتعذيب واضحة , وكما هو بين فقد تم إستئصال أعضاء الشهيد , ما يدل على وحشية ولا إنسانية كيان الإحتلال الإيراني. تنويه : فقد ورد في جريدة السياسة إسم الشهيد مصطفى "علي" بسبب خطأ مطبعي.[/justify]